فتذكر هنا أنك عندما ترى نفسك تسير على هدي الله، تهتدي بآيات الله، تلزم نفسك على أن تعمل وفق آيات الله التي تهديك إلى أن تعمل الأعمال الكثيرة التي فيها رضاه فأنت في نعمة عظيمة فإذا ما استبدلت بها غيرها خطوطًا أخرى، مواقف أخرى، أشياء أخرى هي مخالفة لهدي الله سبحانه وتعالى تسير بك على غير صراطه فاعلم بأنك قد عرضت نفسك لعقوبة عظيمة من الله، وأنك قد بدلت نعمة الله {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} (إبراهيم:28-29) جهنم هي مصير الذين يتنكرون للنعم.
تأمل كيف أن الله يذكرنا بأنا متى ما وفقنا إلى عمل هو اهتداء بآياته، يذكرنا أن ننظر إلى ما نحن فيه أنها نعمة عظيمة، لا تعتبرها إشكالية، وتعتبرها حملًا ثقيلًا، انظر إلى ما وعد الله به من يعمل كعملك، انظر إلى ما وعد الله به أولياءه، انظر إلى ما وعد الله به المؤمنين في الدنيا وفي الآخرة كيف تراه وكيف ستقتنع فعلًا، وترى بأنك في نعمة عظيمة فترعاها، لا تبدلها ولا تتبدل عنها، ولا تحاول أن يكون موقفك موقف من يستبدل الله به غيره فتكون قد عرضت نفسك إلى أن يكون مقرك هو جهنم ونعوذ بالله من جهنم التي قال فيها: {وَبِئْسَ الْقَرَارُ} بئس المستقر.
ويقول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل:112). لماذا كفرت بأنعم الله؟ هم كانوا يتقلبون داخل مدينتهم في نعم كثيرة حاجاتهم متوفرة {يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} أي واحد منهم يمكن أن يعمل له أي عمل فيدر عليه دخلًا كبيرًا، يبحث عن حاجاته فيراها كلها بين يديه تتوفر، والحياة في المدينة فعلًا تكون على هذا النحو لكنها تكون خطيرة. حياة المدينة هي خطيرة جدًا فمظهر كفر النعم الجماعي يأتي من داخل المدن فتكون العاقبة هكذا {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}؛ لأنهم نسوا أن يتذكروا تلك النعم العظيمة التي هم فيها من سهولة المعيشة، سهولة الحصول على الرزق، توفر الحاجات، تأتي المدينة من القرى، من الأرياف، من البلدان الأخرى.
وربما - والله أعلم - أن اليهود يعرفون هذه القضية؛ فلهذا يعملون على أن تظل الأرياف في مختلف الشعوب الإسلامية أريافًا تفتقر إلى الكثير من خدمات الحياة، قد تكون الحياة فيها صعبة؛ ليهاجر الناس نحو المدن، فيتجمعون هناك بأعداد كبيرة لا ضابط لها، ليس هناك من يوجهها ويرشدها، ليس هناك من يرعاها، بل العكس ترى هناك مظاهر الفساد، ترى هناك وسائل الإضلال فتؤدي بتلك المجاميع التي كانت تشكر الله هنا وهي في قراها، عندما كانت تحصل على رزقها مما بين أيديهم، يكون لديهم الحيوانات، أبقار وأغنام وغيرها من الحيوانات ولديهم مزارع، ويشتغلون فيها، ويحيون حياة تجعلهم يحافظون على دينهم، وعلى قيمهم، لكن يرون مظاهر الحياة الأخرى تتطور، وتهملهم الدولة فلا كهرباء، ولا مياه، ولا مراكز صحية، ولا مدارس، ولا تلفون، ولا خطوط، ولا أشياء كثيرة يفقدونها فينطلقون نحو المدن بأعداد كبيرة.
وهناك يتجمعون أعدادًا تنسى الله، أعدادًا تكفر بنعمه، فأعداد كهذه هي ذابت فعلًا ذابت في حياتها الإيمانية، ذاب في نفوسها الإيمان، وتضاءلت القيم، حتى تلك القيم التي كانت عربية تتمتع بها في قراها، تضاءلت وأصبحت منسية، أمة كهذه هل يمكن أن تحظى برعاية من الله؟ لا يرعاها.
مجاميع كهذه من المسلمين إنما تجمعت في شبكات للصيد تصبح فريسة في أيدي اليهود، تصبح فعلًا فريسة في أيدي اليهود؛ لأن كل فساد هو في خدمة اليهود، والمدن هي من أسرع المناطق في الشعوب إلى الفساد والإفساد، حتى الأرياف نفسها لا تفسد إلا بعد أن يصل إليها الفساد من المدن.
تذكرت عندما قال لنا - ونحن نذهب في رحلة في شمال إيران - أحد الإخوة الإيرانيين: إنهم يهتمون جدًا بالأرياف؛ لأن الغربيين يريدون أن يبقى الناس في الأرياف لا تتوفر لهم الخدمات، لا تتوفر لهم وسائل الحياة التي يتمتع بها أهل المدن، فيهاجرون إلى المدن، فيشكلون أو يصبح بواسطتهم مشاكل كثيرة تحصل: اقتصادية، وبيئية، وأخلاقية، وتصبح المدن مظاهرها فاسدة. فاهتموا فعلًا هناك أن يوفروا للقرى الكثير من الخدمات، لكننا هنا نحن في هذا البلد وفي شعوب أخرى تجد الأرياف ليس لديها إلا البسيط، البسيط من الخدمات. فبيد من يصنع هذا؟ بيد من ترسم هذه الخطط؟
تأمل كيف أن الله يذكرنا بأنا متى ما وفقنا إلى عمل هو اهتداء بآياته، يذكرنا أن ننظر إلى ما نحن فيه أنها نعمة عظيمة، لا تعتبرها إشكالية، وتعتبرها حملًا ثقيلًا، انظر إلى ما وعد الله به من يعمل كعملك، انظر إلى ما وعد الله به أولياءه، انظر إلى ما وعد الله به المؤمنين في الدنيا وفي الآخرة كيف تراه وكيف ستقتنع فعلًا، وترى بأنك في نعمة عظيمة فترعاها، لا تبدلها ولا تتبدل عنها، ولا تحاول أن يكون موقفك موقف من يستبدل الله به غيره فتكون قد عرضت نفسك إلى أن يكون مقرك هو جهنم ونعوذ بالله من جهنم التي قال فيها: {وَبِئْسَ الْقَرَارُ} بئس المستقر.
ويقول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل:112). لماذا كفرت بأنعم الله؟ هم كانوا يتقلبون داخل مدينتهم في نعم كثيرة حاجاتهم متوفرة {يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} أي واحد منهم يمكن أن يعمل له أي عمل فيدر عليه دخلًا كبيرًا، يبحث عن حاجاته فيراها كلها بين يديه تتوفر، والحياة في المدينة فعلًا تكون على هذا النحو لكنها تكون خطيرة. حياة المدينة هي خطيرة جدًا فمظهر كفر النعم الجماعي يأتي من داخل المدن فتكون العاقبة هكذا {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}؛ لأنهم نسوا أن يتذكروا تلك النعم العظيمة التي هم فيها من سهولة المعيشة، سهولة الحصول على الرزق، توفر الحاجات، تأتي المدينة من القرى، من الأرياف، من البلدان الأخرى.
وربما - والله أعلم - أن اليهود يعرفون هذه القضية؛ فلهذا يعملون على أن تظل الأرياف في مختلف الشعوب الإسلامية أريافًا تفتقر إلى الكثير من خدمات الحياة، قد تكون الحياة فيها صعبة؛ ليهاجر الناس نحو المدن، فيتجمعون هناك بأعداد كبيرة لا ضابط لها، ليس هناك من يوجهها ويرشدها، ليس هناك من يرعاها، بل العكس ترى هناك مظاهر الفساد، ترى هناك وسائل الإضلال فتؤدي بتلك المجاميع التي كانت تشكر الله هنا وهي في قراها، عندما كانت تحصل على رزقها مما بين أيديهم، يكون لديهم الحيوانات، أبقار وأغنام وغيرها من الحيوانات ولديهم مزارع، ويشتغلون فيها، ويحيون حياة تجعلهم يحافظون على دينهم، وعلى قيمهم، لكن يرون مظاهر الحياة الأخرى تتطور، وتهملهم الدولة فلا كهرباء، ولا مياه، ولا مراكز صحية، ولا مدارس، ولا تلفون، ولا خطوط، ولا أشياء كثيرة يفقدونها فينطلقون نحو المدن بأعداد كبيرة.
وهناك يتجمعون أعدادًا تنسى الله، أعدادًا تكفر بنعمه، فأعداد كهذه هي ذابت فعلًا ذابت في حياتها الإيمانية، ذاب في نفوسها الإيمان، وتضاءلت القيم، حتى تلك القيم التي كانت عربية تتمتع بها في قراها، تضاءلت وأصبحت منسية، أمة كهذه هل يمكن أن تحظى برعاية من الله؟ لا يرعاها.
مجاميع كهذه من المسلمين إنما تجمعت في شبكات للصيد تصبح فريسة في أيدي اليهود، تصبح فعلًا فريسة في أيدي اليهود؛ لأن كل فساد هو في خدمة اليهود، والمدن هي من أسرع المناطق في الشعوب إلى الفساد والإفساد، حتى الأرياف نفسها لا تفسد إلا بعد أن يصل إليها الفساد من المدن.
تذكرت عندما قال لنا - ونحن نذهب في رحلة في شمال إيران - أحد الإخوة الإيرانيين: إنهم يهتمون جدًا بالأرياف؛ لأن الغربيين يريدون أن يبقى الناس في الأرياف لا تتوفر لهم الخدمات، لا تتوفر لهم وسائل الحياة التي يتمتع بها أهل المدن، فيهاجرون إلى المدن، فيشكلون أو يصبح بواسطتهم مشاكل كثيرة تحصل: اقتصادية، وبيئية، وأخلاقية، وتصبح المدن مظاهرها فاسدة. فاهتموا فعلًا هناك أن يوفروا للقرى الكثير من الخدمات، لكننا هنا نحن في هذا البلد وفي شعوب أخرى تجد الأرياف ليس لديها إلا البسيط، البسيط من الخدمات. فبيد من يصنع هذا؟ بيد من ترسم هذه الخطط؟
هم اليهود الذين يمتلكون - كما قلنا أكثر من مرة - خبرة بالسنن الإلهية، وبالسنن الإنسانية.. {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل:112). ونجد بعد هذا وعد الله الحسن للشاكرين حيث يقول الله سبحانه وتعالى: {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} (آل عمران: من الآية144) {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (آل عمران: من الآية145) {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (ابراهيم:7) ويقول عن قوم لوط: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} (القمر:35).
فننجي الشاكرين، ننجي الشاكرين من كثير من المهالك، وبهذا عرفنا - أيها الإخوة - كيف أنه يجب علينا أن نكون دائمي التذكر لنعم الله علينا، لما لها من علاقة قوية، علاقة قوية بالله سبحانه وتعالى، بمعرفة الله تجعلنا نتولى الله، ونعظمه، ونحبه، فننطلق في كل عمل يؤدي بنا إلى رضاه، يؤدي بنا إلى أن نفوز برضاه وجنته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه، من الذاكرين لنعمه والشاكرين له عليها، وأن يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
https://www.facebook.com/malzamat
فننجي الشاكرين، ننجي الشاكرين من كثير من المهالك، وبهذا عرفنا - أيها الإخوة - كيف أنه يجب علينا أن نكون دائمي التذكر لنعم الله علينا، لما لها من علاقة قوية، علاقة قوية بالله سبحانه وتعالى، بمعرفة الله تجعلنا نتولى الله، ونعظمه، ونحبه، فننطلق في كل عمل يؤدي بنا إلى رضاه، يؤدي بنا إلى أن نفوز برضاه وجنته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه، من الذاكرين لنعمه والشاكرين له عليها، وأن يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[#الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
#النصر_للإسلام ]
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
https://www.facebook.com/malzamat
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from شاهد - قناة المسيرة الفضائية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شاهد-حجب قناة المسيرة في إيران 29-11-2018
Forwarded from شاهد - قناة المسيرة الفضائية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شاهد-وقفة تضامنية في مدينة النبطية بجنوب لبنان 29-11-2018
Forwarded from شاهد - قناة المسيرة الفضائية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فلاشة صاروخ بدر1 بي الباليستي
Forwarded from عين على القرآن وعين على الاحداث
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🍀القسم الأول 🍀
🔶أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا يحرص اليهود على تعليم نساءنا العلم الذي يريدون فيعملوا ويبذلوا الأموال الطائلة لذلك؟
🔸 – هل تشكو أمتنا من نقص في عدد المتعلمين؟وكيف يمكن أن يكون التعليم قمة الجهل؟
🔸 – هل من المنطق أن من يحمل الحقد والحسد والعداء و الكراهية لنا أن يحرص على بنائنا؟
🔸 – من نحن؟ ومن هم أعداؤنا؟ وكيف نعرفهم؟ وهل سنكتشف أنفسنا(من نحن) من خلالهم؟
🔸 – المرأة تتلقى التعليم من جهات مختلفة غير المناهج العلمية فماهي تلك الجهات؟وأين تكمن الخطورة؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#مَنْ_نحنً_ومَنْ_هُمْ
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
لولا أن [اليهود] واثقون بأن التعليم الذي تتقبله [المرأة] من هنا وهناك، من داخل المناهج، ومن وسائل الإعلام، ومن الثقافة العامة، من هنا وهناك، لولا أنه بالشكل الذي يجعل المرأة كما يريدون هم لما انطلقوا، ولما بذلوا أموالهم، ولما ألحوا علينا أن نعلمها.
إذًا هم واثقون بأن ما بين أيدينا مما يعطي العلم والمعرفة من مختلف القنوات هو بالشكل الذي يجعلنا نحن ونساءنا كما يريدون، وما معنى كما يريدون؟ هل أنهم يريدون لنا أن نكون أمة عظيمة، أمة قوية، أمة مهتدية، أمة تبني نفسها؟ لا، هم يريدون أن نكون أمة ضائعة، أمة مدجّنة لهم، أن تكون المرأة نفسها وهي تتعلم، وتتعلم من التلفزيون، ومن المنهج، ومن الندوات الثقافية، من مختلف الوسائل، من المجلات، من الصحف، تتعلم كيف تصبح في الأخير امرأة بعيدة عن أن تنجب عربيًا مسلمًا، بعيدة عن أن تنجب وتربي أبطالًا مسلمين، بل ستربي جنودًا صهاينة، وتنجب مجتمعًا وأجيالًا يتحولون إلى خدام لهم.
عندما يذكر الله سبحانه في القرآن الكريم عن أهل الكتاب وخاصة اليهود وهم من يحركون العالم أنهم أعداء أنهم حسّاد لنا، أنهم يحقدون علينا، أنهم يكرهوننا {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ}(آل عمران119) فهل من يحمل روح الحقد والحسد والعداء والكراهية سيعمل لمن يكرهه ويحسده ويبغضه ويحقد عليه أعمالًا صالحة؟ يحرص على بنائه ليكون كما ينبغي؟ أم أنه سيعمل لهدمه؟.
خصلة واحدة من هذه تدفع بالمسلم أن يهدم المسلم نفسه، حسد يحصل أو عداوة، أو كراهية، أو حقد، واحدة منها تكفي أن يتحول المسلم، المسلم نفسه إلى حرب لأخيه المسلم، فيعمل على هدمه وهدم كيانه وممتلكاته، فكيف باليهودي وهو من تجتمع في قلبه كل هذه الخصال التي واحدة منها تكفي لإحراق أمة!.
لكن هم قد أتقنوا المسألة، وهيّأوا الأجواء بالشكل الذي يجعلهم يبرزون أمامنا وكأنهم حريصون جدًا على الإهتمام بنا، وكأنهم ينادونا لما فيه رفعتنا من مستنقع الجهل، فيقولون: تعلموا، المرأة لها حق أن تتعلم، يجب أن تتعلم، ويبذلون الأموال الكثيرة في بناء المدارس من أجل أن تتعلم المرأة، ومن أجل أن يتعلم الجميع؛ لأنهم قد أصبحوا فعلًا واثقين بأننا سنتعلم رجالًا ونساء ونصبح في الأخير كما يريدون، ولنصبح في الأخير لا نعلم شيئًا، لا نعلم حتى من هم! أليس هذا قمة الجهل؟.
القرآن يتحدث معنا ويبين لنا من هم أولئك، ومسألة من هم هي قضية مهمة؛ لذلك يجب أن نعرفها قبل أن نصغي لنداءاتهم - : تعلموا، تعلموا، تعلموا، عندما نتعلم على أيديهم وهم من يهتفون - يجب أن نعرف من أنتم؛ لأن هذا غريبًا، أليس غريبًا؟ أصبحنا فعلا لا نعلم شيئًا، كبارنا، من يقومون على تثقيفنا، من يقومون على تعليمنا، من يقومون على صناعة مناهجنا التربوية، هم فعلًا أصبحوا لا يعلمون من هم هؤلاء.
الإمام الخميني كان في وعيه للمسألة هذه، مسألة من أنت، من هو، فيعتبرها مقياسًا مهمًا، قال: (يكفينا فخرًا أن تكون عدوتنا هي أمريكا وإسرائيل) لنعرف أننا على خطى ثابتة، وأننا على موقف حق، يصبح فخرًا لنا أن تكون عدوتنا هي أمريكا، وأن تكون عدوتنا هي إسرائيل، من خلالها سنكتشف من نحن، متى ما عرفنا من هم، سنكتشف من نحن، وكيف يجب أن نتعامل معهم، وكيف يجب أن تكون نظرتنا نحوهم.
لكن ما هو غائب في الساحة هو هذا: أننا لا نعرف من نحن، ولا نعرف من هم، من هم أولئك الذين ينادون بالتعليم: تعلموا، تتعلم المرأة، يريدون للمرأة أن تصبح وسيلة لإفساد الرجل، إضافة إلى كونها وسيلة لإفساد أبنائها، امرأة تظهر وهي تلهث وراء أن تقلد كل مظهر مهما كان منحطًا، يأتي من جانب أولئك؛ لأنها ستتعلم بالشكل الذي تصبح فيه تكبّر أولئك، وتعظم أولئك، وتنبهر بهم، أي امرأة تراها تقلدها، تقص شعرها تقص شعرها، تطول أظافيرها تطول أظافيرها، تتبرج، تتبرج مثلها، هذا هو ما يحصل فعلًا!.
🔶أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا يحرص اليهود على تعليم نساءنا العلم الذي يريدون فيعملوا ويبذلوا الأموال الطائلة لذلك؟
🔸 – هل تشكو أمتنا من نقص في عدد المتعلمين؟وكيف يمكن أن يكون التعليم قمة الجهل؟
🔸 – هل من المنطق أن من يحمل الحقد والحسد والعداء و الكراهية لنا أن يحرص على بنائنا؟
🔸 – من نحن؟ ومن هم أعداؤنا؟ وكيف نعرفهم؟ وهل سنكتشف أنفسنا(من نحن) من خلالهم؟
🔸 – المرأة تتلقى التعليم من جهات مختلفة غير المناهج العلمية فماهي تلك الجهات؟وأين تكمن الخطورة؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
دروس من هدي القرآن الكريم
#مَنْ_نحنً_ومَنْ_هُمْ
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
لولا أن [اليهود] واثقون بأن التعليم الذي تتقبله [المرأة] من هنا وهناك، من داخل المناهج، ومن وسائل الإعلام، ومن الثقافة العامة، من هنا وهناك، لولا أنه بالشكل الذي يجعل المرأة كما يريدون هم لما انطلقوا، ولما بذلوا أموالهم، ولما ألحوا علينا أن نعلمها.
إذًا هم واثقون بأن ما بين أيدينا مما يعطي العلم والمعرفة من مختلف القنوات هو بالشكل الذي يجعلنا نحن ونساءنا كما يريدون، وما معنى كما يريدون؟ هل أنهم يريدون لنا أن نكون أمة عظيمة، أمة قوية، أمة مهتدية، أمة تبني نفسها؟ لا، هم يريدون أن نكون أمة ضائعة، أمة مدجّنة لهم، أن تكون المرأة نفسها وهي تتعلم، وتتعلم من التلفزيون، ومن المنهج، ومن الندوات الثقافية، من مختلف الوسائل، من المجلات، من الصحف، تتعلم كيف تصبح في الأخير امرأة بعيدة عن أن تنجب عربيًا مسلمًا، بعيدة عن أن تنجب وتربي أبطالًا مسلمين، بل ستربي جنودًا صهاينة، وتنجب مجتمعًا وأجيالًا يتحولون إلى خدام لهم.
عندما يذكر الله سبحانه في القرآن الكريم عن أهل الكتاب وخاصة اليهود وهم من يحركون العالم أنهم أعداء أنهم حسّاد لنا، أنهم يحقدون علينا، أنهم يكرهوننا {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ}(آل عمران119) فهل من يحمل روح الحقد والحسد والعداء والكراهية سيعمل لمن يكرهه ويحسده ويبغضه ويحقد عليه أعمالًا صالحة؟ يحرص على بنائه ليكون كما ينبغي؟ أم أنه سيعمل لهدمه؟.
خصلة واحدة من هذه تدفع بالمسلم أن يهدم المسلم نفسه، حسد يحصل أو عداوة، أو كراهية، أو حقد، واحدة منها تكفي أن يتحول المسلم، المسلم نفسه إلى حرب لأخيه المسلم، فيعمل على هدمه وهدم كيانه وممتلكاته، فكيف باليهودي وهو من تجتمع في قلبه كل هذه الخصال التي واحدة منها تكفي لإحراق أمة!.
لكن هم قد أتقنوا المسألة، وهيّأوا الأجواء بالشكل الذي يجعلهم يبرزون أمامنا وكأنهم حريصون جدًا على الإهتمام بنا، وكأنهم ينادونا لما فيه رفعتنا من مستنقع الجهل، فيقولون: تعلموا، المرأة لها حق أن تتعلم، يجب أن تتعلم، ويبذلون الأموال الكثيرة في بناء المدارس من أجل أن تتعلم المرأة، ومن أجل أن يتعلم الجميع؛ لأنهم قد أصبحوا فعلًا واثقين بأننا سنتعلم رجالًا ونساء ونصبح في الأخير كما يريدون، ولنصبح في الأخير لا نعلم شيئًا، لا نعلم حتى من هم! أليس هذا قمة الجهل؟.
القرآن يتحدث معنا ويبين لنا من هم أولئك، ومسألة من هم هي قضية مهمة؛ لذلك يجب أن نعرفها قبل أن نصغي لنداءاتهم - : تعلموا، تعلموا، تعلموا، عندما نتعلم على أيديهم وهم من يهتفون - يجب أن نعرف من أنتم؛ لأن هذا غريبًا، أليس غريبًا؟ أصبحنا فعلا لا نعلم شيئًا، كبارنا، من يقومون على تثقيفنا، من يقومون على تعليمنا، من يقومون على صناعة مناهجنا التربوية، هم فعلًا أصبحوا لا يعلمون من هم هؤلاء.
الإمام الخميني كان في وعيه للمسألة هذه، مسألة من أنت، من هو، فيعتبرها مقياسًا مهمًا، قال: (يكفينا فخرًا أن تكون عدوتنا هي أمريكا وإسرائيل) لنعرف أننا على خطى ثابتة، وأننا على موقف حق، يصبح فخرًا لنا أن تكون عدوتنا هي أمريكا، وأن تكون عدوتنا هي إسرائيل، من خلالها سنكتشف من نحن، متى ما عرفنا من هم، سنكتشف من نحن، وكيف يجب أن نتعامل معهم، وكيف يجب أن تكون نظرتنا نحوهم.
لكن ما هو غائب في الساحة هو هذا: أننا لا نعرف من نحن، ولا نعرف من هم، من هم أولئك الذين ينادون بالتعليم: تعلموا، تتعلم المرأة، يريدون للمرأة أن تصبح وسيلة لإفساد الرجل، إضافة إلى كونها وسيلة لإفساد أبنائها، امرأة تظهر وهي تلهث وراء أن تقلد كل مظهر مهما كان منحطًا، يأتي من جانب أولئك؛ لأنها ستتعلم بالشكل الذي تصبح فيه تكبّر أولئك، وتعظم أولئك، وتنبهر بهم، أي امرأة تراها تقلدها، تقص شعرها تقص شعرها، تطول أظافيرها تطول أظافيرها، تتبرج، تتبرج مثلها، هذا هو ما يحصل فعلًا!.
وليست المسألة فقط هي قضية مناهج علمية، المرأة تتلقى التعليم من مختلف الجهات، من وسائل الإعلام، عن طريق المسلسلات، يترسخ في ذهنيتها الإعجاب بمظهر معين، متى ما أرادت أن ترفع نفسها نحو أن تشعر بأنها تريد أن تتحضر، أو أنها أصبحت متحضرة، يعني أن تكون على هذا النحو الذي شاهدت عليه الممثلة الفلانية، أو المغنية الفلانية، أو الراقصة الفلانية، التي أصبحت تعجب بمظهرها.
ألم تصبح النساء في بلادنا يتسابقن على تسمية البنات بأسماء الممثلات؟ يحصل هذا بل أصبحت بعض النساء يسمين بناتهن باسم المرأة اليمنية التي تخرج في برنامج [المضمار].
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
ألم تصبح النساء في بلادنا يتسابقن على تسمية البنات بأسماء الممثلات؟ يحصل هذا بل أصبحت بعض النساء يسمين بناتهن باسم المرأة اليمنية التي تخرج في برنامج [المضمار].
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
Telegram
ملزمة الأسبوع
قناة عامة لنشر دروس يومية من هدي القرآن الكريم، من ملزمة الأسبوع للشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي عليه السلام.
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
للتواصل مع إدارة القناة: @malzamahTawasul_Bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اقيمت مظاهرات اليوم في #بغداد تحت شعار "معكم معكم" تضامنا ولنصرت شعب #اليمن المظلوم وتنديدا بجرائم ال يهود ...ال سعود و #امريكا و #الإمارات ومن تحالف معهم من مرتزقة العالم.
هذا صوت الشعب العراقي صوت الأحرار من #العراق نقول لهم كتب الله اجركم وزاد الله الرجال من أمثالكم..
#معكم_معكم
#من_العراق_هنا_اليمن
#معا_من_اجل_انقاذ_اليمن
https://telegram.me/damar2
هذا صوت الشعب العراقي صوت الأحرار من #العراق نقول لهم كتب الله اجركم وزاد الله الرجال من أمثالكم..
#معكم_معكم
#من_العراق_هنا_اليمن
#معا_من_اجل_انقاذ_اليمن
https://telegram.me/damar2
Telegram
الهيئة النسائية الثقافية العامة_ذمار
قناة تخص المرأه اليمنية في مواجهة
العدوان
ثقافية
جهادية
توعوية
تربوية
خدمة المسيرة القرانية
العدوان
ثقافية
جهادية
توعوية
تربوية
خدمة المسيرة القرانية