1.
بغيرِ الماءِ يا لَيلَى
تشيخُ طفولةُ الإبريقْ
بغيرِ خُطاكِ أنتِ معي
يموتُ جمالُ ألفِ طريقْ
بغيرِ سَمَاكِ أجنِحَتِي
يجفُّ بريشِها التحليقْ
أحبُّكِ...
لم يغِبْ منِّي
سوى وجهِ الفتى العابرْ
سيُكْمِلُ كبرياءُ الشِّعْرِ
مَا لمْ يُكمِلِ الشاعرْ
لأنَّ السِّرَّ في الطيرانِ
لا في الريشِ والطائرْ
أحبُّكِ...
فليُسمُّوا الحبَّ وهْمًا، كذْبةً، إغراءْ
أفي مقدورِ هذا الماءِ
إلاّ أنْ يكونَ الماءْ؟
إذا امتلأ الزمانُ بنا تلاشَتْ فِتنةُ الأسماءْ
أحبُّكِ...
نجمةُ السُّلوانِ حين لمحتُها.. غَارتْ
ولستُ أعاتِبُ السِّكِّينَ
فى ضِلعِي الذي اختارتْ
فلا أحدٌ يردُّ الخطوَ
للقَدَمِ التي سارتْ!
إذنْ مِنْ أينَ يأتي الحزنُ يا لَيلَى؟
إذنْ من أين؟
وأنتِ غزالةٌ بيضاءُ
تمرَحُ في سَوادِ العينْ
على جَمْرٍ مشيتُ إليكِ
قلْباً حافيَ القدمينْ!
لماذا مِنْ يَقينِ الحُبِّ
نَقطِفُ ـ وحْدَنا ـ الشّكَّا!
ومِنْ بستانهِ الممتدِّ
نحصدُ ـ وحْدَنا ـ الشَّوْكا!
ونبحَثُ فيهِ عن ركنٍ
يُسمَّى حائطَ المبكَى؟!
لماذا لم نجدْ في الحزنِ
ما يكفي منَ السِّلوانْ!؟
لماذا لم نجدْ في الحبِّ
ما يكفي منَ الغُفرانْ!؟
لماذا ليسَ في الإنسانِ
ما يكفي منَ الإنسانْ!؟
لماذا كلُّ أسئلتي
وأنتِ هُنا وأنتِ هُناكْ
غنائي الفَذُّ يا "لَيلَى"
هديةُ طائرِ الأشواكْ
وماذا قد يَضِيرُ الشمسَ
إنْ هُمْ أغلقوا الشُّبّاكْ؟!
يقولُ لَكِ الغَيَارَى مِنْكِ:
إنّ غناءَهُ فتنةْ
إذا أنا تبُتُ عن شِعْري
ولم أتقبَّلِ المِنَّةْ
فَمَنْ سيسبِّحُ الرحمنَ
بالأشعارِِ في الجَنَّةْ!
وكيفَ أتوبُ والعصفورُ
لم يُفطَمْ عن الشجرِ؟
ولم يحفَظْ كتابُ الليلِ
غيرَ قصائدِ القمرِ؟
سأعزِفُ فيكِ موسيقا السماءِ
فباركي وَتَرِي!
أعوذُ بوَجْهِ مَنْ خَلَقَ الجمالَ
فكانَ كيفَ يشاءْ
وزانَ الأرضَ بالأزهارِ، والأطفالِ، والشهداءْ
أيُبدِعُ كلَّ هذا الشِّعْرِ
ثم يخاصمُ الشعراءْ؟!
أكادُ أضيءُ
يقتلُني ويحُيِيني بِكِ العِرْفانْ
يصافِحُنِي الذي سيكونُ
ما هُوَ كائنٌ ما كانْ
سَكِرْتُ بما... سَكِرْتُ وما...
سكِرتُ... فقبِّليني الآنْ!
أنا نَخْلُ الجنوبِ الصعبُ
هُزِّي الجذعَ واكتشفي
بجذرٍ راسخٍ في الأرضِ
يحتضنُ السَما سَعَفي
لـ"لَيلَى" أن تعانقَني
عناقَ اللامِ للألِفِ!
أنا الصوفيُّ والشَّهوانُ
عَشَّاقًا ومعشُوقا
أسيرُ بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ زنديقا
وحين أحبُّ سيدةً
أحوِّلها لموسيقا!
و"لَيلَى" نجْمةٌ ما الليلُ بعدُ
وما غرورُ الشمسْ؟
إذا أغمضتُ أُبصِرُها
وأشرَبُ ضوءَها بِاللَّمْسْ
وإن ضحِكَتْ رأيتُ غَدِي
يكفِّرُ عن ذنوبِ الأمسْ
و"لَيلَى"
سِدرَتِي في الوَجْدِ
مِيعادي مع الأشواقْ
وإصغائي لصوتِ اللهِ
حينَ يضيءُ في الأعماقْ!
عروسٌ هذه الدنيا
وكُحْلُ عيونِها العُشّاقْ!
ذهبتُ إلى براري الحُبِّ
قبْلَ ترهُّلِ الوقتِ
فلم أعثرْ على امرأةٍ
يضيءُ غيابُها صوتي!
سوى امرأةٍبِسُكَّرِها
أُحلِّي قهوةَ الموتِ!
هي امرأةٌ تخصُّ الرُّوحَ
لا بَدْءٌ لِقِصَّتِها
وما مِنْ منتهىً في العشقِ
عُمْري بعضُ حِصَّتِها!
وما أنا غيرُ موسيقا
تليقُ بِسِحْرِ رَقْصَتِها
ذهبتُ إلى أنوثتِها
صبيًّا طاعنًا في الحبّ
أُدَنْدِنُ باسمِها مطرًا
فَأُزْهِرُ في السنينِ الجَدْبْ
أنا الموعودُ، أسمرُها،
المبشَّرُ باسْمِها في الغَيْبْ!
أَشُمُّ جمالَها بِيَدِي
وأُبصِرُهُ بآذاني
وأسمعُهُ بأحداقي
أقبِّلُهُ بأجفاني
وأقرأُ فيهِ توارتي، وإنجيلي، وقرآني!
قديماً قبلَ تربيةِ الأفاعي
تحتَ سقفِ القلبْ
وقبْلَ "الناسُ منفى الناسِ"
و"الدنيا غنيمةُ حربْ"
أتى ولدٌ إلى الدنيا
تُظَلِّلُهُ غمامةُ حُبّ!
أنا الولدُ الذي ابْتَكَرَ البِحَارَ
مُضَيِّعًا شَطَّهْ
تَمَنّى قهوةَ الأنثى
فكانت شَهوةَ القِطَّة
أترجِمُ مِلْحَ هذا الدمعِ
أمواجًا من الغِبْطَةْ!
أنا هو ذلكَ الولدُ القديمُ
الأسمرُ اللثْغَةْ
يُضَمَّدُ رُوحَهُ شِعراً
ويَنْفُثُ ـ ساخراً ـ تَبْغَهْ
وحَوْلَ القلبِ دائرةٌ
تُحَدِّدُ مَوْضِعَ اللدغَةْ
أنا المجنونُ يا "لَيلَى"
شهيدُ الحُلْمِ والأشواقْ
بِحُبِّكِ أُسْكِرُ الدنيا
وباسْمكِ أملأُ الآفاقْ!
على آثار أقدامي
يَسيرُ العشقُ والعُشّاقْ!
عبَرْتُ متاهةَ الماضي
وما جَمَّلتُ أخطائي
وسرتُ على صِراطِ الحزنِ
محفوفًا بأعدائي
وجئتُكِ خالصًا للحُبِّ
مِنْ أَلِفِي إلى يائي!
فيا ثأري مِنَ الأحزانِ
يا بابي على الملكوتْ
بنقصٍ في الضلوعِ وقفتُ
مُتّهَمًا بوَرْقَةِ توتْ
أَضُمُّكِ فليكُنْ سَفَرٌ
على عطشٍ وقِلَّةِ قوتْ!
أُحِبُّكِ في الزمانِ يَجيءُ
لا في الوقتِ وَهْوَ يفوتْ
أحبُّكِ في الجمالِ يُضيءُ
أطفالاً وحِضْنَ بيوتْ
أحبُّكِ...
لحظةٌ تكفي الفتى ليعيشَ
لا ليموتْ!
أنا أدعوكِ "معجزتي"
فَمَن سمّاكِ "أحزاني"؟
عشقتُكِ من ضجيج خُطاي
حتى صمتِ أجفاني
ولم أحلمْ بعابرةٍ
أقبِّلُها وتنساني!
معي زُوّادةُ التَّحنانِ
في ناي الرعاةِ السُّمْرْ
معي أسطورتي في العشقِ
أنتِ ونارُ هذا الشِّعْرْ
ولي كالدّيكِ حَنْجَرَةٌ
مَهَمَّتُها ابتكارُ الفَجْرْ
...
بغيرِ الماءِ يا لَيلَى
تشيخُ طفولةُ الإبريقْ
بغيرِ خُطاكِ أنتِ معي
يموتُ جمالُ ألفِ طريقْ
بغيرِ سَمَاكِ أجنِحَتِي
يجفُّ بريشِها التحليقْ
أحبُّكِ...
لم يغِبْ منِّي
سوى وجهِ الفتى العابرْ
سيُكْمِلُ كبرياءُ الشِّعْرِ
مَا لمْ يُكمِلِ الشاعرْ
لأنَّ السِّرَّ في الطيرانِ
لا في الريشِ والطائرْ
أحبُّكِ...
فليُسمُّوا الحبَّ وهْمًا، كذْبةً، إغراءْ
أفي مقدورِ هذا الماءِ
إلاّ أنْ يكونَ الماءْ؟
إذا امتلأ الزمانُ بنا تلاشَتْ فِتنةُ الأسماءْ
أحبُّكِ...
نجمةُ السُّلوانِ حين لمحتُها.. غَارتْ
ولستُ أعاتِبُ السِّكِّينَ
فى ضِلعِي الذي اختارتْ
فلا أحدٌ يردُّ الخطوَ
للقَدَمِ التي سارتْ!
إذنْ مِنْ أينَ يأتي الحزنُ يا لَيلَى؟
إذنْ من أين؟
وأنتِ غزالةٌ بيضاءُ
تمرَحُ في سَوادِ العينْ
على جَمْرٍ مشيتُ إليكِ
قلْباً حافيَ القدمينْ!
لماذا مِنْ يَقينِ الحُبِّ
نَقطِفُ ـ وحْدَنا ـ الشّكَّا!
ومِنْ بستانهِ الممتدِّ
نحصدُ ـ وحْدَنا ـ الشَّوْكا!
ونبحَثُ فيهِ عن ركنٍ
يُسمَّى حائطَ المبكَى؟!
لماذا لم نجدْ في الحزنِ
ما يكفي منَ السِّلوانْ!؟
لماذا لم نجدْ في الحبِّ
ما يكفي منَ الغُفرانْ!؟
لماذا ليسَ في الإنسانِ
ما يكفي منَ الإنسانْ!؟
لماذا كلُّ أسئلتي
وأنتِ هُنا وأنتِ هُناكْ
غنائي الفَذُّ يا "لَيلَى"
هديةُ طائرِ الأشواكْ
وماذا قد يَضِيرُ الشمسَ
إنْ هُمْ أغلقوا الشُّبّاكْ؟!
يقولُ لَكِ الغَيَارَى مِنْكِ:
إنّ غناءَهُ فتنةْ
إذا أنا تبُتُ عن شِعْري
ولم أتقبَّلِ المِنَّةْ
فَمَنْ سيسبِّحُ الرحمنَ
بالأشعارِِ في الجَنَّةْ!
وكيفَ أتوبُ والعصفورُ
لم يُفطَمْ عن الشجرِ؟
ولم يحفَظْ كتابُ الليلِ
غيرَ قصائدِ القمرِ؟
سأعزِفُ فيكِ موسيقا السماءِ
فباركي وَتَرِي!
أعوذُ بوَجْهِ مَنْ خَلَقَ الجمالَ
فكانَ كيفَ يشاءْ
وزانَ الأرضَ بالأزهارِ، والأطفالِ، والشهداءْ
أيُبدِعُ كلَّ هذا الشِّعْرِ
ثم يخاصمُ الشعراءْ؟!
أكادُ أضيءُ
يقتلُني ويحُيِيني بِكِ العِرْفانْ
يصافِحُنِي الذي سيكونُ
ما هُوَ كائنٌ ما كانْ
سَكِرْتُ بما... سَكِرْتُ وما...
سكِرتُ... فقبِّليني الآنْ!
أنا نَخْلُ الجنوبِ الصعبُ
هُزِّي الجذعَ واكتشفي
بجذرٍ راسخٍ في الأرضِ
يحتضنُ السَما سَعَفي
لـ"لَيلَى" أن تعانقَني
عناقَ اللامِ للألِفِ!
أنا الصوفيُّ والشَّهوانُ
عَشَّاقًا ومعشُوقا
أسيرُ بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ زنديقا
وحين أحبُّ سيدةً
أحوِّلها لموسيقا!
و"لَيلَى" نجْمةٌ ما الليلُ بعدُ
وما غرورُ الشمسْ؟
إذا أغمضتُ أُبصِرُها
وأشرَبُ ضوءَها بِاللَّمْسْ
وإن ضحِكَتْ رأيتُ غَدِي
يكفِّرُ عن ذنوبِ الأمسْ
و"لَيلَى"
سِدرَتِي في الوَجْدِ
مِيعادي مع الأشواقْ
وإصغائي لصوتِ اللهِ
حينَ يضيءُ في الأعماقْ!
عروسٌ هذه الدنيا
وكُحْلُ عيونِها العُشّاقْ!
ذهبتُ إلى براري الحُبِّ
قبْلَ ترهُّلِ الوقتِ
فلم أعثرْ على امرأةٍ
يضيءُ غيابُها صوتي!
سوى امرأةٍبِسُكَّرِها
أُحلِّي قهوةَ الموتِ!
هي امرأةٌ تخصُّ الرُّوحَ
لا بَدْءٌ لِقِصَّتِها
وما مِنْ منتهىً في العشقِ
عُمْري بعضُ حِصَّتِها!
وما أنا غيرُ موسيقا
تليقُ بِسِحْرِ رَقْصَتِها
ذهبتُ إلى أنوثتِها
صبيًّا طاعنًا في الحبّ
أُدَنْدِنُ باسمِها مطرًا
فَأُزْهِرُ في السنينِ الجَدْبْ
أنا الموعودُ، أسمرُها،
المبشَّرُ باسْمِها في الغَيْبْ!
أَشُمُّ جمالَها بِيَدِي
وأُبصِرُهُ بآذاني
وأسمعُهُ بأحداقي
أقبِّلُهُ بأجفاني
وأقرأُ فيهِ توارتي، وإنجيلي، وقرآني!
قديماً قبلَ تربيةِ الأفاعي
تحتَ سقفِ القلبْ
وقبْلَ "الناسُ منفى الناسِ"
و"الدنيا غنيمةُ حربْ"
أتى ولدٌ إلى الدنيا
تُظَلِّلُهُ غمامةُ حُبّ!
أنا الولدُ الذي ابْتَكَرَ البِحَارَ
مُضَيِّعًا شَطَّهْ
تَمَنّى قهوةَ الأنثى
فكانت شَهوةَ القِطَّة
أترجِمُ مِلْحَ هذا الدمعِ
أمواجًا من الغِبْطَةْ!
أنا هو ذلكَ الولدُ القديمُ
الأسمرُ اللثْغَةْ
يُضَمَّدُ رُوحَهُ شِعراً
ويَنْفُثُ ـ ساخراً ـ تَبْغَهْ
وحَوْلَ القلبِ دائرةٌ
تُحَدِّدُ مَوْضِعَ اللدغَةْ
أنا المجنونُ يا "لَيلَى"
شهيدُ الحُلْمِ والأشواقْ
بِحُبِّكِ أُسْكِرُ الدنيا
وباسْمكِ أملأُ الآفاقْ!
على آثار أقدامي
يَسيرُ العشقُ والعُشّاقْ!
عبَرْتُ متاهةَ الماضي
وما جَمَّلتُ أخطائي
وسرتُ على صِراطِ الحزنِ
محفوفًا بأعدائي
وجئتُكِ خالصًا للحُبِّ
مِنْ أَلِفِي إلى يائي!
فيا ثأري مِنَ الأحزانِ
يا بابي على الملكوتْ
بنقصٍ في الضلوعِ وقفتُ
مُتّهَمًا بوَرْقَةِ توتْ
أَضُمُّكِ فليكُنْ سَفَرٌ
على عطشٍ وقِلَّةِ قوتْ!
أُحِبُّكِ في الزمانِ يَجيءُ
لا في الوقتِ وَهْوَ يفوتْ
أحبُّكِ في الجمالِ يُضيءُ
أطفالاً وحِضْنَ بيوتْ
أحبُّكِ...
لحظةٌ تكفي الفتى ليعيشَ
لا ليموتْ!
أنا أدعوكِ "معجزتي"
فَمَن سمّاكِ "أحزاني"؟
عشقتُكِ من ضجيج خُطاي
حتى صمتِ أجفاني
ولم أحلمْ بعابرةٍ
أقبِّلُها وتنساني!
معي زُوّادةُ التَّحنانِ
في ناي الرعاةِ السُّمْرْ
معي أسطورتي في العشقِ
أنتِ ونارُ هذا الشِّعْرْ
ولي كالدّيكِ حَنْجَرَةٌ
مَهَمَّتُها ابتكارُ الفَجْرْ
...
أتيتِ فَشَفّني صَحْوٌ
حكَيتِ فمسَّني سُكْرُ
تنهَّدَ في دمي وَرْدٌ
وغرَّدَ في فمي شِعرُ
وحفَّتْنِي ملائكةٌ
وسالَ على يدي نَهْرُ
هما عيناك يا وَعْدَ السَّما
للأرضِ مِنْ أزلِ
أسافرُ منذ ميلادي
ولم أرجعْ ولم أصلِ
لغيرِ عيون "لَيلَى" الكحلُ
"لَيلَى" كُحْلُها غَزَلي!
فيا أيقونةَ الأسرارِ
في الأشعارِ يا "لَيلَى"
ويا الأندَى ويا الأشجَى ويا الأحلَى ويا الأغلَى
أحلِّقُ في أعالي الشِّعْرِ
واسمُكِ دائمًا أعلَى!
أغارُ على اسمِكِ الضوئيِّ
يا وقّادةَ الإغراءْ
أغارُ على أناقتهِ النبيلةِ
من فَمِ الغرباءْ
فيخفقُ قَلْبِيَ:
اكْتُبْها وضَعْ ما شئتَ من أسماءْ
عيونُكِ يا سمَا عينَيَّ
صحوُ الشوقِ في الناياتْ
حضارةُ آخرِ الدنيا
بكارةُ أوّلِ الغاباتْ
عيونٌ تصطفي رَجُلاً
فضيحةُ قلبهِ الكلماتْ!
هنا في المَقعدِ الخالي
مِنَ الجمهورِ كلَّ مساءْ
ستجلِسُ أجملُ امرأةٍ،
لتسمعَ أجملَ الشعراءْ
وتنثُرَ عطرَها الأبديَّ
في قمصانِهِ البيضاءْ!
تقول لأختِها: انتظري
نحدِّثْهُ على عَجَلِ
أأطلُبُ رَقْمَ هاتفهِ؟
أكاد أموتُ من خَجَلي
قفي لا تملئي عينيكِ منه
إنّهُ رَجُلِي!
وبُحَّتُهَا انسكابُ المِسْك
حين تقولُ: يا "أحمدْ"
نبيذُ أناملٍ خَمْسٍ
تُمسِّدُ شَعرِيَ الأجْعَدْ
تَنَهُّدُ مُوْجَعٍ في النايِ
رَفَّةُ طَائرٍ مُجْهَدْ!
تقولُ لنفسِها:
نَزِقٌ وقاسٍ، ساحرٌ وبعيدْ
لماذا صوتُهُ النيلِيُّ
يسكنُ فيَّ كلَّ وريدْ؟!
أَحقًّا أنَّ رائحتي تذكِّرُهُ
بكعْكِ العيدْ؟!
أُحِبُّكِ...
كيفَ حالُ "الخالِ"
يا ليلاي مِنْ بَعْدِي؟
أتغفو شَهْقَةُ الإغراءِ
فوقَ الشاطئ الوَرْدِي
وعندي كُلُّ هذا الليلِ
كيفَ أُضيئُهُ وحدي؟!
- أحمد بخيت
...
حكَيتِ فمسَّني سُكْرُ
تنهَّدَ في دمي وَرْدٌ
وغرَّدَ في فمي شِعرُ
وحفَّتْنِي ملائكةٌ
وسالَ على يدي نَهْرُ
هما عيناك يا وَعْدَ السَّما
للأرضِ مِنْ أزلِ
أسافرُ منذ ميلادي
ولم أرجعْ ولم أصلِ
لغيرِ عيون "لَيلَى" الكحلُ
"لَيلَى" كُحْلُها غَزَلي!
فيا أيقونةَ الأسرارِ
في الأشعارِ يا "لَيلَى"
ويا الأندَى ويا الأشجَى ويا الأحلَى ويا الأغلَى
أحلِّقُ في أعالي الشِّعْرِ
واسمُكِ دائمًا أعلَى!
أغارُ على اسمِكِ الضوئيِّ
يا وقّادةَ الإغراءْ
أغارُ على أناقتهِ النبيلةِ
من فَمِ الغرباءْ
فيخفقُ قَلْبِيَ:
اكْتُبْها وضَعْ ما شئتَ من أسماءْ
عيونُكِ يا سمَا عينَيَّ
صحوُ الشوقِ في الناياتْ
حضارةُ آخرِ الدنيا
بكارةُ أوّلِ الغاباتْ
عيونٌ تصطفي رَجُلاً
فضيحةُ قلبهِ الكلماتْ!
هنا في المَقعدِ الخالي
مِنَ الجمهورِ كلَّ مساءْ
ستجلِسُ أجملُ امرأةٍ،
لتسمعَ أجملَ الشعراءْ
وتنثُرَ عطرَها الأبديَّ
في قمصانِهِ البيضاءْ!
تقول لأختِها: انتظري
نحدِّثْهُ على عَجَلِ
أأطلُبُ رَقْمَ هاتفهِ؟
أكاد أموتُ من خَجَلي
قفي لا تملئي عينيكِ منه
إنّهُ رَجُلِي!
وبُحَّتُهَا انسكابُ المِسْك
حين تقولُ: يا "أحمدْ"
نبيذُ أناملٍ خَمْسٍ
تُمسِّدُ شَعرِيَ الأجْعَدْ
تَنَهُّدُ مُوْجَعٍ في النايِ
رَفَّةُ طَائرٍ مُجْهَدْ!
تقولُ لنفسِها:
نَزِقٌ وقاسٍ، ساحرٌ وبعيدْ
لماذا صوتُهُ النيلِيُّ
يسكنُ فيَّ كلَّ وريدْ؟!
أَحقًّا أنَّ رائحتي تذكِّرُهُ
بكعْكِ العيدْ؟!
أُحِبُّكِ...
كيفَ حالُ "الخالِ"
يا ليلاي مِنْ بَعْدِي؟
أتغفو شَهْقَةُ الإغراءِ
فوقَ الشاطئ الوَرْدِي
وعندي كُلُّ هذا الليلِ
كيفَ أُضيئُهُ وحدي؟!
- أحمد بخيت
...
مساءُ الشجو يا خالَ الجميلة
ما تركتَ خَلِي
غنائي كلُّهُ سَفَرٌ إليكَ
قصائدي قُبَلي
يقولُ "الخال":
يا مجنونُ! قبِّلْني
على مَهَلِ!
متى ألقاكِ يا ليلايَ
إنَّ دَمِي يخاصمُني
ورُوحي لا تسيرُ معي
وقلبي لا يكلّمُني
وصوتي ليسَ يؤنسُني
وصمتي ليس يُلهِمني!
متى ألقاكِ؟
إنَّ الشِّعْرَ أوجعُ ما يكونُ الآنْ
ولا قاموسَ للأشواقِ
لا إيقاعَ للتَّحْنانْ
بياضٌ قاتلٌ
وَرَقِي وقافيتي بلا عنوانْ!
أُخَاصَمُ فيكِ: مَنْ "لَيلَى"؟
لماذا باسْمها أذَّنْتْ؟
أتذكُرُها وقد رحلَت
تعيشُ حياتَها؟
عِشْ أنتْ
إذا كفروا بحبِّكِ لي
فحسبي أنِّني آمنتْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
ما تركتَ خَلِي
غنائي كلُّهُ سَفَرٌ إليكَ
قصائدي قُبَلي
يقولُ "الخال":
يا مجنونُ! قبِّلْني
على مَهَلِ!
متى ألقاكِ يا ليلايَ
إنَّ دَمِي يخاصمُني
ورُوحي لا تسيرُ معي
وقلبي لا يكلّمُني
وصوتي ليسَ يؤنسُني
وصمتي ليس يُلهِمني!
متى ألقاكِ؟
إنَّ الشِّعْرَ أوجعُ ما يكونُ الآنْ
ولا قاموسَ للأشواقِ
لا إيقاعَ للتَّحْنانْ
بياضٌ قاتلٌ
وَرَقِي وقافيتي بلا عنوانْ!
أُخَاصَمُ فيكِ: مَنْ "لَيلَى"؟
لماذا باسْمها أذَّنْتْ؟
أتذكُرُها وقد رحلَت
تعيشُ حياتَها؟
عِشْ أنتْ
إذا كفروا بحبِّكِ لي
فحسبي أنِّني آمنتْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
أحبُّكِ...
قَدْرَ ما في العينِ
مِن دَمْعٍ ومِنْ أحلامْ
وحولي يا غناءَ الضوءِ
ألفُ فمٍ يُشِعُّ ظلامْ
وما اعتذروا لعُشْبِ الصَّمْتِ
عن دَعساتِ كُلِّ كلامْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
قَدْرَ ما في العينِ
مِن دَمْعٍ ومِنْ أحلامْ
وحولي يا غناءَ الضوءِ
ألفُ فمٍ يُشِعُّ ظلامْ
وما اعتذروا لعُشْبِ الصَّمْتِ
عن دَعساتِ كُلِّ كلامْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
صباحُ الآخرينَ لهم
وصُبْحُ العاشقينَ لنا
صباحي أنتِ أنتِ وأنتِ
يا لَيلاَيَ ثُمّ أنا
إذا ضاقَ الزمانُ عَلَيَّ
أُبْدِعُ لاسْمنَا زَمَنا!
صباحاً أدخُلُ الأيامَ
مبتسماً بوجهِ اللهْ
وأنتِ على الأريكةِ
تَصقِلينَ الصُّبْحَ لي مرآةْ!
لأخْرُجَ للحياة كما
تليقُ بشاعرٍ وحياةْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
وصُبْحُ العاشقينَ لنا
صباحي أنتِ أنتِ وأنتِ
يا لَيلاَيَ ثُمّ أنا
إذا ضاقَ الزمانُ عَلَيَّ
أُبْدِعُ لاسْمنَا زَمَنا!
صباحاً أدخُلُ الأيامَ
مبتسماً بوجهِ اللهْ
وأنتِ على الأريكةِ
تَصقِلينَ الصُّبْحَ لي مرآةْ!
لأخْرُجَ للحياة كما
تليقُ بشاعرٍ وحياةْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
صباحُ الخُبْزِ
والمقهَى الصغيرُ بنا يزيدُ سَعَةْ
ويحفَظُ كلُّ رُكنٍ فيهِ
مِنّا كُلَّ ما سمِعَهْ
أما كُنّا بكُلِّ الحُبِّ
نقتَسِمُ الصَّباحَ مَعَهْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع
والمقهَى الصغيرُ بنا يزيدُ سَعَةْ
ويحفَظُ كلُّ رُكنٍ فيهِ
مِنّا كُلَّ ما سمِعَهْ
أما كُنّا بكُلِّ الحُبِّ
نقتَسِمُ الصَّباحَ مَعَهْ!
مصر/ أحمد بخيت/ الليالي الأربع