••👁‍🗨
بينما أحياء العرب أموات ..
يصمّون آذانهم عما يحدث بجوارهم!! ..
لا يحركون ساكنً!، لا يرف لهم جفن!، لا تسمع لهم ركزا! ..صفهم بأبلغ ما وصفت به الانعام (صمٌ بكمُ عميٌ فهم لا يعقلون)...
وفي الضفة الاخرى هناك حيث اصل العرب اليمن؛ تجد شعباً يقوم من اجل غزتهِ بكل ما يستطيع :
يحتشد في ساحات الشرف،
يقاتل في البر بكل عنفوان،
ويعيد رسم جغرافيا الحدود والبحار،
يعلم الامريكي في السماء كيف تُقام (حفلة الشواء)..

هذا بعض ما استطاع الاحياء فعله ..
فماذا عن الاموات في اليمن؟!
نعم حتى هم نصروا غزة برفاتهم، ضاقوا ذرعاً من الصمت في اللحود.. فارادوا أن يخبرو الميت على قيد الحياة، أنه لاعذر حتى للميت جسده، نعم فأنما الدين مشاعر تتأثر، لتُترجم بعد ذلك مواقف لله وفي سبيل الله من اجل عباد الله ..

عندما صمت العالم عن نصرة المظلومين، تحرك اليمن ليحاصر، ويضحي، ويجاهد، وينفق، وينفر، ويعد، ويستعد

فكان لابد لهذا الموقف من ثمن، فجاء الامريكي من أقصى العالم يسعى، لينجد الاسرائيلي من بأس (قوم سورة الاسرى)،فوجد نفسه بالنجدة اولى، فأصر واستعلى، واستكبر وطغى، ثم ادبر وتولى ...

و صعدَ عدواناً بلا هدف، قصف المقصوف، وقتل المقتول، ضرب اهدافاً لم تضرب على مر التاريخ، فهل غير جنون الفشل، وهستيريا الهزيمة، هي من جعلتهُ ينقض بكل ما أوتي من قوة، ويُغير بأعتى وأفتك الاسلحة، على مقبرة؟! ... 

كل هذا ويخرج (شعب الانصار) ويرسل الرسالة، وما أبلغها من رسالة ( ايها الحمقى نحن فدينا اخوتنا بفلذات اكبادنا فديناهم بأرواحنا، ودماؤنا، ومنازلنا.. فــهــل يغلى عليهم رُفات اجدادنا)

يكفي أموات اليمن شرفاً أنهم اصبحوا شهداء من أجل غزة ..

الخلاصة : في هذا الزمن، وفي هيجان الفتن،  عليكم بأهل اليمن ..
عليكم بهم كيف ما كانوا (احياءً تدبّ فيهم الحرية، أو أموات تبعثهم المظلومية) فلله درهم وقائدهم، احيائهم وأمواتهم، وسلامٌ عليهم من (توأمٍ لبلاد الشام في وصية رسول الله)