لا تنسوا أهلنا من الدعاء💚

‏إذا كان الناس يفضلون في بعض الأوقات تذكّر الأيام الجميلة من الماضي، فإنّ الأيام القاسية يصبح لها جمالٌ من نوع خاص، حتى الصعوبات التي عاشوها تتحول في الذاكرة إلى بطولة غامضة، ولا يصدقون أنهم احتملوا ذلك كله واستمروا بعد ذلك.

_عبد الرحمن منيف

‏في نظرتي للأشخاص، لا أُعَوِّل على المظاهر، والقشور السطحيّة، بقدر ما أُعَوِّلُ على المعدن، والجَوْهر، والعُمق، لا تلفت انتباهي الأضواء البرّاقة الجَوْفاء، وتأسرني حقًا الجذور الأصيلة الراسخة التي إذا أينعَت كانت نخلاً باسِقًا، شامِخًا، ذات ثمَر جميل، وظِلّ ظليل.

لَن تعرِف أبدًا مدى قوتك حتى تُسامح شخصًا لم يَعتذر، وتقبل إعتذرًا لن تتلقاه أبدًا، الشفاء لا يعني أنّ الأذى لم يعُد موجودًا بعدَ الآن، بَل يعني أن الأذى لم يعُد يُسيطر على حياتك،
أنتَ تُسامح الآخرين ليسَ لإنهم يستحقون المَغفرة، ولكّن لإنك تَستحق السّلام.

‏اذكروا من تحبّون بدعوةٍ صادقة،
بدون سبب ادعوا لبعض دائمًا.💚

كل عام..

وأنتم على طريق التحرير، لا تملّون من المحاولة والاجتهاد، تلزمون الثغور، ترابطون عليها، تعلون كلمة الله بكل ما في أيديكم من متاح.

كل عام والمجاهدون بخير، وفي خير، وعلى خير، أخلص مولاي نواياهم له، وأيدهم بنصره ومكنهم في سبيله، وسدد رأيهم ورميهم، وأفرغ عليهم صبرًا، وشلّ أيدي عدوهم، ودمّر أعداءهم من المنافقين والخونة.

كل عام وأهلنا في غزة في صبر الراضين عن ربهم، فك الله عنهم حصارهم ورزقهم معيّته، وأرانا جبرهم ونصرهم قريبًا غير بعيد، عاجلًا غير آجل.

كل عام والأمة الإسلامية على جادّة الصواب، تحاول الوصول، لا يثنيها عن ذلك شيء!


#تمكين

‏وأنا أجهز عيديات الأطفال أتخيّل وجوههم حين تكبر فيها الابتسامات فتتحوّل إلى ضحكات، وعيونهم الحالمة التي تترقّب كل جميل. إنهم الوحيدون القادرون على إحياء ثقافة الفرح فينا، يعلموننا كيف نضع المعنى في جوف الكلمات التي فرغت من معانيها، فنتبادل نحن الكبار فيما بيننا "كل عام وأنت بخير" لتعلو فوق منازعات الحياة وتتحرّر القلوب من شحنائها.

أنظّف المنزل، أرتّب الأزهار في المزهريات، أملأ العلب بالحلوى، أكوي الثياب، وأستحضر ما قاله الرافعي أنَّ العيد ليس إلا إشعارًا للمرء بأن لديه قوة تغيير الأيام، لا إشعارًا بأن الأيام تتغير.

نرتدي الثياب الجديدة إشارةً إلى أنَّ الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم، نتّخذ زينتنا لنُظهر أثرها على النفس، نقدّم الحلوى إلى كل فمّ لتحلو فيه الكلمات.
نحن من يمنح العيد معناه
نحن من يجعل العيد سعيدًا.


_هناء جابر

يجوع الإنسان لحوارٍ جيّد، وعلاقات آمَنَة، وقُدوة مُلهمة، وتَقبل لا مَشروط، ليُكمل دَربه بسلام.

ماذا لو تحدث أنفك؟!..

توفي أبي مخلفًا أنفه ينمو على وجهي، يخفف هذا الميراث العجيب بعضًا من مرارة الفقد، ومتى اشتقت إليه أتأمل وجهي في المرآة لأجد أرنبة أنفه تلوح مبتسمة، وفي الحقيقة يكفي هذا الحضور الجلي لأحب أنفي وأمنع نفسي من التفكير في اقتراف ذنب عمليات التجميل والنحت والتصغير، وهذا ليس إنكارًا لحق الآخرين في اللجوء إلى ذلك متى لم يستطيعوا تحمل أنوفهم، بل يعني فقط أني أتعايش معه رغم بعده عن معايير الجمال الحالية. ولم تترك أمي أبي يستفرد بوجهي بل أورثتني عينيها وفمها، وهكذا يزداد هذا الحضور بهاء أو يغدو كما وصفته الشاعرة الصومالية ورسان شاير: «على وجهي ما زالا يعيشان معًا.

إيمان العزوزي.

وأنا يا أمي، أفتح ذراعي للهواء، أتعلّم الطيران خلسةً فتباغتني الملائكة وتعيرني أجنحتها هامسة في أذني "هذا القعرُ ليسَ لكم، عندَ الله ألعابٌ وحَلوى".

‏أشد رغباتك في أن تكون قويًا تستمدها من مواقف ضعفك ،و أشدٌ حاجاتك في أنَ تكون عقلانيًا تتعلمها من زلاَّت عطفك، و أشدٌ أمانيك في أن تكون شجاعًا تختبرها في معاقلِ خوفك ،و هكذا هي الحياة .. تضطر أن تعيش فتراتٍ في الظلام، قبل أن تأتي طيور النور وتقوم بِخطفك.

‏قلوبنا يا ربّ | نُريدها ثابتة مهما تَقَلَّبت الأحوال، مستقيمة مهما مالَت الخُطى، قوية لا تنطفئ!

إنّ واقع الأمّة الإسلامي بحاجة لنساء عالمات بدينهنّ، فقيهات بأصوله، راسخات أمام الشبهات المترامية عليه..
وواجبكِ اليوم، تجاه دينك وأمّتك، أن تبنِي نفسك، فالواقع بحاجة لكِ، والتحديات لازالت قائمة، ولا زالت الحرب تجاه هذا الدين مستعرة، وإن أنتِ تركتِ الراية، فمن سينهض بأمّتك؟!

‏ما خانك الأمين لكنّك أئتمنت الخائن.

_علي بن أبي طالب

تذكر دائمًا أن الخيارات لا مُتناهية، وأنك لست محدودًا بفرصةٍ واحدةٍ أو بمستقبلٍ معينٍ.
‏تذكر دائمًا أن في الحياة رحابة، وأن الآفاق واسعة، وأن الدنيا أكبر من أن تتمسك بشيء ظنًا منك أنه قد لا ‏يتكرر.

جعلتني الأيام شخصًا إرتيابي
‏أنا الذي كُنت أصدق الكلمة من المرةِ الأولى.

هي امرأة لا يستحقها أحد، خُلقت لتكون حلم. وقصيدة، ولحن. تشبه الأهازيج الشعبية، والعبارات الثورية الخالدة، متمردة، ساخطة، طفلة، بالغة، ولعوب. كل شيء فيها مُثير ومدهش. تدعو إلى الانبهار والتأمل.

يأنَس المرء بقَدر المساحات التّي يصنَعُها لنَفسه، والتّفاصيل التي يَغرَقُ فيها قَلبُه، واللّحظات التي يَستَرِقها لرُوحِه.

المؤمن الفطن الصادق..

لا يمرر يوما واحدًا دون الدعاء لأهله في غزة وكل بقاع الارض التي تحوي مسلمين مستضعفين وأبطالًا.

‏يَفتح الله بابًا أُغلق في وجهك منذ سنوات رغم إصرارك؛ لِتكتشف أنك كنت أوسع من الباب، ولو فُتح عندما طرقته لتورطت بجدران أضيق من أجنحتك، لكنك الآن تُغلقه بيديك، وتحمد الله على ما أنت فيه، ثم تواصل سعيك.