قناة أحمد بن يوسف السيد
466K subscribers
391 photos
304 videos
40 files
1.1K links
Download Telegram
قبل نصف قرن أو يزيد كان الطريق إلى الانحلال الفكري يمر عبر بوابة المستشرقين؛ فاتصل بهم عدد كبير من المثقفين العرب في الجامعات الأوربية وغيرها، فنشأت منهم طبقة واسعة تغذّتْ على موائد المستشرقين، ثم تميز من هذه الطبقة عدد من المفكرين الذين حملوا لواء الحداثة واشتهروا بالحداثيين.
اندرَسَت بوابة المستشرقين في نهايات القرن العشرين وازدحمَت بوابة الحداثيين العرب الذين ملؤوا المكتبات والأندية الثقافية والجامعات بمؤلفاتهم وندواتهم، وكان موضوع (نقد التراث الإسلامي) على رأس اهتمامات هؤلاء الحداثيين، فخرّجوا شرائح من المتنكّرين لتراثهم على حساب الثقافة الغربية.
كان ما أنتجه هؤلاء الحداثيون العرب هو الزاد الفكري الأساسي للمتحولين بعد ذلك إلى الليبرالية من الأوساط الإسلامية، وكانت (الموضة) آنذاك: الكتابات الناقدة لكثير من مظاهر التدين وللسائد الفقهي، ولكنها كانت مرحلة انتقالية مؤقتة إلى الليبرالية أو الانحلال الفكري التام عند البعض.
كل طبقة من هذه الطبقات الثلاث كانت أضعف من سابقتها، فلم يكن عند المتأثرين برموز الحداثيين العرب ما لدى أولئك من الجَلَد على البحث والإنتاج المعرفي، كما أن رموز الحداثة العربية كانوا أضعف من طبقة المستشرقين الكبار الذين شقوا لهم تلك المسالك التي لم يكونوا يعرفونها أصلاً.
ثم ظهرت -في النصف الأول من العقد الأخير- طبقة من مشاهير شبكات التواصل، تكونت ثقافتهم من جرعات مخففة من القراءة والمشاهدة والاطلاع دون قراءة معمقة لأطروحات الحداثيين ولا قراءة صالحة في التراث الإسلامي، مع قلة محافظة وضعف التزام، غير أن تفاعل المتابعين شجعهم على الحديث والنقد.
وبعد هذا كله، يُلاحظ مؤخرا ظهور طبقة ليس لديها أدنى درجات الاطلاع لا في السياق الإسلامي ولا في السياق الحداثي ولا حتى الإلحادي، سوى مشاهدة بعض المقاطع أو الميمز والتغريدات المتفرقة والانطباعات والأهواء الشخصية مع هشاشة نفسية ظاهرة، ثم تجدهم متحمسين لنقد أصول الدين وثوابته وعلومه.
وهؤلاء يعيشون في عوالم موازية لا علاقة لها بواقع الشريعة ولا بحقيقة علومها ولا تتصل بأي مجال منهجي يمكن نقده، وإنما هي عوالم وهمية فيها من الآراء ما لا حصر له، بقدر تعدد الانطباعات الشخصية وبقدر ما ينتجه الجهل المركب من صور خاطئة.
الذي يلاحظ هذا الاختلاف جيداً هو من كان مشتغلا بنقاش الأطروحات الحداثية الكبرى سابقاً، ثم يشاهد -بعد ذلك- مقاطع المشككين والملحدين والناقدين للتراث الإسلامي من الشباب في العقد الأخير، فهنا تجده يقول: هل أنا في حقيقة أم حلم؟ وهل يمكن أن يرفع أحد عقيرته بمثل هذا دون خجل؟
والذي نحتاج إليه بعد هذا كله هو إعادة تأسيس شمولي للجيل، تُبنى فيه حقائق الدين الكبرى أولاً: (العبودية لله، الإخلاص والتوكل، مرجعية الوحي، اليقين بالآخرة) ثم التزكية والإيمان والعلاقة بالقرآن، ثم البناء المعرفي لأبجديات الثقافة الإسلامية، ثم البناء العلمي الشرعي..الخ
وهذا يتطلب استنفاراً حقيقياً على كل المستويات، ولا ينبغي التهاون فيه، ولا انتظار أدوار الآخرين -الذين يكونون أحيانا سبباً في هذا الإشكال أصلاً لا وسيلة لعلاجه- وينبغي أن يُحدد المصلحون أولوياتهم بناء على فهمهم لطبيعة إشكالات الواقع مما هو متصل بأصول الدين وثوابته كهذه القضية.
ولا أرى جبلاً في الأرض منفرداً
إلا تذكرتُ -مشتاقاً له- أُحُداً
هذه الليالي العشر المقبلة لها هيبة وجلال وشأن عظيم عند الرحمن؛ فالله الله يا كرام باستغلالها، وخير ما نستقبله بها: التعظيم لها (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ثم بالنية الصالحة.
وأجلُّ الأعمال فيها: قيام الليل، لا يعدله شيء فيها، فلنتهيأ له ولنصبر، ومن كان له عذر يمنعه فليكثر من التلاوة والذكر والدعاء.
تقبل الله منا ومنكم وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
هذا آخر مجلس للسيرة في رمضان، وسأكمل بعد الشهر إن شاء الله،
وقد كان الحديث فيه عن يوم أُحُد،، وهو أطول مجلس في سلسلة السيرة، إذ إن الحديث عن ذلك اليوم له شأن مختلف، فاللهم صل على نبيك محمد وارض عن أصحابه:
https://youtu.be/ntmZwfsK7QE
◽️من صلاة القيام | ليلة الثالث عشر
#تأملات_قرآنية (١١)

سورة العنكبوت وتبديد الوهم الإنساني
خُطتُك من رمضان إلى رمضان
(الإرادةُ والسَّعيُ)
لقاء مباشر مفتوح تفاعلي مع الشباب
( التخطيط للعام الجديد: من رمضان إلى رمضان القادم) ان شاء الله
*مقدمة عن العزم والجِد وحسن اختيار الأهداف
*مقترحات للأعمال والوسائل والبرامج والأنشطة
*يُتاح للشاب عرض ملخص لأفكاره و لأهدافه والتزاماته في 3 دقائق
ثم التعقيب عليه والنصيحة

مباشر على قناة تليجرام
https://t.me/hazemhajji1984
ومباشر على قناة يوتيوب
https://youtube.com/channel/UCxik2NdZbi-_Zsi16ZBHnng
ثاني أيام العيد التاسعة والنصف مساء توقيت مكة إن شاء الله

حضّر ورقة وفيها (تصورك لعامك الجديد.. إلتزاماتك.. أهدافك.. أعمالك...)
على الله توكلنا
كلمة عن سلسلة «بوصلة المصلح»

قبل أكثر من شهر بدأ شيخُنا أحمد السيد بنشر حلقات سلسلة «بوصلة المصلح» وكنتُ قد هممتُ بمشاهدتها وتلخيصها لكن حال دون ذلك مشاغل كثيرة وقررت تأجيل سماعها وتلخيصها إلى ما بعد رمضان، دخل رمضان وانقطع نصف الشهر تقريبًا وكانت نفسي تتوق لسماعها لكنني كنت لا أجد وقتا لها - فيما أزعم -، ومن عادتي أني أثناء السحور أسمع شيئًا كي لا يضيع الوقت دون فائدة، وفي إحدى المرات فتحت حلقة من حلقات هذه السلسلة الطيبة، فوجدت واللهِ ما أعجبني وأسعدني من موضوعات أنا من أحوج الناس إليها؛ وقبل أن تنتهي الحلقة عزمت على مشاهدة وتلخيص مقطع كل يوم، وفعلًا انتهيت من السحور وانطلقت مسرعًا باتّجاه حاسوبي حتى أبدأ بهذه السلسلة سماعًا وتلخيصًا، فشاهدت أول حلقة ولخصتها، وكان الشيخ - وفقه الله - عرض فيها خارطة مجملة للمادة؛ فازددت حماسًا لسماعها وعقدت على ما قد عزمت من الانطلاق في هذه السلسلة. 

شاهدت مئات المقاطع لشيخنا أحمد السيد، ولخصت ما يقرب من مائة مقطع له، وقرأت جميع كتبه، وتأثّرت بما فيها، لكنّ هذه السلسلة كانت - بالنسبة لي - مختلفة عن غيرها، فإنها أحيت في نفسي معانيَ عظيمة أشعلت نفسي لسلوك طريق المصلحين، كنت من قبل أستشعر شيئًا من أهمية الإصلاح لكنّ هذا الموضوع ما كان يشغلني كثيرًا، لكنْ بعد هذه السلسلة صرت أنام وأستيقظ وأنا أفكر بهذا الأمر، كيف لا وقول شيخنا: «فمن أعظم الشرف الذي يعيش لأجله الإنسان أن يعيش مصلحًا في زمن يكثر فيه الفساد والمفسدون، ويقلّ فيه الصلاح والمصلحون» يتردد في نفسي وكأنه إنذار خطر يقول لي: أيها الشاب المسلم إياك أن يضيع عمرك وتذهب أوقاتك دون أن تضرب في باب الإصلاح بنصيب.
وقد يظنّ ظانٌّ منكم أنني أبالغ وأهوّل على طريقة بعض الأدباء، وليت هذا الظان رآني بعد سماعي لبعض الحلقات كيف أثب من على الكرسي وأتجول في أرجاء بيتي متفكرًا بما سمعت راجيًا من الله أن يجعلني من المصلحين، وليته رآني إذ أضع رأسي على الوسادة فتتوارد عليّ الأفكار المتعلقة بالطريق الإصلاحي فما أنام إلا بعد ساعات أتحايل فيها على نفسي.
لا تلوموني أيها القراء بأني أتحدّث عن نفسي فلا أقصد والله مدحها أو ذمّها، لكنّ هذه المشاعر كانت تخالط قلبي فأحببت تصوير شيء منها لكم؛ لعل أحدكم بعد قراءة هذه الكلمات يُشاهد هذه السلسلة فيقنع بطريق الإصلاح ثم يسلكه.

ختامًا: أيها الشباب علينا أن نعلم أن أعظم وظيفة قد نسلكها في حياتنا هي وظيفة الإصلاح، هذه الوظيفة التي اختارها رب العالمين لخير البشر - عليهم صلوات الله وسلامه - ، لكنّ هذه الوظيفة لا تُنال بالأماني والشعارات؛ بل تُنال بالجد والاجتهاد والصبر والتضحية.

كتبه: محمد شُميس.
كان يوم أمس من أجمل الأعياد.. والحمد لله الغني الحميد
قد تزداد قيمة الموضوع الشرعي بسبب كثرة المعارضين له في الواقع؛ كما حصل سابقا في المسح على الخفين -وهو موضوع فقهي عادي- حين أنكره بعض المبتدعة ازدادت قيمته عند العلماء حتى قال عنه ابن عبد البر: (الحكم الجليل الذي به فرق بين أهل السنة وأهل البدع) فكيف إذا كانت المعارضة في الأصول؟!
ولذلك يتوجب على المصلحين زيادة العناية بتثبيت ما كثرت المعارضة فيه -اليوم- من أمور الإسلام وقضاياه ابتداء بالأولى والأهم.
فما كان معظما لذاته في الشريعة وكثرت المعارضة له في الواقع فإن أهمية العناية به تتضاعف.
ومن الأمثلة: مركزية الآخرة، حجية السنة، التسليم، الولاء والبراء،…
إن من أعظم ما يؤثر في استقامة البناء الإصلاحي، وفي تكوين المصلحين وصناعتهم: العناية البالغة بتعلم هدي الأنبياء وسنتهم في جميع الشؤون العلمية والعملية، وهذا الباب من أشرف الأبواب التي ينبغي تربية الطلاب عليها في سياق التنشئة الإصلاحية.
والمرجع الأساسي فيه: كتابُ الله تعالى، فقد ذكر سبحانه عن الأنبياء كل ما يحتاجه المؤمن في سياق الاقتداء بهم، فذكر من عبادتهم واستعانتهم، وصبرهم ومجاهدتهم، ودعوتهم وتبليغهم، ومحاجتهم ومجادلتهم، وتوبتهم وإنابتهم، ودعائهم وشكرهم، ما يشمل جميع الأحوال التي يمكن أن يمر بها السائر على طريقهم.
وأدعو القائمين على محاضن التربية، والمشرفين على حلقات تحفيظ القرآن الكريم أن يجعلوا من أسس برامجهم: العناية بتدبر هدي الأنبياء في القرآن، والاستهداء بهم في ذلك، كما قال سبحانه وتعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) فهذا والله من أفضل سبل العناية بالقرآن، وهو أهم من الاكتفاء بالحفظ وتصحيح التلاوة والتجويد.
وقد كانت عناية النبي ﷺ بهذا الباب بالغة، وكان ﷺ يستحضر هدي الأنبياء في حياته، ويذكر ذلك أمام الصحابة، وكان يثبتهم بقصص الصالحين من قبله كما كان الله يثبته بأنباء الرسل من قبله، كما ذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) وقال ﷺ مرة حين آذاه بعض الجاهلين: (رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر) وكان ﷺ يؤسس لأصحابه الاقتداء التفصيلي بهم، فيقول (أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما) وكلُّ هذه الأحاديث في الصحيحين.
وكتابُ الله مليء بالحديث عن الأنبياء والمرسلين فلا ينبغي المرور عليها مرور الغافلين، بل مرور المعتبرين المتوسمين، ومن يعتني بشيء من ذلك يجد فيه الخير والبركة والنفع العظيم، وقد لمستُ ذلك حين تتبعت شيئاً من هدي الأنبياء في القرآن في سلسلة مطوّلة بعنوان: (أنوار الأنبياء) ركّزْتُ فيها على الجانب التعبدي والإصلاحي لدى الأنبياء، ومع كون السلسلة تجاوزت الثلاثين محاضرة إلا أنّها لا تزال في منتصفها أو دون ذلك عسى الله أن ييسر الله إتمامها.
وأولى الأنبياء أن نعتني بهديه وسنته وأحواله وجميع شؤونه هو خاتم المرسلين محمد ﷺ، فلا بد من جعل سيرته مركزية في سياقات التربية والتنشئة الإصلاحية، وليس المقصود التركيز على تفصيلات أحداث السيرة، وإنما التوصل منها إلى الدروس والعبر المستفادة منها، وقد قدمتُ في ذلك سلسلة مطولة كذلك بعنوان: (السيرة النبوية للمصلحين)، وأسأل الله أن يكرمنا بلزوم هديه ﷺ واتباع سنته وسلوك سبيله.
اليقين: هو المادة العصية على الانكسار أمام مطارق الأزمات: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما).
الصبر زاد لا يمكن السفر إلى الله بدونه، حتى إذا بلغ الإنسان جنة ربه سيُقال له حينئذ: إنما بلغت هنا بالصبر: (سلام عليكم بما صبرتم) (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا).
حول هجران أصحاب الذنوب والمعاصي والبدع:

الهجر وسيلة شرعية من حيث الأصل، ولكن استعمال الهجر يتطلب فقهاً ووعياً. وكثيرا ما يقع بعض الناس من الصالحين في الغلو في الهجر اعتماداً على ما ورد عن السلف رضي الله عنهم، ولكن دون فقه بمقامات ذلك الهجر ودون نظر إلى مجموع الحال النبوي، فالنبي ﷺ لم يستعمل الهجر إلا قليلاً في حياته، وقد شرب أناس في حياته الخمر بعد تحريمها، ووقع آخرون في ذنوب متنوعة، ولكنه لم يستعمل الهجر إلاّ قليلاً، بل بعكس ذلك كان يتألف القلوب ويعطي من ضعف إيمانهم أكثر مما يعطي الخيار والصالحين، وهذا كله ينبغي أن يعتبر في الفقه والنظر، وأشهر حادثة في الهجر هي ما حصل مع المتخلفين عن غزوة تبوك، ولو نظرنا في السبب الذي هجر النبي ﷺ لأجله أولئك الثلاثة الذين هم من خيار الصحابة لوجدنا أن بعض من يهجرون المخالفين لهم في أبواب العقيدة -اليوم- هم أولى بالهجر لتخليهم عن مقامات نصرة الدين ومؤازرة المؤمنين في سبيل الله، بل ولمحاربتهم من يقوم هذه المقامات ونبزهم بالألقاب والتصنيفات. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: ينبغي التفريق بين المقامات والأحوال في الهجر باعتبار تحقيق المصلحة من عدمها، كما قال ابن تيمية في نص بديع يَظهر فيه فقهه لما يُنقل عن السلف رضوان الله عليهم، لا كما يفعل البعض من صغار المتحمسين للسلف باندفاع ظاهري متشنج، والله المستعان.
قال ابن تيمية رحمه الله: (وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم، فإنّ المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله؛ فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجرُه إلى ضعف الشر وخُفْيَته كان مشروعا، وإن كان لا المهجورُ ولا غيرُه يرتدع بذلك بل يزيد الشر، والهاجرُ ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر، بل يكون التأليفُ لبعض الناس أنفع من الهجر، والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوما ويهجر آخرين، كما أن الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيرا من أكثر المؤلفة قلوبهم؛ لما كان أولئك كانوا سادة مطاعين في عشائرهم؛ فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم. وهؤلاء كانوا مؤمنين، والمؤمنون سواهم كثير، فكان في هجرهم عز الدين وتطهيرهم من ذنوبهم.
وهذا كما أن المشروع في العدو القتالٌ تارة والمهادنة تارة وأخذ الجزية تارة كل ذلك بحسب الأحوال والمصالح، وجواب الأئمة كأحمد وغيره في هذا الباب مبني على هذا الأصل، ولهذا كان يفرق بين الأماكن التي كثرت فيها البدع، كما كثر القدر في البصرة والتنجيم بخراسان والتشيع بالكوفة، وبين ما ليس كذلك، ويفرق بين الأئمة المطاعين وغيرهم، وإذا عرف مقصود الشريعة سلك في حصوله أوصل الطرق إليه) مجموع الفتاوى (28/207).

__
النص من كتابي: (بوصلة المصلح) والذي سيصدر قريباً إن شاء الله.
من ابتلاءات المرأةِ المسلمةِ المعاصرةِ أن يُنظر لها نظرةً دُونيّة تحصر أدوارَها ومكانتَها في جوانبَ لا يكادُ يُسمح لها بتجاوزها؛

والحلُّ دومًا في الرجوعِ لدينِ الإسلام🌷، مُنصِفِها الأول، والتشريعِ الشُّموليّ الذي منَحها المكانةَ اللائِقةَ تكريمًا لها وإفضالا عليها..👑

تأتيكنّ دورةُ أشرقي نورًا ٢
المقدمةُ من أكاديميةِ أساور التكميلية الأنثوية

🔰 في مختارات من سلسلة التأصيل المنهجي لقضايا المرأة للشيخ | أحمد بن يوسف السيد حفظه الله
تتناول عدة محاور منها:
▪️مركزية العبودية وأنها مناط الفخر والتكليف السابق لكل تقسيم.
▪️ما فتحه الإسلام للمرأة من فضاءات العطاء المتجاوزة لحدودِ الدنيا .
▪️مقارنتها بالجاهلية الأولى وبالمنظومات المادية الحديثة.
▪️مكانة المرأة في نصوص الوحيين والتطبيق في المجتمع النبوي وما تلاه.

💫 مع عرضٍ لنماذجَ مشرِّفةٍ لنساءٍ سطَّرْنَ أسماءهنَّ بأحرفٍ من نور في تاريخِ الإسلام.

🎖وفرصة لمن ترغب في الحصول على عضوية أساور

تبدأ الدراسة: يوم السبت 13 شوال الموافق 14 مايو 2022

مدة الدورة: ٦ أيام بمعدل درسين لكل يوم
عبر قناة أكاديمية أساور الرئيسية على تليجرام
https://t.me/Asawir1441

رابط التسجيل
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSdLy8RfsehVJPxoB_USNAicrSygU1dB-OD71wwH9YcpivGshg/viewform?usp=sf_link

📍الدورة خاصة بالجنس اللطيف/ مع تقديرنا لإخواننا الرجال الكرام

بادري ياكريمة 🌸
وسارعي بنشر الإعلان لمن تحبين

#أساور #أساور_الأنثوية
#أكاديمية_أساور_الأنثوية #قضايا_المرأة
مع أهمية بيان الحق في قضايا العقيدة عند وجود مقتضاه، إلا أن من المهم الوعي بأن هذا البيان لا يكفي لمعالجة هذه الانحرافات العقدية ذات الطبيعة العميقة والمركبة، فهي انحرافات قديمة كامنة تأتي الأزمات لتكشفها.
خاصة إذا أتى البيان في سياق نفسي متوتّر قد يكون حاجباً دون إبصار الحقائق.
المعالجة الصحيحة للإشكالات العقدية العميقة ينبغي أن تتوجه إلى البواعث المولّدة لهذه الإشكالات، وتقتضي تفكيكاً للمعاني الملتبسة المتصلة بالهوية والأصول والمرجعية، وهذا يتطلب استصلاحا جذريا غير مرهون بأزمة معينة سرعان ما تنتهي ويبقى الداء.
ومرة أخرى: البيان مهم، ولكنه لا يكفي.