أصول النحو دراسة في فكر الأنباري.pdf
14.5 MB
تمت المشاركة عبر قارئ ملفات PDF، وهو تطبيق عملي يجعل قراءة ملفات PDF وتحريرها أمرًا مريحًا للغاية.
تنزيل مجانًا الآن:https://st.deepthought.industries/UFnyA3
تنزيل مجانًا الآن:https://st.deepthought.industries/UFnyA3
من الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة :
إدخال ( الباء ) على ( دون ) * إذا أريدَ به معنى : الخلوّ * والتجرد .
نحو قول : كان ضرار بن الأزور يقاتل بدون درع .
ولكن إذا أريدَ ب ( دون ) معنى : ( أقلّ ) * جاز أن تدخل عليها الباء .
نحو : الحديث الشريف : (( لا يستنجي أحدكم
بدون ثلاثة أحجار )) .
أي : بأقل من ثلاثة أحجار .
ولـ (دُون) استعمالات أخرى، إذ تأتي ظرفا ضد كلمة (فوق) كقولك: اقتدِ بمن هم فَوْقَك علماً لا بمن هم دُونَك، أو حالت موانع دُونَ بلوغ الهدف. وتأتي اسم فعل بمعنى خُذْ نحو: دونَك الكتابَ. وهي في هذين الموضعين تستعمل وحدها دون أن يسبقها حرف جرّ.
إدخال ( الباء ) على ( دون ) * إذا أريدَ به معنى : الخلوّ * والتجرد .
نحو قول : كان ضرار بن الأزور يقاتل بدون درع .
ولكن إذا أريدَ ب ( دون ) معنى : ( أقلّ ) * جاز أن تدخل عليها الباء .
نحو : الحديث الشريف : (( لا يستنجي أحدكم
بدون ثلاثة أحجار )) .
أي : بأقل من ثلاثة أحجار .
ولـ (دُون) استعمالات أخرى، إذ تأتي ظرفا ضد كلمة (فوق) كقولك: اقتدِ بمن هم فَوْقَك علماً لا بمن هم دُونَك، أو حالت موانع دُونَ بلوغ الهدف. وتأتي اسم فعل بمعنى خُذْ نحو: دونَك الكتابَ. وهي في هذين الموضعين تستعمل وحدها دون أن يسبقها حرف جرّ.
فائدة لغوية
تصويب ثلاثة أمثال يتناقلها الناس بطريقة خاطئة
#المثل_الأول :
( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف ) و الصواب ( كالسيل ) فيكون المثل ( الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ) . هذا المثل يضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ، و العرب لا تقول كلامًا بلا معنى ، فإذا قلنا أن المثل هو :الوقت كالسيف ، فأين المعنى في ذلك ؟ و ما علاقة السيف بالوقت ؟ ثم إن السيف يَقطع ، و لا يُقطع أي أنه يَقطع الأشياء ، و لكن لا يمكن قطعه بل يمكن كسره ؛ لأنه مصنوع من الحديد ، فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح ، و جسيم ، و لا يمكن للعرب أن يقعوا فيه ، و هم أهل الفصاحة ، و البلاغة ، ثم ما العبرة ، و ما الفائدة من قطعنا للسيف ، و ما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟
فالصواب هو الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ، و معنى المثل : أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال ، و استغلال الوقت فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي ، فإنه سيأتي ، و سيقطعنا من السفر .
يبقى سؤال مهم ، و هو : لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟الجواب هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) و كلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع ، و هو شطر الشيء إلى جزئين ، أو قطعتين ، و هذا يكون - غالبا - بالسيف ، و لم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع و هو ( المنع من السفر ، و الحيلولة دونه ) و الذي يكون بالسيل .
#المثل_الثاني :
( كذب المنجمون ، و لو صدقوا )
أولًا ينبغي توضيح أمر مهم ، و هو أن هذا مثل ، ليس حديثًا عن النبي - عليه الصلاة و السلام - كما قد يظن البعض . الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا ) و الصواب ( صدفوا ) بالفاء ؛ أي أصابوا الحق بالصدفة ، فيكون المثل هكذا :
( كذب المنجمون ، و لو صدفوا ) و السبب في ذلك أولًا أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة ، و ثانيا أن المنجمين دجالون ، و كذابون لا يصدقون يبقى سؤال مهم ، و هو لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟الجواب هو أن تشابه الحرفين ( الفاء ، و القاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا ، و صدقوا ) و الذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل ، و الذي هو ضده تماما ، و كما قيل : و بضدها تذكر الأشياء .
#المثل_الثالث :
هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل ، و هو :
*
(أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني)
طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد ) و الصواب ( استد ) بالسين ، و معنى ( استد ) من التسديد ، و هو دقة التصويب في الرماية ، و السبب أولا أن البيت ورد هكذا في المصادر ، و ثانيا أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة ، و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس ، و لكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم ، و التدرب كل يوم على التسديد ، و دقة التصويب ( استد ) .
يبقى السؤال : لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟
الجواب هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة ، و كثير الاستخدام عندهم ، أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم ، و غير مستخدم في كلامهم ، و يكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة .
"بعد تصويب هذه الأمثال الثلاثة الشائعة، هل تعرف مثلًا آخر يُتداول بين الناس بطريقة خاطئة، وتعتقد أن له وجهًا لغويًا أو دلاليًا مختلفًا عن الشائع؟ شاركنا به مع تصويبك له إن أمكن."
تصويب ثلاثة أمثال يتناقلها الناس بطريقة خاطئة
#المثل_الأول :
( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف ) و الصواب ( كالسيل ) فيكون المثل ( الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ) . هذا المثل يضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ، و العرب لا تقول كلامًا بلا معنى ، فإذا قلنا أن المثل هو :الوقت كالسيف ، فأين المعنى في ذلك ؟ و ما علاقة السيف بالوقت ؟ ثم إن السيف يَقطع ، و لا يُقطع أي أنه يَقطع الأشياء ، و لكن لا يمكن قطعه بل يمكن كسره ؛ لأنه مصنوع من الحديد ، فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح ، و جسيم ، و لا يمكن للعرب أن يقعوا فيه ، و هم أهل الفصاحة ، و البلاغة ، ثم ما العبرة ، و ما الفائدة من قطعنا للسيف ، و ما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟
فالصواب هو الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ، و معنى المثل : أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال ، و استغلال الوقت فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي ، فإنه سيأتي ، و سيقطعنا من السفر .
يبقى سؤال مهم ، و هو : لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟الجواب هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) و كلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع ، و هو شطر الشيء إلى جزئين ، أو قطعتين ، و هذا يكون - غالبا - بالسيف ، و لم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع و هو ( المنع من السفر ، و الحيلولة دونه ) و الذي يكون بالسيل .
#المثل_الثاني :
( كذب المنجمون ، و لو صدقوا )
أولًا ينبغي توضيح أمر مهم ، و هو أن هذا مثل ، ليس حديثًا عن النبي - عليه الصلاة و السلام - كما قد يظن البعض . الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا ) و الصواب ( صدفوا ) بالفاء ؛ أي أصابوا الحق بالصدفة ، فيكون المثل هكذا :
( كذب المنجمون ، و لو صدفوا ) و السبب في ذلك أولًا أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة ، و ثانيا أن المنجمين دجالون ، و كذابون لا يصدقون يبقى سؤال مهم ، و هو لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟الجواب هو أن تشابه الحرفين ( الفاء ، و القاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا ، و صدقوا ) و الذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل ، و الذي هو ضده تماما ، و كما قيل : و بضدها تذكر الأشياء .
#المثل_الثالث :
هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل ، و هو :
*
(أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني)
طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد ) و الصواب ( استد ) بالسين ، و معنى ( استد ) من التسديد ، و هو دقة التصويب في الرماية ، و السبب أولا أن البيت ورد هكذا في المصادر ، و ثانيا أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة ، و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس ، و لكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم ، و التدرب كل يوم على التسديد ، و دقة التصويب ( استد ) .
يبقى السؤال : لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟
الجواب هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة ، و كثير الاستخدام عندهم ، أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم ، و غير مستخدم في كلامهم ، و يكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة .
"بعد تصويب هذه الأمثال الثلاثة الشائعة، هل تعرف مثلًا آخر يُتداول بين الناس بطريقة خاطئة، وتعتقد أن له وجهًا لغويًا أو دلاليًا مختلفًا عن الشائع؟ شاركنا به مع تصويبك له إن أمكن."