إذا عرفت الأقسام المتقدمة نقول: (فأردأها) أي أردأ الأقسام المذكورة: (الراسب) في أسفل القارورة، لأنه يدل على حرارة محرقة زائدة أوجبت كثرة الأرضية، أو برودة زائدة مجمدة (ثم المتعلق) في وسط القارورة، فإنه يدل على ضعف في السبب المنحرف الموجب للتسفّل (ثم الغمام) لأن حدوثه يدل على ضعف شديد في السبب (إلا أن يكون تعلقه) في الوسط، أو طفوه في فوق (لريح) لا لضعف السبب فإنه يكون الطافي على هذا أردأ من المتعلق، لأنه يدل على وجود رياح شديدة، بالإضافة إلى قوة السبب (وعدم الرسوب إما لعدم النضج) إذا النضج يسبب ميل كل جزء ثقيل إلى الأسفل، فعدمه يوجب الخلط، أو عدم تمكن الطبيعة من العمل في الأجزاء الأرضية ليخرجها مع البول (أو لسُدد في مجاري البول) فيمنع عن الخشن الراسب، ويجوز الماء الصافي إلى المثانة، فيخرج صافياً من غير راسب (أو لقلة مادة) في البدن فلا يخرج منها شيء مع البول.
(على أن الرسوب يقل في الأصحاء) جسماً (والمهزولين، ويكثر في المرضى والسمان) جمع سمين (المُتَّدِعين) جمع المُتَّدِع، بتشددي التاء من اتَّدَع على وزن اكتسب، من الوداعة، بمعنى: عدم الرياضة، وعدم الحركة (لأن الصحيح قد يخلو عن مادة تندفع مع البول بالنضج) فلا راسب لبوله. وأما المهزول فلأن هزاله يوجب جذب الأعضاء المواد، فلا تبقى مادة تخرج مع البول، بخلاف المرضى فإن مرضه يمنع عن إعمال الحرارة في الغذاء كاملاً، فتبقى الفضلات الغذائية في أبدانهم وتخرج مع البول، وهكذا السمان فإنه حيث لا مجال لامتداد عروقهم تبقى الفضلات غير المنجذبة في أبدانهم كثيرة، فتخرج مع البول.
(والرسوب المِدّي) وهو المادة الباقية في الجسم من تقيح وجرب، فتخرج مع البول (يخالف) البلغم (الخام) الخارج مع البول، بثلاثة أشياء، الأول: (النتن) في المدي، لتأثير الحرارة فيه وتقيحه. (و) الثاني: (تقدم الورم) فإن المادة إنما تجتمع بعد الورم. (و) الثالث: (سهولة الاجتماع، والتفرق) فإذا حركت القارورة تفرق الراسب المادي بسهولة، ثم يجتمع بسهولة لدى استقرارها، بسبب النضج الحاصل للمادة، والبلغمي بعكس كل ذلك وإن اشتركا في البياض والغلظ.
(والسابع) من أجناس أدلة البول السبعة: (مقدار البول، فكثرته) بالنسبة إلى المتعارف، إما (لكثرة شرب الماء) فيخرج من مجرى البول (أو ذوبان الأعضاء) الأصلية ونحوها، كما في الحميات المحرقة، فيسري الذائب إلى المثانة، ويخرج بولاً (أو استفراغ الفضول) الكائنة في البدن فتدفعها الطبيعة (كما في البحران الإدراري) فإن المادة تتوجه إلى المثانة (إن كان مع قوة) خروج البول (وأعقبته راحة) إذ استفراغ الفضول الكثيرة من مجرى ضيق يوجب الدفع، وحيث إنها كانت ثقلاً على البدن أوجب إفراغها راحة.
(والبول الرديء) من الأقسام السابقة المذكورة (أسلمه أغزره) بأن يأتي منه المقدار الكثير مرة واحدة، لا أن يأتي قليلاً قليلاً تدريجاً، لأن الكثير بالإضافة إلى إراحة البدن يدل على قوة القوة الدافعة، بخلاف التدريجي القليل فإنه يدل على ضعفها (وقلته) عطف على قوله: (فكثرته) أي قلة البول مطلقاً عن المقدار الطبيعي (تدل على فرط تحلل) في المواد فخرجت من المنافذ الأُخر (أو فناء رطوبة) كما يكون عند قلة شرب الماء (أو سُدد) تمنع خروج الغليظ من المائية، فيخرج الرقيق فقط ويكون قليلاً، لعدم خروج قسمه الغليظ (أو إسهال) فينصرف الماء إلى جهة البراز، فيقل في البول.
(وقلة البول جداً مع قلة التحلل) بأن لم تظهر علامات تحلل المائية (يُنذر بالاستسقاء) إذ هو يدل على شقوق في مجاري البول، فينصرف الماء إلى حوالي الأمعاء، فيوجب الاستسقاء.
(في البِراز): وهو بالكسر ثفل الغذاء، قاله الجوهري (يدل بلونه) على المزاج، كما يدل بسائر خصوصياته على ما يأتي: (فالطبيعي منه) أي من البراز (خفيف النارية) لأن الثفل ينصب إليه قدر كبير من الصفراء، لتلدغ الأمعاء الحاوية له لدفع ما فيها وغسلها، ولون الصفراء أحمر ناصع، فإذا اختلطت بالاثفال الكيلوسية ولونها أبيض، انكسرت حمرتها إلى نارية خفيفة (فإن اشتدت ناريته) بأن صار لون الثفل أحمراً ناصعاً (فلحرارة تحرق) والحرارة من شأنها التحمير (ولغلبة مرار) الصفراء فتشتد صفرة البراز لزيادة الصبغ (وإن نقصت) ناريته (فلفجاجة) حاصلة من البرد، فيقل تولد الصفراء أو صبغها.
(وبياضه) أي بياض البراز (لغلبة بلغم) فإن البلغم أبيض فيغلب بياضه على صفرة الصفراء (أو سُدة في مجرى المرارة) فلا تفرز كثيراً حتى ينصبغ البراز كثيراً (فيُنذر ذلك البياض) الحاصل من السدة، ويعرف بكون البياض في هذا القسم تدريجياً، بخلاف البلغمي فبياضه دفعي (بالقولنج واليرقان) أما الأول فلاحتباس الثفل في الأمعاء، وأما الثاني فلأن الصفراء إذا لم تندفع إلى الأمعاء، تندفع مع الدم إلى الأعضاء.
(على أن الرسوب يقل في الأصحاء) جسماً (والمهزولين، ويكثر في المرضى والسمان) جمع سمين (المُتَّدِعين) جمع المُتَّدِع، بتشددي التاء من اتَّدَع على وزن اكتسب، من الوداعة، بمعنى: عدم الرياضة، وعدم الحركة (لأن الصحيح قد يخلو عن مادة تندفع مع البول بالنضج) فلا راسب لبوله. وأما المهزول فلأن هزاله يوجب جذب الأعضاء المواد، فلا تبقى مادة تخرج مع البول، بخلاف المرضى فإن مرضه يمنع عن إعمال الحرارة في الغذاء كاملاً، فتبقى الفضلات الغذائية في أبدانهم وتخرج مع البول، وهكذا السمان فإنه حيث لا مجال لامتداد عروقهم تبقى الفضلات غير المنجذبة في أبدانهم كثيرة، فتخرج مع البول.
(والرسوب المِدّي) وهو المادة الباقية في الجسم من تقيح وجرب، فتخرج مع البول (يخالف) البلغم (الخام) الخارج مع البول، بثلاثة أشياء، الأول: (النتن) في المدي، لتأثير الحرارة فيه وتقيحه. (و) الثاني: (تقدم الورم) فإن المادة إنما تجتمع بعد الورم. (و) الثالث: (سهولة الاجتماع، والتفرق) فإذا حركت القارورة تفرق الراسب المادي بسهولة، ثم يجتمع بسهولة لدى استقرارها، بسبب النضج الحاصل للمادة، والبلغمي بعكس كل ذلك وإن اشتركا في البياض والغلظ.
(والسابع) من أجناس أدلة البول السبعة: (مقدار البول، فكثرته) بالنسبة إلى المتعارف، إما (لكثرة شرب الماء) فيخرج من مجرى البول (أو ذوبان الأعضاء) الأصلية ونحوها، كما في الحميات المحرقة، فيسري الذائب إلى المثانة، ويخرج بولاً (أو استفراغ الفضول) الكائنة في البدن فتدفعها الطبيعة (كما في البحران الإدراري) فإن المادة تتوجه إلى المثانة (إن كان مع قوة) خروج البول (وأعقبته راحة) إذ استفراغ الفضول الكثيرة من مجرى ضيق يوجب الدفع، وحيث إنها كانت ثقلاً على البدن أوجب إفراغها راحة.
(والبول الرديء) من الأقسام السابقة المذكورة (أسلمه أغزره) بأن يأتي منه المقدار الكثير مرة واحدة، لا أن يأتي قليلاً قليلاً تدريجاً، لأن الكثير بالإضافة إلى إراحة البدن يدل على قوة القوة الدافعة، بخلاف التدريجي القليل فإنه يدل على ضعفها (وقلته) عطف على قوله: (فكثرته) أي قلة البول مطلقاً عن المقدار الطبيعي (تدل على فرط تحلل) في المواد فخرجت من المنافذ الأُخر (أو فناء رطوبة) كما يكون عند قلة شرب الماء (أو سُدد) تمنع خروج الغليظ من المائية، فيخرج الرقيق فقط ويكون قليلاً، لعدم خروج قسمه الغليظ (أو إسهال) فينصرف الماء إلى جهة البراز، فيقل في البول.
(وقلة البول جداً مع قلة التحلل) بأن لم تظهر علامات تحلل المائية (يُنذر بالاستسقاء) إذ هو يدل على شقوق في مجاري البول، فينصرف الماء إلى حوالي الأمعاء، فيوجب الاستسقاء.
(في البِراز): وهو بالكسر ثفل الغذاء، قاله الجوهري (يدل بلونه) على المزاج، كما يدل بسائر خصوصياته على ما يأتي: (فالطبيعي منه) أي من البراز (خفيف النارية) لأن الثفل ينصب إليه قدر كبير من الصفراء، لتلدغ الأمعاء الحاوية له لدفع ما فيها وغسلها، ولون الصفراء أحمر ناصع، فإذا اختلطت بالاثفال الكيلوسية ولونها أبيض، انكسرت حمرتها إلى نارية خفيفة (فإن اشتدت ناريته) بأن صار لون الثفل أحمراً ناصعاً (فلحرارة تحرق) والحرارة من شأنها التحمير (ولغلبة مرار) الصفراء فتشتد صفرة البراز لزيادة الصبغ (وإن نقصت) ناريته (فلفجاجة) حاصلة من البرد، فيقل تولد الصفراء أو صبغها.
(وبياضه) أي بياض البراز (لغلبة بلغم) فإن البلغم أبيض فيغلب بياضه على صفرة الصفراء (أو سُدة في مجرى المرارة) فلا تفرز كثيراً حتى ينصبغ البراز كثيراً (فيُنذر ذلك البياض) الحاصل من السدة، ويعرف بكون البياض في هذا القسم تدريجياً، بخلاف البلغمي فبياضه دفعي (بالقولنج واليرقان) أما الأول فلاحتباس الثفل في الأمعاء، وأما الثاني فلأن الصفراء إذا لم تندفع إلى الأمعاء، تندفع مع الدم إلى الأعضاء.
(و) البراز (المدي والقيحي) إنما يكونان (لانفجار دبيلة إلى جانب الأمعاء) فتجري مادتها وقيحها مع البول، والفرق أن الصورة الخلطية باقية في القيح دون المادة (وربما يجلس) أي يقعد للغائط (المتدع) كالمكتسب وزناً (التارك للرياضة) فيدفع (شيئاً شبيهاً بالقيح) في بياضه وغلظه (فينفعه، ويزول به ترهله الحادث له لفرط الدعة) فإن الفضلات المجتمعة توجب ترهل البدن، فإذا خرجت بالبراز زال الترهل.
(والبراز الأسود كالبول الأسود) في الدلالة، فإن كليهما وليدا فرط احتراق، أو فرط جمود. (والبراز الأخضر، إن لم يكن عن احتراق، كالزنجاري) الشبيه بصدأ الحديد (والكراثي) الشبيه بالكراث، فإنهما من الاحتراق، بل كان كالنيلنجي مثلا (دل على فرط جمود) فتحصل من تركيب السوداء والصفرة، فالأول من البرد، والثاني من الصفراء التي أفرزت إلى المعدة.
(ويدل) البراز على حالة المزاج (بمقداره) أيضاً، بأن كان أكثر من الطبيعي، أو أقل، أو مساوياً له (فقلته لقلة الفضول الغذائية) لأنه ثفل الغذاء، فإذا قل فضوله قل البراز (أو لاحتباسها) أي الفضول (في الأمعاء) فلا يخرج منها إلا القليل (فينذر بالقولنج) لما تقدم من أن انسداد الأمعاء الوليد من الاحتباس سبب القولنج (وقد يكون) قلة البراز (لضعف الدافعة) فتبقى الأغذية في الأمعاء مدة طويلة، وتتبخر أجزاء منها، فيبقى مقدار قليل يخرج بصورة البراز (وكثرته) أي كثرة البراز (لأضداد ذلك) الذي ذكرناه في باب القلة.
(ويدل) البراز (بقوامه) على حالة المزاج (فرقته) بأن يكون أرق من القوام الطبيعي، إما (لضعف الهضم) فرطوبته التي كان ينبغي أن تصرف إلى الأعضاء، تبقى في الثفل ويخرج رقيقاً (أو لسدد في الماساريقا) وهي عروق رقاق بين المعدة والكبد، يمر فيها الغذاء منها إلى الكبد، فإنه إذا انسدت هذه العروق لم تمر الرطوبة الصالحة إلى الكبد وبقيت مع الثفل، فيخرج البراز رقيقاً (أو لضعف جذبها) أي جذب الماساريقا، وتبقى الرطوبة كما في السدة (أو لنزلة) تنصب من الرأس فتختلط بالثفل، وتأبى الكبد من جذب الليكوس لفساده بالنزلة، فيخرج البراز الرقيق المخلوط من الثلاثة (أو لغذاء مزلق) بزلق ما في المعدة.
(و) البراز (اللزج، إما لغذاء لزج) لا تفعل فيه الهاضمة مقدار ما يزيل لزوجته، فيخرج لزجاً (أو لخلط لزج) اختلط مع البراز (أو لذوبان) الأعضاء الأصلية، فإن لها لزوجة لغلظ قوامها ودسومتها، فإذا اختلط الذائب بالبراز أورثه لزوجة (إن كان معه) أي مع كونه لزجاً (نتن) إذ الذوبان لا يكون إلا بحرارة غريبة، وهي تعفن الذائب (وسقوط قوة) إذ الحرارة المفرطة التي تقدر على إذابة الأعضاء الأصلية، تضعف القوة.
(و) البراز (الزبدي) الذي فيه فقاعات كزبد البحر، إنما يكون (لرياح معها) أي مع الرطوبات (أو غليان) فإن الحرارة تحدث الرياح وتحركها. (و) البراز (اليابس، إما لفرط تحلل) للرطوبة (بسبب تعب) يولد الحرارة فتبخر الأجزاء المائية (أو فرط حرارة) في المزاج، لحمّى ونحوها (وخصوصاً في الكلى والكبد) فإنهما إذا كانتا حارتين، تفنيان رطوبات الثفل بالتبخير لمجاورتهما للأمعاء، ولأنهما تجذبان حينئذ الرطوبات للترويح عنهما وللتغذية (أو لقلة شرب الماء) وقد تقدم أن الماء هو الذي يرقق الغذاء (أو يبس أغذية) يبساً ذاتياً، فتقل رطوبة الثفل (أو كثرة بول) فتنصرف الرطوبات إليه، فلا يبقى للترقيق شيء كثير من الماء.
(وأفضل البراز، ما كان سهل الخروج، متشابهاً) أي غير مختلف القوام، إذ اختلافه يدل على عدم النضج الكامل (معتدل القوام) لا يابساً ولا رقيقاً (و) معتدل (القدر) لا كثيراً، فيدل على عدم الهضم للغذاء، ولا قليلاً، فيدل على حرارة مبخرة، أو نحو ذلك (و) معتدل (الوقت) فلا يتقدم خروجه على الوقت المعتاد، ولا يتأخر عنه، بل يأتي في كل يوم في وقت خاص (و) معتدل (الرائحة) لا نتناً كثيراً، ولا بدون رائحة اطلاقاً (غير ذي بقابق) كصوت الماء في الكوز (وغير ذي قراقر) بأن لا يصحب خروجه أحد الصوتين، إذ هما يدلان على أرياح غليظة، هي علامة برودة الأمعاء، فلا تتمكن من تحليل الرياح (وغير ذي زبدية) بأن لا يكون بعض البراز كالزبد، لأنه يدل على ما ذكر من الأرياح الغليظة، وإنما قلنا بأن المتصف بهذه الصفات أفضل البراز، لأن كل ما يخالفه يدل على سوء مزاج وانحراف كما تبين مما سبق (والرائحة المنكرة) بأن تكون عفنة جداً (واللون المنكر) بأن يكون أسود كمداً شديداً (يدلان على الموت) أما الرائحة فلأنها تدل على موت الحرارة الغريزية، واستيلاء الحرارة الغريبة العفنة. وأما اللون فلأنه يدل على انحراف عظيم، مما سبب سقوط القوة، وكل من موت الحرارة وسقوط القوة سبب الهلاك، إلا إذا شاء الله سبحانه الصحة.
(والبراز الأسود كالبول الأسود) في الدلالة، فإن كليهما وليدا فرط احتراق، أو فرط جمود. (والبراز الأخضر، إن لم يكن عن احتراق، كالزنجاري) الشبيه بصدأ الحديد (والكراثي) الشبيه بالكراث، فإنهما من الاحتراق، بل كان كالنيلنجي مثلا (دل على فرط جمود) فتحصل من تركيب السوداء والصفرة، فالأول من البرد، والثاني من الصفراء التي أفرزت إلى المعدة.
(ويدل) البراز على حالة المزاج (بمقداره) أيضاً، بأن كان أكثر من الطبيعي، أو أقل، أو مساوياً له (فقلته لقلة الفضول الغذائية) لأنه ثفل الغذاء، فإذا قل فضوله قل البراز (أو لاحتباسها) أي الفضول (في الأمعاء) فلا يخرج منها إلا القليل (فينذر بالقولنج) لما تقدم من أن انسداد الأمعاء الوليد من الاحتباس سبب القولنج (وقد يكون) قلة البراز (لضعف الدافعة) فتبقى الأغذية في الأمعاء مدة طويلة، وتتبخر أجزاء منها، فيبقى مقدار قليل يخرج بصورة البراز (وكثرته) أي كثرة البراز (لأضداد ذلك) الذي ذكرناه في باب القلة.
(ويدل) البراز (بقوامه) على حالة المزاج (فرقته) بأن يكون أرق من القوام الطبيعي، إما (لضعف الهضم) فرطوبته التي كان ينبغي أن تصرف إلى الأعضاء، تبقى في الثفل ويخرج رقيقاً (أو لسدد في الماساريقا) وهي عروق رقاق بين المعدة والكبد، يمر فيها الغذاء منها إلى الكبد، فإنه إذا انسدت هذه العروق لم تمر الرطوبة الصالحة إلى الكبد وبقيت مع الثفل، فيخرج البراز رقيقاً (أو لضعف جذبها) أي جذب الماساريقا، وتبقى الرطوبة كما في السدة (أو لنزلة) تنصب من الرأس فتختلط بالثفل، وتأبى الكبد من جذب الليكوس لفساده بالنزلة، فيخرج البراز الرقيق المخلوط من الثلاثة (أو لغذاء مزلق) بزلق ما في المعدة.
(و) البراز (اللزج، إما لغذاء لزج) لا تفعل فيه الهاضمة مقدار ما يزيل لزوجته، فيخرج لزجاً (أو لخلط لزج) اختلط مع البراز (أو لذوبان) الأعضاء الأصلية، فإن لها لزوجة لغلظ قوامها ودسومتها، فإذا اختلط الذائب بالبراز أورثه لزوجة (إن كان معه) أي مع كونه لزجاً (نتن) إذ الذوبان لا يكون إلا بحرارة غريبة، وهي تعفن الذائب (وسقوط قوة) إذ الحرارة المفرطة التي تقدر على إذابة الأعضاء الأصلية، تضعف القوة.
(و) البراز (الزبدي) الذي فيه فقاعات كزبد البحر، إنما يكون (لرياح معها) أي مع الرطوبات (أو غليان) فإن الحرارة تحدث الرياح وتحركها. (و) البراز (اليابس، إما لفرط تحلل) للرطوبة (بسبب تعب) يولد الحرارة فتبخر الأجزاء المائية (أو فرط حرارة) في المزاج، لحمّى ونحوها (وخصوصاً في الكلى والكبد) فإنهما إذا كانتا حارتين، تفنيان رطوبات الثفل بالتبخير لمجاورتهما للأمعاء، ولأنهما تجذبان حينئذ الرطوبات للترويح عنهما وللتغذية (أو لقلة شرب الماء) وقد تقدم أن الماء هو الذي يرقق الغذاء (أو يبس أغذية) يبساً ذاتياً، فتقل رطوبة الثفل (أو كثرة بول) فتنصرف الرطوبات إليه، فلا يبقى للترقيق شيء كثير من الماء.
(وأفضل البراز، ما كان سهل الخروج، متشابهاً) أي غير مختلف القوام، إذ اختلافه يدل على عدم النضج الكامل (معتدل القوام) لا يابساً ولا رقيقاً (و) معتدل (القدر) لا كثيراً، فيدل على عدم الهضم للغذاء، ولا قليلاً، فيدل على حرارة مبخرة، أو نحو ذلك (و) معتدل (الوقت) فلا يتقدم خروجه على الوقت المعتاد، ولا يتأخر عنه، بل يأتي في كل يوم في وقت خاص (و) معتدل (الرائحة) لا نتناً كثيراً، ولا بدون رائحة اطلاقاً (غير ذي بقابق) كصوت الماء في الكوز (وغير ذي قراقر) بأن لا يصحب خروجه أحد الصوتين، إذ هما يدلان على أرياح غليظة، هي علامة برودة الأمعاء، فلا تتمكن من تحليل الرياح (وغير ذي زبدية) بأن لا يكون بعض البراز كالزبد، لأنه يدل على ما ذكر من الأرياح الغليظة، وإنما قلنا بأن المتصف بهذه الصفات أفضل البراز، لأن كل ما يخالفه يدل على سوء مزاج وانحراف كما تبين مما سبق (والرائحة المنكرة) بأن تكون عفنة جداً (واللون المنكر) بأن يكون أسود كمداً شديداً (يدلان على الموت) أما الرائحة فلأنها تدل على موت الحرارة الغريزية، واستيلاء الحرارة الغريبة العفنة. وأما اللون فلأنه يدل على انحراف عظيم، مما سبب سقوط القوة، وكل من موت الحرارة وسقوط القوة سبب الهلاك، إلا إذا شاء الله سبحانه الصحة.
✔ علاج البثور في الطب العربي
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1633494774991712256?t=kVbhfW5Bo9rwWcfKZkP2_Q&s=19
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1633494774991712256?t=kVbhfW5Bo9rwWcfKZkP2_Q&s=19
✔ المصطلحات الأساسية في الطب العربي
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635246588405899265?t=huhmQ0b51LUQWxP8Lrdaiw&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/152
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635246588405899265?t=huhmQ0b51LUQWxP8Lrdaiw&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/152
الخردل يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الاورام وينفع مع الجرب ويحل القوابي ووجع المفاصل وعرق النساء، ويستعمل في اكحال الغشاوه مع العيون، وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم، واذا دق وقرب من المنخرين جذب العطاس ونبه المصدوعين، والنساء اللواتي يعرض لهن الاختناق من وجع الأرحام، واذا تضمد به نفع من النقرس وإبراء داء الثعلبة واذا خلط بالتين ووضع على الجلد الى ان يحمر وافق عرق النسا وورم الطحال.
▪️ابن البيطار
#المفردات
#الخردل
▪️ابن البيطار
#المفردات
#الخردل
الخردل نافع لكل مرض بارد كالفالج والنقرس واللقوة والخدر والكزاز والحميات الباردة بماء الورد شربا وضمادا، يحرك العطاس ويزيل اختناق الرحم ويحلل الورم، ويسكن اوجاع الفم والاسنان، ويحلل ثقل اللسان غرغرة، ويحلل الرياح، وهاضم، ويهيج الباه...
▪️الأنطاكي
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635249061170401280?t=Sc3988iQJrxivdvmeg4qSA&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/160
▪️الأنطاكي
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635249061170401280?t=Sc3988iQJrxivdvmeg4qSA&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/160
Telegram
الطب العربي القديم
الخردل نافع لكل مرض بارد كالفالج والنقرس واللقوة والخدر والكزاز والحميات الباردة بماء الورد شربا وضمادا، يحرك العطاس ويزيل اختناق الرحم ويحلل الورم، ويسكن اوجاع الفم والاسنان، ويحلل ثقل اللسان غرغرة، ويحلل الرياح، وهاضم، ويهيج الباه...
▪️الأنطاكي
#المفردات…
▪️الأنطاكي
#المفردات…
الخردل يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الاورام وينفع مع الجرب ويحل القوابي ووجع المفاصل وعرق النساء، ويستعمل في اكحال الغشاوه مع العيون، وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم، واذا دق وقرب من المنخرين جذب العطاس ونبه المصدوعين، والنساء اللواتي يعرض لهن الاختناق من وجع الأرحام، واذا تضمد به نفع من النقرس وإبراء داء الثعلبة واذا خلط بالتين ووضع على الجلد الى ان يحمر وافق عرق النسا وورم الطحال.
▪️ابن البيطار
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635250115735875584?t=neFOzw153r_XG0NRAaBtPQ&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/161
▪️ابن البيطار
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635250115735875584?t=neFOzw153r_XG0NRAaBtPQ&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/161
Telegram
الطب العربي القديم
الخردل يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الاورام وينفع مع الجرب ويحل القوابي ووجع المفاصل وعرق النساء، ويستعمل في اكحال الغشاوه مع العيون، وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم، واذا دق وقرب من المنخرين جذب العطاس ونبه المصدوعين، والنساء اللواتي يعرض…
الخردل يقطع البلغم وينقي الوجه وينفع من داء الثعلبة يحلل الأورام الحارة، ينفع من الجرب والقوابي ، ينفع من وجع المفاصل وعرق النسا، ينقي رطوبات الرأس يشهي الباه وينفع من اختناق الهم.
▪️ابن سينا
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635250649616236545?t=l-cqTqfeKMJoqRkFB07zXw&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/162
▪️ابن سينا
#المفردات
#الخردل
https://twitter.com/ArabicMedicine/status/1635250649616236545?t=l-cqTqfeKMJoqRkFB07zXw&s=19
https://t.me/complimentary_Medicine/162
Telegram
الطب العربي القديم
الخردل يقطع البلغم وينقي الوجه وينفع من داء الثعلبة يحلل الأورام الحارة، ينفع من الجرب والقوابي ، ينفع من وجع المفاصل وعرق النسا، ينقي رطوبات الرأس يشهي الباه وينفع من اختناق الهم.
▪️ابن سينا
#المفردات
#الخردل
▪️ابن سينا
#المفردات
#الخردل