قناة الدكتور أيمن العنقري
7.89K subscribers
1.19K photos
424 files
482 links
قناة علمية
Download Telegram
هذا الكتاب:(مفيد المستفيد في كفرتارك التوحيد)
للإمام المجدد محمدبن عبدالوهاب رحمه الله٠٠

سبب تأليفه أمران مهمان:

١-أن من بلغه العلم ويستطيع أن يتعلم فإن الحجة تقوم عليه ولولم يفهم فهم احتجاج،وهذا محل إجماع بين العلماء٠

فلابد من بلوغ العلم مع التمكن،واستدل الإمام المجدد على هذا بحديث عمروبن عبسة رضي الله عنه
حيث كان في بادية بعيدة عن مكة فسمع بخبرالنبي صلى الله عليه وسلم فركب دابته وجاء يتعلم؛فالإمام المجدد يقرر:أن كل من بلغه خبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويستطيع أن يفعل فعل عمروبن عبسة رضي الله عنه فقد قامت عليه الحجة٠
قال الإمام المجدد:(فهذا يدل على أن عدم الفهم في أكثرالناس اليوم عدلا منه سبحانه لما يعلم في قلوبهم من عدم الحرص على تعلم الدين)٠
فمن بلغه القرآن فكأنما يخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة٠

فهذه المسألة الأولى:أن الحجة تقوم على المعين إذابلغه العلم المزيل للجهل وتمكن من التعلم فإن الحجة تقوم عليه ولولم يفهم فهم احتجاج(لافهم اللسان)؛لأن عدم فهمه إنماهوبسبب إعراضه وتفريطه عن تعلم التوحيد٠

المعنى الثاني الذي أراد الإمام المجدد أن يبينه في هذا الكتاب:(مفيد المستفيد)أن من جاء بالشرك المضاد لأصل الإسلام فإنه يكفرعلى أي وجه كان إلاالمكره ومن كان مغلوبا على عقله،ولوادعى الجهل؛لأن الإسلام له حقيقة جاءت في قوله جل وعلا:(ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) فمن جاء بهذه الحقيقة صارمسلما،من أتى بالإسلام وحقق الكفر بالطاغوت ولم يظهرمنه مايناقض أصل الإسلام من الشرك(دعاء الأنبياء والصالحين في الأمورالتي لايقدر عليها إلا الله ونداء الغائبين -على سبيل المثال-)فهو المسلم٠
فالرسل عليهم الصلاة والسلام أرادوا من الناس عملا،

(أعبدوا)لابد أن توجد حقيقته في قلوبهم وتعبر به ألسنتهم ويظهر أثره في عملهم،فلايكون مسلما إلاإذا التزم العمل٠
فمن عبدغيرالله لم يحقق الكفربالطاغوت؛لأن الإسلام :الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبرآءة من الشرك وأهله٠
فالتوحيد والشرك متضادان لايجتمعان٠

فمن وقع في الشرك زالت عنه حقيقة الإسلام وصار كافرا مرتدا٠

قال تعالى:(فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين٠٠٠)٠

بإجماع المفسرين:(تابوا)أي:من الشرك وخلعوا عبادة الأوثان فلايكون أخاللمسلم إلاإذاتاب من الشرك٠

وقال صلى الله عليه وسلم:(من قال لاإله إلا الله وكفربمايعبد من دون الله حرم دمه وماله وحسابه على الله)٠ومن وقع في الشرك لم يكفربمايعبد من دون الله،
فصار مسلمًا بكفره بما يعبد من دون الله٠

فمن قرر خلاف هذين الأمرين اللذين لأجلهما ألف الإمام المجدد (مفيد المستفيد في كفرتارك التوحيد)
فهوجاهل بحقيقة الإسلام وجاهل بماعليه أئمة الإسلام
وحقيقة مايقرره الإمام المجدد في هذا الكتاب٠
بعض صور التنجيم المعاصرة/(وهي تفسد عقيدة المسلم)٠

-الخارطة الشخصية:وهو تحديد معالم الشخصيات وخصائصها وتوافقها وتنافرها بناء على النجم الذي ولدت فيه، فيقول/ من ولد في برج السرطان فهو شخصية لطيفة، هذا من تأثير البرج عليك ، (ربط معالم الشخصية بمولده في البرج الفلاني)٠

-التوقعات الزمنية:وهي من تنبؤات المنجمين المبنية على مواقع الأبراج والنجوم بماسيحدث للأفراد أوالتجمعات في الأسبوع أوفي العام ٠

-مايوجد في بعض وسائل التواصل والمجلات مايعرف :بالأبراج،
جدول للأبراج،وربط ولادة الشخص بما سيحدث له في حياته من سعادة وتعاسة وحزن ونحو ذلك، فهذا من علم التأثير المحرم ٠

-العلاج بالأحجار الكريمة أوالثمينة والبلورات ، تقوم على التنجيم والكهانة ، فلها صلة بالأبراج ، فكل برج عندهم يرتبط بحجر معين مناسب للشخص الذي يناسبه، فمثلا/ برج فلان في نفس هذا الموضوع الذي أنت تريده، وهذا نابع من عقيدة كفرية فاسدة وهي:تأثير الكواكب والنجوم على مايكون من حوداث في الأرض، فهو يقوم على اعتقاد أن كل برج أو حجر فيه أماكن محددة لموضوع معين، لمعرفة حظ الشخص في هذا، أو معرفة ماذا تريد أن تقدم عليه إذا كنت في البرج المعين ٠

-من صور التنجيم أيضا/ ربطه بفلسفة الطاقة الكونية الإلحادية
بمايسمونه :بالشاكرات / وهي مراكز الطاقة في الجسم،سبعة شاكرات تنفذ إليها الطاقة الموجودة في الكون، تستجلب الطاقة عن طريق هذه المراكز السبعة،تجل لك الحظ والنصيب والشفاء من الأمراض ٠(وهذا إلحاد وشرك في الربوبية)٠

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد مازاد)؛لأن في ذلك مشاركة لعلم الغيب الذي انفرد الله به ٠
الرد على شبهات دار الإفتاء المصرية في تجويزهم طلب المدد من الأنبياء والأولياء، ومناقشة الفتوى بالتفصيل ٠
صرح السنوسي الأشعري في شرح العقيدة الصغرى المسماة بأم البراهين (ص٢٨٨ و٢٩٢) بأن من أصول الكفر / التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية ، وذكر أن هذا أصل ضلال من يسميهم -الحشوية- ويعني بهم أهل السنة السلفيين الموحدين ؛ولأجل هذا افترى عليهم بأنهم قرروا التشبيه والتجسيم والجهة ٠٠

وقصده/أنهم يثبتون علو وفوقية الذات لله جل وعلا، وسماه :كذبا / إثبات الجهة، أو إثبات الصفات الذاتية الخبرية؛كالوجه واليدين والعينيين والقدم والأصابع،أو الصفات الفعلية الاختيارية ؛كالنزول والاستواء ، وغيرها، وسماه كذبا تشبيها وتجسيما٠

أقول/ سبب ضلال السنوسي في هذا الكلام الباطل :أنه يرى كغيره من الأشاعرة أن مصدر التلقي في أصول العقائد :العقل ؛
لذا تراهم لايرون قيمة لنصوص الوحي في جميع أبواب الاعتقاد،
بل صرح السنوسي في شرح العقيدة الكبرى (ص٦٢٥):(أن ماأخبر الشرع به ، وكان ظاهره مستحيلا عند العقل فإنا نصرفه عن ظاهره المستحيل ؛لأنا نعلم قطعا أن الشرع لايخبر بوقوع مالايمكن وقوعه) أي :مادام أن العقل حكم باستحالة إثبات العلووالفوقية لله فإن هذه الظواهر في نصوص الوحي يستحيل التصديق بها؛لأن العقل عنده أصل لثبوت النبوات التي يتفرع عنها صحة النقل ٠

أقول/ وبهذا يتبين أن القوم لديهم مكفرات صريحة فضلا عن
أنه يستحيل أن يكونوا من أهل السنة ٠

ويستفاد من هذا /الرد على دعاة التقريب والتجميع الذين يهونون من شأن الخلاف مع هذه الفرقة المنحرفة الضالة ٠
كلام صريح من أبي منصور الماتريدي في كتابه التوحيد (ص١٣٩)
بأن الكلام الذي أسمعه الله لموسى :بحروف خلقها ، وبصوت أنشأه٠

أقول :وهذا يدل صراحة على أنه يرى أن هذه الحروف التي نقرؤها مخلوقة ليست كلام الله حقيقة، (وحقيقة كلام الماتريدي التصريح بخلق القرآن على طريقة الجهمية والمعتزلة)

-ثم أكد ذلك بقوله :(مع مايجوز أن يسمعنا الله كلامه بماليس بكلامه ، كما أسمع كل منا آخر كلامه وإن لم يكن ذلك بعينه كلامه)٠

أقول:فهو يقرر أن الله يجوز عليه أن يسمعنا كلاما ليس هو بكلامه حقيقة؛لأنه يرى أن هذه الحروف التي نقرؤها في القرآن ليست كلام الله وإنما هي مخلوقة، عبارة عن كلام الله ، والنتيجة من هذا الكلام الذي ذكره الماتريدي/التصريح بخلق القرآن ٠

نسأل الله العافية ٠

صورة لدعاة التقريب والتجميع الذي صدعوا رؤوسنا بوحدة المسلمين، والتهوين من انحرافات الماتريدية والأشاعرة بحجة وحدة الصف ٠
تنبيه مهم/ الماتريدية يرون أن كلام الله هي الصفة النفسية الأزلية القديمة القائمة بذات الله،ولاتتجزأ ولاتتبعض،ولاتوصف بالخبر ولابالانشاء، و ليس بحرف ولاصوت ،ولايسمع ،وهو دليل وعبارة عن الكلام اللفظي الموجود بين دفتي المصحف (الذي نقرؤه)
وليس كلام الله حقيقة ،وأما الذي نقرؤه فهو مخلوق ،وهذا سببه/نفي الصفات الفعلية الاختيارية عن الله التي تقوم بذات الله بمشيئته .
تنبيه على الأخطاء الموجودة في مقطع في اليوتيوب بعنوان :(إلى الشباب من مختلف الطوائف الإسلامية ) للأستاذ/
أحمد بن يوسف السيد .
ردود مختصرة على خمسة كتب ل إستر وجيري هيكس ،

(من رواد الإلحاد الروحاني) وغالب هذه الردود على مايسمى ب قانون الجذب ، وحقيقته / خرافة الجذب ، حيث تضمن أن الإنسان تجسيد للوجود المطلق (الإله) فهو الذي يخلق الأشياء بفكره المجرد، فالجذب يدور حول الفكرة وأثرها المباشر في الواقع المادي، فقوة هذا القانون بزعمهم:من خلال أفكارك، وأيضا/ ب الاعتقاد بأن النفس الإنسانية لها قوة وقدرة غير محدودة ؛لأنها إله في طبيعتها لجذب الأقدار، وخلق الواقع المادي، وأيضا :فإن الإنسان لدى الروحانيين :ماهو إلا اهتزاز وتردد ، وأنه امتداد للوجود المطلق يتشكل بالشكل الذي يعتقده عن نفسه، (وهذا فيه تصريح بوحدة الوجود ويربطون ذلك بفكره وشعوره، فهو يستجيب لتلك الذبذبات ، ويجلب لها نفس الاهتزازات ؛لأنه إله ، فهو قطعة من الإله وجاء منه، ومتحد به - ، وإذا كان بهذه المثابة فهو يجلب لك الأقدار التي تريدها ، ويصنع واقعك الذي تريده من الصحة والسعادة والحب وغير ذلك ٠

فهو في حقيقته / إلحاد صريح ، واعتبار الإنسان إله، وتصريح بالاتحاد ووحدة الوجود، وإنكار للقدر بمراتبه الأربعة ، ومن النواقض المعاصرة للربوبية ٠

-وهذه الكتب التي تم الرد عليها منتشرة في بعض المكتبات
وعليها إقبال شديد وقد نفدت بعض نسخها -فلا حول ولاقوة إلا بالله - والرد عليها واجب شرعي ؛حماية لجناب التوحيد ٠

-إسأل تعط ٠

-المال وقانون الجذب ٠

-الدوامة ، قانون الجذب يجمع بالفعل كل العلاقات التي ترغب بها

-الطاقة المدهشة للمشاعر ٠

-الطاقة المذهلة للنية المتعمدة ٠
- الرد على شبهة يثيرها الجراجسة الجدد (الذين يسمون من عبد غير الله مسلما بدعوى الجهل): / الاستدلال بقصة الجويريات اللاتي يضربن بالدف ، فقالت إحداهن :(وفينا نبي يعلم مافي غد)،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(لاتقولي هكذا ، وقولي ماكنت تقولين ) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث الربيع بنت معوذ رضي الله عنها ، قالوا -الجراجسة الجدد-إنما لم يكفرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛لوجود مانع الجهل ، وبالتالي فمن عبد غير الله من الأنبياء والأولياء فهو مسلم معذور بجهله٠

أقول:هذا الاستدلال محل نظر وتعقيب من وجوه :

الأول/أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليها هذا القول ، فقال :(لاتقولي هكذا ، وقولي ماكنت تقولين )، وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها عند الحكم في المستدرك قال عنه :(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أناسا يغنون في عرس ، وكان من غنائهم قولهم : (وحبك في النادي ويعلم مافي غد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لايعلم مافي غد إلا الله)٠

الثاني/ قول الجارية :(وفينا نبي يعلم مافي غد) ليس صريحا في نسبة الغيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صيغة :(يعلم ما في غد) ليس فيها مايدل على العموم مثل قول :(كل مافي غد)، فهي من الألفاظ المحتملة التي تحتمل معنى صحيحا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى باطلا ٠

-والمعنى الصحيح هو :كون النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ويخبر ببعض مافي الغد من أمور الغيب،مثل :إخباره بأشراط الساعة ، ومايكون في القبر، ومايكون يوم القيامة؛وهذا من الغيب الذي أظهره الله عليه؛ قال تعالى :(عالم الغيب فلايظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) (الجن:٢٦-٢٧) فدلت الآية على أن الله يطلع من اصطفى من رسله على مايشاء من الغيب ٠

قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير (٥/ ٤١٣-٤١٤):(فإن
قلت :

إذن قد تقرر بهذا الدليل القرآني أن الله يظهر من ارتضى من رسله على ماشاء من غيبه،فهل للرسول الذي أظهره الله على من شاء من غيبه أن يخبر به بعض أمته ؟

قلت :نعم ولامانع من ذلك،وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا مالايخفى على عارف بالسنة المطهرة؛
فمن ذلك:ماصح أنه قام مقاما أخبر فيه بما سيكون إلى يوم القيامة ، وماترك شيئا مما يتعلق بالفتن ونحوها ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه،

وكذلك ماثبت من أن حذيفة بن الايمان كان قد أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحدث من الفتن بعده، حتى سأله عن ذلك أكابر الصحابة ورجعوا إليه، وثبت في الصحيح وغيره أن عمربن الخطاب سأله عن الفتنة التي تموج كموج البحر،فقال :إن بينك وبينها بابا ، فقال عمر :هل يفتح أو يكسر؟ فقال :بل يكسر ، فعلم عمر أنه الباب ، وأن كسره قتله، كما في الحديث الصحيح المعروف أنه قيل لحذيفة :هل كان عمر يعلم ذلك؟فقال :
نعم كان يعلم أن دون غد الليلة ،

وكذلك ماثبت من إخباره لأبي ذر بما يحدث له ، وإخباره لعلي بن أبي طالب بخبر ذي الثدية، ونحو هذا مما يكثر عدده، ولو جمع لجاء منه مصنف مستقل ) ٠

أقول:وأما المعنى الباطل فهو: نسبة علم الغيب وكل مافي غد، أي:ماسيكون في مستقبل الزمان، للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو الغلط الصريح والكفر (القول بأنه يعلم الغيب في المستقبل على الإطلاق) ،

ومن ضوابط التكفير :(التحقق من تلبس المعين بالوصف المكفر المعتبر في الكفر الناقل عن الملة)،

وقول الجارية :(وفينا نبي يعلم مافي غد)

محتمل لمعنى صحيح وآخر كفري ، فلايمكن الحكم على القائل إلا بعد التحقق من أيهما قصد٠

الثالث:أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم للجارية عن قولها:(وفينا نبي يعلم مافي غد) بقوله :(لاتقولي هذا ، وقولي ماكنت تقولين ) الأقرب أن النهي لعلتين :

الأولى : كون اللفظ محتملا لمعنى صحيح وآخر باطل ٠

الثانية : لكونه من الإطراء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :(لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله) رواه البخاري في صحيحه ٠

وقد ذكر هذا المعنى / شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه :(الجواب الباهر عن زوار المقابر ) ٠

رابعا/ بناء على ماتقدم ، فإن استدلال الجراجسة الجدد بقصة الجارية الذي لم يتحقق منها الوقوع في المكفر الصريح ، كفعل المعين ممن يدعوا الأنبياء والأولياء ويستغيث بهم (الواقع في الشرك الاكبر الصريح)، أمر عجيب جدا ، فعلى زعمهم / الجارية الصحابية رضي الله عنها وقعت في أمر مكفر نتيجة الجهل ، فلم يكفرها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛فكذلك فعل المعين الواقع في الشرك الأكبر الصريح لايكفر ، وهذا والله لاينقضي منه العجب؛مما يدل على تخبط هؤلاء الجراجسة الجدد في الاستدلال واتهام هذه الصحابية بالوقوع في المكفر ، فلا حول ولاقوة إلا بالله ٠٠٠

أقول :وبما سبق يتبين بطلان الاستدلال بهذه الشبهة ٠
(جزء في الرد على الخوارج المعاصرة في عدم قبولهم الشعائر الظاهرة) ٠ (قرأته كاملا)

-هذا جمع مفيد رد فيه الجامع -جزاه الله خيرا- ذكر فيه الأدلة من نصوص الوحي وكلام أئمة السنة / أن أحكام الدنيا مبنية على الظاهر من إسلام وكفر، وهذا هو المنهج الحق في التعامل مع الناس / إنما يكون بحسب الظاهر ٠

-أما الخوارج المعاصرون فإنهم / حكموا على بواطن الناس ،
وأبطلوا ظواهرهم ، وقد أبطل قولهم الإمام الشافعي في الأم (٩/ ٦٥) قال :(فمن حكم على الناس بخلاف ماظهر عليهم استدلالا على أن ما أظهروا يحتمل غير ما أظهروا بدلالة منهم ، أوغير دلالة ، لم يسلم عندي من خلاف التنزيل والسنة) ، فهذا النص يرد على المارقة من خوارج العصر الذين ينفون الإسلام عمن أظهره بالمحتملات والظنون الفاسدة ٠

-ذكر الجامع /أن الإسلام الحكمي :هو إظهار الشعائر ؛لحديث:(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لاإله إلا الله ، فإذا قالوها ،
عصموا مني دمائهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وحسابهم على الله عزوجل ) ، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم :(فجعل مجرد الإجابة إلى الشهادتين عصمة للنفوس والأموال إلا بحقها ، ومن حقها الامتناع من الصلاة والزكاة بعد الدخول في الإسلام كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم ) ، وهذا رد على الخوارج المعاصرة لعدم قبولهم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أظهر الشعائر الإسلامية ٠

قال ابن تيمية في الفتاوى (٢٦/ ٣٠) :(لما كان غالب المسلمين يولد بين أبوين مسلمين، يصيرون مسلمين إسلاما حكميا من غير أن يوجد منهم إيمان بالفعل ، ثم إذا بلغوا فمنهم من يرزق الإيمان الفعلي فيؤدي الفرائض ، ومنهم من يفعل مايفعله بحكم العادة المحضة والمتابعة لأقاربه وأهل بلده ) ٠

-ذكر الجامع من (ص٤٣-٤٩) كلاما نفيسا لعلماء الدعوة النجدية في نفي التكفير بالعموم ، ونفي التكفير بالظن، والأخذ بالظاهر، وبالأخص كلاما متينا للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تضمن الرد على طريقة المارقة من الخوارج المعاصرة ٠

-ذكر الجامع -جزاه الله خيرا- (ص١١٧-١٢٣) مشابهة خوارج العصر لفرقة البيهسية من الخوارج ، قالت هذه الفرقة :(الدار دار شرك وأهلها جميعا مشركون، وتركت الصلاة إلا خلف من تعرف٠٠٠، وقالت البيهسية :الناس مشركون بجهل الدين ) فأكثر خوارج العصر قالوا بنفس هذه الأقوال ٠

-الحقيقة أن هذا الكتاب نفيس في بابه من جهة ذكر الأدلة وكلام أئمة السنة /أن أهل السنة يحكمون بالإسلام الاسمي الحكمي على من أتى بالإيمان الظاهر، ويكلون باطنه إلى الله ٠

-وجوب الحكم بالإسلام على من أتى بالصلاة؛لحديث :(من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته) رواه البخاري ٠

-فهذه بعض الفوائد من قرآءة هذا البحث ٠
رواية :(قواعد العشق الأربعون) للكاتبة التركية/ أليف شفق ٠٠

تتكون الرواية من خمسة فصول تحتوي أربعين قاعدة عن الحب، أوفيما يسميه الصوفية كجلال الدين الرومي :(العشق الإلهي) ، حيث جسدت الكاتبة حالة العشق الإلهي بعلاقة جلال الدين الرومي ومعلمه الروحي / شمس الدين التبريزي ، ففي هذه الرواية سردت الكاتبة حكايتين متوازيتين ، إحداها في الزمن المعاصر ، والأخرى في القرن الثالث عشر، حكت الكاتبة عن التبريزي مؤسس / قواعد العشق الأربعون الذي غير شخصية الرومي ليصبح شاعرا وصوفيا يتحدث عما يزعمونه/ العشق الإلهي وهذا في (ص٢٨٠) ، فصار يقرر وحدة الوجود، والفناء في الله، ووحدة الأديان، وابتدع رقصة الدراويش ٠
وقد أثنى الرومي على التبريزي في الرواية بقوله:(أما أنا فمرآتي شمس التبريزي ) وهذا في (ص٢٨٢)،ويرى أن التبريزي كالشمس والقمر ، بل يعده المظهر التام الكامل لله جل وعلا -نعوذبالله من هذا الغلو الخطير ،وهذا في (ص٣٤١) ٠

وذكر الرومي عن نفسه أنه :(يتبرك ببقع الأولياء ، ولافرق عنده إذا كانت تلك البقعة عائدة إلى المسلمين أم المسيحيين أم إلى اليهود ؛لأنه يؤمن بأن الأولياء خارج نطاق مثل هذه التقسيمات الاسمية ، فالولي ينتمي إلى الإنسانية كلها) وهذا في (ص١٤٧) من الرواية ، وهذا تصريح بالانسلاخ من الأديان كلها والبقاء على مذهب الإنسانية، إضافة إلى الشرك بالله بالتبرك بأضرحة وبقع الأولياء ، وأن أولياء قونية منحوه بركاتهم، وهذا في (ص١٤٨)٠

-وقد ذكر عن نفسه في (ص٢١٥) أنه:(شخص روحاني ، وهو شيء مختلف ، فالتدين والروحانيات ليسا شيئا واحدا ) فهو يرى أن الروحانية تختلف عن التدين بأي ديانة كانت، وصرح في (ص٢١٤) بتعلقه بروحانيات الشرق، وأنه قرأ شيئا عن البوذية والطاوية )، وقد صرح بكراهته للديانات كلها في (ص١٨٨) فقال:(أتدري أنني أكره الدين ، لهذا السبب؟كل الأديان!الناس المتدينون واثقون بأن الله يقف إلى جانبهم على نحو يدفعهم إلى الاعتقاد أنهم متفوقون على الآخرين )٠

أقول :وهذا يدل على أنه يرى أن يبقى روحانيا بلا دين ؛فمادام الأمر باطنيا حدسيا غنوصيا تكتشف فيه المعارف والحقائق من الروح فلا فرق بين دين ودين -نعوذبالله من ذلك-

-أقول :وقد تضمنت الرواية بعض المخالفات العقدية الكفرية فمنها:

١-حلول الله جل وعلا في مخلوقاته،ففي (ص٥٢) قال :(الله ليس
بعيدا عنا في السماء، بل هو في كل واحد منا)٠

وفي (ص٧٥) قال شمس التبريزي :(أنه درويش جوال يسعى إلى الله في كل مكان )٠

وفي (ص٩٢) قال :(يمكنك أن تدرس الله في كل شيء ، وفي كل شخص في الكون )٠

٢-القول بوحدة الوجود:فلاتوجد اثنينية في الكون، بل الوجود واحد، وذلك بالفناء في الذات الإلهية، وأن الإنسان يتصف بصفات الربوبية، وقد تنوع هذا التقرير لوحدة الوجود ، فتارة بالتصريح بذلك ،ففي (ص٢٠٠) قال :(فنحن لسنا مئات أو الآف الأشياء المختلفة، بل كلنا واحد)٠

- وتارة بالفناء في ذات الله، وهذا في (ص٢٤٥) حيث قال :(وهكذا، عندما طرح علي شمس ذلك السؤال ، فإنه لم يكن يبغي مقارنة من ورائه ، بل أراد مني أن أفكر إلى أي مدى أرغب في التقدم لأطمس شخصيتي كي أفنى في الله )٠ حيث صرح بفناء ذاته في ذات الله ، فتكون ذاتا واحدة لاانفصال بينهما ٠

-وتارة بالاتحاد مع الله، فقال في (ص٢٦٩) :(عندما تفتح أبواب الكون ويشعر بأنه يعرف كل أسرار الأبدية ، وأنه توحد توحدا تاما مع الله؟)٠

-وتارة برقص الدراويش المولوية الصوفية (أتباع الطريقة المولوية -جلال الدين الرومي- فقال في (ص٤٠٣) :(بدأ الدرويش الأول يدور ويدور بعد أن سلم أمره بين يدي الله ، وكانت حافات تنورته تهسهس بحياة خاصة بها٠وشاركنا كلنا ،
وبدأنا ندور وندور ونرقص حتى لم يعد ثمة شيء من حولنا سوى الواحد)٠

أقول :فالرقص والدوران يرمزان إلى التحرر من القيود وبداية ولادة جديدة في الاتحاد مع الذات الإلهية عقب معاناة المادية في الجسد، وهذه صورة من صور عقيدة وحدة الوجود ٠

٣-تضمنت الرواية/ القول بوحدة الأديان، وإذابة الفوارق بين الإسلام وبين الديانات الأخرى، وإلغاء البرآءة من الكفار والوثنيين وهذا كثير في الرواية، ففي (ص١٦٠) قال :(الأصعب من هذا كثيرا
هو أن يحب الإنسان إخوانه من بني البشر بكل مافيهم من نقائض وعيوب )٠

وفي (ص٢٣٦) قال :(كان عزيز ، في أي حال، رجلا روحيا ينظر إلى قضايا الدين والمعتقد نظرة جادة٠٠٠، ولم يكره أي شيء أو أي شخص ، إلى قال :(شارك في الطعام مئات الصوفيين من كل البلاد ومن مختلف الأديان ، وقال عنهم إنهم (إخوة وأخوات على الطريق )٠

وأكد ذلك في (ص١٩٠) قائلا :(كنا في الحي اليهودي في بلدة قونية، وفي حانة يملكهاأحد النصارى ، رفعنا، نحن الثلة المختلطة من عشاق الخمر ، والمختلفين الأديان، كؤوسنا وشربنا الأنخاب معا ، وإن كان يصعب تصديق ذلك، من أجل الله الذي وسعه أن يسامحنا حتى عندما نفشل نحن في التسامح على مايبدو) ٠
٤-من المخالفات العقدية في الرواية/ أنه يثني على طريقة الصوفية :أن لكل واحد طريقته الخاصة في السعي إلى الله،
أقول:وهذا من نواقض الإسلام :(من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام )، وهذا ماعليه أصحاب الطرق الصوفية المعاصرة ٠

٥-إنكار علوالله وفوقيته على جميع المخلوقات،وإنكار استواءه على عرشه ، فقد جاء في الرواية على لسان جلال الدين الرومي في (ص١٥٧) :(وتحدث عن الله، مؤكدا لنا أنه ليس متربعا على عرش بعيد في السماء، بل هو قريب من كل واحد منا)٠

وفي (ص٢٦٦) :(كيف يمكنهم أن يتخيلوا أن الله يمكنه أن يكون محدودا بمكان معين ؟) ٠
وهذا صريح في نفي علو الله وفوقيته بذاته على جميع المخلوقات، وهو مخالف صراحة للأدلة النقلية التي بلغت ألف دليل، ومنها حديث الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أين الله ؟ قالت :في السماء ، فقال لها :من أنا ، قالت أنت رسول الله ، فقال لصاحبها:(أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم

وللأدلة العقلية المتنوعة،منها/ أن العلو صفة كمال ،وضده السفل صفة نقص،والله منزه عن النقص ٠

وأيضا دليل الفطرة:الذي فيه إقرار البشر كلهم على فوقية الله وعلوه في توجههم له بالدعاء٠

٦-من الإنحرافات العقدية في الرواية:الإنحراف في مصدر التلقي ، حيث أشارإلى المعرفة الباطنية الحدسية في (ص١٤٥):
(وتعلمت علم الحدس الرباني؛أي:المعرفة التي تمنح للأنبياء والقديسين والعلماء بدرجات متفاوتة)٠
والحدس الباطني/ إدراك المعارف بنوع من الكشف الداخلي الغنوصي العرفاني ،وهوشبيه بالإلهام والعلم اللدني لدى الصوفية
كقولهم:(حدثني قلبي عن ربي) ويكون عبر التحرر من الماديات٠

٧-من الإنحرافات العقدية في الرواية/إلغاء حجية فهم السلف وهم الصحابة رضي الله عنهم لنصوص الوحي،مع الإشارة لمستويات الفهم للنصوص، ومنها:المستوى الصوفي الباطني،
ومستوى (باطن الباطن)، وهذا في (ص٧٨-٧٩)، ولذا قال في (ص٢٩٠) :(التيار الثالث هو القراءة المقتصرة على فئة معينة من الناس؛القرآءة الباطنية، فإذا قرأت سورة النساء وعيناك الداخليتان مفتوحتان ، فسوف ترين أنها ليست سورة النساء والرجال بل عن الأنوثة والرجولة)٠

أقول:وهذا من التأويل الباطني لدى أرباب التصوف الفلسفي ،فلا ظاهر النص يحتمل هذا التلاعب ، ولاقرينة ظاهرة تدل عليه ٠

٨-مفهوم الحب أوالعشق الإلهي لدى جلال الدين الرومي ورد في عدة مواضع في الرواية، فمن ذلك:
ماجاء في (ص١٢٣) على لسان التبريزي (أنه سوف يخلد برفقة الرومي إلى شرنقة الحب الإلهي)٠

ومنها :قوله في (ص٢٨٥) في معنى الحب:(الحب لايمكن تفسيره ، بل يمكن عيشه فقط، الحب لايمكن تفسيره ، لكنه يفسر كل شيء)، فهو يرى أن الحب لامعنى له سوى أن تعيش فيه من خلال الاندماج مع الله ، ومن ذلك :قول الرومي في (٣٨٩):(نريد أن نقدم رقصة الدراويش الدائرية التي يطلق عليها:سمة، إن كل من يسعى إلى العشق الإلهي سيجد نفسه موضع ترحيبنا الكبير )٠

أقول:ومفهوم العشق الإلهي لدى الرومي:البحث عن الجمال المطلق وهو الله ، فيسعى للاتحاد به فيتحقق الكمال في ذاته،
هذا منبع فكرة العشق الإلهي في التصوف الفلسفي، فيكون الإنسان في مقام خليفة الله في الأرض، فتتجلى فيه صفات الألوهية، ومن الأمور التي توصل العارف الصوفي لبلوغ هذا المقام عندهم / الوجد والذوق ، وقد ذكر ذلك الرومي في مواضع من كتابه:(المثنوي ١/ ٣٨، ٢/٢٥، ٥/ ٢٤١)، وفي ديوان التبريزي للرومي (٢/ ٣١٩)٠

أقول:ومن الأمور المهمة/ التنبيه على عدم جواز إطلاق لفظ العشق على الله؛لعدم ورود النص به، وباب الصفات توقيفي؛
ولأن العشق :هو الحب المفرط الذي يخشى على صاحبه منه،وهوحب مع شهوة، فلا يجوز إطلاق ذلك على الله، وقد ذكر ذلك ابن تيمية في جامع الرسائل (٢/ ٢٤٠-٢٤١)٠

٩-التنفير من الخوف والعقاب والنار والعذاب ، وتأويلها بأنها داخل النفس الإنسانية ، وأن الوصول إلى الله بالحب فقط، وهذه القاعدة الخامسة والعشرون من قواعد العشق الأربعين؛
لذا جاء في الرواية (٢٦٩):(فإن الصوفيين لاتحفزهم مخاوف العقاب في جهنم ولاالرغبة في الثواب في السماء، فتراهم يعشقون الله)٠

أقول:أول من أدخل مايسمى بالعشق ، أوالوصول إلى الله بالحب:رابعة العدوية، فقد نقل عنها العطار الصوفي في تذكرة الأولياء (ص٢٠٦-٢٠٧) أنها قالت:(وكانت تقول:لوأنني أعبدك خشية جهنم ، أحرقني في جهنم ، ولو أعبدك أملا في الجنة حرمها علي،ولو أعبدك من أجلك ، فلا تضن علي بالجمال الباقي،
وكانت تقول في المناجاة :ياإلهي ، لو ألقيت غدا في جهنم ،أصرخ قائلة :إنني أحبه، أيفعل هذا مع الحبيب؟!)٠
أقول:والتنفير من عبادة الخوف من الله؛مما اشترك فيه الصوفية والروحانية الحديثة؛لذا قال أحد السلف:(من عبدالله بالحب وحده فهو زنديق)، وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله سبب ذلك بقوله:(الحب الذي ليس معه رجاء ولاخوف يبعث النفس على اتباع هواها ، وصاحبه في الحقيقة إنما يحب نفسه،وقد اتخذ إلهه هواه؛فلهذا كان زنديقا)٠

انظر:جامع الرسائل (١/ ١١٢) ٠

١٠-تضمنت الرواية كثيرا من الفساد الأخلاقي:كذهاب الرومي لإحدى الخمارات في الحي اليهودي بقونية ، (ص٣٦٦)٠

ومنها:بعض الممارسات المحرمة ؛كمقدمات الزنا ونحوذلك،دون حاجة للدخول في تفاصيل ذلك -نسأل الله العافية٠

أقول:فهذه أبرز المخالفات في هذه الرواية :(قواعد العشق الأربعون)٠