"هناك معان تشد إليها الرحال، ينبغي لك أن تسافر إليها لتأتي بها …"

فريد الأنصاري رحمه الله.

..

«صحا قلبُهُ عنها على أنَّ ذِكرةً
إذا خطرَت دارَت بهِ الأرضُ قائِما
ألا يا اسْلَمي ثمَّ اعْلَمِي أَنَّ حاجَتِي
إليكِ فَرُدِّي مِنْ نَوالِكِ فاطِما
أَفاطِمَ لَوْ أَنَّ النِّساءَ بِبَلْدَةٍ
وأَنْتِ بأُخْرَى لاتَّبَعْتُكِ هائِما» - المرقش الأصغر

"للسياق سطوة كما للنّفس سطوة في تحليل الخطاب؛ فما كلّ قول يحتمل معنى واحد، ولا كلّ مخاطِب يبثّك ذات الدلالة؛ إنّما الأقوال تُغرف من أرواح أصحابها، ولو فطنت لتركيبة المرء الجوّانية أنستَ بمعناه الظاهر مهما تبدّل السياق، وهل ثمّة أعزّ من الفهم غاية؟ "
يقولُ عبّاس العقاد في هذا: «إذا أحببتَ أن تفهم الكلمة فافهم المتكلم؛ لأنها من معدنهِ أُخذت وبميزانهِ تُعتبر وتوزن»

دلال العمودي

«هَلُمَّ نُعِد صَفوَ الوَدادِ كَما بَدا
إِعادَةَ مَن لَم يُلفِ عَن ذاكَ مِن بُدِّ
وَنَغتَنِمِ الأَيّامَ فَهيَ طَوائِشٌ
تُواتي بِلا قَصدٍ وَتَأبى بِلا عَمدِ
وَمِثلُكَ أَهدى أَن يُقادَ إِلى الهُدى
وَأَرشَدُ أَن يَنجازَ عَن جِهَةِ الرُشدِ» - الشريف الرضي

«رُوي عن رسول الله ﷺ أنَّه قال: إنَّه لَيُهوِّن عليَّ أنِّي رأيتُ بياضَ كفِّ عائشة في الجنَّة.

قال الحافظُ ابن رجب: كان النَّبيُّ ﷺ يُحِبُّ عائشة رضي الله عنها حُبًّا شديدًا، حتى لا يكادُ يصبر عنها، فمُثِّلَتْ له بين يديه في الجنَّة، ليهوَّن عليه موتُه، فإنَّ العيشَ إنَّما يَطِيبُ باجتماعِ الأحِبَّة».

حتّى في الجنَّة لا يقوى الإنسان على لوعة فراق أحبته فكيف بدار الشقاء والغَم هذه!

دموعك بوح... عبدالله الخزرجي

«فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي يسعى، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عَن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قَبض نفسِ عَبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءتَهُ، ولابد لَهُ منْه»..
هذا الحديث القدسي حبيبٌ لروحي، ليس أجمل فيه من باء المصاحبة إلا كره الله لمساءة عبده المؤمن.
هذا والله مما يستجيش المشاعر من فرط الشوق والحب لله.

وأظن أنّ مسألة تحصيل هذه المصاحبة هي محط اهتمام العقلاء من بني آدم وأرجى آمالهم، أن يصير مؤيدًا من الله؛ به يسمع وبه يبصر وبه يسعى..

متخيل أن هذه المنزلة العظيمة تبلغها بأداء النوافل!! يا لله العجب كيف يقصر من سمع هذا الخطاب وصدّقه!!

يا كل مبتغي منزلة القرب إذا تكاسلت نفسك عن أداء النوافل ذكرها بهذا الكلام الطيب من ربك الغني الحميد، فإن لم تنشط فتلك والله مصيبة.

«لئن كنتَ تَهوى ما أخُطُّ وأكتبُ
‏لَحَرفُك عندي دونَما الوَشْيِ أعذبُ

‏وما كنتُ ممن يَمدحُ القولَ كاذِبًا
‏وما كان قولي: أعذبُ الشعرِ أكذبُ!

‏لئن كان ما أُلْقِي إليك مُقرَّبًا
‏فقولُك لو تدري أحبُّ وأقرَبُ

‏أعُدُّ الليالي ليلةً بعدَ ليلةٍ
‏وعَدُّ الليالي للمحِبِّين مَذهبُ» - عدنان العمادي

«عَففتُ وقد قَدرتُ وليس شيءٌ
بأجمل مِن عفافِ القادرينا» - الشريف المرتضى

«كأن للحُبِ إن ذاقتهُ مؤمنةٌ
سورًا من الصمتِ بين القلبِ والشفةِ

فذروةُ البوحِ لو قالت مُعرِّضَةً
على حياءٍ لها استأجِرْهُ يا أبتي» - كامل زيد

«لستُ⁩ ⁦ أنساكِ⁩ ⁦وقد⁩⁦ ناديتني⁩
‏بفمٍ عذبِ المناداة رقيق
‏ويد تمتد نحوي، كيدٍ
‏من خلال الموجِ مُدّتْ لغريق
‏آه يا قِبلة أقدامي، إذا
‏شكتِ الأقدامُ أشواكَ الطريق
‏وبريقاً يظمأ الساري لَهُ
أين في عينيك ذيَّاك البريق؟» - إبراهيم ناجي‏

«فالأيام خزائن للنّاس ممتلئة بما خزنوه فيها من خير وشر، وفي يوم القيامة تفتح هذه الخزائن لأهلها، فالمتقون يجدون في خزائنهم العز والكرامة، والمذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة.» - ابن رجب

من مليح الثناء:
«لك⁩ ⁦ في⁩⁦ المَحَافِلِ⁩⁦ مَنْطِقٌ⁩⁦ يَشْفِي⁩⁦ الْجَوَى
‏ ⁦ ويَسُوغ⁩⁦ فِي⁩⁦أُذُنِ⁩ ⁦ الأَدِيبِ⁩⁦ سُلَافُهُ⁩
‏⁦ فَكَأَنَّ⁩⁦لَفْظَكَ⁩ ⁦ لُؤْلَؤٌ⁩⁦ مُتَنَخِّلٌ
‏ ⁦ وكَأَنَّمَا⁩⁦ آذَانُنَا⁩أصْدَافُهُ» - أبو إسحاق الصابئ⁩