نقيض المعرفة ليس هو الجهل فقط، بل أيضا كثرة المعلومات التي تغرق الإنسان في بحر من المعطيات فلا يدري كيف يخرج منه بنتيجة متسقة وقادرة على منحه أداة لفهم الواقع واتخاذ القرار. هذا ما يفعله بنا العصر الحديث بوسائله التقنية التي تملك قدرة رهيبة على جمع المعلومات عن كل شيء وتقديمها لنا بسهولة إلى أن يتحول الأمر حرفيا إلى بحث عن إبرة في كومة قش، وهذا في كثير من الأحيان أسوأ من الجهل الذي نعرفه، لأن حشو رأس الإنسان بالمعلومات المتناثرة لا يجعل منه جاهلا فقط بل وأيضا متعالم فخور بجهله وضياعه، ومن ذلك تجد أن تعريف الثقافة عند أكثر الناس في أيامنا هي القدرة على الفوز في برنامج من يربح المليون. ولا أجد هنا أكثر بلاغة في وصف حال هذا الإنسان المعاصر الذي يجمع المعلومات يمينا وشمالا مثل قول الآية: كمثل الحمار يحمل أسفارا.
حصاني كان دلال المنايا
العصر الجاهلي » عنترة بن شداد » حصاني كان دلال المنايا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى
كيف حالك بالمواقف الصعبة ؟
Anonymous Poll
19%
أصبر على كبار الامور وأنفجر على صغارها .
11%
أحاول ممارسة الاشياء الطبيعية كالمعتاد .
13%
أنفجر دائمًا ايًا كانت النتائج .
57%
هادئ من الخارج وأنفجر من الداخل .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
• قصيدة سنرجعُ يومًا إلى حيّنا، بصوت أستاذ من غــزة مع تلاميذه.. في يومٍ بعيد | ❤️🩹
قالوا : يظل المرء غليظًا إلى أن يُنجب فتاة!
لم أختبر يوما شعور أن يكون لي بنت ولم أجرب شعور الأبوه يوماً ومع ذلك أريد بنتا تقول لي بابا وأبي وتسعد قلبي من شمع روحها الواسعة حلاوة الأيام. بنت تعاتبني بالنظرة العذبة والكلام الصغير مثل أصابعها المشرعة في وجهي حين أعود متأخرا إلى البيت وأبرر لها كثرة أعمالي ومشاغلي. أريد بنتا تشتكي لصديقاتها أبا يخاف عليها كثيرا، يحاصرها بالحب ويغمرها بالهواجس ويحرسها من أعشاب الطريق ونسمات الهواء إلى المدرسة ذهاباً وعودة، أنا الأب العصبي المتوحش الذي يصير أرق من حمامة بيضاء حين تقول له البنت ذات الجديلة الصغيرة والعيون الملونة والصوت الرنان الذي يخترق القلب: بابا.
أريد بنتاً تكون بمثابة رسالة إعتذار عن قسوة هذه الحياة ،أنظر إليها وأضحك لها بقلبي وروحي ، أعزل مسمعي عن العالم وأستمع إلى حديثها الصغير ، بنتاً أعود إليها كما يعود الطير إلى عشه عند الخوف ،وأخذها إلى صدري وأدخل إلى جنة الأرض والحب وأنسى العالم من حولي.
يا قلب أبيك انظري ما فعلت بي الأيام ،امسحي على رأسي بيدك الملائكية وخذيني إلى جنة الشعور والطمأنينة.
لم أختبر يوما شعور أن يكون لي بنت ولم أجرب شعور الأبوه يوماً ومع ذلك أريد بنتا تقول لي بابا وأبي وتسعد قلبي من شمع روحها الواسعة حلاوة الأيام. بنت تعاتبني بالنظرة العذبة والكلام الصغير مثل أصابعها المشرعة في وجهي حين أعود متأخرا إلى البيت وأبرر لها كثرة أعمالي ومشاغلي. أريد بنتا تشتكي لصديقاتها أبا يخاف عليها كثيرا، يحاصرها بالحب ويغمرها بالهواجس ويحرسها من أعشاب الطريق ونسمات الهواء إلى المدرسة ذهاباً وعودة، أنا الأب العصبي المتوحش الذي يصير أرق من حمامة بيضاء حين تقول له البنت ذات الجديلة الصغيرة والعيون الملونة والصوت الرنان الذي يخترق القلب: بابا.
أريد بنتاً تكون بمثابة رسالة إعتذار عن قسوة هذه الحياة ،أنظر إليها وأضحك لها بقلبي وروحي ، أعزل مسمعي عن العالم وأستمع إلى حديثها الصغير ، بنتاً أعود إليها كما يعود الطير إلى عشه عند الخوف ،وأخذها إلى صدري وأدخل إلى جنة الأرض والحب وأنسى العالم من حولي.
يا قلب أبيك انظري ما فعلت بي الأيام ،امسحي على رأسي بيدك الملائكية وخذيني إلى جنة الشعور والطمأنينة.