دورون كدوش-المراسل العسكري لإذاعة الجيش:

زيارة أخرى إلى رفح، محور موراج ومحور فيلادلفيا، وهذه المرة: ماذا يعتقد القادة عن حسم حماس، كم عدد جنود الاحتياط الذين يتجندون فعلاً للقتال، وضد كم عدد من المسلحين يقاتل الجيش الإسرائيلي فعليًا؟

1) أولاً، محور موراج بدأ يشبه محور نتساريم. من أصل 12 كيلومترًا - 6 كيلومترات قد تم رصفها (ليس بالأسفلت، ولكن كما يمكن رؤية ذلك في الفيديو).

2) محور موراج أصبح الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بالكامل، من حوليت-صوفا وحتى البحر - الجيش الإسرائيلي بدأ بنصب أبراج مراقبة على طوله، وهي مرئية من مسافات بعيدة، والمهمة الآن هي "تثبيته"، أي توسيعه. من عرض 300 متر، هناك أماكن وصل فيها عرض محور موراج بالفعل إلى كيلومترين، والتوسيع يتم باتجاه الجنوب نحو رفح، دون المساس حتى الآن بخان يونس من الشمال.

3) عند النظر حولنا، يمكن ملاحظة أحياء كاملة في رفح لا تزال قائمة - تتذكرون "حسم لواء رفح"؟ فهكذا تبدو حي الجنينة في رفح، الذي بالكاد تمت معالجته من قبل الجيش الإسرائيلي، ويوجد فيه "كتيبة" مصغرة من حماس لا تزال تعمل كنظام - وأثناء زيارتنا بالضبط، خرجت كتيبتان من لواء جولاني للهجوم على الحي.

4) يشرح الجيش الإسرائيلي الوضع في رفح بهذا الشكل: في المناورة السابقة - تم بالفعل تصفية معظم عناصر لواء رفح، لكن العديد من مقاتلي رفح فروا إلى المواصي (المنطقة الإنسانية) وبقوا محميين، وعندما جاء وقف إطلاق النار - عادوا إلى رفح. الآن، مع تطويق الجيش الإسرائيلي لرفح عبر ممر موراج، بقي المسلحون محاصرين داخلها، من لم يفر مجددًا، وهم الهدف الآن.

5) والآن إلى معطى مهم: ضد كم عدد من المسلحين من المتوقع أن يقاتل الجيش الإسرائيلي في رفح؟ كم تبقى منهم؟ التقدير أن الحديث يدور عن عشرات عديدة من المسلحين (العدد الدقيق ممنوع من النشر). نعم، فرقتان عسكريتان من الجيش الإسرائيلي، لا أقل، تقاتلان حاليًا ضد عشرات قليلة فقط من المسلحين. وفي أفضل الأحوال، حتى لو تم القضاء على جميعهم حتى آخر فرد، فإن العدد يعتبر قليلًا جدًا.

دورون كدوش-إذاعة الجيش:
9) الأجزاء في رفح التي أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية هي تلك القريبة من محور فيلادلفيا - مرفق في الفيديوهات بالأعلى جولة في المحور: طريق أسفلتي ذو اتجاهين مع حركة نشطة نسبيًا لسيارات عسكرية وشاحنات، لافتات تحديد السرعة، أبراج مراقبة عالية، إلى جانب تحصينات للجيش الإسرائيلي، ووثيقة أخرى مثيرة من هناك: إحدى ناقلات الجند المتفجرة التي عملت على تدمير وتطهير المنطقة.

10) ولكن بينما الضغط العسكري في رفح محدود جدًا - لماذا لا يتم تنفيذ "المناورة الكبرى" والهجوم على مراكز الثقل الحقيقية والكبيرة لحماس؟ ها هو، ربما، أحد التفسيرات: قائد لواء الاحتياط 205، وهو لواء الاحتياط الوحيد الذي يقاتل في رفح، يكشف عن نسبة حضور مقاتليه: "بين نصف إلى ثلثين" (أي حوالي 60%).

11/ هذا حضور جزئي بموافقة القادة، بسبب الصعوبات الكبيرة على جنود الاحتياط. لكن هذه المعطيات، "بين نصف إلى ثلثين"، تعيد الواقع إلى الأرض مقارنةً بنسبة الحضور المتفائلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا للقيادة السياسية (85%)، وقبل تنفيذ "المناورة الكبرى" – يجب أن تكون هذه المعطيات أيضًا أمام أعين متخذي القرار.