في ظلّ هذه الأحداث المؤلمة التي نشهد فيها المجازر المروّعة على إخواننا في غزة، نفزعُ مباشرةً إلى التأمل في الحالات المشابهة التي قصّها الله سبحانه وتعالى علينا في القرآن، ثم نتلمّس توجيهات الله تعالى للمؤمنين الذين مروا بمثل هذه الحالات؛ فنستهدي بأنوارها ونسير على ضوئها.
ومن أبرز الأحداث المؤلمة التي وقعت في زمن النبي ﷺ: أحداث معركة أُحُد، والتي أنزل الله فيها قرابة ستين آية، كان فيها الدواء لقلوب المؤمنين بعد ذلك المصاب الجلل، وكان فيها بيان حكمة الله في مثل هذه الأقدار المؤلمة.
فأحداث يوم أُحُد كانت شديدة الألم على أصحاب رسول الله ﷺ واجتمعت فيها الغموم عليهم، ولك أن تتخيل منظر عمّ رسول الله مجندلاً مقتولاً قد بُقرت بطنه واستخرجت كبده وظهرت أحشاؤه،
والأشد من ذلك أن وجه النبي ﷺ أصيب وسالت دماؤه، وشُجّ رأسه وكُسِرت رباعيته، وكان أشد شيء على أصحاب رسول الله في ذلك اليوم هو إشاعة خبر مقتله، ولكم أن تتخيلوا وقع ذلك عليهم؛ أن يُراق دمُ نبيّهم، خاصة بعد أن تسبب مجموعة منهم بذلك بسبب عصيانهم أمره.
حسناً، كيف واساهم الله بعد كلّ ذلك وعالج نفوسهم؟ وإلى أيّ شيء وجههم؟
أولاً: التفكر في سنن الله في الأمم السابقة، وذلك في قوله: ﴿قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين﴾ والمعنى أنّ ما جرى على الصحابة ليس بخارجٍ عن نظام الله المعتاد في الصراع بين الحق والباطل، وذلك أنه لا يعجل بنصر المؤمنين وإنما يبتليهم ثم ينصرهم، ولذلك قال لهم بعدها: ﴿وتلك الأيام نداولها بين الناس﴾ والمعنى: أن ما جرى عليكم يوم أُحد هو داخل في سنّة المداولة ولكن العاقبة على المكذبين شديدة.
٢- التنبّه للحكم التي يجعلها الله في هذه المصائب والآلام، وقد بيّنها سبحانه بقوله في نفس الاية:
أ- ﴿وليعلم الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التمييز بين الصادق والكاذب في إيمانه، لأن التمييز لا يكون إلا بالشدائد.
ب- ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾: هذه حكمةٌ أخرى يبيّن الله فيها محبّته بأن يصطفي من عباده من يُقتَل في سبيله، مقدّماً مرضاة الله على نفسه.
ج- ﴿وليمحص الله الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التصفية والتنقية للقلوب من الذنوب والتصورات الخاطئة، والتي لا تتحقق بدون هذه الآلام الشديدة، وهذا ما نلاحظه اليوم في أزمة غزة حيث نرى كثيراً من الناس نُقُّوا -فيما نحسب- من الأدران ومسالك الشهوات -والذنوب إن شاء الله- وتوجهت قلوبهم إلى الله.
د- ﴿ويَمحق الكافرين﴾: أي أن هذا التسلط من أعداء الله على المؤمنين سبب في نزول عذاب الله عليهم، لأنهم بَغَوا وأسرفوا وتكبّروا وتجبّروا، فكلما ازدادوا طغيانا ازدادوا استحقاقا للعذاب الدنيوي قبل الأخروي.
٣- الاقتداء بأحوال المؤمنين السابقين الثابتين عند الشدائد، وذلك في قوله سبحانه: ﴿وكأيّن من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين﴾
فالله يقول لأصحاب نبيّه هنا: عليكم أن تقتدوا بالأنبياء وأصحابهم ممن كانوا قبلكم ممن أصيبوا كما أُصبتم فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.
٤- الأمر المباشر بعدم الانهزام النفسي وعدم الذل والحزن، وذلك لمعنى الاعتزاز بأساس الإيمان والعقيدة، وذلك في قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾
٥- الإيمان بالقدر، وأنه لم يكن يغني عن وقوعه شيء، وذلك في قوله سبحانه وتعالى محذرا المؤمنين من قول الكفار: ﴿لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ﴾ فهذا يؤدي إلى الحسرة كما قال سبحانه: (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم﴾ أي بسبب ضعف إيمانهم بالقدر وظنّهم أن تدبيرهم هو العاصم لهم، ثم قال سبحانه: ﴿والله يحيي ويميت﴾ وفي ذلك إرجاعٌ لهم إلى حقيقة أن النفوس بيد الله وأنه هو الذي يقدّر الأقدار.
٦- توجيههم إلى إحسان الظن بالله، وتحذيرهم من ظن الجاهلية المتضمن للتشاؤم بأن هذا الدين سينتهي وأن المصائب هي القاضية، وإنما وجههم إلى إحسان الظن المتضمن أن الله ينصر دينه ويعلي كلمته.
هذه من أبرز الوصايا التي ذكرها الله في سورة آل عمران توجيهاً للمؤمنين بعد أحداث يوم أُحُد.
والمتأمل في أحداث غزة وسوريا وغيرها اليوم وما يُتَوقع من أحداث الغد المؤلمة، ثم يتأمل في توجيهات الوحي بفقه عميق؛ يدرك مقدار الاحتياج للاعتصام بوحي الله والاستهداء به والانطلاق من خلاله؛ ففيه الدواء والهداية والبصيرة والنور والقوة والعزة والبركة.
#كلنا_مع_غزة
#مجزرة_المعمداني
#ألم_وأمل
ومن أبرز الأحداث المؤلمة التي وقعت في زمن النبي ﷺ: أحداث معركة أُحُد، والتي أنزل الله فيها قرابة ستين آية، كان فيها الدواء لقلوب المؤمنين بعد ذلك المصاب الجلل، وكان فيها بيان حكمة الله في مثل هذه الأقدار المؤلمة.
فأحداث يوم أُحُد كانت شديدة الألم على أصحاب رسول الله ﷺ واجتمعت فيها الغموم عليهم، ولك أن تتخيل منظر عمّ رسول الله مجندلاً مقتولاً قد بُقرت بطنه واستخرجت كبده وظهرت أحشاؤه،
والأشد من ذلك أن وجه النبي ﷺ أصيب وسالت دماؤه، وشُجّ رأسه وكُسِرت رباعيته، وكان أشد شيء على أصحاب رسول الله في ذلك اليوم هو إشاعة خبر مقتله، ولكم أن تتخيلوا وقع ذلك عليهم؛ أن يُراق دمُ نبيّهم، خاصة بعد أن تسبب مجموعة منهم بذلك بسبب عصيانهم أمره.
حسناً، كيف واساهم الله بعد كلّ ذلك وعالج نفوسهم؟ وإلى أيّ شيء وجههم؟
أولاً: التفكر في سنن الله في الأمم السابقة، وذلك في قوله: ﴿قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين﴾ والمعنى أنّ ما جرى على الصحابة ليس بخارجٍ عن نظام الله المعتاد في الصراع بين الحق والباطل، وذلك أنه لا يعجل بنصر المؤمنين وإنما يبتليهم ثم ينصرهم، ولذلك قال لهم بعدها: ﴿وتلك الأيام نداولها بين الناس﴾ والمعنى: أن ما جرى عليكم يوم أُحد هو داخل في سنّة المداولة ولكن العاقبة على المكذبين شديدة.
٢- التنبّه للحكم التي يجعلها الله في هذه المصائب والآلام، وقد بيّنها سبحانه بقوله في نفس الاية:
أ- ﴿وليعلم الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التمييز بين الصادق والكاذب في إيمانه، لأن التمييز لا يكون إلا بالشدائد.
ب- ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾: هذه حكمةٌ أخرى يبيّن الله فيها محبّته بأن يصطفي من عباده من يُقتَل في سبيله، مقدّماً مرضاة الله على نفسه.
ج- ﴿وليمحص الله الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التصفية والتنقية للقلوب من الذنوب والتصورات الخاطئة، والتي لا تتحقق بدون هذه الآلام الشديدة، وهذا ما نلاحظه اليوم في أزمة غزة حيث نرى كثيراً من الناس نُقُّوا -فيما نحسب- من الأدران ومسالك الشهوات -والذنوب إن شاء الله- وتوجهت قلوبهم إلى الله.
د- ﴿ويَمحق الكافرين﴾: أي أن هذا التسلط من أعداء الله على المؤمنين سبب في نزول عذاب الله عليهم، لأنهم بَغَوا وأسرفوا وتكبّروا وتجبّروا، فكلما ازدادوا طغيانا ازدادوا استحقاقا للعذاب الدنيوي قبل الأخروي.
٣- الاقتداء بأحوال المؤمنين السابقين الثابتين عند الشدائد، وذلك في قوله سبحانه: ﴿وكأيّن من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين﴾
فالله يقول لأصحاب نبيّه هنا: عليكم أن تقتدوا بالأنبياء وأصحابهم ممن كانوا قبلكم ممن أصيبوا كما أُصبتم فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.
٤- الأمر المباشر بعدم الانهزام النفسي وعدم الذل والحزن، وذلك لمعنى الاعتزاز بأساس الإيمان والعقيدة، وذلك في قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾
٥- الإيمان بالقدر، وأنه لم يكن يغني عن وقوعه شيء، وذلك في قوله سبحانه وتعالى محذرا المؤمنين من قول الكفار: ﴿لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ﴾ فهذا يؤدي إلى الحسرة كما قال سبحانه: (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم﴾ أي بسبب ضعف إيمانهم بالقدر وظنّهم أن تدبيرهم هو العاصم لهم، ثم قال سبحانه: ﴿والله يحيي ويميت﴾ وفي ذلك إرجاعٌ لهم إلى حقيقة أن النفوس بيد الله وأنه هو الذي يقدّر الأقدار.
٦- توجيههم إلى إحسان الظن بالله، وتحذيرهم من ظن الجاهلية المتضمن للتشاؤم بأن هذا الدين سينتهي وأن المصائب هي القاضية، وإنما وجههم إلى إحسان الظن المتضمن أن الله ينصر دينه ويعلي كلمته.
هذه من أبرز الوصايا التي ذكرها الله في سورة آل عمران توجيهاً للمؤمنين بعد أحداث يوم أُحُد.
والمتأمل في أحداث غزة وسوريا وغيرها اليوم وما يُتَوقع من أحداث الغد المؤلمة، ثم يتأمل في توجيهات الوحي بفقه عميق؛ يدرك مقدار الاحتياج للاعتصام بوحي الله والاستهداء به والانطلاق من خلاله؛ ففيه الدواء والهداية والبصيرة والنور والقوة والعزة والبركة.
#كلنا_مع_غزة
#مجزرة_المعمداني
#ألم_وأمل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
والله الذي لا إله إلا هو إن المستقبل للإسلام..
حلقة جديدة من سلسلة السنن الإلهية،
سنّة التدافع بين الحق والباطل
وفيها كثير مما يفيد في فهم الشدائد التي تمر بها الأمة، إن شاء الله.
سنّة التدافع بين الحق والباطل
وفيها كثير مما يفيد في فهم الشدائد التي تمر بها الأمة، إن شاء الله.
YouTube
السنن الإلهية ٠٥ | سنة التدافع بين الحق والباطل | أحمد السيد
حسابات الشيخ أحمد السيد في مواقع التواصل الاجتماعي :
يوتيوب-قناة الدروس العلمية -:
https://www.youtube.com/channel/UCKEZl-LJ-NIfJbLEV_At1pw
Ahmad Alsayed English:
https://www.youtube.com/c/VariousTranslationsforAhmadAlsayedVideos
تويتر:
https://twitte…
يوتيوب-قناة الدروس العلمية -:
https://www.youtube.com/channel/UCKEZl-LJ-NIfJbLEV_At1pw
Ahmad Alsayed English:
https://www.youtube.com/c/VariousTranslationsforAhmadAlsayedVideos
تويتر:
https://twitte…
التفاؤل وحُسن الظن بالله في هذه الأحداث مطلب شرعي مهم جدا، ولكن:
-حين يقع الإنسان في التعلق بالأسباب غير الصحيحة، كأن يرجو النصرة ممن عُرفوا بخذلانهم الدائم للمسلمين ومسارعتهم في أعداء الإسلام،
-ولا يراعي السنن الإلهية كذلك،
- أو يظن أن كل المعيقات سترتفع فجأة،
- أو يظن أن التمكين للأمة سيكون خلال أيام أو أسابيع؛
= فهذا قد يصاب بنكسة نفسية -وربما إيمانية- بعد أن يعيش نشوة البدايات كما رأينا ذلك في العقد الأخير.
• أكثر من يصحّ لهم الاستبشار بنصر الله القريب، هم العاملون لنصرة دينه ومدافعة أعدائه، فهؤلاء إذا أخلصوا لله وتوكلوا عليه وساروا على أنوار الوحي، فالله معهم، وسينصرهم، ويحق لهم التفاؤل الشديد بقرب ذلك.
مع التنبيه إلى أن النصر مراتب ودرجات، والنصر الجزئي لا يستلزم النصر الكلي مباشرة ولا يستلزم انتفاء الآلام الشديدة؛ فنصر يوم بدر غير نصر فتح مكة، فالأول نصر البدايات والثاني نصر التمكين.
فيوم بدر أعقبه انكسار أُحُد ثم حصار الأحزاب ثم ألم الحديبية ثم في النهاية جاء فتح مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا،
وكان ذلك كله مسبوقاً بالصبر الطويل في مكة على الابتلاءات التي زكّى الله بها نفوسهم وثبّت بها عقيدتهم.
• هذه الأحداث قد تطول وتتطور وتتمدد، ولا أشك أن عاقبتها خير لهذه الأمة، ولكنها والله أعلم ستكون مصحوبة بكثير من الآلام والمصاعب، فمن كان ينتظر أملاً بلا ألم فليكمل نومه وأحلامه.
• المطلوب من كل هذا الكلام ليس ترك التفاؤل ولا ترك العمل، بل بالعكس، نحتاج إلى مزيد منهما، ولكن بضبط تعريف التفاؤل وبترشيد العمل،
• التفاؤل المطلوب هو حسن الظن بالله:
- بأنه سينصر دينه ويعلي كلمته دون اشتراط للزمن أو استكراه للسنن -فهي غالبة-.
- وأنه لن يضيع أجر العاملين المخلصين،
- وأنه مع الصابرين،
- وأنه يؤيد جنده ويثبتهم وينصرهم،
- وأنه لا يترك الظالمين المفسدين في الأرض دون عقاب في الدنيا قبل الآخرة.
• وأما العمل فلا بد أن يكون غير مشروط بتحقيق النصر الآني، بل يكون منطلقاً من مبدأ (الفرض والواجب؛ عبوديةً لله ونصرةً للمسلمين) ومن يُعرّف العمل بهذه الصيغة يكون عصياً على الانكسار والإحباط.
• وبإذن الله تعالى لعله يتيسر تسجيل فيديو أتحدث فيه عن هذا المعنى بصورة مفصّلة.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
-حين يقع الإنسان في التعلق بالأسباب غير الصحيحة، كأن يرجو النصرة ممن عُرفوا بخذلانهم الدائم للمسلمين ومسارعتهم في أعداء الإسلام،
-ولا يراعي السنن الإلهية كذلك،
- أو يظن أن كل المعيقات سترتفع فجأة،
- أو يظن أن التمكين للأمة سيكون خلال أيام أو أسابيع؛
= فهذا قد يصاب بنكسة نفسية -وربما إيمانية- بعد أن يعيش نشوة البدايات كما رأينا ذلك في العقد الأخير.
• أكثر من يصحّ لهم الاستبشار بنصر الله القريب، هم العاملون لنصرة دينه ومدافعة أعدائه، فهؤلاء إذا أخلصوا لله وتوكلوا عليه وساروا على أنوار الوحي، فالله معهم، وسينصرهم، ويحق لهم التفاؤل الشديد بقرب ذلك.
مع التنبيه إلى أن النصر مراتب ودرجات، والنصر الجزئي لا يستلزم النصر الكلي مباشرة ولا يستلزم انتفاء الآلام الشديدة؛ فنصر يوم بدر غير نصر فتح مكة، فالأول نصر البدايات والثاني نصر التمكين.
فيوم بدر أعقبه انكسار أُحُد ثم حصار الأحزاب ثم ألم الحديبية ثم في النهاية جاء فتح مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا،
وكان ذلك كله مسبوقاً بالصبر الطويل في مكة على الابتلاءات التي زكّى الله بها نفوسهم وثبّت بها عقيدتهم.
• هذه الأحداث قد تطول وتتطور وتتمدد، ولا أشك أن عاقبتها خير لهذه الأمة، ولكنها والله أعلم ستكون مصحوبة بكثير من الآلام والمصاعب، فمن كان ينتظر أملاً بلا ألم فليكمل نومه وأحلامه.
• المطلوب من كل هذا الكلام ليس ترك التفاؤل ولا ترك العمل، بل بالعكس، نحتاج إلى مزيد منهما، ولكن بضبط تعريف التفاؤل وبترشيد العمل،
• التفاؤل المطلوب هو حسن الظن بالله:
- بأنه سينصر دينه ويعلي كلمته دون اشتراط للزمن أو استكراه للسنن -فهي غالبة-.
- وأنه لن يضيع أجر العاملين المخلصين،
- وأنه مع الصابرين،
- وأنه يؤيد جنده ويثبتهم وينصرهم،
- وأنه لا يترك الظالمين المفسدين في الأرض دون عقاب في الدنيا قبل الآخرة.
• وأما العمل فلا بد أن يكون غير مشروط بتحقيق النصر الآني، بل يكون منطلقاً من مبدأ (الفرض والواجب؛ عبوديةً لله ونصرةً للمسلمين) ومن يُعرّف العمل بهذه الصيغة يكون عصياً على الانكسار والإحباط.
• وبإذن الله تعالى لعله يتيسر تسجيل فيديو أتحدث فيه عن هذا المعنى بصورة مفصّلة.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
التداعي إلى الدعاء والقنوت لأهلنا في غزة يجب ألا ينقطع، مع الاستمرار في تقديم كل ما يمكن.
الدعاء الدعاء
الدعاء الدعاء
القصف الليلة على غزة شديد جداً جداً،
اللهم إنا نستودعك أهلنا في غزة،
ونسألك أن تجعلها عليهم برداً وسلاماً،
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
اللهم إنا نستودعك أهلنا في غزة،
ونسألك أن تجعلها عليهم برداً وسلاماً،
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
اليقظة، هي مِنحة الله لهذه الأمة من محنة غزة، فلنقدّر منحة الله، ولنستثمرها بشكل صحيح.
ما يجري اليوم مؤلم جداً في الحال، ولكنه مبشرٌ جداً في المآل.
وكل ما يجري يزيد المؤمن بصيرة وإيماناً، مع كونه يزيد المرتاب ريبة، وقد يُفتن بسببه ضعيف الإيمان.
وأمّا من تغذى على حقائق القرآن، وفَهِم السنن الإلهية، وفقِه أحوال الأنبياء؛ فإنه يسير بطمأنينة إيمانية عالية وهو ينظر إلى الأحداث، ويرى تدبير الله للكون، ولا تزيده الوقائع إلا إيمانًا بعظمة الله وعزته وحكمته.
ومن المهم جداً: عدم النظر بالمقياس الزمني المحدود، فالله يعلّمنا أن الميزان ميزانه، وتأمل هذه الآية في اختلاف تقدير الزمن، وهي قوله سبحانه: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) فانظر كيف جمع الله بين استبطاء زمن النصر بميزان الناس (متى نصر الله) وبيْن قُربِه بميزانه سبحانه (ألا إن نصر الله قريب).
ثم إن من المهم أن ندرك أننا نعيش بوادر مرحلة استثنائية في التدافع بين الحق والباطل،
وأن هذه المرحلة قد تكون مليئة بالآلام والمصاعب الشديدة،
ولكن إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه، وأن ما تراه من آلام فهو مقدمة الآمال، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا.
والخاسر كل الخسران هو من يضيع وقته ونفسه اليوم، ومن كان كذلك فليتدارك الزمن بتوبة نصوح؛ لعل الله أن يكتبه في حَمَلة هذا الدين الذين سيعلي بهم كلمته، وينصر بهم دينه.
(ألا إن نصر الله قريب)
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة
وكل ما يجري يزيد المؤمن بصيرة وإيماناً، مع كونه يزيد المرتاب ريبة، وقد يُفتن بسببه ضعيف الإيمان.
وأمّا من تغذى على حقائق القرآن، وفَهِم السنن الإلهية، وفقِه أحوال الأنبياء؛ فإنه يسير بطمأنينة إيمانية عالية وهو ينظر إلى الأحداث، ويرى تدبير الله للكون، ولا تزيده الوقائع إلا إيمانًا بعظمة الله وعزته وحكمته.
ومن المهم جداً: عدم النظر بالمقياس الزمني المحدود، فالله يعلّمنا أن الميزان ميزانه، وتأمل هذه الآية في اختلاف تقدير الزمن، وهي قوله سبحانه: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) فانظر كيف جمع الله بين استبطاء زمن النصر بميزان الناس (متى نصر الله) وبيْن قُربِه بميزانه سبحانه (ألا إن نصر الله قريب).
ثم إن من المهم أن ندرك أننا نعيش بوادر مرحلة استثنائية في التدافع بين الحق والباطل،
وأن هذه المرحلة قد تكون مليئة بالآلام والمصاعب الشديدة،
ولكن إياك أن تشك أو يدخلك الريب في أن الله بعزته يدبّر لدينه ولأوليائه، وأن ما تراه من آلام فهو مقدمة الآمال، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا.
والخاسر كل الخسران هو من يضيع وقته ونفسه اليوم، ومن كان كذلك فليتدارك الزمن بتوبة نصوح؛ لعل الله أن يكتبه في حَمَلة هذا الدين الذين سيعلي بهم كلمته، وينصر بهم دينه.
(ألا إن نصر الله قريب)
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من يفهم هذا الكلام فإنه لن يسأل: "أين الله عن الأطفال الذين يقتّلون" تعالى الله وجلّ وعلا.
من أهمّ السنن الإلهية التي ينبغي علينا فهمها:
سنة الابتلاء
وهي سنّة عظيمة متعلقة بكثير من السنن الإلهية الأخرى.
وهذا مجلس في تذاكر هذه السنّة وبيان حدودها وفقهها ومتعلقاتها:
https://youtu.be/EdKNp63sbjA?feature=shared
سنة الابتلاء
وهي سنّة عظيمة متعلقة بكثير من السنن الإلهية الأخرى.
وهذا مجلس في تذاكر هذه السنّة وبيان حدودها وفقهها ومتعلقاتها:
https://youtu.be/EdKNp63sbjA?feature=shared
YouTube
السنن الإلهية ٠٦ | سنة الابتلاء | أحمد السيد
حسابات الشيخ أحمد السيد في مواقع التواصل الاجتماعي :
يوتيوب-قناة الدروس العلمية -:
https://www.youtube.com/channel/UCKEZl-LJ-NIfJbLEV_At1pw
Ahmad Alsayed English:
https://www.youtube.com/c/VariousTranslationsforAhmadAlsayedVideos
تويتر:
https://twitte…
يوتيوب-قناة الدروس العلمية -:
https://www.youtube.com/channel/UCKEZl-LJ-NIfJbLEV_At1pw
Ahmad Alsayed English:
https://www.youtube.com/c/VariousTranslationsforAhmadAlsayedVideos
تويتر:
https://twitte…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
إن كنتم مؤمنين"
تدبر في هذه الآيات في المقطع، ففيها الدواء والشفاء والله.
أم حسبتم..؟
أم حسبتم..؟
أم حسبتم..؟
#كلنا_مع_غزة
إن كنتم مؤمنين"
تدبر في هذه الآيات في المقطع، ففيها الدواء والشفاء والله.
أم حسبتم..؟
أم حسبتم..؟
أم حسبتم..؟
#كلنا_مع_غزة
كثير من الأمم انكسرت عبر التاريخ أمام ضربات الأعداء واتّبعَت ثقافة الغزاة والمحتلين، ثم انمحت هويتها إلى الأبد.
أمّا المسلمون فتعريف الأمة لديهم مختلف من أساسه، فالأمة -بمعناها الخاص عندهم- ليست هي الأعداد الكثيرة المنتمية بالاسم إليها،
بل هي الطائفة المتمسكة بالحق، التي تدافع دونه بالنفس والمال، السائرة على طريق نبيها، مهما خُذِلَت وخُولفت.
ثم يجعل الله سرّ حياة البقية الغافلة من الأمة -بمعناها الواسع-، في هذه القلة المتمسكة الثابتة، فيُحيِي بهم من شاء، ويُجدد بهم الدين، ويرفع بهم رايته ويعلي بهم كلمته؛ فيعود الناس إلى الحق.
والسرّ في ذلك كله هو المعجزة الخالدة التي أنزلها الله على نبيه محمد ﷺ: {القرآن} فنحن أمّة لا تنكسر ولا تنهزم طالما كنّا متمسكين بهذا الأصل العظيم، واتخذناه مرجعاً شمولياً حاكماً وتبرّأنا من كل ما يعارضه ويناقضه.
ومن يعِش منّا فسيرى -بإذن الله- حياة هذه الأمة من جديد؛ رغم جهد الأعداء لقرن كامل في الإفساد والتضليل والغزو العسكري والفكري والإعلامي.
قال رسول الله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
أمّا المسلمون فتعريف الأمة لديهم مختلف من أساسه، فالأمة -بمعناها الخاص عندهم- ليست هي الأعداد الكثيرة المنتمية بالاسم إليها،
بل هي الطائفة المتمسكة بالحق، التي تدافع دونه بالنفس والمال، السائرة على طريق نبيها، مهما خُذِلَت وخُولفت.
ثم يجعل الله سرّ حياة البقية الغافلة من الأمة -بمعناها الواسع-، في هذه القلة المتمسكة الثابتة، فيُحيِي بهم من شاء، ويُجدد بهم الدين، ويرفع بهم رايته ويعلي بهم كلمته؛ فيعود الناس إلى الحق.
والسرّ في ذلك كله هو المعجزة الخالدة التي أنزلها الله على نبيه محمد ﷺ: {القرآن} فنحن أمّة لا تنكسر ولا تنهزم طالما كنّا متمسكين بهذا الأصل العظيم، واتخذناه مرجعاً شمولياً حاكماً وتبرّأنا من كل ما يعارضه ويناقضه.
ومن يعِش منّا فسيرى -بإذن الله- حياة هذه الأمة من جديد؛ رغم جهد الأعداء لقرن كامل في الإفساد والتضليل والغزو العسكري والفكري والإعلامي.
قال رسول الله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
بعد مرور أسابيع على بداية الحرب على إخواننا في غزة، ينبغي علينا ألا نفتُر عن المشاركة الإعلامية المكثفة في شبكات التواصل، فهي مهمة ولها دورها، وهذه بعض المجالات المفيدة:
١- تثبيت القلوب وتوجيهها إلى إحسان الظن بالله سبحانه فيما يقضي ويقدّر.
٢- كشف شبهات المخذلين وفضحهم.
٣- كشف جرائم المحتلين والقوى الداعمة للاحتلال.
٤- بيان عمق الصراع بين الحق والباطل، وكشف زيف الدعاوى الغربية التي روجت لحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل.
٥- نشر التفاؤل والأمل ومحاربة اليأس، ومواجهة الحرب النفسية التي يبثها العدوّ والإعلام المنافق الموالي له.
٦- إبراز حقائق القرآن التي تجلت في هذه الأحداث، وتعزيز قيمة مرجعية الوحي في النفوس.
٧- الحث على مقاطعة الشركات التي أعلنت دعمها للاحتلال خلال هذه الحرب.
٨- تعزيز حالة اليقظة الناشئة عن هذه الأحداث، وتثبيت قضية التمييز بين الخبيث والطيب.
٩- الدعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى وترك الغفلة واللهو، والشعور بالمسؤولية تجاه الأمة.
١٠- الحث على مواصلة الدعاء والقنوت.
#كلنا_مع_غزة
١- تثبيت القلوب وتوجيهها إلى إحسان الظن بالله سبحانه فيما يقضي ويقدّر.
٢- كشف شبهات المخذلين وفضحهم.
٣- كشف جرائم المحتلين والقوى الداعمة للاحتلال.
٤- بيان عمق الصراع بين الحق والباطل، وكشف زيف الدعاوى الغربية التي روجت لحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل.
٥- نشر التفاؤل والأمل ومحاربة اليأس، ومواجهة الحرب النفسية التي يبثها العدوّ والإعلام المنافق الموالي له.
٦- إبراز حقائق القرآن التي تجلت في هذه الأحداث، وتعزيز قيمة مرجعية الوحي في النفوس.
٧- الحث على مقاطعة الشركات التي أعلنت دعمها للاحتلال خلال هذه الحرب.
٨- تعزيز حالة اليقظة الناشئة عن هذه الأحداث، وتثبيت قضية التمييز بين الخبيث والطيب.
٩- الدعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى وترك الغفلة واللهو، والشعور بالمسؤولية تجاه الأمة.
١٠- الحث على مواصلة الدعاء والقنوت.
#كلنا_مع_غزة
تنبيه: تكثر في هذه الأحداث الحسابات الإخبارية غير الصحيحة، ويكثر تركيب المقاطع ونشر الفيديوهات القديمة والزائفة.
وكثير من الناس ينشرون ذلك دون وعي وتثبت، فيرجى التنبه.
ومن ذلك على سبيل المثال: حساب (غزة الآن) فهو غير موثوق ويرجى إلغاء متابعته.
وكثير من الناس ينشرون ذلك دون وعي وتثبت، فيرجى التنبه.
ومن ذلك على سبيل المثال: حساب (غزة الآن) فهو غير موثوق ويرجى إلغاء متابعته.
ارتكبت قوات الاحتلال اليوم #مجزرة_جباليا وهي من أبشع المجازر من بداية الحرب.
اللهم عليك بالمحتلّين المجرمين الظالمين،
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،
اللهم انصر إخواننا وثبتهم واحفظهم، اللهم تقبل شهداءهم، واشف جرحاهم.
ونسألك اللهم بعزتك أن تخذل من خذل عبادك المسلمين في غزة، وأن تعاجلهم بقارعة في الدنيا قبل الآخرة.
حسبنا الله ونعم الوكيل،
لا إله إلا الله العظيم الحليم،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم،
الله مولانا نعم المولى ونعم النصير.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
#StopGenocideInGaza
#WarCriminalIsrael
اللهم عليك بالمحتلّين المجرمين الظالمين،
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،
اللهم انصر إخواننا وثبتهم واحفظهم، اللهم تقبل شهداءهم، واشف جرحاهم.
ونسألك اللهم بعزتك أن تخذل من خذل عبادك المسلمين في غزة، وأن تعاجلهم بقارعة في الدنيا قبل الآخرة.
حسبنا الله ونعم الوكيل،
لا إله إلا الله العظيم الحليم،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم،
الله مولانا نعم المولى ونعم النصير.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
#StopGenocideInGaza
#WarCriminalIsrael