رَوْشَنٌ
12.7K subscribers
428 photos
28 videos
68 files
112 links
كناشةٌ أدبيّة أقيّدُ فيها كلَّ ما رقّت لهُ بناتُ أَلبُبِي.

Twitter: @iD4l4l
Download Telegram
«إذا ما طالَ صمتُكِ طالَ خوفي
عليك من الزمان ومن بنيهِ

وقلبي ظلّ يخفقُ في ضلوعي
فقولي كلمتينِ وطمئنيهِ

ولو أسطيعُ حين أراكِ حَزْنى
ضممتُكِ من عَنا الأيامِ فيهِ» - خالد الحمدان
تُطربني مزاوجة الشعراءِ بين الهويّة والمُقل؛ على غرار ما ورد في قصيدة العرجي لما قال:
‏«فأومأتُ أن أهلًا وسهلًا ومرحبًا
‏بمن أظهرت منها العيونُ ديارها
»
‏وما جاء في قصيدة ساري:
‏«قرويّةُ العينينِ
‏تبذرُ حولك الطرقاتِ
‏تنمو في انشغالك بالحنينِ
‏لكي تُضِلّكْ
»
‏وقولهم؛ «حجازيّةُ العينين» ♥️
«أجيئكَ والذنوبُ تنال مني
‏وأُخفي في حشا نفسي صراعا

‏وتُبطِئ دعوتي في حال يُسْري
‏وتأتيني عطاياكم سِراعا

‏وأدنو منكَ شبرًا فيه شحٌّ
‏وتفريطٌ، وتدنو لي ذراعا

‏وآتي ماشيًا وتجيء سعيًا
‏فتجزي خطوة المضطرّ باعا» - طفلة
«ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕُ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞٌ
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕُ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣﺪٍ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗﺎﺭﺍﺕُ

ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕُ

ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕُ»
«لعلّ- لولا- إذا- قدْ- ليت- رُبَّ- عسى
‏سَبْعٌ ستوبِقُ مَنْ في أرضها غَرَسا!

‏الموهمات الفتى ما لا غَنَاءَ به
‏والناشرات على أحلامه حَرَسا

‏وإنما يدرك الغاياتِ ذو هِمَمٍ
‏مُصَدَّقَاتٍ بعزمٍ .. قَطُّ ما انتكسا»
«الشِّعرُ .. أصدقُ كذبةٍ مروية
‏وأدقُ فلسفة
‏وأعمقُ مسألة
‏هو طائف مسَّ الخيال بلمحةٍ
‏وأثار فيك ملاحمًا
‏من أسئلة
‏هو دهشةٌ .. هو رعشةٌ
‏هو قشةٌ قصمت بعيرًا
‏أو شظايا قنبلة» - سلطان السبهان
«‏وهنا سأنصبُ خيمتي
‏وأعيدُ للمعنى أنوثتَه
‏وأركضُ في مدى الكلماتِ
‏أركضُ حرةً
‏وجمالُ روحي أنّها روحُ الجمال!
» - روضة الحاج
«مُقصِّرينَ ..
‏عَرايا
‏مِن تَجبُّرنا

‏وساجدينَ
‏على ذُلٍّ
‏لبارينا

‏ونادمينَ على ما كانَ من
‏زَلَلٍ
‏وعاجلينَ
‏إلى عفوٍ
‏يواسينا

‏ومثخنينَ
‏بضعفٍ
‏لا يفارقنا

‏إلّا إذا مدّ لُطفُ اللهِ
‏"آمينَ" !»

- عبدالرحمن العريج
طريقة لطيفة لنقول بها؛ "عيدنا أنتم"
‏«هَنِيئًا لَكَ الْعِيدُ الَّذِي بِكَ أَصْبَحَتْ
‏تَرُوقُ الضُّحَى مِنْهُ وَتَنْدَى الْأَصَايِلُ
‏تَلَقَّاكَ بِالْبُشْرَى وَحَيَّاكَ بِالْمُنَى
‏فَبُشْرَاكَ أَلْفٌ بَعْدَ عَامِكَ قَابِلُ» - ابن زيدون

وهل ثمّة عيد يهلّ ويطلع بلا والدينا؟
‏«وَهُنِّئْتَ عِيدًا قَدْ تَلَقَّاكَ قَادِمًا
‏وَلَمْ يَكُ لَوْلاَ أَنْ طَلَعْتَ لِيَطْلَعَا» - ابن خفاجة

وفي زمن "التباعد" نقول:
‏«كَأَنَّ هِلاَلَ الْفِطْرِ لاَحَ بِوَجْهِهِ
‏فَأَعْيُنُنَا شَوْقًا إِلَيْهِ تَمِيلُ» - السيد البطليوسي

‏أقول كما قال الثعالبي؛ عاودتكم السُّعود، ما عاد عيد، واخضرَّ عودٌ، تقبّل الله منكم الفرض والسنّة، واستقبل بكم الخير والنعمة ♥️
«وذاتُ خدر يروق السمع منطقها
كما يروقُ انسيابُ الماء في النهَرِ

ألقت جلالةَ صوتٍ من فصاحته
تلقفته عيونُ الناس بالبَصر

ما مرّ في الأذن إلا ظن سامِعُه
نفثٌ لهاروتَ منثور على البَشر

يزين منها ردئ الشعر تُنشدُهُ
في نفحةٍ من سليم النُطقِ والخَبَر

تحجبت، بَيدَ أنّ الصوتَ أسفرها
في عالم الحُسنِ حتى حدّها نَظَري»
Forwarded from ‏ ‌‏ ‏سَوْرَة المَرُوح (مارية الرفاعي)
،

ماذا ترى للذي في عيدهِ مِثلي
يشتاق بالقلبِ والأضلاعِ والعقْلِ!

لكل جزءٍ غدا مني هوًى ومُنى
صِلني بأيّيَ تلقى مُمكِنَ الوصْلِ

عَدِمتَ عَينًا فحاول خَلفَها أُذُنًا
لا تُعطِ في الوصل حُكْمَ الجزءِ للكُلِّ

أميلُ نحوك ما أبديتَ مِن أثَرٍ
والصوتُ في السَّمعِ كالإبصارِ للمَيلِ

أعادهُ اللهُ أعوامًا عليك ولا
خَلا مكانُك من قلبي ولا حَولي


-مارية الرفاعي.
«كَتَمنَا الهوى عن كُلِّ عينٍ مخافةً
‏وكانت علينا نظرةُ الشوقِ واشيةْ‏
‏فيَا ليتنا لمْ نَكتُمِ الحُبَّ يومها
‏وعِشنَا كَمَفضُوحَين متنًا وحَاشِيَةْ» - حنظلة
«مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ شِقْوَةً
‏وَبِالْحَسَبِ الْمَكْنُونِ صَافٍ فِخَارُهَا

‏فَإِنْ بَرَزَتْ كَانَتْ لِعَيْنِكَ قُرَّةً
‏وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ يُعْمِمْكَ عَارُهَا» - كثير عزة

‏وممّا أستملحه على النساء:
‏«يَا أَحْسَنَ النَّاسِ إِلَّا أَنَّ نَائِلَهَا
‏قَدْمًا لِمَنْ يَبْتَغِي مَعْرُوفَهَا عَسِرُ

‏وَإِنَّمَا ذُلُّهَا سِحْرٌ لِطَالِبِهَا
‏وَإِنَّمَا قَلْبُهَا لِلْمُشْتَكِي حَجَرُ» - العلاء بن داوُد الحذّاء
أرقُّ النّاسِ عاطفةً وأكرمهم تلطّفًا؛ أكثرهم انتباهًا، وأشدهم بصيرة، وهذا يذكّرني بصدر بيتٍ للنابغة الذبياني جاء في سياقٍ مختلف لكنّي لمست فيه معنىً جميل موافق لما أرمي إليه؛ «رأيتُكَ تَرعاني بعينٍ بَصيرَة»
في معنى أنّ النّفس الشريفة تميل لكتمان مصابها؛ فتبدي من الحال أحسنه تعففًا:
‏«ولي أُسوةٌ بالبدر يُنفق نورَه
‏ فيخفَى إِلى أن يستجدَّ ضياءَ
» - الطغرائي
‏⁧
في معنى الرد الأنيق الرقيق:
«وصل الكتاب فلا عدمت أناملاً
عنيت به حتى تضوّع طيبا
ففضضته وقرأته، فوجدته
لخفي أوجاع القلوب طبيبا
فكأنّ موسى قد أعيد لأمة
أو ثوب يوسف قد أتى يعقوبا»
نقلًا من كتاب [إعلام النّاس بما وقع للبرامكة] للإتليدي