مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الثلاثاء 24-10-1446هـ 22-04-2025م
نتائج عكسية تحصدها الخطوات العدوانية الأمريكية، ليس آخرها محاولة تكثيف الضغوط على بلدنا، قبل أن تظهر المخاوف من تأثيرات الحظر اليمني الذي أعلن مؤخرا على شركات السلاح الأمريكية، والذي سيطال الإمدادات العسكرية لواشنطن، وبما يعرقل قدرتها على نشر قواتها وإدارتها لمسرح العمليات من المحيط الهندي إلى الهادئ، بحسب مركز واشنطن للدراسات.
أتت هذه المخاوف في ظل اعترافات متوالية بفشل العدوان الأمريكي، رغم القصف المكثف والجرائم بحق المدنيين، في ظل رقابة دائمة من الإعلام الصهيوني، وهو يتابع بقلق هذا الإخفاق، لكنه يشير مجددا إلى توظيف فصائل المرتزقة للقتال في إطار معركة حماية الكيان الغاصب، في مرحلة تتمايز فيها الصفوف، ويميز الله الخبيث من الطيب، ليس في بلدنا فحسب، بل في كل المنطقة، وقد سارعت الجماعات المسلحة في سوريا إلى اعتقال اثنين من قادة سرايا القدس، بعد أيام من دعوة أمريكية لوقف نشاط المقاومة الفلسطينية، في خطوة تعكس اصطفاف التكفيريين مع العدو الإسرائيلي أملا في الحصول على اعتراف أمريكي يعقبه رفع للعقوبات، وهي خطوة تعكس جهلا فادحا بالأمريكيين، إذ يمثل الانبطاح لهم مدخلا للاستغلال والتوظيف دون تحقيق طموحات البقاء في السلطة، ولهم في أنظمة عربية عظة وعبرة لو كانوا يعقلون.