البينُ جرعني نقيعَ الحنظلِ
والبينُ أثكلني وإنْ لم أثكلِ
ما حسرتي أنْ كدتُ أقضي إنما
حَسرَاتُ نَفسي أنَّني لم أفعلِ
نقلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
كم منزل في الأرضِ يألفه الفتى
وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ
- أبو تمام
والبينُ أثكلني وإنْ لم أثكلِ
ما حسرتي أنْ كدتُ أقضي إنما
حَسرَاتُ نَفسي أنَّني لم أفعلِ
نقلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
كم منزل في الأرضِ يألفه الفتى
وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ
- أبو تمام
«صبورٌ و لو لم تبقَ مني بقيةٌ
قؤولٌ و لو أنّ السيوفَ جوابُ
وقورٌ و أحداثُ الزَّمان تنوشني
و للموتِ حولِي جِيئةٌ و ذهابُ
و ألحظ أحداثَ الزمانِ بمقلةٍ
بها الصدقُ صِدقٌ و الكِذاب كِذابُ»
- أبو فراس الحمداني
قؤولٌ و لو أنّ السيوفَ جوابُ
وقورٌ و أحداثُ الزَّمان تنوشني
و للموتِ حولِي جِيئةٌ و ذهابُ
و ألحظ أحداثَ الزمانِ بمقلةٍ
بها الصدقُ صِدقٌ و الكِذاب كِذابُ»
- أبو فراس الحمداني
يصِف طه حسين -وقد كان ضريرًا- حالهُ قبل الحب فيقول:
"لم يكن يأنس إلى أحد، ولم يكن يطمئن إلى شيء، قد ضُرب بينه وبين الناس والأشياء حجاب ظاهره الرضا والأمن، وباطنه من قِبَلِه السخط والخوف والقلق واضطراب النفس، في صحراء موحشة لا تحدّها الحدود، ولا تقوم فيها الأعلام"
ولما رُزق بالحب:
"فأخذ كل هذا ينجاب عنه وأخذ يدخل في الحياة كأنهُ لم يعرفها من قبل، أخذتْ تثوب إليه ثقته بنفسهِ وراحتهِ إلى غيرِه، وأخذ ينجلي عنه الشعور بالغربة، والضيق بالوحدة والسأم من العزلة، وقد صَدَق كل الصدق حين قال إن فتاته تلك قد جعلت شقاءه سعادة، وضيقه سعة، وبؤسه نعيمًا، وظلمته نور"
"لم يكن يأنس إلى أحد، ولم يكن يطمئن إلى شيء، قد ضُرب بينه وبين الناس والأشياء حجاب ظاهره الرضا والأمن، وباطنه من قِبَلِه السخط والخوف والقلق واضطراب النفس، في صحراء موحشة لا تحدّها الحدود، ولا تقوم فيها الأعلام"
ولما رُزق بالحب:
"فأخذ كل هذا ينجاب عنه وأخذ يدخل في الحياة كأنهُ لم يعرفها من قبل، أخذتْ تثوب إليه ثقته بنفسهِ وراحتهِ إلى غيرِه، وأخذ ينجلي عنه الشعور بالغربة، والضيق بالوحدة والسأم من العزلة، وقد صَدَق كل الصدق حين قال إن فتاته تلك قد جعلت شقاءه سعادة، وضيقه سعة، وبؤسه نعيمًا، وظلمته نور"
لجلسَةٌ مع أديبٍ في مُذاكَرَةٍ
أَنفي بها الهمَّ أو أستجلِبُ الطَرَبا
أشهى إليَّ من الدُنيا وزُخرُفِها
ومِلئِها فِضَّةً أو مِلئِها ذَهَبا
- علي بن الجهم
أَنفي بها الهمَّ أو أستجلِبُ الطَرَبا
أشهى إليَّ من الدُنيا وزُخرُفِها
ومِلئِها فِضَّةً أو مِلئِها ذَهَبا
- علي بن الجهم
قالت: «أحِبُّكَ» قُلتُ: لمْ أسْمَعْ
أعِيديهَا فَسَمْعِيْ لا أرَاهُ بِمُسْعِفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا نُجُومُ تَألَّقِيْ زَهْوَاً
وَيَا طيْرَ الرَّوَابِيْ رَفْرفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا غُصُونُ تَأوَّدِيْ طَرَبَاً
وَيَا أنْدَى النَّسَائِم ِ هَفْهِفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا زُهُورُ تَرَنَّحِيْ سُكْرَاً
وَيَا أوْتَارُ غنِّيْ وَاعْزفِي
قالتْ. أحِبُّكَ. قُلتُ حَسْبِيْ أنَّنيْ
أغْنَى عَن ِ الدُّنْيا بِذاكَ وَاكْتَفِي
قالتْ: أزيدُكَ؟ قُلتُ لا مَا عُدْتُ أسْمَعُ
يَا زَمَانُ اثْبُتْ وَيَا دُنْيا قِفِي
قالتْ: أزيدُكَ؟ قلتُ إنْ شِئْتِ افْعَليْ
وَتَوَقَّفِي إنْ شِئْتِ أنْ تَتَوَقَّفِي
قالتْ وَكمْ قالتَ، وَلكِنْ مَا وَعَى
سَمْعِيْ الذي قالتْ بِذاكَ المَوْقِفِ
- محمد سمحان
أعِيديهَا فَسَمْعِيْ لا أرَاهُ بِمُسْعِفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا نُجُومُ تَألَّقِيْ زَهْوَاً
وَيَا طيْرَ الرَّوَابِيْ رَفْرفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا غُصُونُ تَأوَّدِيْ طَرَبَاً
وَيَا أنْدَى النَّسَائِم ِ هَفْهِفِي
قالتْ: أحِبُّكَ. يَا زُهُورُ تَرَنَّحِيْ سُكْرَاً
وَيَا أوْتَارُ غنِّيْ وَاعْزفِي
قالتْ. أحِبُّكَ. قُلتُ حَسْبِيْ أنَّنيْ
أغْنَى عَن ِ الدُّنْيا بِذاكَ وَاكْتَفِي
قالتْ: أزيدُكَ؟ قُلتُ لا مَا عُدْتُ أسْمَعُ
يَا زَمَانُ اثْبُتْ وَيَا دُنْيا قِفِي
قالتْ: أزيدُكَ؟ قلتُ إنْ شِئْتِ افْعَليْ
وَتَوَقَّفِي إنْ شِئْتِ أنْ تَتَوَقَّفِي
قالتْ وَكمْ قالتَ، وَلكِنْ مَا وَعَى
سَمْعِيْ الذي قالتْ بِذاكَ المَوْقِفِ
- محمد سمحان
يقول الشاعر محمد سمحان في قصيدته -السبعون- :
هِيَ السبعونَ لمْ تذهبْ بقلبي
وإنْ ذهَبتْ بأحْلامِ الشَّبابِ
ولمْ تذهبْ بعِشْقي للغواني
ولمْ تذهبْ بشَوقي للتَّصَابي
وسحركِ ردَّني خمسينَ عاماً
مَرَرْتُ بها ومَرَّتْ كالسَّحابِ
كأنِّي عُدْتُ للعشرينَ تَوّاً
وأنَّ الدهرَ أخطأ في الحِسَابِ
وأنَّ العُمْرَ قدْ ولَّى بقِشْري
ولمْ تُبْقِ السنونُ سِوى اللُّبابِ
فإن كنتِ السَّرابَ بقَفْرِ عُمري
فكَمْ غيْري جرى خلْفَ السَّرابِ
هواكِ مضى برُشْدي واحتواني
وضلَّلني وأمْعَنَ في عَذابي
فلا لوْمٌ على من هامَ عشقاً
وهلْ كالعشقِ سَوْطٌ للعَذابِ
عِقابي بعدَ أن كثُرت ذُنوبي
هواكِ.. فلا تضُنّي في العِقَابِ
هِيَ السبعونَ لمْ تذهبْ بقلبي
وإنْ ذهَبتْ بأحْلامِ الشَّبابِ
ولمْ تذهبْ بعِشْقي للغواني
ولمْ تذهبْ بشَوقي للتَّصَابي
وسحركِ ردَّني خمسينَ عاماً
مَرَرْتُ بها ومَرَّتْ كالسَّحابِ
كأنِّي عُدْتُ للعشرينَ تَوّاً
وأنَّ الدهرَ أخطأ في الحِسَابِ
وأنَّ العُمْرَ قدْ ولَّى بقِشْري
ولمْ تُبْقِ السنونُ سِوى اللُّبابِ
فإن كنتِ السَّرابَ بقَفْرِ عُمري
فكَمْ غيْري جرى خلْفَ السَّرابِ
هواكِ مضى برُشْدي واحتواني
وضلَّلني وأمْعَنَ في عَذابي
فلا لوْمٌ على من هامَ عشقاً
وهلْ كالعشقِ سَوْطٌ للعَذابِ
عِقابي بعدَ أن كثُرت ذُنوبي
هواكِ.. فلا تضُنّي في العِقَابِ
أيا ابنةَ مالكٍ كيفَ التَّسلّي
وعهدُ هواك من عهدِ الفِطام
وكيفَ أرُومُ منْكِ القُرْبَ يوْماً
وحولَ خباكِ آسادُ الإجام
وحقِّ هواكِ لا داوَيْتُ قلبي
بغيرِ الصبر يا بنتَ الكرام
إلى أنْ أرتقي درجَ المعالي
بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام
أنا العبدُ الذي خُبّرْتِ عنه
رَعيْتُ جِمالَ قوْمي منْ فِطامي
أروحُ من الصَّباح الى مغيبٍ
وأرقُدُ بينَ أطْنابِ الخِيامِ
أذِلُّ لعبْلة ٍ منْ فَرْطِ وجْدي
وأجعلها من الدُّنيا اهتمامي
وأمْتثِلُ الأَوامرَ منْ أَبيها
وقد مَلكَ الهوى مني زمامي
رضيتُ بحبّها طوْعاً وكُرْهاً
فهلْ أحظى بها قبلَ الحمام
وإنْ عابتْ سوادي فهو فخري
لأني فارسٌ من نسل حام
ولي قلْبٌ أشَدُّ منَ الرّواسي
وذكري مثلُ عرْفِ المسْكِ نام
ومنْ عَجبي أَصيدُ الأُسْد قَهْراً
وأَفتَرسُ الضَّواري كالهوَام
وتقنصني ظبا السَّعدي وتسطو
عليَّ مها الشَّرِبَّة ِ والخُزام
لَعَمْرُ أبيكَ لا أَسْلو هَواها
ولو طحنتْ محبَّتها عظامي
عليْكِ أَيا عُبيْلة ُ كلَّ يوْمٍ
سلامٌ في سلامِ في سلامِ
- عنترة بن شداد
وعهدُ هواك من عهدِ الفِطام
وكيفَ أرُومُ منْكِ القُرْبَ يوْماً
وحولَ خباكِ آسادُ الإجام
وحقِّ هواكِ لا داوَيْتُ قلبي
بغيرِ الصبر يا بنتَ الكرام
إلى أنْ أرتقي درجَ المعالي
بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام
أنا العبدُ الذي خُبّرْتِ عنه
رَعيْتُ جِمالَ قوْمي منْ فِطامي
أروحُ من الصَّباح الى مغيبٍ
وأرقُدُ بينَ أطْنابِ الخِيامِ
أذِلُّ لعبْلة ٍ منْ فَرْطِ وجْدي
وأجعلها من الدُّنيا اهتمامي
وأمْتثِلُ الأَوامرَ منْ أَبيها
وقد مَلكَ الهوى مني زمامي
رضيتُ بحبّها طوْعاً وكُرْهاً
فهلْ أحظى بها قبلَ الحمام
وإنْ عابتْ سوادي فهو فخري
لأني فارسٌ من نسل حام
ولي قلْبٌ أشَدُّ منَ الرّواسي
وذكري مثلُ عرْفِ المسْكِ نام
ومنْ عَجبي أَصيدُ الأُسْد قَهْراً
وأَفتَرسُ الضَّواري كالهوَام
وتقنصني ظبا السَّعدي وتسطو
عليَّ مها الشَّرِبَّة ِ والخُزام
لَعَمْرُ أبيكَ لا أَسْلو هَواها
ولو طحنتْ محبَّتها عظامي
عليْكِ أَيا عُبيْلة ُ كلَّ يوْمٍ
سلامٌ في سلامِ في سلامِ
- عنترة بن شداد
وعن الرِقّة يقول إيليا أبو ماضي:
ويبكي صاحبي فأخال أني
أنا الجاني وإن لم يتّهمني!
ثم قال:
لأني كلما رفّهت عنه
طربت كأنني رفّهت عنّي!
ويبكي صاحبي فأخال أني
أنا الجاني وإن لم يتّهمني!
ثم قال:
لأني كلما رفّهت عنه
طربت كأنني رفّهت عنّي!
Forwarded from كُنَّاشُ أَبي زَيْد السَّروجِيّ
🔺 لله درُّ المتنبي إذ يقول:
الْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟
هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ
ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ
وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا
إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها
لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ
قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ
وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ
فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا
لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ
فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ الدّجى
مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ
الْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟
هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ
ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ
وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا
إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها
لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ
قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ
وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ
فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا
لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ
فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ الدّجى
مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ