وصل أكثر من خمسة وعشرين طفلًا برفقة عائلاتهم إلى قطاع غزة، بعد أن طُردوا من الأردن في ظروف إنسانية مأساوية. وصلوا بملابس ممزقة وقلوب موجوعة، بعضهم يصارع الموت، وآخرون أنهكهم الجوع والمرض. وجوههم الصغيرة تروي حكاية ألم لا تحتمله الكلمات، وعيونهم تفيض بأسئلة لا يملك لها العالم جوابًا. هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح بريئة دُفعت إلى حافة الحياة وسط صمت موجع.

بالرغم من ضجيج العالم حول الاستثمار، والاقتصاد، والمال، والتطوير، يغيب الضمير وتُنسى الأخوة. الكل منشغل بمصالحه، غير مبالٍ بألم المسلم لأخيه المسلم. كيف يُدّعى الإسلام من يرى أهله يُبادون في غزة ولا يتحرك؟! أي إيمان هذا الذي يصمت أمام المجازر، بينما تُسلَّم أدوات القتل للصهاينة بلا حساب؟!

ترامب وغيره يمدّون الاحتلال بالصواريخ والقنابل، ليُبيد بها شعباً أعزل، والعالم يصمت، بل ويصفّق. إنها ليست حرباً، بل إبادة تُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع.
فأي تطوّر هذا الذي يُبنى على دماء الأبرياء؟ وأي اقتصاد هذا الذي يتجاهل العدل والإنسانية؟
لقد ماتت القلوب، وسقطت الأقنعة، وبقيت غزة وحدها في وجه الطغيان… شامخة رغم الجراح.

عاجل | 3 شهداء بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو لحية" في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.

هروب المستوطنين الى الملاجئ لحظة سقوط صاروخ اطلق من اليمن تجاه فلسطين المحتلة 🇵🇸

صاروخ يمني يجبر ملايين الإرهابيين الصهاينة على النوم في الملاجئ الليلة. 🇵🇸🇾🇪

عاجل | شهداء وجرحى بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة "زعرب" في منطقة المواصي شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.

عاجل| أكثر من 100 شهيد ومفقود جراء قصف الاحتلال منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال غزة.

عاجل | الخارجية الأردنية: ندين استهداف إسرائيل المستشفى الأوربي في خان يونس بغزة وإخراجه بالكامل عن الخدمة يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي

103 شهداء وأكثر من 200 مصاب في مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة حتى الآن 🇵🇸

هكذا حوّل الاحتلال الصهيوني أطفال غزة إلى أجساد متفحمة... أحرق براءتهم قبل أجسادهم، وتركهم شهداء صغارًا وسط ركام من الألم والدمار.

بكل حزن وقلوب مكلومة، نزف إلى أحبتنا خبر استشهاد شيخ الشباب، صاحب الابتسامة التي لم تعرف الغياب، ونور الوجوه الذي كان يملأ القلوب دفئًا وطمأنينة...
استُشهد اليوم ابن عمتي الحبيب، خليل أبو شميس (أبو إبراهيم)، في قصفٍ صهيونيٍ غادرٍ استهدف وسط قطاع غزة.

رحل خليل شهيدًا كما عاش كريمًا، ثابتًا، صادق الانتماء لوطنه، شامخ الروح كجبال فلسطين.
نم قرير العين يا من زرعت فينا الرجولة والصدق...
وإنا على فراقك لمحزونون،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.