في زمن الحرب: لا شقة جميلة، لا خيمة جميلة، لا شوارع جميلة، لا سيارات جميلة، لا محلات جميلة، لا أفكار جميلة، لا عواطف جميلة، لا أطعمة جميلة، لا وجوه جميلة 💔

بحمدالله عدنا لبيوتنا بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمال غزة ..

اللهم ارحم شهدائنا الذين تم انتشالهم من طرق و شوارع مخيم جباليا ومن تحت الركام .

وأعان الله كل من فقد بيته و دُمر وعوضهم الله خيرا 😢

-

جثامين المشتبكين فوق السطح . . أبطال معسكر جباليا الصابر الصامد ؛

إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان ~

ربحتم البيع والله 💚

وكأنه زلزال أصاب مخيم جباليا 💔

﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ﴾ 💙

قوافل حجاج فلسطين تبدأ بالمغادرة الآن إلى بيت الله الحرام ...

أما حجاج عْزة فقد حجوا إلى ربهم مبكرين محرمين بأكفان الشـهادة البيضاء، هنيئًا لهم فقد فازوا فوزًا عظيما 💚

بتعرفوا نفسي بتفاحة موزة حبة شوكولاتة 😅

بس الي بنشوفه طحين ومعلبات معفنة 😭

اجسادنا اصبحت هزيلة 💔

مشهد استشهاد أبي كل ليلة يأتيني
كيف لقلبي أن ينسى ... 💔

كيف لي أن أنسى أني رأيتك تنزف و تتألم ولم أستطع فعل شيء 💔

غصة و وجع بقلبي والله 😢😢

كلما مررتم من هنا اتركوا لأبي دعوة تنُير قبره 💚

والحقيقةُ أنّنا ما عادت تُغرينا أخبارُ الهُدنة ..
ولا حتى تعاطُفَ العالمِ معنا ..
أصبحت كلُّ الأخبارِ سواء ..

لم يبق في العمر متسع لنبدأ من الصفر، ضاعت السنوات لنحقق ما بنيناه، وعندما اقترب وقت القطاف، جاءت الحرب لتحصد كل شيء، وتعيدنا لما دون الصفر.

حتى لو انتهت غدا، لا طاقة ولا رغبة لنا في إستعادة أي شيء، ولم يعد البناء والمضي قدما يمثل أي أهمية، إن بقينا أحياء سنتكىء على ركامنا ونبكي حتى تأتي الخاتمة 💔😥

"وﻻ تيأسوا من رَوح الله" ...

لم يقُلهَا يعقوب مع بوادر الفرج حين وجد ريح يوسف وأُلقي إليه قميصه، بل قالها وقد ابيضّت عيناه، وبلغ الحزن به مُنتهاه، لنعلمَ أنّ الثقة بالله والفأل الحقيقي هو الذي يكون في أَوْجه المعاناة وتحت مرارة الشدائد 💚

لا القلب قلب، ولا العقل عقل 💔

نفسي أغمض عينيا وأفتح ألاقي هالكابوس خلص 😭💔

اللهم اختم عمري برضاك ، فما بعد رِضاك إلا الجنة ..🕊💙

لا تنسوا الدعاء لنا ولأهل غزة بالفرج القريب في هذه الأيام المباركة 💙

كان هنا سوق المخيم، وكان هناك محلات للألعاب والملابس والمواد الغذائية، لكن الاحتلال مرّ من هنا...
مخيم جباليا عصيّ على الانكسار...

العاشر من يونيو، اليوم الثمانين بعد المئة لاستشهاد أبي العزيز ❤

اكتمل القمر بك يا قمرنا الشهيد، وها قد أتممت نصف العام على الرحيل، مضت الشهور الستة وكأن فاجعة استشهادك حدثت اليوم وفي هذه اللحظة التي نفتقدك فيها جداً، هذه اللحظة التي نستشعر فيها رحيلك وغيابك وحجم فقدك، لا يعترينا الشوق وألم الفقد فقط؛ بل يعترينا العجز والحسرة .

كيف لأبي أن يُجبر على مفارقة الحياة دون استكماله لبعض ما خطط له، دون أن يرانا في أفضل الأماكن التي لطالما تمناها لنا.
كيف لهذا الوطن أن يخسره وهو الأستاذ المعلم، المثقف، الذي قدم الدعم والتطوع لأبناء شعبه خصوصا من المكفوفين وكرس معظم أيام حياته لهم !؟
كيف لأبي أن يكون ممن أحبّوا الحياة وما استطاعوا إليها سبيلاً ؟

أنتَ الرابح الوحيد ضمن هذه المعادلة الخاسرة يا حبيبي، ومع طيف الحنين لأيّامنا معك، أودُّ أن أخبرك أننا اشتقنا لك، لحديثك، نقاشاتك، نصائحك، وأننا بدونك لاشيء وأن كل الأماكن خالية بدون وجودك .
نشتاق لك ونبكيك كثيرا، ولكن ما يربط على قلوبنا أنك لا تستحق نهاية إلا كهذه، شهادة في سبيله ونعيم خالد في جنانه، حيٌ عند ربك ترزق، مغفور لك بإذن الله .

وددتّ أن أخبرك أيضا بأن هذه الحرب الطاحنة لم تكن حرب عادية، بل بعد ذهابك اشتدت شراسة وأصبحت إبادة لكل الأبرياء .
هل كنت تتوقع أن يستمر هذا الصراع لما يقارب الثمانية أشهر ولا زال !
ما هي قراءاتك للواقع، إلى أين تأخذنا مجرياته وحيثياته !
إن لم يكن مقدّرٌ لنا أن تشاركنا هذه التفاصيل وغيرها في مثل هذه الحياة الفانية، فنرجو الله أن تشاركنا إياها في جنانه، أو في أحلامنا على الأقل.

لقد أدركت يا أبي بعد فراقك أن الإنسان يذهب ويبقى أثره فقط وتمنيت أن يصلك كل ما يقال عنك، فستبقى فخرآ لنا، فلقد كان حضورك مُلفت وغيابك فارق لكل من عرفك يا أبي، وما بين حضورك وغيابك مشوارٌ طويلٌ من الذكريات.

لقد أحبّك الله جداً فلم يصطفيك شهيداً فقط؛ بل ورحمك من قسوة الواقع وبشاعة المشاهد الحالية، فهنيئاً لك محبة الله ...

سلامٌ عليك يا أبي، سلامٌ عليك يا عزيز أبيك، سلامٌ عليك يا سند أبنائك، ويا حبيب أخواتك، ويا أنيس أصحابك، سلامٌ لروحك النقيّة الطاهرة المُحبّة أبهى السلام ❤

سلامُ الله عليك 💙

لا تنسوه من صالح دعائكم 💚