في تاريخ الدول والثورات، لحظات تاريخية فارقة، يدركها الثائرون اللمّاحون الأذكياء، وهي اللحظات الوحيدة القادرة على صناعة الزعامة الوطنية، ربما هذه اللحظة وصلتها الثورة السورية، حيث نرى الحاضنة الشعبية تدفع بذلك وبقوة، والبداية أن يتداعى الملخصون الصادقون في الداخل المحرر، لفرز جسم عسكري وسياسي ثوري يحظى بدعم الحاضنة، سقفه هو سقف الثورة، على أن يظل مقيماً على أرض المحرر، وينسج علاقاته مع كل من يدعم الثورة ومطالبها بحرفية وحنكة ودهاء…

👆👆👆
نعم لحظة تاريخية في الثورة لتغيير المسارات والمعادلات
ألتمس فيها خيرا بل وبصراحة توقعتها من سنتين تقريبا
فإن وجد الصياد الماهر والقناص الشاطر سينقلب السحر على الساحر

هيئة تحرير الشام بينت موقفها من خلال كلمة زعيمها وخلاصتها لا مصالحة ومد يد العون والمتابعة حتى إسقاط النظام والتحرير.
والمأمول من فصائل الشمال وعلى رأسها الأقوى عددا إتخاذ الموقف نفسه.
وإذا حُكِّم العقل وقدمت مصلحة الأمة والوطن اجتمعوا في مجلس قيادة موحد وانبثق منه إدارة موحدة وفتحوا الجبهات وغيروا المسارات وعدلوا الحسابات وعندها ستأتي دول العالم خاضعة وينهار استكبارها واستحقارها لنا.
ويمكن بعد التحرير أو استعادة القرار أن تفتحوا ملفات الخلافات إن بقي البعض مهووسا بها

‏المصالحة مع الأسد خيانة، ولا نعتقد أن قائد بيننا يجرؤ على خيانة الشعب السوري لأنه سيواجه الآلاف من حملة السلاح وسوف يُقتل من الدائرة الضيقة مهما علا شأنه ومهما بلغت امكانياته وقدراته.

ليس من سياستي الجديدة الرد ولا الدخول في التفاصيل
لكن سؤال.
ماذا نقول للشهداء وللمعتقلين وللنازحين إذا فنيت الثورة وتحكم الأسد؟
سنقول لهم معذرة لم نستطع نصرتكم لأننا كنا مشغولين في نقاش من المحق ومن المخطئ في فصائلنا؟
مشغولين هل التقارب لدفع بشار الأسد وإنقاذ الثورة يحتاج للاعتذار من المخطئ ورد الحق ام الأولى الاجتماع والقتال قبل ذلك؟
مشغولين من هو الثوري ومن هو العميل؟ من هو المتمسك بالمبادئ ومن هو الخارق للسفينة؟ من هو العالم بائع الملوك ومن هو بلعم المنافق المتلون؟
وللأسف معذرة منكم انتهت الثورة وتآمروا وخططوا ولم ينته نقاشنا ولم نقنع بعضنا؟

العاجزون عن العمل والعطاء ماهرون في التنظير والنقد.

العدو الأول لأهل السنة والجماعة في التاريخ هم الشيعة وأخبث الشيعة هم النصيرية وتاريخهم حافل في الخيانة والتآمر على الأمة الإسلامية وحاليا يقوم بدورهم إيران وفروعها في العالم.
المؤسف المؤلم أن يظن أحد من أهل السنة أن الشيعة ليسوا العدو الأول فضلا عن ظنه بأنه ليسوا أعداء فكيف بمن يظن أنهم أصدقاء؟
من التقصير المؤلم أن كثيرا من مدارس أهل السنة لم تربِ أبناءها على فهم حقيقة الشيعة وتاريخهم القذر.
ومن عرفه وقرأه أدرك أن اليهود والنصارى أخف عداوة وأقل ضراوة من الشيعة.
ولهذا الواجب الأول والأهم على العالم السني كله عربه وعجمه التخلص من النفوذ الإيراني وقطع أذرعه في العالم السنة وإن قطع ذراع الأسد وإسقاطه هو قطع لخيط العقد الإيراني الذي يفرط بعده.

في مثل هذا اليوم هلك أقذر مجرم وأخبث ظالم هلك قاسم سليماني ففرحت بمقتله قلوب المؤمنين وسعدت نفوس المظلومين ونعاه وبكى عليه كل كفٍار عظيم أو خوان أثيم.
وأعيد نشر قصيدتي في يوم مقتله


فطس الحقير المجرم الإيراني
وتطهرت من رجسه أوطاني

والشام في عرس يبرد جرحها
وتبسمت بغداد في الأحزان

بيروت من فرح تسيل دموعها
والسعد في صنعاء ذو أشجان

سمى جحافله بفيلق قدسنا
لكنها سارت إلى إخواني

لم يرم نحو القدس قط رصاصة
ورمى على الشامَيْن بالأطنان

من رجس نسل العلقمي قذارة
وربيب عهر ولاية الطغيان

باسم الحسين وزينب كم قتّلوا
برآء من شيب ومن شبّان

كم رملّوا  كم يتمّوا كم أحرقوا
أرضا وشعبا في لظى النيران

كم علقوا فوق المشانق فتية
وسبوا الحرائر داخل القضبان

مذ قام مجرمهم برسم حكومة
بكتابه المملوء بالكفران

وأقام دولتهم بدت أنيابهم
وسيوفهم تطفوا على الشطآن

وأخس منهم في الندالة معشر
ركنوا لهم بمودة وحنان

سموا ( شهيد القدس ) أقذر مجرم
هذه دياثةُ سائسٍ خوانِ

إن قيل مات بقصف أمريكا فقل
أنعم به لو كان من شيطان

في جلد كلبٍ نابُ خنزير فزد
يا رب قصفهمُ بدون توانِ

يا رب من قلبٍ تلظى جمرهم
أدعوك باسم القاهر الديان

أنزل على جمع الملالي صعقة
لا تبقي كلبا في ربى إيران

وعلى مواليهم ومن في صفهم
وأحلهم أثرا بعيد عيان

شعر أيمن هاروش

ما تعلمته من الأحداث ولا سيما الأخيرة منها أن الذين اكتسبوا خبرتهم السياسية أو النخبوية من الكتب والمعاهد لا يصلحون للقيادة ولا للتصدر النخبوي لأنهم يتكلمون بمثالية حالمة أو تنظيرية منفصلة عن الماضي والحاضر والمستقبل.
وأما الذين اكتسبوا خبرتهم من معترك التجارب فهم الأقدر والأنجح للقيادة لأنهم حفظوا الطرق بالسير عليها وعرفوا المشارب بتذوقها والفرق بين الاثنين كمهندس الميكانيك وميكانيكي السيارات والمهندس الكهربائي والكهربجي والمهندس الزراعي والفلاح والشاعر الناظم بالسليقة والناقد بالدراسة وكالفرق بين امهاتنا والنسوية.

ينتابي تفاؤل كبير وطمأنينة عالية وارتياح شديد لما يحصل.
كنت أتوقع هذا وأكذبه وأحبه وأكره بنفس الوقت.
أتوقعه لأن من رأيته سار على طريق علمت نهاية مسيره.
وأكذبه لأني كنت من الثقة بالسائر بحيث لا أتوقع أن يصل للنهاية بل كنت أقول هناك فتحة سيعود من خلالها وإنما غير المسار تجنبا لبعض الحواجز.
وأحبه لأن الوصول إليه سيظهر المستور ويوضح المخفي ويعري الحقائق ويفك عنا أغلالا قبلنا بها مجاراة لواقع وظرف  ظنناه سحابة صيف ستنقشع.
وأكرهه لأني أخشى إن عرفنا المستور ووصلنا للنهاية أن لا نكون على قدر المسؤولية لأن واجب اللحظة عندها ثقيل وعظيم وأخشى أن نبفى حبيسي أسوار الفصيل والمنهج والمكسب والهوى.
أما مصدر التفاؤل والطمأنينة فهو أن المولود بعد هذا المخاض والقادم بعد انكشاف المكنون سيكون في صالح الأحرار والثوريين لأن المحنة غربال سيسقط المتدثرون المتاجرون المنتفعون ويثبت أهل الهم والهمة.
ربما تكون الولادة مؤلمة وربما تحتاج عملية قيصرية لكن عندي شعور وإحساس أن مابعد هذه المحنة ليس كما قبلها.

واجب اللحظة، وفرض الوقت هو التسامي على الخلافات، وعلى طرح إشكالات ماضوية. واجب الوقت هو الحشد والتعبئة في وجه عصابات مجرمة يريد لنا عالم أن نتصالح مع من جربناها لنصف قرن، فقتلت وهجرت وشردت منا الملايين، مستخدمة أخس الأساليب والأسلحة... كل من يدعو إلى إقصاء فصيل أو جماعة، ويشكك بنواياها، إنما يدير الماء في طاحونة استهداف الشام وثورتها، عرف أم جهل .. المطلوب أن ننظر إلى الأمام، فبدون تضامننا، حفرة التضامن أمامنا وأمام أجيالنا، التي لن ترحمنا، وستلعنا جميعاً.

أكبر خطأ وقعنا به أو أُلزمنا به هو توقف المعارك على جبهات النظام.
ست سنوات من توقف المعارك أفرزت سلبيات خطيرة منها
- خسارة كثير من الشباب للخارج بحجة أنه لم يبق معارك ولا يوجد شغل .
- ركون الفصائل للدعة والرغد وأحسنهم حالا من انشغل بعمارة ما تحت يده ونحن لسنا بوقت الإعمار لأن الخراب لم ينته.
- فتح باب للخلافات الفصائلية التي ستنشغل بنفسها إن لم تنشغل بعدوها
- دخول كثير من المفسدين للفصائل لأن العمل بها صار آمنا نسبيا فحواجز وتهريب وخدمات ثابتة، واخطرها وهو الرباط صار عند بعضها باب رزق للتهريب.
- عزوف كثير من الداعمين داخليا وخارجيا بحجة توقف العمل العسكري.
- تسلل الوهن للنفوس وهو حب الدنيا وكراهية الموت.
- تنفس النظام وتمدد ميليشياته لقلة خسائره.
ولئن كان توقف المعارك تحت ذريعة أننا ملتزمون مع الحليف التركي ومسار استانا وسوتشي ونحو ذلك فربما كان هذا المبرر مسكتاً وإن لم يكن مقنعاً.
أما وقد بان المستور وانجلت الأمور فلم يعد لهذا الهدوء مبررا.
فالواجب الذي لا بديل عنه هو فتح الجبهات كلها .
وأختم بأمرين:
الأول إن قال البعض ليس عندنا قدرة- وهو غير صحيح - فأقول إن كان ولابد من عودة سلطان الأسد للمنطقة فلتكن خسارتها بشرف لا بذل ولتكن عودته بجهاده لا بمصالحته ويقيني أنه مهزوم بأول معركة.
الثاني من جعل الخلافات الفصائلية سببا لعدم الاجتماع في قيادة واحدة وهو سبب نفسي نابع من هوى وعصبية لكن مع ذلك يا اخي لا تتوحدوا ولا تدخلوا غرفة مشتركة فليفتح كل فريق جبهاته وأشعلوا الجبهات نارا .
وأخيرا رفض المصالحات جيد والتأكيد على الثورة جيد ولكنه لا يؤتي ثماره إن لم يترجم على الأرض بالمعارك.

عز الجهاد

قوموا إلى الجبهات يا ثوارُ
فإلى متى يعلو السيوفَ غبارُ

خط الطريق إلى الكرامة صحبكم
واستشهدوا كي لا تهان الدار

فامضوا على عز الطريق بهمة
شمّاء يؤخذ من سناها الثار

لسنا معارضة ولا نرضى بها
وصفاً لنا هي سبة وشنار

نحن الأباة القالعون جذورهم
فلتفهموها إننا ثوار

قل للذين يراهنون بموتنا
خسر الرهانُ فكلنا أعمار

لا حق إلا إن تكلم باسمه
جيش يسير كأنه الإعصار

يمشي على جثث الطغاة يدوسها
يرمي الحتوف كأنها أمطار

ويعانق البارود لا يخشى الردى
ويزيد منه على المدى الإصرار

فالحق من دون السيوف ضلالة
لا ينزع الطغيانَ إلا النارُ

فمتى استعادت أمة لحقوقها
بمفاوضات في الظلام تدار

كم خدّروكم في جنيفَ وغيرها
وأمات ظلمَ الظالمين قرار

سُتْشي وأستانا وكذب سلالهم
خدعٌ لكم يا أيها الأحرار

وتأملوا من بعد عز فتوحنا
ماذا تقول بشأننا الأخبار

أمست معاركنا لأجل معابر
يزكي رحى نيرانها الدولارُ

وتمزقت أرض المحرر رقعةً
والناس في شطرنجها أحجار

وشبابنا شدّوا الرحال لهجرة
لم يعلموا ما تحمل الأسفار

والناس تغلي مثل بركان فلا
عقلٌ يفيد وحكمةٌ إن ثاروا

مرت سنينٌ مترعات بالأسى
قصف وموت فاقة ودمارُ

ما لان منهم في البلاء عزيمةٌ
أو نال من إيمانهم فجارُ

يوم المعارك كان صوت رصاصها
وكأنه لجراحهم عقّار

إني النذير وقد نصحت بحرقة
إن الدواء لحالنا البتارُ

وإذا المنايا والجراح قضاؤنا
فلتأت في ساح الوغى الأقدار

شعر أيمن هاروش

‏هل كانت ثورة الشام على عائلة مجرمة حكمت لنصف قرن بالحديد والنار مزعزعة للسلام؟
‏هل كان مليون شهيد و١٤ مليون مهجر ونصف مليون معتقل هم سبب غياب السلام؟
‏هل غدا مستخدم ⁧ #الكيماوي⁩،والبراميل المتفجرة والعصابات الطائفية العابرة للحدود، وداعي الاحتلال المزدوج ⁧ #روسيا⁩ و ⁧ #إيران⁩ حمامة سلام؟!!

هناك دول عملت على بث الخلاف بين الفصائل وإشعال نار القتال منذ بداية القتال الداخلي وما زالت تعمل، وكنا جميعا وأنا واحد منهم نتأثر بالجو العام فنندفع نحو فصيل ضد آخر وهذا الجو العام هو من صنع هذه الدول مما يمكن أن أسميه ريموت كنترول فكنا نتحرك به من حيث نظن أنفسنا أحرارا في قرارنا وخيارنا.
وكمثال مقرب للأمر عندما تقوم إحدى شركات الألبسة بصنع موديل معين وتضخ مالا كبيرا للتسويق الإعلامي له ويرتديه بعض المشاهير يقبل الشباب عليه فيظنون أنهم اختاروا هذا الموديل بإرادتهم ولكهنم في الحقيقة سيقوا له.
وكذلك نحن، ولما قدر الله لي مدة صفاء وخلوة بعيدا عن المعمعة رأيت ذلك جليا ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كنت جزءا في خلاف فصائلي مع أحد ولا تكلمت بما تكلمت به على أحد أو لصالح أحد (أحد بلا استثناء)
واليوم أقول لو جلس السوريون الثوريون مع بعضهم بعيدا عن الخلفية التحالفية وعن الحسابات الدولية لرايتهم جميعا على قلب واحد وجسد واحد وما بينهم من خلافات فكرية أم مدرسية ستكون عامل إثراء كما كانوا ٢٠١١ و٢٠١٢ قبل دخول الأذرع الدولية لكن للأسف ما يزال الكثير تحت مجال الريموت ويحسب نفسه حرا.
هذا أول تسريب عما في نفسي من أسرار وتغيرات وهناك أسرار أخرى تأتي في وقتها

من مشاركتي في مظاهرة معرة مصرين اليوم لكن ليس كاملة للأسف

المظاهرات الشعبية اليوم كانت رائعة وممتازة برقعتها الجغرافية وحضورها البشري.
ويجب استمرارها وزيادة زخمها لتوصل رسالة للعالم تبين رأي الشعب.

عبارات لا يعرف قيمتها إلا أهلها
في مادة أدرسها في الجامعة في المحرر تتطلب الحضور واعتذر عدد منهم عن الحضور بقوله لدي رباط لا استطيع الحضور وآخر يقول اعتذر فإني مصاب لا استطيع الحضور .
قلت: هذا هو جيل الجهاد وجيل الثورة يد تحمل السلاح تصون العرض وتدافع عن الأرض ويد تحمل القلم وترسم طريق رفعة الأمة.
هذه الشام وهذه أبناؤها وحاشا لله أن يخذل هؤلاء.

من عاش لدينه وأمته هانت عليه نفسه وحزبه وجماعته في سبيل دينه وأمته.
ومن عاش لنفسه أو حزبه أو جماعته عز عليه التخلي عنها في سبيل دينه وأمته .
هذه كارثة البعض والكارثة الأدهى أن يرى دينه وأمته من نظارة جماعته فيظن نفسه ينصر دينه وأمته وهو في الحقيقة ينصر نفسه وهذه إحدى صور قوله تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

إن كان الإخوة يخشون بعد وفاة والدهم من استئثار أخيهم الكبير بثروة والدهم، وإخراجهم صفر اليدين، فمن باب أولى أن تكون خشية الدول الصغيرة والجماعات تجاه الدول الأكبر منها أضعافاً مضاعفة... الدرس الأول في السياسة لا تثق إلاّ بقدراتك، وبأوراقك، ولا تضع بيضك في سّلة واحدة، ومع كل يوم عليك تعظيم أوراقك، وقدراتك، فمن يعتمد على غيره حتى لو كان شقيقه من والده فقد يخنه، ويسلبه حقه بالإرث...