‏"طلَع من خاطري".

هذا الوصف يشرح الموقف مِمَّن عافته النفس، والعوْف مختلف عن الضَّغينة والعداوة والتخلِّي. أن تعاف إنسانًا يعني أنَّ حاجزًا لا مرئيًّا يفصل بينك وبينه مهما أُتيحت لكما الفُرَص وقرَّبتكما المسافة، حاجز لا يمكن هدمه ولا تجاوزه. يعني أن نفورًا يحجبه عنك. يعني أنَّ نفسَك تنقبض كلَّما أقبل ودَنَا، وشعور بالاشمئزاز يغلب أيّ شعورٍ آخر حين تستحضره الذاكرة. يعني أنَّك بكل ما فيك ترفض كُل ما فيه، جُملةً وتفصيلًا، خيره وشرّه. يعني أنَّ خاطرك أعرض عنه، والخواطر إذا أعرضَت لا تلتفت، ولا ترتَدَّ على أعقابها.

الرحلة فردية تمامًا
وحدك تمشي في هذا الدرب
اللّٰه في قلبك
وقلبك في يد الله
وهذا هو أمانك الوحيد.

_ مَي زِيادة لمّا سأَلت عبّاس العقّاد:
‏لِماذا تكتُب لِي (أنتي) ولَيس (أنتِ) بِكسرِ التاء؟
‏فأَجابها: يعزّ عليَّ كَسرُك حتّى فِي اللُغة.

"حين كنتُ أتذمّر من عَجزي عن التوقف عن التفكير في الأمور المُزعجة نفسها؛ قال لي: عليكِ أن تتعلمي كيف تختارين أفكاركِ تمامًا كما تختارين ملابسك كُل يوم، إنها قوة يمكن تطويرها، إن كنتِ ترغبين كثيرًا بالسيطرة على أمور حَياتك؛
اِبدئي بِعقلك، إنهُ الشيء الوحيد الذي ينبغي السيطرة عليه!
تخلّي عن كُل ما تبقى في ما عداه، لأنكِ إن عجزتِ عن أن تكوني سيدة تفكيرك؛ فأنتِ في ورطة كبيرة لن تخرجي منها أبدًا."

‏أنتِ امرأة داهيةٌ في الذكاء
نكدية في بعض الأوقات
حنونة دائمًا
ومثل عود كبريتٍ سريعةُ الاشتعال
أنتِ مثل جيش احتلال
مثل لُغم موثوق
مثل قضية اغتيال
أنتِ شرِسة ، قوية و عنيدة
و بداخلكِ ألفُ فكرة و جِدال .

‏يبقى المرءُ عاديًّا عندي حتى أرى تأثيرَهُ الكريم في أهلِه، فلمّا أرى تعلُّقَهُم به أعلمُ أنَّ قدرَهُ كبيرٌ، وبذلَهُ وفيرٌ، وإحسانَهُ كثيرٌ، فإنَّ شهادةَ الأَهْل في ابنِهم أصدَقُ من شهادةِ عامَّةِ الناس فيه.

دائمًا هناك مرَّة أُخرى،

ستجد وظيفة مرة أُخرى، ستصنع الفن مرة أُخرى، سترتبط مرة أُخرى، افعل ما تحب مرَّة أُخرى، ستشعر بالقوة مَرّة أُخرى، ستعود إلى المسار الصحيح، لا أعرف مَتى لكنَّك ستشعر وكأنك على طبيعتك مرة أُخرى، هذهِ ليست النهاية. ستكون بخير أعدك. لا يوجد شيء يحدث لمرة واحدة..

من عَرف ما يطلب هانَ عليه ما يبذل.

"‏تُصيبني النّعَم الماديّة بالذُّعـر، خشية أن يأخذ الله مُقابلها ما هو أهم لذا ، كثيرًا ما أزهد في ما يلهث خلفه الآخرون،  عسى الله يهبُني  ما لا يُشترى"

أنَا يا صَديقة مُتعبُ بِعروبتي
فهل العروبة لعنةٌ وعقابُ؟
أمشيِ على ورق الخريطةِ خائفاً
فَعلى الخريطةِ كلنا أغرابُ

وخريطة الوطن الكبير فضيحة
فحواجز ... ومخافر ... وكلابُ
والعالم العربي ....إما نعجةٌ
مذبوحة أو حاكم قصابُ
والعالم العربي يرهنُ سيفهُ
فحكاية الشرف الرفيع سراب.

تكلفة قتال الصهاينة اليوم مهما كانت بالغة، هي أقل من تكلفة قتالهم غداً وهم يقصفون القاهرة أو يدمرون دمشق أو يحرقون عمّان أو يصلون الجزيرة، تماماً كما كانت تكلفة قتال المغول. وإن الثمن الذي لا ندفعه اليوم، سيدفعه أبناؤنا وأحفادنا مضاعفاً، تماماً كالثمن الذي دفعه الغرب مضاعفاً في الحرب العالمية الثانية بعدما تغاضوا عن تمدد النازية إلى بولندا ثم فرنسا.

لا تنسوا أهلنا من الدعاء 💚

حتى لو عرفت الطريقة التي تختبر بها أحدًا، لا تُجربها.

‏تَعِبَ الطّين، تَعِبَ كلّ شيءٍ، حتّى حجارةُ الطّريق تعبَتْ، حتّى مآذن الحيّ تعبتْ، حتّى رُكام الدُّور تَعِب، وبالأمس ماتتْ وردةٌ على جانب الدّرب لأنّها لم تستطعْ أنْ تستمرّ، كان التّعَبُ عندها قد وصلَ إلى منتهاه... تعب الحجر والشّجر، أفلا نتعبُ نحنُ الّذين من لحمٍ ودم؟! ولم يبقَ فينا لا لحمٌ ولا دم، أكلتِ الصّواريخ لُحومَنا، وشربتِ الذّئاب البشريّة دِماءَنا.
لم يعدْ هناك مُعتصِمٌ لنناديه: "وا مُعتصماه!". ولا صرخةَ حُرٍّ يتدافع لها الكُماة: "وا إسلاماه!"، ليس لنا من نصيرٍ إلاّ الله.

أيمن العتوم.

لا تنسوا أهلنا من الدعاء 💚

‏"ولم تكن يومًا أسباب خصامي هيّنة ليّنة، بل كان لها ثقلها حتى إذا ما أشحت يعز عليّ الإلتفات"

كل ما حسيتوا أنه مالها مخرج وكل ما سويتوا شي ازدادت الأمور تعقيد فوضوا الأمر لربنا وادعوا :

"اللهم لا أعلم كيف ولكنك على كل شيء قدير"

"اللهم إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك فكن لي خير وكيل ودبّرْ لي أمري فإني لا أُحسِن التدبير"

‏الوضع الذي لم تختبره والظرف الذي لم تتعرّض له والتجربة التي لم تعِشْها لا تنظّر فيها. توقف عن إطلاق الأحكام على الآخرين، توقف عن تقمُّص دور المرشد الحياتي وتوجيه مَن تعرفه ومَن لا تعرفه إلى المسارات التي تناسبك، توقف عن الاشتطاط في إثبات صحة آرائك وأفكارك وتضخيمها، والثقة المفرطة في أنك قادر على بناء تصورات ومشاهد للمفاهيم والمواضيع، توقف عن ادّعاء المعرفة والاعتقاد الساذج بإحاطتك بكل شيء وأنك مصلح المجتمع ومنقذ البشرية.
ولا تستأمن الحياة، ستخاطبك بلهجتها القاسية التي لم تتعرّف عليها، ولن تُعامل دائمًا بإنصاف. ستسقط يومًا أمام اختباراتها، وستجد نفسك في مواضعٍ لستَ مهيَّأ لها وأحوالٍ لم تتوقّعها تكسر ادّعاءك وكبرياءك. ستشعر بالخجل وربما بالعار حيال ما تفعله الآن، ليس فقط لأنك ستفطن إلى أنك تعرف أقل مما كنتَ تظن، بل لأن شعورك بالآخرين كان أقل ممّا يجب. تحقيق المزيد من التواضع فضيلة فكرية ينبغي عليك تعلّمها.

_هناء جابر.