[[ من العلامات اللسيقة بوقت ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه و التي تحققت ]]
في هذه الرواية المعتبرة التي رواها السيد ابن طاووس و الشيخ الطوسي علامات تدل على القرب الشديد من وقت ظهور المهدي عجل الله فرجه ، منها ما تحقق فعلاً ، و منها ما نعيش زمان تحققه ، و منها ما سيتحقق في المستقبل القريب كما تشير إلى ذلك الرواية نفسها .
عن عمار بن ياسر أنه قال : **إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها إمارات ، فإذا رأيتم فالزموا الأرض و كفوا حتى تجيء إماراتها .
فإذا استثارت عليكم الروم و الترك ، و جهزت الجيوش ، و مات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، و استخلف بعده رجل صحيح فيخلع بعد سنتين من بيعته ، و يأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ، و يتخالف الترك و الروم ، و تكثر الحروب في الأرض ، و ينادي مناد من سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، و يخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ، و يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك ، رجل أبقع ، و رجل أصهب ، و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب ، و يحضر الناس بدمشق ، و يخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني . و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، و تنزل الترك الحيرة ، و تنزل الروم فلسطين ، و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر ، و يكون قتال عظيم ، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني ، فيسبق اليماني فيقتل و يحوز السفياني ما جمعوا .
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم و يقتل رجلا من مسميهم .
ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ، و إذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فألحقوا بمكة ، فعند ذلك تقتل النفس الزكية و أخوه بمكة ضيعة ، فينادي مناد من السماء : أيها الناس إن أميركم فلان ، و ذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً** .
أولاً إشارة إلى أن ما ورد في هذه الرواية يدل على الأحداث في هذا الزمان الذي نعيشه و ليس في غير زمان ، و لو تصادف حصول بعض الأمور من قبل لأن حصول علامة في الماضي دون حصول بقية العلامات المتزامنة و المتسلسلة لا يعني شيء ، لكن ما نعيشه اليوم هو تحقق لمجمل العلامات بشكل متسلسل متتابع بحيث يدعو للإطمئنان و اليقين بأنه الزمان المقصود في روايات العلامات و ليس غيره .
🔴 فإذا استثارت عليكم الروم و الترك :
الكل يلاحظ اليوم الهجمة الرومية ( الأمريكية ) على إيران و العراق و اليمن و لبنان ، و من عنده أدنى فهم يدرك أن المقصود من هذه الحروب الاقتصادية و الأمنية على هذه البلدان هم شيعة آل محمد تحديداً و ليس غيرهم ، لأنهم العدو العقائدي الأوحد لأمريكا و مشروعها الاستكباري في المنطقة ، أما الترك و ما يمثله أردوغان من الفكر الإخواني و هو اليوم بمثابة خليفة الإخوان في العالم و ما لهذا الفكر من خطر حتمي على الشيعة ، و هذه العلامة نرى نحققها اليوم بشكل ملحوظ جداً و لا يوجد له مثيل في التاريخ بأن تكون هجمة الروم على الشيعة تحديداً كما نراها اليوم .
🔴 يتخالف الترك و الروم :
الروم أي الأمركان و الترك كانا في حلف استراتيجي بينهما كمثال دخولهما في حلف الناتو و ما إلى ذلك ، إلى أن حصل التخالف بينهما بعد محاولة الإنقلاب على أردوغان و التي اتهم بها الأمركان بمساعدة خصماؤه و تعمق هذا الخلاف من خلال تعاطي الطرفين مع الكرد و توجه الترك إلى روسيا لشراء السلاح و غيره ، و هذه من العلامات التي تحققت .
🔴 و تكثر الحروب في الأرض :
اليوم الأرض كلها تبشر بحروب كثيرة قادمة بين الدول و يحضر لها اليوم بشكل علني و ظاهر من خلال استعدادات و تهديد و وعيد و منها :
- الحرب بين الهند و باكستان بسبب كشمير .
- الحرب بين اثيوبيا و مصر بسبب سد النيل .
- الحرب بين أمريكا و إيران .
- الحرب بين أمريكا و كوريا الشمالية .
- الحرب في ليبيا و تجرّ إليها عدة دول منها ( تركيا ، مصر ، اليونان ، إسرائيل ) و هذا ظاهر جداً لمن يتابع السياسة .
- الحرب بين المحور الأمريكي الإسرائيلي و محور المقاومة في الشرق الأوسط .
- الحرب بين أمريكا و روسيا التي ستتطور إلى عسكرية نتيجة الخلافات العظيمة على السيطرة على الثروات في الشرق الأوسط و أفريقيا و العالم بعد تعرض أمريكا للانهيار الاقتصادي .
- الحروب الاقتصادية بين أمريكا و الصين و تبشر بنتيجة حتمية و هي الحرب العسكرية .
🔴 و يخرج أهل الغرب إلى مصر :
أهل الغرب هم الأتراك من حيث أن عمار كان متواجداً في الرقة و غرب الرقة تركيا ، و ليبيا تاريخياً و في الروايات هي مصر ، فقرار مجلس النواب التركي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا هي تحقق لتلك العلامة و هي إمارة السفياني أي أنها العلامة التي على أثرها يخرج السفياني .
في هذه الرواية المعتبرة التي رواها السيد ابن طاووس و الشيخ الطوسي علامات تدل على القرب الشديد من وقت ظهور المهدي عجل الله فرجه ، منها ما تحقق فعلاً ، و منها ما نعيش زمان تحققه ، و منها ما سيتحقق في المستقبل القريب كما تشير إلى ذلك الرواية نفسها .
عن عمار بن ياسر أنه قال : **إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها إمارات ، فإذا رأيتم فالزموا الأرض و كفوا حتى تجيء إماراتها .
فإذا استثارت عليكم الروم و الترك ، و جهزت الجيوش ، و مات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، و استخلف بعده رجل صحيح فيخلع بعد سنتين من بيعته ، و يأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ، و يتخالف الترك و الروم ، و تكثر الحروب في الأرض ، و ينادي مناد من سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، و يخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ، و يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك ، رجل أبقع ، و رجل أصهب ، و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب ، و يحضر الناس بدمشق ، و يخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني . و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، و تنزل الترك الحيرة ، و تنزل الروم فلسطين ، و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر ، و يكون قتال عظيم ، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني ، فيسبق اليماني فيقتل و يحوز السفياني ما جمعوا .
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم و يقتل رجلا من مسميهم .
ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ، و إذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فألحقوا بمكة ، فعند ذلك تقتل النفس الزكية و أخوه بمكة ضيعة ، فينادي مناد من السماء : أيها الناس إن أميركم فلان ، و ذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً** .
أولاً إشارة إلى أن ما ورد في هذه الرواية يدل على الأحداث في هذا الزمان الذي نعيشه و ليس في غير زمان ، و لو تصادف حصول بعض الأمور من قبل لأن حصول علامة في الماضي دون حصول بقية العلامات المتزامنة و المتسلسلة لا يعني شيء ، لكن ما نعيشه اليوم هو تحقق لمجمل العلامات بشكل متسلسل متتابع بحيث يدعو للإطمئنان و اليقين بأنه الزمان المقصود في روايات العلامات و ليس غيره .
🔴 فإذا استثارت عليكم الروم و الترك :
الكل يلاحظ اليوم الهجمة الرومية ( الأمريكية ) على إيران و العراق و اليمن و لبنان ، و من عنده أدنى فهم يدرك أن المقصود من هذه الحروب الاقتصادية و الأمنية على هذه البلدان هم شيعة آل محمد تحديداً و ليس غيرهم ، لأنهم العدو العقائدي الأوحد لأمريكا و مشروعها الاستكباري في المنطقة ، أما الترك و ما يمثله أردوغان من الفكر الإخواني و هو اليوم بمثابة خليفة الإخوان في العالم و ما لهذا الفكر من خطر حتمي على الشيعة ، و هذه العلامة نرى نحققها اليوم بشكل ملحوظ جداً و لا يوجد له مثيل في التاريخ بأن تكون هجمة الروم على الشيعة تحديداً كما نراها اليوم .
🔴 يتخالف الترك و الروم :
الروم أي الأمركان و الترك كانا في حلف استراتيجي بينهما كمثال دخولهما في حلف الناتو و ما إلى ذلك ، إلى أن حصل التخالف بينهما بعد محاولة الإنقلاب على أردوغان و التي اتهم بها الأمركان بمساعدة خصماؤه و تعمق هذا الخلاف من خلال تعاطي الطرفين مع الكرد و توجه الترك إلى روسيا لشراء السلاح و غيره ، و هذه من العلامات التي تحققت .
🔴 و تكثر الحروب في الأرض :
اليوم الأرض كلها تبشر بحروب كثيرة قادمة بين الدول و يحضر لها اليوم بشكل علني و ظاهر من خلال استعدادات و تهديد و وعيد و منها :
- الحرب بين الهند و باكستان بسبب كشمير .
- الحرب بين اثيوبيا و مصر بسبب سد النيل .
- الحرب بين أمريكا و إيران .
- الحرب بين أمريكا و كوريا الشمالية .
- الحرب في ليبيا و تجرّ إليها عدة دول منها ( تركيا ، مصر ، اليونان ، إسرائيل ) و هذا ظاهر جداً لمن يتابع السياسة .
- الحرب بين المحور الأمريكي الإسرائيلي و محور المقاومة في الشرق الأوسط .
- الحرب بين أمريكا و روسيا التي ستتطور إلى عسكرية نتيجة الخلافات العظيمة على السيطرة على الثروات في الشرق الأوسط و أفريقيا و العالم بعد تعرض أمريكا للانهيار الاقتصادي .
- الحروب الاقتصادية بين أمريكا و الصين و تبشر بنتيجة حتمية و هي الحرب العسكرية .
🔴 و يخرج أهل الغرب إلى مصر :
أهل الغرب هم الأتراك من حيث أن عمار كان متواجداً في الرقة و غرب الرقة تركيا ، و ليبيا تاريخياً و في الروايات هي مصر ، فقرار مجلس النواب التركي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا هي تحقق لتلك العلامة و هي إمارة السفياني أي أنها العلامة التي على أثرها يخرج السفياني .
🔴 و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر :
عبدالله الأول هو أوجلان زعيم الأكراد ، و عبدالله الثاني هو قرداش زعيم
داعش خليفة البغدادي ، و قرقيسياء هي منطقة دير الزور في سوريا مكان تواجد الكرد و الدواعش اليوم أو في المستقبل القريب ، و هي حرب حتمية منتظرة .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الغيبة|الشيخ الطوسي|463|
📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|128|
📗|شرح إحقاق الحق|السيد المرعشي|29|364|
📗|بحار الأنوار|العلامة المجلسي|52|208|
📗|الفتن|نعيم بن حماد|206|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
عبدالله الأول هو أوجلان زعيم الأكراد ، و عبدالله الثاني هو قرداش زعيم
داعش خليفة البغدادي ، و قرقيسياء هي منطقة دير الزور في سوريا مكان تواجد الكرد و الدواعش اليوم أو في المستقبل القريب ، و هي حرب حتمية منتظرة .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الغيبة|الشيخ الطوسي|463|
📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|128|
📗|شرح إحقاق الحق|السيد المرعشي|29|364|
📗|بحار الأنوار|العلامة المجلسي|52|208|
📗|الفتن|نعيم بن حماد|206|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ بشارة آل محمد بزوال أمريكا بالغرق و ننتظر تحقق علامة النجم المذنب ]]
عن علي بن محمد العسكري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان و أربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟
فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمداً و شفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغم و الهم و الأحزان و المكاره .
قال : فسألت علي بن محمد العسكري صلوات الله عليه : متى ينتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض .(1)
هذا الحديث واحد من مئات الأحاديث التي هي في ذاتها معجزة حقيقية لآل محمد صلوات الله عليهم من حيث إخبارهم بالغيب و علمهم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة ..
أمريكا هي مصدر البلاء و المكاره لكل شعب حر في هذا العالم يرفض الخضوع لسيطرتها و هيمنتها و يرفض استباحة أرضه و ثرواته من قبلها ، و بالأخص الشعب الإيراني الحر فقد عانى الكثير من غطرسة هذه الدولة المتفرعنة منذ انتصار الثورة الاسلامية ، و اليوم نشاهد ما يعانيه هذا الشعب المسلم الحر من حصار اقتصادي و تجويع و كذلك التهديد العسكري و الأمني ، إذاً فكل ما يعانيه الشعب الإيراني سببه الدولة الأمريكية و فرجه لا بد أن يكون في نهاية هذه الدولة المتغطرسة ، و لقد أعطى الحديث الشريف علامة لفرج أهل " قم " و هي ( ظهور الماء على وجه الأرض ) ..
فما علاقة ظهور الماء بزوال دولة أمريكا و فرج أهل قم ؟!
يوجد سببين علميين لزوال أمريكا بسبب ظهور الماء على الأرض أولهما ما أصبح معروفاً عند جميع المتابعين و هو ما يسمى بالاحتباس الحراري للأرض الذي سيتسبب بذوبان الجليد مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب البحار و المحيطات و ستغرق البلدان التي تحدها المحيطات و منها أمريكا .
و السبب الثاني و الأهم الكوكب الذي يسمونه الغرب ( نيبيرو ) و يسمونه العرب ( نجم الآيات المذنب ) و يسمونه أيضاً النجم الأحمر بحسب لونه ، و له ذيل من النيازك بطول مئات ملايين الكيلومترات ، و يقال بأن لهذا الكوكب قوة كهرومغناطيسية هائلة ، و أن كل ما يحصل اليوم على الأرض من تطرف مناخي و كوارث بسبب تأثير نيبيرو ، و هذا الكوكب في مسيرة متجه للإقتراب من الأرض و كلما اقترب أكثر كلما ازداد التطرف المناخي و ازدادت الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية بكل أنواعها و يتسبب بذوبان الجليد بسرعة هائلة و سيؤدي إلى هلاك البلدان القريبة من المحيطات و منها أمريكا .
و يقدر العلماء زمن وصوله إلى أقرب نقطة بينه و بين الأرض قبل تراجعه في شهر شباط 2021 .
هذا الكلام ينقل عن علماء فلك و رصاد مستقلين من مختلف بلدان العالم و لا تتبنى وكالة ناسا أو أي جهة حكومية هذا الكلام ، و العلماء المستقلون يبررون تكتم ناسا عن الموضوع بأنه للحفاظ على نمط الحياة الطبيعية على الأرض و عدم الانزلاق نحو الفلتان الأمني و الاقتصادي العالمي و ما إلى ذلك ...
أما من وجهة نظري الشخصية فسبب تكتمهم ديني بحت بحيث أن هذا الكوكب ذُكر في القرآن الكريم و الإنجيل و أحاديث النبي و عترته صلوات الله عليهم على أنه سبب لعذاب الكافرين و من علامات الفرج للمؤمنين ، و من المعلوم أن وكالات الفضاء الحكومية تسيطر عليها الماسونية و اليهود و إن نشر خبر كهذا بشكل رسمي سيحدث طفرة دينية كبيرة في العالم لأنه علامة واضحة جداً لا لبس فيها من علامات ظهور إمام الزمان صلوات الله عليه عند المسلمين و ظهور المسيح المخلص عند المسيحيين .
على كل حال و بغض النظر عن اعتراف وكالات الفضاء بهذا الكوكب أو عدمه ، و بغض النظر عن آراء العلماء المستقلين المؤيدين لوجوده ، نحن شيعة آل بيت محمد نأخذ العلم منهم لا من غيرهم صلوات الله و سلامه عليهم و هم قالوا أن هذا الكوكب من علامات الظهور الشريف ، و بما أننا في زمن الظهور و الكثير من العلامات التي تبشر بقرب الظهور قد تحققت فإننا بإنتظار تحقق هذه العلامة حتماً و نعيش آوان تحققها إن شاء الله .
عن علي بن محمد العسكري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان و أربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟
فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمداً و شفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغم و الهم و الأحزان و المكاره .
قال : فسألت علي بن محمد العسكري صلوات الله عليه : متى ينتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض .(1)
هذا الحديث واحد من مئات الأحاديث التي هي في ذاتها معجزة حقيقية لآل محمد صلوات الله عليهم من حيث إخبارهم بالغيب و علمهم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة ..
أمريكا هي مصدر البلاء و المكاره لكل شعب حر في هذا العالم يرفض الخضوع لسيطرتها و هيمنتها و يرفض استباحة أرضه و ثرواته من قبلها ، و بالأخص الشعب الإيراني الحر فقد عانى الكثير من غطرسة هذه الدولة المتفرعنة منذ انتصار الثورة الاسلامية ، و اليوم نشاهد ما يعانيه هذا الشعب المسلم الحر من حصار اقتصادي و تجويع و كذلك التهديد العسكري و الأمني ، إذاً فكل ما يعانيه الشعب الإيراني سببه الدولة الأمريكية و فرجه لا بد أن يكون في نهاية هذه الدولة المتغطرسة ، و لقد أعطى الحديث الشريف علامة لفرج أهل " قم " و هي ( ظهور الماء على وجه الأرض ) ..
فما علاقة ظهور الماء بزوال دولة أمريكا و فرج أهل قم ؟!
يوجد سببين علميين لزوال أمريكا بسبب ظهور الماء على الأرض أولهما ما أصبح معروفاً عند جميع المتابعين و هو ما يسمى بالاحتباس الحراري للأرض الذي سيتسبب بذوبان الجليد مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب البحار و المحيطات و ستغرق البلدان التي تحدها المحيطات و منها أمريكا .
و السبب الثاني و الأهم الكوكب الذي يسمونه الغرب ( نيبيرو ) و يسمونه العرب ( نجم الآيات المذنب ) و يسمونه أيضاً النجم الأحمر بحسب لونه ، و له ذيل من النيازك بطول مئات ملايين الكيلومترات ، و يقال بأن لهذا الكوكب قوة كهرومغناطيسية هائلة ، و أن كل ما يحصل اليوم على الأرض من تطرف مناخي و كوارث بسبب تأثير نيبيرو ، و هذا الكوكب في مسيرة متجه للإقتراب من الأرض و كلما اقترب أكثر كلما ازداد التطرف المناخي و ازدادت الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية بكل أنواعها و يتسبب بذوبان الجليد بسرعة هائلة و سيؤدي إلى هلاك البلدان القريبة من المحيطات و منها أمريكا .
و يقدر العلماء زمن وصوله إلى أقرب نقطة بينه و بين الأرض قبل تراجعه في شهر شباط 2021 .
هذا الكلام ينقل عن علماء فلك و رصاد مستقلين من مختلف بلدان العالم و لا تتبنى وكالة ناسا أو أي جهة حكومية هذا الكلام ، و العلماء المستقلون يبررون تكتم ناسا عن الموضوع بأنه للحفاظ على نمط الحياة الطبيعية على الأرض و عدم الانزلاق نحو الفلتان الأمني و الاقتصادي العالمي و ما إلى ذلك ...
أما من وجهة نظري الشخصية فسبب تكتمهم ديني بحت بحيث أن هذا الكوكب ذُكر في القرآن الكريم و الإنجيل و أحاديث النبي و عترته صلوات الله عليهم على أنه سبب لعذاب الكافرين و من علامات الفرج للمؤمنين ، و من المعلوم أن وكالات الفضاء الحكومية تسيطر عليها الماسونية و اليهود و إن نشر خبر كهذا بشكل رسمي سيحدث طفرة دينية كبيرة في العالم لأنه علامة واضحة جداً لا لبس فيها من علامات ظهور إمام الزمان صلوات الله عليه عند المسلمين و ظهور المسيح المخلص عند المسيحيين .
على كل حال و بغض النظر عن اعتراف وكالات الفضاء بهذا الكوكب أو عدمه ، و بغض النظر عن آراء العلماء المستقلين المؤيدين لوجوده ، نحن شيعة آل بيت محمد نأخذ العلم منهم لا من غيرهم صلوات الله و سلامه عليهم و هم قالوا أن هذا الكوكب من علامات الظهور الشريف ، و بما أننا في زمن الظهور و الكثير من العلامات التي تبشر بقرب الظهور قد تحققت فإننا بإنتظار تحقق هذه العلامة حتماً و نعيش آوان تحققها إن شاء الله .
من الأحاديث الشريفة التي أخبرت عن ظهور النجم الأحمر المذنب :
من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : و لعمري أنه لو قد ذاب ما في أيديهم لدني التحميص للجزاء و قرب الوعد و انقضت المدّة و بدى لكم النجم ذو الذنب من قِبلِ المشرق و لاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبةَ ...(2)
و أيضاً من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : ألا و إن لخروجه علامات عشرة ، فأولهن طلوع الكوكب المذنب ، و يقارب من المحاذي و أي قرب ، و يتبع به هرج و شغب ، فتلك أول علامات المغيب ، و من العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر ، و تمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين .(3)
عن الشيخ المفيد رحمه الله قال في ذكر علامات خروج القائم صلوات الله عليه : و طلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ..(4)
عن كعب قال : إن القائم من ولد علي صلوات الله عليه له غيبة كغيبة يوسف ، و رجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ..(5)
حدثنا نعيم عن الوليد قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر ..(6)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|102| 📗|مستدرك سفينة البحار|8|595| 📗|بحار الأنوار|57|207|
(2) 📗|الكافي|8|66| 📗|الوافي|26|51| 📗|بحار الأنوار|31|557|
(3) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|270| 📗|كفاية الأثر|216| 📗|إلزام الناصب|2|142| 📗|غاية المرام|1|199| 📗|بحار الأنوار|36|355|
(4) 📗|الإرشاد|الشيخ المفيد|2|368| 📗|الوافي|2|453| 📗|روضة الواعظين|262| 📗|كشف الغمة|3|255| 📗|بحار الأنوار|52|220|
(5) 📗|الغيبة النعماني|149| 📗|مجمع النورين|299| 📗|إلزام الناصب|2|139| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|39| 📗|بحار الأنوار|52|226|
(6) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|107| 📗|الفتن|نعيم بن حماد|133| 📗|شرح إحقاق الحق|29|365|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : و لعمري أنه لو قد ذاب ما في أيديهم لدني التحميص للجزاء و قرب الوعد و انقضت المدّة و بدى لكم النجم ذو الذنب من قِبلِ المشرق و لاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبةَ ...(2)
و أيضاً من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : ألا و إن لخروجه علامات عشرة ، فأولهن طلوع الكوكب المذنب ، و يقارب من المحاذي و أي قرب ، و يتبع به هرج و شغب ، فتلك أول علامات المغيب ، و من العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر ، و تمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين .(3)
عن الشيخ المفيد رحمه الله قال في ذكر علامات خروج القائم صلوات الله عليه : و طلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ..(4)
عن كعب قال : إن القائم من ولد علي صلوات الله عليه له غيبة كغيبة يوسف ، و رجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ..(5)
حدثنا نعيم عن الوليد قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر ..(6)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|102| 📗|مستدرك سفينة البحار|8|595| 📗|بحار الأنوار|57|207|
(2) 📗|الكافي|8|66| 📗|الوافي|26|51| 📗|بحار الأنوار|31|557|
(3) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|270| 📗|كفاية الأثر|216| 📗|إلزام الناصب|2|142| 📗|غاية المرام|1|199| 📗|بحار الأنوار|36|355|
(4) 📗|الإرشاد|الشيخ المفيد|2|368| 📗|الوافي|2|453| 📗|روضة الواعظين|262| 📗|كشف الغمة|3|255| 📗|بحار الأنوار|52|220|
(5) 📗|الغيبة النعماني|149| 📗|مجمع النورين|299| 📗|إلزام الناصب|2|139| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|39| 📗|بحار الأنوار|52|226|
(6) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|107| 📗|الفتن|نعيم بن حماد|133| 📗|شرح إحقاق الحق|29|365|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ روح القدس مع المدافعين عن آل محمد صلوات الله عليهم ]]
نحن الشيعة نعتبر أن آل محمد صلوات الله عليهم هم الواسطة بيننا و بين الله عز و جل و هم السبب الأعظم في الخير و النعم و الأمن و السلامة ، لذلك نطلب بوسيلتهم إلى الله قضاء الحوائج و فرج الهموم و كشف الكروب و النصرة و تيسير الأمور في الدنيا .
و نطلب بوساطتهم و وسيلتهم إلى الله الشفاعة و المغفرة و الرحمة و الرضوان و الجنة في الآخرة .
لكن كما أننا شيعتهم و لنا عليهم حق ذلك ، كذلك لآل محمد حق واجب علينا آداءه .
فهل أدينا ما علينا من حق واجب لآل محمد حتى نطلب منهم ما نطلبه للدنيا و الآخرة ؟!
إن أقل حقوقهم علينا صلوات الله عليهم هو نصرتنا لهم باليد و اللسان و القلب ، روي إن سعد ابن الربيع قبيل شهادته و هو جريح مرمى في بدر قال لأحد الأنصار : أبلغ قومي الأنصار السلام و قل لهم و الله ما لكم عند الله عذر إن تشوك رسول الله شوكة و فيكم عين تطرف ، فما بلغ رسول الله صلوات الله عليه و آله مقولة سعد قال : رحم الله سعدا نصرنا حياً و أوصى بنا ميتاً .(1)
فكم و كم في زماننا هذا يساء إلى أهل البيت و يطعن بهم من قبل مدعي التشيع بل و من قبل أصحاب العمائم الشيعية لكننا نسكت و نقف متفرجين و لا ندفع عنهم ظلماً و لا نرد لهم حقاً ؟!!
و السبب ليس بغض آل محمد صلوات الله عليهم بل السبب أنه في حال نصرتنا لهم بوجه رجل دين على سبيل المثال أو سياسي أو صاحب نفوذ أو رب عمل نتعرض لبعض الأذى فنحب أن نتجنب ذلك الأذى !!!
ما أطيب الأذى و ما الذه في نصرة آل محمد إن كان ثمنه نصرتهم لنا صلوات الله عليهم و هذا ما أوصى به رسول الله لأمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال له : يا علي لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، و دانوا الله عز و جل بذلك ، و أعطوك صفو المودة من قلوبهم ، و اختاروك على الآباء و الأخوة و الأولاد ، و سلكوا طريقك ، و قد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا ، و بذل المهج فينا مع الأذى و سوء القول ، و ما يقاسونه من مضاضة ذلك .(2)
و من حق آل محمد علينا إحياء أمرهم و هو تعلم علومهم و حديثهم و دعوة الناس إلى معرفتهم و معرفة حقهم و فضائلهم و مقاماتهم و هو ما ورد عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن الرضا صلوات الله عليه يقول : رحم اللَّه عبداً أحيى أمرنا .
فقلت له : و كيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا و يعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا .(3)
و عن الصادق صلوات الله عليه أنه قال : تلاقوا و تحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة ، و بالحديث إحياء أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا .(4)
و عن الأزدي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لفضيل : تجلسون و تحدّثون ؟
قال : نعم جعلت فداك .
قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ! فرحم الله من أحيى أمرنا .(5)
فهل عملنا بوصية الإمام الرضا صلوات الله عليه لدعبل حيث قال له : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا و مادحنا ما دمت حياً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت .(6)
دعبل كان شاعراً ، و كانت نصرته لآل محمد صلوات الله عليهم من خلال شعره الذي كان رسالة توصل مظلومية آل محمد للناس من خلال رثاء سيد الشهداء صلوات الله عليه ، أما نحن فالوسائل كثرة جداً التي من خلالها ننصر آل محمد خصوصاً في زمان التواصل الإجتماعي المتاح لكل مننا بشكل منبر مفتوح دائم ، فهل بلغنا جهدنا في آداء حق آل محمد صلوات الله عليهم في نشر حديثهم و علومهم و معارفهم و إيصال رسالتهم إلى الناس و تعريف الناس عليهم و هدايتهم و جذبهم إلى محبة آل محمد صلوات الله عليهم عبر الوسائل التواصل المتاحة بين أيدينا مثال الفيسبوك و الواتسآب و غيره .. أم ما ننشره سياسة و طب و قصص للتسلية و نكات فقط ؟!
فبأي عين نطلب منهم صلوات الله عليهم النصرة و العون و الشفاعة في الآخرة و نحن جميعاً مقصرون في نصرتهم ، بل و متخاذلون في آداء حقوقهم ، بل و نحرص على فتات الدنيا الجيفة إذا أضرت بها نصرتنا لآل محمد فنفضل جيفة الدنيا على نصرتهم صلوات الله عليهم !!
و هل الجنة و الفوز و النعيم و الفلاح إلا في نصرة آل محمد صلوات الله عليهم !!
عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالساً عند علي صلوات الله عليه فأتاه ابن الكواء فسأله عن تفسير الآية { وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ }
فقال صلوات الله عليه : ويحك يا بن الكواء ، نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة .(7)
نحن الشيعة نعتبر أن آل محمد صلوات الله عليهم هم الواسطة بيننا و بين الله عز و جل و هم السبب الأعظم في الخير و النعم و الأمن و السلامة ، لذلك نطلب بوسيلتهم إلى الله قضاء الحوائج و فرج الهموم و كشف الكروب و النصرة و تيسير الأمور في الدنيا .
و نطلب بوساطتهم و وسيلتهم إلى الله الشفاعة و المغفرة و الرحمة و الرضوان و الجنة في الآخرة .
لكن كما أننا شيعتهم و لنا عليهم حق ذلك ، كذلك لآل محمد حق واجب علينا آداءه .
فهل أدينا ما علينا من حق واجب لآل محمد حتى نطلب منهم ما نطلبه للدنيا و الآخرة ؟!
إن أقل حقوقهم علينا صلوات الله عليهم هو نصرتنا لهم باليد و اللسان و القلب ، روي إن سعد ابن الربيع قبيل شهادته و هو جريح مرمى في بدر قال لأحد الأنصار : أبلغ قومي الأنصار السلام و قل لهم و الله ما لكم عند الله عذر إن تشوك رسول الله شوكة و فيكم عين تطرف ، فما بلغ رسول الله صلوات الله عليه و آله مقولة سعد قال : رحم الله سعدا نصرنا حياً و أوصى بنا ميتاً .(1)
فكم و كم في زماننا هذا يساء إلى أهل البيت و يطعن بهم من قبل مدعي التشيع بل و من قبل أصحاب العمائم الشيعية لكننا نسكت و نقف متفرجين و لا ندفع عنهم ظلماً و لا نرد لهم حقاً ؟!!
و السبب ليس بغض آل محمد صلوات الله عليهم بل السبب أنه في حال نصرتنا لهم بوجه رجل دين على سبيل المثال أو سياسي أو صاحب نفوذ أو رب عمل نتعرض لبعض الأذى فنحب أن نتجنب ذلك الأذى !!!
ما أطيب الأذى و ما الذه في نصرة آل محمد إن كان ثمنه نصرتهم لنا صلوات الله عليهم و هذا ما أوصى به رسول الله لأمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال له : يا علي لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، و دانوا الله عز و جل بذلك ، و أعطوك صفو المودة من قلوبهم ، و اختاروك على الآباء و الأخوة و الأولاد ، و سلكوا طريقك ، و قد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا ، و بذل المهج فينا مع الأذى و سوء القول ، و ما يقاسونه من مضاضة ذلك .(2)
و من حق آل محمد علينا إحياء أمرهم و هو تعلم علومهم و حديثهم و دعوة الناس إلى معرفتهم و معرفة حقهم و فضائلهم و مقاماتهم و هو ما ورد عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن الرضا صلوات الله عليه يقول : رحم اللَّه عبداً أحيى أمرنا .
فقلت له : و كيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا و يعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا .(3)
و عن الصادق صلوات الله عليه أنه قال : تلاقوا و تحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة ، و بالحديث إحياء أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا .(4)
و عن الأزدي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لفضيل : تجلسون و تحدّثون ؟
قال : نعم جعلت فداك .
قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ! فرحم الله من أحيى أمرنا .(5)
فهل عملنا بوصية الإمام الرضا صلوات الله عليه لدعبل حيث قال له : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا و مادحنا ما دمت حياً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت .(6)
دعبل كان شاعراً ، و كانت نصرته لآل محمد صلوات الله عليهم من خلال شعره الذي كان رسالة توصل مظلومية آل محمد للناس من خلال رثاء سيد الشهداء صلوات الله عليه ، أما نحن فالوسائل كثرة جداً التي من خلالها ننصر آل محمد خصوصاً في زمان التواصل الإجتماعي المتاح لكل مننا بشكل منبر مفتوح دائم ، فهل بلغنا جهدنا في آداء حق آل محمد صلوات الله عليهم في نشر حديثهم و علومهم و معارفهم و إيصال رسالتهم إلى الناس و تعريف الناس عليهم و هدايتهم و جذبهم إلى محبة آل محمد صلوات الله عليهم عبر الوسائل التواصل المتاحة بين أيدينا مثال الفيسبوك و الواتسآب و غيره .. أم ما ننشره سياسة و طب و قصص للتسلية و نكات فقط ؟!
فبأي عين نطلب منهم صلوات الله عليهم النصرة و العون و الشفاعة في الآخرة و نحن جميعاً مقصرون في نصرتهم ، بل و متخاذلون في آداء حقوقهم ، بل و نحرص على فتات الدنيا الجيفة إذا أضرت بها نصرتنا لآل محمد فنفضل جيفة الدنيا على نصرتهم صلوات الله عليهم !!
و هل الجنة و الفوز و النعيم و الفلاح إلا في نصرة آل محمد صلوات الله عليهم !!
عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالساً عند علي صلوات الله عليه فأتاه ابن الكواء فسأله عن تفسير الآية { وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ }
فقال صلوات الله عليه : ويحك يا بن الكواء ، نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة .(7)
و لنا في الكميت شاعر أهل البيت و ناصرهم عبرة و قدوة فقد ورد عن عقبة بن بشير الأسدي قال : أن الكميت دخل أبي جعفر صلوات الله عليه فأنشده أشعاراً قالها فيه ، فقال له أبو جعفر : رحمك الله يا كميت ، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك .
فقال كميت : جعلت فداك و الله ما امتدحتكم و أنا أريد على ذلك عاجل دنيا ، و لكني أردت الله و رسوله .
قال صلوات الله عليه : فإن لك بامتداحنا ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعبد الله بن رواحة و حسان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما عنّا بألسنتكما .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|تفسير القمي|1|123| 📗|شجرة طوبى|2|280| 📗|الأنوار العلوية|185|
(2) 📗|الأمالي الصدوق|658| 📗|فضائل الشيعة|19| 📗|تفسير فرات الكوفي|268| 📗|بشارة المصطفى|280|
(3) 📗|عيون أخبار الرضا|1|275| 📗|وسائل الشيعة|27|141| 📗|مستدرك سفينة البحار|2|499|
(4) 📗|عوالي اللئالي|4|67| 📗|مكيال المكارم|1|296| 📗|بحار الأنوار|1|202|
(5) 📗|قرب الاسناد|36| 📗|ثواب الأعمال|187| 📗|الأمالي المفيد|32|
(6) 📗|مستدرك الوسائل|10|386| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|545| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|567|
(7) 📗|مكيال المكارم|1|390| 📗|تفسير كنز الدقائق|5|92| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|4|335| 📗|تفسير جوامع الجامع|1|660|
(8) 📗|الكافي|8|102| 📗|الوافي|2|201| 📗|دعائم الإسلام|2|323| 📗|وسائل الشيعة|14|594|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
فقال كميت : جعلت فداك و الله ما امتدحتكم و أنا أريد على ذلك عاجل دنيا ، و لكني أردت الله و رسوله .
قال صلوات الله عليه : فإن لك بامتداحنا ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعبد الله بن رواحة و حسان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما عنّا بألسنتكما .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|تفسير القمي|1|123| 📗|شجرة طوبى|2|280| 📗|الأنوار العلوية|185|
(2) 📗|الأمالي الصدوق|658| 📗|فضائل الشيعة|19| 📗|تفسير فرات الكوفي|268| 📗|بشارة المصطفى|280|
(3) 📗|عيون أخبار الرضا|1|275| 📗|وسائل الشيعة|27|141| 📗|مستدرك سفينة البحار|2|499|
(4) 📗|عوالي اللئالي|4|67| 📗|مكيال المكارم|1|296| 📗|بحار الأنوار|1|202|
(5) 📗|قرب الاسناد|36| 📗|ثواب الأعمال|187| 📗|الأمالي المفيد|32|
(6) 📗|مستدرك الوسائل|10|386| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|545| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|567|
(7) 📗|مكيال المكارم|1|390| 📗|تفسير كنز الدقائق|5|92| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|4|335| 📗|تفسير جوامع الجامع|1|660|
(8) 📗|الكافي|8|102| 📗|الوافي|2|201| 📗|دعائم الإسلام|2|323| 📗|وسائل الشيعة|14|594|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ المؤمن يتوقع الظهور كل يوم و انتظار الفرج من أعظم الفرج ]]
جرى حديث بيني و بين أحدهم حول موضوع قرب الفرج للإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه و هو من طلاب العلوم الحوزوية ، فصار همه أولاً مناقشة سند الروايات و مصدرها ، ثم صار يناقش في تشابه الأحداث و أنها حصل بعضها في الماضي ثم قال : لقد اشتبه قبلك الكثير من العلماء في العلامات و كلهم ظنوا أنه زمن الظهور و ذلك منذ مئات السنين ، لدرجة أنهم كانوا يعدون العدة للقائه صلوات الله عليه و يدعون مريديهم إلى ذلك ، ثم بان خطأهم فلا نريد أن نوقع أنفسنا بنفس الخطأ .
و ما درى هذا المسكين الذي ما عرف شيئاً من ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم أن الاعتقاد بقرب الظهور هو علامة من علامات المؤمن { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَ نَرَاهُ قَرِيبًا } و أن سيرة جميع علمائنا الأبرار و الصالحين و العارفين هي الاعتقاد بقرب الظهور و التبشير بالفرج العاجل ، و ذلك التزاماً بسنة و سيرة محمد و آله صلوات الله عليهم الذين هم أيضاً كانوا ينتظرون الفرج و يبشرون شيعتهم بقرب ظهور قائمهم كما قال صادقهم صلوات الله عليه : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، و ولاة الأمر ، و يظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، و ما من يوم نيروز إلا و نحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظته الفرس و ضيعتموه .(1)
الإمام الصادق صلوات الله عليه و هو العالم الخبير بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة كان ينتظر فرج قائم آل محمد في كل يوم نيروز ، و حتى قبل زمان الغيبة ، فتوقع الظهور و الفرج من الثقافة التي أكد عليها القرآن الكريم و أهل البيت صلوات الله عليهم و هي ثقافة : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو .
فعن الصادق صلوات الله عليه أنه قال لبعض أصحابه : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لأهله ناراً فرجع إليهم و هو رسول نبي ، فأصلح الله تبارك و تعالى أمر عبده و نبيه موسى عليه السلام في ليلة .
و هكذا يفعل الله تبارك و تعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم ، يصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيه موسى عليه السلام ، و يخرجه من الحيرة و الغيبة إلى نور الفرج و الظهور .(2)
و هذه هي ثقافة الإنتظار التي أمرنا إمامنا صلوات الله عليه أن لا نغفل عنها أبداً ، و لهذا السبب وضعوا لنا روايات العلامات ، منها العلامات الخاصة الحتمية و هي دالة بوضوح على الظهور الشريف ، و منها علامات عامة فقد تحصل أمور توحي بتحقق العلامة في أكثر من وقت ، و ذلك لإحياء قضية الإنتظار في نفوس الشيعة دائماً على مدى العصور و الأزمان و لا يغفلوا عنها أبداً ، فكلما غفل الناس عن إمام زمانهم و نسوا أمره جاءتهم علامة تذكرهم و توقظهم و تدعوهم إلى الإستعداد لإمامهم ، و لولا ذلك ليئس الناس من الفرج فركنوا إلى الدنيا و الانشغال بتعميرها ، و من أوضح الأمثلة على كلامنا حديث يقطين مع ابنه علي بن يقطين حيث قال له : ما بالنا قيل لنا فكان ، و قيل لكم فلم يكن ؟
فقال له علي : إن الذي قيل لنا و لكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم .
و إن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب و لرجع عامة الناس عن الإسلام ، و لكن قالوا ما أسرعه و ما أقربه تألفاً لقلوب الناس و تقريباً للفرج .(3)
(( الأمر الذي قيل ليقطين هو خلافة بني العباس و قد صارت في أيامه ، أما الأمر الذي قيل لعلي إبنه فهو دولة القائم و لم تحصل في زمانه ))
لذلك فإن الإنتظار في ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم من أعظم الأعمال و القربات إلى الله تعالى حيث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : انتظروا الفرج ، و لا تيأسوا من روح ، الله فإن أحب الاعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .(4)
و مما كتب الحجة بن الحسن صلوات الله عليه إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي : عليك بالصبر و انتظار الفرج ، فان النبي صلى الله عليه و آله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج .(5)
و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .(6)
و عن رسول الله صلى الله عليه و آله : أفضل العبادة انتظار الفرج .(7)
و عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : من مات منكم و هو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه .
قال : ثم مكث هنيئة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه .
ثم قال : لا و الله إلا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله .(8)
و عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : جعلت فداك متى الفرج ؟
فقال صلوات الله عليه : يا با بصير أنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره .(9)
جرى حديث بيني و بين أحدهم حول موضوع قرب الفرج للإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه و هو من طلاب العلوم الحوزوية ، فصار همه أولاً مناقشة سند الروايات و مصدرها ، ثم صار يناقش في تشابه الأحداث و أنها حصل بعضها في الماضي ثم قال : لقد اشتبه قبلك الكثير من العلماء في العلامات و كلهم ظنوا أنه زمن الظهور و ذلك منذ مئات السنين ، لدرجة أنهم كانوا يعدون العدة للقائه صلوات الله عليه و يدعون مريديهم إلى ذلك ، ثم بان خطأهم فلا نريد أن نوقع أنفسنا بنفس الخطأ .
و ما درى هذا المسكين الذي ما عرف شيئاً من ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم أن الاعتقاد بقرب الظهور هو علامة من علامات المؤمن { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَ نَرَاهُ قَرِيبًا } و أن سيرة جميع علمائنا الأبرار و الصالحين و العارفين هي الاعتقاد بقرب الظهور و التبشير بالفرج العاجل ، و ذلك التزاماً بسنة و سيرة محمد و آله صلوات الله عليهم الذين هم أيضاً كانوا ينتظرون الفرج و يبشرون شيعتهم بقرب ظهور قائمهم كما قال صادقهم صلوات الله عليه : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، و ولاة الأمر ، و يظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، و ما من يوم نيروز إلا و نحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظته الفرس و ضيعتموه .(1)
الإمام الصادق صلوات الله عليه و هو العالم الخبير بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة كان ينتظر فرج قائم آل محمد في كل يوم نيروز ، و حتى قبل زمان الغيبة ، فتوقع الظهور و الفرج من الثقافة التي أكد عليها القرآن الكريم و أهل البيت صلوات الله عليهم و هي ثقافة : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو .
فعن الصادق صلوات الله عليه أنه قال لبعض أصحابه : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لأهله ناراً فرجع إليهم و هو رسول نبي ، فأصلح الله تبارك و تعالى أمر عبده و نبيه موسى عليه السلام في ليلة .
و هكذا يفعل الله تبارك و تعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم ، يصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيه موسى عليه السلام ، و يخرجه من الحيرة و الغيبة إلى نور الفرج و الظهور .(2)
و هذه هي ثقافة الإنتظار التي أمرنا إمامنا صلوات الله عليه أن لا نغفل عنها أبداً ، و لهذا السبب وضعوا لنا روايات العلامات ، منها العلامات الخاصة الحتمية و هي دالة بوضوح على الظهور الشريف ، و منها علامات عامة فقد تحصل أمور توحي بتحقق العلامة في أكثر من وقت ، و ذلك لإحياء قضية الإنتظار في نفوس الشيعة دائماً على مدى العصور و الأزمان و لا يغفلوا عنها أبداً ، فكلما غفل الناس عن إمام زمانهم و نسوا أمره جاءتهم علامة تذكرهم و توقظهم و تدعوهم إلى الإستعداد لإمامهم ، و لولا ذلك ليئس الناس من الفرج فركنوا إلى الدنيا و الانشغال بتعميرها ، و من أوضح الأمثلة على كلامنا حديث يقطين مع ابنه علي بن يقطين حيث قال له : ما بالنا قيل لنا فكان ، و قيل لكم فلم يكن ؟
فقال له علي : إن الذي قيل لنا و لكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم .
و إن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب و لرجع عامة الناس عن الإسلام ، و لكن قالوا ما أسرعه و ما أقربه تألفاً لقلوب الناس و تقريباً للفرج .(3)
(( الأمر الذي قيل ليقطين هو خلافة بني العباس و قد صارت في أيامه ، أما الأمر الذي قيل لعلي إبنه فهو دولة القائم و لم تحصل في زمانه ))
لذلك فإن الإنتظار في ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم من أعظم الأعمال و القربات إلى الله تعالى حيث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : انتظروا الفرج ، و لا تيأسوا من روح ، الله فإن أحب الاعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .(4)
و مما كتب الحجة بن الحسن صلوات الله عليه إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي : عليك بالصبر و انتظار الفرج ، فان النبي صلى الله عليه و آله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج .(5)
و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .(6)
و عن رسول الله صلى الله عليه و آله : أفضل العبادة انتظار الفرج .(7)
و عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : من مات منكم و هو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه .
قال : ثم مكث هنيئة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه .
ثم قال : لا و الله إلا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله .(8)
و عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : جعلت فداك متى الفرج ؟
فقال صلوات الله عليه : يا با بصير أنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره .(9)
فمن هذه الأحاديث نفهم أن إنتظار فرج قائم آل محمد من عمق ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم و من أفضل و أعظم الأعمال عند الله ، فهنا العقل و المنطق يقول بأنك لو كنت منتظر فلا بد و أن تكون موقناً بقدوم من تنتظره ، و إلا أنت لست منتظر حقيقة ، فمن الجنون انتظار من لا تثق بقدومه في أيام انتظارك ، فالأجل ذلك لا بد و أن اليقين بظهور المهدي صلوات الله عليه في قلب الشيعي من ضروريات الإنتظار ، و هذا أيضاً من عمق ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم حيث قال صادقهم صلوات الله و سلامه عليه : إذا أصبحت و أمسيت يوماً لا ترى فيه إماماً من آل محمد فأحب من كنت تحب و أبغض من كنت تبغض ، و وال من كنت توالي ، و انتظر الفرج صباحاً و مساءاً .(10)
و عنه أيضاً صلوات الله عليه قال : أقرب ما يكون العباد من الله و أرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جلّ و عز و لم يظهر لهم ، و لم يعلموا بمكانه ، و هم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره و لا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحاً و مساءاً .(11)
فأهل البيت صلوات الله عليهم دعونا إلى توقع ظهور القائم صلوات الله عليه كل يوم صباحاً و مساءاَ ، و ذلك ليعمقوا في نفوسنا ثقافة الإنتظار و لا نغفل عنها أبداً ، و نستعد لظهور و لقاء قائمهم صلوات الله عليه في كل حين كما أنهم دعونا للإستعداد للموت و لقاء الله في كل حين ، فإن الموت يأتي بغتة و لا يقول أحدنا لن أموت في القريب بل سأموت بعد مدة كذا و كذا ، كذلك قيام القائم صلوات الله عليه يأتي بغتة و يجب علينا أن نبقى على استعداد و جهوزية دائمة مستمرة و لا نقول بأن الظهور بعيد و ليس في زماننا ، و ذلك ما ورد عن آل محمد صلوات الله عليهم في كثير من الروايات منها ما ورد عن إمام الزمان صلوات الله عليه في رسالته للشيخ المفيد قال : فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، و ليجتنب ما يدنيه من كراهتنا و سخطنا ، فإن أمرنا يأتي بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة .(12)
و عن الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
قال : يعني قيام القائم .(13)
و عن النبي صلى الله عليه و آله في ذكر القائم قال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة .(14)
و عن زرارة عن أبي جعفر صلوات الله عليه عن قول الله عز و جل : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً }
قال : هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة .(15)
و ذلك نتيجة قانون البداء فيبدي تعالى في المكتوب من أمور و مجريات و يجعل أمر قيامه عجل الله فرجه في ليلة واحدة و ذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله : المهدي منا أهل البيت ، يصلح الله له أمره في ليلة .(16)
و عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، و سنة من موسى بن عمران عليهما السلام ، و هو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك و تعالى أمره في ليلة واحدة .(17)
و عن جواد آل محمد صلوات الله عليه قال : و الذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله بالنبوة و خصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، و إن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع و هو رسول نبي .(18)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|ميزان الحكمة|3|2197| - |عوالي اللئالي|3|41| - |وسائل الشيعة|8|173|
(2) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|125|
(3) 📗|الكافي|1|369| - |الغيبة الطوسي|342|
(4) 📗|الخصال|616| - |مكيال المكارم|2|130| - |ميزان الحكمة|1|182|
(5) 📗|مناقب آل أبي طالب|3|527| - |مستدرك سفينة البحار|10|90|
(6) 📗|الخصال|625| - |كمال الدين وتمام النعمة|645|
(7) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|287| - |ميزان الحكمة|1|182|
(8) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|338| - |الإمامة والتبصرة|122|
(9) 📗|الغيبة النعماني|358| - |مكيال المكارم|2|273|
(10) 📗|الغيبة النعماني|161| - |مكيال المكارم|2|341|
(11) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|337| - |الإمامة والتبصرة|123|
(12) 📗|الوافي|26|286| - |خاتمة المستدرك|3|266| - |النجم الثاقب|2|237|
(13) 📗|بصائر الدرجات|98| - |البرهان في تفسير القرآن|2|419|
(14) 📗|كفاية الأثر|168| - |شرح إحقاق الحق|13|57|
(15) 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|571| - |البرهان في تفسير القرآن|4|880|
(16) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|152| - |الاختصاص |257|
(17) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|480| - |الغيبة النعماني|233|
(18) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|377| - |الخرائج والجرائح|3|1171|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+
96181266504
تلغرام
http://tele
و عنه أيضاً صلوات الله عليه قال : أقرب ما يكون العباد من الله و أرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جلّ و عز و لم يظهر لهم ، و لم يعلموا بمكانه ، و هم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره و لا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحاً و مساءاً .(11)
فأهل البيت صلوات الله عليهم دعونا إلى توقع ظهور القائم صلوات الله عليه كل يوم صباحاً و مساءاَ ، و ذلك ليعمقوا في نفوسنا ثقافة الإنتظار و لا نغفل عنها أبداً ، و نستعد لظهور و لقاء قائمهم صلوات الله عليه في كل حين كما أنهم دعونا للإستعداد للموت و لقاء الله في كل حين ، فإن الموت يأتي بغتة و لا يقول أحدنا لن أموت في القريب بل سأموت بعد مدة كذا و كذا ، كذلك قيام القائم صلوات الله عليه يأتي بغتة و يجب علينا أن نبقى على استعداد و جهوزية دائمة مستمرة و لا نقول بأن الظهور بعيد و ليس في زماننا ، و ذلك ما ورد عن آل محمد صلوات الله عليهم في كثير من الروايات منها ما ورد عن إمام الزمان صلوات الله عليه في رسالته للشيخ المفيد قال : فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، و ليجتنب ما يدنيه من كراهتنا و سخطنا ، فإن أمرنا يأتي بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة .(12)
و عن الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
قال : يعني قيام القائم .(13)
و عن النبي صلى الله عليه و آله في ذكر القائم قال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة .(14)
و عن زرارة عن أبي جعفر صلوات الله عليه عن قول الله عز و جل : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً }
قال : هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة .(15)
و ذلك نتيجة قانون البداء فيبدي تعالى في المكتوب من أمور و مجريات و يجعل أمر قيامه عجل الله فرجه في ليلة واحدة و ذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله : المهدي منا أهل البيت ، يصلح الله له أمره في ليلة .(16)
و عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، و سنة من موسى بن عمران عليهما السلام ، و هو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك و تعالى أمره في ليلة واحدة .(17)
و عن جواد آل محمد صلوات الله عليه قال : و الذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله بالنبوة و خصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، و إن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع و هو رسول نبي .(18)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|ميزان الحكمة|3|2197| - |عوالي اللئالي|3|41| - |وسائل الشيعة|8|173|
(2) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|125|
(3) 📗|الكافي|1|369| - |الغيبة الطوسي|342|
(4) 📗|الخصال|616| - |مكيال المكارم|2|130| - |ميزان الحكمة|1|182|
(5) 📗|مناقب آل أبي طالب|3|527| - |مستدرك سفينة البحار|10|90|
(6) 📗|الخصال|625| - |كمال الدين وتمام النعمة|645|
(7) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|287| - |ميزان الحكمة|1|182|
(8) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|338| - |الإمامة والتبصرة|122|
(9) 📗|الغيبة النعماني|358| - |مكيال المكارم|2|273|
(10) 📗|الغيبة النعماني|161| - |مكيال المكارم|2|341|
(11) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|337| - |الإمامة والتبصرة|123|
(12) 📗|الوافي|26|286| - |خاتمة المستدرك|3|266| - |النجم الثاقب|2|237|
(13) 📗|بصائر الدرجات|98| - |البرهان في تفسير القرآن|2|419|
(14) 📗|كفاية الأثر|168| - |شرح إحقاق الحق|13|57|
(15) 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|571| - |البرهان في تفسير القرآن|4|880|
(16) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|152| - |الاختصاص |257|
(17) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|480| - |الغيبة النعماني|233|
(18) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|377| - |الخرائج والجرائح|3|1171|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+
96181266504
تلغرام
http://tele
[[ إما أن تبايع الإمام القائم على هذه المعرفة و إما إلى معسكر الدجال ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ! إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه .
فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت و أمي فما معرفة الله ؟
قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته .(1)
إن الإمام في هذا الزمان هو القائم محمد بن الحسن من آل محمد الذي من عرفه عرف الله و عبد الله و من لم يعرفه عبد إله من صنع خياله و هواه فلم يعبد شيء .
لكن كما أن معرفة الله تعالى ممتنعة و منزهة عن عقول الخلق لاستحالة إحاطة العقول المحدودة الناقصة بكنه عظمة الله تعالى فكذلك معرفة الإمام بحقيقة المعرفة منزهة ممتنعة عن إدراك العقول المحدودة لها و هو ما جاء عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديثه مع طارق بن شهاب منه أنه قال : و هل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء و شرف الأرض و السماء ؟
جل مقام آل محمد صلى الله عليه و آله عن وصف الواصفين و نعت الناعتين و أن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف و هم الكلمة العلياء ، و التسمية البيضاء ، و الوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر و تولى ، و حجاب الله الأعظم الأعلى .
فأين الاختيار من هذا ؟! و أين العقول من هذا ؟! و من ذا عرف أو وصف من وصفت ؟! .(2)
فكيف يمكن معرفة الإمام و هو مثال الله الأعلى في كل عالم من عوالم الوجود !!
فالإمام في عالم اللاهوت أو عالم الخلق الأول هو مشيئته عز و جل .
و في عالم الجبروت أو العقل الكلّي هو إرادته و قدرته عز و جل .
و في عالم الملكوت أو النفوس أسمائه و صفاته عز و جل .
و في عالم الملك أو المادة و الأجسام يده و لسانه و عينه و أذنه و جنبه
و يؤيد ذلك ما رواه جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ }
قال : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره و اشتقه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثم سجد لله تعظيما ، ففتق منه نور عليّ ، فكان نوري محيطا بالعظمة و نور علي محيطا بالقدرة ، ثم خلق العرش و اللوح و الشمس و ضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة و أبصار العباد و أسماعهم و قلوبهم من نوري و نوري مشتق من نوره ، فنحن الأولون ، و نحن الآخرون ، و نحن السابقون ، و نحن المسبحون ، و نحن الشافعون ، و نحن كلمة الله ، و نحن خاصة الله ، و نحن أحباء الله ، و نحن وجه الله ، و نحن جنب الله ، و نحن يمين الله ، و نحن أمناء الله ، و نحن خزنة وحي الله ، و سدنة غيب الله ، و نحن معدن التنزيل و معنى التأويل ، و في أبياتنا هبط جبرئيل ، و نحن محال قدس الله ، و نحن مصابيح الحكمة ، و نحن مفاتيح الرحمة ، و نحن ينابيع النعمة ، و نحن شرف الأمة ، و نحن سادة الأئمة ، و نحن نواميس العصر ، و أحبار الدهر ، و نحن سادة العباد ، و نحن ساسة البلاد ، و نحن الكفاة و الولاة و الحماة و السقاة و الرعاة و طريق النجاة ، و نحن السبيل و السلسبيل ، و نحن النهج القويم و الطريق المستقيم .
من آمن بنا آمن بالله ، و من رد علينا رد على الله ، و من شك فينا شك في الله ، و من عرفنا عرف الله ، و من تولى عنا تولى عن الله ، و من أطاعنا أطاع الله ، و نحن الوسيلة إلى الله و الوصلة إلى رضوان الله ، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية ، و فينا النبوة و الولاية و الإمامة ، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة و شجرة العصمة ، و نحن كلمة التقوى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا .(3)
فمعرفة الإمام ممتنعة عن الخلق إلا من خلال المثال الذي ضربه الله لنا في النفس الإنسانية فقال تعالى { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاق وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
و من تلك الآيات التي جعلها الله في النفس الإنسانية لمعرفة الإمام و بالتالي معرفته تعالى من خلاله هو مقام ( يد الله )
قال الصادق صلوات الله عليه : يسند القائم ظهره إلى الحرم و يمد يده فترى بيضاء من غير سوء و يقول : هذه يد الله و عن الله و بأمر الله ، ثم يتلو هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ } .(4)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ! إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه .
فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت و أمي فما معرفة الله ؟
قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته .(1)
إن الإمام في هذا الزمان هو القائم محمد بن الحسن من آل محمد الذي من عرفه عرف الله و عبد الله و من لم يعرفه عبد إله من صنع خياله و هواه فلم يعبد شيء .
لكن كما أن معرفة الله تعالى ممتنعة و منزهة عن عقول الخلق لاستحالة إحاطة العقول المحدودة الناقصة بكنه عظمة الله تعالى فكذلك معرفة الإمام بحقيقة المعرفة منزهة ممتنعة عن إدراك العقول المحدودة لها و هو ما جاء عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديثه مع طارق بن شهاب منه أنه قال : و هل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء و شرف الأرض و السماء ؟
جل مقام آل محمد صلى الله عليه و آله عن وصف الواصفين و نعت الناعتين و أن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف و هم الكلمة العلياء ، و التسمية البيضاء ، و الوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر و تولى ، و حجاب الله الأعظم الأعلى .
فأين الاختيار من هذا ؟! و أين العقول من هذا ؟! و من ذا عرف أو وصف من وصفت ؟! .(2)
فكيف يمكن معرفة الإمام و هو مثال الله الأعلى في كل عالم من عوالم الوجود !!
فالإمام في عالم اللاهوت أو عالم الخلق الأول هو مشيئته عز و جل .
و في عالم الجبروت أو العقل الكلّي هو إرادته و قدرته عز و جل .
و في عالم الملكوت أو النفوس أسمائه و صفاته عز و جل .
و في عالم الملك أو المادة و الأجسام يده و لسانه و عينه و أذنه و جنبه
و يؤيد ذلك ما رواه جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ }
قال : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره و اشتقه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثم سجد لله تعظيما ، ففتق منه نور عليّ ، فكان نوري محيطا بالعظمة و نور علي محيطا بالقدرة ، ثم خلق العرش و اللوح و الشمس و ضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة و أبصار العباد و أسماعهم و قلوبهم من نوري و نوري مشتق من نوره ، فنحن الأولون ، و نحن الآخرون ، و نحن السابقون ، و نحن المسبحون ، و نحن الشافعون ، و نحن كلمة الله ، و نحن خاصة الله ، و نحن أحباء الله ، و نحن وجه الله ، و نحن جنب الله ، و نحن يمين الله ، و نحن أمناء الله ، و نحن خزنة وحي الله ، و سدنة غيب الله ، و نحن معدن التنزيل و معنى التأويل ، و في أبياتنا هبط جبرئيل ، و نحن محال قدس الله ، و نحن مصابيح الحكمة ، و نحن مفاتيح الرحمة ، و نحن ينابيع النعمة ، و نحن شرف الأمة ، و نحن سادة الأئمة ، و نحن نواميس العصر ، و أحبار الدهر ، و نحن سادة العباد ، و نحن ساسة البلاد ، و نحن الكفاة و الولاة و الحماة و السقاة و الرعاة و طريق النجاة ، و نحن السبيل و السلسبيل ، و نحن النهج القويم و الطريق المستقيم .
من آمن بنا آمن بالله ، و من رد علينا رد على الله ، و من شك فينا شك في الله ، و من عرفنا عرف الله ، و من تولى عنا تولى عن الله ، و من أطاعنا أطاع الله ، و نحن الوسيلة إلى الله و الوصلة إلى رضوان الله ، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية ، و فينا النبوة و الولاية و الإمامة ، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة و شجرة العصمة ، و نحن كلمة التقوى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا .(3)
فمعرفة الإمام ممتنعة عن الخلق إلا من خلال المثال الذي ضربه الله لنا في النفس الإنسانية فقال تعالى { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاق وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
و من تلك الآيات التي جعلها الله في النفس الإنسانية لمعرفة الإمام و بالتالي معرفته تعالى من خلاله هو مقام ( يد الله )
قال الصادق صلوات الله عليه : يسند القائم ظهره إلى الحرم و يمد يده فترى بيضاء من غير سوء و يقول : هذه يد الله و عن الله و بأمر الله ، ثم يتلو هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ } .(4)
فالإمام صلوات الله عليه هو الفاعل و الصانع لفعل و صنع الله تعالى ، لأن الله تعالى أحد فرد صمد في القدم حيث لا يباشر خلقه لتنزه الذات عن مجانسة المخلوقات كما جاء في دعاء الصباح عن أمير المؤمنين من جهة ، و لأن الخلق ضعيف لا يطيق الأخذ عن الذات الإلهية بالمباشرة من جهة أخرى ، و لأنه جلَّ و علا في القدم لا ينزل إلى الإمكان و لا الإمكان يصعد إليه في قدمه فيأخذ عنه ، فخلق تعالى خلقاً نورانياً من نور عظمته و جلاله ليكونوا واسطة فيض بينه و بين خلقه الضعيف ، كما في مثال الإنسان فإنك بعد النية و الإرادة و القدرة على فعل شيء فإنك لا تفعله بذاتك المجردة أو بنفسك اللطيفة بل من الضروري وجود واسطة من عالم الأجسام لصنع ذلك الشيء ، لأن الأجسام من سنخية المادة و الكثافة و ليس لها القابلية من الأخذ من الخلق اللطيف ، فلا بد من توسط الآلة التي من سنخية ذلك الخلق المادي للأخذ عنها و القبول منها .
و مثاله كما أنك إذا نويت صنع كرسي و لديك الإرادة و القدرة فإنك لا تستطيع أن تصنع الكرسي و أنت العالم بطريقة صنعها و القادر عليها إلا من خلال يدك التي تناسب سنخيتها ، مع أن يدك محتاجة إلى عقلك و إرادتك و قوتك حتى تستطيع القيام بصنع الكرسي ، فكان الإمام هو هذه اليد الإلهية الفاعلة و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه : أنا يد الله .(5)
و قوله صلوات الله و سلامه عليه : أنا علم الله ، و أنا قلب الله الواعي ، و لسان الله الناطق ، و عين الله ، و جنب الله ، و أنا يد الله .(6)
و أيضاً قوله صلوات الله و سلامه عليه في احدى خطبه : أنا حبل الله المتين ، و أنا عروة الله الوثقى و كلمة التقوى ، و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده ، و أنا جنب الله الذي يقول { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ } و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة ، و أنا باب حطة ، من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه ، و حجته على خلقه ، لا ينكر هذا إلا راد على الله و رسوله ..(7)
فمقام الفاعلية و الصنع لهم صلوات الله عليهم من حيث هم يده جلّ و علا كما بيّنّا و ليسوا شركاء له تعالى في الخلق و الصنع و العياذ بالله ، بل هم الخالقون و الصانعون به تعالى بفيض و مدد منه لهم آناً فآن لا ينقطع أبداً ، كما أنك إن صنعت يداك الكرسي فإن الصانع الحقيقي هو أنت ذاتك بيدك و ليست يدك صانعة بتفويض منك أو بإستقلال عنك أو بشراكة ، بل هي واسطة و وسيلة و هو قوله تعالى { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَ مَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ رَمَى }
و قوله تعالى { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ }
وهو قول الإمام صاحب العصر و الزمان صلوات الله و سلامه عليه و عجل فرجه و قد ورد من الناحية المقدسة : نحن صنائع ربّنا و الخلق بعد صنائعنا .(8)
و كما أن إيجاد و خلق الخلق بالإمام و منه صلوات الله عليه فكذلك الفيض المتنزل من الله إلى الوجود في كل آن لبقاءه و إستمراريته به أيضاً من حيث هو حجة لله تعالى على الخلائق ، و من الإمام يستمِد الوجود مدده من الفيض في كل آن دون توقف و لا انقطاع ، و لو توقف المدد طرفة عين لفني الوجود ، و هو ما جاء في الحديث الشريف : لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها .(9)
فالإمام القائم صلوات الله عليه حين يقول بايعوني هذه ( يد الله ) لا يقصد التعبير المجازي أو مجرد كلام حماسي لتجييش الأنصار و هو لسان الله و قرآنه الناطق و هو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فإنَّه صلوات الله عليه يقصد الكلمة بتمام معناها الظاهر و الباطن و يقول للناس بايعوني على أنّي أنا يد الله ، فمن وافق هذه المعرفة و سلّم للإمام تسليما فهو على البيعة ، و من في نفسه شيء من الشك و الانكار و التكذيب فإلى معسكر الدجال و بئس المصير .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|علل الشرائع للصدوق|1|9| 📗|ميزان الحكمة|1|119|
(2) 📗|الفضائل لإبن شاذان|160| 📗|نوادر المعجزات|42| 📗|بحار الأنوار|39|187|
(3) 📗|الخصال الصدوق|432| 📗|ميزان الحكمة|1|519| 📗|تفسير فرات الكوفي|179|
(4) 📗|مختصر بصائر الدرجات|138| 📗|مستدرك سفينة البحار|1|460|
(5) 📗|الكافي|1|145| 📗|التوحيد الصدوق|164|
(6) 📗|الكافي|1|145| 📗|التوحيد الصدوق|164| 📗|بصائر الدرجات|81| 📗|معاني الأخبار الصدوق|17| 📗|الاختصاص المفيد|248|
(7) 📗|التوحيد الصدوق|165| 📗|الاختصاص المفيد|248| 📗|تفسير نور الثقلين|4|494| 📗|تفسير كنز الدقائق|11|321|
(8) 📗|الاحتجاج الطبرسي|2|278| 📗|الغيبة الطوسي|285| 📗|مكيال المكارم|1|56| 📗
(9) 📗|مستدرك سفينة البحار|5|278|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ذرة في فضاء مناقب أمير المؤمنين و قطرة من بحر فضائله ]]
خطب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فقال
أنا سر الأسرار ، أنا شجرة الأنوار .
أنا دليل السماوات ، أنا رئيس المسبحات .
أنا قايد الأملاك ، أنا سمندل الأفلاك .
أنا سايق الرعد ، أنا شاهد العهد .
أنا سليل الصراح ، أنا حفيظ الألواح .
أنا قطب الديجور ، أنا البيت المعمور .
أنا زاجر القواصف ، أنا محرك العواصف .
أنا مزن السحائب ، أنا نور الغياهب .
أنا شرف الدواير .
أنا شهاب الإحراق ، أنا مواثق الميثاق .
أنا فلك اللجج ، أنا حجة الحجج .
أنا مهيمن الأمم ، أنا فصيل الذمم .
أنا سماك البهو ، أنا إمام العفو .
أنا سبب الأسباب ، أنا أمين السحاب .
أنا مسدد الخلايق ، أنا محقق الحقايق .
أنا جوهر القدم .
أنا منية الأمل .
أنا شريف الذات ، أنا محدث الشتات .
أنا الأول و الآخر ، أنا الباطن و الظاهر .
أنا البرق اللموع ، أنا السقف المرفوع .
أنا جامع الآيات ، أنا سريرة الخفيات .
أنا ساجر البحر .
أنا محط القصاص ، أنا خلاصة الإخلاص .
أنا شملال الجبال ، أنا مقدم الآمال ، أنا مفجر الأنهار ، أنا معذب الثمار .
أنا مفيض الفرات ، أنا معرب التوراة .
أنا هدية الملك ، أنا مبين الصحف .
أنا مؤول التأويل ، أنا مفسر الإنجيل .
أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب .
أنا صراط الحمد ، أنا أساس المجد .
أنا منجد البررة ، أنا سورة البقرة .
أنا مثقل الميزان ، أنا صفوة آل عمران .
أنا علم الأعلام ، أنا جملة الأنعام .
أنا تبيان النساء ، أنا خامس أهل الكساء .
أنا إلفة الإيلاف ، أنا رجال الأعراف .
أنا محجة المقال ، أنا صاحب الأنفال .
أنا مائدة الكشف ، أنا توبة العنف .
أنا صادق المَثَل ، أنا راسخ الجبل .
أنا سرّ إبراهيم ، أنا ثعبان الكليم .
أنا علانية المعبود ، أنا آصف هود .
أنا نحلة الجليل ، أنا خلة الخليل ، أنا مبعوث بني إسرائيل .
أنا مخاطب الكهف ، أنا محبوب الصف .
أنا لاهج النُهج ، أنا حجة الحجج .
أنا موصوف المؤمنين ، أنا بدر المسبحين .
أنا الفرقان ، أنا البرهان .
أنا عماد الركن .
أنا حجاب الغفور .
أنا صفوة الجليل ، أنا إيليا الإنجيل .
أنا خبّة القُراة ، أنا كاسي العُراة .
أنا مواخي يوشع و موسى ، أنا ميمون وصي عيسى .
أنا عماد الأنس .
أنا شديد القوى ، أنا حامل اللواء .
أنا إمام المحشر ، أنا ساقي الكوثر .
أنا قسيم الجنان ، أنا مساطير النيران .
أنا حافظ الكلمات ، أنا مخاطب الأموات .
أنا مكلم الثعبان ، أنا آلاء الرحمن .
أنا الجوهرة الثّمينة ، أنا باب المدينة .
أنا وارث العلوم ، أنا هيولى النجوم .
أنا مفسّر البينات ، أنا مبيّن المشكلات .
أنا محكم الطواسين ، أنا أمانة يس ، أنا حاء الحواميم ، أنا ألم .
أنا سابق الزمر ، أنا آية القمر .
أنا صاحب النجم ، أنا صدر الترجم .
أنا جانب الطور ، أنا باطن الصور .
أنا عتيد قاف ، أنا وزاغ الأحقاف .
أنا منازل الصافات ، أنا سهام الذاريات .
أنا فاطر النافعة ، أنا متلو سبأ و الواقعة .
أنا أمانة الأحزاب ، أنا مكنون الحجاب .
أنا وعد الوعيد ، أنا مثال الحديد .
أنا وفاق الآفاق ، أنا علامة الطّلاق .
أنا ن و القلم ، أنا مصباح الظلم .
أنا سؤال متى ، أنا ممدوح هل أتى .
أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم .
أنا زمام الطول ، أنا محكم الفضل .
أنا عذوبة القطر ، أنا هلال الشهر .
أنا لؤلؤ الأصداف ، أنا جبل قاف .
أنا سر الحروف ، أنا نور الظروف .
أنا الجبل الشامخ ، أنا الجبل الراسخ .
أنا مفتاح الغيوب ، أنا مصباح القلوب .
أنا نور الأرواح ، أنا روح الأشباح .
أنا الفارس الكرار ، أنا نصرة الأنصار .
أنا السيف المسلول ، أنا الشهيد المقتول .
أنا جامع القرآن ، أنا تبيان البيان .
أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول .
أنا عمود الإسلام ، أنا مكسّر الأصنام .
أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن .
أنا ساقي العطاش ، أنا نايم الفراش .
أنا إمام أرباب الفتوّة ، أنا كنز أسرار النبوّة .
أنا المطّلع على أخبار الأولين ، أنا المخبر عن وقايع الآخرين .
أنا حامل الراية ، أنا صاحب الآية .
أنا قطب الأقطاب ، أنا حبيب الأحباب .
أنا مهدي الأوان ، أنا عيسى الزمان .
أنا و الله وجه الله ، أنا و الله أسد الله .
أنا سيد العرب ، أنا كاشف الكرب .
أنا الذي قيل في حقه لا فتى إلا علي ، أنا الذي قيل في شأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى من النبي .
أنا ليث بني غالب ، أنا علي بن أبي طالب .
📚 المصادر و المراجع
📗|ينابيع المودة|3|207|
📗|إلزام الناصب|2|205|
📗|نفحات الأزهار|10|405|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
خطب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فقال
أنا سر الأسرار ، أنا شجرة الأنوار .
أنا دليل السماوات ، أنا رئيس المسبحات .
أنا قايد الأملاك ، أنا سمندل الأفلاك .
أنا سايق الرعد ، أنا شاهد العهد .
أنا سليل الصراح ، أنا حفيظ الألواح .
أنا قطب الديجور ، أنا البيت المعمور .
أنا زاجر القواصف ، أنا محرك العواصف .
أنا مزن السحائب ، أنا نور الغياهب .
أنا شرف الدواير .
أنا شهاب الإحراق ، أنا مواثق الميثاق .
أنا فلك اللجج ، أنا حجة الحجج .
أنا مهيمن الأمم ، أنا فصيل الذمم .
أنا سماك البهو ، أنا إمام العفو .
أنا سبب الأسباب ، أنا أمين السحاب .
أنا مسدد الخلايق ، أنا محقق الحقايق .
أنا جوهر القدم .
أنا منية الأمل .
أنا شريف الذات ، أنا محدث الشتات .
أنا الأول و الآخر ، أنا الباطن و الظاهر .
أنا البرق اللموع ، أنا السقف المرفوع .
أنا جامع الآيات ، أنا سريرة الخفيات .
أنا ساجر البحر .
أنا محط القصاص ، أنا خلاصة الإخلاص .
أنا شملال الجبال ، أنا مقدم الآمال ، أنا مفجر الأنهار ، أنا معذب الثمار .
أنا مفيض الفرات ، أنا معرب التوراة .
أنا هدية الملك ، أنا مبين الصحف .
أنا مؤول التأويل ، أنا مفسر الإنجيل .
أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب .
أنا صراط الحمد ، أنا أساس المجد .
أنا منجد البررة ، أنا سورة البقرة .
أنا مثقل الميزان ، أنا صفوة آل عمران .
أنا علم الأعلام ، أنا جملة الأنعام .
أنا تبيان النساء ، أنا خامس أهل الكساء .
أنا إلفة الإيلاف ، أنا رجال الأعراف .
أنا محجة المقال ، أنا صاحب الأنفال .
أنا مائدة الكشف ، أنا توبة العنف .
أنا صادق المَثَل ، أنا راسخ الجبل .
أنا سرّ إبراهيم ، أنا ثعبان الكليم .
أنا علانية المعبود ، أنا آصف هود .
أنا نحلة الجليل ، أنا خلة الخليل ، أنا مبعوث بني إسرائيل .
أنا مخاطب الكهف ، أنا محبوب الصف .
أنا لاهج النُهج ، أنا حجة الحجج .
أنا موصوف المؤمنين ، أنا بدر المسبحين .
أنا الفرقان ، أنا البرهان .
أنا عماد الركن .
أنا حجاب الغفور .
أنا صفوة الجليل ، أنا إيليا الإنجيل .
أنا خبّة القُراة ، أنا كاسي العُراة .
أنا مواخي يوشع و موسى ، أنا ميمون وصي عيسى .
أنا عماد الأنس .
أنا شديد القوى ، أنا حامل اللواء .
أنا إمام المحشر ، أنا ساقي الكوثر .
أنا قسيم الجنان ، أنا مساطير النيران .
أنا حافظ الكلمات ، أنا مخاطب الأموات .
أنا مكلم الثعبان ، أنا آلاء الرحمن .
أنا الجوهرة الثّمينة ، أنا باب المدينة .
أنا وارث العلوم ، أنا هيولى النجوم .
أنا مفسّر البينات ، أنا مبيّن المشكلات .
أنا محكم الطواسين ، أنا أمانة يس ، أنا حاء الحواميم ، أنا ألم .
أنا سابق الزمر ، أنا آية القمر .
أنا صاحب النجم ، أنا صدر الترجم .
أنا جانب الطور ، أنا باطن الصور .
أنا عتيد قاف ، أنا وزاغ الأحقاف .
أنا منازل الصافات ، أنا سهام الذاريات .
أنا فاطر النافعة ، أنا متلو سبأ و الواقعة .
أنا أمانة الأحزاب ، أنا مكنون الحجاب .
أنا وعد الوعيد ، أنا مثال الحديد .
أنا وفاق الآفاق ، أنا علامة الطّلاق .
أنا ن و القلم ، أنا مصباح الظلم .
أنا سؤال متى ، أنا ممدوح هل أتى .
أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم .
أنا زمام الطول ، أنا محكم الفضل .
أنا عذوبة القطر ، أنا هلال الشهر .
أنا لؤلؤ الأصداف ، أنا جبل قاف .
أنا سر الحروف ، أنا نور الظروف .
أنا الجبل الشامخ ، أنا الجبل الراسخ .
أنا مفتاح الغيوب ، أنا مصباح القلوب .
أنا نور الأرواح ، أنا روح الأشباح .
أنا الفارس الكرار ، أنا نصرة الأنصار .
أنا السيف المسلول ، أنا الشهيد المقتول .
أنا جامع القرآن ، أنا تبيان البيان .
أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول .
أنا عمود الإسلام ، أنا مكسّر الأصنام .
أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن .
أنا ساقي العطاش ، أنا نايم الفراش .
أنا إمام أرباب الفتوّة ، أنا كنز أسرار النبوّة .
أنا المطّلع على أخبار الأولين ، أنا المخبر عن وقايع الآخرين .
أنا حامل الراية ، أنا صاحب الآية .
أنا قطب الأقطاب ، أنا حبيب الأحباب .
أنا مهدي الأوان ، أنا عيسى الزمان .
أنا و الله وجه الله ، أنا و الله أسد الله .
أنا سيد العرب ، أنا كاشف الكرب .
أنا الذي قيل في حقه لا فتى إلا علي ، أنا الذي قيل في شأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى من النبي .
أنا ليث بني غالب ، أنا علي بن أبي طالب .
📚 المصادر و المراجع
📗|ينابيع المودة|3|207|
📗|إلزام الناصب|2|205|
📗|نفحات الأزهار|10|405|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ المطلوب مننا في زمن الغيبة المعرفة ثم المعرفة ثم المعرفة ]]
عن زرارة قال : سمعت أبا عبد اللَّه صلوات الله عليه يقول : إن للغلام غيبة قبل أن يقوم .
قلت : و لم ؟
قال : يخاف ، و أومى بيده إلى بطنه ، ثم قال : يا زرارة ، و هو المنتظر ، و هو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف ، و منهم من يقول حمل ، و منهم من يقول إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، و هو المنتظر ، غير أن اللَّه عز و جل يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة .
قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل ؟
قال : يا زرارة إذا أدركت ذلك الزمان فادع بهذا الدعاء :
👈 اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك .
👈 اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك .
👈 اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
📚 المصادر و المراجع
📗|الكافي|1|337| 📗|مصباح المتهجد|412| 📗|كمال الدين|343|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
عن زرارة قال : سمعت أبا عبد اللَّه صلوات الله عليه يقول : إن للغلام غيبة قبل أن يقوم .
قلت : و لم ؟
قال : يخاف ، و أومى بيده إلى بطنه ، ثم قال : يا زرارة ، و هو المنتظر ، و هو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف ، و منهم من يقول حمل ، و منهم من يقول إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، و هو المنتظر ، غير أن اللَّه عز و جل يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة .
قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل ؟
قال : يا زرارة إذا أدركت ذلك الزمان فادع بهذا الدعاء :
👈 اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك .
👈 اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك .
👈 اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
📚 المصادر و المراجع
📗|الكافي|1|337| 📗|مصباح المتهجد|412| 📗|كمال الدين|343|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ الشفاعة لأهل الكبائر من الشيعة ]]
عن ابن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر صلوات الله عليه يقول : لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر و الجحود ، و أهل الضلال و الشرك ، و من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر .
قال الله تعالى : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
فقلت له : يا بن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين ؟
فقال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل .
قال ابن أبي عمير فقلت له : يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر و الله تعالى يقول : { وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } و من يركب الكبائر لا يكون مرتضى ؟
فقال : يا أبا أحمد ، ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلا ساءه ذلك و ندم عليه ، و قد قال النبي صلى الله عليه و آله : كفى بالندم توبة .
و قال : من سرته حسنة و ساءته سيئة فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ، و لم تجب له الشفاعة ، و كان ظالماً ، و الله تعالى يقول { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لَا شَفِيعٍ يُطَاعُ }
فقلت له : يا بن رسول الله و كيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟
فقال : يا أبا أحمد ، ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب .
و متى ندم كان تائباً مستحقاً للشفاعة .
و متى لم يندم عليها كان مصراً و المصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، و لو كان مؤمناً بالعقوبة لندم .
و قد قال النبي صلى الله عليه و آله : لا كبيرة مع الاستغفار ، و لا صغيرة مع الإصرار .
و أما قول الله { وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه ، و الدين : الاقرار بالجزاء على الحسنات و السيئات ، و من ارتضى الله دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة .
🔴 بيان
خلاصة ما ورد في أحاديث آل محمد صلوات الله عليهم أن الحسنة حب آل محمد و السيئة حب أعدائهم ..
و الكبائر هي ولاية الجبت و الطاغوت ..
فمن إختلط عنده حب آل محمد بحب عدوهم ، أو أخذ عنهم ، أو قصر في البراءة منهم ، فقد كتبت له سيئاته الكبيرة و الصغيرة و يحاسب على كل ذرة يفعلها حتى يرجح في الميزان إما حسناته أو سيئاته فيحدد مصيره الى الجنة أو إلى النار ..
أما من خلصت ولايته و حسنت براءته فهو مؤمن بتمام الإيمان ، فقد فعل الحسنات و إجتنب الكبائر و السيئات العقائدية ، لذلك فلا يضره ذنب من الذنوب العملية كبيراً كان أو صغيراً لأنها كلها من اللمم التي يلا يسأل عنها المؤمن و لا يحاسب عليها بل لا يجب عليه إجتنابها ...
و أما من والى الجبت و الطاغوت فهو كافر مشرك و قد فعل الكبائر و المحرمات العقائدية فلا ينفعه العمل الصالح مهما عظم و هو الى النار بغير حساب .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|التوحيد الصدوق|407| 📗|ميزان الحكمة|1|474| 📗|وسائل الشيعة|15|335| 📗|نور البراهين|2|416| 📗|تفسير نور الثقلين|1|473|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
عن ابن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر صلوات الله عليه يقول : لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر و الجحود ، و أهل الضلال و الشرك ، و من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر .
قال الله تعالى : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
فقلت له : يا بن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين ؟
فقال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل .
قال ابن أبي عمير فقلت له : يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر و الله تعالى يقول : { وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } و من يركب الكبائر لا يكون مرتضى ؟
فقال : يا أبا أحمد ، ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلا ساءه ذلك و ندم عليه ، و قد قال النبي صلى الله عليه و آله : كفى بالندم توبة .
و قال : من سرته حسنة و ساءته سيئة فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ، و لم تجب له الشفاعة ، و كان ظالماً ، و الله تعالى يقول { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لَا شَفِيعٍ يُطَاعُ }
فقلت له : يا بن رسول الله و كيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟
فقال : يا أبا أحمد ، ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب .
و متى ندم كان تائباً مستحقاً للشفاعة .
و متى لم يندم عليها كان مصراً و المصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، و لو كان مؤمناً بالعقوبة لندم .
و قد قال النبي صلى الله عليه و آله : لا كبيرة مع الاستغفار ، و لا صغيرة مع الإصرار .
و أما قول الله { وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه ، و الدين : الاقرار بالجزاء على الحسنات و السيئات ، و من ارتضى الله دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة .
🔴 بيان
خلاصة ما ورد في أحاديث آل محمد صلوات الله عليهم أن الحسنة حب آل محمد و السيئة حب أعدائهم ..
و الكبائر هي ولاية الجبت و الطاغوت ..
فمن إختلط عنده حب آل محمد بحب عدوهم ، أو أخذ عنهم ، أو قصر في البراءة منهم ، فقد كتبت له سيئاته الكبيرة و الصغيرة و يحاسب على كل ذرة يفعلها حتى يرجح في الميزان إما حسناته أو سيئاته فيحدد مصيره الى الجنة أو إلى النار ..
أما من خلصت ولايته و حسنت براءته فهو مؤمن بتمام الإيمان ، فقد فعل الحسنات و إجتنب الكبائر و السيئات العقائدية ، لذلك فلا يضره ذنب من الذنوب العملية كبيراً كان أو صغيراً لأنها كلها من اللمم التي يلا يسأل عنها المؤمن و لا يحاسب عليها بل لا يجب عليه إجتنابها ...
و أما من والى الجبت و الطاغوت فهو كافر مشرك و قد فعل الكبائر و المحرمات العقائدية فلا ينفعه العمل الصالح مهما عظم و هو الى النار بغير حساب .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|التوحيد الصدوق|407| 📗|ميزان الحكمة|1|474| 📗|وسائل الشيعة|15|335| 📗|نور البراهين|2|416| 📗|تفسير نور الثقلين|1|473|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ قل إن شاء الله أو شاء عليّ بن أبي طالب ]]
عن ابن عباس قال : ما حسدت علياً شيئاً مم سبق من سوابقه أفضل من شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه و آله و هو يقول : يا معشر قريش ، كيف أنتم إذ كفرتم ، فرأيتموني في كتيبة أضرب بها وجوهكم ؟
فأتاه جبرئيل عليه السلام فغمزه و قال : يا محمد ، قل : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب .
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب .(1)
قل إن شاء الله أو شاء عليّ بن أبي طالب لا فرق في المعنى ، لأن المشيئة ليست ذاتية لله تعالى بل مخلوقة ، خلقها الله بنفسها لا من شيء ، و ذلك قول الصادق صلوات الله عليه : خلق الله المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة .(2)
و قال الصادق صلوات الله عليه : المشيئة محدثة .(3)
فالمشيئة ليست من الصفات الذاتية لله بل من صفات أفعاله تعالى و ذلك قول الرضا صلوات الله عليه : المشيئة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله لم يزل مريداً شائياً فليس بموحد .(4)
و بما أن المشيئة محدثة مخلوقة فهي لا تتعلق بالذات الإلهية القديمة و ليست الذات محلّها لتنزه الذات عن مجانسة المخلوقات ، فتوحيد الله عز و جل أن تعتقد بأنه تعالى صمد لا يدخل فيه شيء و لا يخرج منه شيء ، و لا يتحول من شيء إلى شيء ، و ذلك قول أبو جعفر صلوات الله عليه : إنه من زعم أن اللَّه قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق ، إن اللَّه تعالى لا يستفزه شيء فيغيره .(5)
فمن كانت هذه صفته لا يليق به أن لم يكن مشيء ثم يشاء لأنه تغير من حال إلى حال و هو محال بالنسبة لله تعالى الذي لا تتغير أحواله ، لأن الإنتقال صفة المخلوق لا صفة القديم .
فالمشيئة لا تجري في الذات الإلهية لقول مولى الموحدين صلوات الله عليه : لا تجري عليه الحركة و السكون ، و كيف يجري عليه ما هو أجراه ، أو يعود إليه ما هو ابتدأه ، إذا لتفاوتت ذاته ، و لتجز كنهه ، و لامتنع من الأزل معناه .(6)
و المشيئة هي نفسها الحقيقة المحمدية لقول الصادق صلوات الله عليه : خلق الله المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة .(2)
و قول النبي صلوات الله عليه و آله رواه جابر قال : قلت لرسول الله أول شيء خلق الله تعالى ما هو ؟
فقال : نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق منه كل خير .(7)
فالمشيئة الإلهية و الحقيقة المحمدية هما شيء واحد في الحقيقة و الأصل ، لذلك فإن الله عز و جل إذا شاء فإن محل المشيئة قلب المعصوم صلوات الله عليه ، فإن المعصوم هو الذي يشاء و هو صفة الله ، فلا فرق بين أن يشاء الله أو يشاء المعصوم و هو قول الإمام زين العابدين صلوات الله عليه : و أما المعاني فنحن معانيه و مظاهره فيكم ، اخترعنا من نور ذاته و فوض إلينا أمور عباده ، فنحن نفعل بإذنه ما نشاء ، و نحن إذا شئنا شاء الله ، و إذا أردنا أراد الله .(8)
و مثاله في القرآن الكريم قوله تعالى أن الذي يتوفى الأنفس هو عزرائيل { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ }
و قوله عز و جل بأنه هو الذي يتوفى الأنفس { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا } و { وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ }
فالمميت حقيقة هو الله تعالى و لا سواه ، لكن يصح إطلاق المميت على ملك الموت كونه عامل بأمر الله و اليد الفاعلة في الخلق .
كذلك الذي يشاء حقيقة هو الله عز و جل لكن هذه المشيئة بما أنها محدثة مخلوقة فليس صحيح أن محلها ذات الله بل محلها قلب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فهو الذي يشاء و يريد بأمر و إذن الله عز و جل .
و هو قول موسى بن جعفر صلوات الله عليه في حديث طويل في وصف محمد و علي صلوات الله عليهما و آلهما منه : أقامهم مقام نفسه ، لأنه لا يرى و لا يدرك و لا تعرف كيفيته و لا إنيته ، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه ، المتصرفون في أمره و نهيه ، فبهم يظهر قدرته ، و منهم ترى آياته و معجزاته ، و بهم و منهم عرف عباده نفسه ، و بهم يطاع أمره ، و لولاهم ما عرف الله و لا يدرى كيف يعبد الرحمن ، فالله يجري أمره كيف يشاء ، فيما يشاء { لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ } .(9)
و في خطبة الغدير لأمير المؤمنين صلوات الله عليه منها قوله : و أشهدهم خلقه و ولاهم ما شاء من أمره ، جعلهم تراجم مشيته و ألسن إرادته عبيداً لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون { لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } (10)
عن ابن عباس قال : ما حسدت علياً شيئاً مم سبق من سوابقه أفضل من شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه و آله و هو يقول : يا معشر قريش ، كيف أنتم إذ كفرتم ، فرأيتموني في كتيبة أضرب بها وجوهكم ؟
فأتاه جبرئيل عليه السلام فغمزه و قال : يا محمد ، قل : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب .
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب .(1)
قل إن شاء الله أو شاء عليّ بن أبي طالب لا فرق في المعنى ، لأن المشيئة ليست ذاتية لله تعالى بل مخلوقة ، خلقها الله بنفسها لا من شيء ، و ذلك قول الصادق صلوات الله عليه : خلق الله المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة .(2)
و قال الصادق صلوات الله عليه : المشيئة محدثة .(3)
فالمشيئة ليست من الصفات الذاتية لله بل من صفات أفعاله تعالى و ذلك قول الرضا صلوات الله عليه : المشيئة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله لم يزل مريداً شائياً فليس بموحد .(4)
و بما أن المشيئة محدثة مخلوقة فهي لا تتعلق بالذات الإلهية القديمة و ليست الذات محلّها لتنزه الذات عن مجانسة المخلوقات ، فتوحيد الله عز و جل أن تعتقد بأنه تعالى صمد لا يدخل فيه شيء و لا يخرج منه شيء ، و لا يتحول من شيء إلى شيء ، و ذلك قول أبو جعفر صلوات الله عليه : إنه من زعم أن اللَّه قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق ، إن اللَّه تعالى لا يستفزه شيء فيغيره .(5)
فمن كانت هذه صفته لا يليق به أن لم يكن مشيء ثم يشاء لأنه تغير من حال إلى حال و هو محال بالنسبة لله تعالى الذي لا تتغير أحواله ، لأن الإنتقال صفة المخلوق لا صفة القديم .
فالمشيئة لا تجري في الذات الإلهية لقول مولى الموحدين صلوات الله عليه : لا تجري عليه الحركة و السكون ، و كيف يجري عليه ما هو أجراه ، أو يعود إليه ما هو ابتدأه ، إذا لتفاوتت ذاته ، و لتجز كنهه ، و لامتنع من الأزل معناه .(6)
و المشيئة هي نفسها الحقيقة المحمدية لقول الصادق صلوات الله عليه : خلق الله المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة .(2)
و قول النبي صلوات الله عليه و آله رواه جابر قال : قلت لرسول الله أول شيء خلق الله تعالى ما هو ؟
فقال : نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق منه كل خير .(7)
فالمشيئة الإلهية و الحقيقة المحمدية هما شيء واحد في الحقيقة و الأصل ، لذلك فإن الله عز و جل إذا شاء فإن محل المشيئة قلب المعصوم صلوات الله عليه ، فإن المعصوم هو الذي يشاء و هو صفة الله ، فلا فرق بين أن يشاء الله أو يشاء المعصوم و هو قول الإمام زين العابدين صلوات الله عليه : و أما المعاني فنحن معانيه و مظاهره فيكم ، اخترعنا من نور ذاته و فوض إلينا أمور عباده ، فنحن نفعل بإذنه ما نشاء ، و نحن إذا شئنا شاء الله ، و إذا أردنا أراد الله .(8)
و مثاله في القرآن الكريم قوله تعالى أن الذي يتوفى الأنفس هو عزرائيل { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ }
و قوله عز و جل بأنه هو الذي يتوفى الأنفس { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا } و { وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ }
فالمميت حقيقة هو الله تعالى و لا سواه ، لكن يصح إطلاق المميت على ملك الموت كونه عامل بأمر الله و اليد الفاعلة في الخلق .
كذلك الذي يشاء حقيقة هو الله عز و جل لكن هذه المشيئة بما أنها محدثة مخلوقة فليس صحيح أن محلها ذات الله بل محلها قلب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فهو الذي يشاء و يريد بأمر و إذن الله عز و جل .
و هو قول موسى بن جعفر صلوات الله عليه في حديث طويل في وصف محمد و علي صلوات الله عليهما و آلهما منه : أقامهم مقام نفسه ، لأنه لا يرى و لا يدرك و لا تعرف كيفيته و لا إنيته ، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه ، المتصرفون في أمره و نهيه ، فبهم يظهر قدرته ، و منهم ترى آياته و معجزاته ، و بهم و منهم عرف عباده نفسه ، و بهم يطاع أمره ، و لولاهم ما عرف الله و لا يدرى كيف يعبد الرحمن ، فالله يجري أمره كيف يشاء ، فيما يشاء { لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ } .(9)
و في خطبة الغدير لأمير المؤمنين صلوات الله عليه منها قوله : و أشهدهم خلقه و ولاهم ما شاء من أمره ، جعلهم تراجم مشيته و ألسن إرادته عبيداً لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون { لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } (10)