أطفئ الغرفة .. وأرتب الفراش..أنام كما لو أن كل شيء طبيعي .. أطفئ الغرفة بعد يوم طويل حاولت فيه بكل الطرق أن أرتب الأحداث .. لكي يبدو يومي طبيعيًا .. لكي يبدو العالم طبيعيًا .. قمت بتنزيل أغنية كأس العالم.. وتصرفت تماما كما يجب أن أتصرف لكي يبدو الأمر طبيعيًا .. يخبرني صديقي ان عزلتي تثير قلقه .. فأخبره أن لا يقلق ..أطمئنه .. بينما في الحقيقة عليه أن يقلق ..عليه أن ينفجر قلقًا .. أنا بنفسي اشعر بالقلق مني ..لكني أصحح الأحداث .. أرى متسولا في الشارع .. أعطيه ابتسامه واسعة .. وأخبره بأن كل شيء سيكون بخير .. لا شيء سيكون بخير.. وهذه خدعة هو يعرفها جيدًا.. ولكن يبتسم بدوره .. أطفئ الغرفة بعد أن وضعت لاصقًا على كل العبارات الخاطئة في الشوارع .. كي يبدو الطريق صحيحًا .. أضع لافتات عليه.. وأكتب اسماء من أحبهم.. فيبدو الأمر كما لو أنني ذاهب للقائهم .. حتى الموتى منهم .. أطفئ الغرفة.. وأنام .. بعد أن أقول كلمات وداعية.. لأي شخص أمامي .. لأي شيء.. او للا شيء.. أقولها.. كي يبدو الأمر طبيعيًا أكثر..ثم أنام بهدوء .. كما لو أنني معي ..
يحكى أن الملوك في أحد البلدان، كانوا عندما يحصنون مدنهم يتركون بعض الثغرات عامدين، لظنهم أن إغلاق أي شئ بشكل تام هو نداء للموت الذي لن يتأخر أبدًا عن من يناديه، ويقول قادة الحروب أنك يجب أن تترك مهربًا لعدوك دائمًا لكي لا تجد نفسك محاصرًا به، وأيقن عشاق الشعراء، جيلًا بعد جيل، أنك يجب أن تهرب من الحب ثم تعود إليه بعد أن تنتهي من حصاره لك، لتستطيع التمييز بينه وبين محاصرته الأولى، بل إن بعض العلماء يقولون أن الكون لا يتمدد بالضبط، بل يهرب، وأنه سيتنهي حتمًا حين يختبر حدود حصاره، ولهذا رأى الفلاسفة أن الناس يصيرون أغبياء بالوقت، لأن الأذكياء غالبًا ما يكملون حصارهم بأنفسهم، يسدون ثغراته، ويحركون قطع شطرنج العدو في عقولهم، فينسحبون، بينما تتاح فرصة الهرب للأغبياء الذين لا يرون مآل لعبتهم الخاسرة، بل يحبونها، ثم يجاريهم القدر لتستمر اللعبة، يموت اللاعب الآخر أو ينشغل أو أن ينسى، أو يخسر متعمدًا ليجرب الأمر، ينجو الغزال الذي لا يرى الصورة كاملة
الكلام لم يمت ، لكنه يفقد معانيه أمام الذين خسروا كل شيء...ويتخلى عن كل أطرافه أمام من نحب ومن لا نحب ...وينسى ما يقوله..حيث لا شيء ليقال ...
وفي نهاية كل قصة تتحول ندائاته إلى وحوشٍ مخيفة ..وتكشيرات ..تظهر على وجوهنا ..
الكلام لم يمت لكنه بالتأكيد قد حفر آلاف القبور
أخرج الجثث منها ....وارتداها واحدةً
تلو الأخرى....ثم رماها
وعاد ليختبئ ..
وفي نهاية كل قصة تتحول ندائاته إلى وحوشٍ مخيفة ..وتكشيرات ..تظهر على وجوهنا ..
الكلام لم يمت لكنه بالتأكيد قد حفر آلاف القبور
أخرج الجثث منها ....وارتداها واحدةً
تلو الأخرى....ثم رماها
وعاد ليختبئ ..
"ستنتهي الحرب عندما يحب الآباء أبناءهم أكثر من كرههم لأعدائهم "..
أخاف أن يظل العالم يحاصرني، حتى يكاد يمحوني
... أن أظل أهرب مما يخيفني، حتى أنسى ما أريد
وأن يلجمني التردد، فأظل في مكاني دومًا
أخاف مما لا يمكنني استدراكه، ومن انفلات ما هو لي
ومن رغبة عقلي بمعرفة كل شئ، قبل أي حركة
أخاف من عدم معرفتي بذاتي، هل خلف هذا الجسد المرهق، والعقل الملئ بالهواجس يوجد شيئ أجمل، هو أنا، أم أنني محض مجموع مخاوفي وآلامي
أخاف ألا أستطيع مقابلة المودة بمثلها، ومن العجز عن مساعدة من أحب
... أن أظل أهرب مما يخيفني، حتى أنسى ما أريد
وأن يلجمني التردد، فأظل في مكاني دومًا
أخاف مما لا يمكنني استدراكه، ومن انفلات ما هو لي
ومن رغبة عقلي بمعرفة كل شئ، قبل أي حركة
أخاف من عدم معرفتي بذاتي، هل خلف هذا الجسد المرهق، والعقل الملئ بالهواجس يوجد شيئ أجمل، هو أنا، أم أنني محض مجموع مخاوفي وآلامي
أخاف ألا أستطيع مقابلة المودة بمثلها، ومن العجز عن مساعدة من أحب
وفي يوم الجُمعة : اللَّهُم إستجب لنا ما تعجزُ ألسنتنا عن قوله وأنت تعلمه ، وتقبّل كل دعوة تسكن في قلوبنا ولا نعلم كيف نرفعها إليك ، وبلغنا ومن نحب شهر رمضان و وفقنا فيه لصالح الأعمال🤲🏼💚 .
اللهم هيئ قلوبنا لرمضان حباً للعبادة وفرحاً بقدومه وتقديراً لفضله.🌙
لديّ خوف من فُقدان الشغف تجاه أكثر الأمور الرائعة والبسيطة في حياتي والتي لا تعني لأحد الكثير كما تعني لي، أشيائي الصغيرة، أحلامي، رغباتي، الكثير والكثير من الأشياء التي أراها عظيمة، أعتقد أنه لا يوجد شيء أسوء وأصعب من أن يفقد الشخص رغبته بالأشياء.
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
عبدالعزيز المقالح
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
عبدالعزيز المقالح
-كنت كأي شخص طبيعي يكره ان تكون مشاعره مكشوفه للجميع، يريد أن يحفظ تفاصيله لنفسه، لا يريد أن تتحاكى سيرته على ألسن الناس، ويحرص ألا يفكر أحد بعواطفه أيًا كانت طريقة تفكيره، كل هذا الحرص تسبب في أن أكون غريبًا، وأن أرحل دون أن أعطي لأحد فرصة تمكنهم من إصدار الأحكام علي، كنت أخاف فكرة أن تنكشف شخصيتي الحقيقيه لأحد، أردت أن أكون كالماء بلا لون ولا رائحه، وإكتشفت أخيراً أن للأمر صلة بالخوف، الخوف من الالتزام الذي يدفعني لبقاء علاقتي بأي أحد سطحيه، أردت ألا تكون علاقاتي بجيراني، والماره في الطرقات، ورفاق القهوة والبائعين المتجولين في الشوارع حقيقية، وتتوجب السلام الحار عند كل فرصه تجمعني بهم، هذا الحرص على ألا يقابلني وغداً متطفلًا، أو شيخ مرسلاً من السماء يأتي لنصيحتي أو بذل جهد في محاولة هدايتي، أردت ذلك الغموض الذي يجعل رحيلي ممكناً وعادياً في نهاية المطاف، كل ما أردته أن أتعامل معاملة عابر السبيل في هذا الواقِع المُستخَدم.
ستموت وأنت تنتظر فرصةً تظن طوال الوقت انك كُنت تستحقها، ستموت وأنت تبحث عن نفسك، عن المعنى فيك، أو قد تموت ميتة مسافر في الطريق لا يعرفهُ أحد، أو ربما وأنت تحارب اعداءً مُزيفين لم ينتبهوا لوجودك اصلًا..!
وفد تموت وأنت غارق في أحلامك التي رُفعت زُهدًا على رف منسي، أو قد تموت وأنت مُصدّق أنك صاحب الحق، ولست في الحقيقة تملك شيئًا ذا قيمة، ...قد تموت ببطئ تنظر لنفسك وأنت تنطفئ شيئًا فشيئًا كنجمة في فضاء واسع لا ينتبه لانطفائها أحد....وربما تموت من فرط التعب، تعب قلبك الذي لا يعرف طريق السكن،
ستموت وأنت تسخر من إيمانك العميق بنفسك وقدراتك، وقد تموت وانت تفخر بإنجاز وصلت له في لحظةٍ فارقة،
وقد تموت من فرط حُزنك ويأس قلبك..
ستموت وأنت مطمئن تاركًا الحياة برضى وقناعة..
ستموت كما عشت تمامًا..ستموت على ما آمنت به وعشت عليه في دنيا اختبارك.
وفد تموت وأنت غارق في أحلامك التي رُفعت زُهدًا على رف منسي، أو قد تموت وأنت مُصدّق أنك صاحب الحق، ولست في الحقيقة تملك شيئًا ذا قيمة، ...قد تموت ببطئ تنظر لنفسك وأنت تنطفئ شيئًا فشيئًا كنجمة في فضاء واسع لا ينتبه لانطفائها أحد....وربما تموت من فرط التعب، تعب قلبك الذي لا يعرف طريق السكن،
ستموت وأنت تسخر من إيمانك العميق بنفسك وقدراتك، وقد تموت وانت تفخر بإنجاز وصلت له في لحظةٍ فارقة،
وقد تموت من فرط حُزنك ويأس قلبك..
ستموت وأنت مطمئن تاركًا الحياة برضى وقناعة..
ستموت كما عشت تمامًا..ستموت على ما آمنت به وعشت عليه في دنيا اختبارك.