Forwarded from طُروس 📚
"...ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإنَّ العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجَبْ لي!
وليعلم أنَّ النصرَ مع الصبر، وأنّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا.
ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي فمَن دونه- إلا بالصبر".
شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله.
وليعلم أنَّ النصرَ مع الصبر، وأنّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا.
ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي فمَن دونه- إلا بالصبر".
شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله.
من منازل التناغم والانسجام؛ منزلة القناعة، وهي ابنة الإعجاب الأصيل المتجدد، ولذا كان أدوم الوداد ما استحكم بالزمان = فما يكون محض فوران هرموني؛ إنّما بضعٌ من أسبابٍ شتّى توجب دوام الانقياد والرضا.
«فحسبي فخرًا أن نُسبتُ لحبّها
وحسبي قربًا أن خطرتُ ببالها» - ابن عزّ القضاة
«فحسبي فخرًا أن نُسبتُ لحبّها
وحسبي قربًا أن خطرتُ ببالها» - ابن عزّ القضاة
Forwarded from وتد
من علامات صدق المحبَّة ..
لما قالت عائشة: «وارأساه»، قال النبي ﷺ: «بل أنا وارأساه» ..
فلمَّا اشتكت إليه رأسها أخبرها أن بمحبِّها من الألم مثل الذي بها، وهذا غاية الموافقة من المحبِّ ومحبوبه، يتألم بتألمه ويسرُّ بسروره، حتى إذا آلمه عضو من أعضائه؛ آلم المحبّ ذلك العضو بعينه، وهذا من صدق المحبَّة وصفاء المودَّة.
الروح، لابن القيم، ص٢٥٩
.
لما قالت عائشة: «وارأساه»، قال النبي ﷺ: «بل أنا وارأساه» ..
فلمَّا اشتكت إليه رأسها أخبرها أن بمحبِّها من الألم مثل الذي بها، وهذا غاية الموافقة من المحبِّ ومحبوبه، يتألم بتألمه ويسرُّ بسروره، حتى إذا آلمه عضو من أعضائه؛ آلم المحبّ ذلك العضو بعينه، وهذا من صدق المحبَّة وصفاء المودَّة.
الروح، لابن القيم، ص٢٥٩
.
Forwarded from كتب عبدالوهاب مطاوع
الحمدلله تم رفع جميع كتب الأستاذ عبدالوهاب مطاوع - رحمه الله -
رَوْشَنٌ
الحمدلله تم رفع جميع كتب الأستاذ عبدالوهاب مطاوع - رحمه الله -
قناة تجمع جميع مؤلفات عبدالوهاب مطاوع بنسخ إلكترونية .. قراءة ماتعة نافعة يا كرام ✨
Forwarded from عُلالة
تقول دلال العمودي: "أرتاح لعبارة علية بنت المهدي: «نحن نساءٌ مع رجالنا، رجالٌ مع غيرهم»؛ وأرى أن الأنوثة بمعناها الأشم= أن يخالط المرأة رقّة سويّة من تمام فطرتها وتكوينها النفسي والجسدي، مع ذكاء وحكمة وأنفة قوامها الاستقلال الفكري الذي تولّد فيها بالتربية والتجربة الواعية؛ وهذا مايصنع امرأة متكاملة تكون لمحيطها سكنًا وجيشًا ، وبالتالي فما تزيدها "أنوثتها" إلا علوًّا وسطوة؛ أساسها الرحمة المتزنة التي تخلّقت منها."
٢٠٢١٠٦٢٢_٠٥٠٦٢٢
<unknown>
إنّا محيوكِ يا سلمى فحيّينا... نهشل النهشلي
صباح الحماسة :)
صباح الحماسة :)
«يصوّر الطيفُ تِلوَ الطيفِ شخصَك في
عينيّ تصويرَك الأبياتَ في الكُتُبِ
ما كان مثلَ انشغالي فيك من شُغُلٍ
ولا فَعولٍ بألبابٍ كفعلك بي» - مارية الرفاعي
عينيّ تصويرَك الأبياتَ في الكُتُبِ
ما كان مثلَ انشغالي فيك من شُغُلٍ
ولا فَعولٍ بألبابٍ كفعلك بي» - مارية الرفاعي
للسياق سطوة كما للنّفس سطوة في تحليل الخطاب؛ فما كلّ قول يحتمل معنى واحد، ولا كلّ مخاطِب يبثّك ذات الدلالة؛ إنّما الأقوال تُغرف من أرواح أصحابها، ولو فطنت لتركيبة المرء الجوّانية أنستَ بمعناه الظاهر مهما تبدّل السياق، وهل ثمّة أعزّ من الفهم غاية؟ يقولُ عبّاس العقاد في هذا: «إذا أحببتَ أن تفهم الكلمة فافهم المتكلم؛ لأنها من معدنهِ أُخذت وبميزانهِ تُعتبر وتوزن»
باب ما ورد في شفاعة المودّات:
«وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلوَة ٍ
شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها» - عروة بن أذينة
«وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلوَة ٍ
شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها» - عروة بن أذينة
Forwarded from قناة شَهْم
"من الممتع أن ترقب حركة الأفكار وهي تتحاور ويخرجُ بعضها من بعض، ويتولّد بعضُها من بعضٍ، وكيف يقومُ الثاني على المراجعةِ الدقيقة للأول، وإخراجِ ما يقتضي الرأيُ إخراجَه، وإضافةِ ما يقتضي الرأيُ إضافتَه.
وتجدُ الأولَ لا يذهبُ، وإنما تظلُّ منه عناصرُ فاعلةٌ في الثاني، ثم يأتي عقلٌ راجحٌ يرمِي بعينيه خوافيَ هذا المَذهب الثاني، فيرَى فيه رأيًا.
وتبدأ عمليةُ النقد أو هَدْم التضاريس، ثم ترى الحِذْقَ واليقظة في استخراجِ رسيسِ الصوابِ من تحتِ أنقاضِ الخطَأ.
وهكذا تجدُ المراجعة الدائمةَ هي التي تتولَّد منها المعرفة، وهذا لا يوجدُ إلا إذا عكَفَ الثاني على عِلم الأول، واستخرَجَ منه صافياتِ الصَّوابِ وخافياتِ الخطأ.
وكان علماؤُنا يرون أن العالمَ لا يكونُ عالمًا إلا إذا أَخَذ وتَرَك، ورَدَّ ورُدّ عليه، وأَخَذ وأُخِذ عليه، يَعني شارك وكان ذا عقلٍ قادر على الانتقاد، وقادرِ أيضًا على استخراجِ صوابٍ. وقدرتُه على هَدْم الضعيفِ تُساوي قدرتَه على بناءِ القَوِي، وهذا هو طريقُ العِلم".
د. محمد أبو موسى
وتجدُ الأولَ لا يذهبُ، وإنما تظلُّ منه عناصرُ فاعلةٌ في الثاني، ثم يأتي عقلٌ راجحٌ يرمِي بعينيه خوافيَ هذا المَذهب الثاني، فيرَى فيه رأيًا.
وتبدأ عمليةُ النقد أو هَدْم التضاريس، ثم ترى الحِذْقَ واليقظة في استخراجِ رسيسِ الصوابِ من تحتِ أنقاضِ الخطَأ.
وهكذا تجدُ المراجعة الدائمةَ هي التي تتولَّد منها المعرفة، وهذا لا يوجدُ إلا إذا عكَفَ الثاني على عِلم الأول، واستخرَجَ منه صافياتِ الصَّوابِ وخافياتِ الخطأ.
وكان علماؤُنا يرون أن العالمَ لا يكونُ عالمًا إلا إذا أَخَذ وتَرَك، ورَدَّ ورُدّ عليه، وأَخَذ وأُخِذ عليه، يَعني شارك وكان ذا عقلٍ قادر على الانتقاد، وقادرِ أيضًا على استخراجِ صوابٍ. وقدرتُه على هَدْم الضعيفِ تُساوي قدرتَه على بناءِ القَوِي، وهذا هو طريقُ العِلم".
د. محمد أبو موسى
«أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ
نَفِّس بِرَبِّكَ عَن فُؤادِكَ كَربَهُ
وَاِرحَم حَشاكَ فَإِنَّها تَتَمَزَّقُ» - حافظ إبراهيم
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ
نَفِّس بِرَبِّكَ عَن فُؤادِكَ كَربَهُ
وَاِرحَم حَشاكَ فَإِنَّها تَتَمَزَّقُ» - حافظ إبراهيم
Forwarded from قناة عبيد الظاهري
المعارك المفتعلة
كما تتفاوت مراتب الناس في العلم، فإن المشتغلين بالعلم كذلك تتفاوت مراتبهم وتتباين درجاتهم فيه، فليس كل من التحق بمدرسة أو اشتغل بعلم أو عُرف باختصاص ما، لزم أن يكون من أصحاب الأقوال المعتبرة والآراء المنظورة.
والأصل في القضايا العلمية والمباحثات المعرفية أن يكون النقاش في مسائلها مع المعتبرين في تلك الاختصاصات أو المشهورين من أصحاب النفوذ والتأثير، أما أن يُجعل كل رأي يُقال من منتسبي تلك المدرسة أو تلك الطريقة، مذهبا يُنسب إليهم، وأنموذجا يُعرفّون به، فهذا لا يصنعه إلا من أراد افتعال المشكلات وصناعات العداوات.
وقد بُلينا بمن ينسب لطوائف عامة شذوذات أصحابها، ويُلزمهم بها، ويرميهم جميعا بتصرفات آحاد من ينتسب إليهم.
فبعضهم لو وصلته رسالة قاسية وغير مهذبة من معرّف مجهول، لكتب سلسلة في الضعف الأخلاقي لدى طلاب العلم، وسرد قصص هؤلاء المجاهيل معه، ولو حصل له موقف سلبي مع أستاذ جامعي، لكتب مقالا في سوء الأحوال الأكاديمية وضعفها وهزالها، ولو وقف على خطأ في دراسة علمية، لعمم ذلك الخطأ على مدرسة كاملة بأسرها تضمنت آلاف الرسائل والدراسات، وهكذا.
ومن تتبع غالب هذه البكائيات لوجد أن مصدرها إما عائد إلى آحاد من صغار الطلبة ومبتدئيهم، أو من نماذج قليلة نادرة من طيف واسع كبير.
ولذلك كان الأصل في مثل هذا أن يعمد المرء في نقد الأفكار والمذاهب إلى رؤوسهم ومؤثريهم، دون أفرادهم ومجاهيلهم، ولذلك يقول ابن تيمية في جملة معبرّة :"إنه ما من طائفة إلا وفي بعضهم من يقول أقوالا ظاهرها الفساد، وهي التي يحفظها من ينفر عنهم، ويشنع عليهم، وإن كان أكثرهم ينكرها".
كما تتفاوت مراتب الناس في العلم، فإن المشتغلين بالعلم كذلك تتفاوت مراتبهم وتتباين درجاتهم فيه، فليس كل من التحق بمدرسة أو اشتغل بعلم أو عُرف باختصاص ما، لزم أن يكون من أصحاب الأقوال المعتبرة والآراء المنظورة.
والأصل في القضايا العلمية والمباحثات المعرفية أن يكون النقاش في مسائلها مع المعتبرين في تلك الاختصاصات أو المشهورين من أصحاب النفوذ والتأثير، أما أن يُجعل كل رأي يُقال من منتسبي تلك المدرسة أو تلك الطريقة، مذهبا يُنسب إليهم، وأنموذجا يُعرفّون به، فهذا لا يصنعه إلا من أراد افتعال المشكلات وصناعات العداوات.
وقد بُلينا بمن ينسب لطوائف عامة شذوذات أصحابها، ويُلزمهم بها، ويرميهم جميعا بتصرفات آحاد من ينتسب إليهم.
فبعضهم لو وصلته رسالة قاسية وغير مهذبة من معرّف مجهول، لكتب سلسلة في الضعف الأخلاقي لدى طلاب العلم، وسرد قصص هؤلاء المجاهيل معه، ولو حصل له موقف سلبي مع أستاذ جامعي، لكتب مقالا في سوء الأحوال الأكاديمية وضعفها وهزالها، ولو وقف على خطأ في دراسة علمية، لعمم ذلك الخطأ على مدرسة كاملة بأسرها تضمنت آلاف الرسائل والدراسات، وهكذا.
ومن تتبع غالب هذه البكائيات لوجد أن مصدرها إما عائد إلى آحاد من صغار الطلبة ومبتدئيهم، أو من نماذج قليلة نادرة من طيف واسع كبير.
ولذلك كان الأصل في مثل هذا أن يعمد المرء في نقد الأفكار والمذاهب إلى رؤوسهم ومؤثريهم، دون أفرادهم ومجاهيلهم، ولذلك يقول ابن تيمية في جملة معبرّة :"إنه ما من طائفة إلا وفي بعضهم من يقول أقوالا ظاهرها الفساد، وهي التي يحفظها من ينفر عنهم، ويشنع عليهم، وإن كان أكثرهم ينكرها".