[[ يا من حظي بكرامة ربه فجلَّ عن الصّفات ، و اشتق من نوره فلم تقع عليه الأدوات ]]
من الزيارات العميقة جداً في العلم و المعرفة بالحقيقة النوريَّة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه ففيها من العبارات و المعاني ما لا يحتمله إلا من صفت طينته ، و طهرت ولادته ، و إمتحن الله بالإيمان قلبه ، و شرح لمعرفة أمناء الرحمن صدره .
أما من خبث أصله ، و قذرت طينته ، و مسخت فطرته ، و نجست ولادته ، فيشمئز لها قلبه ، و ينكرها بخبث سريرته ، و يستهزء بها بمخالطة إبليس لعقله و نفسه .
أهديها لأخوتي و أخواتي في الولاية لربّ الوجود و سيده ، و مالك التكوين و علَّته ، ففيها توسلاً بآل الله الأطهار لما فيه قضاء الحاجات ، و تحقيق الطلبات ، و نيل السعادات للدنيا و الآخرة إن شاء الله .
اللهم إليك وجهت وجهي ، و عليك توكلت ربي ، الله أكبر كما بمنه هدانا ، الله أكبر إلهنا و مولانا ، الله أكبر ولينا الذي أحيانا ، الحمد الله الذي بمنه هدانا .
اللهم إني أشهدك و الشهادة حظي ، و الحق علي ، و أداء لما كلفتني أن محمداً صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك و نبيك و صفيك ، و خليلك و خاصتك ، و خيرتك من بريتك .
اللهم فصل عليه بصلواتك ، و أحب بكراماتك ، و وفر ببركاتك ، و حيّ بتحياتك مذكي العالم ، مقيم الدعائم ، و مجلي الظلماء ، و ماحي الطخياء ، رسولك الشاهد ، و دليلك الراشد ، الذي اختصصته ، و لك أخلصته ، و بهدايتك بعثته ، و آياتك أورثته ، فتلا و بيَّن ، و دعا و أعلن ، و طمست به أعين الطغيان ، و أخرست به ألسن البهتان ، و كتبت العزة لأوليائه ، و ضربت الذلة على أعدائه .
و أشهد أنه رسولك و خاتم النبيين ، جاء بالحق من عند الحق و صدق المرسلين ، و أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم ، و أن الذين آمنوا معه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك المفلحون .
ثم تقول :
السلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سيد الوصيين و حجة رب العالمين ، على الأولين و الآخرين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين و وارث علم النبيين ، و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين يا إمام الهدي و مصباح الدجى ، و كهف أولي الحجى ، و ملجأ ذوي النهى .
السلام عليك يا حجاب الورى ، و الدعوة الحسنى ، و الآية الكبرى و المثل الأعلى .
السلام عليك يا شجرة الندى و صاحب الدنيا ، و الحجة على جميع الورى في الآخرة و الأولى .
السلام عليك يا صفي الله و خيرته ، و ولي الله و حجته ، و باب الله و حطته ، و عين الله و آيته .
السلام عليك يا عيبة غيب الله ، و ميزان قسط الله ، و مصباح نور الله ، و مشكاة ضياء الله .
السلام عليك يا حافظ سر الله ، و ممضي حكم الله ، و مجلي إرادة الله ، و موضع مشيّة الله .
السلام عليك يا غاية من برأه الله ، و نهاية من ذرأ الله ، و أول من ابتدع الله ، و الحجة على جميع من خلق الله .
السلام عليك أيها النبأ العظيم ، و الخطب الجسيم ، و الذكر الحكيم ، و الصراط المستقيم .
السلام عليك أيها الحبل المتين ، و الإمام الأمين ، و الباب اليقين ، و الشافع يوم الدين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين ، و هادي المضلين ، و مرشد الوليين ، و صالح المؤمنين .
السلام عليك أيها الصديق الأكبر ، و الناموس الأنور ، و السراج الأزهر ، و الزلفة و الكوثر .
السلام عليك يا باب الإيمان ، و عين المهيمن المنان ، و ولي الملك الديان ، و قسيم الجنان و النيران .
السلام عليك يا معدن الكرم ، و موضع الحكم ، و قائد الأمم إلى الخيرات و النعم .
السلام عليك أيها الإمام التقي ، و العدل الوفي ، و الوصي الرضي ، و الولي الزكي .
السلام عليك أيها النور المصطفى ، و الولي المرتجى ، و الكريم المرتضى .
السلام عليك يا نور الأنوار ، و محل سرّ الأسرار ، و عنصر الأبرار ، و معلن الأخيار .
السلام عليك يا لسان الحق ، و باب الأفق ، و بيت الصدق ، و محل الرفق .
السلام عليك يا نور الهدايات ، و مرشد البريات ، و عالم الخفيات .
السلام عليك يا صاحب العلم المخزون ، و عارف الغيب المكنون ، و حافظ السرّ المصون ، و العالم بما كان و يكون .
السلام عليك أيها العارف بفصل الخطاب ، و مثيب أوليائه يوم الحساب ، و المحيط بجوامع علم الكتاب ، و مهلك أعدائه بأليم العذاب .
السلام عليك يا صاحب علم المعاني ، و علم المناني ، و النور الشعشعاني ، و البشر الثاني .
السلام عليك يا عماد دين الجبار ، و هادي الأخيار ، و أبا الأئمة الأطهار ، و قاصم المعاندين الأشرار .
السلام عليك يا مشهوراً في السماوات العليا ، و معروفاً في الأرضين السابعة السفلى ، و مظهر الآية الكبرى ، و عارف السرّ و أخفى .
السلام عليك أيها النازل من عليين ، و العالم بما في أسفل السافلين ، و مهلك من طغى من الأولين ، و مبيد من جحد من الآخرين .
السلام عليك يا صاحب الكرة و الرجعة ، و إمام الخلق و ولي الدعوة ، و منطق البرايا ، و محنة الأمة .
السلام عليك يا مثبت التوحيد بالشرح و التجريد ، و مقرر التمجيد بالبيان و التأكيد .
من الزيارات العميقة جداً في العلم و المعرفة بالحقيقة النوريَّة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه ففيها من العبارات و المعاني ما لا يحتمله إلا من صفت طينته ، و طهرت ولادته ، و إمتحن الله بالإيمان قلبه ، و شرح لمعرفة أمناء الرحمن صدره .
أما من خبث أصله ، و قذرت طينته ، و مسخت فطرته ، و نجست ولادته ، فيشمئز لها قلبه ، و ينكرها بخبث سريرته ، و يستهزء بها بمخالطة إبليس لعقله و نفسه .
أهديها لأخوتي و أخواتي في الولاية لربّ الوجود و سيده ، و مالك التكوين و علَّته ، ففيها توسلاً بآل الله الأطهار لما فيه قضاء الحاجات ، و تحقيق الطلبات ، و نيل السعادات للدنيا و الآخرة إن شاء الله .
اللهم إليك وجهت وجهي ، و عليك توكلت ربي ، الله أكبر كما بمنه هدانا ، الله أكبر إلهنا و مولانا ، الله أكبر ولينا الذي أحيانا ، الحمد الله الذي بمنه هدانا .
اللهم إني أشهدك و الشهادة حظي ، و الحق علي ، و أداء لما كلفتني أن محمداً صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك و نبيك و صفيك ، و خليلك و خاصتك ، و خيرتك من بريتك .
اللهم فصل عليه بصلواتك ، و أحب بكراماتك ، و وفر ببركاتك ، و حيّ بتحياتك مذكي العالم ، مقيم الدعائم ، و مجلي الظلماء ، و ماحي الطخياء ، رسولك الشاهد ، و دليلك الراشد ، الذي اختصصته ، و لك أخلصته ، و بهدايتك بعثته ، و آياتك أورثته ، فتلا و بيَّن ، و دعا و أعلن ، و طمست به أعين الطغيان ، و أخرست به ألسن البهتان ، و كتبت العزة لأوليائه ، و ضربت الذلة على أعدائه .
و أشهد أنه رسولك و خاتم النبيين ، جاء بالحق من عند الحق و صدق المرسلين ، و أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم ، و أن الذين آمنوا معه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك المفلحون .
ثم تقول :
السلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سيد الوصيين و حجة رب العالمين ، على الأولين و الآخرين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين و وارث علم النبيين ، و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين يا إمام الهدي و مصباح الدجى ، و كهف أولي الحجى ، و ملجأ ذوي النهى .
السلام عليك يا حجاب الورى ، و الدعوة الحسنى ، و الآية الكبرى و المثل الأعلى .
السلام عليك يا شجرة الندى و صاحب الدنيا ، و الحجة على جميع الورى في الآخرة و الأولى .
السلام عليك يا صفي الله و خيرته ، و ولي الله و حجته ، و باب الله و حطته ، و عين الله و آيته .
السلام عليك يا عيبة غيب الله ، و ميزان قسط الله ، و مصباح نور الله ، و مشكاة ضياء الله .
السلام عليك يا حافظ سر الله ، و ممضي حكم الله ، و مجلي إرادة الله ، و موضع مشيّة الله .
السلام عليك يا غاية من برأه الله ، و نهاية من ذرأ الله ، و أول من ابتدع الله ، و الحجة على جميع من خلق الله .
السلام عليك أيها النبأ العظيم ، و الخطب الجسيم ، و الذكر الحكيم ، و الصراط المستقيم .
السلام عليك أيها الحبل المتين ، و الإمام الأمين ، و الباب اليقين ، و الشافع يوم الدين .
السلام عليك يا أمير المؤمنين ، و هادي المضلين ، و مرشد الوليين ، و صالح المؤمنين .
السلام عليك أيها الصديق الأكبر ، و الناموس الأنور ، و السراج الأزهر ، و الزلفة و الكوثر .
السلام عليك يا باب الإيمان ، و عين المهيمن المنان ، و ولي الملك الديان ، و قسيم الجنان و النيران .
السلام عليك يا معدن الكرم ، و موضع الحكم ، و قائد الأمم إلى الخيرات و النعم .
السلام عليك أيها الإمام التقي ، و العدل الوفي ، و الوصي الرضي ، و الولي الزكي .
السلام عليك أيها النور المصطفى ، و الولي المرتجى ، و الكريم المرتضى .
السلام عليك يا نور الأنوار ، و محل سرّ الأسرار ، و عنصر الأبرار ، و معلن الأخيار .
السلام عليك يا لسان الحق ، و باب الأفق ، و بيت الصدق ، و محل الرفق .
السلام عليك يا نور الهدايات ، و مرشد البريات ، و عالم الخفيات .
السلام عليك يا صاحب العلم المخزون ، و عارف الغيب المكنون ، و حافظ السرّ المصون ، و العالم بما كان و يكون .
السلام عليك أيها العارف بفصل الخطاب ، و مثيب أوليائه يوم الحساب ، و المحيط بجوامع علم الكتاب ، و مهلك أعدائه بأليم العذاب .
السلام عليك يا صاحب علم المعاني ، و علم المناني ، و النور الشعشعاني ، و البشر الثاني .
السلام عليك يا عماد دين الجبار ، و هادي الأخيار ، و أبا الأئمة الأطهار ، و قاصم المعاندين الأشرار .
السلام عليك يا مشهوراً في السماوات العليا ، و معروفاً في الأرضين السابعة السفلى ، و مظهر الآية الكبرى ، و عارف السرّ و أخفى .
السلام عليك أيها النازل من عليين ، و العالم بما في أسفل السافلين ، و مهلك من طغى من الأولين ، و مبيد من جحد من الآخرين .
السلام عليك يا صاحب الكرة و الرجعة ، و إمام الخلق و ولي الدعوة ، و منطق البرايا ، و محنة الأمة .
السلام عليك يا مثبت التوحيد بالشرح و التجريد ، و مقرر التمجيد بالبيان و التأكيد .
السلام عليك يا سامع الأصوات ، و مبين الدعوات ، و مجزل الكرامات بجزيل العطيات .
السلام عليك يا من حظي بكرامة ربه فجلَّ عن الصّفات ، و اشتق من نوره فلم تقع عليه الأدوات ، و أزلف بالقرب من خالقه فقصرت دونه المقالات ، و علا محله فعلا كل البريات .
السلام عليك يا من أحسن عبادة ربه فحباه بأنواع الكرامات ، و اجتهد في النصح و الطاعة فخوله جميع العطيات ، و استفرغ الوسع في فعاله فأسداه جزيل الطيبات ، و بالغ في النصح و الطاعة فمنحه الحوض و الشفاعة .
أشهد بذلك يا مولاي يا أمير المؤمنين و أنا عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك أنك سيد الخلق ، و إمام الحق ، و باب الأفق ، اجتباك الله لقدرته ، فجعلك عصا عزه ، و تابوت حكمته ، و أيدك بترجمة وحيه ، و أعزك بنور هدايته ، و خصك ببرهانه .
فأنت عين غيبه و ميزان قسطه ، و بين فضلك في فرقانه ، و أظهرك علماً لعباده و أمينا في بريته ، و انتجبك لنوره فجعلك مناراً في بلاده ، و حجته على خليقته ، و أيدك بروحه ، فصيرك ناصر دينه ، و ركن توحيده ، و اختصك بفضله .
فأنت تبيان لعلمه و حجة على خليقته ، و اشتقك من نوره ، فصيرك دليلاً على صراطه ، و سبيلا لقصده ، و أورثك كتابه ، فحفظت سره ، و رعيت خلقه ، و خصك بكرائم التنزيل ، فخزنت غيبه و عرفت علمه ، و جعلك نهاية من خلق ، فسبقت العالمين ، و علوت السابقين ، و صيرك غاية من ابتدع ، ففقت بالتقديم كل مبتدع ، و لم تأخذك في هواه لومة و لم تخدع .
فكنت أول مَنْ في الذر برأ ، فعلمت ما علا و دنا ، و قرب و نأى .
فأنت عينه الحفيظة التي لا يخفى عليها خافية .
و أذنه السميعة التي حازت المعارف العلوية .
و قلبه الواعي البصير المحيط بكل شيء .
و نوره الذي أضاء به البرية ، و حويت العلوم الحقيقية .
و لسانه الناطق بكل ما كان من الأمور ، و المبين عما كان أو يكون في سالف الأزمان و غابر الدهور .
كَلَّ يا مولاي عن نعتك أفهام الناعتين ، و عجز عن وصفك لسان الواصفين ، لسبقك بالفضل البرايا ، و علمك بالنور و الخفايا .
فأنت الأول الفاتح بالتسبيح حتى سبح لك المسبحون ، و الآخر الخاتم بالتمجيد حتى مجد بوصفك الممجدون .
كيف أصف يا مولاي حسن ثنائك ، أم أحصي جميل بلائك ، و عرفت الأفهام الآيات المعروفة في آفاق البلاد ، و هي فعلك ، و عجزت الأعين عن الإحاطة بالأنوار المريئة بين العباد ، و هي فرعك ، و الأوهام عن معرفة كيفيتك عاجزة ، و الأذهان عن بلوغ حقيقتك قاصرة ، و النفوس تقصر عما تستحق فلا تبلغه ، و عجز عما تستوجب و لا تدركه .
بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين و أعزائي و أهلي و أحبائي أشهد الله ربي و رب كل شئ ، و أنبياءه المرسلين ، و حملة العرش و الكروبيين ، و رسله المبعوثين ، و ملائكته المقربين ، و عباده الصالحين ، و رسوله المبعوث بالكرامة ، المحبو بالرسالة ، السيد المنذر ، و السراج الأنور ، و البشير الأكبر ، و النبي الأزهر ، و المصطفى المخصوص بالنور الأعلى ، المكلم من سدرة المنتهى .
أني عبدك و ابن عبدك ، و مولاك و ابن مولاك ، مؤمن بسرك و علانيتك ، كافر بمن أنكر فضلك و جحد حقك ، موال لأوليائك ، معاد لأعدائك ، عارف بحقك ، مقر بفضلك ، محتمل لعلمك ، محتجب بذمتك ، موقن بآياتك ، مؤمن برجعتك ، منتظر لأمرك ، مترقب لدولتك ، آخذ بقولك ، عامل بأمرك ، مستجير بك ، مفوض أمري إليك ، متوكل فيه عليك ، زائر لك ، لائذ ببابك الذي فيه غبت و منه تظهر ، حتى تمكن دينه الذي ارتضى ، و تبدل بعد الخوف أمنا ، و تعبد المولى حقاً ، و لا تشرك به شيئاً ، و يصير الدين كله لله ، و أشرقت الأرض بنور ربها ، و وضع الكتاب وجئ بالنبيين و الشهداء ، و قضي بينهم بالحق و هم لا يظلمون ، و الحمد لله رب العالمين .
فعندها يفوز الفائزون بمحبتك ، و يأمن المتوكلون عليك ، و يهتدي الملتجئون إليك ، و يرشد المتعصمون بك ، و يسعد المقرون بفضلك ، و يشرف المؤمنون بأيامك ، و يحظى الموقنون بنورك ، و يكرم المزلفون لديك ، و يتمكن المتقون من أرضك ، و تقر العيون برؤيتك ، و يجلل بالكرامة شيعتك ، و يشملهم بها زلفتك ، و تقعدهم في حجاب عزك و سرادق مجدك ، و في نعيم مقيم و عيش سليم ، و سدر مخضود ، و طلح منضود ، و ظل ممدود و ماء مسكوب .
و نجد ما وعدنا ربنا حقاً و صدقاً ، و ننادي : هل وجدتم ما سول لكم الشيطان حقاً ، فتكثر الحيرة و الفظاظة ، و العثرة و الحمقية ، و يقال : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين .
شقي من عدل عن قصدك يا أمير المؤمنين ، و هوى من اعتصم بغيرك يا أمير المؤمنين ، و زاغ من آمن بسواك ، و جحد من خالفك ، و هلك من عاداك .
كفر من أنكرك ، و أشرك من أبغضك ، و ضل من فارقك ، و مرق من ناكثك ، و ظلم من صد عنك ، و أجرم من نصب لك ، و فسق من دفع حقك ، و نافق من قعد عن نصرتك ، و خاب من أنكر بيعتك ، و خزي من تخلف عن فلكك ، و خسر خسراناً مبيناً .
السلام عليك يا من حظي بكرامة ربه فجلَّ عن الصّفات ، و اشتق من نوره فلم تقع عليه الأدوات ، و أزلف بالقرب من خالقه فقصرت دونه المقالات ، و علا محله فعلا كل البريات .
السلام عليك يا من أحسن عبادة ربه فحباه بأنواع الكرامات ، و اجتهد في النصح و الطاعة فخوله جميع العطيات ، و استفرغ الوسع في فعاله فأسداه جزيل الطيبات ، و بالغ في النصح و الطاعة فمنحه الحوض و الشفاعة .
أشهد بذلك يا مولاي يا أمير المؤمنين و أنا عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك أنك سيد الخلق ، و إمام الحق ، و باب الأفق ، اجتباك الله لقدرته ، فجعلك عصا عزه ، و تابوت حكمته ، و أيدك بترجمة وحيه ، و أعزك بنور هدايته ، و خصك ببرهانه .
فأنت عين غيبه و ميزان قسطه ، و بين فضلك في فرقانه ، و أظهرك علماً لعباده و أمينا في بريته ، و انتجبك لنوره فجعلك مناراً في بلاده ، و حجته على خليقته ، و أيدك بروحه ، فصيرك ناصر دينه ، و ركن توحيده ، و اختصك بفضله .
فأنت تبيان لعلمه و حجة على خليقته ، و اشتقك من نوره ، فصيرك دليلاً على صراطه ، و سبيلا لقصده ، و أورثك كتابه ، فحفظت سره ، و رعيت خلقه ، و خصك بكرائم التنزيل ، فخزنت غيبه و عرفت علمه ، و جعلك نهاية من خلق ، فسبقت العالمين ، و علوت السابقين ، و صيرك غاية من ابتدع ، ففقت بالتقديم كل مبتدع ، و لم تأخذك في هواه لومة و لم تخدع .
فكنت أول مَنْ في الذر برأ ، فعلمت ما علا و دنا ، و قرب و نأى .
فأنت عينه الحفيظة التي لا يخفى عليها خافية .
و أذنه السميعة التي حازت المعارف العلوية .
و قلبه الواعي البصير المحيط بكل شيء .
و نوره الذي أضاء به البرية ، و حويت العلوم الحقيقية .
و لسانه الناطق بكل ما كان من الأمور ، و المبين عما كان أو يكون في سالف الأزمان و غابر الدهور .
كَلَّ يا مولاي عن نعتك أفهام الناعتين ، و عجز عن وصفك لسان الواصفين ، لسبقك بالفضل البرايا ، و علمك بالنور و الخفايا .
فأنت الأول الفاتح بالتسبيح حتى سبح لك المسبحون ، و الآخر الخاتم بالتمجيد حتى مجد بوصفك الممجدون .
كيف أصف يا مولاي حسن ثنائك ، أم أحصي جميل بلائك ، و عرفت الأفهام الآيات المعروفة في آفاق البلاد ، و هي فعلك ، و عجزت الأعين عن الإحاطة بالأنوار المريئة بين العباد ، و هي فرعك ، و الأوهام عن معرفة كيفيتك عاجزة ، و الأذهان عن بلوغ حقيقتك قاصرة ، و النفوس تقصر عما تستحق فلا تبلغه ، و عجز عما تستوجب و لا تدركه .
بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين و أعزائي و أهلي و أحبائي أشهد الله ربي و رب كل شئ ، و أنبياءه المرسلين ، و حملة العرش و الكروبيين ، و رسله المبعوثين ، و ملائكته المقربين ، و عباده الصالحين ، و رسوله المبعوث بالكرامة ، المحبو بالرسالة ، السيد المنذر ، و السراج الأنور ، و البشير الأكبر ، و النبي الأزهر ، و المصطفى المخصوص بالنور الأعلى ، المكلم من سدرة المنتهى .
أني عبدك و ابن عبدك ، و مولاك و ابن مولاك ، مؤمن بسرك و علانيتك ، كافر بمن أنكر فضلك و جحد حقك ، موال لأوليائك ، معاد لأعدائك ، عارف بحقك ، مقر بفضلك ، محتمل لعلمك ، محتجب بذمتك ، موقن بآياتك ، مؤمن برجعتك ، منتظر لأمرك ، مترقب لدولتك ، آخذ بقولك ، عامل بأمرك ، مستجير بك ، مفوض أمري إليك ، متوكل فيه عليك ، زائر لك ، لائذ ببابك الذي فيه غبت و منه تظهر ، حتى تمكن دينه الذي ارتضى ، و تبدل بعد الخوف أمنا ، و تعبد المولى حقاً ، و لا تشرك به شيئاً ، و يصير الدين كله لله ، و أشرقت الأرض بنور ربها ، و وضع الكتاب وجئ بالنبيين و الشهداء ، و قضي بينهم بالحق و هم لا يظلمون ، و الحمد لله رب العالمين .
فعندها يفوز الفائزون بمحبتك ، و يأمن المتوكلون عليك ، و يهتدي الملتجئون إليك ، و يرشد المتعصمون بك ، و يسعد المقرون بفضلك ، و يشرف المؤمنون بأيامك ، و يحظى الموقنون بنورك ، و يكرم المزلفون لديك ، و يتمكن المتقون من أرضك ، و تقر العيون برؤيتك ، و يجلل بالكرامة شيعتك ، و يشملهم بها زلفتك ، و تقعدهم في حجاب عزك و سرادق مجدك ، و في نعيم مقيم و عيش سليم ، و سدر مخضود ، و طلح منضود ، و ظل ممدود و ماء مسكوب .
و نجد ما وعدنا ربنا حقاً و صدقاً ، و ننادي : هل وجدتم ما سول لكم الشيطان حقاً ، فتكثر الحيرة و الفظاظة ، و العثرة و الحمقية ، و يقال : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين .
شقي من عدل عن قصدك يا أمير المؤمنين ، و هوى من اعتصم بغيرك يا أمير المؤمنين ، و زاغ من آمن بسواك ، و جحد من خالفك ، و هلك من عاداك .
كفر من أنكرك ، و أشرك من أبغضك ، و ضل من فارقك ، و مرق من ناكثك ، و ظلم من صد عنك ، و أجرم من نصب لك ، و فسق من دفع حقك ، و نافق من قعد عن نصرتك ، و خاب من أنكر بيعتك ، و خزي من تخلف عن فلكك ، و خسر خسراناً مبيناً .
أشهدك أيها النبأ العظيم و العلي الحكيم ، أني موف بعهدك ، و مقر بميثاقك ، مطيع لأمرك ، مصدق لقولك ، مكذب لمن خالفك ، محب لأوليائك ، مبغض لأعدائك ، حرب لمن حاربت ، سلم لمن سالمت ، محقق لما حققت ، مبطل لما أبطلت ، مؤمن بما أسررت ، موقن بما أعلنت ، منتظر لما وعدت ، متوقع لما قلت ، حامد لربي عز و جل على ما أوزعني من معرفتك ، شاكر له على ما طوقني من احتمال فضلك .
بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين ، أشهد أنك تراني و تبصرني ، و تعرف كلامي و تجيبني ، و تعرف ما يجنه قلبي و ضميري ، فاشهد يا مولاي و اشفع لي عند ربك في قضاء حوائجي .
اللهم بحقه الذي أوجبت له عليك صل على محمد و آل محمد و سلم مناسكي ، و تقبل مني ، و تفضل عليّ ، و ارحمني و ارحم فاقتي ، و اكشف ضري و ذلي ، و تعطف بجودك على مسكنتي ، و تب عليّ ، و أقلني عثرتي ، و حط وزري ، و ارفع درجتي ، و اقض ديني ، و اجبر كسري ، و اصفح عن جرمي ، و أقم صرعتي ، و أسقط عني ذنبي ، و أثبت حسناتي ، و اشف سقمي ، و فرج غمي ، و أذهب همي ، و نفس كربتي ، و اقلبني بالنجح ، مستجاباً لي دعوتي ، و اشكر سعيي ، و أدّ أمانتي ، و بلغني أملي ، و أعطني منيتي ، و اكبت عدوي ، و أفلج حجتي ، بحق محمد و آله صلى الله عليهم .
يا مولاي اشفع لي عند ربك ، فلك عند الله المقام المحمود ، و الجاه العريض ، و الشفاعة المقبولة ، و المحل الرفيع ، ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول و النور الذي انزل معه فاكتبنا مع الشاهدين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
اللهم رب الأخيار ، و إله الأبرار ، العزيز الجبار ، العظيم الغفار ، صل على محمد و آله الأخيار ، صلاة تزلفهم و تمنحهم ، و تكرمهم و تحبوهم ، و تقر بهم و تدنيهم ، و تقويهم و تسددهم ، و تجعلني و جميع محبيهم في موقفي هذا ممن تناله منك رحمة و رأفة ، و كرامة و مغفرة ، و نظرة و موهبة ، و تعطيني جميع ما سألتك و ما لم أسألك ، مما فيه صلاح آخرتي و دنياي ، و لإخواني و أهلي و ولدي و أهل بيتي ، و ارحمهم و ارحم والدي ، و تجاوز عنهما ، و نور قبريهما ، و جميع من أحبني من المؤمنين و المؤمنات ، و من عرفته و من لم أعرفه ، انك تعلم منقلبهم و مثواهم ، و ارزقني الوفاء بعهدك ، و ثبتني على موالاة أوليائك و معاداة أعدائك ، و لا تجعله آخر العهد مني و من موقفي هذا ، إنك جواد كريم .
اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و صلى الله على محمد و آله الطاهرين ، و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ، و ثبنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
الهي ان كانت ذنوبي قد حالت بيني و بينك أن ترفع لي صوتاً ، أو تستجيب لي دعوة ، فها أنا ذا بين يديك ، متوجه إليك بنبيك محمد و أهل بيته صلواتك عليهم أجمعين ، و أسألك بعزتك يا مولاي لما قبلت عذري ، و غفرت ذنوبي بتوسلي إليك بمحمد و آل محمد صلواتك و رحمتك عليهم أجمعين ، فإنك قلت : الأعمال بخواتيمها ، و جعلت لكل عامل أجراً ، فأسألك يا إلهي أن تصلي على محمد و آل محمد و تجعل جزائي منك عتقي من النار ، و أن تنظر إلي نظرة رحيمة لا أشقى بعدها أبداً في الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين .
ثم تصلي للزيارة و تدعو بعدها فتقول :
يا الله يا الله يا الله ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا كاشف كرب المكروبين ، يا غياث المستغيثين ، يا صريخ المستصرخين ، و يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد .
يا من يحول بين المرء و قلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى و بالأفق المبين ، يا من هو الرحمن على العرش استوى ، يا من لا تتشابه عليه الأصوات ، يا من لا تغلطه الحاجات ، يا من لا يبرمه الحاح الملحين .
يا مدرك كل فوت ، يا جامع كل شمل ، و يا بارئ النفوس بعد الموت ، يا من هو كل يوم في شأن ، يا قاضي الحاجات ، يا منفس الكربات ، يا ولي الرغبات ، يا كافي المهمات ، يا من يكفي من كل شئ و لا يكفي منه شئ في السماوات و الأرض .
أسألك بحق النبي محمد و بحق أمير المؤمنين علي الوصي ، و بحق فاطمة البتول ، و بحق الحسن و الحسين صلواتك عليهم ، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا ، و بهم أتوسل ، و بهم أتشفع ، و بحقهم أسألك و أقسم عليك و أعزم عليك ، و بالشأن الذي لهم عندك ، و بالقدر الذي فضلتهم على العالمين .
و بإسمك الذي جعلته عندهم ، و به خصصتهم دون العالمين ، و به أبنتهم و أبنت فضلهم من فضل العالمين ، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعاً .
بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين ، أشهد أنك تراني و تبصرني ، و تعرف كلامي و تجيبني ، و تعرف ما يجنه قلبي و ضميري ، فاشهد يا مولاي و اشفع لي عند ربك في قضاء حوائجي .
اللهم بحقه الذي أوجبت له عليك صل على محمد و آل محمد و سلم مناسكي ، و تقبل مني ، و تفضل عليّ ، و ارحمني و ارحم فاقتي ، و اكشف ضري و ذلي ، و تعطف بجودك على مسكنتي ، و تب عليّ ، و أقلني عثرتي ، و حط وزري ، و ارفع درجتي ، و اقض ديني ، و اجبر كسري ، و اصفح عن جرمي ، و أقم صرعتي ، و أسقط عني ذنبي ، و أثبت حسناتي ، و اشف سقمي ، و فرج غمي ، و أذهب همي ، و نفس كربتي ، و اقلبني بالنجح ، مستجاباً لي دعوتي ، و اشكر سعيي ، و أدّ أمانتي ، و بلغني أملي ، و أعطني منيتي ، و اكبت عدوي ، و أفلج حجتي ، بحق محمد و آله صلى الله عليهم .
يا مولاي اشفع لي عند ربك ، فلك عند الله المقام المحمود ، و الجاه العريض ، و الشفاعة المقبولة ، و المحل الرفيع ، ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول و النور الذي انزل معه فاكتبنا مع الشاهدين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
اللهم رب الأخيار ، و إله الأبرار ، العزيز الجبار ، العظيم الغفار ، صل على محمد و آله الأخيار ، صلاة تزلفهم و تمنحهم ، و تكرمهم و تحبوهم ، و تقر بهم و تدنيهم ، و تقويهم و تسددهم ، و تجعلني و جميع محبيهم في موقفي هذا ممن تناله منك رحمة و رأفة ، و كرامة و مغفرة ، و نظرة و موهبة ، و تعطيني جميع ما سألتك و ما لم أسألك ، مما فيه صلاح آخرتي و دنياي ، و لإخواني و أهلي و ولدي و أهل بيتي ، و ارحمهم و ارحم والدي ، و تجاوز عنهما ، و نور قبريهما ، و جميع من أحبني من المؤمنين و المؤمنات ، و من عرفته و من لم أعرفه ، انك تعلم منقلبهم و مثواهم ، و ارزقني الوفاء بعهدك ، و ثبتني على موالاة أوليائك و معاداة أعدائك ، و لا تجعله آخر العهد مني و من موقفي هذا ، إنك جواد كريم .
اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و صلى الله على محمد و آله الطاهرين ، و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ، و ثبنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
الهي ان كانت ذنوبي قد حالت بيني و بينك أن ترفع لي صوتاً ، أو تستجيب لي دعوة ، فها أنا ذا بين يديك ، متوجه إليك بنبيك محمد و أهل بيته صلواتك عليهم أجمعين ، و أسألك بعزتك يا مولاي لما قبلت عذري ، و غفرت ذنوبي بتوسلي إليك بمحمد و آل محمد صلواتك و رحمتك عليهم أجمعين ، فإنك قلت : الأعمال بخواتيمها ، و جعلت لكل عامل أجراً ، فأسألك يا إلهي أن تصلي على محمد و آل محمد و تجعل جزائي منك عتقي من النار ، و أن تنظر إلي نظرة رحيمة لا أشقى بعدها أبداً في الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين .
ثم تصلي للزيارة و تدعو بعدها فتقول :
يا الله يا الله يا الله ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا كاشف كرب المكروبين ، يا غياث المستغيثين ، يا صريخ المستصرخين ، و يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد .
يا من يحول بين المرء و قلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى و بالأفق المبين ، يا من هو الرحمن على العرش استوى ، يا من لا تتشابه عليه الأصوات ، يا من لا تغلطه الحاجات ، يا من لا يبرمه الحاح الملحين .
يا مدرك كل فوت ، يا جامع كل شمل ، و يا بارئ النفوس بعد الموت ، يا من هو كل يوم في شأن ، يا قاضي الحاجات ، يا منفس الكربات ، يا ولي الرغبات ، يا كافي المهمات ، يا من يكفي من كل شئ و لا يكفي منه شئ في السماوات و الأرض .
أسألك بحق النبي محمد و بحق أمير المؤمنين علي الوصي ، و بحق فاطمة البتول ، و بحق الحسن و الحسين صلواتك عليهم ، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا ، و بهم أتوسل ، و بهم أتشفع ، و بحقهم أسألك و أقسم عليك و أعزم عليك ، و بالشأن الذي لهم عندك ، و بالقدر الذي فضلتهم على العالمين .
و بإسمك الذي جعلته عندهم ، و به خصصتهم دون العالمين ، و به أبنتهم و أبنت فضلهم من فضل العالمين ، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعاً .
أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيت محمد و أن تكشف عني غمي و همي و كربي ، و تكفيني المهم من أموري ، و تقضي عني ديني ، و تجيرني من الفقر ، و تغنيني عن الفاقة ، و تحرسني عن المسألة و الوقوف لمسألة المخلوقين ، و تكفيني مؤونة من أذاني بسوء بلا مؤونة على ذلك ، و تكفيني هم ما أخاف همه ، و عسر ما أخاف عسره ، و حذر ما أخاف حذره ، و شرّ ما أخاف شرّه ، و مكر من أخاف مكره ، و بغي ما أخاف بغيه ، و حزن ما أخاف حزنه ، و سلطان ما أخاف سلطانه ، و كيد ما أخاف كيده ، و قدرة ما أخاف قدرته بلا مؤونة علي ، و ترد عني كيد الكائدين و مكر الماكرين .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و من أرادني بسوء فأرده ، و من كادني فكده ، و اصرف عني كيده و بأسه ، و ادفعه عني كيف شئت و امنعه مني .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و اشغله عني بفقر لا تجبره ، و بلاء لا تستره ، و فاقة لا تسدها ، و سقم لا تعافيه ، و ذل لا تعزه ، و مسكنة لا تجبرها .
اللهم صل على محمد و أهل بيته و اضرب الذل بين عينيه ، و ادخل الفقر عليه في منزله ، و السقم في جوفه ، حتى تشغله بشغل لا فراغ له ، و أنسه ذكري ، و خذ عني سمعه و بصره و لسانه ، و يده و رجله ، و جميع جوارحه ، و ادخل عليه في جميع ذلك السقم ، و لا تشفه حتى يكون شغله بسقمه .
و اكفني يا كافي ما لا يكفيه سواك ، فإنك أنت الكافي لا كافي سواك ، و مفرج لا مفرج سواك ، و جار من لا يجيرني سواك ، خاب من كان جاره سواك ، و مهربه إلى غيرك ، و معينه سواك ، و مفزعه سواك ، و لجاؤه إلى غيرك .
أنت رجائي و ثقتي ، و مفزعي و مهربي ، و لجأي و ملتجأي و منجاي ، بك استفتح ، بك استنجح ، و بمحمد و أهل بيته صلى الله عليهم أتوجه بهم إليك أتوسل و استشفع .
فاسألك يا الله يا الله يا الله ، يا من له الحمد و الشكر ، و اليه المشتكى ، و هو المستعان ، أسألك بحق محمد و أهل بيت محمد أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تكشف عني غمي و همي و كربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيك محمد صلى الله عليه و على أهل بيته همه و غمه و كربه ، و كفيته هول عدوه ، فبحقه عليك اكشف عني كل غم و هم كما فرجت عنه ففرج عني ، و اكفني كما كفيته ، و اذهب عني هم ما أخاف همه ، و اذهب عني هول ما أخاف مؤونته بلا مؤونة علي في ذلك ، و اقض حوائجي بحق محمد و اله .
و اصرفني من هذا الموضع بقضاء حوائجي ، و بالنجاح عن موقفي ، حتى أتوصل إلى جميع حوائجي من أمر دنياي و اخرتي ، و اتمام النعمة عليّ ، و تبارك لي في نفسي و أهلي و ولدي و ما أنعمت به علي حتى يصل ذلك بعاقبة الآخرة و نعيمها ، فإني أتوجه إليك بمحمد و أهل بيته صلى الله عليه و أهله .
يا أمير المؤمنين علي صلى الله عليه ، يا محمد يا رسول الله يا أمير المؤمنين يا علي ، اشفعا لي إلى الله عز و جل .
يا حسن يا حسين اشفعا لي إلى الله عز و جل بقضاء حوائجي .
يا ساداتي يا موالي يا أئمتي اشفعوا لي إلى الله تبارك اسمه بقضاء حوائجي و خلاصي من النار .
يا مولاي يا أمير المؤمنين عليّ يا مولاي .
يا مولاي يا أبا عبد الله يا بن رسول الله صلى الله عليه و على أهله عليكم مني السلام ما بقي الليل و النهار ، اشفعوا لي إلى الله تبارك اسمه بقضاء حوائجي و كفاية ما همني من أمر آخرتي و دنياي .
يا مولاي يا أمير المؤمنين عليك مني السلام ما بقي الليل و النهار لا جعله الله آخر العهد من زيارتكما و لافرق الله بيني و بينكما .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و أحيني حياة محمد و ذريته صلى الله عليه و عليهم ، و أمتني مماتهم و على ملتهم ، و احشرني في زمرتهم ، و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبداً في الدنيا و الآخرة .
يا نبي الله يا أمير المؤمنين علي يا أخا رسول الله .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و من أرادني بسوء فأرده ، و من كادني فكده ، و اصرف عني كيده و بأسه ، و ادفعه عني كيف شئت و امنعه مني .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و اشغله عني بفقر لا تجبره ، و بلاء لا تستره ، و فاقة لا تسدها ، و سقم لا تعافيه ، و ذل لا تعزه ، و مسكنة لا تجبرها .
اللهم صل على محمد و أهل بيته و اضرب الذل بين عينيه ، و ادخل الفقر عليه في منزله ، و السقم في جوفه ، حتى تشغله بشغل لا فراغ له ، و أنسه ذكري ، و خذ عني سمعه و بصره و لسانه ، و يده و رجله ، و جميع جوارحه ، و ادخل عليه في جميع ذلك السقم ، و لا تشفه حتى يكون شغله بسقمه .
و اكفني يا كافي ما لا يكفيه سواك ، فإنك أنت الكافي لا كافي سواك ، و مفرج لا مفرج سواك ، و جار من لا يجيرني سواك ، خاب من كان جاره سواك ، و مهربه إلى غيرك ، و معينه سواك ، و مفزعه سواك ، و لجاؤه إلى غيرك .
أنت رجائي و ثقتي ، و مفزعي و مهربي ، و لجأي و ملتجأي و منجاي ، بك استفتح ، بك استنجح ، و بمحمد و أهل بيته صلى الله عليهم أتوجه بهم إليك أتوسل و استشفع .
فاسألك يا الله يا الله يا الله ، يا من له الحمد و الشكر ، و اليه المشتكى ، و هو المستعان ، أسألك بحق محمد و أهل بيت محمد أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تكشف عني غمي و همي و كربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيك محمد صلى الله عليه و على أهل بيته همه و غمه و كربه ، و كفيته هول عدوه ، فبحقه عليك اكشف عني كل غم و هم كما فرجت عنه ففرج عني ، و اكفني كما كفيته ، و اذهب عني هم ما أخاف همه ، و اذهب عني هول ما أخاف مؤونته بلا مؤونة علي في ذلك ، و اقض حوائجي بحق محمد و اله .
و اصرفني من هذا الموضع بقضاء حوائجي ، و بالنجاح عن موقفي ، حتى أتوصل إلى جميع حوائجي من أمر دنياي و اخرتي ، و اتمام النعمة عليّ ، و تبارك لي في نفسي و أهلي و ولدي و ما أنعمت به علي حتى يصل ذلك بعاقبة الآخرة و نعيمها ، فإني أتوجه إليك بمحمد و أهل بيته صلى الله عليه و أهله .
يا أمير المؤمنين علي صلى الله عليه ، يا محمد يا رسول الله يا أمير المؤمنين يا علي ، اشفعا لي إلى الله عز و جل .
يا حسن يا حسين اشفعا لي إلى الله عز و جل بقضاء حوائجي .
يا ساداتي يا موالي يا أئمتي اشفعوا لي إلى الله تبارك اسمه بقضاء حوائجي و خلاصي من النار .
يا مولاي يا أمير المؤمنين عليّ يا مولاي .
يا مولاي يا أبا عبد الله يا بن رسول الله صلى الله عليه و على أهله عليكم مني السلام ما بقي الليل و النهار ، اشفعوا لي إلى الله تبارك اسمه بقضاء حوائجي و كفاية ما همني من أمر آخرتي و دنياي .
يا مولاي يا أمير المؤمنين عليك مني السلام ما بقي الليل و النهار لا جعله الله آخر العهد من زيارتكما و لافرق الله بيني و بينكما .
اللهم صل على محمد و على أهل بيت محمد و أحيني حياة محمد و ذريته صلى الله عليه و عليهم ، و أمتني مماتهم و على ملتهم ، و احشرني في زمرتهم ، و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبداً في الدنيا و الآخرة .
يا نبي الله يا أمير المؤمنين علي يا أخا رسول الله .
يا أبا عبد الله يا مولاي يا حسين ، يا بن رسول الله ، اتيتكم زائراً متوسلاً إلى الله عز و جل ربي و ربكم ، متوجها بكم ، مستشفعاً إلى الله تبارك اسمه في حوائجي هذه ، فاشفعوا لي ، فإن لكم عند الله عز اسمه المقام المحمود ، و الجاه العريض ، و القول الوجيه ، و المنزلة الرفيعة ، و الشفاعة المقبولة و الوسيلة .
لا انقلب عنكم الا بنجح حاجتي و قضائها و نجاحها من عند الله تبارك و تعالى بشفاعتكم إلى الله عز و جل في ذلك فلا أخيب ، و لا يكون منقلبي منقلب خائب خاسر ، بل يكون منقلبي منقلب مفلح بنجح راجح مستجاب الدعوة ، و قضاء حوائجي بشفاعتكم يا موالي و ساداتي .
انقلب على ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أفوض أمري إلى الله ، ملجئا ظهري إلى الله ، متوكلا على الله ، و هو حسبي و نعم الوكيل ، حسبي الله و كفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله و وراءكم منتهى ، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن ، لا حول و لا قوة إلا بالله .
لا جعله الله اخر العهد لي بزيارتكم و لا آخر الزيارة لكما ، انصرف يا مولاي يا أمير المؤمنين ، يا مولاي يا أبا عبد الله ، و سلامي عليكما متصلاً أبد الأبدين ، و صلى الله على خير خلقه محمد و اله و سلم تسليماً .
#عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|المزار|محمد المشهدي|302|
📗|بحار الأنوار|97|349|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
لا انقلب عنكم الا بنجح حاجتي و قضائها و نجاحها من عند الله تبارك و تعالى بشفاعتكم إلى الله عز و جل في ذلك فلا أخيب ، و لا يكون منقلبي منقلب خائب خاسر ، بل يكون منقلبي منقلب مفلح بنجح راجح مستجاب الدعوة ، و قضاء حوائجي بشفاعتكم يا موالي و ساداتي .
انقلب على ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أفوض أمري إلى الله ، ملجئا ظهري إلى الله ، متوكلا على الله ، و هو حسبي و نعم الوكيل ، حسبي الله و كفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله و وراءكم منتهى ، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن ، لا حول و لا قوة إلا بالله .
لا جعله الله اخر العهد لي بزيارتكم و لا آخر الزيارة لكما ، انصرف يا مولاي يا أمير المؤمنين ، يا مولاي يا أبا عبد الله ، و سلامي عليكما متصلاً أبد الأبدين ، و صلى الله على خير خلقه محمد و اله و سلم تسليماً .
#عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|المزار|محمد المشهدي|302|
📗|بحار الأنوار|97|349|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ هكذا يحاسب الشيعي على ذنوبه في الدنيا و الآخرة ]]
في تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه في قوله تعالى : { وَ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً }
قال صلوات الله عليه : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : إن ولاية علي حسنة لا تضر معها شيء من السيئات و إن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا و ببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجوا منها بشفاعة مواليهم الطيبين الطاهرين .
و إن ولاية أضداد علي و مخالفة علي عليه السلام سيئة لا تنفع معها شيء إلا ما ينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم و الصحة و السعة فيردوا الآخرة و لا يكون لهم إلا دائم العذاب .
ثم قال صلوات الله عليه : إن من جحد ولاية علي صلوات الله عليه لا يرى بعينه الجنة أبداً إلا ما يراه مما يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله و مأواه فيزداد حسرات و ندمات .
و إن من تولى علياً و تبرأ من أعدائه و سلم لأوليائه لا يرى النار بعينه إلا ما يراه فيقال له : لو كنت على غير هذا لكان ذلك مأواك ، و إلا ما يباشره فيها إن كان مسرفاً على نفسه بما دون الكفر إلى أن ينظف بجهنم كما ينظف القذر بدنه بالحمّام ، ثم ينقل عنها بشفاعة مواليه .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : اتقوا الله معاشر الشيعة فإن الجنة لن تفوتكم و إن أبطأت بها عنكم قبائح أعمالكم فتنافسوا في درجاتها .
قيل فهل يدخل جهنم أحد من محبيك و محبي علي صلوات الله عليه ؟
قال صلوات الله عليه : من قذر نفسه بمخالفة محمد و علي ، و واقع المحرمات ، و ظلم المؤمنين و المؤمنات ، و خالف ما رسم له من الشريعات جاء يوم القيامة قذراً طفساً ، يقول محمد و علي صلوات الله عليهما : يا فلان أنت قذر طفس لا تصلح لمرافقة الأخيار ، و لا لمعانقة الحور الحسان ، و لا الملائكة المقربين ، لا تصل إلى هناك إلا بأن يطهر عنك ما ههنا " يعني ما عليك من الذنوب " فيدخل إلى الطبق الأعلى من جهنم فيعذب ببعض ذنوبه .
و منهم من يصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه ثم يلتقطه من هنا من يبعثهم إليه مواليه من خيار شيعتهم كما يلقط الطير الحب .
و منهم من يكون ذنوبه أقل و أخف فيطهر منها بالشدائد و النوائب من السلاطين و غيرهم .
و من الآفات في الأبدان في الدنيا ليدلي في قبره و هو طاهر .
و منهم من يقرب موته و قد بقيت عليه سيئة فيشتد نزعه ، فيكفّر به عنه ، فإن بقي شيء و قويت عليه و يكون عليه بطر أو اضطراب *في يوم موته ، فيقل من بحضرته فيلحقه به الذل فيكفّر عنه .
فإن بقي عليه شيء اتي به و لما يلحد فيتفرقون عنه فتطهّر .
فإن كانت ذنوبه أعظم و أكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة .
فإن كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الأعلى من جهنم ، و هؤلاء أشد محبينا عذاباً ، و أعظمهم ذنوباً ، إن هؤلاء لا يسمون بشيعتنا و لكن يسمون بمحبينا و الموالين لأوليائنا و المعادين لأعدائنا ، إنما شيعتنا من شيعنا و اتبع آثارنا و اقتدى بأعمالنا .
📚 المصادر و المراجع
📗|تفسير الإمام العسكري|314| 📗|بحار الأنوار|8|354| 📗|مستدرك سفينة البحار|10|472| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|601|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
في تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه في قوله تعالى : { وَ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً }
قال صلوات الله عليه : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : إن ولاية علي حسنة لا تضر معها شيء من السيئات و إن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا و ببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجوا منها بشفاعة مواليهم الطيبين الطاهرين .
و إن ولاية أضداد علي و مخالفة علي عليه السلام سيئة لا تنفع معها شيء إلا ما ينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم و الصحة و السعة فيردوا الآخرة و لا يكون لهم إلا دائم العذاب .
ثم قال صلوات الله عليه : إن من جحد ولاية علي صلوات الله عليه لا يرى بعينه الجنة أبداً إلا ما يراه مما يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله و مأواه فيزداد حسرات و ندمات .
و إن من تولى علياً و تبرأ من أعدائه و سلم لأوليائه لا يرى النار بعينه إلا ما يراه فيقال له : لو كنت على غير هذا لكان ذلك مأواك ، و إلا ما يباشره فيها إن كان مسرفاً على نفسه بما دون الكفر إلى أن ينظف بجهنم كما ينظف القذر بدنه بالحمّام ، ثم ينقل عنها بشفاعة مواليه .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : اتقوا الله معاشر الشيعة فإن الجنة لن تفوتكم و إن أبطأت بها عنكم قبائح أعمالكم فتنافسوا في درجاتها .
قيل فهل يدخل جهنم أحد من محبيك و محبي علي صلوات الله عليه ؟
قال صلوات الله عليه : من قذر نفسه بمخالفة محمد و علي ، و واقع المحرمات ، و ظلم المؤمنين و المؤمنات ، و خالف ما رسم له من الشريعات جاء يوم القيامة قذراً طفساً ، يقول محمد و علي صلوات الله عليهما : يا فلان أنت قذر طفس لا تصلح لمرافقة الأخيار ، و لا لمعانقة الحور الحسان ، و لا الملائكة المقربين ، لا تصل إلى هناك إلا بأن يطهر عنك ما ههنا " يعني ما عليك من الذنوب " فيدخل إلى الطبق الأعلى من جهنم فيعذب ببعض ذنوبه .
و منهم من يصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه ثم يلتقطه من هنا من يبعثهم إليه مواليه من خيار شيعتهم كما يلقط الطير الحب .
و منهم من يكون ذنوبه أقل و أخف فيطهر منها بالشدائد و النوائب من السلاطين و غيرهم .
و من الآفات في الأبدان في الدنيا ليدلي في قبره و هو طاهر .
و منهم من يقرب موته و قد بقيت عليه سيئة فيشتد نزعه ، فيكفّر به عنه ، فإن بقي شيء و قويت عليه و يكون عليه بطر أو اضطراب *في يوم موته ، فيقل من بحضرته فيلحقه به الذل فيكفّر عنه .
فإن بقي عليه شيء اتي به و لما يلحد فيتفرقون عنه فتطهّر .
فإن كانت ذنوبه أعظم و أكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة .
فإن كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الأعلى من جهنم ، و هؤلاء أشد محبينا عذاباً ، و أعظمهم ذنوباً ، إن هؤلاء لا يسمون بشيعتنا و لكن يسمون بمحبينا و الموالين لأوليائنا و المعادين لأعدائنا ، إنما شيعتنا من شيعنا و اتبع آثارنا و اقتدى بأعمالنا .
📚 المصادر و المراجع
📗|تفسير الإمام العسكري|314| 📗|بحار الأنوار|8|354| 📗|مستدرك سفينة البحار|10|472| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|601|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ عليّ بن أبي طالب ناصر الأنبياء و معينهم في شدتهم ]]
قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : يا عليّ إن الله أيد بك النبيين سراً ، و أيدني بك جهراً .(1)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينصر موسى و هارون على فرعون
👈 روي أن فرعون لعنه الله لما لحق هارون بأخيه موسى ، دخلا عليه يوماً فأوجسا خيفة منه ، فإذا فارس يقدمهما و لباسه من ذهب و بيده سيف من ذهب ، و كان فرعون يحب الذهب ، فقال لفرعون : أجب هذين الرجلين و إلا قتلتك .
فانزعج فرعون لذلك و قال : عودا إلي غداً .
فلما خرجا ، دعا البوابين و عاقبهم و قال : كيف دخل عليَّ هذا الفارس بغير إذن ؟
فحلفوا بعزة فرعون أنه ما دخل إلا هذان الرجلان .
و كان الفارس مثال علي صلوات الله عليه ، هذا الذي أيد الله به النبيين سراً ، و أيد به محمداً صلى الله عليه و آله جهراً ، لأنه كلمة الله الكبرى التي أظهرها الله لأوليائه فيما شاء من الصور ، فنصرهم بها ، و بتلك الكلمة يدعون الله فيجيبهم و ينجيهم ، و إليه الإشارة بقوله { و نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا } .
قال ابن عباس : كانت الآية الكبرى لهما هذا الفارس .(2)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينقذ سفينة نوح من الغرق
👈 روي أن رسول الله صلوات الله عليه و آله كان جالساً و عنده جني يسأله عن قضايا مشكلة ، فأقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه فتصاغر الجني ، حتى صار كالعصفور ، ثم قال : أخبرني يا رسول الله .
قال صلوات الله عليه و آله : عمن ؟
فقال الجني : من هذا الشاب المقبل ؟
قال صلوات الله عليه و آله : و ما ذاك ؟
قال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان ، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي ، ثم أخرج يده مقطوعة .
فقال له النبي صلوات الله عليه و آله : هو ذاك .(3)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينصر سليمان على الجن المتمرّد
👈 روي أن جنياً كان جالساً عند رسول الله صلوات الله عليه و آله فأقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه فاستغاث الجني و قال : أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل .
قال صلوات الله عليه و آله : ما فعل بك ؟
قال الجني : تمردت على سليمان ، فأرسل إليّ نفراً من الجن ، فطلت عليهم ، فجاءني هذا الفارس ، فأسرني و جرحني ، و هذا مكان الضربة إلى الآن لن تندمل .(4)
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|حلية الأبرار|2|17| 📗|مدينة المعاجز|1|144|
(2) 📗|مشارق أنوار اليقين|122| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|265| 📗|حلية الأبرار|2|16| 📗|مدينة المعاجز|1|144|
(3) 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|266| 📗|الصحيح من سيرة النبي الأعظم|17|322| 📗|مشارق أنوار اليقين|126| 📗|حلية الأبرار|2|15| 📗|مدينة المعاجز|1|142|
(4) 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|266| 📗|اللمعة البيضاء|222| 📗|حلية الأبرار|2|15| 📗|مجمع النورين|190| 📗|مدينة المعاجز|1|142|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : يا عليّ إن الله أيد بك النبيين سراً ، و أيدني بك جهراً .(1)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينصر موسى و هارون على فرعون
👈 روي أن فرعون لعنه الله لما لحق هارون بأخيه موسى ، دخلا عليه يوماً فأوجسا خيفة منه ، فإذا فارس يقدمهما و لباسه من ذهب و بيده سيف من ذهب ، و كان فرعون يحب الذهب ، فقال لفرعون : أجب هذين الرجلين و إلا قتلتك .
فانزعج فرعون لذلك و قال : عودا إلي غداً .
فلما خرجا ، دعا البوابين و عاقبهم و قال : كيف دخل عليَّ هذا الفارس بغير إذن ؟
فحلفوا بعزة فرعون أنه ما دخل إلا هذان الرجلان .
و كان الفارس مثال علي صلوات الله عليه ، هذا الذي أيد الله به النبيين سراً ، و أيد به محمداً صلى الله عليه و آله جهراً ، لأنه كلمة الله الكبرى التي أظهرها الله لأوليائه فيما شاء من الصور ، فنصرهم بها ، و بتلك الكلمة يدعون الله فيجيبهم و ينجيهم ، و إليه الإشارة بقوله { و نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا } .
قال ابن عباس : كانت الآية الكبرى لهما هذا الفارس .(2)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينقذ سفينة نوح من الغرق
👈 روي أن رسول الله صلوات الله عليه و آله كان جالساً و عنده جني يسأله عن قضايا مشكلة ، فأقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه فتصاغر الجني ، حتى صار كالعصفور ، ثم قال : أخبرني يا رسول الله .
قال صلوات الله عليه و آله : عمن ؟
فقال الجني : من هذا الشاب المقبل ؟
قال صلوات الله عليه و آله : و ما ذاك ؟
قال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان ، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي ، ثم أخرج يده مقطوعة .
فقال له النبي صلوات الله عليه و آله : هو ذاك .(3)
🔴 أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينصر سليمان على الجن المتمرّد
👈 روي أن جنياً كان جالساً عند رسول الله صلوات الله عليه و آله فأقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه فاستغاث الجني و قال : أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل .
قال صلوات الله عليه و آله : ما فعل بك ؟
قال الجني : تمردت على سليمان ، فأرسل إليّ نفراً من الجن ، فطلت عليهم ، فجاءني هذا الفارس ، فأسرني و جرحني ، و هذا مكان الضربة إلى الآن لن تندمل .(4)
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|حلية الأبرار|2|17| 📗|مدينة المعاجز|1|144|
(2) 📗|مشارق أنوار اليقين|122| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|265| 📗|حلية الأبرار|2|16| 📗|مدينة المعاجز|1|144|
(3) 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|266| 📗|الصحيح من سيرة النبي الأعظم|17|322| 📗|مشارق أنوار اليقين|126| 📗|حلية الأبرار|2|15| 📗|مدينة المعاجز|1|142|
(4) 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|266| 📗|اللمعة البيضاء|222| 📗|حلية الأبرار|2|15| 📗|مجمع النورين|190| 📗|مدينة المعاجز|1|142|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ قوم موسى عليه السلام " بني إسرائيل " و نجاتهم بالصلاة على محمد و آله ]]
تفسير الإمام العسكري : قال عز و جل { وَ إِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَ فِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } قال الإمام صلوات الله عليه : قال الله تعالى : و اذكروا يا بني إسرائيل { إِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ } أنجينا أسلافكم .
{ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ } و هم الذين كانوا يوالون إليه بقرابته و بدينه و بمذهبه .
{ يَسُومُونَكُمْ } كانوا يعذبونكم .
{ سُوءَ الْعَذَابِ } شدة العقاب كانوا يحملونه عليكم .
قال : و كان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين و يخاف أن يهربوا عن العمل ، فأمر بتقييدهم ، و كانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح ، فربما سقط الواحد منهم فمات ، أو زِمن(1) لا يحفلون بهم إلى أن أوحى الله إلى موسى : قل لهم لا يبتدؤون عملاً إلا بالصلاة على محمد و آله الطيبين ليخف عليهم ، فكانوا يفعلون ذلك ، فيخف عليهم ، و أمر كل من سقط و زمِن ممن نسي الصلاة على محمد و آله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه " أي الصلاة على محمد و آله " أو يقال عليه إن لم يمكنه ، فإنه يقوم و لا يضره ذلك ففعلوها فسلموا .
{ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ } و ذلك لما قيل لفرعون أنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك و زوال ملكك ، فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهن تصانع القوابل عن نفسها كيلا يُنَمْ عليها ، و يتم حملها ، ثم تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض و تقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد و آله ، فيقيض الله له ملكاً يربيه و يدر من أصبع له لبناً يمصه ، و من أصبع طعاماً ليناً يتغداه إلى أن نشأ بنو إسرائيل ، و كان من سلم منهم و نشأ أكثر ممن قتل .
{ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ } يبقونهن و يتخذونهن إماء ، فضجوا إلى موسى عليه السلام و قالوا : يفترشون بناتنا و أخواتنا ، فأمر الله تلك البنات كلما رأين من ذلك ريب صلين على محمد و آله الطيبين ، فكان الله يرد عنهم أولئك الرجال ، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه ، فلم يفترش منهن امرأة ، بل دفع الله عز و جل ذلك عنهن بصلاتهم على محمد و آله الطيبين .
ثم قال عز وجل { وَ فِي ذَلِكُمْ } في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منهم ربكم { بَلَاءٌ } " نعمة " { مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } كبير .
قال الله عز و جل : يا بني إسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم و يخف بالصلاة على محمد و آله الطيبين أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه و آمنتم به كانت النعمة عليكم أفضل ، و فضل الله عليكم أجزل ؟
(1) زِمن : أصابته الزمانة و هي العاهة
📚 المصادر و المراجع
📗|تفسير الإمام العسكري|252| 📗|مستدرك الوسائل|5|339| 📗|مستدرك سفينة البحار|6|365| 📗|البرهان في تفسير القرآن|1|272| 📗|التجلي الأعظم|109| 📗|بحار الأنوار|13|50|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
تفسير الإمام العسكري : قال عز و جل { وَ إِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَ فِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } قال الإمام صلوات الله عليه : قال الله تعالى : و اذكروا يا بني إسرائيل { إِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ } أنجينا أسلافكم .
{ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ } و هم الذين كانوا يوالون إليه بقرابته و بدينه و بمذهبه .
{ يَسُومُونَكُمْ } كانوا يعذبونكم .
{ سُوءَ الْعَذَابِ } شدة العقاب كانوا يحملونه عليكم .
قال : و كان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين و يخاف أن يهربوا عن العمل ، فأمر بتقييدهم ، و كانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح ، فربما سقط الواحد منهم فمات ، أو زِمن(1) لا يحفلون بهم إلى أن أوحى الله إلى موسى : قل لهم لا يبتدؤون عملاً إلا بالصلاة على محمد و آله الطيبين ليخف عليهم ، فكانوا يفعلون ذلك ، فيخف عليهم ، و أمر كل من سقط و زمِن ممن نسي الصلاة على محمد و آله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه " أي الصلاة على محمد و آله " أو يقال عليه إن لم يمكنه ، فإنه يقوم و لا يضره ذلك ففعلوها فسلموا .
{ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ } و ذلك لما قيل لفرعون أنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك و زوال ملكك ، فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهن تصانع القوابل عن نفسها كيلا يُنَمْ عليها ، و يتم حملها ، ثم تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض و تقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد و آله ، فيقيض الله له ملكاً يربيه و يدر من أصبع له لبناً يمصه ، و من أصبع طعاماً ليناً يتغداه إلى أن نشأ بنو إسرائيل ، و كان من سلم منهم و نشأ أكثر ممن قتل .
{ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ } يبقونهن و يتخذونهن إماء ، فضجوا إلى موسى عليه السلام و قالوا : يفترشون بناتنا و أخواتنا ، فأمر الله تلك البنات كلما رأين من ذلك ريب صلين على محمد و آله الطيبين ، فكان الله يرد عنهم أولئك الرجال ، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه ، فلم يفترش منهن امرأة ، بل دفع الله عز و جل ذلك عنهن بصلاتهم على محمد و آله الطيبين .
ثم قال عز وجل { وَ فِي ذَلِكُمْ } في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منهم ربكم { بَلَاءٌ } " نعمة " { مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } كبير .
قال الله عز و جل : يا بني إسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم و يخف بالصلاة على محمد و آله الطيبين أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه و آمنتم به كانت النعمة عليكم أفضل ، و فضل الله عليكم أجزل ؟
(1) زِمن : أصابته الزمانة و هي العاهة
📚 المصادر و المراجع
📗|تفسير الإمام العسكري|252| 📗|مستدرك الوسائل|5|339| 📗|مستدرك سفينة البحار|6|365| 📗|البرهان في تفسير القرآن|1|272| 📗|التجلي الأعظم|109| 📗|بحار الأنوار|13|50|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ الصلاة على محمد و آله هي التي تخرجنا من الظلمات إلى النور ]]
قال الله تعالى { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }
من الآية الكريمة نفهم أن من يريد الإستمساك بالعروة الوثقى لا بد له من البراءة من الطاغوت أولاً ثم الإيمان ، و إلّا الإيمان من دون البراءة لا ينفع بل هو النفاق .
فالبراءة من الطاغوت و هو الثاني ، لأنه أصل الكفر و هو في مقابل الإيمان الذي هو ولاية عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه كما هو ثابت من الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }
و قول النبي صلوات الله عليه و آله : إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر بالله ، و الشرك به شرك بالله ، و الشك فيه شك في الله ، و الالحاد فيه إلحاد في الله ، و الانكار له إنكار لله ، و الايمان به إيمان بالله .(1)
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } أي يخرجهم من العمى و الجهل إلى ولاية عليّ صلوات الله عليه لأن ولايته هي النور في قلوب المؤمنين لقول الباقر صلوات الله عليه حين سأله أبو خالد الكابلي عن قول اللّه عزّ و جلّ { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا } فقال : يا أبا خالد النور و اللّه الأئمة صلوات الله عليهم ، يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، و هم الذين ينورون قلوب المؤمنين ، و يحجب اللّه نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم و يغشاهم بها .(2)
{ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } و الذين كفروا بالولاية فأولياؤهم الطاغوت لأن ولايته في مقابل ولاية عليّ و هو عدوه فيخرجه إلى الظلمات .
فالله تعالى يخرج المؤمن من الظلمات إلى النور حين يصلي عليه لقوله تعالى { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
و السبب الذي يجعل الله تعالى يصلي على المؤمن و يجعل المؤمن يستحق صلاة الله عليه و ملائكته هو صلاة المؤمن على محمد و آله لقول أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه : من صلى على محمد و آل محمد عشراً صلى الله عليه و ملائكته مائة مرة ، و من صلى على محمد و آل محمد مائة مرة صلى الله عليه و ملائكته ألفاً ، أما تسمع قول الله عز و جل { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } .(3)
فمن أراد أن يخرج إلى النور عليه أن يكثر من الصلاة على محمد و آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين فهي الوسيلة لأنها عنوان البراءة من شياطين الإنس الجبت و الطاغوت ، فالصلاة على محمد و آله كفيلة بطرد حبهم و ولايتهم من القلب لقول النبي صلوات اللّه عليه و آله : إن الشيطان اثنان : شيطان الجن ، و يبعد بلا حول و لا قوة إلّا باللّه العلي العظيم ، و شيطان الإنس و يبعد بالصلاة على النبي و آله .(4)
و كذلك البراءة من شياطين الجن ففي تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه في قوله عز و جل { وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ } قال : يعني محاربة الأعداء ، و لا عدو يحاربه أعدى من إبليس و مردته ، يهتف به و يدفعه بالصلاة على محمد و آل محمد الطيبين صلى الله عليهم أجمعين ، و الضراء الفقر و الشدة ، و لا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ إلى التكفف من أعداء آل محمد يصبر على ذلك ، و يرى ما يأخذه من مالهم مغنماً يلعنهم به و يستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين .
{ وَ حِينَ الْبَأْسِ } عند شدة القتال يذكر الله و يصلي على محمد رسول الله ، و على علي ولي الله ، و يوالي بقلبه و لسانه أولياء الله ، و يعادي كذلك أعداء الله .(5)
و الصلاة على محمد و آله هي التي تثبت الولاية في قلب المؤمن بعد أن تطرد منه ولاية الطاغوت لأن معنى الصلاة على محمد و آله هو تثبيت العهد و الميثاق الذي أُخذ من المؤمن في الذر و هو إيفاء بذلك العهد في الدنيا و هو قول موسى بن جعفر صلوات الله عليه : من صلى على النبي صلى الله عليه و آله فمعناه أنّي أنا على الميثاق و الوفاء الذي قبلت حين قوله : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى } .(6)
قال الله تعالى { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }
من الآية الكريمة نفهم أن من يريد الإستمساك بالعروة الوثقى لا بد له من البراءة من الطاغوت أولاً ثم الإيمان ، و إلّا الإيمان من دون البراءة لا ينفع بل هو النفاق .
فالبراءة من الطاغوت و هو الثاني ، لأنه أصل الكفر و هو في مقابل الإيمان الذي هو ولاية عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه كما هو ثابت من الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }
و قول النبي صلوات الله عليه و آله : إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر بالله ، و الشرك به شرك بالله ، و الشك فيه شك في الله ، و الالحاد فيه إلحاد في الله ، و الانكار له إنكار لله ، و الايمان به إيمان بالله .(1)
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } أي يخرجهم من العمى و الجهل إلى ولاية عليّ صلوات الله عليه لأن ولايته هي النور في قلوب المؤمنين لقول الباقر صلوات الله عليه حين سأله أبو خالد الكابلي عن قول اللّه عزّ و جلّ { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا } فقال : يا أبا خالد النور و اللّه الأئمة صلوات الله عليهم ، يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، و هم الذين ينورون قلوب المؤمنين ، و يحجب اللّه نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم و يغشاهم بها .(2)
{ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } و الذين كفروا بالولاية فأولياؤهم الطاغوت لأن ولايته في مقابل ولاية عليّ و هو عدوه فيخرجه إلى الظلمات .
فالله تعالى يخرج المؤمن من الظلمات إلى النور حين يصلي عليه لقوله تعالى { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
و السبب الذي يجعل الله تعالى يصلي على المؤمن و يجعل المؤمن يستحق صلاة الله عليه و ملائكته هو صلاة المؤمن على محمد و آله لقول أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه : من صلى على محمد و آل محمد عشراً صلى الله عليه و ملائكته مائة مرة ، و من صلى على محمد و آل محمد مائة مرة صلى الله عليه و ملائكته ألفاً ، أما تسمع قول الله عز و جل { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } .(3)
فمن أراد أن يخرج إلى النور عليه أن يكثر من الصلاة على محمد و آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين فهي الوسيلة لأنها عنوان البراءة من شياطين الإنس الجبت و الطاغوت ، فالصلاة على محمد و آله كفيلة بطرد حبهم و ولايتهم من القلب لقول النبي صلوات اللّه عليه و آله : إن الشيطان اثنان : شيطان الجن ، و يبعد بلا حول و لا قوة إلّا باللّه العلي العظيم ، و شيطان الإنس و يبعد بالصلاة على النبي و آله .(4)
و كذلك البراءة من شياطين الجن ففي تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه في قوله عز و جل { وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ } قال : يعني محاربة الأعداء ، و لا عدو يحاربه أعدى من إبليس و مردته ، يهتف به و يدفعه بالصلاة على محمد و آل محمد الطيبين صلى الله عليهم أجمعين ، و الضراء الفقر و الشدة ، و لا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ إلى التكفف من أعداء آل محمد يصبر على ذلك ، و يرى ما يأخذه من مالهم مغنماً يلعنهم به و يستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين .
{ وَ حِينَ الْبَأْسِ } عند شدة القتال يذكر الله و يصلي على محمد رسول الله ، و على علي ولي الله ، و يوالي بقلبه و لسانه أولياء الله ، و يعادي كذلك أعداء الله .(5)
و الصلاة على محمد و آله هي التي تثبت الولاية في قلب المؤمن بعد أن تطرد منه ولاية الطاغوت لأن معنى الصلاة على محمد و آله هو تثبيت العهد و الميثاق الذي أُخذ من المؤمن في الذر و هو إيفاء بذلك العهد في الدنيا و هو قول موسى بن جعفر صلوات الله عليه : من صلى على النبي صلى الله عليه و آله فمعناه أنّي أنا على الميثاق و الوفاء الذي قبلت حين قوله : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى } .(6)
فالصلاة على محمد و آله أولاً تطرد ولاية الطاغوت و تثبت القلب على البراءة منه ، ثم تثبت القلب على العهد و الولاية التي أخذت منه في الأزل ، بعد أن تطرد من القلب كل نفاق و ريبة و رياء لقول النبي صلوات الله عليه و آله : إرفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ فإنها تذهب بالنفاق .(7)
ثم تطهر القلب من جميع الآثام و الذنوب و العيوب و متعلقات الدنيا التي تلحق به ، و تطهر النفس و تزكيها ، و تضاعف الحسنات ، و ذلك قول النبي صلوات الله عليه و آله : من صلى عليَّ مرة ، لم يبق من ذنوبه ذرة .(8)
و قوله صلوات الله عليه و آله في حديثه عن نفثات الشيطان قال : و أما نفثاته " الشيطان " فأن يرى أحدكم أن شيئاً بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت و من الصلاة علينا ، فإن الله عز و جل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، و جعل الصلوات علينا ماحية للأوزار و الذنوب ، و مطهرة من العيوب و مضاعفة للحسنات .(9)
و قوله صلوات الله عليه و آله لعليّ صلوات الله عليه : ألا أبشرك ؟
فقال : بلى بأبي أنت و أمي فإنك لم تزل مبشراً بكل خير .
فقال : أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب .
فقال له علي صلوات الله عليه : و ما الذي أخبرك يا رسول الله .
فقال : أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى عليَّ و أتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء ، و صلت عليه الملائكة سبعين صلاة ، و إن كان مذنبا خطأ ، ثم تتحات عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر ، و يقول الله تبارك و تعالى : لبيك يا عبدي و سعديك ، و يقول الله لملائكته : يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة ، و أنا أصلي عليه سبعمائة صلاة .(10)
و قول الهادي صلوات الله عليه : و جعل صلواتنا و ما خصّنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا و طهارةً لأنفسنا و تزكيةً لنا و كفّارةً لذنوبنا .(11)
ثم بعد ذلك تكون النتيجة بأن يصبح قلب المؤمن قابل لإستقبال نور الله بعد أن زالت كل الحجب و الموانع التي بينه و بين نور الله تعالى فيشرق قلبه بذلك النور و هو قول النبي صلوات اللّه عليه و آله : أكثروا الصلاة عليّ ، فإنّ الصلاة عليّ نور في القبر ، و نور على الصراط ، و نور في الجنة .(12)
و قوله صلوات اللّه عليه و آله : من صلّى عليّ مرّة خلق اللّه يوم القيامة على رأسه نوراً ، و على يمينه نوراً ، و على شماله نوراً ، و من فوقه نوراً ، و من تحته نوراً ، و في جميع أعضائه نوراً .(13)
و عن الصادق صلوات الله عليه قال : من صلى على النبي في ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم الساعة ، و إن ملائكة الله عز و جل في السماوات ليستغفرون له و يستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أن تقوم الساعة .(14)
فالصلاة على محمد و آله لا يعدلها أي عمل على الإطلاق مهما بلغ ما بلغ و هو قول العسكري صلوات الله عليه : إن أشرف أعمال المؤمنين في مراتبهم التي قد رتبوا فيها من الثرى إلى العرش الصلاة على محمد و آله الطيبين صلى الله عليهم ، و استدعاء رحمة الله و رضوانه لشيعتهم المتقين ، و اللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين .(15)
لذلك فإن أكثر الأنبياء صلاةً على محمد و آله كان أعظمهم منزلة و أقربهم لله تعالى و هو إبراهيم على نبينا و آله الصلاة و السلام و عليه فعن أبي الحسن العسكري صلوات الله عليه قال : إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم .(16)
أما عن عدد الصلاة على النبي و آله التي ينبغي يومياً و كيفيتها فقد ورد عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : قال لي : يا عمر إن من السنة أن تصلي على محمد و أهل بيته في كل جمعة ألف مرة و في ساير الأيام مائة مرة .(17)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الأمالي الصدوق|264| 📗|إثبات الهداة|الحر العاملي|3|60| 📗|الحدائق الناضرة|5|182|
(2) 📗|الكافي|1|243| 📗|الوافي|3|38| 📗|مكيال المكارم|2|166| 📗|المناقب ابن شهرآشوب|2|278|
(3) 📗|الكافي|2|493| 📗|الوافي|9|251| 📗|وسائل الشيعة|7|200| 📗|التفسير الأصفى|2|292|
(4) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|466| 📗|مستدرك الوسائل|5|342| 📗|ينابيع الحكمة|3|528|
(5) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|467| 📗|مستدرك الوسائل|5|340| 📗|تفسير الإمام العسكري|604|
(6) 📗|معاني الأخبار|210| 📗|فلاح السائل|120| 📗|مختصر بصائر الدرجات|163|
(7) 📗|الكافي|2|493| 📗|المحتضر|76| 📗|الوافي|9|251| 📗|ثواب الأعمال|187|
(8) 📗|اللمعة البيضاء|492| 📗|بحار الأنوار|91|65| 📗|لئالي الأخبار|3|433|
(9) 📗|تفسير الإمام العسكري|593| 📗|تفسير الصراط المستقيم|3|78| 📗|مستدرك الوسائل|12|392| 📗|جامع أحاديث الشيعة|16|39|
(10) 📗|الأمالي الصدوق|676| 📗|ثواب الأعمال|185| 📗|جمال الأسبوع|157| 📗|روضة الواعظين|2|148|
(11) 📗|الزيارة الجامعة الكبيرة|
ثم تطهر القلب من جميع الآثام و الذنوب و العيوب و متعلقات الدنيا التي تلحق به ، و تطهر النفس و تزكيها ، و تضاعف الحسنات ، و ذلك قول النبي صلوات الله عليه و آله : من صلى عليَّ مرة ، لم يبق من ذنوبه ذرة .(8)
و قوله صلوات الله عليه و آله في حديثه عن نفثات الشيطان قال : و أما نفثاته " الشيطان " فأن يرى أحدكم أن شيئاً بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت و من الصلاة علينا ، فإن الله عز و جل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، و جعل الصلوات علينا ماحية للأوزار و الذنوب ، و مطهرة من العيوب و مضاعفة للحسنات .(9)
و قوله صلوات الله عليه و آله لعليّ صلوات الله عليه : ألا أبشرك ؟
فقال : بلى بأبي أنت و أمي فإنك لم تزل مبشراً بكل خير .
فقال : أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب .
فقال له علي صلوات الله عليه : و ما الذي أخبرك يا رسول الله .
فقال : أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى عليَّ و أتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء ، و صلت عليه الملائكة سبعين صلاة ، و إن كان مذنبا خطأ ، ثم تتحات عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر ، و يقول الله تبارك و تعالى : لبيك يا عبدي و سعديك ، و يقول الله لملائكته : يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة ، و أنا أصلي عليه سبعمائة صلاة .(10)
و قول الهادي صلوات الله عليه : و جعل صلواتنا و ما خصّنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا و طهارةً لأنفسنا و تزكيةً لنا و كفّارةً لذنوبنا .(11)
ثم بعد ذلك تكون النتيجة بأن يصبح قلب المؤمن قابل لإستقبال نور الله بعد أن زالت كل الحجب و الموانع التي بينه و بين نور الله تعالى فيشرق قلبه بذلك النور و هو قول النبي صلوات اللّه عليه و آله : أكثروا الصلاة عليّ ، فإنّ الصلاة عليّ نور في القبر ، و نور على الصراط ، و نور في الجنة .(12)
و قوله صلوات اللّه عليه و آله : من صلّى عليّ مرّة خلق اللّه يوم القيامة على رأسه نوراً ، و على يمينه نوراً ، و على شماله نوراً ، و من فوقه نوراً ، و من تحته نوراً ، و في جميع أعضائه نوراً .(13)
و عن الصادق صلوات الله عليه قال : من صلى على النبي في ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم الساعة ، و إن ملائكة الله عز و جل في السماوات ليستغفرون له و يستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أن تقوم الساعة .(14)
فالصلاة على محمد و آله لا يعدلها أي عمل على الإطلاق مهما بلغ ما بلغ و هو قول العسكري صلوات الله عليه : إن أشرف أعمال المؤمنين في مراتبهم التي قد رتبوا فيها من الثرى إلى العرش الصلاة على محمد و آله الطيبين صلى الله عليهم ، و استدعاء رحمة الله و رضوانه لشيعتهم المتقين ، و اللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين .(15)
لذلك فإن أكثر الأنبياء صلاةً على محمد و آله كان أعظمهم منزلة و أقربهم لله تعالى و هو إبراهيم على نبينا و آله الصلاة و السلام و عليه فعن أبي الحسن العسكري صلوات الله عليه قال : إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم .(16)
أما عن عدد الصلاة على النبي و آله التي ينبغي يومياً و كيفيتها فقد ورد عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : قال لي : يا عمر إن من السنة أن تصلي على محمد و أهل بيته في كل جمعة ألف مرة و في ساير الأيام مائة مرة .(17)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الأمالي الصدوق|264| 📗|إثبات الهداة|الحر العاملي|3|60| 📗|الحدائق الناضرة|5|182|
(2) 📗|الكافي|1|243| 📗|الوافي|3|38| 📗|مكيال المكارم|2|166| 📗|المناقب ابن شهرآشوب|2|278|
(3) 📗|الكافي|2|493| 📗|الوافي|9|251| 📗|وسائل الشيعة|7|200| 📗|التفسير الأصفى|2|292|
(4) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|466| 📗|مستدرك الوسائل|5|342| 📗|ينابيع الحكمة|3|528|
(5) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|467| 📗|مستدرك الوسائل|5|340| 📗|تفسير الإمام العسكري|604|
(6) 📗|معاني الأخبار|210| 📗|فلاح السائل|120| 📗|مختصر بصائر الدرجات|163|
(7) 📗|الكافي|2|493| 📗|المحتضر|76| 📗|الوافي|9|251| 📗|ثواب الأعمال|187|
(8) 📗|اللمعة البيضاء|492| 📗|بحار الأنوار|91|65| 📗|لئالي الأخبار|3|433|
(9) 📗|تفسير الإمام العسكري|593| 📗|تفسير الصراط المستقيم|3|78| 📗|مستدرك الوسائل|12|392| 📗|جامع أحاديث الشيعة|16|39|
(10) 📗|الأمالي الصدوق|676| 📗|ثواب الأعمال|185| 📗|جمال الأسبوع|157| 📗|روضة الواعظين|2|148|
(11) 📗|الزيارة الجامعة الكبيرة|
(12) 📗|الدعوات الراوندي|216| 📗|مستدرك الوسائل|5|332| 📗|مستدركسفينة البحار|9|466|
(13) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|472| 📗|مستدرك الوسائل|5|335| 📗|بحار الأنوار|91|66|
(14) 📗|المقنعة|الشيخ المفيد|156| 📗|روضة الواعظين|2|169| 📗|وسائل الشيعة|7|413|
(15) 📗|تفسير الإمام العسكري|601| 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|473| 📗|مستدرك الوسائل|5|340|
(16) 📗|علل الشرائع|1|72| 📗|وسائل الشيعة|7|194| 📗|المحتضر|139| 📗|تفسير كنز الدقائق|3|550| 📗|تفسير نور الثقلين|1|559|
(17) 📗|وسائل الشيعة|7|387| 📗|الحدائق الناضرة|10|197| 📗|مجمع الفائدة|2|389| 📗|بحار الأنوار|86|317|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
(13) 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|472| 📗|مستدرك الوسائل|5|335| 📗|بحار الأنوار|91|66|
(14) 📗|المقنعة|الشيخ المفيد|156| 📗|روضة الواعظين|2|169| 📗|وسائل الشيعة|7|413|
(15) 📗|تفسير الإمام العسكري|601| 📗|جامع أحاديث الشيعة|15|473| 📗|مستدرك الوسائل|5|340|
(16) 📗|علل الشرائع|1|72| 📗|وسائل الشيعة|7|194| 📗|المحتضر|139| 📗|تفسير كنز الدقائق|3|550| 📗|تفسير نور الثقلين|1|559|
(17) 📗|وسائل الشيعة|7|387| 📗|الحدائق الناضرة|10|197| 📗|مجمع الفائدة|2|389| 📗|بحار الأنوار|86|317|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذه مريضة بالسرطان من الرمادي أخذوها للنجف لزيارة أمير المؤمنين حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة عند قبره المقدس ، و كانت النتيجة أنها شفيت تماماً بمجرد أن لامس جسدها الضريح المقدس لمولى الوجود علي صلوات الله عليه .
هذا ما نشاهده بأعيننا و نسمع به بأذاننا و نعايشه بشكل مباشر ، و رغم ذلك يأتيك المقصّر الملعون الذي ينسب نفسه إلى أهل الولاية زوراً و يقول لك : العقول لا تتحمل هكذا روايات أن أمير المؤمنين يحي الموتى و يشفي المرضى حتماً هذه الروايات إسرائيلية أو مغالية !
أقول له : إن كان عقلك لا يتحمل فأعلم أن المشكلة في عقلك و أن إبليس قد أكل و شرب و نام و تغوط في عقلك النجس ، و أعلم أن في طينتك خلط من طينة سجين و قد غلبت عليك فظهر منك النكران و التكذيب .
✍️ #عبدهم_مصطفى
هذا ما نشاهده بأعيننا و نسمع به بأذاننا و نعايشه بشكل مباشر ، و رغم ذلك يأتيك المقصّر الملعون الذي ينسب نفسه إلى أهل الولاية زوراً و يقول لك : العقول لا تتحمل هكذا روايات أن أمير المؤمنين يحي الموتى و يشفي المرضى حتماً هذه الروايات إسرائيلية أو مغالية !
أقول له : إن كان عقلك لا يتحمل فأعلم أن المشكلة في عقلك و أن إبليس قد أكل و شرب و نام و تغوط في عقلك النجس ، و أعلم أن في طينتك خلط من طينة سجين و قد غلبت عليك فظهر منك النكران و التكذيب .
✍️ #عبدهم_مصطفى
[[ فضل الصلاة على الصديقة الكبرى فاطمة ]]
👈 عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال : دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ صَلَوَات الله عَلَيْهَا فَبَدَأَتْنِي بِالسَّلَامِ ثُمَّ قَالَتْ : مَا غَدَا بِكَ ؟
قُلْتُ : طَلَبُ الْبَرَكَةِ .
قَالَتْ : أَخْبَرَنِي أَبِي وَ هُوَ ذَا , مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ .
قُلْتُ لَهَا : فِي حَيَاتِهِ وَ حَيَاتِكِ ؟
قَالَتْ : نَعَمْ , وَ بَعْدَ مَوْتِنَا .(1)
👈 روى علي عن فاطمة صلوات الله عليهما قالت : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ : يَا فَاطِمَةُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أَلْحَقَهُ بِي حَيْثُ كُنْتُ مِنَ الْجَنَّةِ .(2)
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|المزار|الشيخ المفيد|177| 📗|تهذيب الأحكام|6|9| 📗|الوافي|14|1325| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|234| 📗|المناقب ابن شهرآشوب|3|140| 📗|شرح إحقاق الحق|19|140|
(2) 📗|مستدرك الوسائل|10|211| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|266| 📗|ميزان الحكمة|2|119| 📗|مجمع النورين|31| 📗|مستدرك سفينة البحار|6|370|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
👈 عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال : دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ صَلَوَات الله عَلَيْهَا فَبَدَأَتْنِي بِالسَّلَامِ ثُمَّ قَالَتْ : مَا غَدَا بِكَ ؟
قُلْتُ : طَلَبُ الْبَرَكَةِ .
قَالَتْ : أَخْبَرَنِي أَبِي وَ هُوَ ذَا , مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ .
قُلْتُ لَهَا : فِي حَيَاتِهِ وَ حَيَاتِكِ ؟
قَالَتْ : نَعَمْ , وَ بَعْدَ مَوْتِنَا .(1)
👈 روى علي عن فاطمة صلوات الله عليهما قالت : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ : يَا فَاطِمَةُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أَلْحَقَهُ بِي حَيْثُ كُنْتُ مِنَ الْجَنَّةِ .(2)
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|المزار|الشيخ المفيد|177| 📗|تهذيب الأحكام|6|9| 📗|الوافي|14|1325| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|234| 📗|المناقب ابن شهرآشوب|3|140| 📗|شرح إحقاق الحق|19|140|
(2) 📗|مستدرك الوسائل|10|211| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|266| 📗|ميزان الحكمة|2|119| 📗|مجمع النورين|31| 📗|مستدرك سفينة البحار|6|370|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا و كتب في قلبه الإيمان و أيده بروح منه ]]
عن أحمد بن إسحاق قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما و أنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدءا : يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم و لا تخلو إلى يوم القيامة من حجة الله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض ، و به ينزل الغيث ، و به يخرج بركات الأرض .
قال : فقلت يا ابن رسول الله فمن الامام و الخليفة بعدك ؟
فنهض صلوات الله عليه فدخل البيت ثم خرج و على عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين فقال : يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله و على حججه ، ما عرضت عليك ابني هذا إنه سمي رسول الله صلى الله عليه و آله و كنيه الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً .
يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام و مثله كمثل ذي القرنين ، و الله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من التهلكة إلا من يثبته الله على القول بإمامته ، و وفقه للدعاء بتعجيل فرجه .
قال أحمد بن إسحاق : فقلت له : يا مولاي هل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟
فنطق الغلام صلوات الله عليه بلسان عربي فصيح فقال : أنا بقية الله في أرضه ، و المنتقم من أعدائه ، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق .
قال أحمد بن إسحاق : فخرجت مسروراً فرحاً ، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له : يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما أنعمت عليَّ فما السنة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين ؟
فقال : طول الغيبة يا أحمد .
فقلت له : يا ابن رسول الله و إن غيبته لتطول ؟
قال : إي و ربي حتى يرجع عن هذا الامر أكثر القائلين به ، فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا و كتب في قلبه الإيمان و أيده بروح منه .
يا أحمد بن إسحاق ! هذا أمر من أمر الله ، و سر من سر الله ، و غيب من غيب الله ، فخذ ما آتيتك و اكتمه ، و كن من الشاكرين ، تكن غداً في عليين .
📚 المصادر و المراجع
📗|كمال الدين وتمام النعمة|الشيخ الصدوق|414|
📗|إعلام الورى بأعلام الهدى|الشيخ الطبرسي|2|249|
📗|المحجة البيضاء|الفيض الكاشاني|4|293|
📗|مكيال المكارم|ميرزا محمد تقي الأصفهاني|1|117|
📗|إثبات الهداة|الحر العاملي|5|98|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
عن أحمد بن إسحاق قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما و أنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدءا : يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم و لا تخلو إلى يوم القيامة من حجة الله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض ، و به ينزل الغيث ، و به يخرج بركات الأرض .
قال : فقلت يا ابن رسول الله فمن الامام و الخليفة بعدك ؟
فنهض صلوات الله عليه فدخل البيت ثم خرج و على عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين فقال : يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله و على حججه ، ما عرضت عليك ابني هذا إنه سمي رسول الله صلى الله عليه و آله و كنيه الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً .
يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام و مثله كمثل ذي القرنين ، و الله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من التهلكة إلا من يثبته الله على القول بإمامته ، و وفقه للدعاء بتعجيل فرجه .
قال أحمد بن إسحاق : فقلت له : يا مولاي هل من علامة يطمئن إليها قلبي ؟
فنطق الغلام صلوات الله عليه بلسان عربي فصيح فقال : أنا بقية الله في أرضه ، و المنتقم من أعدائه ، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق .
قال أحمد بن إسحاق : فخرجت مسروراً فرحاً ، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له : يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما أنعمت عليَّ فما السنة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين ؟
فقال : طول الغيبة يا أحمد .
فقلت له : يا ابن رسول الله و إن غيبته لتطول ؟
قال : إي و ربي حتى يرجع عن هذا الامر أكثر القائلين به ، فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا و كتب في قلبه الإيمان و أيده بروح منه .
يا أحمد بن إسحاق ! هذا أمر من أمر الله ، و سر من سر الله ، و غيب من غيب الله ، فخذ ما آتيتك و اكتمه ، و كن من الشاكرين ، تكن غداً في عليين .
📚 المصادر و المراجع
📗|كمال الدين وتمام النعمة|الشيخ الصدوق|414|
📗|إعلام الورى بأعلام الهدى|الشيخ الطبرسي|2|249|
📗|المحجة البيضاء|الفيض الكاشاني|4|293|
📗|مكيال المكارم|ميرزا محمد تقي الأصفهاني|1|117|
📗|إثبات الهداة|الحر العاملي|5|98|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ الواجب على كل مؤمن و مؤمنة معرفته عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ]]
هذا الحديث الشريف المروي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو المعرفة الكاملة الواجبة على كل مؤمن و مؤمنة ، واجبة و ليست مستحبة و لا كماليات زائدة كما يتصور البعض من جهله ، و هذا ما يؤكده الحديث نفسه حين سأل أبو ذر و سلمان أمير المؤمنين عن معرفته بالنورانية فيجبهم صلوات الله عليه ( لعَمري إن ذلك الواجب على كل مؤمن و مؤمنة ) .
و ما يزيد التأكيد على وجوبها من لسان الأمير صلوات الله عليه حين يقول لهما ( إنه لا يستكمل أحَدٌ الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية ) أي من دون هذه المعرفة الإيمان ناقص و ليس تام .
لأن معرفته صلوات الله عليه هي نفسها معرفة الله تعالى فهل معرفة الله واجبة أم مستحبة ؟!
هل تتم العبادة من دون معرفة الله ؟! طبعاً لا و كيف نعبد من لا نعرف ؟!!
و الله تعالى لا يُعرف بذاته مطلقاً لأنه غيب مطلق و ليس مثله شيء ، فلا يوجد سبيل لمعرفته أبداً إلا من خلال معرفة حجته و خليفته و وليه و هو قول الصادق صلوات الله عليه ( بنا عرف الله ) و كذلك في الزيارة الجامعة الكبيرة ( و محال معرفة الله ) لذلك لا بد من معرفة أمير المؤمنين بهذه المعرفة حتى يكون الدين خالص لله عن معرفة به و بحجته و خليفته و ليس عبادة تقليد و عادة و عبادة الحمير كما جاء عن الإمام الصادق صلوات الله عليه ، أي يعبدون من لا يعرفونه ، و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه في هذا الحديث الشريف ( معرفتي بالنورانية معرفة الله عَزّ و جلّ ، و معرفة الله عزّ و جلّ معرفتي بالنورانية و هو الدين الخالص ، الذي قال الله تعالى { وَ مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
فإقامة الصلاة و الزكاة و سائر الأعمال الدينية لا تقبل إلا بالإخلاص و الإخلاص هو معرفة أمير المؤمنين بالنورانية .
فمن خلال هذا الحديث الشريف قسّم الإمام صلوات الله عليه الناس إلى ثلاثة أقسم :
1- قسم عرف الإمام بالنورانية و هو العارف المستبصر الكامل لقوله صلوات الله عليه ( فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرَحَ صدره للإسلام و صار عارفاً مستبصراً )
2- قسم جهل معرفة الأمير و لم يعرفه فلم يصل إلى الإيمان الحقيقي بل إيمانه في شك و ريبة لقوله صلوات الله عليه ( و مَن قصر عن معرفة ذلك فهو شاكّ و مرتاب ) .
3- قسم سمع بهذه المعرفة ثم أنكر و جحد و إستعظم ذلك على الأمير فهو المقصّر و الناصب لقول الأمير صلوات الله عليه ( و مَنْ شَكّ و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصّرٌ و ناصبٌ ) .
و الحديث صحيح جداً و لو أن البعض أشكل على سنده لكن لا يوجد أي قيمة و لا أي إعتبار للسند في مقابل أنه صحيح من جهة توافقه مع القرآن الكريم و عدم مخالفته ، و من جهة تطابقه و تشابهه مع الكثير من الخطب الشريفة و الأحاديث الصحيحة الأخرى ، و من جهة عدم مخالفته العقيدة الحقة ، و من جهة فصاحة و بلاغة المتن ، و هو هذا :
عن محمد بن صدقة قال :
سأَل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي ( رض ) قال : يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنورانية ؟
قال : يا جندب فامض بنا حتى نسألَه عن ذلك .
قال : فأَتينا فلم نجده ، فانتظرناه حتى جاء فقال صلوات الله عليه : ما جاء بكما ؟
قالا : جئناك يا أمير المؤمنين نسأَلك عن معرفتك بالنورانية .
فقال صلوات الله عليه : مَرحباً بكما من وليّين متعاهدين لدينه لستما بمبصرين لعَمري إن ذلك الواجب على كل مؤمن و مؤمنة .
ثم قال : يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : إنه لا يستكمل أحَدٌ الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية ، فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرَحَ صدره للإسلام و صار عارفاً مستبصراً ، و مَن قصر عن معرفة ذلك فهو شاكّ و مرتاب .
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال صلوات الله عليه : معرفتي بالنورانية معرفة الله عَزّ و جلّ ، و معرفة الله عزّ و جلّ معرفتي بالنورانية ، و هو الدين الخالص ، الذي قال الله تعالى { وَ مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
يقول : ما أُمروا إلا بنبوّة محمّد صلى الله عليه و آله و هي الديانة المحمّدية السَمحة .
و قوله { وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ } فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة ، و إقامة ولايتي صعبٌ مستصعب لا يحتمله إلا مَلكٌ مُقَرّبٌ أو نبيٌّ مُرسَل أو مؤمن امتحَنَ الله قلبه للإيمان ، فالملَكَ إذا لم يكن مُقرّباً لم يحتمله ، و النبي إذا لم يكن مُرسلا لم يحتمله ، و المؤمن إذا لم يكن ممتحناً لم يحتمله .
هذا الحديث الشريف المروي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو المعرفة الكاملة الواجبة على كل مؤمن و مؤمنة ، واجبة و ليست مستحبة و لا كماليات زائدة كما يتصور البعض من جهله ، و هذا ما يؤكده الحديث نفسه حين سأل أبو ذر و سلمان أمير المؤمنين عن معرفته بالنورانية فيجبهم صلوات الله عليه ( لعَمري إن ذلك الواجب على كل مؤمن و مؤمنة ) .
و ما يزيد التأكيد على وجوبها من لسان الأمير صلوات الله عليه حين يقول لهما ( إنه لا يستكمل أحَدٌ الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية ) أي من دون هذه المعرفة الإيمان ناقص و ليس تام .
لأن معرفته صلوات الله عليه هي نفسها معرفة الله تعالى فهل معرفة الله واجبة أم مستحبة ؟!
هل تتم العبادة من دون معرفة الله ؟! طبعاً لا و كيف نعبد من لا نعرف ؟!!
و الله تعالى لا يُعرف بذاته مطلقاً لأنه غيب مطلق و ليس مثله شيء ، فلا يوجد سبيل لمعرفته أبداً إلا من خلال معرفة حجته و خليفته و وليه و هو قول الصادق صلوات الله عليه ( بنا عرف الله ) و كذلك في الزيارة الجامعة الكبيرة ( و محال معرفة الله ) لذلك لا بد من معرفة أمير المؤمنين بهذه المعرفة حتى يكون الدين خالص لله عن معرفة به و بحجته و خليفته و ليس عبادة تقليد و عادة و عبادة الحمير كما جاء عن الإمام الصادق صلوات الله عليه ، أي يعبدون من لا يعرفونه ، و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه في هذا الحديث الشريف ( معرفتي بالنورانية معرفة الله عَزّ و جلّ ، و معرفة الله عزّ و جلّ معرفتي بالنورانية و هو الدين الخالص ، الذي قال الله تعالى { وَ مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
فإقامة الصلاة و الزكاة و سائر الأعمال الدينية لا تقبل إلا بالإخلاص و الإخلاص هو معرفة أمير المؤمنين بالنورانية .
فمن خلال هذا الحديث الشريف قسّم الإمام صلوات الله عليه الناس إلى ثلاثة أقسم :
1- قسم عرف الإمام بالنورانية و هو العارف المستبصر الكامل لقوله صلوات الله عليه ( فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرَحَ صدره للإسلام و صار عارفاً مستبصراً )
2- قسم جهل معرفة الأمير و لم يعرفه فلم يصل إلى الإيمان الحقيقي بل إيمانه في شك و ريبة لقوله صلوات الله عليه ( و مَن قصر عن معرفة ذلك فهو شاكّ و مرتاب ) .
3- قسم سمع بهذه المعرفة ثم أنكر و جحد و إستعظم ذلك على الأمير فهو المقصّر و الناصب لقول الأمير صلوات الله عليه ( و مَنْ شَكّ و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصّرٌ و ناصبٌ ) .
و الحديث صحيح جداً و لو أن البعض أشكل على سنده لكن لا يوجد أي قيمة و لا أي إعتبار للسند في مقابل أنه صحيح من جهة توافقه مع القرآن الكريم و عدم مخالفته ، و من جهة تطابقه و تشابهه مع الكثير من الخطب الشريفة و الأحاديث الصحيحة الأخرى ، و من جهة عدم مخالفته العقيدة الحقة ، و من جهة فصاحة و بلاغة المتن ، و هو هذا :
عن محمد بن صدقة قال :
سأَل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي ( رض ) قال : يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنورانية ؟
قال : يا جندب فامض بنا حتى نسألَه عن ذلك .
قال : فأَتينا فلم نجده ، فانتظرناه حتى جاء فقال صلوات الله عليه : ما جاء بكما ؟
قالا : جئناك يا أمير المؤمنين نسأَلك عن معرفتك بالنورانية .
فقال صلوات الله عليه : مَرحباً بكما من وليّين متعاهدين لدينه لستما بمبصرين لعَمري إن ذلك الواجب على كل مؤمن و مؤمنة .
ثم قال : يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : إنه لا يستكمل أحَدٌ الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية ، فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرَحَ صدره للإسلام و صار عارفاً مستبصراً ، و مَن قصر عن معرفة ذلك فهو شاكّ و مرتاب .
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال صلوات الله عليه : معرفتي بالنورانية معرفة الله عَزّ و جلّ ، و معرفة الله عزّ و جلّ معرفتي بالنورانية ، و هو الدين الخالص ، الذي قال الله تعالى { وَ مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
يقول : ما أُمروا إلا بنبوّة محمّد صلى الله عليه و آله و هي الديانة المحمّدية السَمحة .
و قوله { وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ } فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة ، و إقامة ولايتي صعبٌ مستصعب لا يحتمله إلا مَلكٌ مُقَرّبٌ أو نبيٌّ مُرسَل أو مؤمن امتحَنَ الله قلبه للإيمان ، فالملَكَ إذا لم يكن مُقرّباً لم يحتمله ، و النبي إذا لم يكن مُرسلا لم يحتمله ، و المؤمن إذا لم يكن ممتحناً لم يحتمله .
قال سلمان : قلت يا أمير المؤمنين و مَنِ المؤمن و ما نهايته و ما حدّه حتى أعرفه ؟
قال صلوات الله عليه : يا أبا عبد الله .
قلت : لبيِّك يا أخا رسول الله .
قال : المؤمن الممتحن هو الذي لا يَردُ من أمرنا إليه شيء إلا شرح صَدره لقوله و لم يشكُّ و لم يرتَدُ .
إعلم يا أبا ذر ، أنا عَبدُ الله عزّ و جَلّ و خليفته على عباده ، لا تجعَلونا أرباباً و قولوا في فضلنا ما شئتم ، فإنكم لا تبلغُوا كُنهَ ما فينا و لا نهايته ، فاِن الله عَزّ و جَلّ قد أعطانا أكبر و أعظم ما يَصِفُهُ واصفكم أو يخطرُ على قلب أحدكم ، فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم مؤمنون .
قال سلمان : قلت : يا أخا رسول الله صلى الله عليه و آله و مَن أقامَ الصَلوة أقام ولايتك ؟
قال : نعم يا سلمان ، تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز : { وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } فالصَبر رسول الله و الصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى { وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } و لم يقل و إنهما لكبيرتان ،لأن الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين و الخاشعون هم الشيعة المُستَبصرون .
و ذَلك لأن أهل الأقاويل من المُرجئة و القَدرية و الخوارج و الناصبة و غيرهم يُقرّون لمحمد صلى الله عليه و آله لَيسَ بينهم خلاف ، و هُم مختلفون في ولايتي مُنكرُون لذلك جاحِدوُن بها إلا القليل ، و هم الذين وصفهم الله في كتابه العَزيز فقال { وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
و قال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في سورة محمد صلى الله عليه و آله في ولايتي { وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ } فالقَصر محمد صلى الله عليه و آله و البئر المعطلة ولايتي عَطلّوها و جَحَدوها ، و مَن لم يُقِرّ بولايتي لم ينفعَهُ الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه و آله إلا انهما مقرونان ، و ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله نبيٌّ مُرسل و هو إمام الخَلق و علي من بعده إمام الخلق و وَصيّ محمد صلى الله عليه و آله كما قال له النبي : أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، و أوّلنا محمد و أوسَطنا محمد و آخرنا محمد ، فمن استكمل مَعرفتي فهو على الدين القيّم كما قال الله تعالى { وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } و سَأبين ذلك بعَون الله و توفيقه .
يا سَلمان و يا جُندب .
قالا : لَبيك يا أمير المؤمنين .
قال : كُنت أنا و محمد صلى الله عليه و آله نوراً واحداً من نور الله عَزّ و جَلّ ، فأمرَ الله تبارك و تعالى ذلك النور أنْ يَنشَقّ ، فقال للنصف كن محمداً ، و قال للنصف الآخر كن عليّاً ، فمنها قال رسول الله صلى الله عليه و آله عَلي مني و أنا مِنْ علي ، و لا يؤدي عني إلا علي .
و قد وَجَّهَ أَبا بَكر ببراءة إلى مكة ، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد .
قال : لَبيك .
قال : إن الله يَأمُركَ أنْ تُؤَديها أنتَ أو رجُلٌ منك ، فَوجَّهني في استرداد أبي بكر فردَدَتُهُ ، فوجَدَ في نفسه و قال : يا رسُول الله أَنَزَل في القرآن ؟
قال : لا و لكن لا يؤدي إلا أنا أو علي .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لبيِّك يا أخا رسول الله .
قال صلوات الله عليه : مَنْ لا يَصْلح لحَملِ صَحيفة يؤديها عن رسول الله صلى الله عليه و آله كيف يَصلُح للإمامة ؟ !
يا سَلمان و يا جُندب ، فأنا و رسول الله صلى الله عليه و آله كنّا نوراً واحداً ، صار رسول الله محمد المصطفى و صِرتُ أنا وَصيُّهُ المُرتضى ، و صار محمد الناطق و صِرتُ أنا الصامت ، و إنه لا بُدّ في كل عَصْر من الأعصار أنْ يكون فيه ناطِقٌ وصامت .
يا سَلمان ، صارَ محمد المُنذِر و صِرْتُ أنا الهادي ، و ذلك قوله عَزّ و جَلّ { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } .
ثم قال صلوات الله عليه { اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (*) عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (*) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سَارِبٌ بِالنَّهَارِ (*) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } .
قال : فضرَبَ بيده على الأخرى و قال : صار محمد صاحب الجمعِ و صِرْتُ أنا صاحِبُ النَشر ، و صار محمد صاحبُ الجنة و صِرْتُ أنا صاحبُ النار أقولُ لها خُذي هذا و ذري هذا ، و صار محمد صاحب الرجعة ، و صرت أنا صاحب الهدَّةَ و أنا صاحبُ اللوح المحفوظ ، ألهَمَني الله عَزّ و جلّ علم ما فيه .
قال صلوات الله عليه : يا أبا عبد الله .
قلت : لبيِّك يا أخا رسول الله .
قال : المؤمن الممتحن هو الذي لا يَردُ من أمرنا إليه شيء إلا شرح صَدره لقوله و لم يشكُّ و لم يرتَدُ .
إعلم يا أبا ذر ، أنا عَبدُ الله عزّ و جَلّ و خليفته على عباده ، لا تجعَلونا أرباباً و قولوا في فضلنا ما شئتم ، فإنكم لا تبلغُوا كُنهَ ما فينا و لا نهايته ، فاِن الله عَزّ و جَلّ قد أعطانا أكبر و أعظم ما يَصِفُهُ واصفكم أو يخطرُ على قلب أحدكم ، فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم مؤمنون .
قال سلمان : قلت : يا أخا رسول الله صلى الله عليه و آله و مَن أقامَ الصَلوة أقام ولايتك ؟
قال : نعم يا سلمان ، تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز : { وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } فالصَبر رسول الله و الصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى { وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } و لم يقل و إنهما لكبيرتان ،لأن الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين و الخاشعون هم الشيعة المُستَبصرون .
و ذَلك لأن أهل الأقاويل من المُرجئة و القَدرية و الخوارج و الناصبة و غيرهم يُقرّون لمحمد صلى الله عليه و آله لَيسَ بينهم خلاف ، و هُم مختلفون في ولايتي مُنكرُون لذلك جاحِدوُن بها إلا القليل ، و هم الذين وصفهم الله في كتابه العَزيز فقال { وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
و قال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في سورة محمد صلى الله عليه و آله في ولايتي { وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ } فالقَصر محمد صلى الله عليه و آله و البئر المعطلة ولايتي عَطلّوها و جَحَدوها ، و مَن لم يُقِرّ بولايتي لم ينفعَهُ الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه و آله إلا انهما مقرونان ، و ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله نبيٌّ مُرسل و هو إمام الخَلق و علي من بعده إمام الخلق و وَصيّ محمد صلى الله عليه و آله كما قال له النبي : أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، و أوّلنا محمد و أوسَطنا محمد و آخرنا محمد ، فمن استكمل مَعرفتي فهو على الدين القيّم كما قال الله تعالى { وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } و سَأبين ذلك بعَون الله و توفيقه .
يا سَلمان و يا جُندب .
قالا : لَبيك يا أمير المؤمنين .
قال : كُنت أنا و محمد صلى الله عليه و آله نوراً واحداً من نور الله عَزّ و جَلّ ، فأمرَ الله تبارك و تعالى ذلك النور أنْ يَنشَقّ ، فقال للنصف كن محمداً ، و قال للنصف الآخر كن عليّاً ، فمنها قال رسول الله صلى الله عليه و آله عَلي مني و أنا مِنْ علي ، و لا يؤدي عني إلا علي .
و قد وَجَّهَ أَبا بَكر ببراءة إلى مكة ، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد .
قال : لَبيك .
قال : إن الله يَأمُركَ أنْ تُؤَديها أنتَ أو رجُلٌ منك ، فَوجَّهني في استرداد أبي بكر فردَدَتُهُ ، فوجَدَ في نفسه و قال : يا رسُول الله أَنَزَل في القرآن ؟
قال : لا و لكن لا يؤدي إلا أنا أو علي .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لبيِّك يا أخا رسول الله .
قال صلوات الله عليه : مَنْ لا يَصْلح لحَملِ صَحيفة يؤديها عن رسول الله صلى الله عليه و آله كيف يَصلُح للإمامة ؟ !
يا سَلمان و يا جُندب ، فأنا و رسول الله صلى الله عليه و آله كنّا نوراً واحداً ، صار رسول الله محمد المصطفى و صِرتُ أنا وَصيُّهُ المُرتضى ، و صار محمد الناطق و صِرتُ أنا الصامت ، و إنه لا بُدّ في كل عَصْر من الأعصار أنْ يكون فيه ناطِقٌ وصامت .
يا سَلمان ، صارَ محمد المُنذِر و صِرْتُ أنا الهادي ، و ذلك قوله عَزّ و جَلّ { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } .
ثم قال صلوات الله عليه { اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (*) عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (*) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سَارِبٌ بِالنَّهَارِ (*) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } .
قال : فضرَبَ بيده على الأخرى و قال : صار محمد صاحب الجمعِ و صِرْتُ أنا صاحِبُ النَشر ، و صار محمد صاحبُ الجنة و صِرْتُ أنا صاحبُ النار أقولُ لها خُذي هذا و ذري هذا ، و صار محمد صاحب الرجعة ، و صرت أنا صاحب الهدَّةَ و أنا صاحبُ اللوح المحفوظ ، ألهَمَني الله عَزّ و جلّ علم ما فيه .
نعم يا سلمان و يا جندب ، و صار محمد يس و القرآن الحكيم ، و صار محمد ن و القلم ، و صار محمد صلى الله عليه و آله طه ما أنزلنا عليك القرآن لِتَشقى ، و صار محمد صاحب الدَلالات و صِرْتُ صاحب المُعجزات و الآيات ، و صار محمد خاتم النبيّين و صِرْتُ أنا خاتم الوصيّين ، و أنا الصِراطُ المُستقيم ، و أنا النبأ العظيم الذي هُم فيه مُختلفون و لا أحد اختلَف في ولايتي ، و صار محمد صاحبُ الدَعَوة ، و صِرتُ أنا صاحبُ السيف ، و صار محمد نبيّاً مُرسَلا و صِرتُ أنا صاحب أمر النبي صلى الله عليه و آله .
قال الله عَزّ و جلّ { يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } و هو روح الله لا يعطيه و لا يُلقي هذا الروح إلا على ملك مُقرّبٌ أو نبيٌّ مُرسَل أو وَصيٌّ مُنتَجب ، فمنَ أعطاهُ الله هذا الروح فقد أبانَهُ من الناس و فَوّضَ إليه القُدرة ، و أحْيى الموَتى ، و عَلِمَ بها ما كان و ما يكون ، و صار من المشرق إلى المغرب و من المغرب إلى المشرق في لحظةِ عين ، و عَلِمَ ما في الضَمائِر و القلوبُ ، و علم ما في السماوات و الأرض .
يا سَلمان و يا جندب ، و صار محمد الذكر الذي قال الله عَزّ و جلّ { قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ } .
إني أُعطيتُ علم المَنايا و البَلايا و فَصل الخطاب ، و استودعتُ علم القرآن و ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة ، و محمد صلى الله عليه و آله إمام الحُجة حجة الناس ، و صرت أنا حجة الله عَزّ و جلّ ، جَعَلَ الله لي ما لم يَجْعلَ لأحد من الأولين و الآخرين ، لا لنبي مُرسَل و لا لِملك مُقَرّب .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لَبيك يا أمير المؤمنين .
قال صلوات الله عليه : أنا الذي حَملتُ نُوحاً في السفينة بأمر ربي ، و أنا الذي أخْرجَتُ يونس من بطن الحوت بأذنِ ربي ، و أنا الذي جاوزَتُ بِموسى بن عِمرانَ البَحر بأمرِ ربّي ، و أنا الذي أخْرجْتُ أنْهارَها و فجّرتُ عيونَها ، و غَرَسْتُ أشجارها بإذِنِ رَبّي ، و أنا عَذابُ يوم الظُلة ، و أنا المُنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان الجنّ و الإنس و فهمه قومٌ ، إني لأَسَمع كلّ يَوم الجبّارين و المنافقين بلغاتهم ، و أنا الخِضر عالم موسى ، و أنا معلم سليمان بن داود ، و أنا ذو القرنين ، و أنا قدرة الله عَزّ و جلّ .
يا سَلمان و يا جندب ، أنا من محمد و محمد مني ، قال الله تعالى { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ }
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لَبيّك يا أمير المؤمنين .
قال : أنا أمير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقي ، و أُيِّدتُ بروُح العَظَمةَ ، إنما أنا عَبدٌ من عبيد الله ، لا تُسَمُّونا أرباباً و قُولوا في فَضْلِنا ما شِئتم ، فإنكم لَنْ تَبْلغوا مِنْ فَضْلِنا كُنهَ ما جَعَلهُ الله لنا ، و لا معشار العُشر ، لأنا آياتُ دلائله و حجج الله و خلفائه و أمناء الله و أئَمتهُ و وجه الله و عين الله و لسان الله ، بنا يُعَذبُ الله عباده ، و بنا يُثيب ، و من خلقه طهّرنا و اختارَنا و اصطفانا ، لو قال قائلٌ : لِمَ و كيف و فيَم ؟ لكفَرَ و أشرَكَ ، لأنه لا يُسأل عَما يَفعَل و هُم يُسألوُنَ .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : مَن آمَنَ بما قلتُ ، و صَدّق بما بيّنتُ و فَسّرتَ و شرحتُ و أَوضَحتُ و قَررتُ و بَرهنتُ فهو مُؤمنٌ مُمتَحَن امتحَنَ الله قَلبَه للإيمان و شرَحَ صَدرَهُ للإسلام و هو عارفٌ مُستَبصرٌ قد انتهى و بَلغ و كَملَ ، و مَنْ شَكّ و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصّرٌ و ناصبٌ .
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : أنا أُحيي و أميتُ بِإذِن ربّي ، و أنا أنبئكم بما تأكلون و ما تدّخرون في بيوتكم بِإذن ربّي ، و أنا عالم بضمائر قلوبكم و الأئمة من ولدي يَعلموُن و يفعلون هذا إذا أحَبّوا و أرادوا ، لأنا كلنا واحدٌ أوّلنا محمد و آخرنا محمد و أوسطنا محمد و كلنا محمد ، فلا تفرّقوا بيننا , و نحن إذا شئنا شاء الله ، و إذا كرهنا كره الله ،
الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيتنا و ما أعطانا الله ربّنا ، لأن مَن أنكر شيئاً مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عَزّ و جلّ و مشيئَته فينا .
يا سلمان ويا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : لقد أعطانا الله ربّنا ما هو أجل و أعَظم و أعلا و أكبر من هذا كله !
قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم و أجل من هذا كله ؟
قال الله عَزّ و جلّ { يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } و هو روح الله لا يعطيه و لا يُلقي هذا الروح إلا على ملك مُقرّبٌ أو نبيٌّ مُرسَل أو وَصيٌّ مُنتَجب ، فمنَ أعطاهُ الله هذا الروح فقد أبانَهُ من الناس و فَوّضَ إليه القُدرة ، و أحْيى الموَتى ، و عَلِمَ بها ما كان و ما يكون ، و صار من المشرق إلى المغرب و من المغرب إلى المشرق في لحظةِ عين ، و عَلِمَ ما في الضَمائِر و القلوبُ ، و علم ما في السماوات و الأرض .
يا سَلمان و يا جندب ، و صار محمد الذكر الذي قال الله عَزّ و جلّ { قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ } .
إني أُعطيتُ علم المَنايا و البَلايا و فَصل الخطاب ، و استودعتُ علم القرآن و ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة ، و محمد صلى الله عليه و آله إمام الحُجة حجة الناس ، و صرت أنا حجة الله عَزّ و جلّ ، جَعَلَ الله لي ما لم يَجْعلَ لأحد من الأولين و الآخرين ، لا لنبي مُرسَل و لا لِملك مُقَرّب .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لَبيك يا أمير المؤمنين .
قال صلوات الله عليه : أنا الذي حَملتُ نُوحاً في السفينة بأمر ربي ، و أنا الذي أخْرجَتُ يونس من بطن الحوت بأذنِ ربي ، و أنا الذي جاوزَتُ بِموسى بن عِمرانَ البَحر بأمرِ ربّي ، و أنا الذي أخْرجْتُ أنْهارَها و فجّرتُ عيونَها ، و غَرَسْتُ أشجارها بإذِنِ رَبّي ، و أنا عَذابُ يوم الظُلة ، و أنا المُنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان الجنّ و الإنس و فهمه قومٌ ، إني لأَسَمع كلّ يَوم الجبّارين و المنافقين بلغاتهم ، و أنا الخِضر عالم موسى ، و أنا معلم سليمان بن داود ، و أنا ذو القرنين ، و أنا قدرة الله عَزّ و جلّ .
يا سَلمان و يا جندب ، أنا من محمد و محمد مني ، قال الله تعالى { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ }
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لَبيّك يا أمير المؤمنين .
قال : أنا أمير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقي ، و أُيِّدتُ بروُح العَظَمةَ ، إنما أنا عَبدٌ من عبيد الله ، لا تُسَمُّونا أرباباً و قُولوا في فَضْلِنا ما شِئتم ، فإنكم لَنْ تَبْلغوا مِنْ فَضْلِنا كُنهَ ما جَعَلهُ الله لنا ، و لا معشار العُشر ، لأنا آياتُ دلائله و حجج الله و خلفائه و أمناء الله و أئَمتهُ و وجه الله و عين الله و لسان الله ، بنا يُعَذبُ الله عباده ، و بنا يُثيب ، و من خلقه طهّرنا و اختارَنا و اصطفانا ، لو قال قائلٌ : لِمَ و كيف و فيَم ؟ لكفَرَ و أشرَكَ ، لأنه لا يُسأل عَما يَفعَل و هُم يُسألوُنَ .
يا سَلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : مَن آمَنَ بما قلتُ ، و صَدّق بما بيّنتُ و فَسّرتَ و شرحتُ و أَوضَحتُ و قَررتُ و بَرهنتُ فهو مُؤمنٌ مُمتَحَن امتحَنَ الله قَلبَه للإيمان و شرَحَ صَدرَهُ للإسلام و هو عارفٌ مُستَبصرٌ قد انتهى و بَلغ و كَملَ ، و مَنْ شَكّ و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصّرٌ و ناصبٌ .
يا سلمان و يا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : أنا أُحيي و أميتُ بِإذِن ربّي ، و أنا أنبئكم بما تأكلون و ما تدّخرون في بيوتكم بِإذن ربّي ، و أنا عالم بضمائر قلوبكم و الأئمة من ولدي يَعلموُن و يفعلون هذا إذا أحَبّوا و أرادوا ، لأنا كلنا واحدٌ أوّلنا محمد و آخرنا محمد و أوسطنا محمد و كلنا محمد ، فلا تفرّقوا بيننا , و نحن إذا شئنا شاء الله ، و إذا كرهنا كره الله ،
الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيتنا و ما أعطانا الله ربّنا ، لأن مَن أنكر شيئاً مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عَزّ و جلّ و مشيئَته فينا .
يا سلمان ويا جندب .
قالا : لبيك يا أمير المؤمنين .
قال : لقد أعطانا الله ربّنا ما هو أجل و أعَظم و أعلا و أكبر من هذا كله !
قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم و أجل من هذا كله ؟
قال صلوات الله عليه : قد أعطانا ربّنا عَزّ و جلّ الاسم الأعظم الذي لو شئنا خَرَقنا السماوات و الأرض و الجنة و النار ، و نعُرج به إلى السماء و نهبط به إلى الأرض ، و نغرِّب و نشِّرق و ننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عَزّ و جلّ ، و يُعطينا كل شيء حتى السماوات و الأرض و الشمسِ و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و البحار و الجنة و النار ، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الأعظم الذي عَلّمنا و خَصّنا به ، و مع هذا كله نأكل و نشرب و نمشي في الأسواق ، و نَعمل هذه الأشياء بأمر ربّنا ، و نحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يَعمَلون ، و جعَلَنا معصومين مطّهرين ، و فَضلنا على كثير من عباده المؤمنين ، فنحن نقول : الحمد لله الذي هَدانا لهذا و ما كُنا لِنهتدي لولا أن هدانا الله ، و حقّت كلمة العذاب على الكافرين ، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفَضل و الاحسان .
يا سلمان و يا جندب ، فهذه معرفتي بالنورانية ، فتمسّك بها راشداً فإنه لا يبلغ أحدٌ من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية ، فإذا عرفني كان مستبصراً بالغاً كاملاً قد خاض بحراً من العلم و ارتقى درجَةً من الفضل و اطلّع على سِر من سِر الله و مكنون خزائنه .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الكلمات المكنونة|211| 📗|تفسير الصراط المستقيم|4|146| 📗|موسوعة العقائد للريشهري|3|41| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|1|124| 📗|نهاية الدراية للأصفهاني|2|389| 📗|شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور|2|49| 📗|مشارق أنوار اليقين|255| 📗|بحار الأنوار|26|3| 📗|إلزام الناصب|1|32| 📗|الأسرار الفاطمية|363|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
يا سلمان و يا جندب ، فهذه معرفتي بالنورانية ، فتمسّك بها راشداً فإنه لا يبلغ أحدٌ من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية ، فإذا عرفني كان مستبصراً بالغاً كاملاً قد خاض بحراً من العلم و ارتقى درجَةً من الفضل و اطلّع على سِر من سِر الله و مكنون خزائنه .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الكلمات المكنونة|211| 📗|تفسير الصراط المستقيم|4|146| 📗|موسوعة العقائد للريشهري|3|41| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|1|124| 📗|نهاية الدراية للأصفهاني|2|389| 📗|شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور|2|49| 📗|مشارق أنوار اليقين|255| 📗|بحار الأنوار|26|3| 📗|إلزام الناصب|1|32| 📗|الأسرار الفاطمية|363|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.