#المعرفة_بالنورانية
6.96K subscribers
388 photos
148 videos
54 files
1.52K links
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
Download Telegram
[[ علي بن أبي طالب هو باطن شهر رمضان و صيامه ]]

قال سيد الموحدين صلوات الله عليه :

أنا شهر رمضان ، أنا ليلة القدر ، أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب ، أنا سورة الحمد ، أنا صاحب الصلاة في الحضر و السفر ، بل نحن الصلاة و الصيام و الليالي و الأيام و الشهور و الأعوام .

📚 المصادر و المراجع

📗مشارق أنوار اليقين|261 📗تفسير المحيط الأعظم|1|267

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ هؤلاء ساداتك و أئمتك هم هنا جلاسك و أناسك ]]

قال الإمام أبو محمد العسكري صلوات الله عليه : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة ، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه ، و ظهور ملك الموت له ، و ذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن و هو في شدة علته ، و عظيم ضيق صدره بما يخلفه من أمواله و عياله ، و ما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه و عياله ، و قد بقيت في نفسه حزازتها ، و انقطعت آماله فلم ينلها .
فيقول له ملك الموت : ما لك تجرع غصصك ؟
فيقول : لاضطراب أحوالي و انقطاعي دون آمالي .
فيقول له ملك الموت : و هل يجزع عاقل من فقد درهم زائف ، و قد اعتاض عنه بألف ألف ضعف الدنيا ؟
فيقول : لا .
فيقول له ملك الموت : فانظر فوقك .
فينظر ، فيرى درجات الجنان و قصورها التي تقصر دونها الأماني .
فيقول له ملك الموت : هذه منازلك و نعمك و أموالك و عيالك و من كان من ذريتك صالحاً فهو هناك معك ، أفترضى به بدلاً مما هاهنا ؟
فيقول : بلى و الله .
ثم يقول ملك الموت : انظر .
فينظر ، فيرى محمداً و علياً و الطيبين من آلهما في أعلى عليين .
فيقول له : أوتراهم ؟ هؤلاء ساداتك و أئمتك ، هم هنا جلاسك و أناسك ، أفما ترضى بهم بدلاً مما تفارق هاهنا ؟
فيقول : بلى و ربي .
فذلك ما قال الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّه ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا و لا تَحْزَنُوا } .
فما أمامكم من الأهوال فقد كفيتموه ، و لا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري و العيال و الأموال ، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلاً منهم .
{ و أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } هذه منازلكم و هؤلاء أناسكم و جلاسكم .
{ و نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و فِي الآخِرَةِ و لَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ و لَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }

📚 المصادر و المراجع


📗تفسير الإمام العسكري|247 📗المحتضر|52 📗تأويل الآيات الظاهرة|2|102 📗التفسير الصافي|4|359 📗البرهان في تفسير القرآن|4|788 📗بحار الأنوار|24|28 📗تفسير كنز الدقائق|11|451

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ المقصّرة على وجوههم في النار ]]

قال الله عز و جل { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَ مَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قال الصادق صلوات الله عليه :
الحسنة حبنا ، و معرفة حقنا .
و السيئة بغضنا و انتقاص حقنا .

📚 المصادر و المراجع


📗المناقب، ابن شهرآشوب|4|284 📗بحار الأنوار|24|47

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ علي بن أبي طالب عين الله و أذنه و لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض ]]

عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إذا لقيت السبع ما تقول له ؟
قلت : لا أدري .
قال : إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده ، فإنه ينصرف عنك .
قال عبد الله الكاهلي : فقدمت إلى الكوفة ، فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية ، فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق ، فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت : عزمت عليك بعزيمة الله ، و عزيمة محمد رسول الله ، و عزيمة سليمان بن داود ، و عزيمة أمير المؤمنين عليه السلام و الأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا ، و لم تؤذنا ، فإنا لا نؤذيك .
قال : فنظرت إليه و قد طأطأ رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه ، و ركب الطريق راجعاً من حيث جاء .
فقال ابن عمي : ما سمعت كلاماً أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك .
فقلت : أي شيء سمعت ؟ هذا كلام جعفر بن محمد .
فقال : أنا أشهد أنه إمام فرض الله طاعته ، و ما كان ابن عمي يعرف قليلاً و لا كثيراً .
قال : فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام من قابل ، فأخبرته الخبر ، فقال : ترى أني لم أشهدكم ؟! بئسما رأيت .
ثم قال : إن لي مع كل ولي أذناً سامعة ، و عيناً ناظرة ، و لساناً ناطقاً .
ثم قال : يا عبد الله أنا و الله صرفته عنكما ، و علامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر ، و اسم ابن عمك مثبت عندنا ، و ما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الأمر .
قال : فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله عليه السلام ففرح فرحاً شديداً و سر به ، و ما زال مستبصراً بذلك إلى أن مات
.(1)

🔴 بيان :

الامام من آل محمد موجود في كل مكان و زمان شاهد على الخلق ، ينظر أعمالهم ، و يسمع كلامهم ، و يعرف سرهم و نجواهم ، كيف لا و أقل خدامه من الملائكة شاهدين على الناس يكتبون أفعالهم !
قال تعالى { وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ * كِراماً كاتِبينَ * يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ }
و قال تعالى { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى‏ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
و قال تعالى { ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقيبٌ عَتيدٌ }

فالله عز و جل جعل ملائكة رقباء على الناس ينظرون أفعالهم و يسمعون كلامهم و يعلمون نجواهم ، و هؤلاء الملائكة يعملون بأمر الإمام أمير المؤمنين ، قال صلوات الله عليه : أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته و أرضه ، و ما في السماء من ملك يخطر قدماً عن قدم إلا بإذني .(2)

فالملائكة رقباء على الناس و الإمام رقيب على الملائكة ، لأنه حجة الله على جميع الخلق ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول : ما من شيء ، و لا من آدمي ، و لا إنسي ، و لا جني ، و لا ملك في السماوات إلا و نحن الحجج عليهم ، و ما خلق الله خلقاً إلا و قد عرض ولايتنا عليه ، و احتج بنا عليه ، فمؤمن بنا و كافر و جاحد ، حتى السماوات و الأرض .(3)

بل الأمر أكبر و أعظم و أعمق ، فالحقيقة أن الإمام هو عين الله و هو أذن الله .

قال الصادق صلوات الله عليه : إن لله عز و جل خلقاً من رحمته ، خلقهم من نوره ، و رحمته من رحمته لرحمته .
فهم عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة ، و لسانه الناطق في خلقه بإذنه
.(4)

قال الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أنا عين الله الناظرة في بريته .(5)

و قال رسول الله صلوات الله عليه و آله في وصف الأمير علي : و هو عين الله الناظرة ، و أذنه السامعة .(6)

فما وظيفة عينك بالنسبة لك ؟
و ما وظيفة أذنك بالنسبة لك ؟

هما آلة النظر و آلة السمع بالنسبة لك ، بمعنى أن كل شيء تراه عيناك و تسمعه أذناك فأنت الذي رأيت و سمعت بهما .
فلا ترى شيء إلا بعينك ، و لا تسمع شيء إلا بأذنك .
و لله المثل الأعلى .

الله عز و جل بصير سميع بغير آلة ، لكن قولهم صلوات الله عليهم أنهم ( عين الله ) و ( أذن الله ) مثال للناس حتى يفهموا من خلاله مقام الإمام عند الله ، بمعنى أن كل شيء في الوجود يبصره الله و يسمعه فالإمام يبصره و يسمعه ، كما أنك كل ما تراه فعينك هي التي تراه ، و كل ما تسمعه فأذنك هي التي تسمعه .

لذلك الإمام لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض و ما فوقهما و ما تحتهما بالمطلق ، و كيف يخفى شيء من خلق الله عن عين الله الناظرة و أذنه السامعة ؟!
و ذلك قول سيد الموحدين صلوات الله عليه : و لقد نظرت في ملكوت السماوات و الأرض فما غاب عني شيء مما كان قبلي ، و لا شيء مما هو كائن بعدي .(7)

و قوله صلوات الله عليه : أنا الشاهد لأعمال الخلائق في المشارق و المغارب .(8)

و قوله صلوات الله عليه : أنا محصي الخلائق و إن كثروا .(9)
افهم المطلب جيداً ، قال عز و جل { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }

ليس معنى ما ذكرناه أن الله يرى و يسمع و الإمام أيضاً يرى ما يراه الله و يسمعه .
بل في مقام التفصيل نقول أن الناظر و السامع ( عين الله و أذن الله )
و في مقام الإجمال نقول ( الله ) و لا فرق .

فلو نظرت إلى القمر صحيح أن نقول عينك رأت القمر في مقام ( التفصيل ) .
و صحيح أن نقول أنت رأيت القمر في مقام ( الإجمال ) .
و هل يوجد فرق في الرؤية بين القول الأول و القول الثاني ؟!

لهذا في العلاقة مع الله عز و جل لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون عبر الإمام ، كما قال الهادي من آل محمد في الجامعة الكبيرة : و من أراد الله بدأ بكم .

فإنك عندما تريد مخاطبة فلان فلا يمكن ذلك من دون ملاحظة أنه ينظر لك بعينه .
و لا يمكن ذلك دون ملاحظة أنه يسمعك بأذنه .

فكل فعل من الإمام هو عينه فعل الله عز و جل ، كما أنه إذا نطق لسانك فأنت المتكلم ، و إذا كتبت يدك فأنت الذي كتبت ، و إذا رأت عينك فأنت الذي رأيت .
و هو قوله عز و جل { وَ مَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لَٰكِنَّ اللهَ رَمَىٰ }

قد يشكل البعض على هذا الكلام و يقول بأنه لو كل شيء في الوجود يراه الإمام و يسمعه و عالم بسره بالمطلق فما بقي لله عز و جل ؟!

و هذا القول هو الكفر بعينه ، لأنه تصور لمحدودية قدرة الله عز و جل بحدود خلقه ، و الله غني عن العالمين ، و غني بذاته عن كل ما سواه عز و جل .
و هل ألوهية الله عز و جل تقاس بمخلوقاته !!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
فالله عز و جل لا تنقص خزائنه ، و لا تزيده كثرة العطاء إلا جوداً و كرماً .

فعندما ولى الله عز و جل أمير المؤمنين على الناس كافة بولاية مطلقة منه عز و جل على أمور دينهم و أموالهم و دمائهم و أنفسهم و قال { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ } هل نقص من ألوهيته شيء ! أو من قدرته و ولايته عز و جل شيء ؟!!
و هكذا لو ولاهم على كل ما خلق و ذرأ و برأ هل ينقصه شيء و العياذ بالله ؟!

و هل الله تعالى خلق هذا الوجود كله إلا لمحمد و آله و جعلهم خلفاء له على ما خلق و حجة عليهم جميعاً ؟!

عن رسول الله صلوات الله عليه و آله في خبر طويل حين رأى آدم أنوار محمد و آله حول العرش و سأل الله عن هذه الأنوار فقال عز و جل : يا آدم ، لولا هذه الأسماء لما خلقت سماءً مبنية ، و لا أرضاً مدحية ، و لا ملكاً مقرباً ، و لا نبياً مرسلاً ، و لا خلقتك يا آدم .(10)

و قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : و الذي نفسي بيده ، ما أري إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض و لا اتخذه خليلاً إلا بنبوتي و الإقرار لعلي بعدي .
و لا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له و الإقرار لعلي بعدي
.(11)

الإشكال ليس في الشرك بالله أو الانتقاص من الوهيته عز و جل ، بل الإشكال في النفوس و القلوب المريضة التي تشمئز من ذكر علي بن أبي طالب أمير المؤمنين .
قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : ما بال أقوام من أمتي إذا ذكر عندهم إبراهيم و آل إبراهيم استبشرت قلوبهم ، و تهللت وجوههم ، و إذا ذكرت و أهل بيتي اشمأزت قلوبهم ، و كلحت وجوههم ؟! .(12)

و لو كانت هذه المقامات لغير علي بن أبي طالب من الملائكة المقربين مثلاً لما اعترض أحد ، و لما كانت شركاً و لا غلواً !

قال أبا جعفر صلوات الله عليه : عجبت من قوم يتولونا و يجعلونا أئمة و يصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلى الله عليه و آله ثم يكسرون حجتهم و يخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم ، فينقصونا حقنا ، و يعيبون ذلك على من أعطاه اللَّه تعالى برهان حق معرفتنا و التسليم لأمرنا .
أترون أن الله تعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى عنهم أخبار السماوات و الأرض و يقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم ؟!
.(13)

#عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع

(1) 📗إثبات الهداة|4|185 📗العوالم ، الإمام جعفر الصادق|1|299 📗جامع أحاديث الشيعة|16|470 📗كشف الغمة|2|404

(2) 📗مجمع النورين|192 📗مشارق أنوار اليقين|343 📗إثبات الهداة|3|499

(3) 📗بحار الأنوار|27|48 📗مستطرفات السرائر|29

(4) 📗التوحيد، الصدوق|167 📗نور البراهين|1|419

(5) 📗بصائر الدرجات|81 📗الكافي|15|74 📗المحتضر|282

(6) 📗كتاب سليم بن قيس381 📗بحار الأنوار40|9

(7) 📗بصائر الدرجات|221 📗الخصال، الصدوق|429 📗الأمالي، الطوسي|235 📗مشارق أنوار اليقين|219

(8) 📗مشارق أنوار اليقين|270 📗اللوامع النورانية|56 📗الكلمات المكنونة|229

(9) 📗مشارق أنوار اليقين|270 📗الكلمات المكنونة|229 📗اللوامع النورانية|55

(10) 📗البرهان في تفسير القرآن|2|443 📗تفسير الصراط المستقيم|5|338 📗حلية الأبرار|2|59 📗بحار الأنوار|35|23 📗روضة الواعظين|100

(11) 📗كتاب سليم بن قيس|382 📗بحار الأنوار|40|98

(12) 📗الأمالي، المفيد|174 📗الأمالي، الطوسي|170 📗جامع أحاديث الشيعة|1|463 📗الأصول الستة عشر|126

(13) 📗الكافي|1|309 📗بصائر الدرجات|144 📗العوالم ، الإمام الحسين|521

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ اصطفانا على جميع الخلق بعلمه ، و جعلنا مهيمنين عليهم بحكمه ]]

قال الصادق من آل محمد صلوات الله عليه : إن الله كان و لا شيء قبله ، و هو باق و لا نهاية له ، فله الحمد على ما ألهمنا ، و له الشكر على ما منحنا ، و قد خصنا من العلوم بأعلاها ، و من المعالي بأسناها ، و اصطفانا على جميع الخلق بعلمه ، و جعلنا مهيمنين عليهم بحكمه .

📚 المصادر و المراجع

📗التوحيد، المفضل بن عمر|9 📗بحار الأنوار|3|61

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ بدن المعصوم حي لا يموت و لا يصاب بشيء من آفات الدنيا ]]

قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : فلما أراد الله تعالى أن ينشئ الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش ، فالعرش من نوري ، و نوري من نور الله ، و نوري أفضل من العرش .
ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور أخي علي ، و نور علي من نور الله ، و علي أفضل من الملائكة .
ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه السماوات و الأرض ، فالسماوات و الأرض من نور ابنتي فاطمة ، و نور ابنتي فاطمة من نور الله تعالى ، و ابنتي فاطمة أفضل من السماوات و الأرض .
ثم فتق نور ولدي الحسن و خلق منه الشمس و القمر ، فالشمس و القمر من نور ولدي الحسن ، و نور ولدي الحسن من نور الله ، و الحسن أفضل من الشمس و القمر .
ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة و الحور العين ، فالجنة و الحور العين من نور ولدي الحسين ، و نور ولدي الحسين من نور الله ، فولدي الحسين أفضل من الجنة و الحور العين
.(1)

🔴 بيان :

كما ظاهر في الحديث الشريف أن كل الوجود خُلق من نور محمد و آله صلوات الله عليهم ، و هذا الخلق ليس مرتبة واحدة ، أي يوجد عالم المادة أو الأجسام و مثاله الأرض ، و كذلك عالم النفوس ، و عالم الأرواح ، و عالم النور...

و كل من هذه العوالم خلقت بما يناسبها من النور المحمدي ، فمثلاً عالم النور هو أشعة النور الكلي الذي هو نور محمد و آله ، و عالم النفوس هو أشعة النفس الكلية التي هي نفس محمد و آله ، و عالم الأرواح هو أشعة الروح الكلية التي هي روح محمد و آله ، و عالم الأجساد هو أشعة الجسد الكلي الذي هو جسد محمد و آله ، و هذا معنى قول الهادي صلوات الله عليه في الجامعة الكبيرة : بأبي أنتم و أمي و نفسي و أهلي و مالي ، ذكركم في الذاكرين ، و أسماؤكم في الأسماء ، و أجسادكم في الأجساد ، و أرواحكم في الأرواح ، و أنفسكم في النفوس ، و آثاركم في الآثار ، و قبوركم في القبور...

فجسم الإمام من آل محمد هو علة وجود عالم الأجسام أو الناسوت ، فهل جسدهم صلوات الله عليهم كباقي الأجساد و يجري عليهم ما يجري على غيرهم ؟!

جسم الإمام بما أنه علة و سبب خلق جميع الأجسام فلا بد أن يكون أكملهم و أحسنهم من كل الجهات و ليس مثلهم ، فمن حيث القوة جسده أقوى ما في الوجود المادي ، و من حيث الجمال جسده أجمل ما في الوجود المادي ..

لذلك جسم الإمام من آل محمد لا يجري عليه ما يجري على الأجسام و الأبدان غيره ، و قد ورد عن المعصومين في مواصفات بدن الإمام ما يدل على ذلك .

فمن مواصفات جسد الإمام الظاهرة أنه :

لا يتأثر بالحرارة و لا البرودة .
كما روى أنس قال : ... و القدر على النار يغلي ، و فاطمة صلوات الله عليها تحرك ما في القدر بإصبعها ، و القدر على النار يبقبق ..(2)

لا يأثر فيه السيف .
كما روت السيدة حكيمة بنت الرضا صلوات الله عليهما عن أم الفضل زوجة الجواد صلوات الله عليه عندما ضرب المأمون إمامنا الجواد بالسيف قالت : فقال ياسر : و الله يا مولاي ما زلت تضربه بالسيف و أنا و هذه ننظر إليك و إليه حتى قطعته قطعة قطعة ، ثم وضعت سيفك على حلقه فذبحته .. ثم أردت أن أنظر إلى بدنه هل فيه شيء من الأثر .
فقلت له : أحب أن تهب لي هذا القميص الذي عليك لأتبرك به ، فنظر إلي و تبسم كأنه علم ما أردت بذلك .
فقلت : لست أريد غير هذا القميص الذي عليك ، فخلعه و كشف لي عن بدنه كله ، فوالله ما رأيت أثراً
.(3)

لا يؤثر قدمه الشريف على الرمل و يؤثر على الصخر .(4)

لا يبلى جسده بعد الموت .(4)

تنام عينه و لا ينام قلبه .(4)

لا يكون له فيئ .(4)

يرى من خلفه كما يرى من بين يديه .(4)

مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة لا ترى ما تراه النساء .
قال الباقر صلوات الله عليه : و الله لقد فطمها الله تبارك و تعالى بالعلم و عن الطمث بالميثاق .(5)

صعود النبي إلى السماوات في المعراج .
و هذا لا يقوى عليه أي بدن في الوجود ، فصعود الفضاء خارج الأرض مستحيل إلا بتجهيزات خاصة ، فكيف بصعود أطباق السماوات ؟!
و الدليل ما ورد في حديث المعراج من أنه صلوات الله عليه و آله ركب البراق من بيته ، ثم توضأ و صلى في السماء الرابعة الوضوء و الصلاة التي نعرفها من غسل و مسح و ركوع و سجود .

حي لا يموت .
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إن ميتنا لم يمت ، و غائبنا لم يغب ، و إن قتلانا لن يقتلوا .(6)

فبدن الامام ليس كأبدان البشر ، لأن أبدانهم من ( عليين ) و كل الدنيا من دون ذلك ، و أجسادهم علة وجود عالم الدنيا ، بمعنى أن الناسوت كله أو المادة هي أشعة أجسادهم صلوات الله عليهم ، فبدهم الحقيقي هو ترابي نوراني و لا يمكن أن يظهر لأحد لأن الخلق لا يطيق رؤيته على حقيقته ، و ما الشمس إلا ظهور بسيط من نورانية أبدانهم بالنسبة لعالم الدنيا ، و قد قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه : فإن كانوا صادقين فليملؤوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب .(7)
بل الظاهر من بدن المعصوم صورة و لباس بشري حتى تتم الحجة و يتم إمتحان و إبتلاء الناس بهم صلوات الله عليهم ، و ذلك قوله عز و جل { وَ لَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ }
و حتى يطيقوا الناس رؤيتهم و الأخذ عنهم ، و لولا هذه الصورة البشرية التي ظهروا بها و هذا الحجاب الجسماني لما طاق رؤيتهم أحد .

و لذلك لا شيء في الدنيا يؤثر في جسد الإمام كما أن السيف لم يؤثر بإمامنا الجواد صلوات الله عليه ، و كذلك السم في الشاة التي أكلها النبي صلوات الله عليه و آله من اليهودية لم يؤثر فيه .
فهل شعاع الشمس ممكن أن يؤثر في الشمس بأي حال من الأحوال ؟!
كذلك الدنيا بالنسبة إلى أجسادهم .

فبدن الإمام من عليين و لذلك عنده القدرة أن يصعد إلى السماوات بجسده و يصل إلى عليين متى شاء و أراد كما في معراج النبي .
و كما في رواية أمير المؤمنين حين صعد السماء لحل خصام مع الملأ الأعلى .(8)

و كذلك في رواية السجاد صلوات الله عليه حين صعد السماء و نزل بفاكهة من الجنة .(9)

قال الصادق من آل محمد صلوات الله عليه : إن الله خلقنا من نور عظمته ، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش ، فأسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقاً و بشراً نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيباً .
و خلق أرواح شيعتنا من طينتنا و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة و لم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا للأنبياء ، و لذلك صرنا نحن و هم الناس ، و صار سائر الناس همج ، للنار و إلى النار
.(10)

و لذلك الإمام حي لا يموت في الدنيا و لا يقتل بحقيقة جسده النوراني بل بالصورة الظاهرة التي هي حجاب الجسد النوراني .

و مثال بدن الإمام الحجاب "روح المؤمن" ، فالروح لها قدرة فوق قدرة الجسد فهي تعرج إلى السماء عند النوم ، قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لا ينام المسلم و هو جنب ، و لا ينام إلا على طهور ، فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد ، فإن روح المؤمن تروح إلى الله تعالى فيلقيها و يبارك عليها ، فإن كان أجلها قد حضر جعلها في مكنون رحمته ، و إن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من الملائكة فيردوها في جسده .(11)

و الروح لا تتأثر بشيء في عالم المادة من سيف أو سم أو برد أو حر أو ... فالذي يتأثر هو البدن .

و الروح حية لا تموت ، بل تنتقل إلى العالم الآخر و الجسد هو الذي يموت و يبلى .

و ما روح إلمؤمن إلا شعاع من بدن المعصوم النوراني .

لذلك روح المؤمن معصومة لا تخطئ الإيمان و العقيدة أبداً ، بل الذي يذنب هو جسده ، و ذلك قول الصادق صلوات الله عليه : أن الشيطان ليس له على شيعتنا سلطان أن يضلهم عن اعتقاد الحق كما أن جسد الحجة ليس للشيطان عليه سبيل أن يوقعه في الخطايا و الذنوب .(12)

و مثال توضيحي آخر للتمييز بين بدن الإمام و أبدان البشر هو "القرآن الكريم" فإن ظاهره كتاب كجميع الكتب من ورق و جلدة و كلام من حبر بحيث لا يختلف عن غيره من حيث الشكل أبداً ، فهل من حيث المضمون له ذات خصائص الكتب الأخرى ؟
القرآن معصوم { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ }
القرآن شفاء و رحمة { وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
القرآن فيه الإعجاز العلمي و البلاغي { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }
القرآن يصنع الخوارق و المعجزات { وَ لَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَ }
القرآن مقدس { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }

فكما أن القرآن كتاب إلهي مقدس محفوظ إلى يوم القيامة لا يتغير و لا يبلى في مضمونه و لو أنه تعرض للحرق أو التلف فهذا للحجاب الظاهري الورقي لا يغير شيء من قدسيته و بقاء آثاره التي ذكرنا بعضها .

و هكذا بدن المعصوم بالنسبة إلى أبدان الناسوت ، و بشرية المعصوم بالنسبة إلى البشر .
الخلاصة أن بدن المعصوم النوراني و ليس روح المعصوم ، و ليس نفس المعصوم ، و ليس عقل المعصوم أو نور المعصوم ، بل بدن المعصوم الترابي النوراني هو أصل و مبدأ هذا العالم الدنيا الناسوتي ، و كل شيء أشعة ظهور بدن المعصوم ، لذلك لا شيء يؤثر فيه كما أن الشعاع لا يؤثر بالشمس ، بل الذي يقتل و يغيب عن نواظر الخلق هو الجسد الحجاب .

فالمعصوم هو وجه الله في كل العوالم بالشكل الذي يناسبه ، ففي العالم النوراني نور المعصوم وجه الله ، و في العالم الروحاني روح المعصوم وجه الله ، و في العالم الناسوتي بدن المعصوم وجه الله .
و قال عز و جل { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ }
و قال عز و جل { وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ }

و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إن ميتنا لم يمت و غائبنا لم يغب و إن قتلانا لن يقتلوا .(6)

#عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|138 📗تفسير كنز الدقائق|3|466 📗بحار الأنوار|37|84 📗البرهان في تفسير القرآن|2|125

(2) 📗الثاقب في المناقب|297 📗العوالم، السيدة الزهراء|1|198 📗الأسرار الفاطمية|343

(3) 📗الخرائج والجرائح|1|373 📗كشف الغمة|3|158 📗بحار الأنوار|50|69 📗مدينة المعاجز|7|368

(4) 📗الخصال، الصدوق|442 📗الاحتجاج، الطبرسي|2|231 📗إثبات الهداة|5|346

(5) 📗علل الشرائع|1|217 📗الكافي|1|508

(6) 📗المناقب، السيد محمد العلوي|74 📗بحار الأنوار|26|8 📗إلزام الناصب|1|35

(7) 📗التوحيد، الصدوق|108

(8) 📗مجمع النورين|192 📗مشارق أنوار اليقين|343

(9) 📗دلائل الامامة|201 📗مدينة المعاجز|4|260 📗نوادر المعجزات|125

(10) 📗بصائر الدرجات|40 📗الكافي|1|437 📗المحتضر|45

(11) 📗علل الشرائع|1|333 📗المحتضر|45 📗وسائل الشيعة|1|491 📗بحار الأنوار|78|155

(12) 📗المحتضر|46

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ من معجزات و كرامات معز المؤمنين مولانا الحسن المجتبى ]]

الحسن عليه السلام يكلم أبو سفيان و هو ابن أشهر

مناقب ابن شهرآشوب : محمد بن إسحاق بالإسناد جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام فقال : يا أبا الحسن جئتك في حاجة .
قال : و فيم جئتني ؟
قال : تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقداً و يكتب لنا كتاباً .
فقال : يا أبا سفيان ، لقد عقد لك رسول الله عقداً لا يرجع عنه أبداً .
و كانت فاطمة من وراء الستر ، و الحسن يدرج بين يديها و هو طفل من أبناء أربعة عشر شهراً ، فقال لها : يا بنت محمد ! قولي لهذا الطفل يكلم لي جده فيسود بكلامه العرب و العجم .
فأقبل الحسن عليه السلام إلى أبي سفيان و ضرب إحدى يديه على أنفه و الأخرى على لحيته ، ثم أنطقه الله عز و جل بأن قال : يا أبا سفيان ! قل لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعاً .
فقال عليه السلام : الحمد لله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا { وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا }

📚 المصادر و المراجع

📗المناقب، ابن شهر آشوب|4|6 📗تفسير نور الثقلين|3|326 📗تفسير كنز الدقائق|8|202 📗بحار الأنوار|43|328

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ و لا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش ]]

عن عبد الله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
بيت علي و فاطمة من حجرة رسول الله صلوات الله عليهم ، و سقف بيتهم عرش رب العالمين .
و في قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي و الملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً و مساءً ، و في كل ساعة و طرفة عين .
و الملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل و فوج يصعد .

و إن الله تبارك و تعالى كشط لإبراهيم عليه السلام عن السماوات حتى أبصر العرش و زاد الله في قوة ناظره .

و إن الله زاد في قوة ناظرة محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم ، و كانوا يبصرون العرش ، و لا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش ، فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن ، و معارج معراج الملائكة و الروح فوج بعد فوج لا انقطاع لهم .

و ما من بيت من بيوت الأئمة منا إلا و فيه معراج الملائكة لقول الله { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ و الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ }
قلت { مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } ؟
قال : بكل أمر .
قلت : هذا التنزيل ؟
قال : نعم .

📚 المصادر و المراجع

📗البرهان في تفسير القرآن|5|714 📗بحار الأنوار|25|99 📗تأويل الآيات الظاهرة|2|382

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ made by ali amir almuminin ]]

قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أنا كتب اسمي على العرش فاستقر ، و على السماوات فقامت ، و على الأرض ففرشت ، و على الريح فذرت ، و على البرق فلمع ، و على الوادي فهمع ، و على النور فقطع ، و على السحاب فدمع ، و على الرعد فخشع ، و على الليل فدجى و أظلم ، و على النهار فأنار و تبسم .(1)

لماذا ورد في الروايات الكثيرة أن اسم علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه مكتوب على كل شيء خلقه الله من العرش إلى الأرض ، و على ما يدل ذلك ؟

مثاله في الدنيا فإنك إن اشتريت أي شيء له قيمة تجد عليه ختم بإسم الشركة المنتجة أو البلد المصنع ، و هذا من الحكمة أن كل شيء يحمل هوية و اسم صانعه ، لذلك ورد أنه كتب على شيء ( علي أمير المؤمنين ) ..

#عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗مشارق أنوار اليقين|257 📗الكلمات المكنونة|234 📗مستدرك سفينة البحار|7|379 📗مجمع النورين|215

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b
[[ كيفية التوجه في العبادة إلى الله تعالى ]]

قال إمامنا الصادق من آل محمد صلوات الله عليه : من عبد الله بالتوهم فقد كفر .
و من عبد الاسم دون المعنى فقد كفر .
و من عبد الاسم و المعنى فقد أشرك .
و من عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه ، بصفاته التي وصف بها نفسه ، فعقد عليه قلبه ، و نطق به لسانه ، في سرائره و علانيته ، فأولئك أصحاب أمير المؤمنين حقاً
.(1)

الحديث الشريف تاه فيه الكثير من الشيعة و في كيفية تطبيقه ، و دائماً تكون الأسئلة من الاخوة المؤمنين عن كيفية التوجه الى الله عز و جل في الصلاة أو الدعاء و عموم العبادات من خلال هذا الحديث !

لذلك جعلت هذا البحث مطولاً قليلاً لأن حاولت تبسيطه و تسهيله على القارئ بأقصى ما يمكن مع الشرح بواسطة الأمثلة المتعددة و تكرار الفكرة بطرق مختلفة حتى لا تبقى بعد ذلك شبهة أو لبس في هذا الموضوع الخطر جداً لأنه أدق من الشعرة بين الإيمان و الشرك .

حقيقة التوجه في العبادات في الحديث ظاهرة في قول مولانا زين العابدين صلوات الله عليه لجابر : يا جابر ، إثبات التوحيد و معرفة المعاني .
أما إثبات التوحيد معرفة الله القديم الغائب الذي { لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } و هو غيب باطن ستدركه كما وصف به نفسه .
أما المعاني فنحن معانيه و مظاهره فيكم ، اخترعنا من نور ذاته ، و فوض إلينا أمور عباده
.(2)

إذاً في الحديث مقامان :
الأول : إثبات التوحيد .
الثاني : معرفة المعاني .

⬅️المقام الأول : هو مقام الذات الإلهية كما قال الإمام ( قديم ، غائب ، غيب ، باطن ) في هذا المقام لا يوجد معرفة إطلاقاً .
قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : و كيف يوصف الخالق الذي يعجز الحواس أن تدركه ، و الأوهام أن تناله ، و الخطرات أن تحده ، و الأبصار عن الإحاطة به ، جل عما يصفه الواصفون ، و تعالى عما ينعته الناعتون ..(3)

و قال إمامنا الكاظم صلوات الله عليه : و اعلم رحمك الله أن الله أجل و أعلى و أعظم من أن يبلغ كنه صفته ..(4)

و قال مولانا الجواد صلوات الله عليه : غير معقول و لا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه ، لا يشبهه شيء ، و لا تدركه الأوهام ، كيف تدركه الأوهام و هو خلاف ما يعقل و خلاف ما يتصور في الأوهام ؟ (5)

بل في هذا المقام فقط ( إثبات ) بمعنى نثبت وجوده من خلال ظهور أثاره و آياته .
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الطريق مسدود ، و الطلب مردود ، دليله آياته ، و وجوده إثباته .(6)

⬅️المقام الثاني : هو مقام المعاني و هو معرفته عز و جل ، و المعرفة ليست لذاته عز و جل لأنه و كما أسلفنا ذاته غيب بحت في القدم لا سبيل لمعرفتها من المخلوق إطلاقاً ، بل كما قال الإمام صلوات الله عليه : ستدركه كما وصف به نفسه (2)

و قال الحسين صلوات الله عليه : معروف بالآيات ، موصوف بالعلامات ، لا إله إلا هو الكبير المتعال .(7)

و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : دليله آياته ...(6)
فالآيات هي دليل معرفته ، و العلامات دليل صفته عز و جل ، و كلها خلقه .

إذاً فالعبادة تقع على جهة المعرفة ، و إلا كيف نعبد من لا نعرف ؟!

قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : ما لله آية أكبر مني .(8)

فالآية الكبرى عين معرفة الله عز و جل و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه : معرفتي بالنورانية معرفة الله عز و جل ، و معرفة الله عز و جل معرفتي بالنورانية ، و هو الدين الخالص .(9)

و عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنما يعرف الله تعالى و يعبده من عرف الله و عرف إمامه منا أهل البيت ، و من لا يعرف الله تعالى و يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف و يعبد غير اللَّه هكذا و الله ضلالا .(10)

وعن سيد الشهداء صلوات الله عليه قال : أيها الناس ، إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، و إذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه .
فقال له رجل : يا ابن رسول الله ، بأبي أنت و أمي ، فما معرفة الله ؟
قال صلوات الله عليه : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي تجب عليهم طاعته
.(11)

فالذي نتوجه إليه بالعبادة و الطاعة و السؤال و طلب الحاجات هو جهة معرفة الله عز و جل و ليس ذات الله المجهول النعت .

لكن التفت جيداً حتى لا تقع في الشرك و الكفر و العياذ بالله ، فالمطلب دقيق جداً ..
الذي ( نتوجه إليه ) بالعبادة و ليس ( عين المعبود ) .
نتوجه إليه بمعنى إلى جهة معرفة الله عز و جل .
بمعنى أنه : وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء . كما في دعاء الندبة الشريف .

و ليس أن الإمام هو المعبود و ليس الذات الأزل فهذا كفر .

قال الله عز و جل { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }

مثال معرفة التوجه له عز و جل موجود في نفسك ، و قال النبي صلوات الله عليه و آله : من عرف نفسه فقد عرف ربه .(12)
حقيقة الإنسان و كنهه ذاته ، و ذاته غيب باطن لا يدرك إطلاقاً ، إلا من خلال ظهوراته إلى غيره ( جسده ، اسمه ، صفته ) و كلها غير ذاته ، لكنها لذاته ، دالة عليه و مشيرة إليه .

فهل ممكن معرفة ذات شخص من دون معرفة وجهه ، أو اسمه ، أو صفته أو ...
هل ممكن أن تتوجه إلى أحد من دون التوجه إلى وجهه ؟!
هل ممكن الإشارة إلى شخص من دون الإشارة إلى جسمه ؟!
هل ممكن مخاطبة شخص من دون سمعه ؟!
هل ممكن الاستماع إلى شخص من دون لسانه ؟!

فهل في جميع الحالات التي ذكرناها المقصود منها ذات الشخص أم المقصود نفس وجهه و جسمه و سمعه و بصره ؟!

🔴 ركز جيداً في المثال :

عندما تذكر شخص فإنك تتصور وجهه ، و تذكر اسمه ، و تذكر صفاته التي اشتهر بها ..
لكنك لا تريد غير ذاته !
و كل هذه الأمور التي تحضر في ذهنك حين ذكرك له هي غير ذاته .
لكنها الرابط الظاهر بينك و بين ذاته .
فهل من الممكن أن تذكر شخص بدون اسمه أو جسمه أو صفته ؟!
و لو أردت أن تشير إلى شخص طبعاً تقصد ذاته لكن هل يمكن الإشارة إلى ذاته بدون بدنه ، أم أنك تشير إلى بدنه المحسوس حتى نفهم أن المقصود ذاته ؟!

الإمام هو اسم الله ؛ قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه : نحن و الله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا .(13)

الإمام هو وجه الله ؛ قال الصادق صلوات الله عليه : نحن حجة الله في عباده ، و شهداؤه على خلقه ، و أمناؤه على وحيه ، و خزانه على علمه ، و وجهه الذي يؤتي منه ، و عينه في بريته ، و لسانه الناطق ، و قلبه الواعي ، و بابه الذي يدل عليه ..
بنا عرف الله ، و بنا عبد الله ، نحن الأدلاء على الله ، و لولانا ما عبد الله
.(14)

الإمام هو ظاهر الله ؛ قال صلوات الله عليه : فنحن معانيه و مظاهره فيكم .(2)

إذاً اتفقنا أن ذاتك غيب باطن لا يعرفها أحد ، و من يعرفك إنما يعرف وجهك و اسمك و صفتك ، فلو أراد أحد أن يشير إليك هل يميز بين ذاتك و بين ظهورك ؟!

لو نطق لسانك ، أليس المتلم ذاتك لكن بواسطة لسانك ؟
لو رأت عيناك ، أليس الناظر ذاتك بواسطة عيناك ؟
لو سمعت أذناك ، أليس السامع ذاتك بواسطة أذناك ؟

إذاً حين التوجه للإمام في العبادات أليس التوجه عينه لذات الله !

فالذي يكلمنا و يبصرنا و يسمعنا هو الله عز و جل بواسطة الإمام !

هل نقول هذا بدن فلان ، هذا وجه فلان ، هذه عين و أذن و لسان و يد فلان ؟!
أم نقول : هذا فلان ؟
من يريد الإشارة إلى أمير المؤمنين هل يقول : هذا وجه و عين و أذن و لسان و يد و قلب الله ؟!
أم كما في المثال يقول : هذا الله ؟

🔴 مثال آخر :

كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
أليست مؤلفة من حروف و كلمات مخلوقة ؟
لكنها كلمة مقدسة و لولاها لما آمنت و لما دخلت في الإسلام ، لأنها تدل على توحيد الله ، و من قالها بحقيقة الاعتقاد دخل الجنة كما في الرواية الشريفة عن النبي صلوات الله عليه و آله .
فعندما تريد أن تجدد الاعتقاد بوحدانية لله عز و جل لا بد من تصور هذه الكلمة و التمعن فيها و التلفظ بها .
و معاني و تجليات التوحيد لم تظهر إلا بمحمد و آله صلوات الله عليهم كما قال الحجة بن الحسن عجل الله فرجه في دعاء رجب : فبهم ملأت سمائك و أرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت .(15)

لأنهم صلوات الله عليهم الحقيقة الباطنة لكلمة التوحيد كما قال إمامنا الجواد في زيارة أبيه الرضا صلوات الله عليهما : السلام على شهور الحول و عدد الساعات ، و حروف لا إله إلا الله في الرقوم المسطرات .
السلام على إقبال الدنيا و سعودها ، و من سئلوا عن كلمة التوحيد فقالوا نحن و الله من شروطها
.(16)

فكما أنه في عالم الحروف كلمة ( لا إله إلا الله ) هي هيكل التوحيد و دالة عليه .
فكذلك في عالم الحقيقة هم هيكل التوحيد و هم الأدلاء عليه ، و ذلك قول مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه لكميل : نور أشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره .(17)

فإن أردت أن توحد الله بلسانك تستعين بالحروف فتقول ( لا إله إلا الله )
و إن أردت أن توحد الله بحقيقة المعرفة و التوحيد الأكمل الأتم بمن تستعين ؟!
🔴 مثال آخر :

القرآن الكريم هو كلام الله عز و جل المقدس ، تلاوته عبادة ، و النظر إليه عبادة ، و به يتقرب إلى الله عز و جل ، و لسوره و آياته خواص و آثار في حياة الإنسان في جميع حاجاته للدنيا و الآخرة .
لكن كلمات القرآن هي نفسها الحروف التي نستعملها في المخاطبة و يستعملها المؤمن و الكافر .
و لغة القرآن هي نفسها اللغة التي يتكلم بها الكثير من الناس المؤمن منهم و الكافر .
و الكلمات هي نفسها يستعملها العرب جميعاً .
و عندما نريد التعبد بقراءته نجده في كتاب كبقية الكتب من ورق و حبر عادي جداً .

لكنه كلام الله المقدس و ظهوره كان في الدنيا بما يناسب أهلها من لغة و كلمات و أدوات و لو ظهر على حقيقته النورانية القدسية لما احتمله أحد و لا فهمه أحد .
و هكذا كان ظهور المعصوم في الدنيا و هو وجه الله عز و جل ظهر بصورة بشرية بما يناسب أهل الدنيا .
فعندما تقرأ القرآن فأنت تتلو كلام الله عز و جل .
و عندما تنظر إلى الإمام فأنت ترى وجه الله عز و جل .

🔴 مثال آخر :

الله عز و جل حينما أراد أن يعرّف نفسه في القرآن الكريم قال { اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَ لَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
و معنى الآية بتفسير آل محمد صلوات الله عليهم : النور : محمد ، المشكاة : فاطمة ، المصباح : الحسن ، الزجاجة : الحسين ، الشجرة المباركة : أمير المؤمنين ، نور على نور : إمام بعد إمام .

فالله عز و جل حينما أراد أن يعرّف نفسه للناس استعمل شيء يعرفه الناس و يفهمه من نور و مشكاة و مصباح .
و المقصود أن يعرف ظهوره عز و جل لهم بمحمد و آله صلوات الله عليهم .
لذلك في التفصيل نقول محمد علي فاطمة حسن حسين التسعة أولاد الحسين ( نور الله ) .
أما في الإجمال فصلوات الله عليهم هم الله الظاهر { اللهُ نُورُ } .

النور الظاهر للخلق هو لله عز و جل و ليس غيره ، كما بدنك هو ذاتك ، و كما الحروف كلمة التوحيد ، و كما الكتاب كلام الله ، و كما أشعة النور من السراج هي السراج .
و كلها ظهورات و ليست ذات .

لذلك ورد في حديث معراج رسول الله صلوات الله عليه و آله قال : ثم عرج بي إلي السماء الثالثة ، فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء و خرت سجّداً و قالت : سبوح قدوس ربّ الملائكة و الروح ، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا ؟! .(18)

الملائكة ظنت أنت نور محمد هو الله ، مع أن الملائكة مفطورين على العلم الحق و ليس لديهم شهوة أو أهواء و آراء ، و مع هذا قالوا يشبه نور ربنا ، لأنه حقاً نور الله .

و في حديث قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : فلما شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا أمرنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون ، و أنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، و نزهته عن صفاتنا .
فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله ، و أنّا عبيد و لسنا بآلهة يجب أن يعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله
.(19)

علمت الملائكة أن هذا النور هو ظهور الله ، فهو نفسه ، فعلمهم النبي أن هذا النور ظهوره عز و جل لهم و ليس حقيقة ذاته عز و جل .

و هذا معنى قولهم صلوات الله عليهم : بنا عُرف الله ، و بنا عُبد الله .(20)

و قولهم صلوات الله عليهم : من عرفنا فقد عرف الله .(21)

قال الحجة صلوات الله عليه : لا فرق بينك و بينهم إلا أنهم عبادك و خلقك .(15)
✅️لا فرق بين الله و بينهم لأنهم باب معرفته و ظهورات عظمته .
✅️لا فرق بينه و بينهم في المشيئة : إذا شئنا شاء الله .(22)
✅️لا فرق بينه و بينهم في الإرادة : إذا أردنا أراد الله .(22)
✅️
لا فرق بينه و بينهم في الاسم : اشتققت له اسماً من أسمائي .(23)
✅️لا فرق بينه و بينهم في المعرفة : من عرفنا فقد عرف الله .(21)
✅️لا فرق بينه و بينهم في القول : { لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ }
✅️لا فرق بينه و بينهم في الفعل { وَ هُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ }
✅️لا فرق بينه و بينهم في الطاعة : و من أطاعكم فقد أطاع الله .(24)
✅️لا فرق بينه و بينهم في المحبة : و من أحبكم فقد أحب الله ، و من أبغضكم فقد أبغض الله .(25)
✅️لا فرق بينه و بينهم في البقاء : قال تعالى { كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى‏ وَجْهُ رَبِّكَ‏ }
و لهذا جاء الحديث الشريف : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية .
فلماذا الموحد العابد المطيع المتقي لا يقبل عمله و لا يشم رائحة الجنة إن لم يعرف إمام زمانه !
قال الله عز و جل : يا محمد ، إني خلقتك و خلقت علياً و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ولده من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات و الأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، و من جحدها كان عندي من الكافرين .
يا محمد ، لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ، ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم
.(26)

و قال الإمام الباقر صلوات الله عليه : فمن عرفنا فأمامه اليقين ، ومن جهلنا فأمامه السعير .(27)

لأن العابد بغير معرفتهم صلوات الله عليهم يعبد الله بالتوهم و بالتالي يعبد غير الله عز و جل ؟
و لهذا إبليس حين رفض السجود لآدم الله عز و جل محى له عبادة ستة آلاف سنة و جعله رجيم بعد أن كان في عليين !

🔴️ الخلاصة :

العبادة فرع المعرفة ، لذلك تقع العبادة على المعرفة ، و هم صلوات الله عليهم وجه معرفة الله ، و في هذا المقام لا فرق بينهم و بين الله .
فلو أردت التوجه إلى الله فلا بد من التوجه لمحمد و آله .
و لو توجهت إلى محمد و آله فقد توجهت إلى الله .

و هو قول إمامنا موسى بن جعفر صلوات الله عليه : لأنهم صفوة الصفوة ، اصطفاهم لنفسه ، و جعلهم خزان علمه ، و بلغاء عنه إلى خلقه ، أقامهم مقام نفسه ، لأنه لا يرى ، و لا يدرك ، و لا تعرف كيفيته ، و لا إنيته ، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه ، المتصرفون في أمره و نهيه ، فبهم يظهر قدرته ، و منهم ترى آياته و معجزاته ، و بهم و منهم عرف عباده نفسه ، و بهم يطاع أمره ، و لولاهم ما عُرف الله ، و لا يدرى كيف يُعبد الرحمن ، فالله يجري أمره كيف يشاء ، فيما يشاء { لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسْئَلُونَ } .(28)

و تأكيد معنى هذا الحديث الشريف بصريح العبارة عن الإمام الرضا صلوات الله عليه في كيفية الصلاة قال : و أنوِ عند إفتتاح الصلاة ذكر الله و ذكر رسول الله صلى الله عليه و آله ، و اجعل واحداً من الأئمة نصب عينيك .(29)

و هو قول سيد الموحدين صلوات الله عليه : أنا علانية المعبود .(30)

و هو قول الله عز وجل { سَبِّحْ اسْمَ رَبّكَ الأَعْلى }
و قوله عز و جل { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }

و روي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : من أراد أن يزور قبر رسول الله صلى الله عليه و آله و قبر أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و قبور الحجج عليهم السلام و هو في بلده فليقل : السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته ، السلام عليك أيها النبي المرسل و الوصي المرتضى و السيدة الزهراء و السبطان المنتجبان و الأولاد الاعلام و الامناء المنتجبون ، جئت انقطاعاً إليكم و إلى آبائكم و ولدكم الخلف على بركة الخلق ، فقلبي لكم مسلم و نصرتي لكم معدة حتى يحكم الله لدينه ، فمعكم معكم لا مع عدوكم ، إني لمن القائلين بفضلكم مقر برجعتكم ، لا أنكر لله قدرة و لا أزعم إلا ما شاء الله ، سبحان الله و الحمد لله ذي الملك و الملكوت ، يسبح الله بأسمائه جميع خلقه ، و السلام على أرواحكم و أجسادكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .(31)

#عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع

(1) 📗الكافي|1|135 📗الوافي|1|443 📗تفسير الصراط المستقيم|3|165

(2) 📗تفسير الصراط المستقيم|3|370 📗مجمع النورين|214 📗مستدرك سفينة البحار|7|461 📗إلزام الناصب|1|40 📗بحار الأنوار|26|16

(3) 📗ميزان الحكمة|3|104 📗التفسير الصافي|2|255 📗بحار الأنوار|3|306

(4) 📗الكافي|1|150 📗الوافي|1|508 📗بحار الأنوار|3|268

(5) 📗الكافي|1|130 📗التوحيد، الصدوق|106 📗بحار الأنوار|3|268

(6) 📗الاحتجاج|1|309 📗بحار الأنوار|4|255 📗تفسير الصراط المستقيم|3|636

(7) 📗التوحيد، الصدوق|80 📗روضة الواعظين|49 📗بحار الأنوار|4|299

(8) 📗بصائر الدرجات|97 📗تفسير أبي حمزة الثمالي|350 📗تفسير القمي|1|309 📗التفسير الصافي|2|395

(9) 📗الكلمات المكنونة|211 📗تفسير الصراط المستقيم|4|146 📗موسوعة العقائد للريشهري|3|41 📗المناقب، السيد محمد العلوي|68 📗مشارق أنوار اليقين|255 📗بحار الأنوار|26|3

(10) 📗الكافي|1|181 📗ميزان الحكمة|1|120 📗مكيال المكارم|1|20

(11) 📗علل الشرائع|1|47 📗ميزان الحكمة|1|223 📗مستدرك سفينة البحار|7|177 📗تفسير كنز الدقائق|12|435

(12) 📗مصباح الشريعة|383 📗الجواهر السنية|116

(13) 📗الكافي|1|144 📗الوافي|1|491 📗مستدرك الوسائل|5|230

(14) 📗التوحيد، الصدوق|152 📗مكيال المكارم|1|376 📗إرشاد القلوب|2|414 📗تفسير الصراط المستقيم|2|220

(15) 📗 مصباح المتهجد|803 📗 إقبال الأعمال|3|214 📗 المصباح الكفعمي|529 📗 مكيال المكارم|2|296

(16) 📗بحار الأنوار|٩٩|٥٦

(17) 📗روضة المتقين|2|81 📗نور البراهين|1|222 📗موسوعة الإمام علي، محمد الريشهري|10|82

(18) 📗الكافي|3|484 📗علل الشرائع|2|313 📗الوافي|7|58 📗جامع أحاديث الشيعة|5|9

(19) 📗علل الشرائع|1|5 📗عيون أخبار الرضا|1|237 📗مكيال المكارم|1|38 📗إثبات الهداة|2|54 📗الجواهر السنية|240

(20) 📗التوحيد، الصدوق|152 📗مكيال المكارم|1|376 📗إرشاد القلوب|2|414 📗تفسير الصراط المستقيم|2|220

(21) 📗الخصال، الصدوق|432 📗جامع أحاديث الشيعة|1|51 📗ميزان الحكمة|1|519

(22) 📗مجمع النورين|214 📗إلزام الناصب|1|40 📗مستدرك سفينة البحار|4|251 📗تفسير الصراط المستقيم|3|370 📗شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور|2|49 📗بحار الأنوار|26|14

(23) 📗العوالم ، الإمام علي بن أبي طالب|1|83 📗النجم الثاقب|1|209 📗بحار الأنوار|36|226 📗إلزام الناصب|1|128

(24) 📗الخصال، الصدوق|432 📗جامع أحاديث الشيعة|1|51 📗ميزان الحكمة|1|519

(25) 📗|الأمالي|الصدوق|563| 📗|إثبات الهداة|2|105|

(26)📗كمال الدين وتمام النعمة|252 📗الغيبة، النعماني|94 📗الغيبة، الطوسي|148 📗المحتضر|162 📗إرشاد القلوب|2|416

(27)📗التوحيد|الصدوق|150 📗الكافي|1|143 📗مكيال المكارم|1|375 📗 بصائر الدرجات|86

(28) 📗تفسير الصراط المستقيم|3|246 📗تفسير كنز الدقائق|9|517 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|397 📗العوالم ، السيدة الزهراء|1|32 📗بحار الأنوار|35|28 📗البرهان في تفسير القرآن|4|192

(29) 📗فقه الرضا، ابن بابويه القمي|105 📗الينابيع الفقهية، علي أصغر مرواريد|3|12 📗مستدرك الوسائل|4|132 📗بحار الأنوار|81|207

(30) 📗إلزام الناصب|2|160 📗مجمع النورين|310

(31) 📗جمال الأسبوع|154 📗مصباح المتهجد|297 📗وسائل الشيعة|14|580

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://telegram.me/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9b