لما اشتدَّ على المسلمين يوم الخندق: قالوا يا رسول الله، هل من شيءٍ نقوله؟ فقد بلغتِ القلوبُ الحناجر!

قال: نعم، قولوا: "اللَّهمَّ استر عوراتِنا، وآمِن روعاتِنا ". قال: فضرب الله عزَّ وجل وجوه أعدائهم بالرَّيح، فهزمهم الله عز وجلَّ بالرِّيح ".

أما “la france” فهي هذه الدولة التي منذ ابتلانا الله- عز وجل- بالالتقاء بها التي جمعت “ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر” من الكيد لنا، نحن الجزائريين والتربص بنا، والائتمار علينا، حتى إننا لم نرح رائحةَ خيرٍ منها إلى يومنا هذا؛ وإنما هي هموم وغموم بعضها فوق بعض، ما إن نتخلص من بعضها حتى تلفّنا أخرى أشد وأنكى.
 وأما “les arabes “، فليسوا أولئك الذين قال قائل منهم:
إذا بلغ الفطامَ لنا صبيٌّ   تخرّ له الجبابر ساجدين وركّعا
وإنما هم هؤلاء “الجزائريون” الذين كانت فرنسا تسمّيهم “عربا” احتقارا لهم، وسخرية منهم، واستهانة بهم، وهم يعرفونها أكثر من معرفتهم الجزائر، ويحبّونها أكثر مما يحبّون آباءهم وأبناءهم وأزواجهم، ويؤثرونها– ولو كانت بهم خصّاصة– على أنفسهم، فضلا عن الجزائر، وهم يتمنّون أن يقبض ملك الموت الذي وكّل بهم أرواحهم ولو في مزبلة من مزابل فرنسا على أن يقبضها في جنة الجزائر، ولو خيّروا بين تلك المزابل الفرنسية وبين الجنة لاختاروا تلك المزابل.. فالشيء منجذب إلى أصله.. فـ:
السّبع سبع ولو كلّت مخالبه    والكلب كلب ولو بين السباع ربّي
لقد أكد دوغول– عدوّ الجزائر الأكبر– لصديقه ووزيره آلان بيرفيت (Alain Pegrefitte) أن أمله هو تخليص فرنسا من الجزائر، التي كان أحرارها وحرائرها يكبّدون ويكبّدن فرنسا الخسائر الجمة في الأموال والأولاد.
وأنا أقول إن الخلّص من الجزائريين والجزائريات يرجون أن يبعث الله– عز وجل فيهم و“منهم” من يخلّص الجزائر من هؤلاء الذين سمّى الإسبان قديما آباءهم “mozarabes” أي “أنصاف” العرب، ولم يلدوا إلا أرباع العرب وأثمانهم.
لقد عشتُ نهاية هذا الأسبوع في محنة شديدة وكرب عظيم وأنا أرى ما ذكّرني بعنوان رواية الأديب السوداني الكبير، الطيب صالح، موسم الهجرة نحو الشمال“، حيث نفخ سلاّل في بوقه مستنفرا “هاماناته“، وتوجّه– مزوّدا بتعليمات من لا يعصي له أمرا– تلقاء “نوتر دام“- لا المسجد الحرام– ليُمطرنا بوابل من الاتفاقيات تحكم سيطرة فرنسا على الجزائر التي لم تنسها. ألم يقل “جنرالها“، الذي وضع المجاهدون الحقيقيون أنفه “الطويل” في الرغام: “لو وضعت جميع المستعمرات الفرنسية في كفة، ووضعت الجزائر في كفة لرجحت كفة الجزائر“؟ (مذكرات الأمل).
رحم الله إمامنا ابن باديس الذي قال (رواية عن الشيخ شيبان، عن الشيخ العربي التبسي): “والله، لو قالت لي فرنسا: قل: لا إله إلا الله، ما قلتها“.
إن عنوان هذه الكلمة هو لرهط من “الجزائريين” جعلوه شعارا لجريدة أصدروها في جوان 1904 سمّوها “النصيح” (انظر د. محمد ناصر، الصحف العربية في الجزائر)، وهم لا يقصدون “النصيحة” التي أمر بها ديننا الحنيف على لسان رسولنا الشريف– عليه الصلاة والسلام–، ولكن “نصيحة الفار لمول الدار” كما يقول شعبنا قبل أن يصير “غاشي“، كما وصفه بوكروح.
الذين ذهبوا إلى باريس فما عادوا إلا “بقرني حمار“، أي بلا شيء، لأن الحمار لا قرن له، وأمّا فرنسا فأقول لها: “خلا لك الجوّ فبيضي واصفري“، حتى يأتي الله بقوم يحبون الجزائر ولا يحبّونك ولو أطعمتِهم المنّ والسّلوى، وأعطيت كل واحد منهم “مرسيدس” لا “سمبول“، تقف في المنحدر، كما وقف “حمار” الشيخ في العقبة

أ. #محمد_الهادي_الحسني
[Pour la france; par les “arabes” ]
https://t.me/irchad_elhair

«أنا عند ظنِّ عبدي بي»

‏ قال القرطبيّ في "المُفهِم":
”‏قيل معنى ظنّ عبدي بي:
‏ظنُّ الإجابة عند الدُّعاء،
‏وظنُّ القبول عند التَّوبة،
‏وظنُّ المغفرة عند الاستغفار،
‏وظنُّ المجازاة عند فعل العبادة“.

[فتح الباري (١٥ /٢٧٠)]

يسر يقين لنقد الإلحاد المعاصر أن يرحّب بكم في الدورة الثانية من برنامج يقين التدريبي (1445 هـ) والتي بعنوان:

📍مصادر المعرفة والتلقّي في الإسلام 📍

•••═══ ༻✿༺═══ •••
🔗رابط التسجيل:
https://forms.gle/vY9WrfhQ8cn5E6Py6
‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 مميزات الدورة:
▪️قصر مدة الدورة (ثلاثة أيام)
▪️دورة تعليمية عن بعد (online).
▪️الاشتراك مجاني.
▪️منح شهادة حضور من الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب.
•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 أبرز محاور الدورة:

▪️ما هي مصادر المعرفة؟
▪️هل يمكن معرفة الحقيقة؟
▪️ما هي العلاقة بين الإسلام والعقل؟
▪️ما هي مصادر التلقي في الإسلام؟
▪️كيف نفهم الإسلام؟

•••═══ ༻✿༺═══ •••
رابط قناة الدورة في التلجرام:
https://t.me/+_uIgRU2wOmE5ODA0

هذا آخر يوم للتسجيل في الدورة، ونرجو منكم المساهمة في نشر الإعلان على أوسع النطاق.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ".

💡الدورة العلمية من رحاب المسجد النبوي

🧷 يومـي الأحـد والاثـنـيـن
▪️الموافق: ١٤-١٥/ ٤/ ١٤٤٥

الشيخ د. عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر.
📕كتاب اعتقاد البخاري.
🧷الأحد والاثنين.
⏰بعد الفجر.
📌التوسعة الغربية أمام الداخل من باب قباء ٥.

🌐 رابط البث الصوتي في موقع الشيخ:
http://www.al-badr.net/streaming
🌐 رابط البث الصوتي في موقع مكسلر:
mixlr.com/albadrnet
📗 رابط تحميل المتن:
https://al-badr.net/download/mutun/itiqod-al-imam-albukhari.pdf
🔗 تابعونا:
bit.ly/dorosalbadr

فجر الغد بإذن الله

لسنا وطنيين ولا قوميين نحن مسلمون نحب في الله ونبغض في الله
نحب فلسطين وغيرها من بلاد الإسلام ونجاهد بالقول والعمل بما استطعنا لتطهيرها من نجس اليهود المحاربين؛ لأنه بلد مسلم وللمسلمين وسيرجع إليهم إن شاء الله.

وهذا ما قاله العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في حب الوطن من الإيمان، قال:

«حُبُّ الْوَطَنِ مِنَ الْإِيمَانِ» هذا ليسَ بحَديثٍ، هذا حَديثٌ حادِثٌ، ويُكتَبُ بماء الذَّهَب ويُبروَز بالدِّيباج عند القَومِيِّين، فتَجِد كُتُبهم مَمْلـوءةً بمِثْل هذا «حُبُّ الوَطَنِ مِنَ الْإِيمَانِ» وهل حُبُّ الوطَنِ من الإيمان؟ أبَدًا، بل حُبُّ ما يُحِبُّه اللهُ من الإِيمان، والوطَـنُ إن كان وطَنًا إِسلاميًّا وأَحبَبْتَه لـما فيه من الإسلامِ فهـذا من الإيمانِ لكِـن لا لأنه وطَنُك؛ بل لأنَّه بلَدٌ إسلاميٌّ.

شرح نزهة النظر ص ٢٦٤-٢٦٥

كلمة رائعة لأحد مشايخ السعودية عن الأوضاع الجارية

نهي النبي ﷺ عن اتخاذ قبره مسجدًا.

#البحث_عن_الله #إيفلين_زينب_كوبولد

عندما وعظَت المستفتية المفتي وصبَّرته في مصيبته

قال مالك في الموطأ: "43 - عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، أنه قال: هلكت امرأة لي، فأتاني محمد بن كعب القرظي يعزيني بها فقال: إنه "كان في بني إسرائيل رجل فقيه عالم عابد مجتهد، وكانت له امرأة، وكان بها معجباً ولها محباً، فماتت فوجد عليها وجداً شديداً، ولقي عليها أسفاً، حتى خلا في بيت، وغلق على نفسه، واحتجب من الناس، فلم يكن يدخل عليه أحد، وإن امرأة سمعت به فجاءته، فقالت: إن لي إليه حاجةً أستفتيه فيها، ليس يجزيني فيها إلا مشافهته، فذهب الناس، ولزمت بابه، وقالت: ما لي منه بد، فقال له قائل: إن هاهنا امرأة أرادت أن تستفتيك، وقالت: إن أردت إلا مشافهته وقد ذهب الناس وهي لا تفارق الباب، فقال: ائذنوا لها، فدخلت عليه، فقالت: إني جئتك أستفتيك في أمر، قال: وما هو؟ قالت: إني استعرت من جارة لي حلياً، فكنت ألبسه وأعيره زماناً، ثم إنهم أرسلوا إلي فيه، أفأؤديه إليهم؟ فقال: نعم والله، فقالت: إنه قد مكث عندي زماناً، فقال: ذلك أحق لردك إياه إليهم، حين أعاروكيه زماناً، فقالت: إي يرحمك الله، أفتأسف على ما أعارك الله، ثم أخذه منك وهو أحق به منك؟" فأبصر ما كان فيه ونفعه الله بقولها".

هذا إسناد صحيح، والقاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر الصديق، ومحمد بن كعب القرظي من علماء التابعين المسلمين من بني قريظة.

هذه القصة أوردها مالك في الموطأ المختص بالأحكام الفقهية في كتاب الجنائز للتنبيه على ما ينبغي أن يقال في مواساة أهل المصائب.

وهذا معنى حسن في تفقيه الناس يغفل عنه كثير من مدرسي الفقه أنهم يغفلون عن أعمال القلوب.

وفي هذه الأيام مع ما يصيب أهل الإسلام الناس بحاجة إلى استحضار هذا المعنى.

ولم يزل الناس يتسلون في مصائبهم بذكر الآخرة والثواب وأن إنا لله وإنا إليه راجعون، حتى ظهر أقوام صاروا يستغلون الأمر لتشكيك الناس في أديانهم، مع أن هذا من أعظم الأدلة الفطرية على وجود الآخرة ليُحصِّل المظلومون ثوابهم.

البلاء يحتاج إلى صبر.
#ابن_عثيمين

وكلما ازداد طغيانهم ازداد تشبُّثَنا بقضيتنا الحقّة ..

#أرض_البرتقال_الحزين
#غسان_كنفاني
#فلسطين #اليهود

كَرَامَاتُ الصلاة علَىٰ النبي ﷺ

قالَ ابنُ الجَوَزِيّ رَحِمَهُ اللهُ وغَفَرَ لَه:
وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أُنّ في الصَّلاةِ علَىٰ نبينا مُحَمّدٍ ﷺ عَشْرَ كَرَامَات:

١- صَلاَةُ المَلِكِ الجَبّار.
٢- شَفَاعةُ النَّبِيّ المُخْتَار ﷺ.
٣- الاقتِدَاءُ بالمَلاَئِكةِ الأَبرَار.
٤- مُخَالَفةُ المُنَافِقينَ والكُفّار.
٥- مَحوُ الخَطَايَا والأَوزَار.
٦- قَضَاءُ الحَوَائِجِ والأَوطَار.
٧- تَنوِيرُ الظَوَاهِر والأَسرَار.
٨- النَّجَاةُ من عَذابِ دَارِ النيران والبَوَار.
٩- دُخُولُ دَارِ الرَّاحَةِ والقَرَار.
١٠- سَلاَمُ المَلِكِ الغَفّار.

بستانُ الوَاعظين ورياضُ السامعين، لابن الجوزي: (١ / ٢٨٧).

”كيف نتباعد عن الفتنة؟

لذلك أمور ستأتي؛ منها:
▪️مُلازمةُ أهل السنة، فإنَّ مُلازمةَ أهل السنة فيها مُباعدةٌ للفتن، ولذلك ماذا قال النبي ﷺ؟ «فإنه مَن يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا»

❓ماذا نصنع إذا وقع الاختلاف؟
«فعليكم بسُنَّتي وسُنّةِ الخلفاء الراشدين المهديين، تمسّكوا بها وعَضّوا عليها بالنواجذ».

▪️ومنها أيضًا:
أن تحذرَ البدعَ وأهلها، فتكون بعيدًا عنهم، فإن في ذلك السلامة من الفتن، ولذلك ماذا قال النبي ﷺ في الحديث الذي ذكرناه قبل قليل:
«فإنَّ كلّ مُحدَثَةٍ بدعة، وكلّ بدعةٍ ضلالة»“.

#فوائد_سلسلة_الفتن_وأشراط_الساعة - الدرس ٤

https://t.me/atayeb_athamar

وإن كانت مرة ومؤلمة ومحزنة، ولكنها حقيقة، كثير من المسلمين هم هكذا اليوم، فاحذر أن تكون منهم، تعلَّم دينك وتمسك بعقيدتك، عقيدة أهل السنة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام وأئمة الإسلام، مهما حصل، فالدنيا وما فيها زائل سينتهي بموتك، وستلقى الله بعقيدتك فإما إلى جنة وإما إلى نار.
لا تبع دينك بشيء
قال تعالى: {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ ‌عَلَىٰ ‌حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ}
قال العلماء: أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه - أي دخولا قويا ثابتا-، ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه، إما خوفا، وإما عادة على وجه لا يثبت عند المحن، {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ} أي: إن استمر رزقه رغدا، ولم يحصل له من المكاره شيء، اطمأن بذلك الخير، لا بإيمانه. فهذا، ربما أن الله يعافيه، ولا يقيض له من الفتن ما ينصرف به عن دينه، {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} من حصول مكروه، أو زوال محبوب {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} أي: ارتد عن دينه، {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} أما في الدنيا، فإنه لا يحصل له بالردة ما أمله الذي جعل الردة رأسا لماله، وعوضا عما يظن إدراكه، فخاب سعيه، ولم يحصل له إلا ما قسم له، وأما الآخرة، فظاهر، حرم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، واستحق النار، {ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} أي: الواضح البين. انتهى