قريبا سننشر حلقات مرئية في التعليق على نزهة النظر لابن حجر رحمه الله
وستنشر بشكل متسلسل خلال الأسابيع القادمة تزامنا مع الدروس المقدمة في هذا التعليق
بإذن الله
وستنشر بشكل متسلسل خلال الأسابيع القادمة تزامنا مع الدروس المقدمة في هذا التعليق
بإذن الله
هل نخشى من نقد الدين؟
عادةً ما أقدم ضمن دورة (كيف نتعامل مع الشبهات الفكرية المعاصرة) أنّ من قواعد الوقاية من الشبهات: (تكوين العقل الناقد)، وهو العقل الفاحص، الذي يُدقق في الكلام، ويختبر المعلومات، ولا يقبل الدعاوى مُرسلة دون قيود من الأدلة الصحيحة.
وبعد أن تكلمتُ بهذه القاعدة -مرةً- أرسل لي مُعترضٌ اعتراضاً، فقال:
ألا تخشى أن يخرج لنا بالعقلية الناقدة التي تَدْعُون إليها مَن ينتقد الدين؟
فقلتُ له: البَتّة؛ فإن الدين -الإسلامي- مهما تفحصت ودققت في معلوماته فلن تزداد به إلا يقينا.
وإنما الورطة الحقيقية التي يكشفها العقل الناقد هي: تناقضات الملحدين، ومغالطات اللادينيّين، وجهالات منكري الثوابت الشرعية وإن انتسبوا إلى الإسلام.
فعلى سبيل المثال لو نقدنا دعوى الملحدين أن هذا الكون لم يوجد بسبب الخالق العليم القوي الحكيم سبحانه، فمهما أتينا بالبدائل الـمُتوَهّمة التي يطرحونها فإنها مرفوضة عند العقل الناقد، لسببين:
أولاً: لأنها دعاوى لا دليل عليها، فكيف نقبل دعوى حدوث الكون بسبب شيء لا برهان يثبته؟ (أإله مع الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
ثانياً: إذا لم يحددوا سبباً معينا، فهذا أظهر في النقد؛ إذ إنَّ العقل لا يقبل نشوء هذا الكون الذي بلغ الغاية الـمُعجِزة في الإتقان والإحكام صدفةً وعشوائيّةً.
بينما لو نقدنا أدلة إثبات وجود الله سبحانه وتعالى فلن نزداد به إلا يقيناً وإيماناً؛ فهي براهين عقلية قاطعة صارمة لا ضعف فيها ولا اضطراب.
وهكذا في قضية إثبات النبوة، وصحة القرآن الكريم، وأصول الشريعة الإسلامية.
إن لدينا من عوامل القوة البرهانية في إسلامنا، ولديهم من عوامل الضعف في اعتقاداتهم وأقوالهم ما يدفعنا إلى عدم الاكتفاء بالدفاع عن ديننا، وإنما بكشف زيوف أقوالهم ومناهجههم.
واستبان بذلك أن أكثر المتضررين بالتفكير الناقد: أصحاب الشبهات، وليس المدافعين عن الحق.
أحمد السيد
https://telegram.me/alsayed_ah
عادةً ما أقدم ضمن دورة (كيف نتعامل مع الشبهات الفكرية المعاصرة) أنّ من قواعد الوقاية من الشبهات: (تكوين العقل الناقد)، وهو العقل الفاحص، الذي يُدقق في الكلام، ويختبر المعلومات، ولا يقبل الدعاوى مُرسلة دون قيود من الأدلة الصحيحة.
وبعد أن تكلمتُ بهذه القاعدة -مرةً- أرسل لي مُعترضٌ اعتراضاً، فقال:
ألا تخشى أن يخرج لنا بالعقلية الناقدة التي تَدْعُون إليها مَن ينتقد الدين؟
فقلتُ له: البَتّة؛ فإن الدين -الإسلامي- مهما تفحصت ودققت في معلوماته فلن تزداد به إلا يقينا.
وإنما الورطة الحقيقية التي يكشفها العقل الناقد هي: تناقضات الملحدين، ومغالطات اللادينيّين، وجهالات منكري الثوابت الشرعية وإن انتسبوا إلى الإسلام.
فعلى سبيل المثال لو نقدنا دعوى الملحدين أن هذا الكون لم يوجد بسبب الخالق العليم القوي الحكيم سبحانه، فمهما أتينا بالبدائل الـمُتوَهّمة التي يطرحونها فإنها مرفوضة عند العقل الناقد، لسببين:
أولاً: لأنها دعاوى لا دليل عليها، فكيف نقبل دعوى حدوث الكون بسبب شيء لا برهان يثبته؟ (أإله مع الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
ثانياً: إذا لم يحددوا سبباً معينا، فهذا أظهر في النقد؛ إذ إنَّ العقل لا يقبل نشوء هذا الكون الذي بلغ الغاية الـمُعجِزة في الإتقان والإحكام صدفةً وعشوائيّةً.
بينما لو نقدنا أدلة إثبات وجود الله سبحانه وتعالى فلن نزداد به إلا يقيناً وإيماناً؛ فهي براهين عقلية قاطعة صارمة لا ضعف فيها ولا اضطراب.
وهكذا في قضية إثبات النبوة، وصحة القرآن الكريم، وأصول الشريعة الإسلامية.
إن لدينا من عوامل القوة البرهانية في إسلامنا، ولديهم من عوامل الضعف في اعتقاداتهم وأقوالهم ما يدفعنا إلى عدم الاكتفاء بالدفاع عن ديننا، وإنما بكشف زيوف أقوالهم ومناهجههم.
واستبان بذلك أن أكثر المتضررين بالتفكير الناقد: أصحاب الشبهات، وليس المدافعين عن الحق.
أحمد السيد
https://telegram.me/alsayed_ah
مشاهدة "التعليق على نزهة النظر -1- | المتواتر والآحاد/1 | أحمد السيد" على YouTube
https://youtu.be/pLJKYFs5280
https://youtu.be/pLJKYFs5280
شاهدت هذه الحلقة أكثر من مرة، تجمع بين العلم والعقل والموعظة:
العلم وإثبات وجود الخالق سبحانه
https://youtu.be/sKSUeeELzNo
#العلم_يكذب_الملحدين
العلم وإثبات وجود الخالق سبحانه
https://youtu.be/sKSUeeELzNo
#العلم_يكذب_الملحدين
YouTube
Science And Proving the Existence of The Creator 2 | العلم وإثبات وجود الخالق٢
كثيراً مايردد الملحدون هذا السؤال: "ماهو دليلكم على وجود الله؟".
وفي هذه الجزء الثاني من هذه الحلقة سنستمر في مناقشة جدلية هذا السؤال.
سُئل ريتشارد دوكنز عن مجالات العلم في المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة الإنجليزية فذكر نقطتين:
١/ العلم لايستطيع الإجابة…
وفي هذه الجزء الثاني من هذه الحلقة سنستمر في مناقشة جدلية هذا السؤال.
سُئل ريتشارد دوكنز عن مجالات العلم في المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة الإنجليزية فذكر نقطتين:
١/ العلم لايستطيع الإجابة…
السلام عليكم ورحمة الله
درس شرح نزهة النظر؛ أ. أحمد السيد.
طريقة الدرس كالتالي:
1. قراءة متن نخبة الفكر
2. قراءة تعليق ابن حجر في نزهة النظر على متن النخبة.
3. التعليق على تعليق ابن حجر وذكر آراء المحدثين المتقدمين وبيان النقودات والفروقات.
4. القراءة من مقدمة ابن الصلاح ما يتعلق بالموضع المشروح..
وهذا رابط الدرس الثاني
https://youtu.be/HHfL9JP304E
درس شرح نزهة النظر؛ أ. أحمد السيد.
طريقة الدرس كالتالي:
1. قراءة متن نخبة الفكر
2. قراءة تعليق ابن حجر في نزهة النظر على متن النخبة.
3. التعليق على تعليق ابن حجر وذكر آراء المحدثين المتقدمين وبيان النقودات والفروقات.
4. القراءة من مقدمة ابن الصلاح ما يتعلق بالموضع المشروح..
وهذا رابط الدرس الثاني
https://youtu.be/HHfL9JP304E
نحن نعيش مرحلة استثنائية مخيفة في انفجار وسائل الإغراء الجنسي، فهل هناك علاقة بين انتشار الشهوات المحرمة وبين قابلية التأثر بالشبهات؟
الإشكال في طبيعة الشهوات المعاصرة أنها متشعبة ومتسلسلة، ويدعو أوَّلُها إلى آخرها، ويُمكن أن تستقطب كل اهتمام الشاب وعواطفه وتفكيره إليها، وهذا كله قد يؤدي ببعض المتعلقين بها إلى أن يستثقلوا التكاليف الشرعية، ثم إلى أن يبحثوا عن قطع ما ينغص عليهم كمال الاستمتاع بهذه الشهوات وهو تأنيب الضمير من ممارسة الحرام، ومن طُرُق ذلك الخروج من الدين أو إنكار الجزاء والحساب.
ربما لا يكون التسلسل السابق هو الأكثر من ناحية الواقع، ولكنه خطير وغير بعيد.
وهناك وجه آخر: ألا وهو أن الإكثار من الذنوب، وعدم التوبة منها يؤدي إلى تكوّن (الرّان) الذي إذا تكاثر على القلب حَجَبَه عن البصر بالحق، كما قال الله سبحانه: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *} [المطففين: 14] ، وإذا كثرت الحواجب على القلب فإن نور الإيمان يخفت، فيصبح قابلاً للتأثر بأدنى شبهة أو تشكيك، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلوَ قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *} [المطففين: 14] ». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهذه المعاني الغيبية وأمثالها مما ورد في الشرع يجب ألا نغفل عنها في تحليل أي مشكلة متعلقة بالبعد عن الدين.
_________
مقتبس من كتابي #سابغات
قناة أحمد بن يوسف السيد
https://telegram.me/alsayed_ah
الإشكال في طبيعة الشهوات المعاصرة أنها متشعبة ومتسلسلة، ويدعو أوَّلُها إلى آخرها، ويُمكن أن تستقطب كل اهتمام الشاب وعواطفه وتفكيره إليها، وهذا كله قد يؤدي ببعض المتعلقين بها إلى أن يستثقلوا التكاليف الشرعية، ثم إلى أن يبحثوا عن قطع ما ينغص عليهم كمال الاستمتاع بهذه الشهوات وهو تأنيب الضمير من ممارسة الحرام، ومن طُرُق ذلك الخروج من الدين أو إنكار الجزاء والحساب.
ربما لا يكون التسلسل السابق هو الأكثر من ناحية الواقع، ولكنه خطير وغير بعيد.
وهناك وجه آخر: ألا وهو أن الإكثار من الذنوب، وعدم التوبة منها يؤدي إلى تكوّن (الرّان) الذي إذا تكاثر على القلب حَجَبَه عن البصر بالحق، كما قال الله سبحانه: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *} [المطففين: 14] ، وإذا كثرت الحواجب على القلب فإن نور الإيمان يخفت، فيصبح قابلاً للتأثر بأدنى شبهة أو تشكيك، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلوَ قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *} [المطففين: 14] ». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهذه المعاني الغيبية وأمثالها مما ورد في الشرع يجب ألا نغفل عنها في تحليل أي مشكلة متعلقة بالبعد عن الدين.
_________
مقتبس من كتابي #سابغات
قناة أحمد بن يوسف السيد
https://telegram.me/alsayed_ah
إن كثيراً من الشبهات التي أثرت على شريحة من الشباب كان مِن أهمّ عوامل تأثيرها: غياب التفكير الناقد، والعقلية الفاحصة؛ ولذلك فإن العناية بغرس معاني التفكير الصحيح، القادر على التمييز بين المقبول والمردود من المعلومات، يعتبر أمراً مهمّاً جدّاً في التحصين من الشبهات وتعزيز المناعة الفكرية.
وقد اعتنى علماء المسلمين بالفحص والتدقيق في المعلومات قبل قبولها، ومن أبرز الصور التي تُمثل ذلك: ما أنتجه علماء الحديث من منظومة فحصية مذهلة، نقدوا بها رواة الحديث، ولم يغتروا بمجرد المظاهر، وقارنوا بين الروايات، وضعفوا المنقطعات، واكتشفوا الكذابين، حتى صار منهجهم النقدي مأموناً على سُنَّة النبي صلّى الله عليه وسلّم. وكذلك اعتنى علماء المسلمين ببيان أسس الجدل الصحيح، والمناظرة المثمرة، وتحدثوا عن الحجج المقبولة، والدعاوى المردودة، وغير ذلك مما يستدعيه الفحص والتدقيق في كتب «آداب البحث والمناظرة» أو «علم الجدل».
وما سبق كله يختلف عن العقلية المتشككة المولعة بـ(لا أدري) و(ربما) و(ما يدريني)، فإن تَمَيُّزَ العقل الناقد ليس بمقدار ما يرده ويشكك فيه من الأخبار، وإنما بمقدار ما يلاحظه من عوامل وقرائن تستدعي الرد، وأخرى تُقوي القبول.
ولا شك أننا نحتاج إلى دورات في هذا الجانب، ومحاضرات، وتطبيقات عملية ترشد إلى التطبيق الصحيح للتفكير الناقد وتميز بينه وبين التفكير السلبي المتشكك، ويمكننا أن نربي أبناءنا على التفكير الناقد بتطبيقه على ما يسمعونه من أخبار
وآراء في المدرسة وبين الأصدقاء، فيتم تدريبهم عليه بمحاكمة هذه الأخبار إلى مبادئ التوثيق والتحليل السليم.
ومما يساهم في تقوية أدوات العقل الناقد: أن يكون على دراية بطرق البحث العلمي ومهاراته، فالعقل الناقد يحتاج إلى معرفة بمصادر المعلومات وكيف يتعامل معها ليتثبت ويدقق، ولذلك نحن بحاجة إلى تقديم دورات في كيفية البحث الالكتروني والورقي عن المعلومة من المصادر الموثوقة، وفي كيفية البحث عن صحة الحديث في الشبكة والكتب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس من كتابي سابغات
وقد اعتنى علماء المسلمين بالفحص والتدقيق في المعلومات قبل قبولها، ومن أبرز الصور التي تُمثل ذلك: ما أنتجه علماء الحديث من منظومة فحصية مذهلة، نقدوا بها رواة الحديث، ولم يغتروا بمجرد المظاهر، وقارنوا بين الروايات، وضعفوا المنقطعات، واكتشفوا الكذابين، حتى صار منهجهم النقدي مأموناً على سُنَّة النبي صلّى الله عليه وسلّم. وكذلك اعتنى علماء المسلمين ببيان أسس الجدل الصحيح، والمناظرة المثمرة، وتحدثوا عن الحجج المقبولة، والدعاوى المردودة، وغير ذلك مما يستدعيه الفحص والتدقيق في كتب «آداب البحث والمناظرة» أو «علم الجدل».
وما سبق كله يختلف عن العقلية المتشككة المولعة بـ(لا أدري) و(ربما) و(ما يدريني)، فإن تَمَيُّزَ العقل الناقد ليس بمقدار ما يرده ويشكك فيه من الأخبار، وإنما بمقدار ما يلاحظه من عوامل وقرائن تستدعي الرد، وأخرى تُقوي القبول.
ولا شك أننا نحتاج إلى دورات في هذا الجانب، ومحاضرات، وتطبيقات عملية ترشد إلى التطبيق الصحيح للتفكير الناقد وتميز بينه وبين التفكير السلبي المتشكك، ويمكننا أن نربي أبناءنا على التفكير الناقد بتطبيقه على ما يسمعونه من أخبار
وآراء في المدرسة وبين الأصدقاء، فيتم تدريبهم عليه بمحاكمة هذه الأخبار إلى مبادئ التوثيق والتحليل السليم.
ومما يساهم في تقوية أدوات العقل الناقد: أن يكون على دراية بطرق البحث العلمي ومهاراته، فالعقل الناقد يحتاج إلى معرفة بمصادر المعلومات وكيف يتعامل معها ليتثبت ويدقق، ولذلك نحن بحاجة إلى تقديم دورات في كيفية البحث الالكتروني والورقي عن المعلومة من المصادر الموثوقة، وفي كيفية البحث عن صحة الحديث في الشبكة والكتب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس من كتابي سابغات
هناك من يظن خلوّ الأدلة الشرعية (النقلية) من الدلائل العقلية، ومن ثم يُهوِّن من الدليل النقلي في مقابل الدليل العقلي، ويجعل اليقين إنما يتحصل بالدليل العقلي لا بالدليل النقلي، وهذا كله غير صحيح؛ فإنَّ الأدلة الشرعية مليئة بالدلائل العقلية على أصول العقيدة والتوحيد وغيرها.
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: «بل الأمر ما عليه سلف الأمة وأئمتها أهل العلم والإيمان من أن الله عزّ وجل بيّن من الأدلة العقلية التي يحتاج إليها في العلم بذلك ما لا يقدر أحد من هؤلاء قدره، ونهاية ما يذكرونه جاء القرآن بخلاصته على أحسن وجه».
وقال ابن أبي العزّ الحنفي: «وإذا تأمل الفاضل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق العقلية وجد الصواب منها يعود إلى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية بأوضح عبارة وأوجزها، وفي طرق القرآن من تمام البيان والتحقيق ما لا يوجد عندهم مثله»انتهى.
ومن يقرأ كتاب الله، ويتأمل في سُنَّة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، يجد حضوراً ظاهراً للخطاب العقلي فيهما.
فمِن ذلك على سبيل المثال: آيات إثبات البعث في القرآن؛ كقوله سبحانه {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} . وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} ، وهذا في غاية الإقناع العقلي؛ فإن مشركي قريش كانوا يُقرُّون بأنَّ الله خالق السماوات والأرض، فكان الاستدلال عليهم بأن الذي خلق السماوات والأرض من العدم قادر على أن يخلق مثلها، ومن باب أولى أن يخلق ما دونها {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ
النَّاسِ}
.....
ومن المراجع في الباب: كتاب «بلاغة الاحتجاج العقلي في القرآن الكريم» لزينب الكردي.
وحين ننتقل إلى سُنَّة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فسنجد مواقف كان الإقناع العقلي فيها في غاية الجمال والبهاء، والحجة والإقناع، منها ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسود. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «هل لك إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها؟» قال: حُمر، قال: «فهل يكون فيها من أورق؟» قال: إن فيها لوُرْقاً. قال: «فأنى أتاها ذلك؟» قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: «وهذا عسى أن يكون نزعه عرق» ».
_____________________________
مُقتبَسٌ من كتابي: (سابغات)
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: «بل الأمر ما عليه سلف الأمة وأئمتها أهل العلم والإيمان من أن الله عزّ وجل بيّن من الأدلة العقلية التي يحتاج إليها في العلم بذلك ما لا يقدر أحد من هؤلاء قدره، ونهاية ما يذكرونه جاء القرآن بخلاصته على أحسن وجه».
وقال ابن أبي العزّ الحنفي: «وإذا تأمل الفاضل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق العقلية وجد الصواب منها يعود إلى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية بأوضح عبارة وأوجزها، وفي طرق القرآن من تمام البيان والتحقيق ما لا يوجد عندهم مثله»انتهى.
ومن يقرأ كتاب الله، ويتأمل في سُنَّة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، يجد حضوراً ظاهراً للخطاب العقلي فيهما.
فمِن ذلك على سبيل المثال: آيات إثبات البعث في القرآن؛ كقوله سبحانه {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} . وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} ، وهذا في غاية الإقناع العقلي؛ فإن مشركي قريش كانوا يُقرُّون بأنَّ الله خالق السماوات والأرض، فكان الاستدلال عليهم بأن الذي خلق السماوات والأرض من العدم قادر على أن يخلق مثلها، ومن باب أولى أن يخلق ما دونها {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ
النَّاسِ}
.....
ومن المراجع في الباب: كتاب «بلاغة الاحتجاج العقلي في القرآن الكريم» لزينب الكردي.
وحين ننتقل إلى سُنَّة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فسنجد مواقف كان الإقناع العقلي فيها في غاية الجمال والبهاء، والحجة والإقناع، منها ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسود. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «هل لك إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها؟» قال: حُمر، قال: «فهل يكون فيها من أورق؟» قال: إن فيها لوُرْقاً. قال: «فأنى أتاها ذلك؟» قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: «وهذا عسى أن يكون نزعه عرق» ».
_____________________________
مُقتبَسٌ من كتابي: (سابغات)
إنّ الوقاية من شبهات الشك والكفر والإلحاد لن تكون لقلب لم يذق حلاوة الإيمان؛ إذ إنه لن يشعر بالخسارة والفقد لو تركه، وأمّا من ذاق طعم الإيمان ولذّته فلن يرضى بأي بديل آخر؛ ولذلك كله؛ فإن العناية بتقوية إيمان القلب، وتعلَّقه بالله سبحانه، وتوكله وإنابته وخشيته ومحبته ورجائه، لَمِن أكبر أسباب الوقاية من الشبهات، فأين حضور هذه القضية في خطابنا؟ وهل أعطيناها القدر الذي تستحقه؟ ألم تكن محل عناية حقيقية في القرآن؟ وفي خطاب النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ وفي كلام أهل العلم؟.
إن مما لا شك فيه ولا ريب أن كثيراً من الشبهات منشؤها ضعف الإيمان وعدم تذوق حلاوته، ولذا نحن بحاجة إلى مراجعة إيماننا وقلوبنا وأعمالنا وصِدْقنا مع الله سبحانه، وهذا كله من الوقاية والمناعة القوية ضد الحرب الفكرية الموجهة إلى الإسلام وثوابته. ومن الكتب التي اعتنت بهذا الباب، كُتُب الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، وخاصة كتابه: مدارج السالكين، وقبله كثير من المتصوفة والمتنسكة والعباد، لهم كلام متفرق ومجموع فيه.
لقد كان إبراهيم الخليل عليه السلام منيباً متوكلاً خاشعاً لله سبحانه، وكان من الموقنين، فحين حاجّه قومه في الله سبحانه، قال لهم: {أَتُحَآجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ} ؟! إنهم لا يشعرون بما يملأ صدره وقلبه من اليقين والمعرفة والنور، إنه لا يمكن أن يستبدل هذا النعيم الإيماني بغيره، وهل ُيستَبدَل الأمن بالخوف؟ والطمأنينة بالاضطراب؟
ولذلك؛ نقرأ في الآية التالية: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
______________________
مقتبس من كتاب (سابغات) بتصرف
إن مما لا شك فيه ولا ريب أن كثيراً من الشبهات منشؤها ضعف الإيمان وعدم تذوق حلاوته، ولذا نحن بحاجة إلى مراجعة إيماننا وقلوبنا وأعمالنا وصِدْقنا مع الله سبحانه، وهذا كله من الوقاية والمناعة القوية ضد الحرب الفكرية الموجهة إلى الإسلام وثوابته. ومن الكتب التي اعتنت بهذا الباب، كُتُب الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، وخاصة كتابه: مدارج السالكين، وقبله كثير من المتصوفة والمتنسكة والعباد، لهم كلام متفرق ومجموع فيه.
لقد كان إبراهيم الخليل عليه السلام منيباً متوكلاً خاشعاً لله سبحانه، وكان من الموقنين، فحين حاجّه قومه في الله سبحانه، قال لهم: {أَتُحَآجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ} ؟! إنهم لا يشعرون بما يملأ صدره وقلبه من اليقين والمعرفة والنور، إنه لا يمكن أن يستبدل هذا النعيم الإيماني بغيره، وهل ُيستَبدَل الأمن بالخوف؟ والطمأنينة بالاضطراب؟
ولذلك؛ نقرأ في الآية التالية: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
______________________
مقتبس من كتاب (سابغات) بتصرف
🔹الحقيقة التي سنواجهها جميعا:
الانتقال إلى الدار الآخرة.
وعلى قدر استحضارها يلين القلب ويخلص لله،
وبقدر نسيانها تدب الغفلة ويقسو القلب.
🔹من أكثر ما يقطع الطريق على الداعية: التفاته إلى الناس على جهة تؤثر في إخلاصه لله.
فإذا استحضر حقيقة مفارقته لهم إلى الحي القيوم: اعتدل واتزن
الانتقال إلى الدار الآخرة.
وعلى قدر استحضارها يلين القلب ويخلص لله،
وبقدر نسيانها تدب الغفلة ويقسو القلب.
🔹من أكثر ما يقطع الطريق على الداعية: التفاته إلى الناس على جهة تؤثر في إخلاصه لله.
فإذا استحضر حقيقة مفارقته لهم إلى الحي القيوم: اعتدل واتزن
Forwarded from قناة: ليطمئن قلبي ❤
🔺يدعي المشككون في الإسلام أن المرأة مظلومة تحت مظلة الدين الإسلامي بسبب قضية الميراث؛ لأنها ترث نصف ميراث الرجل، كما يدعون أنها مظلومة بسبب عدد من الأحكام الشرعية الأخرى.
🔹 وسنرد على هذه الشبهة من طريقين:
الطريق الأول: الرد المباشر على شبهة الميراث.
الطريق الثاني: كشف تدليسهم في دعوى (مظلومية المرأة في الإسلام) بشكل عام.
🔹فأما الطريق الأول، فالرد يكون من وجوه:
الأول: أن الميراث له حالات متعددة، منها ما تُعطى فيه المرأة أكثر من نصيب الرجل، ومنها ما تعطى فيه مساوية للرجل، ومنها ما ترث فيه الأنثى ولا يرث الرجل، ومنها ما يكون نصيبها فيه أقل من نصيب الرجل، فلو ماتت امرأة وتركت زوجاً وبنتاً فإن البنت هنا ترث أكثر من الزوج، ولو مات ابن وخلَّف أبوين وأولاداً فإن نصيب الأب والأم يكون متساوياً لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلأِبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} مع العلم أن قول الله: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} هو في نفس الآية، غير أنهم يجهلون ذلك أو يتجاهلونه، كما أن من الحالات التي يتساوى فيها الذكر بالأنثى ما جاء في قول الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ} وهذا في حال الإخوة لأم.
الوجه الثاني: أن الذكر وإن أعطي في بعض الحالات مثل حظ الأنثيين إلا أنه مأمورٌ شرعاً بأن يبذل للأنثى مهراً عند زواجه بها، ومأمورٌ كذلك أن ينفق عليها طول حياته حين تكون زوجة له ولو كانت غنيّة، أفيُستكثَر عليه بعد ذلك أن يكون له نصيبٌ من الميراث على الضِّعف من نصيبها؟
الوجه الثالث: أن منشأ هذا الاستنكار هو مخالفة ما قرروه واستحسنوه من التساوي المطلق بين الذكر والأنثى في كل شيء، وهذا التساوي يخالف طبيعة تركيب كُلٍّ منهما، وبالتالي فهو مخالف للعدل، بينما تجد الإسلام يجعل التساوي في التشريعات هو الأصل ما لم يكن مخالفاً لطبيعة المرأة أو لما يصلح لها، فنجده يمنحها حق التزين بالذهب لاحتياجها الأنثوي للتزين والتجمل بالحلي، بينما يمنع ذلك على الرجل، كما نجد في القرآن والسُّنَّة تشديداً ووعيداً في ترك الجهاد في سبيل الله ـ إذا وجب ـ ولكن هذا في حق الرجال لا النساء، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «استأذنت النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم في الجهاد، فقال: جهادُكنّ الحج ».
قال ابن بطال رحمه الله تعالى: «دل حديث عائشة على أن الجهاد غير واجب على النساء، ولكن ليس في قوله: «جهادكن الحج» أنه ليس لهن أن يتطوعن بالجهاد، وإنما لم يكن عليهن واجباً» انتهى.
وأما أولئك المنادون بالمساواة المطلقة للمرأة مع الرجل، فإنك إن نظرت إلى واقعهم لا تجد أنه مصدق لدعواهم في كل الجوانب، فعلى كرسي رئاسة الدولة ـ مثلاً ـ لا تقارَن نسبة النساء بالرجال بل لا تكاد تذكر، فهل هذا لأنهم علموا أن جنس الرجل أقدر على هذا العمل من المرأة؟ أم لأن المبادئ تنهار أمام شهوة الحكم؟ أم لأن أساس دعوى المساواة عندهم زائفة؟
وأما الطريق الثاني في الرد فسننشره غدا بإذن الله
_____________
قناة (ليطمئن قلبي) للرد على الشبهات المثارة حول الإسلام
https://telegram.me/kamilalsorah
🔹 وسنرد على هذه الشبهة من طريقين:
الطريق الأول: الرد المباشر على شبهة الميراث.
الطريق الثاني: كشف تدليسهم في دعوى (مظلومية المرأة في الإسلام) بشكل عام.
🔹فأما الطريق الأول، فالرد يكون من وجوه:
الأول: أن الميراث له حالات متعددة، منها ما تُعطى فيه المرأة أكثر من نصيب الرجل، ومنها ما تعطى فيه مساوية للرجل، ومنها ما ترث فيه الأنثى ولا يرث الرجل، ومنها ما يكون نصيبها فيه أقل من نصيب الرجل، فلو ماتت امرأة وتركت زوجاً وبنتاً فإن البنت هنا ترث أكثر من الزوج، ولو مات ابن وخلَّف أبوين وأولاداً فإن نصيب الأب والأم يكون متساوياً لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلأِبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} مع العلم أن قول الله: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} هو في نفس الآية، غير أنهم يجهلون ذلك أو يتجاهلونه، كما أن من الحالات التي يتساوى فيها الذكر بالأنثى ما جاء في قول الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ} وهذا في حال الإخوة لأم.
الوجه الثاني: أن الذكر وإن أعطي في بعض الحالات مثل حظ الأنثيين إلا أنه مأمورٌ شرعاً بأن يبذل للأنثى مهراً عند زواجه بها، ومأمورٌ كذلك أن ينفق عليها طول حياته حين تكون زوجة له ولو كانت غنيّة، أفيُستكثَر عليه بعد ذلك أن يكون له نصيبٌ من الميراث على الضِّعف من نصيبها؟
الوجه الثالث: أن منشأ هذا الاستنكار هو مخالفة ما قرروه واستحسنوه من التساوي المطلق بين الذكر والأنثى في كل شيء، وهذا التساوي يخالف طبيعة تركيب كُلٍّ منهما، وبالتالي فهو مخالف للعدل، بينما تجد الإسلام يجعل التساوي في التشريعات هو الأصل ما لم يكن مخالفاً لطبيعة المرأة أو لما يصلح لها، فنجده يمنحها حق التزين بالذهب لاحتياجها الأنثوي للتزين والتجمل بالحلي، بينما يمنع ذلك على الرجل، كما نجد في القرآن والسُّنَّة تشديداً ووعيداً في ترك الجهاد في سبيل الله ـ إذا وجب ـ ولكن هذا في حق الرجال لا النساء، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «استأذنت النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم في الجهاد، فقال: جهادُكنّ الحج ».
قال ابن بطال رحمه الله تعالى: «دل حديث عائشة على أن الجهاد غير واجب على النساء، ولكن ليس في قوله: «جهادكن الحج» أنه ليس لهن أن يتطوعن بالجهاد، وإنما لم يكن عليهن واجباً» انتهى.
وأما أولئك المنادون بالمساواة المطلقة للمرأة مع الرجل، فإنك إن نظرت إلى واقعهم لا تجد أنه مصدق لدعواهم في كل الجوانب، فعلى كرسي رئاسة الدولة ـ مثلاً ـ لا تقارَن نسبة النساء بالرجال بل لا تكاد تذكر، فهل هذا لأنهم علموا أن جنس الرجل أقدر على هذا العمل من المرأة؟ أم لأن المبادئ تنهار أمام شهوة الحكم؟ أم لأن أساس دعوى المساواة عندهم زائفة؟
وأما الطريق الثاني في الرد فسننشره غدا بإذن الله
_____________
قناة (ليطمئن قلبي) للرد على الشبهات المثارة حول الإسلام
https://telegram.me/kamilalsorah
Forwarded from قناة: ليطمئن قلبي ❤
حين يتساقط بعض شباب المسلمين أمام شبهات الملحدين والربوبيين ومنكري السنة؛ فليس هذا لضعف حجة الإسلام، وإنما لتقصيرنا في إيصال الجواب المناسب، ولتقصير المتساقطين في البحث عن حل الإشكال..
ولذلك؛ نسعى في هذه القناة لتقديم الإجابة عن أهم التساؤلات التي تشكك الشباب والشابات في الإسلام ومحكمات الدين بطريقة عقلية علمية، وبأسلوب هادئ رصين.. والله الموفق
____________
قناة (ليطمئن قلبي)
https://telegram.me/kamilalsorah
ولذلك؛ نسعى في هذه القناة لتقديم الإجابة عن أهم التساؤلات التي تشكك الشباب والشابات في الإسلام ومحكمات الدين بطريقة عقلية علمية، وبأسلوب هادئ رصين.. والله الموفق
____________
قناة (ليطمئن قلبي)
https://telegram.me/kamilalsorah