[[ من العلامات القريبة للفرج نار في المشرق ]]
بعد أن ثبت من خلال الروايات الشريفة عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم فيما يخص علامات الظهور و تتابعها ، أننا نعيش زمان الظهور الشريف للإمام المهدي صلوات الله عليه و بعد تحقق رواية ( خروج قوم من المشرق ) و بعد أن ( وضعوا سيوفهم على عواتقهم ) فنحن أمام إشتباك عسكري ، فهل ينتج عنه تحقق علامة جديدة هي من العلامات القريبة جداً للظهور و المبشرة بالفرج و هي :
عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما أنه قال : إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء الله عز و جل إن الله عزيز حكيم .(*)
معنى الهردي :
عن الشيخ النعماني : الهردي : الكركم ، و هي النبتة الصفراء ، و قال أنه الشيء المصبوغ بالأصفر و الأحمر .
و من مواصفات هذه النار الواردة في الرواية نفهم أنها ليست نار عادية و من الإحتمالات أنها نتيجة قنابل فوسفوية قوية جداً من القنابل المحرمة دولياً و هذا النوع من القنابل يستمر في الإشتعال لفترة طويلة جداً .
و إحتمال أن تكون ناجمة عن ضرب أبار النفط في الخليج ما يسبب اشتعال بلون الأصفر و الأحمر لشدتها ، و من الطبيعي أنه في حال إصابة بئر نفط كبير أن تستمر النار في الإشتعال من ثلاث إلى سبعة أيام .
✍️ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(*) 📗|الغيبة النعماني|262| 📗|مكيال المكارم|1|255| 📗|نفس الرحمن في فضائل سلمان|286| 📗|بحار الأنوار|52|230| 📗|إلزام الناصب|2|140|
ماتتِ الزهراءُ غضبى فعلى الدُّنيا السلامْ
تشتكي قهراً مرِيراً مِنْ طواغيتٍ لئامْ
فإلى المهديِّ جئنا ننثرُ الدمعَ كلامْ
عظَّمَ الله تعالى أجرَ مولانا الإمامْ ...
عظمَ الله أجر صاحب الزمان (عج) وأجوركم باستشهاد رضيعة الوحي والتنزيل أمِّ النبوة والإمامة المظلومة الشهيدة السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها.
تشتكي قهراً مرِيراً مِنْ طواغيتٍ لئامْ
فإلى المهديِّ جئنا ننثرُ الدمعَ كلامْ
عظَّمَ الله تعالى أجرَ مولانا الإمامْ ...
عظمَ الله أجر صاحب الزمان (عج) وأجوركم باستشهاد رضيعة الوحي والتنزيل أمِّ النبوة والإمامة المظلومة الشهيدة السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها.
[[ مظلومية السيدة الزهراء صلوات الله عليها و عقاب قاتليها و قاتلي المحسن في الدنيا ]]
اخترنا حديثين من كتاب الإختصاص للشيخ المفيد رداً على المدلس الكذاب الذي يقول بأن المفيد رحمه الله لم يكن يقول بكسر ضلع الصديقة الشهيدة .
الحديث الأول يروي حادثة كسر ضلعها صلوات الله عليها بالتفصيل .
الحديث الثاني فيه تصريح بأنها صلوات الله عليها ماتت مقتولة شهيدة و إبنها المحسن مات مقتولاً شهيداً .
عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق صلوات الله عليه أنه قال : إن أبا بكر كتب للسيدة الزهراء صلوات الله عليها كتابا بردّ فدك ، فخرجت و الكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟
فقالت صلوات الله عليها : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك .
فقال : هلميه إليّ .
فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ، و كانت حاملة بابن اسمه " المحسن " فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت .
ثم أخذ الكتاب فخرقه ، فمضت و مكثت خمسة و سبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت .(1)
عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال : صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزل منزلاً يقال له : عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش ، فقلت : يا ابن رسول الله ما أو حش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلاً أوحش منه .
فقال : يا ابن بكر تدري أي جبل هذا ؟
قلت : لا .
قال : هذا جبل يقال له : الكمد و هو على واد من أودية جهنم ، فيه قتلة أبي الحسين بن علي عليهما السلام استودعوه ، يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم الآن و ما يخرج من جهنم ، و ما يخرج من الفلق ، و ما يخرج من آثام ، و ما يخرج من طينة خبال ، و ما يخرج من لظى ، و ما يخرج من الحطمة ، و ما يخرج من سقر ، و ما يخرج من الجحيم ، و ما يخرج من الهاوية ، و ما يخرج من السعير ، و ما مررت بهذا الجبل قط في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان بي و يتضرعان إليّ ، و إني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما : إن هؤلاء إنما فعلوا بنا ما فعلوا لما أسستما لم ترحمونا لما وليتم و قتلتمونا ، و حرمتمونا ، و وثبتم على حقنا ، و استبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، صنعتما و ما الله بظلام للعبيد ، وأشدهما تضرعاً و استكانة الثاني فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما يعرض في قلبي ، و ربما طويت الجبل الذي هما فيه و هو جبل الكمد .
قلت : جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع ؟
قال : أسمع أصواتهم ينادون : عرج إلينا نكلمك فإنا نتوب ، و أسمع صارخاً من الجبل يقول : لا تكلمهم و قل لهم { اخْسَؤُوا فِيها وَ لَا تُكَلِّمُونِ }
قلت : جعلت فداك و من معهم ؟
قال : كل فرعون عتا على الله و حكى الله عنه فعاله ، و كل من علم العباد الكفر .
قلت : من هم ؟
قال : نحو قورس الذي علم اليهود أن عزيراً ابن الله .
و نحو نسطور الذي علم النصارى أن المسيح ابن الله و قال لهم : هم ثلاثة .
و نحو فرعون موسى الذي قال : أنا ربكم الأعلى .
و نحو نمرود الذي قال : قهرت أهل الأرض و قتلت من في السماء .
و قاتل أمير المؤمنين ، 🔴👈 و قاتل فاطمة ، و قاتل المحسن 👉🔴، و قاتل الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أجمعين .
فأما معاوية و عمرو بن العاص فما يطعمان في الخلاص و معهم كل من نصب لنا العداوة و عاون علينا بلسانه و يده .
قلت : جعلت فداك ، إلى أين هذا الجبل ؟
قال : إلى الأرض السادسة و فيها جهنم و هو على واد من أوديتها عليها ملائكة حفظة أكثر من نجوم السماء و قطر المطر و عدد ماء البحار ، و عدد الثرى ، و قد وكّل الله كل ملك منهم بشيء فهو مقيم عليه لا يفارقه .(2)
✍️ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|185| 📗|الصحيح من سيرة الإمام علي|السيد جعفر مرتضى العاملي|10|92| 📗|بحار الأنوار|29|192| 📗|مجمع النورين|123|
(2) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|344| 📗|كامل الزيارات|539| 📗|ثواب الأعمال|الصدوق|218| 📗|المحتضر|126| 📗|الفصول المهمة|الحر العاملي|1|337| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|607| 📗|تفسير كنز الدقائق|14|535| 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|884| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|872| 📗|بحار الأنوار|6|288|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
اخترنا حديثين من كتاب الإختصاص للشيخ المفيد رداً على المدلس الكذاب الذي يقول بأن المفيد رحمه الله لم يكن يقول بكسر ضلع الصديقة الشهيدة .
الحديث الأول يروي حادثة كسر ضلعها صلوات الله عليها بالتفصيل .
الحديث الثاني فيه تصريح بأنها صلوات الله عليها ماتت مقتولة شهيدة و إبنها المحسن مات مقتولاً شهيداً .
عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق صلوات الله عليه أنه قال : إن أبا بكر كتب للسيدة الزهراء صلوات الله عليها كتابا بردّ فدك ، فخرجت و الكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟
فقالت صلوات الله عليها : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك .
فقال : هلميه إليّ .
فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ، و كانت حاملة بابن اسمه " المحسن " فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت .
ثم أخذ الكتاب فخرقه ، فمضت و مكثت خمسة و سبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت .(1)
عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال : صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزل منزلاً يقال له : عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش ، فقلت : يا ابن رسول الله ما أو حش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلاً أوحش منه .
فقال : يا ابن بكر تدري أي جبل هذا ؟
قلت : لا .
قال : هذا جبل يقال له : الكمد و هو على واد من أودية جهنم ، فيه قتلة أبي الحسين بن علي عليهما السلام استودعوه ، يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم الآن و ما يخرج من جهنم ، و ما يخرج من الفلق ، و ما يخرج من آثام ، و ما يخرج من طينة خبال ، و ما يخرج من لظى ، و ما يخرج من الحطمة ، و ما يخرج من سقر ، و ما يخرج من الجحيم ، و ما يخرج من الهاوية ، و ما يخرج من السعير ، و ما مررت بهذا الجبل قط في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان بي و يتضرعان إليّ ، و إني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما : إن هؤلاء إنما فعلوا بنا ما فعلوا لما أسستما لم ترحمونا لما وليتم و قتلتمونا ، و حرمتمونا ، و وثبتم على حقنا ، و استبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، صنعتما و ما الله بظلام للعبيد ، وأشدهما تضرعاً و استكانة الثاني فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما يعرض في قلبي ، و ربما طويت الجبل الذي هما فيه و هو جبل الكمد .
قلت : جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع ؟
قال : أسمع أصواتهم ينادون : عرج إلينا نكلمك فإنا نتوب ، و أسمع صارخاً من الجبل يقول : لا تكلمهم و قل لهم { اخْسَؤُوا فِيها وَ لَا تُكَلِّمُونِ }
قلت : جعلت فداك و من معهم ؟
قال : كل فرعون عتا على الله و حكى الله عنه فعاله ، و كل من علم العباد الكفر .
قلت : من هم ؟
قال : نحو قورس الذي علم اليهود أن عزيراً ابن الله .
و نحو نسطور الذي علم النصارى أن المسيح ابن الله و قال لهم : هم ثلاثة .
و نحو فرعون موسى الذي قال : أنا ربكم الأعلى .
و نحو نمرود الذي قال : قهرت أهل الأرض و قتلت من في السماء .
و قاتل أمير المؤمنين ، 🔴👈 و قاتل فاطمة ، و قاتل المحسن 👉🔴، و قاتل الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أجمعين .
فأما معاوية و عمرو بن العاص فما يطعمان في الخلاص و معهم كل من نصب لنا العداوة و عاون علينا بلسانه و يده .
قلت : جعلت فداك ، إلى أين هذا الجبل ؟
قال : إلى الأرض السادسة و فيها جهنم و هو على واد من أوديتها عليها ملائكة حفظة أكثر من نجوم السماء و قطر المطر و عدد ماء البحار ، و عدد الثرى ، و قد وكّل الله كل ملك منهم بشيء فهو مقيم عليه لا يفارقه .(2)
✍️ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|185| 📗|الصحيح من سيرة الإمام علي|السيد جعفر مرتضى العاملي|10|92| 📗|بحار الأنوار|29|192| 📗|مجمع النورين|123|
(2) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|344| 📗|كامل الزيارات|539| 📗|ثواب الأعمال|الصدوق|218| 📗|المحتضر|126| 📗|الفصول المهمة|الحر العاملي|1|337| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|607| 📗|تفسير كنز الدقائق|14|535| 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|884| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|872| 📗|بحار الأنوار|6|288|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ما جرى على الصديقة الشهيدة في هجوم الدار برواية سليم الكاملة ]]
عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت البراء بن عازب يقول : قال سلمان : فلما أن كان الليل حمل علي صلوات الله عليه فاطمة صلوات الله عليها على حمار و أخذ بيدي ابنيه الحسن و الحسين صلوات الله عليهما ، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين و لا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكرهم حقه و دعاهم إلى نصرته ، فما استجاب له منهم إلا أربعة و أربعون رجلاً .
فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت .
فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة .
فقلت لسلمان : من الأربعة ؟
فقال : أنا و أبو ذر و المقداد و الزبير بن العوام .
ثم أتاهم علي صلوات الله عليه من الليلة المقبلة فناشدهم ، فقالوا : نصبحك بكرة . فما منهم أحد أتاه غيرنا .
ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا .
فلما رآى غدرهم و قلة وفائهم له لزم بيته و أقبل على القرآن يؤلفه و يجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه و كان في الصحف و الشظاظ و الأسيار و الرقاع .
فلما جمعه كله و كتبه بيده على تنزيله و تأويله و الناسخ منه و المنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبايع .
فبعث إليه علي صلوات الله عليه : إني لمشغول و قد آليت نفسي يميناً أن لا أرتدي رداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن و أجمعه .
فسكتوا عنه أياماً فجمعه في ثوب واحد و ختمه ، ثم خرج إلى الناس و هم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله ، فنادى علي صلوات الله عليه بأعلى صوته : يا أيها الناس ، إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه و آله مشغولاً بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه و آله آية إلا و قد جمعتها ، و ليست منه آية إلا و قد جمعتها و ليست منه آية إلا و قد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و علمني تأويلها .
ثم قال لهم علي صلوات الله عليه : لئلا تقولوا غداً : إنا كنا عن هذا غافلين .
ثم قال لهم علي صلوات الله عليه : لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي و لم أذكركم حقي ، و لم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته .
فقال عمر : ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعونا إليه ، ثم دخل علي صلوات الله عليه بيته .
و قال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شيء حتى يبايع ، و لو قد بايع أمناه .
فأرسل إليه أبو بكر : أجب خليفة رسول الله . فأتاه الرسول فقال له ذلك .
فقال له علي صلوات الله عليه : سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم و يعلم الذين حوله أن الله و رسوله لم يستخلفا غيري .
و ذهب الرسول فأخبره بما قال له .
قال : اذهب فقل له : أجب أمير المؤمنين أبا بكر . فأتاه فأخبره بما قال .
فقال له علي صلوات الله عليه : سبحان الله ما و الله طال العهد فينسى ، فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ، و لقد أمره رسول الله و هو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين ، فاستفهم هو و صاحبه عمر من بين السبعة فقالا : أحق من الله و رسوله ؟
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و آله : نعم ، حقاً حقاً من الله و رسوله إنه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و صاحب لواء الغر المحجلين ، يقعده الله عز و جل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة و أعداءه النار .
فانطلق الرسول فأخبره بما قال .
قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك .
فلما كان الليل حمل علي صلوات الله عليه فاطمة صلوات الله عليها على حمار و أخذ بيدي ابنيه الحسن و الحسين صلوات الله عليهما ، فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقه و دعاهم إلى نصرته . فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا و بذلنا له نصرتنا ، و كان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته .
فلما رآى علي صلوات الله عليه خذلان الناس إياه و تركهم نصرته و اجتماع كلمتهم مع أبي بكر و طاعتهم له و تعظيمهم إياه لزم بيته .
فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا و قد بايع غيره و غير هؤلاء الأربعة ، و كان أبو بكر أرق الرجلين و أرفقهما و أدهاهما و أبعدهما غوراً ، و الآخر أفظهما و أغلظهما و أجفاهما .
فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟
فقال عمر : نرسل إليه قنفذاً ، و هو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب .
فأرسله إليه و أرسل معه أعواناً و انطلق فاستأذن على علي صلوات الله عليه ، فأبى أن يأذن لهم .
فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر و عمر و هما جالسان في المسجد و الناس حولهما فقالوا : لم يؤذن لنا .
فقال عمر : اذهبوا ، فإن أذن لكم و إلا فادخلوا عليه بغير إذن فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة صلوات الله عليها : أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن .
فرجعوا و ثبت قنفذ الملعون .
عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت البراء بن عازب يقول : قال سلمان : فلما أن كان الليل حمل علي صلوات الله عليه فاطمة صلوات الله عليها على حمار و أخذ بيدي ابنيه الحسن و الحسين صلوات الله عليهما ، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين و لا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكرهم حقه و دعاهم إلى نصرته ، فما استجاب له منهم إلا أربعة و أربعون رجلاً .
فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت .
فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة .
فقلت لسلمان : من الأربعة ؟
فقال : أنا و أبو ذر و المقداد و الزبير بن العوام .
ثم أتاهم علي صلوات الله عليه من الليلة المقبلة فناشدهم ، فقالوا : نصبحك بكرة . فما منهم أحد أتاه غيرنا .
ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا .
فلما رآى غدرهم و قلة وفائهم له لزم بيته و أقبل على القرآن يؤلفه و يجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه و كان في الصحف و الشظاظ و الأسيار و الرقاع .
فلما جمعه كله و كتبه بيده على تنزيله و تأويله و الناسخ منه و المنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبايع .
فبعث إليه علي صلوات الله عليه : إني لمشغول و قد آليت نفسي يميناً أن لا أرتدي رداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن و أجمعه .
فسكتوا عنه أياماً فجمعه في ثوب واحد و ختمه ، ثم خرج إلى الناس و هم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله ، فنادى علي صلوات الله عليه بأعلى صوته : يا أيها الناس ، إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه و آله مشغولاً بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه و آله آية إلا و قد جمعتها ، و ليست منه آية إلا و قد جمعتها و ليست منه آية إلا و قد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و علمني تأويلها .
ثم قال لهم علي صلوات الله عليه : لئلا تقولوا غداً : إنا كنا عن هذا غافلين .
ثم قال لهم علي صلوات الله عليه : لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي و لم أذكركم حقي ، و لم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته .
فقال عمر : ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعونا إليه ، ثم دخل علي صلوات الله عليه بيته .
و قال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شيء حتى يبايع ، و لو قد بايع أمناه .
فأرسل إليه أبو بكر : أجب خليفة رسول الله . فأتاه الرسول فقال له ذلك .
فقال له علي صلوات الله عليه : سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم و يعلم الذين حوله أن الله و رسوله لم يستخلفا غيري .
و ذهب الرسول فأخبره بما قال له .
قال : اذهب فقل له : أجب أمير المؤمنين أبا بكر . فأتاه فأخبره بما قال .
فقال له علي صلوات الله عليه : سبحان الله ما و الله طال العهد فينسى ، فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ، و لقد أمره رسول الله و هو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين ، فاستفهم هو و صاحبه عمر من بين السبعة فقالا : أحق من الله و رسوله ؟
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و آله : نعم ، حقاً حقاً من الله و رسوله إنه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و صاحب لواء الغر المحجلين ، يقعده الله عز و جل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة و أعداءه النار .
فانطلق الرسول فأخبره بما قال .
قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك .
فلما كان الليل حمل علي صلوات الله عليه فاطمة صلوات الله عليها على حمار و أخذ بيدي ابنيه الحسن و الحسين صلوات الله عليهما ، فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقه و دعاهم إلى نصرته . فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا و بذلنا له نصرتنا ، و كان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته .
فلما رآى علي صلوات الله عليه خذلان الناس إياه و تركهم نصرته و اجتماع كلمتهم مع أبي بكر و طاعتهم له و تعظيمهم إياه لزم بيته .
فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا و قد بايع غيره و غير هؤلاء الأربعة ، و كان أبو بكر أرق الرجلين و أرفقهما و أدهاهما و أبعدهما غوراً ، و الآخر أفظهما و أغلظهما و أجفاهما .
فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟
فقال عمر : نرسل إليه قنفذاً ، و هو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب .
فأرسله إليه و أرسل معه أعواناً و انطلق فاستأذن على علي صلوات الله عليه ، فأبى أن يأذن لهم .
فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر و عمر و هما جالسان في المسجد و الناس حولهما فقالوا : لم يؤذن لنا .
فقال عمر : اذهبوا ، فإن أذن لكم و إلا فادخلوا عليه بغير إذن فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة صلوات الله عليها : أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن .
فرجعوا و ثبت قنفذ الملعون .
فقالوا : إن فاطمة قالت كذا و كذا فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن .
فغضب عمر و قال : ما لنا و للنساء ، ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب و حمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي و فاطمة و ابناهما صلوات الله عليهم .
ثم نادى عمر حتى أسمع علياً و فاطمة صلوات الله عليهما : و الله لتخرجن يا عليّ و لتبايعن خليفة رسول الله و إلا أضرمت عليك بيتك النار .
فقالت فاطمة صلوات الله عليها : يا عمر ، ما لنا و لك ؟
فقال : افتحي الباب و إلا أحرقنا عليكم بيتكم .
فقالت : يا عمر ، أما تتقي الله تدخل على بيتي ؟ فأبى أن ينصرف .
و دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة صلوات الله عليها و صاحت : يا أبتاه يا رسول الله .
فرفع عمر السيف و هو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه .
فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر و عمر .
فوثب علي صلوات الله عليه فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ، و وجأ أنفه و رقبته و هم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه و آله و ما أوصاه به ، فقال : و الذي كرم محمداً بالنبوة يا بن صهاك لولا كتاب من الله سبق و عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه و آله لعلمت إنك لا تدخل بيتي .
فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار و ثار علي صلوات الله عليه إلى سيفه .
فرجع قنفذ إلى أبي بكر و هو يتخوف أن يخرج علي صلوات الله عليه إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه و شدته .
فقال أبو بكر لقنفذ : إرجع ، فإن خرج و إلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار .
فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن ، و ثار صلوات الله عليه إلى سيفه فسبقوه إليه و كاثروه و هم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه و ضبطوه ، فألقوا في عنقه حبلاً و حالت بينهم و بينه فاطمة صلوات الله عليه عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت و إن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله و لعن من بعث به .
ثم انطلق بعلي صلوات الله عليه يعتل عتلاً حتى انتهي به إلى أبي بكر ، و عمر قائم بالسيف على رأسه ، و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حضير و بشير بن سعيد و سائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح .
قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة صلوات الله عليه بغير إذن ؟
قال : إي و الله ، و ما عليها من خمار ، فنادت : وا أبتاه ، وا رسول الله ، يا أبتاه ، فلبئس ما خلفك أبو بكر و عمر عيناك لم تتفقأ في قبرك . تنادي بأعلى صوتها .
فلقد رأيت أبا بكر و من حوله يبكون و ينتحبون ، ما فيهم إلا باك غير عمر و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و عمر يقول : إنا لسنا من النساء و رأيهن في شيء .
قال : فانتهوا بعلي صلوات الله عليه إلى أبي بكر و هو يقول : أما و الله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبداً .
أما و الله ما ألوم نفسي في جهادكم ، و لو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرقت جماعتكم ، و لكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني .
و لما أن بصر به أبو بكر صاح : خلوا سبيله .
فقال علي صلوات الله عليه : يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله بأي حق و بأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟
ألم تبايعني بالأمس بأمر الله و أمر رسول الله ؟
و قد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة صلوات الله عليه بالسوط حين حالت بينه و بين زوجها و أرسل إليه عمر : إن حالت بينك و بينه فاطمة فاضربها .
فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها و دفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة .
📚 المصادر و المراجع
📗|كتاب سليم بن قيس|146| 📗|الاحتجاج|الطبرسي|1|107| 📗|الصحيح من سيرة الإمام علي|السيد جعفر مرتضى العاملي|9|298| 📗|نفس الرحمن|النوري الطبرسي|480| 📗|موسوعة الإمام علي|محمد الريشهري|3|50| 📗|مجمع النورين|المرندي|97| 📗|بيت الأحزان|الشيخ عباس القمي|108| 📗|كتاب الأربعين|الماحوزي|341| 📗|مسند الإمام علي|7|346| 📗|الأسرار الفاطمية|المسعودي|115| 📗|بحار الأنوار|28|264| 📗|غاية المرام|السيد هاشم البحراني|5|316|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
فغضب عمر و قال : ما لنا و للنساء ، ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب و حمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي و فاطمة و ابناهما صلوات الله عليهم .
ثم نادى عمر حتى أسمع علياً و فاطمة صلوات الله عليهما : و الله لتخرجن يا عليّ و لتبايعن خليفة رسول الله و إلا أضرمت عليك بيتك النار .
فقالت فاطمة صلوات الله عليها : يا عمر ، ما لنا و لك ؟
فقال : افتحي الباب و إلا أحرقنا عليكم بيتكم .
فقالت : يا عمر ، أما تتقي الله تدخل على بيتي ؟ فأبى أن ينصرف .
و دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة صلوات الله عليها و صاحت : يا أبتاه يا رسول الله .
فرفع عمر السيف و هو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه .
فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر و عمر .
فوثب علي صلوات الله عليه فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ، و وجأ أنفه و رقبته و هم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه و آله و ما أوصاه به ، فقال : و الذي كرم محمداً بالنبوة يا بن صهاك لولا كتاب من الله سبق و عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه و آله لعلمت إنك لا تدخل بيتي .
فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار و ثار علي صلوات الله عليه إلى سيفه .
فرجع قنفذ إلى أبي بكر و هو يتخوف أن يخرج علي صلوات الله عليه إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه و شدته .
فقال أبو بكر لقنفذ : إرجع ، فإن خرج و إلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار .
فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن ، و ثار صلوات الله عليه إلى سيفه فسبقوه إليه و كاثروه و هم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه و ضبطوه ، فألقوا في عنقه حبلاً و حالت بينهم و بينه فاطمة صلوات الله عليه عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت و إن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله و لعن من بعث به .
ثم انطلق بعلي صلوات الله عليه يعتل عتلاً حتى انتهي به إلى أبي بكر ، و عمر قائم بالسيف على رأسه ، و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حضير و بشير بن سعيد و سائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح .
قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة صلوات الله عليه بغير إذن ؟
قال : إي و الله ، و ما عليها من خمار ، فنادت : وا أبتاه ، وا رسول الله ، يا أبتاه ، فلبئس ما خلفك أبو بكر و عمر عيناك لم تتفقأ في قبرك . تنادي بأعلى صوتها .
فلقد رأيت أبا بكر و من حوله يبكون و ينتحبون ، ما فيهم إلا باك غير عمر و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و عمر يقول : إنا لسنا من النساء و رأيهن في شيء .
قال : فانتهوا بعلي صلوات الله عليه إلى أبي بكر و هو يقول : أما و الله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبداً .
أما و الله ما ألوم نفسي في جهادكم ، و لو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرقت جماعتكم ، و لكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني .
و لما أن بصر به أبو بكر صاح : خلوا سبيله .
فقال علي صلوات الله عليه : يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله بأي حق و بأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟
ألم تبايعني بالأمس بأمر الله و أمر رسول الله ؟
و قد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة صلوات الله عليه بالسوط حين حالت بينه و بين زوجها و أرسل إليه عمر : إن حالت بينك و بينه فاطمة فاضربها .
فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها و دفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة .
📚 المصادر و المراجع
📗|كتاب سليم بن قيس|146| 📗|الاحتجاج|الطبرسي|1|107| 📗|الصحيح من سيرة الإمام علي|السيد جعفر مرتضى العاملي|9|298| 📗|نفس الرحمن|النوري الطبرسي|480| 📗|موسوعة الإمام علي|محمد الريشهري|3|50| 📗|مجمع النورين|المرندي|97| 📗|بيت الأحزان|الشيخ عباس القمي|108| 📗|كتاب الأربعين|الماحوزي|341| 📗|مسند الإمام علي|7|346| 📗|الأسرار الفاطمية|المسعودي|115| 📗|بحار الأنوار|28|264| 📗|غاية المرام|السيد هاشم البحراني|5|316|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ من العلامات اللسيقة بوقت ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه و التي تحققت ]]
في هذه الرواية المعتبرة التي رواها السيد ابن طاووس و الشيخ الطوسي علامات تدل على القرب الشديد من وقت ظهور المهدي عجل الله فرجه ، منها ما تحقق فعلاً ، و منها ما نعيش زمان تحققه ، و منها ما سيتحقق في المستقبل القريب كما تشير إلى ذلك الرواية نفسها .
عن عمار بن ياسر أنه قال : **إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها إمارات ، فإذا رأيتم فالزموا الأرض و كفوا حتى تجيء إماراتها .
فإذا استثارت عليكم الروم و الترك ، و جهزت الجيوش ، و مات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، و استخلف بعده رجل صحيح فيخلع بعد سنتين من بيعته ، و يأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ، و يتخالف الترك و الروم ، و تكثر الحروب في الأرض ، و ينادي مناد من سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، و يخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ، و يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك ، رجل أبقع ، و رجل أصهب ، و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب ، و يحضر الناس بدمشق ، و يخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني . و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، و تنزل الترك الحيرة ، و تنزل الروم فلسطين ، و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر ، و يكون قتال عظيم ، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني ، فيسبق اليماني فيقتل و يحوز السفياني ما جمعوا .
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم و يقتل رجلا من مسميهم .
ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ، و إذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فألحقوا بمكة ، فعند ذلك تقتل النفس الزكية و أخوه بمكة ضيعة ، فينادي مناد من السماء : أيها الناس إن أميركم فلان ، و ذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً** .
أولاً إشارة إلى أن ما ورد في هذه الرواية يدل على الأحداث في هذا الزمان الذي نعيشه و ليس في غير زمان ، و لو تصادف حصول بعض الأمور من قبل لأن حصول علامة في الماضي دون حصول بقية العلامات المتزامنة و المتسلسلة لا يعني شيء ، لكن ما نعيشه اليوم هو تحقق لمجمل العلامات بشكل متسلسل متتابع بحيث يدعو للإطمئنان و اليقين بأنه الزمان المقصود في روايات العلامات و ليس غيره .
🔴 فإذا استثارت عليكم الروم و الترك :
الكل يلاحظ اليوم الهجمة الرومية ( الأمريكية ) على إيران و العراق و اليمن و لبنان ، و من عنده أدنى فهم يدرك أن المقصود من هذه الحروب الاقتصادية و الأمنية على هذه البلدان هم شيعة آل محمد تحديداً و ليس غيرهم ، لأنهم العدو العقائدي الأوحد لأمريكا و مشروعها الاستكباري في المنطقة ، أما الترك و ما يمثله أردوغان من الفكر الإخواني و هو اليوم بمثابة خليفة الإخوان في العالم و ما لهذا الفكر من خطر حتمي على الشيعة ، و هذه العلامة نرى نحققها اليوم بشكل ملحوظ جداً و لا يوجد له مثيل في التاريخ بأن تكون هجمة الروم على الشيعة تحديداً كما نراها اليوم .
🔴 يتخالف الترك و الروم :
الروم أي الأمركان و الترك كانا في حلف استراتيجي بينهما كمثال دخولهما في حلف الناتو و ما إلى ذلك ، إلى أن حصل التخالف بينهما بعد محاولة الإنقلاب على أردوغان و التي اتهم بها الأمركان بمساعدة خصماؤه و تعمق هذا الخلاف من خلال تعاطي الطرفين مع الكرد و توجه الترك إلى روسيا لشراء السلاح و غيره ، و هذه من العلامات التي تحققت .
🔴 و تكثر الحروب في الأرض :
اليوم الأرض كلها تبشر بحروب كثيرة قادمة بين الدول و يحضر لها اليوم بشكل علني و ظاهر من خلال استعدادات و تهديد و وعيد و منها :
- الحرب بين الهند و باكستان بسبب كشمير .
- الحرب بين اثيوبيا و مصر بسبب سد النيل .
- الحرب بين أمريكا و إيران .
- الحرب بين أمريكا و كوريا الشمالية .
- الحرب في ليبيا و تجرّ إليها عدة دول منها ( تركيا ، مصر ، اليونان ، إسرائيل ) و هذا ظاهر جداً لمن يتابع السياسة .
- الحرب بين المحور الأمريكي الإسرائيلي و محور المقاومة في الشرق الأوسط .
- الحرب بين أمريكا و روسيا التي ستتطور إلى عسكرية نتيجة الخلافات العظيمة على السيطرة على الثروات في الشرق الأوسط و أفريقيا و العالم بعد تعرض أمريكا للانهيار الاقتصادي .
- الحروب الاقتصادية بين أمريكا و الصين و تبشر بنتيجة حتمية و هي الحرب العسكرية .
🔴 و يخرج أهل الغرب إلى مصر :
أهل الغرب هم الأتراك من حيث أن عمار كان متواجداً في الرقة و غرب الرقة تركيا ، و ليبيا تاريخياً و في الروايات هي مصر ، فقرار مجلس النواب التركي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا هي تحقق لتلك العلامة و هي إمارة السفياني أي أنها العلامة التي على أثرها يخرج السفياني .
في هذه الرواية المعتبرة التي رواها السيد ابن طاووس و الشيخ الطوسي علامات تدل على القرب الشديد من وقت ظهور المهدي عجل الله فرجه ، منها ما تحقق فعلاً ، و منها ما نعيش زمان تحققه ، و منها ما سيتحقق في المستقبل القريب كما تشير إلى ذلك الرواية نفسها .
عن عمار بن ياسر أنه قال : **إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها إمارات ، فإذا رأيتم فالزموا الأرض و كفوا حتى تجيء إماراتها .
فإذا استثارت عليكم الروم و الترك ، و جهزت الجيوش ، و مات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، و استخلف بعده رجل صحيح فيخلع بعد سنتين من بيعته ، و يأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ، و يتخالف الترك و الروم ، و تكثر الحروب في الأرض ، و ينادي مناد من سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، و يخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ، و يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك ، رجل أبقع ، و رجل أصهب ، و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب ، و يحضر الناس بدمشق ، و يخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني . و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، و تنزل الترك الحيرة ، و تنزل الروم فلسطين ، و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر ، و يكون قتال عظيم ، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني ، فيسبق اليماني فيقتل و يحوز السفياني ما جمعوا .
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم و يقتل رجلا من مسميهم .
ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ، و إذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فألحقوا بمكة ، فعند ذلك تقتل النفس الزكية و أخوه بمكة ضيعة ، فينادي مناد من السماء : أيها الناس إن أميركم فلان ، و ذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً** .
أولاً إشارة إلى أن ما ورد في هذه الرواية يدل على الأحداث في هذا الزمان الذي نعيشه و ليس في غير زمان ، و لو تصادف حصول بعض الأمور من قبل لأن حصول علامة في الماضي دون حصول بقية العلامات المتزامنة و المتسلسلة لا يعني شيء ، لكن ما نعيشه اليوم هو تحقق لمجمل العلامات بشكل متسلسل متتابع بحيث يدعو للإطمئنان و اليقين بأنه الزمان المقصود في روايات العلامات و ليس غيره .
🔴 فإذا استثارت عليكم الروم و الترك :
الكل يلاحظ اليوم الهجمة الرومية ( الأمريكية ) على إيران و العراق و اليمن و لبنان ، و من عنده أدنى فهم يدرك أن المقصود من هذه الحروب الاقتصادية و الأمنية على هذه البلدان هم شيعة آل محمد تحديداً و ليس غيرهم ، لأنهم العدو العقائدي الأوحد لأمريكا و مشروعها الاستكباري في المنطقة ، أما الترك و ما يمثله أردوغان من الفكر الإخواني و هو اليوم بمثابة خليفة الإخوان في العالم و ما لهذا الفكر من خطر حتمي على الشيعة ، و هذه العلامة نرى نحققها اليوم بشكل ملحوظ جداً و لا يوجد له مثيل في التاريخ بأن تكون هجمة الروم على الشيعة تحديداً كما نراها اليوم .
🔴 يتخالف الترك و الروم :
الروم أي الأمركان و الترك كانا في حلف استراتيجي بينهما كمثال دخولهما في حلف الناتو و ما إلى ذلك ، إلى أن حصل التخالف بينهما بعد محاولة الإنقلاب على أردوغان و التي اتهم بها الأمركان بمساعدة خصماؤه و تعمق هذا الخلاف من خلال تعاطي الطرفين مع الكرد و توجه الترك إلى روسيا لشراء السلاح و غيره ، و هذه من العلامات التي تحققت .
🔴 و تكثر الحروب في الأرض :
اليوم الأرض كلها تبشر بحروب كثيرة قادمة بين الدول و يحضر لها اليوم بشكل علني و ظاهر من خلال استعدادات و تهديد و وعيد و منها :
- الحرب بين الهند و باكستان بسبب كشمير .
- الحرب بين اثيوبيا و مصر بسبب سد النيل .
- الحرب بين أمريكا و إيران .
- الحرب بين أمريكا و كوريا الشمالية .
- الحرب في ليبيا و تجرّ إليها عدة دول منها ( تركيا ، مصر ، اليونان ، إسرائيل ) و هذا ظاهر جداً لمن يتابع السياسة .
- الحرب بين المحور الأمريكي الإسرائيلي و محور المقاومة في الشرق الأوسط .
- الحرب بين أمريكا و روسيا التي ستتطور إلى عسكرية نتيجة الخلافات العظيمة على السيطرة على الثروات في الشرق الأوسط و أفريقيا و العالم بعد تعرض أمريكا للانهيار الاقتصادي .
- الحروب الاقتصادية بين أمريكا و الصين و تبشر بنتيجة حتمية و هي الحرب العسكرية .
🔴 و يخرج أهل الغرب إلى مصر :
أهل الغرب هم الأتراك من حيث أن عمار كان متواجداً في الرقة و غرب الرقة تركيا ، و ليبيا تاريخياً و في الروايات هي مصر ، فقرار مجلس النواب التركي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا هي تحقق لتلك العلامة و هي إمارة السفياني أي أنها العلامة التي على أثرها يخرج السفياني .
🔴 و يسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر :
عبدالله الأول هو أوجلان زعيم الأكراد ، و عبدالله الثاني هو قرداش زعيم
داعش خليفة البغدادي ، و قرقيسياء هي منطقة دير الزور في سوريا مكان تواجد الكرد و الدواعش اليوم أو في المستقبل القريب ، و هي حرب حتمية منتظرة .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الغيبة|الشيخ الطوسي|463|
📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|128|
📗|شرح إحقاق الحق|السيد المرعشي|29|364|
📗|بحار الأنوار|العلامة المجلسي|52|208|
📗|الفتن|نعيم بن حماد|206|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
عبدالله الأول هو أوجلان زعيم الأكراد ، و عبدالله الثاني هو قرداش زعيم
داعش خليفة البغدادي ، و قرقيسياء هي منطقة دير الزور في سوريا مكان تواجد الكرد و الدواعش اليوم أو في المستقبل القريب ، و هي حرب حتمية منتظرة .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
📗|الغيبة|الشيخ الطوسي|463|
📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|128|
📗|شرح إحقاق الحق|السيد المرعشي|29|364|
📗|بحار الأنوار|العلامة المجلسي|52|208|
📗|الفتن|نعيم بن حماد|206|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ بشارة آل محمد بزوال أمريكا بالغرق و ننتظر تحقق علامة النجم المذنب ]]
عن علي بن محمد العسكري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان و أربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟
فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمداً و شفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغم و الهم و الأحزان و المكاره .
قال : فسألت علي بن محمد العسكري صلوات الله عليه : متى ينتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض .(1)
هذا الحديث واحد من مئات الأحاديث التي هي في ذاتها معجزة حقيقية لآل محمد صلوات الله عليهم من حيث إخبارهم بالغيب و علمهم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة ..
أمريكا هي مصدر البلاء و المكاره لكل شعب حر في هذا العالم يرفض الخضوع لسيطرتها و هيمنتها و يرفض استباحة أرضه و ثرواته من قبلها ، و بالأخص الشعب الإيراني الحر فقد عانى الكثير من غطرسة هذه الدولة المتفرعنة منذ انتصار الثورة الاسلامية ، و اليوم نشاهد ما يعانيه هذا الشعب المسلم الحر من حصار اقتصادي و تجويع و كذلك التهديد العسكري و الأمني ، إذاً فكل ما يعانيه الشعب الإيراني سببه الدولة الأمريكية و فرجه لا بد أن يكون في نهاية هذه الدولة المتغطرسة ، و لقد أعطى الحديث الشريف علامة لفرج أهل " قم " و هي ( ظهور الماء على وجه الأرض ) ..
فما علاقة ظهور الماء بزوال دولة أمريكا و فرج أهل قم ؟!
يوجد سببين علميين لزوال أمريكا بسبب ظهور الماء على الأرض أولهما ما أصبح معروفاً عند جميع المتابعين و هو ما يسمى بالاحتباس الحراري للأرض الذي سيتسبب بذوبان الجليد مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب البحار و المحيطات و ستغرق البلدان التي تحدها المحيطات و منها أمريكا .
و السبب الثاني و الأهم الكوكب الذي يسمونه الغرب ( نيبيرو ) و يسمونه العرب ( نجم الآيات المذنب ) و يسمونه أيضاً النجم الأحمر بحسب لونه ، و له ذيل من النيازك بطول مئات ملايين الكيلومترات ، و يقال بأن لهذا الكوكب قوة كهرومغناطيسية هائلة ، و أن كل ما يحصل اليوم على الأرض من تطرف مناخي و كوارث بسبب تأثير نيبيرو ، و هذا الكوكب في مسيرة متجه للإقتراب من الأرض و كلما اقترب أكثر كلما ازداد التطرف المناخي و ازدادت الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية بكل أنواعها و يتسبب بذوبان الجليد بسرعة هائلة و سيؤدي إلى هلاك البلدان القريبة من المحيطات و منها أمريكا .
و يقدر العلماء زمن وصوله إلى أقرب نقطة بينه و بين الأرض قبل تراجعه في شهر شباط 2021 .
هذا الكلام ينقل عن علماء فلك و رصاد مستقلين من مختلف بلدان العالم و لا تتبنى وكالة ناسا أو أي جهة حكومية هذا الكلام ، و العلماء المستقلون يبررون تكتم ناسا عن الموضوع بأنه للحفاظ على نمط الحياة الطبيعية على الأرض و عدم الانزلاق نحو الفلتان الأمني و الاقتصادي العالمي و ما إلى ذلك ...
أما من وجهة نظري الشخصية فسبب تكتمهم ديني بحت بحيث أن هذا الكوكب ذُكر في القرآن الكريم و الإنجيل و أحاديث النبي و عترته صلوات الله عليهم على أنه سبب لعذاب الكافرين و من علامات الفرج للمؤمنين ، و من المعلوم أن وكالات الفضاء الحكومية تسيطر عليها الماسونية و اليهود و إن نشر خبر كهذا بشكل رسمي سيحدث طفرة دينية كبيرة في العالم لأنه علامة واضحة جداً لا لبس فيها من علامات ظهور إمام الزمان صلوات الله عليه عند المسلمين و ظهور المسيح المخلص عند المسيحيين .
على كل حال و بغض النظر عن اعتراف وكالات الفضاء بهذا الكوكب أو عدمه ، و بغض النظر عن آراء العلماء المستقلين المؤيدين لوجوده ، نحن شيعة آل بيت محمد نأخذ العلم منهم لا من غيرهم صلوات الله و سلامه عليهم و هم قالوا أن هذا الكوكب من علامات الظهور الشريف ، و بما أننا في زمن الظهور و الكثير من العلامات التي تبشر بقرب الظهور قد تحققت فإننا بإنتظار تحقق هذه العلامة حتماً و نعيش آوان تحققها إن شاء الله .
عن علي بن محمد العسكري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان و أربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟
فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمداً و شفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغم و الهم و الأحزان و المكاره .
قال : فسألت علي بن محمد العسكري صلوات الله عليه : متى ينتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض .(1)
هذا الحديث واحد من مئات الأحاديث التي هي في ذاتها معجزة حقيقية لآل محمد صلوات الله عليهم من حيث إخبارهم بالغيب و علمهم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة ..
أمريكا هي مصدر البلاء و المكاره لكل شعب حر في هذا العالم يرفض الخضوع لسيطرتها و هيمنتها و يرفض استباحة أرضه و ثرواته من قبلها ، و بالأخص الشعب الإيراني الحر فقد عانى الكثير من غطرسة هذه الدولة المتفرعنة منذ انتصار الثورة الاسلامية ، و اليوم نشاهد ما يعانيه هذا الشعب المسلم الحر من حصار اقتصادي و تجويع و كذلك التهديد العسكري و الأمني ، إذاً فكل ما يعانيه الشعب الإيراني سببه الدولة الأمريكية و فرجه لا بد أن يكون في نهاية هذه الدولة المتغطرسة ، و لقد أعطى الحديث الشريف علامة لفرج أهل " قم " و هي ( ظهور الماء على وجه الأرض ) ..
فما علاقة ظهور الماء بزوال دولة أمريكا و فرج أهل قم ؟!
يوجد سببين علميين لزوال أمريكا بسبب ظهور الماء على الأرض أولهما ما أصبح معروفاً عند جميع المتابعين و هو ما يسمى بالاحتباس الحراري للأرض الذي سيتسبب بذوبان الجليد مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب البحار و المحيطات و ستغرق البلدان التي تحدها المحيطات و منها أمريكا .
و السبب الثاني و الأهم الكوكب الذي يسمونه الغرب ( نيبيرو ) و يسمونه العرب ( نجم الآيات المذنب ) و يسمونه أيضاً النجم الأحمر بحسب لونه ، و له ذيل من النيازك بطول مئات ملايين الكيلومترات ، و يقال بأن لهذا الكوكب قوة كهرومغناطيسية هائلة ، و أن كل ما يحصل اليوم على الأرض من تطرف مناخي و كوارث بسبب تأثير نيبيرو ، و هذا الكوكب في مسيرة متجه للإقتراب من الأرض و كلما اقترب أكثر كلما ازداد التطرف المناخي و ازدادت الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية بكل أنواعها و يتسبب بذوبان الجليد بسرعة هائلة و سيؤدي إلى هلاك البلدان القريبة من المحيطات و منها أمريكا .
و يقدر العلماء زمن وصوله إلى أقرب نقطة بينه و بين الأرض قبل تراجعه في شهر شباط 2021 .
هذا الكلام ينقل عن علماء فلك و رصاد مستقلين من مختلف بلدان العالم و لا تتبنى وكالة ناسا أو أي جهة حكومية هذا الكلام ، و العلماء المستقلون يبررون تكتم ناسا عن الموضوع بأنه للحفاظ على نمط الحياة الطبيعية على الأرض و عدم الانزلاق نحو الفلتان الأمني و الاقتصادي العالمي و ما إلى ذلك ...
أما من وجهة نظري الشخصية فسبب تكتمهم ديني بحت بحيث أن هذا الكوكب ذُكر في القرآن الكريم و الإنجيل و أحاديث النبي و عترته صلوات الله عليهم على أنه سبب لعذاب الكافرين و من علامات الفرج للمؤمنين ، و من المعلوم أن وكالات الفضاء الحكومية تسيطر عليها الماسونية و اليهود و إن نشر خبر كهذا بشكل رسمي سيحدث طفرة دينية كبيرة في العالم لأنه علامة واضحة جداً لا لبس فيها من علامات ظهور إمام الزمان صلوات الله عليه عند المسلمين و ظهور المسيح المخلص عند المسيحيين .
على كل حال و بغض النظر عن اعتراف وكالات الفضاء بهذا الكوكب أو عدمه ، و بغض النظر عن آراء العلماء المستقلين المؤيدين لوجوده ، نحن شيعة آل بيت محمد نأخذ العلم منهم لا من غيرهم صلوات الله و سلامه عليهم و هم قالوا أن هذا الكوكب من علامات الظهور الشريف ، و بما أننا في زمن الظهور و الكثير من العلامات التي تبشر بقرب الظهور قد تحققت فإننا بإنتظار تحقق هذه العلامة حتماً و نعيش آوان تحققها إن شاء الله .
من الأحاديث الشريفة التي أخبرت عن ظهور النجم الأحمر المذنب :
من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : و لعمري أنه لو قد ذاب ما في أيديهم لدني التحميص للجزاء و قرب الوعد و انقضت المدّة و بدى لكم النجم ذو الذنب من قِبلِ المشرق و لاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبةَ ...(2)
و أيضاً من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : ألا و إن لخروجه علامات عشرة ، فأولهن طلوع الكوكب المذنب ، و يقارب من المحاذي و أي قرب ، و يتبع به هرج و شغب ، فتلك أول علامات المغيب ، و من العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر ، و تمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين .(3)
عن الشيخ المفيد رحمه الله قال في ذكر علامات خروج القائم صلوات الله عليه : و طلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ..(4)
عن كعب قال : إن القائم من ولد علي صلوات الله عليه له غيبة كغيبة يوسف ، و رجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ..(5)
حدثنا نعيم عن الوليد قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر ..(6)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|102| 📗|مستدرك سفينة البحار|8|595| 📗|بحار الأنوار|57|207|
(2) 📗|الكافي|8|66| 📗|الوافي|26|51| 📗|بحار الأنوار|31|557|
(3) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|270| 📗|كفاية الأثر|216| 📗|إلزام الناصب|2|142| 📗|غاية المرام|1|199| 📗|بحار الأنوار|36|355|
(4) 📗|الإرشاد|الشيخ المفيد|2|368| 📗|الوافي|2|453| 📗|روضة الواعظين|262| 📗|كشف الغمة|3|255| 📗|بحار الأنوار|52|220|
(5) 📗|الغيبة النعماني|149| 📗|مجمع النورين|299| 📗|إلزام الناصب|2|139| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|39| 📗|بحار الأنوار|52|226|
(6) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|107| 📗|الفتن|نعيم بن حماد|133| 📗|شرح إحقاق الحق|29|365|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : و لعمري أنه لو قد ذاب ما في أيديهم لدني التحميص للجزاء و قرب الوعد و انقضت المدّة و بدى لكم النجم ذو الذنب من قِبلِ المشرق و لاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبةَ ...(2)
و أيضاً من خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : ألا و إن لخروجه علامات عشرة ، فأولهن طلوع الكوكب المذنب ، و يقارب من المحاذي و أي قرب ، و يتبع به هرج و شغب ، فتلك أول علامات المغيب ، و من العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر ، و تمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين .(3)
عن الشيخ المفيد رحمه الله قال في ذكر علامات خروج القائم صلوات الله عليه : و طلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ..(4)
عن كعب قال : إن القائم من ولد علي صلوات الله عليه له غيبة كغيبة يوسف ، و رجعة كرجعة عيسى بن مريم ، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ..(5)
حدثنا نعيم عن الوليد قال : يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر ..(6)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|الاختصاص|الشيخ المفيد|102| 📗|مستدرك سفينة البحار|8|595| 📗|بحار الأنوار|57|207|
(2) 📗|الكافي|8|66| 📗|الوافي|26|51| 📗|بحار الأنوار|31|557|
(3) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|270| 📗|كفاية الأثر|216| 📗|إلزام الناصب|2|142| 📗|غاية المرام|1|199| 📗|بحار الأنوار|36|355|
(4) 📗|الإرشاد|الشيخ المفيد|2|368| 📗|الوافي|2|453| 📗|روضة الواعظين|262| 📗|كشف الغمة|3|255| 📗|بحار الأنوار|52|220|
(5) 📗|الغيبة النعماني|149| 📗|مجمع النورين|299| 📗|إلزام الناصب|2|139| 📗|البرهان في تفسير القرآن|4|39| 📗|بحار الأنوار|52|226|
(6) 📗|الملاحم والفتن|السيد ابن طاووس|107| 📗|الفتن|نعيم بن حماد|133| 📗|شرح إحقاق الحق|29|365|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ روح القدس مع المدافعين عن آل محمد صلوات الله عليهم ]]
نحن الشيعة نعتبر أن آل محمد صلوات الله عليهم هم الواسطة بيننا و بين الله عز و جل و هم السبب الأعظم في الخير و النعم و الأمن و السلامة ، لذلك نطلب بوسيلتهم إلى الله قضاء الحوائج و فرج الهموم و كشف الكروب و النصرة و تيسير الأمور في الدنيا .
و نطلب بوساطتهم و وسيلتهم إلى الله الشفاعة و المغفرة و الرحمة و الرضوان و الجنة في الآخرة .
لكن كما أننا شيعتهم و لنا عليهم حق ذلك ، كذلك لآل محمد حق واجب علينا آداءه .
فهل أدينا ما علينا من حق واجب لآل محمد حتى نطلب منهم ما نطلبه للدنيا و الآخرة ؟!
إن أقل حقوقهم علينا صلوات الله عليهم هو نصرتنا لهم باليد و اللسان و القلب ، روي إن سعد ابن الربيع قبيل شهادته و هو جريح مرمى في بدر قال لأحد الأنصار : أبلغ قومي الأنصار السلام و قل لهم و الله ما لكم عند الله عذر إن تشوك رسول الله شوكة و فيكم عين تطرف ، فما بلغ رسول الله صلوات الله عليه و آله مقولة سعد قال : رحم الله سعدا نصرنا حياً و أوصى بنا ميتاً .(1)
فكم و كم في زماننا هذا يساء إلى أهل البيت و يطعن بهم من قبل مدعي التشيع بل و من قبل أصحاب العمائم الشيعية لكننا نسكت و نقف متفرجين و لا ندفع عنهم ظلماً و لا نرد لهم حقاً ؟!!
و السبب ليس بغض آل محمد صلوات الله عليهم بل السبب أنه في حال نصرتنا لهم بوجه رجل دين على سبيل المثال أو سياسي أو صاحب نفوذ أو رب عمل نتعرض لبعض الأذى فنحب أن نتجنب ذلك الأذى !!!
ما أطيب الأذى و ما الذه في نصرة آل محمد إن كان ثمنه نصرتهم لنا صلوات الله عليهم و هذا ما أوصى به رسول الله لأمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال له : يا علي لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، و دانوا الله عز و جل بذلك ، و أعطوك صفو المودة من قلوبهم ، و اختاروك على الآباء و الأخوة و الأولاد ، و سلكوا طريقك ، و قد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا ، و بذل المهج فينا مع الأذى و سوء القول ، و ما يقاسونه من مضاضة ذلك .(2)
و من حق آل محمد علينا إحياء أمرهم و هو تعلم علومهم و حديثهم و دعوة الناس إلى معرفتهم و معرفة حقهم و فضائلهم و مقاماتهم و هو ما ورد عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن الرضا صلوات الله عليه يقول : رحم اللَّه عبداً أحيى أمرنا .
فقلت له : و كيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا و يعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا .(3)
و عن الصادق صلوات الله عليه أنه قال : تلاقوا و تحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة ، و بالحديث إحياء أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا .(4)
و عن الأزدي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لفضيل : تجلسون و تحدّثون ؟
قال : نعم جعلت فداك .
قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ! فرحم الله من أحيى أمرنا .(5)
فهل عملنا بوصية الإمام الرضا صلوات الله عليه لدعبل حيث قال له : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا و مادحنا ما دمت حياً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت .(6)
دعبل كان شاعراً ، و كانت نصرته لآل محمد صلوات الله عليهم من خلال شعره الذي كان رسالة توصل مظلومية آل محمد للناس من خلال رثاء سيد الشهداء صلوات الله عليه ، أما نحن فالوسائل كثرة جداً التي من خلالها ننصر آل محمد خصوصاً في زمان التواصل الإجتماعي المتاح لكل مننا بشكل منبر مفتوح دائم ، فهل بلغنا جهدنا في آداء حق آل محمد صلوات الله عليهم في نشر حديثهم و علومهم و معارفهم و إيصال رسالتهم إلى الناس و تعريف الناس عليهم و هدايتهم و جذبهم إلى محبة آل محمد صلوات الله عليهم عبر الوسائل التواصل المتاحة بين أيدينا مثال الفيسبوك و الواتسآب و غيره .. أم ما ننشره سياسة و طب و قصص للتسلية و نكات فقط ؟!
فبأي عين نطلب منهم صلوات الله عليهم النصرة و العون و الشفاعة في الآخرة و نحن جميعاً مقصرون في نصرتهم ، بل و متخاذلون في آداء حقوقهم ، بل و نحرص على فتات الدنيا الجيفة إذا أضرت بها نصرتنا لآل محمد فنفضل جيفة الدنيا على نصرتهم صلوات الله عليهم !!
و هل الجنة و الفوز و النعيم و الفلاح إلا في نصرة آل محمد صلوات الله عليهم !!
عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالساً عند علي صلوات الله عليه فأتاه ابن الكواء فسأله عن تفسير الآية { وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ }
فقال صلوات الله عليه : ويحك يا بن الكواء ، نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة .(7)
نحن الشيعة نعتبر أن آل محمد صلوات الله عليهم هم الواسطة بيننا و بين الله عز و جل و هم السبب الأعظم في الخير و النعم و الأمن و السلامة ، لذلك نطلب بوسيلتهم إلى الله قضاء الحوائج و فرج الهموم و كشف الكروب و النصرة و تيسير الأمور في الدنيا .
و نطلب بوساطتهم و وسيلتهم إلى الله الشفاعة و المغفرة و الرحمة و الرضوان و الجنة في الآخرة .
لكن كما أننا شيعتهم و لنا عليهم حق ذلك ، كذلك لآل محمد حق واجب علينا آداءه .
فهل أدينا ما علينا من حق واجب لآل محمد حتى نطلب منهم ما نطلبه للدنيا و الآخرة ؟!
إن أقل حقوقهم علينا صلوات الله عليهم هو نصرتنا لهم باليد و اللسان و القلب ، روي إن سعد ابن الربيع قبيل شهادته و هو جريح مرمى في بدر قال لأحد الأنصار : أبلغ قومي الأنصار السلام و قل لهم و الله ما لكم عند الله عذر إن تشوك رسول الله شوكة و فيكم عين تطرف ، فما بلغ رسول الله صلوات الله عليه و آله مقولة سعد قال : رحم الله سعدا نصرنا حياً و أوصى بنا ميتاً .(1)
فكم و كم في زماننا هذا يساء إلى أهل البيت و يطعن بهم من قبل مدعي التشيع بل و من قبل أصحاب العمائم الشيعية لكننا نسكت و نقف متفرجين و لا ندفع عنهم ظلماً و لا نرد لهم حقاً ؟!!
و السبب ليس بغض آل محمد صلوات الله عليهم بل السبب أنه في حال نصرتنا لهم بوجه رجل دين على سبيل المثال أو سياسي أو صاحب نفوذ أو رب عمل نتعرض لبعض الأذى فنحب أن نتجنب ذلك الأذى !!!
ما أطيب الأذى و ما الذه في نصرة آل محمد إن كان ثمنه نصرتهم لنا صلوات الله عليهم و هذا ما أوصى به رسول الله لأمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال له : يا علي لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، و دانوا الله عز و جل بذلك ، و أعطوك صفو المودة من قلوبهم ، و اختاروك على الآباء و الأخوة و الأولاد ، و سلكوا طريقك ، و قد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا ، و بذل المهج فينا مع الأذى و سوء القول ، و ما يقاسونه من مضاضة ذلك .(2)
و من حق آل محمد علينا إحياء أمرهم و هو تعلم علومهم و حديثهم و دعوة الناس إلى معرفتهم و معرفة حقهم و فضائلهم و مقاماتهم و هو ما ورد عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن الرضا صلوات الله عليه يقول : رحم اللَّه عبداً أحيى أمرنا .
فقلت له : و كيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا و يعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا .(3)
و عن الصادق صلوات الله عليه أنه قال : تلاقوا و تحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة ، و بالحديث إحياء أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا .(4)
و عن الأزدي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لفضيل : تجلسون و تحدّثون ؟
قال : نعم جعلت فداك .
قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ! فرحم الله من أحيى أمرنا .(5)
فهل عملنا بوصية الإمام الرضا صلوات الله عليه لدعبل حيث قال له : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا و مادحنا ما دمت حياً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت .(6)
دعبل كان شاعراً ، و كانت نصرته لآل محمد صلوات الله عليهم من خلال شعره الذي كان رسالة توصل مظلومية آل محمد للناس من خلال رثاء سيد الشهداء صلوات الله عليه ، أما نحن فالوسائل كثرة جداً التي من خلالها ننصر آل محمد خصوصاً في زمان التواصل الإجتماعي المتاح لكل مننا بشكل منبر مفتوح دائم ، فهل بلغنا جهدنا في آداء حق آل محمد صلوات الله عليهم في نشر حديثهم و علومهم و معارفهم و إيصال رسالتهم إلى الناس و تعريف الناس عليهم و هدايتهم و جذبهم إلى محبة آل محمد صلوات الله عليهم عبر الوسائل التواصل المتاحة بين أيدينا مثال الفيسبوك و الواتسآب و غيره .. أم ما ننشره سياسة و طب و قصص للتسلية و نكات فقط ؟!
فبأي عين نطلب منهم صلوات الله عليهم النصرة و العون و الشفاعة في الآخرة و نحن جميعاً مقصرون في نصرتهم ، بل و متخاذلون في آداء حقوقهم ، بل و نحرص على فتات الدنيا الجيفة إذا أضرت بها نصرتنا لآل محمد فنفضل جيفة الدنيا على نصرتهم صلوات الله عليهم !!
و هل الجنة و الفوز و النعيم و الفلاح إلا في نصرة آل محمد صلوات الله عليهم !!
عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالساً عند علي صلوات الله عليه فأتاه ابن الكواء فسأله عن تفسير الآية { وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ }
فقال صلوات الله عليه : ويحك يا بن الكواء ، نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة .(7)
و لنا في الكميت شاعر أهل البيت و ناصرهم عبرة و قدوة فقد ورد عن عقبة بن بشير الأسدي قال : أن الكميت دخل أبي جعفر صلوات الله عليه فأنشده أشعاراً قالها فيه ، فقال له أبو جعفر : رحمك الله يا كميت ، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك .
فقال كميت : جعلت فداك و الله ما امتدحتكم و أنا أريد على ذلك عاجل دنيا ، و لكني أردت الله و رسوله .
قال صلوات الله عليه : فإن لك بامتداحنا ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعبد الله بن رواحة و حسان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما عنّا بألسنتكما .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|تفسير القمي|1|123| 📗|شجرة طوبى|2|280| 📗|الأنوار العلوية|185|
(2) 📗|الأمالي الصدوق|658| 📗|فضائل الشيعة|19| 📗|تفسير فرات الكوفي|268| 📗|بشارة المصطفى|280|
(3) 📗|عيون أخبار الرضا|1|275| 📗|وسائل الشيعة|27|141| 📗|مستدرك سفينة البحار|2|499|
(4) 📗|عوالي اللئالي|4|67| 📗|مكيال المكارم|1|296| 📗|بحار الأنوار|1|202|
(5) 📗|قرب الاسناد|36| 📗|ثواب الأعمال|187| 📗|الأمالي المفيد|32|
(6) 📗|مستدرك الوسائل|10|386| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|545| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|567|
(7) 📗|مكيال المكارم|1|390| 📗|تفسير كنز الدقائق|5|92| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|4|335| 📗|تفسير جوامع الجامع|1|660|
(8) 📗|الكافي|8|102| 📗|الوافي|2|201| 📗|دعائم الإسلام|2|323| 📗|وسائل الشيعة|14|594|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
فقال كميت : جعلت فداك و الله ما امتدحتكم و أنا أريد على ذلك عاجل دنيا ، و لكني أردت الله و رسوله .
قال صلوات الله عليه : فإن لك بامتداحنا ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعبد الله بن رواحة و حسان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما عنّا بألسنتكما .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|تفسير القمي|1|123| 📗|شجرة طوبى|2|280| 📗|الأنوار العلوية|185|
(2) 📗|الأمالي الصدوق|658| 📗|فضائل الشيعة|19| 📗|تفسير فرات الكوفي|268| 📗|بشارة المصطفى|280|
(3) 📗|عيون أخبار الرضا|1|275| 📗|وسائل الشيعة|27|141| 📗|مستدرك سفينة البحار|2|499|
(4) 📗|عوالي اللئالي|4|67| 📗|مكيال المكارم|1|296| 📗|بحار الأنوار|1|202|
(5) 📗|قرب الاسناد|36| 📗|ثواب الأعمال|187| 📗|الأمالي المفيد|32|
(6) 📗|مستدرك الوسائل|10|386| 📗|العوالم ، الإمام الحسين|545| 📗|جامع أحاديث الشيعة|12|567|
(7) 📗|مكيال المكارم|1|390| 📗|تفسير كنز الدقائق|5|92| 📗|تفسير مقتنيات الدرر|4|335| 📗|تفسير جوامع الجامع|1|660|
(8) 📗|الكافي|8|102| 📗|الوافي|2|201| 📗|دعائم الإسلام|2|323| 📗|وسائل الشيعة|14|594|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ المؤمن يتوقع الظهور كل يوم و انتظار الفرج من أعظم الفرج ]]
جرى حديث بيني و بين أحدهم حول موضوع قرب الفرج للإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه و هو من طلاب العلوم الحوزوية ، فصار همه أولاً مناقشة سند الروايات و مصدرها ، ثم صار يناقش في تشابه الأحداث و أنها حصل بعضها في الماضي ثم قال : لقد اشتبه قبلك الكثير من العلماء في العلامات و كلهم ظنوا أنه زمن الظهور و ذلك منذ مئات السنين ، لدرجة أنهم كانوا يعدون العدة للقائه صلوات الله عليه و يدعون مريديهم إلى ذلك ، ثم بان خطأهم فلا نريد أن نوقع أنفسنا بنفس الخطأ .
و ما درى هذا المسكين الذي ما عرف شيئاً من ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم أن الاعتقاد بقرب الظهور هو علامة من علامات المؤمن { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَ نَرَاهُ قَرِيبًا } و أن سيرة جميع علمائنا الأبرار و الصالحين و العارفين هي الاعتقاد بقرب الظهور و التبشير بالفرج العاجل ، و ذلك التزاماً بسنة و سيرة محمد و آله صلوات الله عليهم الذين هم أيضاً كانوا ينتظرون الفرج و يبشرون شيعتهم بقرب ظهور قائمهم كما قال صادقهم صلوات الله عليه : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، و ولاة الأمر ، و يظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، و ما من يوم نيروز إلا و نحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظته الفرس و ضيعتموه .(1)
الإمام الصادق صلوات الله عليه و هو العالم الخبير بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة كان ينتظر فرج قائم آل محمد في كل يوم نيروز ، و حتى قبل زمان الغيبة ، فتوقع الظهور و الفرج من الثقافة التي أكد عليها القرآن الكريم و أهل البيت صلوات الله عليهم و هي ثقافة : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو .
فعن الصادق صلوات الله عليه أنه قال لبعض أصحابه : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لأهله ناراً فرجع إليهم و هو رسول نبي ، فأصلح الله تبارك و تعالى أمر عبده و نبيه موسى عليه السلام في ليلة .
و هكذا يفعل الله تبارك و تعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم ، يصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيه موسى عليه السلام ، و يخرجه من الحيرة و الغيبة إلى نور الفرج و الظهور .(2)
و هذه هي ثقافة الإنتظار التي أمرنا إمامنا صلوات الله عليه أن لا نغفل عنها أبداً ، و لهذا السبب وضعوا لنا روايات العلامات ، منها العلامات الخاصة الحتمية و هي دالة بوضوح على الظهور الشريف ، و منها علامات عامة فقد تحصل أمور توحي بتحقق العلامة في أكثر من وقت ، و ذلك لإحياء قضية الإنتظار في نفوس الشيعة دائماً على مدى العصور و الأزمان و لا يغفلوا عنها أبداً ، فكلما غفل الناس عن إمام زمانهم و نسوا أمره جاءتهم علامة تذكرهم و توقظهم و تدعوهم إلى الإستعداد لإمامهم ، و لولا ذلك ليئس الناس من الفرج فركنوا إلى الدنيا و الانشغال بتعميرها ، و من أوضح الأمثلة على كلامنا حديث يقطين مع ابنه علي بن يقطين حيث قال له : ما بالنا قيل لنا فكان ، و قيل لكم فلم يكن ؟
فقال له علي : إن الذي قيل لنا و لكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم .
و إن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب و لرجع عامة الناس عن الإسلام ، و لكن قالوا ما أسرعه و ما أقربه تألفاً لقلوب الناس و تقريباً للفرج .(3)
(( الأمر الذي قيل ليقطين هو خلافة بني العباس و قد صارت في أيامه ، أما الأمر الذي قيل لعلي إبنه فهو دولة القائم و لم تحصل في زمانه ))
لذلك فإن الإنتظار في ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم من أعظم الأعمال و القربات إلى الله تعالى حيث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : انتظروا الفرج ، و لا تيأسوا من روح ، الله فإن أحب الاعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .(4)
و مما كتب الحجة بن الحسن صلوات الله عليه إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي : عليك بالصبر و انتظار الفرج ، فان النبي صلى الله عليه و آله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج .(5)
و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .(6)
و عن رسول الله صلى الله عليه و آله : أفضل العبادة انتظار الفرج .(7)
و عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : من مات منكم و هو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه .
قال : ثم مكث هنيئة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه .
ثم قال : لا و الله إلا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله .(8)
و عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : جعلت فداك متى الفرج ؟
فقال صلوات الله عليه : يا با بصير أنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره .(9)
جرى حديث بيني و بين أحدهم حول موضوع قرب الفرج للإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه و هو من طلاب العلوم الحوزوية ، فصار همه أولاً مناقشة سند الروايات و مصدرها ، ثم صار يناقش في تشابه الأحداث و أنها حصل بعضها في الماضي ثم قال : لقد اشتبه قبلك الكثير من العلماء في العلامات و كلهم ظنوا أنه زمن الظهور و ذلك منذ مئات السنين ، لدرجة أنهم كانوا يعدون العدة للقائه صلوات الله عليه و يدعون مريديهم إلى ذلك ، ثم بان خطأهم فلا نريد أن نوقع أنفسنا بنفس الخطأ .
و ما درى هذا المسكين الذي ما عرف شيئاً من ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم أن الاعتقاد بقرب الظهور هو علامة من علامات المؤمن { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَ نَرَاهُ قَرِيبًا } و أن سيرة جميع علمائنا الأبرار و الصالحين و العارفين هي الاعتقاد بقرب الظهور و التبشير بالفرج العاجل ، و ذلك التزاماً بسنة و سيرة محمد و آله صلوات الله عليهم الذين هم أيضاً كانوا ينتظرون الفرج و يبشرون شيعتهم بقرب ظهور قائمهم كما قال صادقهم صلوات الله عليه : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، و ولاة الأمر ، و يظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، و ما من يوم نيروز إلا و نحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظته الفرس و ضيعتموه .(1)
الإمام الصادق صلوات الله عليه و هو العالم الخبير بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة كان ينتظر فرج قائم آل محمد في كل يوم نيروز ، و حتى قبل زمان الغيبة ، فتوقع الظهور و الفرج من الثقافة التي أكد عليها القرآن الكريم و أهل البيت صلوات الله عليهم و هي ثقافة : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو .
فعن الصادق صلوات الله عليه أنه قال لبعض أصحابه : كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لأهله ناراً فرجع إليهم و هو رسول نبي ، فأصلح الله تبارك و تعالى أمر عبده و نبيه موسى عليه السلام في ليلة .
و هكذا يفعل الله تبارك و تعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم ، يصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيه موسى عليه السلام ، و يخرجه من الحيرة و الغيبة إلى نور الفرج و الظهور .(2)
و هذه هي ثقافة الإنتظار التي أمرنا إمامنا صلوات الله عليه أن لا نغفل عنها أبداً ، و لهذا السبب وضعوا لنا روايات العلامات ، منها العلامات الخاصة الحتمية و هي دالة بوضوح على الظهور الشريف ، و منها علامات عامة فقد تحصل أمور توحي بتحقق العلامة في أكثر من وقت ، و ذلك لإحياء قضية الإنتظار في نفوس الشيعة دائماً على مدى العصور و الأزمان و لا يغفلوا عنها أبداً ، فكلما غفل الناس عن إمام زمانهم و نسوا أمره جاءتهم علامة تذكرهم و توقظهم و تدعوهم إلى الإستعداد لإمامهم ، و لولا ذلك ليئس الناس من الفرج فركنوا إلى الدنيا و الانشغال بتعميرها ، و من أوضح الأمثلة على كلامنا حديث يقطين مع ابنه علي بن يقطين حيث قال له : ما بالنا قيل لنا فكان ، و قيل لكم فلم يكن ؟
فقال له علي : إن الذي قيل لنا و لكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم .
و إن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب و لرجع عامة الناس عن الإسلام ، و لكن قالوا ما أسرعه و ما أقربه تألفاً لقلوب الناس و تقريباً للفرج .(3)
(( الأمر الذي قيل ليقطين هو خلافة بني العباس و قد صارت في أيامه ، أما الأمر الذي قيل لعلي إبنه فهو دولة القائم و لم تحصل في زمانه ))
لذلك فإن الإنتظار في ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم من أعظم الأعمال و القربات إلى الله تعالى حيث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : انتظروا الفرج ، و لا تيأسوا من روح ، الله فإن أحب الاعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج .(4)
و مما كتب الحجة بن الحسن صلوات الله عليه إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي : عليك بالصبر و انتظار الفرج ، فان النبي صلى الله عليه و آله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج .(5)
و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس ، و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .(6)
و عن رسول الله صلى الله عليه و آله : أفضل العبادة انتظار الفرج .(7)
و عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : من مات منكم و هو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه .
قال : ثم مكث هنيئة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه .
ثم قال : لا و الله إلا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله .(8)
و عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : جعلت فداك متى الفرج ؟
فقال صلوات الله عليه : يا با بصير أنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره .(9)
فمن هذه الأحاديث نفهم أن إنتظار فرج قائم آل محمد من عمق ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم و من أفضل و أعظم الأعمال عند الله ، فهنا العقل و المنطق يقول بأنك لو كنت منتظر فلا بد و أن تكون موقناً بقدوم من تنتظره ، و إلا أنت لست منتظر حقيقة ، فمن الجنون انتظار من لا تثق بقدومه في أيام انتظارك ، فالأجل ذلك لا بد و أن اليقين بظهور المهدي صلوات الله عليه في قلب الشيعي من ضروريات الإنتظار ، و هذا أيضاً من عمق ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم حيث قال صادقهم صلوات الله و سلامه عليه : إذا أصبحت و أمسيت يوماً لا ترى فيه إماماً من آل محمد فأحب من كنت تحب و أبغض من كنت تبغض ، و وال من كنت توالي ، و انتظر الفرج صباحاً و مساءاً .(10)
و عنه أيضاً صلوات الله عليه قال : أقرب ما يكون العباد من الله و أرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جلّ و عز و لم يظهر لهم ، و لم يعلموا بمكانه ، و هم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره و لا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحاً و مساءاً .(11)
فأهل البيت صلوات الله عليهم دعونا إلى توقع ظهور القائم صلوات الله عليه كل يوم صباحاً و مساءاَ ، و ذلك ليعمقوا في نفوسنا ثقافة الإنتظار و لا نغفل عنها أبداً ، و نستعد لظهور و لقاء قائمهم صلوات الله عليه في كل حين كما أنهم دعونا للإستعداد للموت و لقاء الله في كل حين ، فإن الموت يأتي بغتة و لا يقول أحدنا لن أموت في القريب بل سأموت بعد مدة كذا و كذا ، كذلك قيام القائم صلوات الله عليه يأتي بغتة و يجب علينا أن نبقى على استعداد و جهوزية دائمة مستمرة و لا نقول بأن الظهور بعيد و ليس في زماننا ، و ذلك ما ورد عن آل محمد صلوات الله عليهم في كثير من الروايات منها ما ورد عن إمام الزمان صلوات الله عليه في رسالته للشيخ المفيد قال : فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، و ليجتنب ما يدنيه من كراهتنا و سخطنا ، فإن أمرنا يأتي بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة .(12)
و عن الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
قال : يعني قيام القائم .(13)
و عن النبي صلى الله عليه و آله في ذكر القائم قال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة .(14)
و عن زرارة عن أبي جعفر صلوات الله عليه عن قول الله عز و جل : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً }
قال : هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة .(15)
و ذلك نتيجة قانون البداء فيبدي تعالى في المكتوب من أمور و مجريات و يجعل أمر قيامه عجل الله فرجه في ليلة واحدة و ذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله : المهدي منا أهل البيت ، يصلح الله له أمره في ليلة .(16)
و عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، و سنة من موسى بن عمران عليهما السلام ، و هو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك و تعالى أمره في ليلة واحدة .(17)
و عن جواد آل محمد صلوات الله عليه قال : و الذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله بالنبوة و خصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، و إن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع و هو رسول نبي .(18)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|ميزان الحكمة|3|2197| - |عوالي اللئالي|3|41| - |وسائل الشيعة|8|173|
(2) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|125|
(3) 📗|الكافي|1|369| - |الغيبة الطوسي|342|
(4) 📗|الخصال|616| - |مكيال المكارم|2|130| - |ميزان الحكمة|1|182|
(5) 📗|مناقب آل أبي طالب|3|527| - |مستدرك سفينة البحار|10|90|
(6) 📗|الخصال|625| - |كمال الدين وتمام النعمة|645|
(7) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|287| - |ميزان الحكمة|1|182|
(8) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|338| - |الإمامة والتبصرة|122|
(9) 📗|الغيبة النعماني|358| - |مكيال المكارم|2|273|
(10) 📗|الغيبة النعماني|161| - |مكيال المكارم|2|341|
(11) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|337| - |الإمامة والتبصرة|123|
(12) 📗|الوافي|26|286| - |خاتمة المستدرك|3|266| - |النجم الثاقب|2|237|
(13) 📗|بصائر الدرجات|98| - |البرهان في تفسير القرآن|2|419|
(14) 📗|كفاية الأثر|168| - |شرح إحقاق الحق|13|57|
(15) 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|571| - |البرهان في تفسير القرآن|4|880|
(16) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|152| - |الاختصاص |257|
(17) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|480| - |الغيبة النعماني|233|
(18) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|377| - |الخرائج والجرائح|3|1171|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+
96181266504
تلغرام
http://tele
و عنه أيضاً صلوات الله عليه قال : أقرب ما يكون العباد من الله و أرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جلّ و عز و لم يظهر لهم ، و لم يعلموا بمكانه ، و هم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره و لا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحاً و مساءاً .(11)
فأهل البيت صلوات الله عليهم دعونا إلى توقع ظهور القائم صلوات الله عليه كل يوم صباحاً و مساءاَ ، و ذلك ليعمقوا في نفوسنا ثقافة الإنتظار و لا نغفل عنها أبداً ، و نستعد لظهور و لقاء قائمهم صلوات الله عليه في كل حين كما أنهم دعونا للإستعداد للموت و لقاء الله في كل حين ، فإن الموت يأتي بغتة و لا يقول أحدنا لن أموت في القريب بل سأموت بعد مدة كذا و كذا ، كذلك قيام القائم صلوات الله عليه يأتي بغتة و يجب علينا أن نبقى على استعداد و جهوزية دائمة مستمرة و لا نقول بأن الظهور بعيد و ليس في زماننا ، و ذلك ما ورد عن آل محمد صلوات الله عليهم في كثير من الروايات منها ما ورد عن إمام الزمان صلوات الله عليه في رسالته للشيخ المفيد قال : فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، و ليجتنب ما يدنيه من كراهتنا و سخطنا ، فإن أمرنا يأتي بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة .(12)
و عن الباقر صلوات الله عليه في تفسير قوله تعالى { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
قال : يعني قيام القائم .(13)
و عن النبي صلى الله عليه و آله في ذكر القائم قال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة .(14)
و عن زرارة عن أبي جعفر صلوات الله عليه عن قول الله عز و جل : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً }
قال : هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة .(15)
و ذلك نتيجة قانون البداء فيبدي تعالى في المكتوب من أمور و مجريات و يجعل أمر قيامه عجل الله فرجه في ليلة واحدة و ذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله : المهدي منا أهل البيت ، يصلح الله له أمره في ليلة .(16)
و عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، و سنة من موسى بن عمران عليهما السلام ، و هو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك و تعالى أمره في ليلة واحدة .(17)
و عن جواد آل محمد صلوات الله عليه قال : و الذي بعث محمداً صلى الله عليه و آله بالنبوة و خصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، و إن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع و هو رسول نبي .(18)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|ميزان الحكمة|3|2197| - |عوالي اللئالي|3|41| - |وسائل الشيعة|8|173|
(2) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|125|
(3) 📗|الكافي|1|369| - |الغيبة الطوسي|342|
(4) 📗|الخصال|616| - |مكيال المكارم|2|130| - |ميزان الحكمة|1|182|
(5) 📗|مناقب آل أبي طالب|3|527| - |مستدرك سفينة البحار|10|90|
(6) 📗|الخصال|625| - |كمال الدين وتمام النعمة|645|
(7) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|287| - |ميزان الحكمة|1|182|
(8) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|338| - |الإمامة والتبصرة|122|
(9) 📗|الغيبة النعماني|358| - |مكيال المكارم|2|273|
(10) 📗|الغيبة النعماني|161| - |مكيال المكارم|2|341|
(11) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|337| - |الإمامة والتبصرة|123|
(12) 📗|الوافي|26|286| - |خاتمة المستدرك|3|266| - |النجم الثاقب|2|237|
(13) 📗|بصائر الدرجات|98| - |البرهان في تفسير القرآن|2|419|
(14) 📗|كفاية الأثر|168| - |شرح إحقاق الحق|13|57|
(15) 📗|تأويل الآيات الظاهرة|2|571| - |البرهان في تفسير القرآن|4|880|
(16) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|152| - |الاختصاص |257|
(17) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|480| - |الغيبة النعماني|233|
(18) 📗|كمال الدين وتمام النعمة|377| - |الخرائج والجرائح|3|1171|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+
96181266504
تلغرام
http://tele
[[ إما أن تبايع الإمام القائم على هذه المعرفة و إما إلى معسكر الدجال ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ! إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه .
فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت و أمي فما معرفة الله ؟
قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته .(1)
إن الإمام في هذا الزمان هو القائم محمد بن الحسن من آل محمد الذي من عرفه عرف الله و عبد الله و من لم يعرفه عبد إله من صنع خياله و هواه فلم يعبد شيء .
لكن كما أن معرفة الله تعالى ممتنعة و منزهة عن عقول الخلق لاستحالة إحاطة العقول المحدودة الناقصة بكنه عظمة الله تعالى فكذلك معرفة الإمام بحقيقة المعرفة منزهة ممتنعة عن إدراك العقول المحدودة لها و هو ما جاء عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديثه مع طارق بن شهاب منه أنه قال : و هل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء و شرف الأرض و السماء ؟
جل مقام آل محمد صلى الله عليه و آله عن وصف الواصفين و نعت الناعتين و أن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف و هم الكلمة العلياء ، و التسمية البيضاء ، و الوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر و تولى ، و حجاب الله الأعظم الأعلى .
فأين الاختيار من هذا ؟! و أين العقول من هذا ؟! و من ذا عرف أو وصف من وصفت ؟! .(2)
فكيف يمكن معرفة الإمام و هو مثال الله الأعلى في كل عالم من عوالم الوجود !!
فالإمام في عالم اللاهوت أو عالم الخلق الأول هو مشيئته عز و جل .
و في عالم الجبروت أو العقل الكلّي هو إرادته و قدرته عز و جل .
و في عالم الملكوت أو النفوس أسمائه و صفاته عز و جل .
و في عالم الملك أو المادة و الأجسام يده و لسانه و عينه و أذنه و جنبه
و يؤيد ذلك ما رواه جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ }
قال : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره و اشتقه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثم سجد لله تعظيما ، ففتق منه نور عليّ ، فكان نوري محيطا بالعظمة و نور علي محيطا بالقدرة ، ثم خلق العرش و اللوح و الشمس و ضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة و أبصار العباد و أسماعهم و قلوبهم من نوري و نوري مشتق من نوره ، فنحن الأولون ، و نحن الآخرون ، و نحن السابقون ، و نحن المسبحون ، و نحن الشافعون ، و نحن كلمة الله ، و نحن خاصة الله ، و نحن أحباء الله ، و نحن وجه الله ، و نحن جنب الله ، و نحن يمين الله ، و نحن أمناء الله ، و نحن خزنة وحي الله ، و سدنة غيب الله ، و نحن معدن التنزيل و معنى التأويل ، و في أبياتنا هبط جبرئيل ، و نحن محال قدس الله ، و نحن مصابيح الحكمة ، و نحن مفاتيح الرحمة ، و نحن ينابيع النعمة ، و نحن شرف الأمة ، و نحن سادة الأئمة ، و نحن نواميس العصر ، و أحبار الدهر ، و نحن سادة العباد ، و نحن ساسة البلاد ، و نحن الكفاة و الولاة و الحماة و السقاة و الرعاة و طريق النجاة ، و نحن السبيل و السلسبيل ، و نحن النهج القويم و الطريق المستقيم .
من آمن بنا آمن بالله ، و من رد علينا رد على الله ، و من شك فينا شك في الله ، و من عرفنا عرف الله ، و من تولى عنا تولى عن الله ، و من أطاعنا أطاع الله ، و نحن الوسيلة إلى الله و الوصلة إلى رضوان الله ، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية ، و فينا النبوة و الولاية و الإمامة ، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة و شجرة العصمة ، و نحن كلمة التقوى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا .(3)
فمعرفة الإمام ممتنعة عن الخلق إلا من خلال المثال الذي ضربه الله لنا في النفس الإنسانية فقال تعالى { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاق وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
و من تلك الآيات التي جعلها الله في النفس الإنسانية لمعرفة الإمام و بالتالي معرفته تعالى من خلاله هو مقام ( يد الله )
قال الصادق صلوات الله عليه : يسند القائم ظهره إلى الحرم و يمد يده فترى بيضاء من غير سوء و يقول : هذه يد الله و عن الله و بأمر الله ، ثم يتلو هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ } .(4)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ! إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه .
فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت و أمي فما معرفة الله ؟
قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته .(1)
إن الإمام في هذا الزمان هو القائم محمد بن الحسن من آل محمد الذي من عرفه عرف الله و عبد الله و من لم يعرفه عبد إله من صنع خياله و هواه فلم يعبد شيء .
لكن كما أن معرفة الله تعالى ممتنعة و منزهة عن عقول الخلق لاستحالة إحاطة العقول المحدودة الناقصة بكنه عظمة الله تعالى فكذلك معرفة الإمام بحقيقة المعرفة منزهة ممتنعة عن إدراك العقول المحدودة لها و هو ما جاء عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديثه مع طارق بن شهاب منه أنه قال : و هل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء و شرف الأرض و السماء ؟
جل مقام آل محمد صلى الله عليه و آله عن وصف الواصفين و نعت الناعتين و أن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف و هم الكلمة العلياء ، و التسمية البيضاء ، و الوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر و تولى ، و حجاب الله الأعظم الأعلى .
فأين الاختيار من هذا ؟! و أين العقول من هذا ؟! و من ذا عرف أو وصف من وصفت ؟! .(2)
فكيف يمكن معرفة الإمام و هو مثال الله الأعلى في كل عالم من عوالم الوجود !!
فالإمام في عالم اللاهوت أو عالم الخلق الأول هو مشيئته عز و جل .
و في عالم الجبروت أو العقل الكلّي هو إرادته و قدرته عز و جل .
و في عالم الملكوت أو النفوس أسمائه و صفاته عز و جل .
و في عالم الملك أو المادة و الأجسام يده و لسانه و عينه و أذنه و جنبه
و يؤيد ذلك ما رواه جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ }
قال : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره و اشتقه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثم سجد لله تعظيما ، ففتق منه نور عليّ ، فكان نوري محيطا بالعظمة و نور علي محيطا بالقدرة ، ثم خلق العرش و اللوح و الشمس و ضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة و أبصار العباد و أسماعهم و قلوبهم من نوري و نوري مشتق من نوره ، فنحن الأولون ، و نحن الآخرون ، و نحن السابقون ، و نحن المسبحون ، و نحن الشافعون ، و نحن كلمة الله ، و نحن خاصة الله ، و نحن أحباء الله ، و نحن وجه الله ، و نحن جنب الله ، و نحن يمين الله ، و نحن أمناء الله ، و نحن خزنة وحي الله ، و سدنة غيب الله ، و نحن معدن التنزيل و معنى التأويل ، و في أبياتنا هبط جبرئيل ، و نحن محال قدس الله ، و نحن مصابيح الحكمة ، و نحن مفاتيح الرحمة ، و نحن ينابيع النعمة ، و نحن شرف الأمة ، و نحن سادة الأئمة ، و نحن نواميس العصر ، و أحبار الدهر ، و نحن سادة العباد ، و نحن ساسة البلاد ، و نحن الكفاة و الولاة و الحماة و السقاة و الرعاة و طريق النجاة ، و نحن السبيل و السلسبيل ، و نحن النهج القويم و الطريق المستقيم .
من آمن بنا آمن بالله ، و من رد علينا رد على الله ، و من شك فينا شك في الله ، و من عرفنا عرف الله ، و من تولى عنا تولى عن الله ، و من أطاعنا أطاع الله ، و نحن الوسيلة إلى الله و الوصلة إلى رضوان الله ، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية ، و فينا النبوة و الولاية و الإمامة ، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة و شجرة العصمة ، و نحن كلمة التقوى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا .(3)
فمعرفة الإمام ممتنعة عن الخلق إلا من خلال المثال الذي ضربه الله لنا في النفس الإنسانية فقال تعالى { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاق وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
و من تلك الآيات التي جعلها الله في النفس الإنسانية لمعرفة الإمام و بالتالي معرفته تعالى من خلاله هو مقام ( يد الله )
قال الصادق صلوات الله عليه : يسند القائم ظهره إلى الحرم و يمد يده فترى بيضاء من غير سوء و يقول : هذه يد الله و عن الله و بأمر الله ، ثم يتلو هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ } .(4)
فالإمام صلوات الله عليه هو الفاعل و الصانع لفعل و صنع الله تعالى ، لأن الله تعالى أحد فرد صمد في القدم حيث لا يباشر خلقه لتنزه الذات عن مجانسة المخلوقات كما جاء في دعاء الصباح عن أمير المؤمنين من جهة ، و لأن الخلق ضعيف لا يطيق الأخذ عن الذات الإلهية بالمباشرة من جهة أخرى ، و لأنه جلَّ و علا في القدم لا ينزل إلى الإمكان و لا الإمكان يصعد إليه في قدمه فيأخذ عنه ، فخلق تعالى خلقاً نورانياً من نور عظمته و جلاله ليكونوا واسطة فيض بينه و بين خلقه الضعيف ، كما في مثال الإنسان فإنك بعد النية و الإرادة و القدرة على فعل شيء فإنك لا تفعله بذاتك المجردة أو بنفسك اللطيفة بل من الضروري وجود واسطة من عالم الأجسام لصنع ذلك الشيء ، لأن الأجسام من سنخية المادة و الكثافة و ليس لها القابلية من الأخذ من الخلق اللطيف ، فلا بد من توسط الآلة التي من سنخية ذلك الخلق المادي للأخذ عنها و القبول منها .
و مثاله كما أنك إذا نويت صنع كرسي و لديك الإرادة و القدرة فإنك لا تستطيع أن تصنع الكرسي و أنت العالم بطريقة صنعها و القادر عليها إلا من خلال يدك التي تناسب سنخيتها ، مع أن يدك محتاجة إلى عقلك و إرادتك و قوتك حتى تستطيع القيام بصنع الكرسي ، فكان الإمام هو هذه اليد الإلهية الفاعلة و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه : أنا يد الله .(5)
و قوله صلوات الله و سلامه عليه : أنا علم الله ، و أنا قلب الله الواعي ، و لسان الله الناطق ، و عين الله ، و جنب الله ، و أنا يد الله .(6)
و أيضاً قوله صلوات الله و سلامه عليه في احدى خطبه : أنا حبل الله المتين ، و أنا عروة الله الوثقى و كلمة التقوى ، و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده ، و أنا جنب الله الذي يقول { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ } و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة ، و أنا باب حطة ، من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه ، و حجته على خلقه ، لا ينكر هذا إلا راد على الله و رسوله ..(7)
فمقام الفاعلية و الصنع لهم صلوات الله عليهم من حيث هم يده جلّ و علا كما بيّنّا و ليسوا شركاء له تعالى في الخلق و الصنع و العياذ بالله ، بل هم الخالقون و الصانعون به تعالى بفيض و مدد منه لهم آناً فآن لا ينقطع أبداً ، كما أنك إن صنعت يداك الكرسي فإن الصانع الحقيقي هو أنت ذاتك بيدك و ليست يدك صانعة بتفويض منك أو بإستقلال عنك أو بشراكة ، بل هي واسطة و وسيلة و هو قوله تعالى { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَ مَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ رَمَى }
و قوله تعالى { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ }
وهو قول الإمام صاحب العصر و الزمان صلوات الله و سلامه عليه و عجل فرجه و قد ورد من الناحية المقدسة : نحن صنائع ربّنا و الخلق بعد صنائعنا .(8)
و كما أن إيجاد و خلق الخلق بالإمام و منه صلوات الله عليه فكذلك الفيض المتنزل من الله إلى الوجود في كل آن لبقاءه و إستمراريته به أيضاً من حيث هو حجة لله تعالى على الخلائق ، و من الإمام يستمِد الوجود مدده من الفيض في كل آن دون توقف و لا انقطاع ، و لو توقف المدد طرفة عين لفني الوجود ، و هو ما جاء في الحديث الشريف : لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها .(9)
فالإمام القائم صلوات الله عليه حين يقول بايعوني هذه ( يد الله ) لا يقصد التعبير المجازي أو مجرد كلام حماسي لتجييش الأنصار و هو لسان الله و قرآنه الناطق و هو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فإنَّه صلوات الله عليه يقصد الكلمة بتمام معناها الظاهر و الباطن و يقول للناس بايعوني على أنّي أنا يد الله ، فمن وافق هذه المعرفة و سلّم للإمام تسليما فهو على البيعة ، و من في نفسه شيء من الشك و الانكار و التكذيب فإلى معسكر الدجال و بئس المصير .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗|علل الشرائع للصدوق|1|9| 📗|ميزان الحكمة|1|119|
(2) 📗|الفضائل لإبن شاذان|160| 📗|نوادر المعجزات|42| 📗|بحار الأنوار|39|187|
(3) 📗|الخصال الصدوق|432| 📗|ميزان الحكمة|1|519| 📗|تفسير فرات الكوفي|179|
(4) 📗|مختصر بصائر الدرجات|138| 📗|مستدرك سفينة البحار|1|460|
(5) 📗|الكافي|1|145| 📗|التوحيد الصدوق|164|
(6) 📗|الكافي|1|145| 📗|التوحيد الصدوق|164| 📗|بصائر الدرجات|81| 📗|معاني الأخبار الصدوق|17| 📗|الاختصاص المفيد|248|
(7) 📗|التوحيد الصدوق|165| 📗|الاختصاص المفيد|248| 📗|تفسير نور الثقلين|4|494| 📗|تفسير كنز الدقائق|11|321|
(8) 📗|الاحتجاج الطبرسي|2|278| 📗|الغيبة الطوسي|285| 📗|مكيال المكارم|1|56| 📗
(9) 📗|مستدرك سفينة البحار|5|278|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ذرة في فضاء مناقب أمير المؤمنين و قطرة من بحر فضائله ]]
خطب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فقال
أنا سر الأسرار ، أنا شجرة الأنوار .
أنا دليل السماوات ، أنا رئيس المسبحات .
أنا قايد الأملاك ، أنا سمندل الأفلاك .
أنا سايق الرعد ، أنا شاهد العهد .
أنا سليل الصراح ، أنا حفيظ الألواح .
أنا قطب الديجور ، أنا البيت المعمور .
أنا زاجر القواصف ، أنا محرك العواصف .
أنا مزن السحائب ، أنا نور الغياهب .
أنا شرف الدواير .
أنا شهاب الإحراق ، أنا مواثق الميثاق .
أنا فلك اللجج ، أنا حجة الحجج .
أنا مهيمن الأمم ، أنا فصيل الذمم .
أنا سماك البهو ، أنا إمام العفو .
أنا سبب الأسباب ، أنا أمين السحاب .
أنا مسدد الخلايق ، أنا محقق الحقايق .
أنا جوهر القدم .
أنا منية الأمل .
أنا شريف الذات ، أنا محدث الشتات .
أنا الأول و الآخر ، أنا الباطن و الظاهر .
أنا البرق اللموع ، أنا السقف المرفوع .
أنا جامع الآيات ، أنا سريرة الخفيات .
أنا ساجر البحر .
أنا محط القصاص ، أنا خلاصة الإخلاص .
أنا شملال الجبال ، أنا مقدم الآمال ، أنا مفجر الأنهار ، أنا معذب الثمار .
أنا مفيض الفرات ، أنا معرب التوراة .
أنا هدية الملك ، أنا مبين الصحف .
أنا مؤول التأويل ، أنا مفسر الإنجيل .
أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب .
أنا صراط الحمد ، أنا أساس المجد .
أنا منجد البررة ، أنا سورة البقرة .
أنا مثقل الميزان ، أنا صفوة آل عمران .
أنا علم الأعلام ، أنا جملة الأنعام .
أنا تبيان النساء ، أنا خامس أهل الكساء .
أنا إلفة الإيلاف ، أنا رجال الأعراف .
أنا محجة المقال ، أنا صاحب الأنفال .
أنا مائدة الكشف ، أنا توبة العنف .
أنا صادق المَثَل ، أنا راسخ الجبل .
أنا سرّ إبراهيم ، أنا ثعبان الكليم .
أنا علانية المعبود ، أنا آصف هود .
أنا نحلة الجليل ، أنا خلة الخليل ، أنا مبعوث بني إسرائيل .
أنا مخاطب الكهف ، أنا محبوب الصف .
أنا لاهج النُهج ، أنا حجة الحجج .
أنا موصوف المؤمنين ، أنا بدر المسبحين .
أنا الفرقان ، أنا البرهان .
أنا عماد الركن .
أنا حجاب الغفور .
أنا صفوة الجليل ، أنا إيليا الإنجيل .
أنا خبّة القُراة ، أنا كاسي العُراة .
أنا مواخي يوشع و موسى ، أنا ميمون وصي عيسى .
أنا عماد الأنس .
أنا شديد القوى ، أنا حامل اللواء .
أنا إمام المحشر ، أنا ساقي الكوثر .
أنا قسيم الجنان ، أنا مساطير النيران .
أنا حافظ الكلمات ، أنا مخاطب الأموات .
أنا مكلم الثعبان ، أنا آلاء الرحمن .
أنا الجوهرة الثّمينة ، أنا باب المدينة .
أنا وارث العلوم ، أنا هيولى النجوم .
أنا مفسّر البينات ، أنا مبيّن المشكلات .
أنا محكم الطواسين ، أنا أمانة يس ، أنا حاء الحواميم ، أنا ألم .
أنا سابق الزمر ، أنا آية القمر .
أنا صاحب النجم ، أنا صدر الترجم .
أنا جانب الطور ، أنا باطن الصور .
أنا عتيد قاف ، أنا وزاغ الأحقاف .
أنا منازل الصافات ، أنا سهام الذاريات .
أنا فاطر النافعة ، أنا متلو سبأ و الواقعة .
أنا أمانة الأحزاب ، أنا مكنون الحجاب .
أنا وعد الوعيد ، أنا مثال الحديد .
أنا وفاق الآفاق ، أنا علامة الطّلاق .
أنا ن و القلم ، أنا مصباح الظلم .
أنا سؤال متى ، أنا ممدوح هل أتى .
أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم .
أنا زمام الطول ، أنا محكم الفضل .
أنا عذوبة القطر ، أنا هلال الشهر .
أنا لؤلؤ الأصداف ، أنا جبل قاف .
أنا سر الحروف ، أنا نور الظروف .
أنا الجبل الشامخ ، أنا الجبل الراسخ .
أنا مفتاح الغيوب ، أنا مصباح القلوب .
أنا نور الأرواح ، أنا روح الأشباح .
أنا الفارس الكرار ، أنا نصرة الأنصار .
أنا السيف المسلول ، أنا الشهيد المقتول .
أنا جامع القرآن ، أنا تبيان البيان .
أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول .
أنا عمود الإسلام ، أنا مكسّر الأصنام .
أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن .
أنا ساقي العطاش ، أنا نايم الفراش .
أنا إمام أرباب الفتوّة ، أنا كنز أسرار النبوّة .
أنا المطّلع على أخبار الأولين ، أنا المخبر عن وقايع الآخرين .
أنا حامل الراية ، أنا صاحب الآية .
أنا قطب الأقطاب ، أنا حبيب الأحباب .
أنا مهدي الأوان ، أنا عيسى الزمان .
أنا و الله وجه الله ، أنا و الله أسد الله .
أنا سيد العرب ، أنا كاشف الكرب .
أنا الذي قيل في حقه لا فتى إلا علي ، أنا الذي قيل في شأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى من النبي .
أنا ليث بني غالب ، أنا علي بن أبي طالب .
📚 المصادر و المراجع
📗|ينابيع المودة|3|207|
📗|إلزام الناصب|2|205|
📗|نفحات الأزهار|10|405|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
خطب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فقال
أنا سر الأسرار ، أنا شجرة الأنوار .
أنا دليل السماوات ، أنا رئيس المسبحات .
أنا قايد الأملاك ، أنا سمندل الأفلاك .
أنا سايق الرعد ، أنا شاهد العهد .
أنا سليل الصراح ، أنا حفيظ الألواح .
أنا قطب الديجور ، أنا البيت المعمور .
أنا زاجر القواصف ، أنا محرك العواصف .
أنا مزن السحائب ، أنا نور الغياهب .
أنا شرف الدواير .
أنا شهاب الإحراق ، أنا مواثق الميثاق .
أنا فلك اللجج ، أنا حجة الحجج .
أنا مهيمن الأمم ، أنا فصيل الذمم .
أنا سماك البهو ، أنا إمام العفو .
أنا سبب الأسباب ، أنا أمين السحاب .
أنا مسدد الخلايق ، أنا محقق الحقايق .
أنا جوهر القدم .
أنا منية الأمل .
أنا شريف الذات ، أنا محدث الشتات .
أنا الأول و الآخر ، أنا الباطن و الظاهر .
أنا البرق اللموع ، أنا السقف المرفوع .
أنا جامع الآيات ، أنا سريرة الخفيات .
أنا ساجر البحر .
أنا محط القصاص ، أنا خلاصة الإخلاص .
أنا شملال الجبال ، أنا مقدم الآمال ، أنا مفجر الأنهار ، أنا معذب الثمار .
أنا مفيض الفرات ، أنا معرب التوراة .
أنا هدية الملك ، أنا مبين الصحف .
أنا مؤول التأويل ، أنا مفسر الإنجيل .
أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب .
أنا صراط الحمد ، أنا أساس المجد .
أنا منجد البررة ، أنا سورة البقرة .
أنا مثقل الميزان ، أنا صفوة آل عمران .
أنا علم الأعلام ، أنا جملة الأنعام .
أنا تبيان النساء ، أنا خامس أهل الكساء .
أنا إلفة الإيلاف ، أنا رجال الأعراف .
أنا محجة المقال ، أنا صاحب الأنفال .
أنا مائدة الكشف ، أنا توبة العنف .
أنا صادق المَثَل ، أنا راسخ الجبل .
أنا سرّ إبراهيم ، أنا ثعبان الكليم .
أنا علانية المعبود ، أنا آصف هود .
أنا نحلة الجليل ، أنا خلة الخليل ، أنا مبعوث بني إسرائيل .
أنا مخاطب الكهف ، أنا محبوب الصف .
أنا لاهج النُهج ، أنا حجة الحجج .
أنا موصوف المؤمنين ، أنا بدر المسبحين .
أنا الفرقان ، أنا البرهان .
أنا عماد الركن .
أنا حجاب الغفور .
أنا صفوة الجليل ، أنا إيليا الإنجيل .
أنا خبّة القُراة ، أنا كاسي العُراة .
أنا مواخي يوشع و موسى ، أنا ميمون وصي عيسى .
أنا عماد الأنس .
أنا شديد القوى ، أنا حامل اللواء .
أنا إمام المحشر ، أنا ساقي الكوثر .
أنا قسيم الجنان ، أنا مساطير النيران .
أنا حافظ الكلمات ، أنا مخاطب الأموات .
أنا مكلم الثعبان ، أنا آلاء الرحمن .
أنا الجوهرة الثّمينة ، أنا باب المدينة .
أنا وارث العلوم ، أنا هيولى النجوم .
أنا مفسّر البينات ، أنا مبيّن المشكلات .
أنا محكم الطواسين ، أنا أمانة يس ، أنا حاء الحواميم ، أنا ألم .
أنا سابق الزمر ، أنا آية القمر .
أنا صاحب النجم ، أنا صدر الترجم .
أنا جانب الطور ، أنا باطن الصور .
أنا عتيد قاف ، أنا وزاغ الأحقاف .
أنا منازل الصافات ، أنا سهام الذاريات .
أنا فاطر النافعة ، أنا متلو سبأ و الواقعة .
أنا أمانة الأحزاب ، أنا مكنون الحجاب .
أنا وعد الوعيد ، أنا مثال الحديد .
أنا وفاق الآفاق ، أنا علامة الطّلاق .
أنا ن و القلم ، أنا مصباح الظلم .
أنا سؤال متى ، أنا ممدوح هل أتى .
أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم .
أنا زمام الطول ، أنا محكم الفضل .
أنا عذوبة القطر ، أنا هلال الشهر .
أنا لؤلؤ الأصداف ، أنا جبل قاف .
أنا سر الحروف ، أنا نور الظروف .
أنا الجبل الشامخ ، أنا الجبل الراسخ .
أنا مفتاح الغيوب ، أنا مصباح القلوب .
أنا نور الأرواح ، أنا روح الأشباح .
أنا الفارس الكرار ، أنا نصرة الأنصار .
أنا السيف المسلول ، أنا الشهيد المقتول .
أنا جامع القرآن ، أنا تبيان البيان .
أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول .
أنا عمود الإسلام ، أنا مكسّر الأصنام .
أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن .
أنا ساقي العطاش ، أنا نايم الفراش .
أنا إمام أرباب الفتوّة ، أنا كنز أسرار النبوّة .
أنا المطّلع على أخبار الأولين ، أنا المخبر عن وقايع الآخرين .
أنا حامل الراية ، أنا صاحب الآية .
أنا قطب الأقطاب ، أنا حبيب الأحباب .
أنا مهدي الأوان ، أنا عيسى الزمان .
أنا و الله وجه الله ، أنا و الله أسد الله .
أنا سيد العرب ، أنا كاشف الكرب .
أنا الذي قيل في حقه لا فتى إلا علي ، أنا الذي قيل في شأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى من النبي .
أنا ليث بني غالب ، أنا علي بن أبي طالب .
📚 المصادر و المراجع
📗|ينابيع المودة|3|207|
📗|إلزام الناصب|2|205|
📗|نفحات الأزهار|10|405|
#المعرفة_بالنورانية
للاشتراك واتسآب
+96181266504
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.