‏والذي نفسه بغير جمال
‏لا يرى في الوجود شيئاً جميلا
‏ليس أشقى ممن يرى العيش مرًا
‏ويظن اللذات فيها فضولا
‏أحكم الناس في الحياة أناس
‏عللوها فأحسنوا التعليلا
‏أيا هذا الشاكي وما بك داء
‏كن جميلا تر الوجود جميل

‏أنا الغريبُ بأرضٍ لا أراكَ بها
الروحُ عندك إن ما سافرَ الجسدُ
في ضجة الناس بات الشوق يعزلني
كأنني في بلادٍ مابها أحدُ

‏لَهُ حاجِبٌ كَالنونِ فَوقَ جُفونِهِ
وَثَغرٌ كَزَهرِ الأُقحُوانِ مُفَلَّجُ

"‏أحبك في الصباح كأن قلبي
‏جديدٌ حينما يأتي الصباح
‏وددت لو أنني شيء خفيفٌ
‏إلى لقياك تحملني الرياح"

‏" إني أجاهدُ أن أكون حمامةً
‏بيضاءَ مرّت لا ضِرار ولا ضرر
‏كلٌ يغادر إنّما هي بصمـةٌ
‏فعسى يقال جميلُ روحٍ قد عبر ".

لو كنتُ ذا ترفٍ ما كُنتِ رافضةً حُبي
‏ولكنَ عُسرَ الحالِ فقرَ الحالِ مأساتي

أنّي أبِيتُ قَليلُ النّوْمِ ، أرّقَني
قلبٌ تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ

‏لمْ تتّسِعْ كَلِمَاتُنَا لتَقُولنا
‏ليَظَلّ أبْلَغ ما بنا مَطْوِيّا.
‏- أحمد بخيت

رأيتها فظننتها القمرُ
‏جمالها فوق جَمال البشر
‏خجل القمر من جَمالها
‏فما بالكَ وأنا من البشر
‏أصحبتُ مجنوناً بِها
‏وبعينها اللؤلؤ المندثرُ
‏قد كنت حيًا قبلُها
‏وأصبحتُ بعدَها أحتضر.

وما الشكل إلا حسن ظن بصاحب
خذول إذا ما الدهر نابت نوائبه

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه

أقلل عتاب من استربت بوده
ليست تنال مودة بعتاب

‏"عن الدُّنيا سنرتحل يُرافقهُ سير العمل
‏إمَّا روضه تشدُّوا، وإمَّا القبر يشتعل"

‏" هَذي الحياةُ سَأحيَاها على أمَلٍ
‏ ألا أغـادِرها مِن غَيـرِ ما أثـرِ..
‏حتّى ولو ضِحكةً في وجهِ مكتئبٍ
‏حتّى ولو مِعطفاً يَحمي مِن المطرِ"

‏"صباحُ الخير يامن لا أراهُ
‏ولا يبلغهُ صوتي أو صداهُ
‏صباحُ الشوقِ يقظانًا فتيًّا
‏برغمِ البُعدِ لايخبو لظاهُ"

”هـذا صباحٌ أتـى يـا فتنتي فـمـتـى
‏أرى صباحًا على أهدابكِ انتصبا؟!
‏ظللتُ كـل سنـيِـن الـعـمـر مرتقبًا
‏هـل تمـنحين لقاءً للذي ارتقبا ؟“

نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بسهمِها
ثم انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيم
‏ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ
وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم

‏هبني تسرعتُ والإنسان خطّاءُ
‏ألا يكون لعذري منكَ إصغاءُ
‏يا أطيبَ الناس قلبا كنتُ أعرفه
‏أين الفؤاد الذي بالحب معطاءُ

لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها
زهرًا ، وصارَ صرابُها الخدّاع ما

والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدري مَن يُناغمُهَا
كَالطَّيرِ فِي الإنشَادِ مَيَّالُ

قال أبو العتاهية بعد تجربة الحب:

لاباركَ الله فِيمَنْ كانَ يُخْبرني
أنَّ المُحِبِّين في لَهوٍ ولَذَّاتِ
لَموْتَةٌ تأخذُ الإنْسانَ واحدةٌ
خَيرٌ لَهُ من لِقاءِ المَوتِ مرَّات