الدُّرّ النَّثِير
27K subscribers
2.59K photos
674 videos
308 files
511 links
Download Telegram
لطيفة :

__

بعد أن عرَض السيد الشريف الجرجاني خلاف العلماء في اشتقاق اسم " الله" عقَّب بقوله:

" اعلم أنَّ العقلاء كما تاهوا في ذات الله وصفاته؛ لاحتِجابها بأنوار العظَمة وأستار الجبروت، كذلك تَحيَّروا في لفظ" الله" كأنه انعكَس إليه من مُسمَّاه أَشِعَّةٌ من تلك الأنوار قهَرتْ أعيُن المُستبصِرين عن إدراكه؛ فاختلفوا: أسُريانيٌّ هو أم عربيّ؟ اسم أو صفة؟ مشتقٌّ وممَّ اشتقاقه وما أصلُه؟ أو غير مشتقّ ؟ علَمٌ أو غير علَم ؟".

فسَرى التحيُّر في المُسمّى إلى الاسم.
تَصْطَلِم العقول، ويعترك الأقران، وتضلُّ بك نفسك في مهاوي الأفكار واختلاف المذاهب وتشتُّت الآراء، فحقٌّ وباطل، وقريبٌ وبعيد، ونفسك فيها بين ذهابٍ وجَيئة، وإقبال وإحجام، وثمَّة حقيقةٌ واحدة مُطلقة لا تذوَى على الدهر، لا يُبدِّلها كثرة الأقوال ولا تلبيسات الرجال، بها حقيقةُ ذاتك إن خافتِ التِيه أو وقعَتْ به، هي بابُ نفسك الأول من عهد ألستُ بربكم، وهي ملاذها الأخير الآمن بتصديق" وإليه تُرجعون".

" " اعلم أن الحق المُطلق هو الله جل جلاله، والصدقُ المَحضُ معرفتُه، والإقرار بوحدانيته".

آمنت بالله ورسوله.
أما قوله: " الله " فاعلموا أيها الناس أني أقول طول حياتي :"الله"، فإذا متُّ أقول:" الله"، وإذا سُئلت في القبر أقول: الله، وإذا جئتُ يوم القيامة أقول: الله، وإذا أخذتُ الكتاب أقول: الله، وإذا وُزِنتْ أعمالي أقول: الله، وإذا جُزتُ الصراط أقول: الله، وإذا دخلتُ الجنة أقول: الله، وإذا رأيتُ الله قلتُ: الله.

- الإمام الرازي-
خذها مني وأكررها دوما

مفخرة الكتب الكلامية، وأسها وأساسها إن أردت الكلام حقا، بوابتك إلى ابن تيمية، فهذا الكتاب كان عونا لي في فهم مرامي ابن تيمية ومقاصده.
ولكن هذا التحقيق سيء جدا، ولكن مضطرون لهذه الطبعة، والصحيح غالبا فيها ما اتفقت عليه نسختا (ب) وَ (ج) الخطيتان.
الكتاب له متطلبات طبعا:
(منطق، مقولات عشر، أمور عامة)
قبل دراسة هذه لا تفتح الكتاب اختصارا لوقتك الثمين.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إذا كَـبِرتُ ولمْ أظْـفَـرْ بأُمنِيَةٍ
مِنَ الحياةِ فحَسْبيْ رؤيةُ الحرمِ

وأنْ تُشاهدَ عيني حُجرةً شَــرُفَتْ
بالسيّدِ المصطفى والطاهرِ العلمِ.
حسبنا الله
جميل

*لا أعرف الكاتب*
إذا كان سيد الخلق وحبيب الحقّ وقُطب دائرة الأكوان - صلى الله عليه وسلم- يقول " لا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفةَ عَين" أي: لا تَصرف عِنايتَك عني، ولا تمكُر بي، ولا تخذُلني، ولا تفجأني ولا تَفجعني = فما نقول نحنُ وكلنا عَورة وأخطاء وزَلل؛ يُعلّمنا صلى الله عليه وسلم أن الإنسان ضعيف لا يمكن أن يستغني عن خالقه مهما بلغ، ومهما توفر له من أسباب الحياة وأسباب السعي فيها؛ وأنَّ الله لو صرَف عنايتَه لحظةً واحدة عن هذا الكون لاختلّ نظامه وتهدّمت أركانه" إن الله يُمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إنْ أمسكهما من أحد من بعده".
لا ينفكُّ أحدهم يطعن في كلام الأئمة ويسيء بهم الظن وينسب إليهم الوهم والخطأ لا فرقَ في ذلك بين متقدمين ومتأخرين، ولا مفسرين ولغويين وأصوليين، ثم إذا ناقشه أحد أبناء طائفته المُهذَّبين، بلينٍ ورفقٍ وعِلم = طعن أيضا في نِيّته، وغضب وزمجر ورماه بقالةِ السوء، الرجل يضيق بالردّ وهو يمارسه بلا هوادة مع أساطين أهل العلم بكل جراءة ودون تريُّث، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
"وتَقسيمُ الكلام إلى الألفاظِ والمعانِي، هُو من كلامِ الفلاسفةِ، ومن كلام المعتزِلة، وكلامُ الشافعي في البيانِ واللِّسان والعرَبيةِ أكثَرُه كان أخَذَهُ عَن المعتزِلةِ، وخلطَهُ بكلامهِ وعربِيته".

اقعد وافرد ضهرك واهبد كما تشاء، وقل كلام سايح وعايم وألقِ دعاوى فارغة بلا ضابط ولا رابط ولا خطام ولا زمام، ومحدّش هيسألك عن حاجة، وعلى رأي اللي قال: ع الله بس محدّش ينخوَر ورانا.
وكل كلمة ليست في القرآن، وليست محفوظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي كلمة لا تنفع الناس في دينهم شيئًا.

نفس ذات الكاتب بردو
ما رأيكم؟
الدُّرّ النَّثِير
وكل كلمة ليست في القرآن، وليست محفوظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي كلمة لا تنفع الناس في دينهم شيئًا. نفس ذات الكاتب بردو ما رأيكم؟
امسك بقى أشعار العرب ودواوين الشعراء وكتب المعاجم وولّع فيها ببنزين.. أنا نفسي بس أفهم والله مين اللي قال إنها لا تنفع الناس في دينهم .. يعني دي جابها منين مثلا !!
قال الشافعي: ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا، وأكثرها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبيٍّ.

قال كاتبنا الألمعي عن كلام الشافعي:

«وقوله: وأكثرها ألفاظًا، هو قول زعمه، ولا يستطيع أحد من الناس أن يتثبت منه، والعرب لم يكونوا أكثر الأمم، والكلمات التي كانت تتكلم بها العرب قبل الإسلام، لا يستطيع أحد من الناس أن يحيط بها، وكذلك الكلمات التي كان يتكلم بها غيرهم من الأمم، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل نبي من الأنبياء من قبله، فإن الله أرسله بلسان قومه ليبين لهم، ولسان قومه هو اللسان الذي أرسله الله به إليهم، وهو الذي يفصل بينهم، وهو اللسان الذي اختاره الله لهم من ألسنتهم، وبينه لهم، وأرسل إليهم به رسوله، ليبينه لهم، وليس هو كل كلمة كانوا يتكلمون بها، أو يتكلم بها أحد منهم، والنبي لا يعلم إلا ما علمه الله، وليس في القرآن، أن الله علم النبي محمدًا كل كلمة كانت تتكلم بها العرب من قبله، ولكن فيه أنه أنزل عليه أحسن الحديث، وأرسله به إلى قومه وإلى العالمين، ولسان قومه : هو ما أرسله الله به إليهم».

كيف هو خطر هؤلاء الكتاب على علوم الدين بهذا الفهم السطحي البارد؟!
الدُّرّ النَّثِير
قال الشافعي: ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا، وأكثرها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبيٍّ. قال كاتبنا الألمعي عن كلام الشافعي: «وقوله: وأكثرها ألفاظًا، هو قول زعمه، ولا يستطيع أحد من الناس أن يتثبت منه، والعرب لم يكونوا أكثر الأمم، والكلمات…
حتى ترى الفرْقَ بين كلام أهل الصناعة وكلام الدُخلاء فيها:

قال ابن فارس رحمه الله:

وقال بعض الفقهاء - يقصد الإمام الشافعي -: كلام العرب لا يحيط به إلا نبي.

"وهذا كلام حري أن يكون صحيحًا، وما بلغنا عن أحد ممن مضى أنه ادعى حفظ اللغة كلها".