إسلامنا

بسم الله الرحمن الرحيم
#ملخص: من يحقق أهداف عاشوراء؟

#عاشوراء
#الإمام_الحسين
#السيد_عباس_نورالدين
#مركز_باء_للدراسات

السلام عليك يا أبا عبد الله
◾️إنّ قضية الإمام الحسين (ع) ما زالت حيةً قائمةً إلى يومنا هذا، ليس كمبادئ وأفكار فحسب، بل أيضًا كحركة اجتماعية، سياسية، ثقافية.
تارةً ننظر إلى قضيّة في التاريخ نقول قضيّة في واقعة حدثت ربما نأخذ منها ونستلهم بعض الدروس والعبر، لكن قضيّة الإمام الحسين ما زالت موجودة إلى الآن. فالإمام الحسين (ع) لم يكن فقط مجرّد قضية انتهت. لقد أسسّ الإمام الحسين لنهضةً في هذا المجتمع المسلم وهناك من تابع هذه النهضة إلى يومنا هذا.
بالتأكيد، إنّ هذه النهضة كانت تُبتلى أحيانًا بقلّة الناصر في محطّات تاريخيّة حساسّة، وهذه القلّة لم تكن لتحدث تحوّلات نوعية في المجتمع، لكن هناك من حمل هذه القضية ومضى عليها وآمن بها، أي أنّه آمن بالنهج الحسيني كطريقة لإصلاح أمّة النبيّ الأكرم (ص) وتحقيق الأهداف الإلهية.
◾️إنّ الذين يعلنون الولاء للإمام الحسين (ع) ينبغي أن يعرفوا جيّدًا أنّهم إذا لم يشخّصوا ولاية الإمام الحسين، وقضيّته في الحياة الإجتماعية الحالية، فكأنّهم لم يتولّوه. فداعية الإمام الحسين يعني دعوة الإمام الحسين إلى هذه القضية ما زالت موجودة وعلينا أن نسمعها ونلبّيها إذا كنا من الموالين حقًّا. فإذًا، القضية ما زالت موجودة وعلينا أن نكتشف من هم هؤلاء الذين مضوا على هذا النهج.
◾️◾️هناك صفات وخصائص لهؤلاء معروفة جيّدًا، لكن إحدى هذه الخصائص الكبرى أنّهم لا يقولون أنّهم لا يستطيعون أن يحاربوا أو يواجهوا أو يثوروا لأنّهم قليلو العدد أو لا يوجد لديهم سلاح، لأنّ العنصر الأساسي والدرس الأكبر في ثورة الإمام الحسين هو أنّه قال لا بدّ من استمرار هذا النهج وهذا النضال حتى القضاء على الظلم في كل العالم؛ وهذا لا يعني أنّ الأتباع الحقيقيين يتحرّكون دائمًا ويقاتلون في كل الأحوال وفي كل الظروف، ولكن لا يبرّرون عدم خروجهم بمثل هذه المبررات لأنّ الإمام الحسين أسقط هذه الحجج. فهم يتحرّكون وفق الحكمة المطلوبة، ويعلمون أنّ تكليفهم هو أن يمضوا، وهم مستعدون دائما لتقديم الغالي والنفيس بشرط أن تتحقق الأهداف.
إنّ تقديم الأنفس والمُهج في سبيل القضية أصبح عنوانًا أساسيًا لهؤلاء الأنصار الحقيقيين لكن طبعًا يوجد خاصية أخرى لهم وهي أنّهم حكماء يقدّرون كيفية الخروج وزمن الخروج بالطريقة التي قدّرها الإمام الحسين (ع) أي لتحقيق النتائج.
والحمدلله رب العالمين

581 viewsedited 12:16