https://t.me/construction2018
#ممارسات خاطئة في بناء المنزل
تحرير م ناصرهزاع
الاستغناء عن إشراف مهندس قد يتسبب بخسائر
لا تخلو عملية التوفير أثناء تشييد المنزل من أخطاء يرتكبها صاحب المنزل نفسه على الرغم من أن نواياه كانت منصبة على تحقيق وفورات مالية يستطيع من خلالها تغطية نفقات أخرى لكن المفاجأة تظهر عندمايكتشف رب الأسرة أو صاحب المنزل أن كل ممارساته ذهبت ادراج الرياح في اتجاه زيادة التكلفة لا خفضها وبالطبع فإن الكثيرين ممن قرروا أن يصبحوا مصممين للمنزل وبنائين له اكتشفوا حجم خساراتهم المالية إلى جانب جهدهم المهدور في الإشراف على مفاصل عملية البناء التي يجهلون جوانب كثيرة منها إن لم يكن كلها.
لكن ذلك لا يعني من ناحية ثانية بأن العديدين نجحوا بالفعل في تحقيق وفورات مالية وحتى معنوية بقيامهم ببعض الممارسات الصحيحة سواء على صعيد تصميم المنزل أو بناء بعض إجزائه أو الإشراف على جانب من عمليات البناء والتي غالباً ما تتعلق بالتشطيبات وتتصل بنوعية المواد ومناشئها والجودة التي يحتاجها من دون المبالغة في اختيار مواد أكثر أو أقل من الحاجة الفعلية لإتمام عملية بناء منزل العمر بأقل التكاليف.
تجربة
تتخلل تجربة الساعين للتوفير بمرحلة البناء تحديات عدة وقليلون فقط هم الذين يراجعون أنفسهم وقد يقررون تسليم الأمور برمتها إلى المهندس أو المقاول أو بالمضي قدماً في لعب ادوارهما نظراً لأنهم بأمس الحاجة الى التوفير من كافة بنود البناء بسبب التكلفة التي ربما تكون كبيرة ولأن المنزل يعد استثماراً للأسرة نجد بأن الكثير منا يلجأ ببداية المشروع إلى ارخص مكتب هندسي لعمل التصميمات والمخططات ويفعل مثل ذلك مع مقاول التنفيذ وبالمواد التي ستستخدم ببناء المنزل وأخيراً يقوم بالإشراف بنفسه على العمل بدلاً من المهندس المشرف ليوفر تكلفته أما النتيجة فهي أما النجاح في عملية التوفير أو حصول خسائر وهدر غير متوقعة.
وفي الحالة الثانية فإن التكلفة تزيد سواء بعلم أو من دون علم صاحب المنزل ناهيكم عن إحتمال الحصول على جودة لا ترضي صاحب المنزل في نهاية المطاف خاصة عندما تبدأ العيوب بالظهور في الجدران أو الأرضيات أو التأسيسات الصحية والكهربائية وتحديداً في بنود وفقرات البناء التي تدخل فيها صاحب المنزل على نحو غير احترافي ربما من الأفضل لمن يقرر أن يتدخل في كل فقرات بناء منزله أن يتحاشى بعض الممارسات الخاطئة وأبرزها: -
1 - اختيار أرخص مخططات للمنزل لتوفير تكلفة الخرسانة والحديد المستخدم فيها.
2 - اختيار مقاول يقدم سعراً رخيصاً للبناء والعكس صحيح أو اختيار مقاول قليل الخبرة ما يؤدي لاحقاً إلى بروز خلافات بين المالك وبين المقاول والنتيجة الحتمية توقف البناء وتعرض المالك إلى الضرر وخوض معاناة ناجمة عن توقف أعمال البناء والتي قد تفشل جهود التراضي في إعادتها حتى تعود باختيار مقاول آخر مع بقاء الخلاف مع المقاول القديم قائماً وقد يصل إلى المحاكم فيكبر الضرر نظراً لحاجة صاحب المنزل إلى محام وهكذا واحيانا الى تحكيم هندسي مكلف المصاريف وفي النهاية قد تنتهي المشكلة بصورتين إما لصالح صاحب المنزل أو لصالح خصمه المقاول.
3 - اختيار مواد بناء رخيصة أو غالية.. فكلا الخيارين ليسا في صالح صاحب المنزل .. وتحديداً اختيار الأرخص لمجرد أنها أرخص سعراً من دون مراعاة الجودة وغالباً ما تكون الأعمال التي تتم بتلك المواد مساوية أو تزيد على قيمة المادة نفسها.
كما ان صاحب المنزل قد يضطر في كثير من الأحيان لإعادة عملها أكثر من مرة (اجرة تركيبها )بسبب انها لا تطابق المواصفات (مغشوشة) وعيوبها غير ظاهرة اثناء التجهيز وسرعان ما تظهر عقب إستخدامها في البناء وعلى سبيل المثال الأعمال الصحية (السباكة) فإذا ما تمت بمواد (مغشوشة أو رديئة) وهي الأعمال التي تختفي معظمها خلف أرضيات وجدران المبنى يصبح أثرها سيئاً على المنزل بعد استخدامه لفترة زمنية وجيزة وقد تتسبب في تقصير عمر المنزل وتعجيل عمليات الصيانة وهي بطبيعتها ليست رخيصة.
4 - الاستغناء الكامل أو الجزئي عن إشراف مهندس متخصص بمتابعة أعمال التنفيذ (مرحلتي الهيكل الخرساني والتشطيبات) وقد يتسبب بخسائر كثيرة من أبسطها وجود عيوب في بعض مفاصل البناء من أن يلاحظها المالك فيجري تسليم المنزل للأخير ليكتشف تلك العيوب لاحقاً بعد أن يكون التعاقد قد انتهى مع المقاول.
لكن وجود مهندس مشرف في مراحل العمل سيكون مطمئناً للمالك سواء لجهة اكتشاف الخطأ أو لجهة إلزام المقاول بتصحيح ذلك الخطأ من دون تحميل المالك أية تكاليف مالية بالتالي سيضمن المالك انه قد حصل على مبنى بمواصفات جيدة وبالتكلفة والوقت المحددين.
بالمجمل
كلا منا يفكر بأن يشيد منزلا وسكننا مؤقتا في هذه الحياة .. سواء ان كان رجلا أو أمرأة
وفي الغالب .. تشيد سكنا واحدا قد لا يتكرر لسبب من الأسباب وكلا له أسبابه وخاصة ذوي الدخل المحدودوكما يطلق على هذا المنزل إسطلاحا عربيا من المحيط للخليج بيــــت العــمر وبما أ
#ممارسات خاطئة في بناء المنزل
تحرير م ناصرهزاع
الاستغناء عن إشراف مهندس قد يتسبب بخسائر
لا تخلو عملية التوفير أثناء تشييد المنزل من أخطاء يرتكبها صاحب المنزل نفسه على الرغم من أن نواياه كانت منصبة على تحقيق وفورات مالية يستطيع من خلالها تغطية نفقات أخرى لكن المفاجأة تظهر عندمايكتشف رب الأسرة أو صاحب المنزل أن كل ممارساته ذهبت ادراج الرياح في اتجاه زيادة التكلفة لا خفضها وبالطبع فإن الكثيرين ممن قرروا أن يصبحوا مصممين للمنزل وبنائين له اكتشفوا حجم خساراتهم المالية إلى جانب جهدهم المهدور في الإشراف على مفاصل عملية البناء التي يجهلون جوانب كثيرة منها إن لم يكن كلها.
لكن ذلك لا يعني من ناحية ثانية بأن العديدين نجحوا بالفعل في تحقيق وفورات مالية وحتى معنوية بقيامهم ببعض الممارسات الصحيحة سواء على صعيد تصميم المنزل أو بناء بعض إجزائه أو الإشراف على جانب من عمليات البناء والتي غالباً ما تتعلق بالتشطيبات وتتصل بنوعية المواد ومناشئها والجودة التي يحتاجها من دون المبالغة في اختيار مواد أكثر أو أقل من الحاجة الفعلية لإتمام عملية بناء منزل العمر بأقل التكاليف.
تجربة
تتخلل تجربة الساعين للتوفير بمرحلة البناء تحديات عدة وقليلون فقط هم الذين يراجعون أنفسهم وقد يقررون تسليم الأمور برمتها إلى المهندس أو المقاول أو بالمضي قدماً في لعب ادوارهما نظراً لأنهم بأمس الحاجة الى التوفير من كافة بنود البناء بسبب التكلفة التي ربما تكون كبيرة ولأن المنزل يعد استثماراً للأسرة نجد بأن الكثير منا يلجأ ببداية المشروع إلى ارخص مكتب هندسي لعمل التصميمات والمخططات ويفعل مثل ذلك مع مقاول التنفيذ وبالمواد التي ستستخدم ببناء المنزل وأخيراً يقوم بالإشراف بنفسه على العمل بدلاً من المهندس المشرف ليوفر تكلفته أما النتيجة فهي أما النجاح في عملية التوفير أو حصول خسائر وهدر غير متوقعة.
وفي الحالة الثانية فإن التكلفة تزيد سواء بعلم أو من دون علم صاحب المنزل ناهيكم عن إحتمال الحصول على جودة لا ترضي صاحب المنزل في نهاية المطاف خاصة عندما تبدأ العيوب بالظهور في الجدران أو الأرضيات أو التأسيسات الصحية والكهربائية وتحديداً في بنود وفقرات البناء التي تدخل فيها صاحب المنزل على نحو غير احترافي ربما من الأفضل لمن يقرر أن يتدخل في كل فقرات بناء منزله أن يتحاشى بعض الممارسات الخاطئة وأبرزها: -
1 - اختيار أرخص مخططات للمنزل لتوفير تكلفة الخرسانة والحديد المستخدم فيها.
2 - اختيار مقاول يقدم سعراً رخيصاً للبناء والعكس صحيح أو اختيار مقاول قليل الخبرة ما يؤدي لاحقاً إلى بروز خلافات بين المالك وبين المقاول والنتيجة الحتمية توقف البناء وتعرض المالك إلى الضرر وخوض معاناة ناجمة عن توقف أعمال البناء والتي قد تفشل جهود التراضي في إعادتها حتى تعود باختيار مقاول آخر مع بقاء الخلاف مع المقاول القديم قائماً وقد يصل إلى المحاكم فيكبر الضرر نظراً لحاجة صاحب المنزل إلى محام وهكذا واحيانا الى تحكيم هندسي مكلف المصاريف وفي النهاية قد تنتهي المشكلة بصورتين إما لصالح صاحب المنزل أو لصالح خصمه المقاول.
3 - اختيار مواد بناء رخيصة أو غالية.. فكلا الخيارين ليسا في صالح صاحب المنزل .. وتحديداً اختيار الأرخص لمجرد أنها أرخص سعراً من دون مراعاة الجودة وغالباً ما تكون الأعمال التي تتم بتلك المواد مساوية أو تزيد على قيمة المادة نفسها.
كما ان صاحب المنزل قد يضطر في كثير من الأحيان لإعادة عملها أكثر من مرة (اجرة تركيبها )بسبب انها لا تطابق المواصفات (مغشوشة) وعيوبها غير ظاهرة اثناء التجهيز وسرعان ما تظهر عقب إستخدامها في البناء وعلى سبيل المثال الأعمال الصحية (السباكة) فإذا ما تمت بمواد (مغشوشة أو رديئة) وهي الأعمال التي تختفي معظمها خلف أرضيات وجدران المبنى يصبح أثرها سيئاً على المنزل بعد استخدامه لفترة زمنية وجيزة وقد تتسبب في تقصير عمر المنزل وتعجيل عمليات الصيانة وهي بطبيعتها ليست رخيصة.
4 - الاستغناء الكامل أو الجزئي عن إشراف مهندس متخصص بمتابعة أعمال التنفيذ (مرحلتي الهيكل الخرساني والتشطيبات) وقد يتسبب بخسائر كثيرة من أبسطها وجود عيوب في بعض مفاصل البناء من أن يلاحظها المالك فيجري تسليم المنزل للأخير ليكتشف تلك العيوب لاحقاً بعد أن يكون التعاقد قد انتهى مع المقاول.
لكن وجود مهندس مشرف في مراحل العمل سيكون مطمئناً للمالك سواء لجهة اكتشاف الخطأ أو لجهة إلزام المقاول بتصحيح ذلك الخطأ من دون تحميل المالك أية تكاليف مالية بالتالي سيضمن المالك انه قد حصل على مبنى بمواصفات جيدة وبالتكلفة والوقت المحددين.
بالمجمل
كلا منا يفكر بأن يشيد منزلا وسكننا مؤقتا في هذه الحياة .. سواء ان كان رجلا أو أمرأة
وفي الغالب .. تشيد سكنا واحدا قد لا يتكرر لسبب من الأسباب وكلا له أسبابه وخاصة ذوي الدخل المحدودوكما يطلق على هذا المنزل إسطلاحا عربيا من المحيط للخليج بيــــت العــمر وبما أ
Telegram
♻♻ميادين الاعمار♻♻
منصة عربية تسعى لتجويد وتعزيز ومشاركة كل ماهو مفيد وجديد في مجالات الهندسة المدنية والمعمارية والارتقاء وتطوير مهاراتك في مجالات العمل المختلفة وتساهمُ في النهوض بالحس الهندسي للمهندس