ة، في التحذير من أخذ العلم عن المبتدعة، و الإنكار على من يفعل ذلك، فانطلاقًا من أيِّ منهج يفعل عبد الخالق هذه الأفاعيل؟
5- التعامل مع جمعية الونشريس الحزبية و تزكيتها، المقرونة بمجالسة المخالفين و الاختلاط بهم، و الله المستعان .
6- إساءة الأدب مع نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، و كذا مع نبي الله تعالى موسى عليه السلام، و الإساءة إلى صديق هذه الأمة الأكبر و اتهامه بالظلم المحرَّم، كما حصل من عبد الخالق ماضي، و هو مثبتٌ عليه بصوته.
7- استكتاب المخالفين في مجلة الإصلاح، كابن حليمة، و حمزة عواد أحد الناشطين في قناة الأنيس، و هشام علاهم، و غيرهم .
8- تقرير القاعدة الحزبية التمييعية: « حمل المجمل على المفصل » و العمل بها، كما حصل من عز الدين، و هو ثابتٌ عنه بصوته في أحد دروسه في شرح الطحاوية، حيث قال: مؤصِّلًا لهذه القاعدة البدعية : «من المآخذ على هذا المتن (الطحاوية) فيه عبارت مشتبهة، فيه عبارات فيها نوع إيهام، والقاعدة في هذا: أن العبارت المشتبهة تفسر بالعبارت الواضحة، هذه قاعدة عند العلماء، بمعنى أن النصوص المتشابهة في القرآن الكريم و السنة، لا بد أن تُفسر بالنصوص الواضحة و تُردُّ إليها، هذا ما عليه مذهب الراسخين في العلم..، أن يُردَّ المتشابه الى المحكم وحتى في كلام العلماء! أنت رأيت كلاما عند أهل العلم واشتبه عليك فأنت لا تأخذ ما قاله لكي تشنع عليه، أو تجرحه من غير حق، بل ينبغي أن تأخذ مجمل كلامه المبثوث هنا وهناك، وترد المتشابه الى المحكم، لأن هذه هي طريق الراسخين في العلم..»انتهى .
تنبيه: بلغتني صوتية لعز الدين رمضاني أعلن فيها توبته و تراجعه عن هذه المؤاخذة .
فلما استمعتُ إلى الصوتية هذه الأيام، و قفت فيها على ما يندى له جبين كلِّ سلفيٍّ أحسن الظن بهؤلاء، و اعتبرهم من مشايخ السلفية في هذه البلاد!
و من باب الإنصاف و الأمانة، و قبل كشف ما جاء في صوتية التراجع من مهازل، لا بأس أن أورد كلام الرجل بحروفه، و من ثمَّ مناقشته فيه .
قال عز الدين رمضاني في تراجعه: « مسألة حمل المجمل على المفصل في كلام أهل العلم، و هذا خطأ بين واضح، وقعت فيه أستغفر الله من هذه الزلة و أتوب إليه، لا يُحمل المجمل و المفصل في كلام الناس، بل في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و قد استنرت بمقال الدكتور عرفات حفظه الله الذي أرسله إليَّ الأخ الفاضل بتقريظ شيخنا الشيخ عبيد الجابري، ساق فيه -جزاه الله خيرا- تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي! تاريخ تسجيل هذا الشريط الذي لم يُكتب له الشيوع و الذيوع آنذاك لأسباب أجهلها، و ها أنا أبعثه من جديد آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي » [ من صوتية بعنوان " تراجع الشيخ عز الدين رمضاني عن قوله: إنَّ بعض الصحابة وقعوا في الإرجاء، و مسألة حمل المجمل عن المفصل"] .
أقول: لي مع هذا التراجع وقفتان .
الوقفة الأولى: لقد قرَّر عز الدين رمضاني و نظَّر للقاعدة البدعية الحزبية: حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، و سمَّاها: قاعدة، و جعلها من القواعد عند العلماء! بل و طريقة الراسخين في العلم! ثم يطلع علينا في صوتية التراجع، بوصفه لهذه الزلة المنهجية الخطيرة: بسبق اللسان، و زلة القلم، فيقول: « و ها أنا أبعثه من جديد آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي »، و هذا فيه استخفافٌ منه بهذه الزلَّة، و تهوينٌ واضحٌ من شأنها .
و لا يعترض علينا مُعترض فيقول بأنه قد اعترف بوقوعه في خطأ بين واضح حيث قال:« و هذا خطأ بين واضح، وقعت فيه أستغفر الله من هذه الزلة و أتوب إليه »! لأنه فسر كلامه و أوضح مقصوده بالخطأ البين، بقوله: «آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي » فجعل من هذه الزلة المنهجية مجرد سبق لسان، و زلة قلم!.
و شأن سبق اللسان –كما لا يخفى- أن يقع من المتكلم فلتةً من غير قصد منه لمعنى كلامه، و لا اعتقاد منه لما يتضمنه، و أمثلته في كلام العلماء كثيرةٌ جدًّا، من ذلك ما صدر من العلامة ربيع المدخلي حفظه الله من كلام في حقِّ بعض الصحابة بغير قصد، لم يكن مُريدًا لمعناه، و لا مُعتقدًا لمضمونه، و اعتذر لنفسه بأنه من سبق اللسان- و هو صادق في ذلك- فقال كما في رسالته " الكر على الخيانة و المكر ":« فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً..، و العبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب..، وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً .. .»انتهى .
أمَّا عز الدين رمضاني فقد أعلن تراجعه عن زلة منهجية ركبها، و أنه استنار في رجوعه بمقال المدعو عرفات! فهو الذي بصره بالحق في هذه المسألة، و من خلال مقاله عرف بأن حمل المجمل ع
5- التعامل مع جمعية الونشريس الحزبية و تزكيتها، المقرونة بمجالسة المخالفين و الاختلاط بهم، و الله المستعان .
6- إساءة الأدب مع نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، و كذا مع نبي الله تعالى موسى عليه السلام، و الإساءة إلى صديق هذه الأمة الأكبر و اتهامه بالظلم المحرَّم، كما حصل من عبد الخالق ماضي، و هو مثبتٌ عليه بصوته.
7- استكتاب المخالفين في مجلة الإصلاح، كابن حليمة، و حمزة عواد أحد الناشطين في قناة الأنيس، و هشام علاهم، و غيرهم .
8- تقرير القاعدة الحزبية التمييعية: « حمل المجمل على المفصل » و العمل بها، كما حصل من عز الدين، و هو ثابتٌ عنه بصوته في أحد دروسه في شرح الطحاوية، حيث قال: مؤصِّلًا لهذه القاعدة البدعية : «من المآخذ على هذا المتن (الطحاوية) فيه عبارت مشتبهة، فيه عبارات فيها نوع إيهام، والقاعدة في هذا: أن العبارت المشتبهة تفسر بالعبارت الواضحة، هذه قاعدة عند العلماء، بمعنى أن النصوص المتشابهة في القرآن الكريم و السنة، لا بد أن تُفسر بالنصوص الواضحة و تُردُّ إليها، هذا ما عليه مذهب الراسخين في العلم..، أن يُردَّ المتشابه الى المحكم وحتى في كلام العلماء! أنت رأيت كلاما عند أهل العلم واشتبه عليك فأنت لا تأخذ ما قاله لكي تشنع عليه، أو تجرحه من غير حق، بل ينبغي أن تأخذ مجمل كلامه المبثوث هنا وهناك، وترد المتشابه الى المحكم، لأن هذه هي طريق الراسخين في العلم..»انتهى .
تنبيه: بلغتني صوتية لعز الدين رمضاني أعلن فيها توبته و تراجعه عن هذه المؤاخذة .
فلما استمعتُ إلى الصوتية هذه الأيام، و قفت فيها على ما يندى له جبين كلِّ سلفيٍّ أحسن الظن بهؤلاء، و اعتبرهم من مشايخ السلفية في هذه البلاد!
و من باب الإنصاف و الأمانة، و قبل كشف ما جاء في صوتية التراجع من مهازل، لا بأس أن أورد كلام الرجل بحروفه، و من ثمَّ مناقشته فيه .
قال عز الدين رمضاني في تراجعه: « مسألة حمل المجمل على المفصل في كلام أهل العلم، و هذا خطأ بين واضح، وقعت فيه أستغفر الله من هذه الزلة و أتوب إليه، لا يُحمل المجمل و المفصل في كلام الناس، بل في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و قد استنرت بمقال الدكتور عرفات حفظه الله الذي أرسله إليَّ الأخ الفاضل بتقريظ شيخنا الشيخ عبيد الجابري، ساق فيه -جزاه الله خيرا- تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي! تاريخ تسجيل هذا الشريط الذي لم يُكتب له الشيوع و الذيوع آنذاك لأسباب أجهلها، و ها أنا أبعثه من جديد آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي » [ من صوتية بعنوان " تراجع الشيخ عز الدين رمضاني عن قوله: إنَّ بعض الصحابة وقعوا في الإرجاء، و مسألة حمل المجمل عن المفصل"] .
أقول: لي مع هذا التراجع وقفتان .
الوقفة الأولى: لقد قرَّر عز الدين رمضاني و نظَّر للقاعدة البدعية الحزبية: حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، و سمَّاها: قاعدة، و جعلها من القواعد عند العلماء! بل و طريقة الراسخين في العلم! ثم يطلع علينا في صوتية التراجع، بوصفه لهذه الزلة المنهجية الخطيرة: بسبق اللسان، و زلة القلم، فيقول: « و ها أنا أبعثه من جديد آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي »، و هذا فيه استخفافٌ منه بهذه الزلَّة، و تهوينٌ واضحٌ من شأنها .
و لا يعترض علينا مُعترض فيقول بأنه قد اعترف بوقوعه في خطأ بين واضح حيث قال:« و هذا خطأ بين واضح، وقعت فيه أستغفر الله من هذه الزلة و أتوب إليه »! لأنه فسر كلامه و أوضح مقصوده بالخطأ البين، بقوله: «آملا تصحيح ما سبق به لساني أو زلَّ به قلمي » فجعل من هذه الزلة المنهجية مجرد سبق لسان، و زلة قلم!.
و شأن سبق اللسان –كما لا يخفى- أن يقع من المتكلم فلتةً من غير قصد منه لمعنى كلامه، و لا اعتقاد منه لما يتضمنه، و أمثلته في كلام العلماء كثيرةٌ جدًّا، من ذلك ما صدر من العلامة ربيع المدخلي حفظه الله من كلام في حقِّ بعض الصحابة بغير قصد، لم يكن مُريدًا لمعناه، و لا مُعتقدًا لمضمونه، و اعتذر لنفسه بأنه من سبق اللسان- و هو صادق في ذلك- فقال كما في رسالته " الكر على الخيانة و المكر ":« فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً..، و العبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب..، وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً .. .»انتهى .
أمَّا عز الدين رمضاني فقد أعلن تراجعه عن زلة منهجية ركبها، و أنه استنار في رجوعه بمقال المدعو عرفات! فهو الذي بصره بالحق في هذه المسألة، و من خلال مقاله عرف بأن حمل المجمل ع
أهل السنة ، فلا أستطيع أن أزكى إنتاجه و لا أزكيه ، ثم من الذي يروج لهذا الرجل أشرطته ؟ فأهل السنة لا يروجون له وإنما يروج له الحزبيون ، و إن كان هو لا يتظاهر بالتحزب ، ولكن لما نرى هؤلاء الحزبيين يلتفون عليه ويهتفون بأشرطته ويعتبرونه إماما من أئمة المسلمين، يدلك على أن الرجل منهم »[ من مقال منشور في شبكة سحاب بعنوان " أقوال العلماء في محمد المختار الشنقيطي ].
23- رميُ السلفيين بالتكفير ظلما و عدوانا، و أن بذرة التكفير قد تغلغلت فيهم، ثبت هذا بصوت عبد الخالق ماضي، و مثله في كتابة على الواتس عن دهاس.
قال عبد الخالق: « ولكن للأسف راك تشوف التعنت الآن والانحراف يزيد يوم بعد يوم، صار الآن آل الأمر إلى الضرب وأقول والله العظيم هذه بذرة التكفير بدأت تكبر فيهم وفي أتباعهم إلى أن وصل الحد إلى الاعتداء فهذا نذير شؤم وهو دخول وتغلغل بذرة التكفير في نفوس هؤلاء، وهكذا كانوا الإخوان قديما والجزأرة وغيرهم كانوا عندهم بذرة التكفير والله المستعان » .
هذا كلام عبد الخالق في السلفيين، ثم إذا بنا نراه يقع حقيقة في التكفير الذي رمى به إخوانه بهتانًا و ظلما و عدوانا، فقال في صوتية أخرى متهما إخوانه بالوقوع في خوف السر، الذي هو من الشرك الأكبر و العياذ بالله، قال: « كل من ساعد في إشعال الفتنة وهو يعلم أن القضية ليس فيها برهان ولا دليل، إنما هو خوف السر من غير الله تبارك وتعالى»، و قد تتبعه في كثير من هذه الافتراءات الباطلة الظالمة أخونا الفاضل عبد الصمد سليمان و فندها فجزاه الله خيرا .
و لبوطاعة البرجي نحو هذا البهتان حيث شكك في إيمان إخوانه باليوم الآخر، و بالحساب و العقاب، و العياذ بالله، فمن هو صاحبة بذرة التكفير؟! .
24- مخالفة عبد الخالق ماضي للعلماء في تبديع العيد شريفي، و قوله بأنه سلفي و أن مشكلته إنما هي في سوء خلقه فقط .
25- طعن عبد الخالق في المشايخ و انتقاصه لهم قبل هذه الأحداث، و على رأسهم العلامة محمد علي فركوس، و شيخنا لزهر، بل حتى عبد الغني عوسات الذي صار عنده اليوم أعلم أهل الجزائر، و سيأتي الكلام على هذا [انظر لهاذين الخطأين مقال الأخ عبد الصمد سليمان الذي بعنوان " هذه شهادتنا تأييدا لشيخنا ووالدنا الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه "].
26- و لعبد الخالق ماضي كلامٌ مُثبتٌ بصوته، عن الثوري الخارجي الفتان علي بلحاج، لا يمتُّ لطريقة السلف بصِلة فيما يتعلَّق بالتعامل مع أمثال هؤلاء، بل فيه تزكية ضمنية له و لأعماله!، و بعدٌ كبير عن مسلك أهل السنة في الكلام في الرجال.
و مما جاء في هذه الصوتية قوله: « هذا أمر خلاص إنسان مقتنع به في رأسه(يعني فكره الثوري الخارجي ) وجهة مقتنع بها، خلاص الله يسهل، راه يخدم وأنا راني نخدم! نشوف أنا لي ينفعني، و علاش نقعد داير هذه حكاية، خلاص انشقوا طريقنا يا إخوانا: لا يزال الناس مختلفين و لذلك خلقهم الله..، على الأقل الحمد لله، نقولوا الحمد لله مراهوش كيما غيروا ممن يدعوا إلى الشرك و يناصر البدع، فيه نوع شر، هو شره قليل بالنسبة لأناس آخرين، خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد.
علاش نقعدوا حياتنا قاع و حنا مبرونشيين في هذه القضية حابسين و نتكلموا غير في هذا الموضوع»انتهى .
أ- و من سقطات عبد الخالق في هذه الصوتية: قوله عن زعيم الثوريين في الجزائر علي بلحاج بأنه: «ما راهوش كيما غيروا ممن يدعوا إلى الشرك و يناصر البدع »! فهل الفكر الثوري الخارجي الذي يتبناه علي بلحاج و يناظل! من أجله و يدعو إليه و ينشره بالغالي و النفيس، و يتحمَّل شديد الأذى في سبيله: ليس من البدع عند عبد الخالق؟! بل و الله يكفي مناصرة علي بلحاج لهذا الفكر الثوري و تبنيه له و الدعوة إليه أن يُلحق بذلك بكبار المناصرين للبدع؟!
ب- و من سقطات عبد الخالق أيضًا، قوله عن علي بلحاج:«هو شره قليل بالنسبة لأناس آخرين، خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد » .
من يُصدِّق هذا الكلام الغريب العجيب، فإذا كان شرُّ علي بلحاج قليل! و هو الذي تسبب في فتنة دموية عظيمة في بلاد الجزائر أتت على الأخضر و اليابس، و حصل بسببها من المفاسد الدينية و الدنيوية ما لا يعلمه إلا الله، و لا نزال نذوق مرارتها إلى الآن: فليس في الدنيا أشرار؟!
علا ماذا هذا التهوين من شرِّ هذا الشرير، و من شرِّ بدعته الغليظة؟! و فساده العريض؟! و من أيِّ منطلق؟! هل هكذا يتعامل علماء السنة مع رؤوس الفتن و الضلال؟! نعوذ بالله من مضلات الفتن .
ج- و قول عبد الخالق: «خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد »،و قوله قبل ذلك:«إنسان مقتنع به في رأسه(يعني فكره الثوري الخارجي ) وجهة مقتنع بها، خلاص الله يسهل، راه يخدم وأنا راني نخدم! نشوف أنا لي ينفعني » كيف نتركه يخدم! و هل علي بلحاج يخدم أو يهدم؟! حتى نتركه يسرح و يمرح؟! أخشى أن يكون دافع الرجل لهذا الكلام العجيب، هو تضايقه من الردود، و من منهج الجرح و التعديل و الكلام في الرجال، فإن رائحة هذه النَّعْرة تفوح من كلامه .
و لماذا لم ت
23- رميُ السلفيين بالتكفير ظلما و عدوانا، و أن بذرة التكفير قد تغلغلت فيهم، ثبت هذا بصوت عبد الخالق ماضي، و مثله في كتابة على الواتس عن دهاس.
قال عبد الخالق: « ولكن للأسف راك تشوف التعنت الآن والانحراف يزيد يوم بعد يوم، صار الآن آل الأمر إلى الضرب وأقول والله العظيم هذه بذرة التكفير بدأت تكبر فيهم وفي أتباعهم إلى أن وصل الحد إلى الاعتداء فهذا نذير شؤم وهو دخول وتغلغل بذرة التكفير في نفوس هؤلاء، وهكذا كانوا الإخوان قديما والجزأرة وغيرهم كانوا عندهم بذرة التكفير والله المستعان » .
هذا كلام عبد الخالق في السلفيين، ثم إذا بنا نراه يقع حقيقة في التكفير الذي رمى به إخوانه بهتانًا و ظلما و عدوانا، فقال في صوتية أخرى متهما إخوانه بالوقوع في خوف السر، الذي هو من الشرك الأكبر و العياذ بالله، قال: « كل من ساعد في إشعال الفتنة وهو يعلم أن القضية ليس فيها برهان ولا دليل، إنما هو خوف السر من غير الله تبارك وتعالى»، و قد تتبعه في كثير من هذه الافتراءات الباطلة الظالمة أخونا الفاضل عبد الصمد سليمان و فندها فجزاه الله خيرا .
و لبوطاعة البرجي نحو هذا البهتان حيث شكك في إيمان إخوانه باليوم الآخر، و بالحساب و العقاب، و العياذ بالله، فمن هو صاحبة بذرة التكفير؟! .
24- مخالفة عبد الخالق ماضي للعلماء في تبديع العيد شريفي، و قوله بأنه سلفي و أن مشكلته إنما هي في سوء خلقه فقط .
25- طعن عبد الخالق في المشايخ و انتقاصه لهم قبل هذه الأحداث، و على رأسهم العلامة محمد علي فركوس، و شيخنا لزهر، بل حتى عبد الغني عوسات الذي صار عنده اليوم أعلم أهل الجزائر، و سيأتي الكلام على هذا [انظر لهاذين الخطأين مقال الأخ عبد الصمد سليمان الذي بعنوان " هذه شهادتنا تأييدا لشيخنا ووالدنا الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه "].
26- و لعبد الخالق ماضي كلامٌ مُثبتٌ بصوته، عن الثوري الخارجي الفتان علي بلحاج، لا يمتُّ لطريقة السلف بصِلة فيما يتعلَّق بالتعامل مع أمثال هؤلاء، بل فيه تزكية ضمنية له و لأعماله!، و بعدٌ كبير عن مسلك أهل السنة في الكلام في الرجال.
و مما جاء في هذه الصوتية قوله: « هذا أمر خلاص إنسان مقتنع به في رأسه(يعني فكره الثوري الخارجي ) وجهة مقتنع بها، خلاص الله يسهل، راه يخدم وأنا راني نخدم! نشوف أنا لي ينفعني، و علاش نقعد داير هذه حكاية، خلاص انشقوا طريقنا يا إخوانا: لا يزال الناس مختلفين و لذلك خلقهم الله..، على الأقل الحمد لله، نقولوا الحمد لله مراهوش كيما غيروا ممن يدعوا إلى الشرك و يناصر البدع، فيه نوع شر، هو شره قليل بالنسبة لأناس آخرين، خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد.
علاش نقعدوا حياتنا قاع و حنا مبرونشيين في هذه القضية حابسين و نتكلموا غير في هذا الموضوع»انتهى .
أ- و من سقطات عبد الخالق في هذه الصوتية: قوله عن زعيم الثوريين في الجزائر علي بلحاج بأنه: «ما راهوش كيما غيروا ممن يدعوا إلى الشرك و يناصر البدع »! فهل الفكر الثوري الخارجي الذي يتبناه علي بلحاج و يناظل! من أجله و يدعو إليه و ينشره بالغالي و النفيس، و يتحمَّل شديد الأذى في سبيله: ليس من البدع عند عبد الخالق؟! بل و الله يكفي مناصرة علي بلحاج لهذا الفكر الثوري و تبنيه له و الدعوة إليه أن يُلحق بذلك بكبار المناصرين للبدع؟!
ب- و من سقطات عبد الخالق أيضًا، قوله عن علي بلحاج:«هو شره قليل بالنسبة لأناس آخرين، خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد » .
من يُصدِّق هذا الكلام الغريب العجيب، فإذا كان شرُّ علي بلحاج قليل! و هو الذي تسبب في فتنة دموية عظيمة في بلاد الجزائر أتت على الأخضر و اليابس، و حصل بسببها من المفاسد الدينية و الدنيوية ما لا يعلمه إلا الله، و لا نزال نذوق مرارتها إلى الآن: فليس في الدنيا أشرار؟!
علا ماذا هذا التهوين من شرِّ هذا الشرير، و من شرِّ بدعته الغليظة؟! و فساده العريض؟! و من أيِّ منطلق؟! هل هكذا يتعامل علماء السنة مع رؤوس الفتن و الضلال؟! نعوذ بالله من مضلات الفتن .
ج- و قول عبد الخالق: «خليه راه يخدم ماشي شرط نكون معاه في مكان واحد »،و قوله قبل ذلك:«إنسان مقتنع به في رأسه(يعني فكره الثوري الخارجي ) وجهة مقتنع بها، خلاص الله يسهل، راه يخدم وأنا راني نخدم! نشوف أنا لي ينفعني » كيف نتركه يخدم! و هل علي بلحاج يخدم أو يهدم؟! حتى نتركه يسرح و يمرح؟! أخشى أن يكون دافع الرجل لهذا الكلام العجيب، هو تضايقه من الردود، و من منهج الجرح و التعديل و الكلام في الرجال، فإن رائحة هذه النَّعْرة تفوح من كلامه .
و لماذا لم ت
لى المفصل لا يكون إلا في كلام المعصوم، بعد أن كان يعتقد جواز ذلك في غير كلام الله و رسوله، فهي ليست مجرد سبق لسان كما زعم! بل مخالفة واضحة، كان يعتقدها، و يتبناها و يسير عليها و يُقررها، إلى أن تاب منها بعد استنارته بمقال عرفات-كما يدعي-! فكيف يُهوِّن من شأنها و يجعلها عبارة عن سبق لسان! و زلة قلم؟! إنَّ ما بينهما من فرق كما بين المشرق و المغرب .
يا عز الدين! ما هذا التهوين الفظيع من الضلالات و المخالفات؟ ألم تُسمِّها قاعدة؟ ألم تعتبرها من القواعد عند العلماء؟ و من طريقة الراسخين في العلم؟! فهل يدلُّ هذا على أن لسانك قد سبقك إلى التلفظ بها، و النطق بألفاظها فقط؟ من غير قصد لمعناها، كما يتلفظ المسلم بكلام كُفريٍّ لا يقصد معناه!، سرعان ما يرجع عنه إذا نُبِّه عليه؟ أم يدلُّ على أنها منهجٌ لك تسير عليه، و تُحاكم إليه أقوال الرجال؟ إذ هذا هو شأن القواعد! سيما ما كان منها متفقًا عليه بين العلماء، و كان طريقةً للراسخين في العلم منهم، فإنك بهذا وصفتَ قاعدة: حمل المجمل على المفصل التي قرَّرتها!
و إذا كان الأمر كذلك؛ فإنَّ التوبة عند السلف تكون بحسب المخالفة، و على قدر الجرم، و مُخالفتك هذه زلة خطيرة بثثتها في دروسك و نشرتها بين إخواننا، و قررتها لهم على أنها من قواعد العلماء، و من طريقة الراسخين في العلم، فلا يكفيك للتحلل منها، كلمات عابرة، فكيف بالتهوين منها، و التَّحقير من شأنها، و اعتبارها مُجرَّد سبق لسان، أو زلة قلم، كما حصل منك؟! فهل كانت توبتك من هفوة عابرة، و سبق لسان غير مقصود، أم من مخالفة منهجية؟ فإن قلتَ- كما قلتَ-: كانت من سبق لسان!، فمعنى هذا أنك لم تقصد بكلامك هذه المخالفة، و لم تعتقد أصلًا مضمونها من جواز حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، و هذا يُناقضه ما صرَّحتَ به في تراجعك من كونك كنتَ ترى مشروعية حمل المجمل على المفصل في غير كلام الله و رسوله، و أنك تراجعت عن ذلك بعد استنارتك بمقال عرفات!
و إن كنتَ تراها زلة منهجية لها آثارها على منهج السلف، و مآلاتها الخطيرة، كما يراها كذلك علماء السنة، فعلى أيِّ أساسٍ، و من أيِّ منطلق، تُهون من شأنها بوصفك إياها: سبق لسان و زلة قلم؟!
إنَّ مثل هذا التهوين الخطير من الضلالات الكبرى لم نعهده إلا من أهل البدع و التحزُّب! و أُعيذك بالله أن تكون منهم!
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في ردِّه على الحلبي كما في [ " عمدة الأبي "]:« هكذا يُهوِّن الحلبي من الضلالات الكبرى، فيصفها بالزلات، و الهفوات، و سبق اللسان..، إلى أن قال: فهو يرى الموبقات حقًّا و حقيقة، مثل الشعرات، و مثل الذباب، يقول بيده هكذا فيطير »انتهى .
لقد كان أهل التحزُّب و الهوى يُعلنون تراجعهم عن بعض ضلالاتهم، فيُشكك العلامة ربيع في صدق توبتهم، و ربما لم يعتبرها و لم يرفع بها رأسًا لكونهم هوَّنوا من شأن ضلالاتهم، و حقَّروا من أمرها، و استخفُّوا بها، و صغَّروها في عيون الناس .
فها هو حفظه الله يقول في ردِّه على عدنان عرعور: « وتراجعه دعاوى كاذبة، وإذا أتى ببعض الألفاظ المجملة أتبعها بما يميِّعها، ويرفقها بالطعن والتشويه والافتراءات بما لا يصدر إلا من أمثاله، فليس هنا رجوع إلا ما ذكرناه، يرافقه التبجح والتعالي والتهوين من أخطائه الجسيمة حتى كأنها ذباب يمر بأنفه، فيقول بيده، هكذا.. . » [ من رسالة " انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية "] .
فعرعور الذي يُعتبر أحد رؤوس التمييع كان يرى مخالفاته المنهجية الجسيمة التي انتقدها عليه العلامة ربيع، كأنها ذباب يمر بأنفه، كما يراها الحلبيُّ كذلك، تهوينا منهما من جرمها و خطرها، في وقت كان يراها العلامة ربيع و غيره من العلماء بأنها من الأخطاء الجسيمة التي استحقوا بها ما قوبلوا به من معاملة، و التي تحتاج منهم إلا توبة باهرة تليق بالمقام، و تفي بالغرض و المقصود .
و إذا نظرنا إلى مُخالفة عز الدين رمضاني و هي تقريره لقاعدة حمل المجمل و المفصل نجدها من جنس هذه الضلالات الفظيعة، فقد عدَّها العلامة ربيع المدخلي حفظه الله من جنايات المأربي أبي الحسن على الأصول السلفية، كما في رسالته" جناية أبي الحسن على الأصول السلفية ".
و قال عنها في سياق ردِّه على المأربي: « حمل المجمل على المفصل، اعتنق هذا الأصل ليدافع به عن أهل الباطل... .
وما يدري هذا الجاهل أن حمل مجملات أهل الضلال وأهل الأخطاء على مفصلاتهم يهدم منهج السلف في رد الأباطيل والأخطاء، ويحول الباطل حقاً
والخطأ صواباً.
هذا وقد حكى الشوكاني الإجماع أنه لا يؤول إلا كلام المعصوم.
وهذا الأصل الباطل يهدم عدداً من أصول السلف منها ما أسلفناه، ومنها ذلك الأصل العظيم، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخالف منهج السلف في التعامل حتى مع أقوال الأئمة حيث يأخذون منها ويردون ويصوبون ويخطئون » [عن رسالة " أصول فالح الحربي الخطيرة ومآلاتها " (الأصل التاسع)] .
فضلالةٌ هذه جناياتها على منهج السلف و أصوله، و هذه آثارها
يا عز الدين! ما هذا التهوين الفظيع من الضلالات و المخالفات؟ ألم تُسمِّها قاعدة؟ ألم تعتبرها من القواعد عند العلماء؟ و من طريقة الراسخين في العلم؟! فهل يدلُّ هذا على أن لسانك قد سبقك إلى التلفظ بها، و النطق بألفاظها فقط؟ من غير قصد لمعناها، كما يتلفظ المسلم بكلام كُفريٍّ لا يقصد معناه!، سرعان ما يرجع عنه إذا نُبِّه عليه؟ أم يدلُّ على أنها منهجٌ لك تسير عليه، و تُحاكم إليه أقوال الرجال؟ إذ هذا هو شأن القواعد! سيما ما كان منها متفقًا عليه بين العلماء، و كان طريقةً للراسخين في العلم منهم، فإنك بهذا وصفتَ قاعدة: حمل المجمل على المفصل التي قرَّرتها!
و إذا كان الأمر كذلك؛ فإنَّ التوبة عند السلف تكون بحسب المخالفة، و على قدر الجرم، و مُخالفتك هذه زلة خطيرة بثثتها في دروسك و نشرتها بين إخواننا، و قررتها لهم على أنها من قواعد العلماء، و من طريقة الراسخين في العلم، فلا يكفيك للتحلل منها، كلمات عابرة، فكيف بالتهوين منها، و التَّحقير من شأنها، و اعتبارها مُجرَّد سبق لسان، أو زلة قلم، كما حصل منك؟! فهل كانت توبتك من هفوة عابرة، و سبق لسان غير مقصود، أم من مخالفة منهجية؟ فإن قلتَ- كما قلتَ-: كانت من سبق لسان!، فمعنى هذا أنك لم تقصد بكلامك هذه المخالفة، و لم تعتقد أصلًا مضمونها من جواز حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، و هذا يُناقضه ما صرَّحتَ به في تراجعك من كونك كنتَ ترى مشروعية حمل المجمل على المفصل في غير كلام الله و رسوله، و أنك تراجعت عن ذلك بعد استنارتك بمقال عرفات!
و إن كنتَ تراها زلة منهجية لها آثارها على منهج السلف، و مآلاتها الخطيرة، كما يراها كذلك علماء السنة، فعلى أيِّ أساسٍ، و من أيِّ منطلق، تُهون من شأنها بوصفك إياها: سبق لسان و زلة قلم؟!
إنَّ مثل هذا التهوين الخطير من الضلالات الكبرى لم نعهده إلا من أهل البدع و التحزُّب! و أُعيذك بالله أن تكون منهم!
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في ردِّه على الحلبي كما في [ " عمدة الأبي "]:« هكذا يُهوِّن الحلبي من الضلالات الكبرى، فيصفها بالزلات، و الهفوات، و سبق اللسان..، إلى أن قال: فهو يرى الموبقات حقًّا و حقيقة، مثل الشعرات، و مثل الذباب، يقول بيده هكذا فيطير »انتهى .
لقد كان أهل التحزُّب و الهوى يُعلنون تراجعهم عن بعض ضلالاتهم، فيُشكك العلامة ربيع في صدق توبتهم، و ربما لم يعتبرها و لم يرفع بها رأسًا لكونهم هوَّنوا من شأن ضلالاتهم، و حقَّروا من أمرها، و استخفُّوا بها، و صغَّروها في عيون الناس .
فها هو حفظه الله يقول في ردِّه على عدنان عرعور: « وتراجعه دعاوى كاذبة، وإذا أتى ببعض الألفاظ المجملة أتبعها بما يميِّعها، ويرفقها بالطعن والتشويه والافتراءات بما لا يصدر إلا من أمثاله، فليس هنا رجوع إلا ما ذكرناه، يرافقه التبجح والتعالي والتهوين من أخطائه الجسيمة حتى كأنها ذباب يمر بأنفه، فيقول بيده، هكذا.. . » [ من رسالة " انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية "] .
فعرعور الذي يُعتبر أحد رؤوس التمييع كان يرى مخالفاته المنهجية الجسيمة التي انتقدها عليه العلامة ربيع، كأنها ذباب يمر بأنفه، كما يراها الحلبيُّ كذلك، تهوينا منهما من جرمها و خطرها، في وقت كان يراها العلامة ربيع و غيره من العلماء بأنها من الأخطاء الجسيمة التي استحقوا بها ما قوبلوا به من معاملة، و التي تحتاج منهم إلا توبة باهرة تليق بالمقام، و تفي بالغرض و المقصود .
و إذا نظرنا إلى مُخالفة عز الدين رمضاني و هي تقريره لقاعدة حمل المجمل و المفصل نجدها من جنس هذه الضلالات الفظيعة، فقد عدَّها العلامة ربيع المدخلي حفظه الله من جنايات المأربي أبي الحسن على الأصول السلفية، كما في رسالته" جناية أبي الحسن على الأصول السلفية ".
و قال عنها في سياق ردِّه على المأربي: « حمل المجمل على المفصل، اعتنق هذا الأصل ليدافع به عن أهل الباطل... .
وما يدري هذا الجاهل أن حمل مجملات أهل الضلال وأهل الأخطاء على مفصلاتهم يهدم منهج السلف في رد الأباطيل والأخطاء، ويحول الباطل حقاً
والخطأ صواباً.
هذا وقد حكى الشوكاني الإجماع أنه لا يؤول إلا كلام المعصوم.
وهذا الأصل الباطل يهدم عدداً من أصول السلف منها ما أسلفناه، ومنها ذلك الأصل العظيم، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخالف منهج السلف في التعامل حتى مع أقوال الأئمة حيث يأخذون منها ويردون ويصوبون ويخطئون » [عن رسالة " أصول فالح الحربي الخطيرة ومآلاتها " (الأصل التاسع)] .
فضلالةٌ هذه جناياتها على منهج السلف و أصوله، و هذه آثارها
على طريقة أهل السنة في الجرح و التعديل و الردِّ على المخالف، و تسمع صاحبها يصفها بالقاعدة، و يزعم بأنها من القواعد عند العلماء، و من طريقة الراسخين في العلم منهم: تقريرها- و الحالة هذه- ليس مجرد سبق لسان، أو زلة قلم! كما يدعي الرجل .
و لكن مع الأسف الشديد؛ قد صار التهوين من المؤاخذات المنهجية، و استصغارها، و التحقير من شأنها، ديدن القوم، و ميزة لهم شابهوا بها أهل الأهواء و التحزُّب؛ كما تراه مُبيَّنًا في مقالي " أَوجُه الشَّبَه: بَينَ الاحتِوَائِيِّين.. وَ بَينَ سَائِرِ المُتَحَزِّبَةِ و المُمَيِّعِين "، و غرضهم من ذلك التملُّص من تبعات مخالفاتهم المنهجية، و حماية أنفسهم من سهام النَّقد، و التوصل إلى تثبيت فرية الغلو في خصومهم، و إلباسهم ثوب الحدادية، و التشكيك في أحكامهم الصائبة و إسقاطها!
* الوقفة الثانية: و هي بيت القصيد-كما يُقال-! و المقصود الأول من كتابة هذا المقال، و كلامي فيها سيكون عن وقت تراجع عز الدين رمضاني و توبته من تقرير قاعدة حمل المجمل على المفصل في غير كلام الله و رسوله، و عن السبب الذي دفعه إلى ذلك التراجع، و حمله عليه .
و قد أفصح الرجل عن ذلك كلِّه في قوله: « و قد استنرت بمقال الدكتور عرفات حفظه الله الذي أرسله إليَّ الأخ الفاضل بتقريظ شيخنا الشيخ عبيد الجابري، ساق فيه -جزاه الله خيرا- تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي!!» .
فيا لله العجب! لقد ظهرت بدعة حمل المجمل على المفصل منذ أمد بعيد، خاض فيها أهل السنة و على رأسهم العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، حروبًا طاحنة ضد من اخترع هذه القاعدة البدعية الباطلة من أهل التحزُّب و الهوى، و كتب فيها العلامة ربيع حفظه الله كتابات مشهورة، قمع بها هذه البدعة، استفاد منها السلفيون في معرفة حقيقة هذه الضلالة، فاجتنبوها و صاحوا بأهلها، و حذِروها و حذَّروا منها، حتى صارت بدعة منبوذة، و ضلالة متروكة لا يخفى أمرها و لا يلتبس حتى على عجائز أهل السنة و صبيانهم! ثم يخرج علينا عز الدين رمضاني المعدود من كبار مشايخ الدعوة السلفية في الجزائر! في هذه السنين الأخيرة، بعدما أدبرت الفتنة و عرفها كل جاهل، فيُقرِّر هذه البدعة في دروسه، و يزعم بأنها من القواعد عند العلماء، و من طريقة الراسخين في العلم!
أين كنتَ يا عز الدين رمضاني طوال هذه السنين المديدة التي كانت فيها المعارك مستعرة بين السلفيين و مُخالفيهم حول هذه الضلالة؟! هل كنتَ في كوكب آخر غير كوكب الأرض؟! هل أنتم حقًّا على منهج الشيخ ربيع؟! ألا يدل جهلك بكون قاعدة حمل المجمل على المفصل من القواعد البدعية، و تقريرك لها و اعتقادك بأنها من قواعد العلماء و من طريقة الراسخين في العلم: على أنك و من على شاكلتك من أصحاب المجلة من أبعد الناس عن منهج الشيخ ربيع؟ الذي صرتم تتمسحون به الآن، و تلهجون بذكره في نواديكم و مجالسكم؟! إذ لو كنتم على منهجه حقًّا و صدقًا لكنتَ ممن دلا بدلوه في قمع هذه الضلالة و إماتتها، أو على الأقل كنتَ من أبصر الناس بها، و بفسادها، و بطلانها، و من أبعد الناس عن تقريرها، مستفيدًا ذلك من شيخك العلامة ربيع حفظه الله و مستنيرًا! بكتاباته الكثيرة في شأنها! كما استنار بذلك عوام السلفيين، لكن الحقيقة المُرَّة التي نقف عليها من خلال هذه الحادثة: أنه لا عناية لكم بكتب الردود عمومًا و لا بردود العلامة ربيع المدخلي حفظه الله خصوصًا، بل أنتم في منآى عن ذلك كله، تسبحون خلف تيار الشيخ، و تُغردون خارج سربه، و هذا في الحقيقة هو حالكم و واقعكم إلى وقت قريب، و إلى قُبيل الفتنة، و إن كنا نراكم تجتهدون الآن في إخفائه و الظهور بخلافه .
يدلُّ على ذلك - زيادة على ما ذُكر- ما ذكره عز الدين رمضاني من سبب تراجعه عن تقرير بدعة حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، حيث زعمَ بأن الدافع له إلى ذلك هو استنارته بمقال عرفات الذي أرسله إليه، و الذي ضمنه تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي!! .
فعز الدين رمضاني تاب من بدعة حمل المجمل على المفصل عام ألفين و ثمانية عشر ميلادية!! أي بعد أن وضعت حرب أهل السنة على هذه الضلالة و أهلِها أوزارَها بسنين مديدة! و أعوام عديدة! و بعد أن أُميتت هذه البدعة و قُبرَت، و سبب توبته منها: مقال عرفات الذي أرسل به إليه؟
ألم يكن عز الدين رمضاني على علمٍ بكتابات و مقالات و مؤلفات العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في قمع هذه البدعة؟ و الحال؛ أنها أكثر و أقوى بكثير و كثير من مقال عرفات، و أقدم منه و أسبق؟! ألم يسمع بها؟ ألم يطَّلع على هذه الكتابات فينتفع بها و يستنير ب
و لكن مع الأسف الشديد؛ قد صار التهوين من المؤاخذات المنهجية، و استصغارها، و التحقير من شأنها، ديدن القوم، و ميزة لهم شابهوا بها أهل الأهواء و التحزُّب؛ كما تراه مُبيَّنًا في مقالي " أَوجُه الشَّبَه: بَينَ الاحتِوَائِيِّين.. وَ بَينَ سَائِرِ المُتَحَزِّبَةِ و المُمَيِّعِين "، و غرضهم من ذلك التملُّص من تبعات مخالفاتهم المنهجية، و حماية أنفسهم من سهام النَّقد، و التوصل إلى تثبيت فرية الغلو في خصومهم، و إلباسهم ثوب الحدادية، و التشكيك في أحكامهم الصائبة و إسقاطها!
* الوقفة الثانية: و هي بيت القصيد-كما يُقال-! و المقصود الأول من كتابة هذا المقال، و كلامي فيها سيكون عن وقت تراجع عز الدين رمضاني و توبته من تقرير قاعدة حمل المجمل على المفصل في غير كلام الله و رسوله، و عن السبب الذي دفعه إلى ذلك التراجع، و حمله عليه .
و قد أفصح الرجل عن ذلك كلِّه في قوله: « و قد استنرت بمقال الدكتور عرفات حفظه الله الذي أرسله إليَّ الأخ الفاضل بتقريظ شيخنا الشيخ عبيد الجابري، ساق فيه -جزاه الله خيرا- تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي!!» .
فيا لله العجب! لقد ظهرت بدعة حمل المجمل على المفصل منذ أمد بعيد، خاض فيها أهل السنة و على رأسهم العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، حروبًا طاحنة ضد من اخترع هذه القاعدة البدعية الباطلة من أهل التحزُّب و الهوى، و كتب فيها العلامة ربيع حفظه الله كتابات مشهورة، قمع بها هذه البدعة، استفاد منها السلفيون في معرفة حقيقة هذه الضلالة، فاجتنبوها و صاحوا بأهلها، و حذِروها و حذَّروا منها، حتى صارت بدعة منبوذة، و ضلالة متروكة لا يخفى أمرها و لا يلتبس حتى على عجائز أهل السنة و صبيانهم! ثم يخرج علينا عز الدين رمضاني المعدود من كبار مشايخ الدعوة السلفية في الجزائر! في هذه السنين الأخيرة، بعدما أدبرت الفتنة و عرفها كل جاهل، فيُقرِّر هذه البدعة في دروسه، و يزعم بأنها من القواعد عند العلماء، و من طريقة الراسخين في العلم!
أين كنتَ يا عز الدين رمضاني طوال هذه السنين المديدة التي كانت فيها المعارك مستعرة بين السلفيين و مُخالفيهم حول هذه الضلالة؟! هل كنتَ في كوكب آخر غير كوكب الأرض؟! هل أنتم حقًّا على منهج الشيخ ربيع؟! ألا يدل جهلك بكون قاعدة حمل المجمل على المفصل من القواعد البدعية، و تقريرك لها و اعتقادك بأنها من قواعد العلماء و من طريقة الراسخين في العلم: على أنك و من على شاكلتك من أصحاب المجلة من أبعد الناس عن منهج الشيخ ربيع؟ الذي صرتم تتمسحون به الآن، و تلهجون بذكره في نواديكم و مجالسكم؟! إذ لو كنتم على منهجه حقًّا و صدقًا لكنتَ ممن دلا بدلوه في قمع هذه الضلالة و إماتتها، أو على الأقل كنتَ من أبصر الناس بها، و بفسادها، و بطلانها، و من أبعد الناس عن تقريرها، مستفيدًا ذلك من شيخك العلامة ربيع حفظه الله و مستنيرًا! بكتاباته الكثيرة في شأنها! كما استنار بذلك عوام السلفيين، لكن الحقيقة المُرَّة التي نقف عليها من خلال هذه الحادثة: أنه لا عناية لكم بكتب الردود عمومًا و لا بردود العلامة ربيع المدخلي حفظه الله خصوصًا، بل أنتم في منآى عن ذلك كله، تسبحون خلف تيار الشيخ، و تُغردون خارج سربه، و هذا في الحقيقة هو حالكم و واقعكم إلى وقت قريب، و إلى قُبيل الفتنة، و إن كنا نراكم تجتهدون الآن في إخفائه و الظهور بخلافه .
يدلُّ على ذلك - زيادة على ما ذُكر- ما ذكره عز الدين رمضاني من سبب تراجعه عن تقرير بدعة حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم، حيث زعمَ بأن الدافع له إلى ذلك هو استنارته بمقال عرفات الذي أرسله إليه، و الذي ضمنه تسعة أدلة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُبطل دعوى حمل المجمل على المفصل، و كان ذلك يوم الخميس من شهر ذي القعدة عام ألف أربمائة و تسعة و ثلاثين، الموافق للثامن عشر يوليو عام ألفين و ثمانية عشر ميلادي!! .
فعز الدين رمضاني تاب من بدعة حمل المجمل على المفصل عام ألفين و ثمانية عشر ميلادية!! أي بعد أن وضعت حرب أهل السنة على هذه الضلالة و أهلِها أوزارَها بسنين مديدة! و أعوام عديدة! و بعد أن أُميتت هذه البدعة و قُبرَت، و سبب توبته منها: مقال عرفات الذي أرسل به إليه؟
ألم يكن عز الدين رمضاني على علمٍ بكتابات و مقالات و مؤلفات العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في قمع هذه البدعة؟ و الحال؛ أنها أكثر و أقوى بكثير و كثير من مقال عرفات، و أقدم منه و أسبق؟! ألم يسمع بها؟ ألم يطَّلع على هذه الكتابات فينتفع بها و يستنير ب
ما فيها، و يقف من خلالها على بدعية هذه القاعدة وفسادها؟ أم أنه لم يكن مقتنعًا بما فيها أصلًا؟! ثم أقنع نفسه بذلك الآن على مضض لمقتضيات مرحلية؟!!.
يا عز الدين! إن كنتَ قد اطلعت على كتابات العلامة ربيع حفظه الله في هذه المسألة و هي قبل مقال عرفات بسنين طويلة، و لم تقتنع بحججه في إبطال بدعة حمل المجمل على المفصل فهذه مصيبة كبرى، لأنَّ عرفات -هذا- لم يأت في مقاله الذي اقتنعتَ به بجديد، و لم يخرج عما قرره العلامة ربيع، و لم يزد عن الأدلة التي ذكرها الشيخ في إبطال هذه البدعة .
و إن كنتَ لم تطَّلع بتاتًا على كتابات الشيخ ربيع، و لم تَدرِ أصلًا بأنَّ له كتابات في قمع هذه البدعة، فالمصيبة أعظم! لأنَّ ذلك إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على بعدك السحيق عن طريقة الشيخ ربيع، و زهدك الكبير في مؤلفاته، و عمايتك التامة عن ردوده و جهاده، و عدم احتفائك و عنايتك بكتاباته، أو متابعتك لها، و أن بين طريقة الشيخ ربيع و طريقتك كما بين السماء و الأرض، خلافا لما نراك تتظاهر به اليوم! و هذا منك يكفينا، لا نحتاج بعده إلى شيء آخر .. .
و إذا كنتَ يا عز الدين رمضاني قد قرَّرتَ بدعة حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم من قريب، و لم تتب منها إلا في عام ألفين و ثمانية عشر ميلادية كما ذكَرتَ، أي قبل سنة فقط! و بتنبيه من أحدهم، و هي البدعة التي أشبعها العلامة ربيع ردًّا و كتب فيها الكتابات الكثيرة منذ أن ظهرت، و أنتَ في غفلة سحيقة عن هذه الضلالة في هذه المدة كلها، و في غيابة الجبِّ عن هذه الكتابات الكثيرة في قمعها و تفنيدها، فهل نأمن أن يكون حالك و واقعك مع غيرها من قواعد أهل الضلال هو نفس حالك و واقعك مع هذه البدعة! من حيث عدم الدراية بكونها من قواعد أهل الضلال، و عدم الاطلاع على ردود أهل السنة عليها؟! على غرار قاعدة التثبت، و الموازنات، و نصحح و لا نجرح، و نقوِّم و لا نهدم، و نتناصح و لا نتفاضح، و اشتراط الإجماع لقبول الجرح، و قاعدتي: لا يلزمني و لا يقنعني، و المنهج الأفيح، إلى غير ذلك من أصول أهل الأهواء و قواعدهم؟! من الذي يضمن لنا معرفتك بهذه الضلالات، و درايتك بأنها قواعد باطلة، و اطلاعك على ردود السلفيين عليها؟، إذا كان حالك مع بدعة حمل المجمل على المفصل- التي هي من أشهر البدع العصرية و أخطرها- هو ما قد علمت؟! .
و هل يمكن لسلفيٍّ يطلب العافية في دينه و السلامة في منهجه أن يجلس إليك و حالتك هذه؟! اللهمَّ رحماك .
9- النزول في مساجد الحزبيّين، و المحاضرة عندهم، مع ما في ذلك من تكثير سواد أهل الباطل،و التغرير بالناس، كما هو منهج عز الدين رمضاني الذي صرَّح بانتهاجه و السَّير عليه، و ذلك في إحدى الصوتيات، التي قال فيها: « أنا مرة ذهبت لمسجد ألقيت درسا بطريقتي وبعقيدتي وبمنهجي وأعلّم الناس، يأتي واحد يقول إمام ذلك المسجد فيه كلام !! إذن قل لي غدا إذا ذهبت لمسجد آخر المصلي في ذلك المسجد فيه كلام !! المؤذن ذاك فيه كلام، مؤذن حلّيق إذن لا آتي للصلاة لأن مبتدع يؤذن فكيف أصلي خلفه !!
ليس هذا هو المنهج يا إخوان ليس هذا هو المنهج !! هذه طريقة الحداديين الذين لم يتركوا أحدا ، يجب أن نراجع أنفسنا في هذه المسائل.. »انتهى كلامه .
فالرجل يرى التحذير من النزول عند المخالفين و المحاضرة في مساجدهم طريقة الحداديين! و صاحبه عبد الخالق ماضي يرى التحذير من الدراسة عند المبتدعة طريقة مرضى القلوب! و صاحبهم الثالث يصف السلفيين الحريصين على سلامة منهجهم بالسؤال عن أحوال الرجال، لتمييز السلفي من غيره: بالبراهش و الذراري، فأيُّ سلفية هذه؟! حسبنا الله و نعم الوكيل .
10- استجابتهم لشروط عبد المالك رمضاني التي اشترطها عليهم للجلوس معهم في ذلك المجلس المشؤوم، و سكوتهم عن طعوناته في العلماء و السلفيين، و عن وصفه للعلامة ربيع بـ(الكذاب) و للشيخ عبيد بـ(المافيا)، بل و موافقتهم لعبد المالك في ما كان يهذي به من باطل، كما قال عبد المالك في صوتياته التي فضح بها القوم: « كل شيء الذي أتكلم فيه يوافقوني عليه »!! و قال: « هم مشكلتهم :يجبنون عن مواجهتي هذه مشكلتهم عدة مرات !! لما نقابلهم ما يهمنيش، ما يفتحوش كامل الموضوع ، الموضوع لا يفتحونه إطلاقا أنا نفتح الموضوع و نتكلم ونتكلم و لا أحد منهم يعني يجاوب »انتهى .ألا يصدق فيهم قول القائل:
أسد عليّ وفي الحروب نعامة * * ربداء تجفل من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى * بل كان قلبك في جناحي طائر
11- الفضيحة المخزية في اعتذار بعضهم من عبد المالك رمضاني و طلب المسامحة منه، و هو توفيق عمروني، كما صرح بها عبد المالك في صوتيته .
12- قول بعضهم لعبد المالك: بأنهم غير مقتنعين إطلاقًا بمنهج الردود الذي يسمونه بمنهج الإقصاء، و وصف بعضهم لهذا المنهج كذلك بمنهج الغلو، مطابقين في نظرتهم هذه إلى هذا المنهج نظرة عبد المالك، و هي الموافقة التي صرح عبد المالك أنها حصلت منهم له، و كل هذا ثابتٌ بصوت عبد المالك، و قد سبق نشره مرارًا.
13- إعتذ
يا عز الدين! إن كنتَ قد اطلعت على كتابات العلامة ربيع حفظه الله في هذه المسألة و هي قبل مقال عرفات بسنين طويلة، و لم تقتنع بحججه في إبطال بدعة حمل المجمل على المفصل فهذه مصيبة كبرى، لأنَّ عرفات -هذا- لم يأت في مقاله الذي اقتنعتَ به بجديد، و لم يخرج عما قرره العلامة ربيع، و لم يزد عن الأدلة التي ذكرها الشيخ في إبطال هذه البدعة .
و إن كنتَ لم تطَّلع بتاتًا على كتابات الشيخ ربيع، و لم تَدرِ أصلًا بأنَّ له كتابات في قمع هذه البدعة، فالمصيبة أعظم! لأنَّ ذلك إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على بعدك السحيق عن طريقة الشيخ ربيع، و زهدك الكبير في مؤلفاته، و عمايتك التامة عن ردوده و جهاده، و عدم احتفائك و عنايتك بكتاباته، أو متابعتك لها، و أن بين طريقة الشيخ ربيع و طريقتك كما بين السماء و الأرض، خلافا لما نراك تتظاهر به اليوم! و هذا منك يكفينا، لا نحتاج بعده إلى شيء آخر .. .
و إذا كنتَ يا عز الدين رمضاني قد قرَّرتَ بدعة حمل المجمل على المفصل في كلام غير المعصوم من قريب، و لم تتب منها إلا في عام ألفين و ثمانية عشر ميلادية كما ذكَرتَ، أي قبل سنة فقط! و بتنبيه من أحدهم، و هي البدعة التي أشبعها العلامة ربيع ردًّا و كتب فيها الكتابات الكثيرة منذ أن ظهرت، و أنتَ في غفلة سحيقة عن هذه الضلالة في هذه المدة كلها، و في غيابة الجبِّ عن هذه الكتابات الكثيرة في قمعها و تفنيدها، فهل نأمن أن يكون حالك و واقعك مع غيرها من قواعد أهل الضلال هو نفس حالك و واقعك مع هذه البدعة! من حيث عدم الدراية بكونها من قواعد أهل الضلال، و عدم الاطلاع على ردود أهل السنة عليها؟! على غرار قاعدة التثبت، و الموازنات، و نصحح و لا نجرح، و نقوِّم و لا نهدم، و نتناصح و لا نتفاضح، و اشتراط الإجماع لقبول الجرح، و قاعدتي: لا يلزمني و لا يقنعني، و المنهج الأفيح، إلى غير ذلك من أصول أهل الأهواء و قواعدهم؟! من الذي يضمن لنا معرفتك بهذه الضلالات، و درايتك بأنها قواعد باطلة، و اطلاعك على ردود السلفيين عليها؟، إذا كان حالك مع بدعة حمل المجمل على المفصل- التي هي من أشهر البدع العصرية و أخطرها- هو ما قد علمت؟! .
و هل يمكن لسلفيٍّ يطلب العافية في دينه و السلامة في منهجه أن يجلس إليك و حالتك هذه؟! اللهمَّ رحماك .
9- النزول في مساجد الحزبيّين، و المحاضرة عندهم، مع ما في ذلك من تكثير سواد أهل الباطل،و التغرير بالناس، كما هو منهج عز الدين رمضاني الذي صرَّح بانتهاجه و السَّير عليه، و ذلك في إحدى الصوتيات، التي قال فيها: « أنا مرة ذهبت لمسجد ألقيت درسا بطريقتي وبعقيدتي وبمنهجي وأعلّم الناس، يأتي واحد يقول إمام ذلك المسجد فيه كلام !! إذن قل لي غدا إذا ذهبت لمسجد آخر المصلي في ذلك المسجد فيه كلام !! المؤذن ذاك فيه كلام، مؤذن حلّيق إذن لا آتي للصلاة لأن مبتدع يؤذن فكيف أصلي خلفه !!
ليس هذا هو المنهج يا إخوان ليس هذا هو المنهج !! هذه طريقة الحداديين الذين لم يتركوا أحدا ، يجب أن نراجع أنفسنا في هذه المسائل.. »انتهى كلامه .
فالرجل يرى التحذير من النزول عند المخالفين و المحاضرة في مساجدهم طريقة الحداديين! و صاحبه عبد الخالق ماضي يرى التحذير من الدراسة عند المبتدعة طريقة مرضى القلوب! و صاحبهم الثالث يصف السلفيين الحريصين على سلامة منهجهم بالسؤال عن أحوال الرجال، لتمييز السلفي من غيره: بالبراهش و الذراري، فأيُّ سلفية هذه؟! حسبنا الله و نعم الوكيل .
10- استجابتهم لشروط عبد المالك رمضاني التي اشترطها عليهم للجلوس معهم في ذلك المجلس المشؤوم، و سكوتهم عن طعوناته في العلماء و السلفيين، و عن وصفه للعلامة ربيع بـ(الكذاب) و للشيخ عبيد بـ(المافيا)، بل و موافقتهم لعبد المالك في ما كان يهذي به من باطل، كما قال عبد المالك في صوتياته التي فضح بها القوم: « كل شيء الذي أتكلم فيه يوافقوني عليه »!! و قال: « هم مشكلتهم :يجبنون عن مواجهتي هذه مشكلتهم عدة مرات !! لما نقابلهم ما يهمنيش، ما يفتحوش كامل الموضوع ، الموضوع لا يفتحونه إطلاقا أنا نفتح الموضوع و نتكلم ونتكلم و لا أحد منهم يعني يجاوب »انتهى .ألا يصدق فيهم قول القائل:
أسد عليّ وفي الحروب نعامة * * ربداء تجفل من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى * بل كان قلبك في جناحي طائر
11- الفضيحة المخزية في اعتذار بعضهم من عبد المالك رمضاني و طلب المسامحة منه، و هو توفيق عمروني، كما صرح بها عبد المالك في صوتيته .
12- قول بعضهم لعبد المالك: بأنهم غير مقتنعين إطلاقًا بمنهج الردود الذي يسمونه بمنهج الإقصاء، و وصف بعضهم لهذا المنهج كذلك بمنهج الغلو، مطابقين في نظرتهم هذه إلى هذا المنهج نظرة عبد المالك، و هي الموافقة التي صرح عبد المالك أنها حصلت منهم له، و كل هذا ثابتٌ بصوت عبد المالك، و قد سبق نشره مرارًا.
13- إعتذ
قل مثل هذا الكلام في مشايخنا و على رأسهم العلامة فركوس، أنّ لهم وجهة اقتنعوا بها فتتركهم يخدموا الله يسهل عليهم و أنت روح تخدم في جهة أخرى، لماذا أنت منشغل بهم و بالتحذير منهم و الطعن فيهم أينما حللت و نزلت ؟
و من المؤاخذات:
27- غشُّ السلفيين و التغرير بهم، و التناقضات الدالة على تخبطهم و تلونهم، فبالأمس كانوا يصفون بعض الدعاة بقلة الزاد و البضاعة العلمية، و أنه ليس له إلا محاضرة واحدة يطوف بها و يجوب بها ربوع البلاد، و أنهم صاروا يُعيَّرون به حتى وصل بهم الأمر إلى نصح الإخوة بعدم إشراكه في الدورات العلمية للأسباب آنفة الذكر، ثم و بين عشية وضحاها قدموا الرجل للناس على أنه شيخ الجزائر و عالمها بلا منازعة، و شيخ الجرح و التعديل فيها، كما تجدون هذا مثبتا في شهادات إخواننا الثقات العدول، و من ذلك قول أخينا الفاضل عبد الصمد سليمان في مقاله " هذه شهاداتنا " و هو يُخاطب عبد الخالق ماضي: كم مرة سمعنا قولك وأنت تلمح عليه (على عبد الغني عوسات)أن الإنسان لا يغرف من بحر ولا بد أن يحضر دروسه قبل أن يلقيها ونحو ذلك .
كما شهد الإخوة الأفاضل: رزق الله ابن عم الأخ عبد الصمد و الأخ لخضر، بأن عبد الخالق كان يقول عن عبد الغني عوسات: بأن دروسه صارت منتقدة ولا يحسن إلا « علمكم نبيكم حتى الخراءة » وأنه يكررها كثيرا، وأنه بسبب كثرة أسفاره صار لا يدري ما يقول في محاضراته[ و شهادت الأخوين في ضمن مقال الأخ عبد الصمد ]، و هؤلاء الإخوة من أقصى غرب الجزائر من مغنية.
و من ذلك: شهادة أخينا الفاضل الشيخ نبيل باهي و هو من أقصى شرق الجزائر من أم البواقي!، و قد أدلى بها كتعليق منه على مقال الأخ عبد الصمد "هذه شهاداتنا "، حيث قال مخاطبًا عبد الخالق: « ما تعلق بالشيخ عبد الغني: فقد ذكرتم لنا مرة أنكم أصبحتم تُعيَّرون به، وقد طلبتم في آخر دورة لنا بمدينة عين البيضاء أن لا يشارك لذات السبب ».
فعلى ماذا يدلُّ هذا؟ هل صار ميزان التقريب و الإبعاد و المدح و الذم و الخفض و الرفع، عند القوم هو الولاء و النصرة كما هو دين الحزبيين؟ القائم على الولاء و البراء الضيق، فمن كان معهم و في صفهم مناصرا لهم، رفعوا من عقيرته، و من كان ضدهم انتقصوه و أبعدوه و طعنوا فيه ولو كان عالما مشهودا له؟
فالرجل لما كان محسوبًا على جهة الشيخ فركوس و من معه كان حاله عند القوم ما شهد به إخواننا على عبد الخالق، فما إن قلب ظهر المجن و انحاز إليهم إذا بهم يرفعون من شأنه، و يُظهروه بمظهر العالم الذي لا يُبارى في الجزائر؟! أفٍّ لهذه الموازين اللاشرعية و اللاسلفية! و لهذا الغشِّ الفظيه للأمة.
28- و من تغريراتهم و غشهم للسلفيين: شهادة بعضهم على جماعة المجلة بالطوام، و من هؤلاء: الذي صيَّروه اليوم كبير القوم، و كذا صاحب الغرب الذي تفنَّن في توزيع الألقاب عليهم، فلان مميع، فلان حلبي، فلا يدافع عن عابدين و يزكيه، و هكذا، ثم إذا بهم ينكصون على أعقابهم، فهل كانوا يكذبون على الناس؟ و يفترون على القوم؟ أم هو التنازل عن الحق لكلام الرجال و اجتهاداتهم؟!
أ- و من ذلك وصف بوطاعة لحمودة بأنه متعالم لا يساوي شيئًا، و أنه سبب الفتنة، كما هو ثابت عنه بصوته، ثم إذا بنا نراه معه في خندق واحد، واضعًا يده في يده، و لله في خلقه شؤون!
ب- و من ذلك نكوص الهابط على عقبيه، و تصالحه مع عيسى البليدي و إعلانه التراجع عن طعوناته فيه بعد الذي حصل بينهما أيام حملة الهابط المسعورة " تصحيح المسار "، ووصفه له بالحدادية و غيرها من ألقاب السوء، و استمر الوضع بينهما على ذلك حتى بداية هذه الأحداث، حيث كان هذا البليدي يومها مع أهل الحق الشيخ فركوس و من معه، فما إن قلب ظهر المجن حتى احتواه الهابط و تراجع عن كل ما قاله فيه! و أعلن ذلك في تغريدة على حسابه! نعوذ بالله من الولاء و البراء الضيِّق .
29- و من المخازي و التناقضات: وصفهم للفظ التهميش الذي أفتى شيخنا فركوس بمعاملتهم به، بأنه مصطلح محدث مبتدع، و من هؤلاء عبد الغني عوسات! بيدَ أنه أول من استعمله! و ذلك أيام فتنة العيد شريفي كما ثبت بصوته، حيث قال في إحدى الصوتيات المنشورة: « الرؤوس هذوك الحقيقة الإنسان لا انت ديروا كالمعدوم، همشوا، لأنو يضرك».
وقال: « خلو ساعات، ساعات صراحة لما تهمشوا، تهمش حاجة تبان إذا فيه خير راو يرجع بإذن الله ».
وقال : « والمذبذبين هذوك بالأسلوب الحسن، ولخرين همش صراحة همشو » انتهى.
فمن العجائب و الله! أن يُنكر الرجل على غيره ما هو واقعٌ فيه .
فيلزمه إعلان التوبة من هذه البدعة، أو تراجعه و من معه عن وصف هذا المصطلح بالمبتدع، و اعترافهم بشرعيته! .
و للعلم فقد استعمل العلامة ربيع هذا المصطلح، فهل يشمله حكم القوم، أم أنهم سيزنون بموازينهم المختلة؟!
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:« جاء سيد قطب و أخذ دعوة المودودي في التكفير و دعوة هتافه بالإمامة، و لكنه كان أشد طعنا في الصحابة من المودودي، فالله أعلم أنه رآى نفسه لو جمع بين الإمامة و الطعن في الصحابة في دعوت
و من المؤاخذات:
27- غشُّ السلفيين و التغرير بهم، و التناقضات الدالة على تخبطهم و تلونهم، فبالأمس كانوا يصفون بعض الدعاة بقلة الزاد و البضاعة العلمية، و أنه ليس له إلا محاضرة واحدة يطوف بها و يجوب بها ربوع البلاد، و أنهم صاروا يُعيَّرون به حتى وصل بهم الأمر إلى نصح الإخوة بعدم إشراكه في الدورات العلمية للأسباب آنفة الذكر، ثم و بين عشية وضحاها قدموا الرجل للناس على أنه شيخ الجزائر و عالمها بلا منازعة، و شيخ الجرح و التعديل فيها، كما تجدون هذا مثبتا في شهادات إخواننا الثقات العدول، و من ذلك قول أخينا الفاضل عبد الصمد سليمان في مقاله " هذه شهاداتنا " و هو يُخاطب عبد الخالق ماضي: كم مرة سمعنا قولك وأنت تلمح عليه (على عبد الغني عوسات)أن الإنسان لا يغرف من بحر ولا بد أن يحضر دروسه قبل أن يلقيها ونحو ذلك .
كما شهد الإخوة الأفاضل: رزق الله ابن عم الأخ عبد الصمد و الأخ لخضر، بأن عبد الخالق كان يقول عن عبد الغني عوسات: بأن دروسه صارت منتقدة ولا يحسن إلا « علمكم نبيكم حتى الخراءة » وأنه يكررها كثيرا، وأنه بسبب كثرة أسفاره صار لا يدري ما يقول في محاضراته[ و شهادت الأخوين في ضمن مقال الأخ عبد الصمد ]، و هؤلاء الإخوة من أقصى غرب الجزائر من مغنية.
و من ذلك: شهادة أخينا الفاضل الشيخ نبيل باهي و هو من أقصى شرق الجزائر من أم البواقي!، و قد أدلى بها كتعليق منه على مقال الأخ عبد الصمد "هذه شهاداتنا "، حيث قال مخاطبًا عبد الخالق: « ما تعلق بالشيخ عبد الغني: فقد ذكرتم لنا مرة أنكم أصبحتم تُعيَّرون به، وقد طلبتم في آخر دورة لنا بمدينة عين البيضاء أن لا يشارك لذات السبب ».
فعلى ماذا يدلُّ هذا؟ هل صار ميزان التقريب و الإبعاد و المدح و الذم و الخفض و الرفع، عند القوم هو الولاء و النصرة كما هو دين الحزبيين؟ القائم على الولاء و البراء الضيق، فمن كان معهم و في صفهم مناصرا لهم، رفعوا من عقيرته، و من كان ضدهم انتقصوه و أبعدوه و طعنوا فيه ولو كان عالما مشهودا له؟
فالرجل لما كان محسوبًا على جهة الشيخ فركوس و من معه كان حاله عند القوم ما شهد به إخواننا على عبد الخالق، فما إن قلب ظهر المجن و انحاز إليهم إذا بهم يرفعون من شأنه، و يُظهروه بمظهر العالم الذي لا يُبارى في الجزائر؟! أفٍّ لهذه الموازين اللاشرعية و اللاسلفية! و لهذا الغشِّ الفظيه للأمة.
28- و من تغريراتهم و غشهم للسلفيين: شهادة بعضهم على جماعة المجلة بالطوام، و من هؤلاء: الذي صيَّروه اليوم كبير القوم، و كذا صاحب الغرب الذي تفنَّن في توزيع الألقاب عليهم، فلان مميع، فلان حلبي، فلا يدافع عن عابدين و يزكيه، و هكذا، ثم إذا بهم ينكصون على أعقابهم، فهل كانوا يكذبون على الناس؟ و يفترون على القوم؟ أم هو التنازل عن الحق لكلام الرجال و اجتهاداتهم؟!
أ- و من ذلك وصف بوطاعة لحمودة بأنه متعالم لا يساوي شيئًا، و أنه سبب الفتنة، كما هو ثابت عنه بصوته، ثم إذا بنا نراه معه في خندق واحد، واضعًا يده في يده، و لله في خلقه شؤون!
ب- و من ذلك نكوص الهابط على عقبيه، و تصالحه مع عيسى البليدي و إعلانه التراجع عن طعوناته فيه بعد الذي حصل بينهما أيام حملة الهابط المسعورة " تصحيح المسار "، ووصفه له بالحدادية و غيرها من ألقاب السوء، و استمر الوضع بينهما على ذلك حتى بداية هذه الأحداث، حيث كان هذا البليدي يومها مع أهل الحق الشيخ فركوس و من معه، فما إن قلب ظهر المجن حتى احتواه الهابط و تراجع عن كل ما قاله فيه! و أعلن ذلك في تغريدة على حسابه! نعوذ بالله من الولاء و البراء الضيِّق .
29- و من المخازي و التناقضات: وصفهم للفظ التهميش الذي أفتى شيخنا فركوس بمعاملتهم به، بأنه مصطلح محدث مبتدع، و من هؤلاء عبد الغني عوسات! بيدَ أنه أول من استعمله! و ذلك أيام فتنة العيد شريفي كما ثبت بصوته، حيث قال في إحدى الصوتيات المنشورة: « الرؤوس هذوك الحقيقة الإنسان لا انت ديروا كالمعدوم، همشوا، لأنو يضرك».
وقال: « خلو ساعات، ساعات صراحة لما تهمشوا، تهمش حاجة تبان إذا فيه خير راو يرجع بإذن الله ».
وقال : « والمذبذبين هذوك بالأسلوب الحسن، ولخرين همش صراحة همشو » انتهى.
فمن العجائب و الله! أن يُنكر الرجل على غيره ما هو واقعٌ فيه .
فيلزمه إعلان التوبة من هذه البدعة، أو تراجعه و من معه عن وصف هذا المصطلح بالمبتدع، و اعترافهم بشرعيته! .
و للعلم فقد استعمل العلامة ربيع هذا المصطلح، فهل يشمله حكم القوم، أم أنهم سيزنون بموازينهم المختلة؟!
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:« جاء سيد قطب و أخذ دعوة المودودي في التكفير و دعوة هتافه بالإمامة، و لكنه كان أشد طعنا في الصحابة من المودودي، فالله أعلم أنه رآى نفسه لو جمع بين الإمامة و الطعن في الصحابة في دعوت
ار بعضهم لعبد المالك - بعد إبداء الموافقة له - في عدم صدعه بمنهجه بأن حاله كحال مؤمن آل فرعون، يكتم إيمانه! و هو ثابتٌ بصوت عبد المالك .
و كل هذه الأشياء الخطيرة كان يعلمها عنهم جماعة الحلبي و أصحاب منتدى «الكل» و بناء عليها كانوا يحسنون الظن بهم كما صرح كثير منهم بذلك فيما نقلته في مقالي {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}.
فإن قيل!: كيف صدَّقتم عبد المالك و قبلتم خبره و شهادته و بنيتم عليها هذه الطعون في جماعة الإصلاح، و أسستم عليها هذه المعاملة تُجاههم، و هو عندكم رجلٌ منحرفٌ ليس بثقة؟!
فالجواب: ما قدمته في آخر مقالي {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}، [فليرجع إليه من شاء] .
و لا زلنا إلى اليوم ننتظر بيانًا قويًّا واضحا صريحا مُفصَّلًا من جماعة دار الفضيلة في تفنيد ما رماهم به عبد المالك من العظائم واحدةً واحدة .
14- الطعن في العلامة الفوزان حفظه الله و التعريض به ، كما حصل من دهاس و هو مثبت بصوته، حيث قال: « نتحدى أن واحد في الدنيا حال بيته مثل الشيخ ربيع، مكانش، مكانش واحد عنده صبر مثل صبر الشيخ ربيع بدليل الأحداث الأخيرة تاع الجزايرين في بيته دبزة و الخصومات و العراك و معايرة ومع ذلك ، روح عند الشيخ الفوزان ، الشيخ الفوزان تدخل السلام عليكم ، وعليكم السلام ،كيف حالك، اسأل سؤال دعك من كيف حالك اسئل سؤالك، السؤال يطير، يقولك الشيخ فرصة أخرى، ياله اترك المكان لغيرك »انتهى .
يا دهاس إن كنتَ لابدَّ مادحًا الشيخ ربيعا- و نحن نوافقك على ما مدحته به- فليس على حساب انتقاص غيره من كبار العلماء السلفيين، و نفي الصفات الجميلة عنهم التي مدحتَ بها الشيخ ربيعا، فهذا كلامٌ منك باطلٌ غير مقبول أبدًا .
15- السرقات العلمية المخزية، كما حصل من بعضهم، و على رأسهم رضا بوشامة، و عبد الخالق ماضي الذي تمادى في أخذ خطب الغير حتى من المخالفين و المبتدعة، و قد طُبعت بعضها باسمه و الله المستعان، بل بلغ به الأمر إلى سرقة كتاب كامل بحواشيه و مراجعه، و لا حول و لا قوة إلا بالله .
16- اتخاذهم لعبد الخالق ماضي « سانديكا »يدافع عنهم للرفع من أجورهم التي يأخذونها في مقابل الأعمال الدعوية، كما هو ثابتٌ بصوته، حيث قال: المشايخ يسموني سانديكا أنا لي نضرب عليهم باش يزيدولهم فالخلاص! .
17- اشتراط المقابل على الأعمال الدعوية، و رفض العمل الدعوي التطوعي، و عدم الإيمان به أصلًا، و أن كل شيء بالخلاص(بالمقابل المالي)، كما ثبت بصوت عبد الخالق ماضي، حيث اشترط على أصحاب المجلة قبل إنشائها أن لا يكون العمل تطوعيا، بل كل شيء بالمقابل المالي، مع السعي في رفع الأجور من حين لآخر و هي المهمة الموكلة إلى من صير نفسه و لقبوه بالسانديكا .
و هو منهج عبد الخالق ماضي المعروف عنه ليس فقط فيما يتعلق بالمجلة و رجالها .
18- خذيلة شيخنا لزهر حفظه الله يوم أن قام مدافعا عن الشيخين ربيع و عبيد حفظهما الله من طعونات عبد المالك التي صدرت منه بحضرتهم،حيث سكتوا عن الطَّاعن بل ستروه و تكتَّموا على طعوناته، و زادوا على ذلك خذلان الشيخ لزهر الذي صاح بالرمضاني و قام لله مُنافحًا عن هاذين العالمين غيرةً على العلماء، -كما هو دأبُه و دأبُ إخوانِه مع علماء السنة-، و ذلك لما كذَّبه الرمضاني و شنَّع عليه بذلك جماعة « الكل » و تحمَّل منهم ما تحمَّل في سبيل الدفاع عن العلماء، فعندها لم يتكلم جماعة الإصلاح بنصف كلمة نصرةً لأخيهم الشيخ لزهر، و كتموا شهادة الحقِّ و هو أحوج ما يكون إلى شهادتِهم و أخروا البيان عن وقت الحاجة إليه! و لم يخرجوا ما عندهم من حقائق إلا في الوقت الضائع!تحت الضغوط الكبيرة، و لم تكن ذا قيمة يومها.
19- إظهار الفرح و السرور و الابتهاج بالاجتماع ببن حنفية عابدين كما حصل من عز الدين رمضاني، و التصريح بأن ذلك مما يُكسب المودة و التآخي، و يزداد به الإيمان، ناهيك عن ثناءه عليه في ذلك المجلس و إحالة الأسئلة إليه، و الله المستعان،و كل هذا مثبت عن عز الدين رمضاني بالصوت و الصورة.
20- الثناء على قصيدة البردة، و وصفها بالقصيدة الجميلة جدًّا، و أن فيها أبياتا لائقة جيِّدة يحسن حفظها! ثبت عن عز الدين رمضاني بصوته، و الله المستعان، و هذا يتنافى تمامًا و يتصادم مع ما قاله فيها علماء السنة، كالعلامة الفوزان حفظه الله الذي قال بأنها قصيدة شركية بدعية لا قيمة لها يجب إتلافها، و ذلك في صوتية منشورة على النِّت بعنوان [" الشيخ صالح الفوزان حكم القراءة من البردة"] .
و قال العلامة العثيمين رحمه الله بعد أن ذكر بعض ما في البردة من شركيات و كفريات:« و لهذا نحن نرى أنه يجب على المؤمنين تجنب قراءة هذه المنظومة لما فيها من الأمور الشركية العظيمة »[ من صوتية بعنوان " ابن عثيمين يرد على قصيدة البردة للبوصيري في مدح الرسول" ].، فقارنوا بين توجيهات العلماء الربانيين و بين توجيهات عز الدين رمضاني هداه الله .
21- رفض أخبار
و كل هذه الأشياء الخطيرة كان يعلمها عنهم جماعة الحلبي و أصحاب منتدى «الكل» و بناء عليها كانوا يحسنون الظن بهم كما صرح كثير منهم بذلك فيما نقلته في مقالي {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}.
فإن قيل!: كيف صدَّقتم عبد المالك و قبلتم خبره و شهادته و بنيتم عليها هذه الطعون في جماعة الإصلاح، و أسستم عليها هذه المعاملة تُجاههم، و هو عندكم رجلٌ منحرفٌ ليس بثقة؟!
فالجواب: ما قدمته في آخر مقالي {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}، [فليرجع إليه من شاء] .
و لا زلنا إلى اليوم ننتظر بيانًا قويًّا واضحا صريحا مُفصَّلًا من جماعة دار الفضيلة في تفنيد ما رماهم به عبد المالك من العظائم واحدةً واحدة .
14- الطعن في العلامة الفوزان حفظه الله و التعريض به ، كما حصل من دهاس و هو مثبت بصوته، حيث قال: « نتحدى أن واحد في الدنيا حال بيته مثل الشيخ ربيع، مكانش، مكانش واحد عنده صبر مثل صبر الشيخ ربيع بدليل الأحداث الأخيرة تاع الجزايرين في بيته دبزة و الخصومات و العراك و معايرة ومع ذلك ، روح عند الشيخ الفوزان ، الشيخ الفوزان تدخل السلام عليكم ، وعليكم السلام ،كيف حالك، اسأل سؤال دعك من كيف حالك اسئل سؤالك، السؤال يطير، يقولك الشيخ فرصة أخرى، ياله اترك المكان لغيرك »انتهى .
يا دهاس إن كنتَ لابدَّ مادحًا الشيخ ربيعا- و نحن نوافقك على ما مدحته به- فليس على حساب انتقاص غيره من كبار العلماء السلفيين، و نفي الصفات الجميلة عنهم التي مدحتَ بها الشيخ ربيعا، فهذا كلامٌ منك باطلٌ غير مقبول أبدًا .
15- السرقات العلمية المخزية، كما حصل من بعضهم، و على رأسهم رضا بوشامة، و عبد الخالق ماضي الذي تمادى في أخذ خطب الغير حتى من المخالفين و المبتدعة، و قد طُبعت بعضها باسمه و الله المستعان، بل بلغ به الأمر إلى سرقة كتاب كامل بحواشيه و مراجعه، و لا حول و لا قوة إلا بالله .
16- اتخاذهم لعبد الخالق ماضي « سانديكا »يدافع عنهم للرفع من أجورهم التي يأخذونها في مقابل الأعمال الدعوية، كما هو ثابتٌ بصوته، حيث قال: المشايخ يسموني سانديكا أنا لي نضرب عليهم باش يزيدولهم فالخلاص! .
17- اشتراط المقابل على الأعمال الدعوية، و رفض العمل الدعوي التطوعي، و عدم الإيمان به أصلًا، و أن كل شيء بالخلاص(بالمقابل المالي)، كما ثبت بصوت عبد الخالق ماضي، حيث اشترط على أصحاب المجلة قبل إنشائها أن لا يكون العمل تطوعيا، بل كل شيء بالمقابل المالي، مع السعي في رفع الأجور من حين لآخر و هي المهمة الموكلة إلى من صير نفسه و لقبوه بالسانديكا .
و هو منهج عبد الخالق ماضي المعروف عنه ليس فقط فيما يتعلق بالمجلة و رجالها .
18- خذيلة شيخنا لزهر حفظه الله يوم أن قام مدافعا عن الشيخين ربيع و عبيد حفظهما الله من طعونات عبد المالك التي صدرت منه بحضرتهم،حيث سكتوا عن الطَّاعن بل ستروه و تكتَّموا على طعوناته، و زادوا على ذلك خذلان الشيخ لزهر الذي صاح بالرمضاني و قام لله مُنافحًا عن هاذين العالمين غيرةً على العلماء، -كما هو دأبُه و دأبُ إخوانِه مع علماء السنة-، و ذلك لما كذَّبه الرمضاني و شنَّع عليه بذلك جماعة « الكل » و تحمَّل منهم ما تحمَّل في سبيل الدفاع عن العلماء، فعندها لم يتكلم جماعة الإصلاح بنصف كلمة نصرةً لأخيهم الشيخ لزهر، و كتموا شهادة الحقِّ و هو أحوج ما يكون إلى شهادتِهم و أخروا البيان عن وقت الحاجة إليه! و لم يخرجوا ما عندهم من حقائق إلا في الوقت الضائع!تحت الضغوط الكبيرة، و لم تكن ذا قيمة يومها.
19- إظهار الفرح و السرور و الابتهاج بالاجتماع ببن حنفية عابدين كما حصل من عز الدين رمضاني، و التصريح بأن ذلك مما يُكسب المودة و التآخي، و يزداد به الإيمان، ناهيك عن ثناءه عليه في ذلك المجلس و إحالة الأسئلة إليه، و الله المستعان،و كل هذا مثبت عن عز الدين رمضاني بالصوت و الصورة.
20- الثناء على قصيدة البردة، و وصفها بالقصيدة الجميلة جدًّا، و أن فيها أبياتا لائقة جيِّدة يحسن حفظها! ثبت عن عز الدين رمضاني بصوته، و الله المستعان، و هذا يتنافى تمامًا و يتصادم مع ما قاله فيها علماء السنة، كالعلامة الفوزان حفظه الله الذي قال بأنها قصيدة شركية بدعية لا قيمة لها يجب إتلافها، و ذلك في صوتية منشورة على النِّت بعنوان [" الشيخ صالح الفوزان حكم القراءة من البردة"] .
و قال العلامة العثيمين رحمه الله بعد أن ذكر بعض ما في البردة من شركيات و كفريات:« و لهذا نحن نرى أنه يجب على المؤمنين تجنب قراءة هذه المنظومة لما فيها من الأمور الشركية العظيمة »[ من صوتية بعنوان " ابن عثيمين يرد على قصيدة البردة للبوصيري في مدح الرسول" ].، فقارنوا بين توجيهات العلماء الربانيين و بين توجيهات عز الدين رمضاني هداه الله .
21- رفض أخبار
ه لاتَّهَمَهُ الناسُ بالرَّفض، فحاد- و الله أعلم- عن اللهج بلفظ الإمامة و اخترع لفظ الحاكمية و صار يُكفِّر به الناس، و الواقع أن دعوته مأخوذة عن المودودي، فحرفها – و الله أعلم- لفظًا إلى الحاكمية، و جعلها أخص خصائص الألوهية، و غلا أكثر من المودودي، فالمودودي سمى الإمامة مسألة المسائل، و يعني أصل الأصول ،و جعل الأنبياء كلهم احتشدوا إلى تحقيقها، و هذا جعلها أخص خصائص الألوهية،فهمَّش دعوة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام إلى لا إله إلا الله، التي مضمونها: لا معبود بحقٍّ إلا الله، و من مضمونها إسقاط الأوثان و المعبودات من دون الله، من الأصنام، و من الأشخاص، و من القبور و من الكواكب و من الأشجار، و ما شاكل ذلك، فجاء سيد قطب و همَّش كل هذه الأشياء، و جعل مضمون: لا إله إلا الله، و لبَّ اللُّبِّ هو الحاكمية!
و نحن نقول: طيب، خذ الحاكمية، و وسع دائرة الحاكمية بمعناها الصحيح، لا نضيِّقها، فهم يُضيِّقون الحاكمية، و يجعلونها في الميدان السياسي، و أكثر ما يُركِّزون في الحاكمية على الجانب السياسي، و ترى إهمال دعوة الأنبياء من عقائد و غيرها، ترى الإهمال الشديد، بل ترى محاربتهم لمن يُعنى بدعوة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، و يُحارب الشرك في شتى مظاهره:
شرك القبور، و شرك الأوثان و ما شاكل ذلك، فهم بعد تهميش هذه الدعوة، دعوة الأنبياء يخترعون أساليب أخرى للتقليل من شأنها يقولون: نحن نحارب القصور و أنتم تحاربون القصور...»[ " الإجابات الجلية عن القضايا المنهجية "(76-77)] .
و في هذا النقل عن الشيخ ربيع حفظه الله من الفوائد:
1 استعماله لمصطلح التهميش مما يدلُّ على أنه مصطلح شائعٌ بين أهل العلم، و منهم أهل الجرح و التعديل، فليس هو بمصطلح بدعيٍّ فضلًا عن أن يكون من المصطلحات المختصة بالرافضة! .
2 فيه أن شيخنا فركوسا حفظه الله لم يأت ببدع من القول! و أنه لم يُحدِث شيئًا لم يُسبق إليه! فلا محلَّ من الإعراب لإنكار من أنكر عليه استعمال هذا المصطلح.
3 فيه ردٌّ على من أنكر إطلاق هذا اللفظ و شبَّهَه بقواعد أهل الضلال! و أنه من الألفاظ المجملة الغير صحيحة و لا صريحة! كما قال ذلك عبد الغني عويسات هداه الله، فها هو قد استعمله أول مرَّة، و ها هو الشيخ ربيع قد أطلقه و قال به، فما أنتم قائلون؟!، اللهم سترك يا رب!
4 فيه تفسيره للتهميش بالإهمال، كما في قوله: « و أكثر ما يُركِّزون في الحاكمية على الجانب السياسي، و ترى إهمال دعوة الأنبياء من عقائد و غيرها، ترى الإهمال الشديد » .
و هذا هو المعنى الذي قصده شيخنا العلامة محمد علي فركوس بلفظ التهميش الذي افتى أن يُعاملَ به جماعةُ الاحتواء و أبواقهم .
و قد أفصح عن مراده به في مواضع كقوله: اجعلوهم خارج الإطار، لا تنشغلوا بهم، اعتبروهم كأنهم غير موجودين، و نحو هذه الألفاظ التي تُفسر مراده بهذه الكلمة .
و من المؤاخذات:
30- خذيلة الدعوة السلفية، و خذلان أهل السنة في المحاكمة بينهم و بين المخالفين المميعين، كما كان يحصل من عبد الغني عوسات في مجالس فضِّ النزاعات و الخصومات، التي كان ينعش فيها أهل التمييع و يميل إليهم، و يكبت السلفيين، و قد كتب في بيان كثير من ذلك إخواننا من بجاية و حدثوا بوقائع يندى لها الجبين، كما تراه في " سلسلة صوتيات لمخالفات عبد الغني عوسات المنهجية وتخذيلاته للسلفيين وللدعوة السلفية " فليراجعها من شاء للوقوف على الحقائق، و الله المستعان .
31- طعوناتهم في العلامة فركوس و إخوانه و هذا حدِّث عنه و لا حرج، و قد تفنَّنوا في ذلك بما لم يسبقهم إليه عتاة أهل التحزُّب و الهوى .
32- وهناك شهادات موثقة من إخوان سلفيين عدول من وهران على مخالفات منهجية كثيرة لعبد الحكيم دهاس أعرضت عن ذكرها طلبًا للاختصارولعل إخواننا أن يضيفوها في شكل تعليق على المقال .
و من ذلك:
* زجُّهم بغلمان السوء لمناطحة و مقارعة عالم الجزائر محمد علي فركوس حفظه الله، حيث أعطوهم الضوء الأخضر للقيام بمهمتهم القذرة و إنفاذ مشروعهم الخسيس ، المتمثل في سلسلة مقالات في تتَبُّع أخطائه و إذاعتها، مع ما تضمنه صنيعهم الخبيث من طعن غادر في الشيخ حفظه الله، و قد صرح غلمان السوء بأن عملهم كان باستشارة(تحريض) من بعض المشايخ .
و من هؤلاء: عبد الغني عوسات، فها هو المدعو مهدي البجائي يُغرِّد قائلًا: سألت شيخنا عبد الغني عوسات –حفظه الله- عمن يستعظم سلسلة نقد الشيخ فركوس بدعوى أنها من الصغار؟
فقال: حتى عرفًا لا يصح أن يقال عنهم صغار، فضلا عن الشرع، و ذكر من شأن ابن عباس رضي الله عنه.
ثم قال: السلف في سنهم قاموا بأعمال كبيرة »انتهى بحروفه .
و هذا أحد أغرب القياسات و أبعدها! لما بين المقيس و المقيس عليه من الفوارق الشاسعة جدا، حيث قاس الرجل غلمان السوء بالصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه! و في أي مسألة كان القياس؟ قاس صنيع غلمان السوء في تطاولهم على الكبار وسوء أدبهم معهم الذي ترجموه في مشروعهم الخبيث، بعلم الصحابة و أعمالهم البطولية في ن
و نحن نقول: طيب، خذ الحاكمية، و وسع دائرة الحاكمية بمعناها الصحيح، لا نضيِّقها، فهم يُضيِّقون الحاكمية، و يجعلونها في الميدان السياسي، و أكثر ما يُركِّزون في الحاكمية على الجانب السياسي، و ترى إهمال دعوة الأنبياء من عقائد و غيرها، ترى الإهمال الشديد، بل ترى محاربتهم لمن يُعنى بدعوة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، و يُحارب الشرك في شتى مظاهره:
شرك القبور، و شرك الأوثان و ما شاكل ذلك، فهم بعد تهميش هذه الدعوة، دعوة الأنبياء يخترعون أساليب أخرى للتقليل من شأنها يقولون: نحن نحارب القصور و أنتم تحاربون القصور...»[ " الإجابات الجلية عن القضايا المنهجية "(76-77)] .
و في هذا النقل عن الشيخ ربيع حفظه الله من الفوائد:
1 استعماله لمصطلح التهميش مما يدلُّ على أنه مصطلح شائعٌ بين أهل العلم، و منهم أهل الجرح و التعديل، فليس هو بمصطلح بدعيٍّ فضلًا عن أن يكون من المصطلحات المختصة بالرافضة! .
2 فيه أن شيخنا فركوسا حفظه الله لم يأت ببدع من القول! و أنه لم يُحدِث شيئًا لم يُسبق إليه! فلا محلَّ من الإعراب لإنكار من أنكر عليه استعمال هذا المصطلح.
3 فيه ردٌّ على من أنكر إطلاق هذا اللفظ و شبَّهَه بقواعد أهل الضلال! و أنه من الألفاظ المجملة الغير صحيحة و لا صريحة! كما قال ذلك عبد الغني عويسات هداه الله، فها هو قد استعمله أول مرَّة، و ها هو الشيخ ربيع قد أطلقه و قال به، فما أنتم قائلون؟!، اللهم سترك يا رب!
4 فيه تفسيره للتهميش بالإهمال، كما في قوله: « و أكثر ما يُركِّزون في الحاكمية على الجانب السياسي، و ترى إهمال دعوة الأنبياء من عقائد و غيرها، ترى الإهمال الشديد » .
و هذا هو المعنى الذي قصده شيخنا العلامة محمد علي فركوس بلفظ التهميش الذي افتى أن يُعاملَ به جماعةُ الاحتواء و أبواقهم .
و قد أفصح عن مراده به في مواضع كقوله: اجعلوهم خارج الإطار، لا تنشغلوا بهم، اعتبروهم كأنهم غير موجودين، و نحو هذه الألفاظ التي تُفسر مراده بهذه الكلمة .
و من المؤاخذات:
30- خذيلة الدعوة السلفية، و خذلان أهل السنة في المحاكمة بينهم و بين المخالفين المميعين، كما كان يحصل من عبد الغني عوسات في مجالس فضِّ النزاعات و الخصومات، التي كان ينعش فيها أهل التمييع و يميل إليهم، و يكبت السلفيين، و قد كتب في بيان كثير من ذلك إخواننا من بجاية و حدثوا بوقائع يندى لها الجبين، كما تراه في " سلسلة صوتيات لمخالفات عبد الغني عوسات المنهجية وتخذيلاته للسلفيين وللدعوة السلفية " فليراجعها من شاء للوقوف على الحقائق، و الله المستعان .
31- طعوناتهم في العلامة فركوس و إخوانه و هذا حدِّث عنه و لا حرج، و قد تفنَّنوا في ذلك بما لم يسبقهم إليه عتاة أهل التحزُّب و الهوى .
32- وهناك شهادات موثقة من إخوان سلفيين عدول من وهران على مخالفات منهجية كثيرة لعبد الحكيم دهاس أعرضت عن ذكرها طلبًا للاختصارولعل إخواننا أن يضيفوها في شكل تعليق على المقال .
و من ذلك:
* زجُّهم بغلمان السوء لمناطحة و مقارعة عالم الجزائر محمد علي فركوس حفظه الله، حيث أعطوهم الضوء الأخضر للقيام بمهمتهم القذرة و إنفاذ مشروعهم الخسيس ، المتمثل في سلسلة مقالات في تتَبُّع أخطائه و إذاعتها، مع ما تضمنه صنيعهم الخبيث من طعن غادر في الشيخ حفظه الله، و قد صرح غلمان السوء بأن عملهم كان باستشارة(تحريض) من بعض المشايخ .
و من هؤلاء: عبد الغني عوسات، فها هو المدعو مهدي البجائي يُغرِّد قائلًا: سألت شيخنا عبد الغني عوسات –حفظه الله- عمن يستعظم سلسلة نقد الشيخ فركوس بدعوى أنها من الصغار؟
فقال: حتى عرفًا لا يصح أن يقال عنهم صغار، فضلا عن الشرع، و ذكر من شأن ابن عباس رضي الله عنه.
ثم قال: السلف في سنهم قاموا بأعمال كبيرة »انتهى بحروفه .
و هذا أحد أغرب القياسات و أبعدها! لما بين المقيس و المقيس عليه من الفوارق الشاسعة جدا، حيث قاس الرجل غلمان السوء بالصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه! و في أي مسألة كان القياس؟ قاس صنيع غلمان السوء في تطاولهم على الكبار وسوء أدبهم معهم الذي ترجموه في مشروعهم الخبيث، بعلم الصحابة و أعمالهم البطولية في ن
صرة الله و رسوله ! عش رجبًا ترى عجبًا .
و فيه: نفخ القوم في غلمانهم تعبئة لهم و شحنًا لهم للقيام بما أوكلوهم به من مهام، فصدق فيهم قول شيخنا فركوس حفظه الله: «فالناظر إلى ما يجري في الساحة الدَّعْوية المحلِّيَّة يجد دفاعًا مستميتًا لتصحيحِ مواقفِ رجالٍ مِنَ الدُّعَاة الذين ركبوا منهجَ التمييع ـ في الجملة ـ وإِنْ نفَوْه عن أَنْفُسهم، ولكنَّه جليٌّ واضحٌ في مواقفهم وصُحبتهم ودعوتهم، وأرادوا فَرْضَه ـ تدريجيًّا ـ على غيرهم مِنَ الدُّعَاة نموذجًا بديلًا عمَّا يُسمُّونه بمنهجِ «الغُلُوِّ والتبديع»، ودعَّموه بطُرُقٍ شتَّى، وجنَّدوا له ـ بإملاءاتهم ـ شبابًا مِنْ ذوي العَجَلة..، فعابوا كلامَ أكابرِهم في السنِّ والعلم والدراية والأدب وتجرَّؤوا عليهم » .
هذا و لا ننسى صوتية الرجل في تزكية الغلمان أول مرة، و في بداية الأحداث مما جرَّأهم على مقارعة أكابرهم .
* تقعيدهم لقواعد باطلة، منها، قاعدة: الرجوع فرع الإقرار، و قاعدة: التقليد فرع التقديس، و قد تولى الأخ الفاضل يسين حماش بيان بطلانهما و مخالفتهما لمنهج السلف في إحدى مقالاته " " فقال جزاه الله خيرا:
كسر القاعدة الأولى : الرجوع فرع الإقرار.
هذه قاعدة واسعة، يدخل منها كل ضال و مبتدع، فلو قامت الحجة على رجل أشعري مثلا و طُلب منه الرجوع و الاستغفار، لقال : الرجوع فرع الإقرار، و أنا لا أقر أني مخطئ فيما ذهبت إليه، و لأجل هذا حجب الله التوبة عن المبتدع، قال سفيان الثوري : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، و البدعة لا يتاب منها. [ شرح السنة للبغوي : ج1/216] .
قال شيخ الإسلام : معنى قولهم إن البدعة لا يُتاب منها : أن المبتدع يتخذها دينا لم يُشرعه الله و لا رسوله، قد زُين له سوء عمله فرآه حسنا، فهو لا يتوب ما دام يراه حسنا، لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه أو بأنه ترك حسنا مأمور به أمر إيجاب أو استحباب ليتوب و يفعله، فما دام يرى فعله حسنا و هو سيء في نفس الأمر فإنه لا يتوب [ مجموع الفتاوى :ج10/9]
و لو أقمتَ الحجة كذلك على الحلبي و طلبت منه الرجوع و الاستغفار، لقال : الرجوع فرع الإقرار و أنا لا أقر أني مخطئ فيما ذهبت إليه، و لو أقمت الحجة على عبد المالك رمضاني و طلبت منه الرجوع و الاستغفار، لاستدل عليك بـهذه القاعدة، هذا الأخير الذي صار يفضح القوم بصوتيات تنزل عليهم كالصواعق المرسلة، لم يجدوا لها جوابا مقنعا إلا أن قالوا : كيف تقبلون كلام الرمضاني، و هو عندكم مجروح؟
أقول : هذه شبهة خفيفة في ميزان العلم، فإن الله تعالى لم يأمرنا بردِّ خبر الفاسق و شهادته جملة، و إنما أمرنا بالتثبت فيه، فإذا احتفت بخبره قرائن تدل على صدقه قُبل خبره، قال ابن القيم في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية :
و هاهنا فائدة لطيفة، و هي أنه سبحانه لم يأمرنا بردِّ خبر الفاسق و تكذيبه و ردِّ شهادته جملة، و إنما أمر بالتبين، فإذا قامت قرائن و أدلة من خارج تدل على صدقه عُمل بدليل الصدق، و لو أخبر به مَنْ أخبر [ مدارج السالكين: ج1/276]
فقولكم : الرجوع فرع الإقرار مردود بما سبق، و لأن الرجوع وحده لا يكفي في تحقيق التوبة كما هو معروف في موضعه، و قد قال الله تعالى { إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا } الآية.
ـ كسر القاعدة الثانية : التقليد فرع التقديس.
أقول : هذا إطلاق باطل و تقعيد عاطل، لأن التقليد جائز في الجملة كما أن الاجتهاد جائز في الجملة، فالاجتهاد لا يجب على جميع أفراد الأمة، كما أن التقليد لا يـحرُم على جميع أفراد الأمة، يقول شيخ الإسلام : و الذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة، و التقليد جائز في الجملة، لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد و يحرمون التقليد، و لا يوجبون التقليد على كل أحد و يحرمون الاجتهاد، و أن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد، و التقليد جائز على العاجز عن الاجتهاد، فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟
هذا فيه خلاف، و الصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد، إما لتكافؤ الأدلة، و إما لضيق الوقت عن الاجتهاد، و إما لعدم ظهور دليل له، فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه، و انتقل إلى بدله و هو التقليد. [مجموع الفتاوى: ج20/203/204].»انتهى كلام الأخ يسين .
* و من تقعيدات القوم: أن الرجل لا يُحذر منه إلا إذا كان مبتدعا، فخصُّوا التحذير بأهل البدع، و انطلاقًا من هذه القاعدة أنكروا على مشايخنا تهميشهم و تحذير الناس منهم، و جعلوا يتساءلون مستنكرين؟ كيف يحذرون من أناس و من الجلوس إليهم و القراءة لهم، و هم ليسوا مبتدعة؟ و قد صرح بذلك بعضهم، منهم عمر الحاج مسعود، فيما ثبت عنه بصوته، حيث قال:« وصل الحال بالقوم أنهم لا يريدون القراءة و لا المباحثة و لا المناقشة مع إخوانهم الذين يشاركونهم في المنهج و لا في الصراط المستقيم، يقول لك: لا تقرؤون – كذا- لهم، همشوهم، إلى غير ذلك من المصطلحات المبتدعة، يقول لك: ليس بمبتدع لكن لا تقرأ له، تناقض عجي
و فيه: نفخ القوم في غلمانهم تعبئة لهم و شحنًا لهم للقيام بما أوكلوهم به من مهام، فصدق فيهم قول شيخنا فركوس حفظه الله: «فالناظر إلى ما يجري في الساحة الدَّعْوية المحلِّيَّة يجد دفاعًا مستميتًا لتصحيحِ مواقفِ رجالٍ مِنَ الدُّعَاة الذين ركبوا منهجَ التمييع ـ في الجملة ـ وإِنْ نفَوْه عن أَنْفُسهم، ولكنَّه جليٌّ واضحٌ في مواقفهم وصُحبتهم ودعوتهم، وأرادوا فَرْضَه ـ تدريجيًّا ـ على غيرهم مِنَ الدُّعَاة نموذجًا بديلًا عمَّا يُسمُّونه بمنهجِ «الغُلُوِّ والتبديع»، ودعَّموه بطُرُقٍ شتَّى، وجنَّدوا له ـ بإملاءاتهم ـ شبابًا مِنْ ذوي العَجَلة..، فعابوا كلامَ أكابرِهم في السنِّ والعلم والدراية والأدب وتجرَّؤوا عليهم » .
هذا و لا ننسى صوتية الرجل في تزكية الغلمان أول مرة، و في بداية الأحداث مما جرَّأهم على مقارعة أكابرهم .
* تقعيدهم لقواعد باطلة، منها، قاعدة: الرجوع فرع الإقرار، و قاعدة: التقليد فرع التقديس، و قد تولى الأخ الفاضل يسين حماش بيان بطلانهما و مخالفتهما لمنهج السلف في إحدى مقالاته " " فقال جزاه الله خيرا:
كسر القاعدة الأولى : الرجوع فرع الإقرار.
هذه قاعدة واسعة، يدخل منها كل ضال و مبتدع، فلو قامت الحجة على رجل أشعري مثلا و طُلب منه الرجوع و الاستغفار، لقال : الرجوع فرع الإقرار، و أنا لا أقر أني مخطئ فيما ذهبت إليه، و لأجل هذا حجب الله التوبة عن المبتدع، قال سفيان الثوري : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، و البدعة لا يتاب منها. [ شرح السنة للبغوي : ج1/216] .
قال شيخ الإسلام : معنى قولهم إن البدعة لا يُتاب منها : أن المبتدع يتخذها دينا لم يُشرعه الله و لا رسوله، قد زُين له سوء عمله فرآه حسنا، فهو لا يتوب ما دام يراه حسنا، لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه أو بأنه ترك حسنا مأمور به أمر إيجاب أو استحباب ليتوب و يفعله، فما دام يرى فعله حسنا و هو سيء في نفس الأمر فإنه لا يتوب [ مجموع الفتاوى :ج10/9]
و لو أقمتَ الحجة كذلك على الحلبي و طلبت منه الرجوع و الاستغفار، لقال : الرجوع فرع الإقرار و أنا لا أقر أني مخطئ فيما ذهبت إليه، و لو أقمت الحجة على عبد المالك رمضاني و طلبت منه الرجوع و الاستغفار، لاستدل عليك بـهذه القاعدة، هذا الأخير الذي صار يفضح القوم بصوتيات تنزل عليهم كالصواعق المرسلة، لم يجدوا لها جوابا مقنعا إلا أن قالوا : كيف تقبلون كلام الرمضاني، و هو عندكم مجروح؟
أقول : هذه شبهة خفيفة في ميزان العلم، فإن الله تعالى لم يأمرنا بردِّ خبر الفاسق و شهادته جملة، و إنما أمرنا بالتثبت فيه، فإذا احتفت بخبره قرائن تدل على صدقه قُبل خبره، قال ابن القيم في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية :
و هاهنا فائدة لطيفة، و هي أنه سبحانه لم يأمرنا بردِّ خبر الفاسق و تكذيبه و ردِّ شهادته جملة، و إنما أمر بالتبين، فإذا قامت قرائن و أدلة من خارج تدل على صدقه عُمل بدليل الصدق، و لو أخبر به مَنْ أخبر [ مدارج السالكين: ج1/276]
فقولكم : الرجوع فرع الإقرار مردود بما سبق، و لأن الرجوع وحده لا يكفي في تحقيق التوبة كما هو معروف في موضعه، و قد قال الله تعالى { إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا } الآية.
ـ كسر القاعدة الثانية : التقليد فرع التقديس.
أقول : هذا إطلاق باطل و تقعيد عاطل، لأن التقليد جائز في الجملة كما أن الاجتهاد جائز في الجملة، فالاجتهاد لا يجب على جميع أفراد الأمة، كما أن التقليد لا يـحرُم على جميع أفراد الأمة، يقول شيخ الإسلام : و الذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة، و التقليد جائز في الجملة، لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد و يحرمون التقليد، و لا يوجبون التقليد على كل أحد و يحرمون الاجتهاد، و أن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد، و التقليد جائز على العاجز عن الاجتهاد، فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟
هذا فيه خلاف، و الصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد، إما لتكافؤ الأدلة، و إما لضيق الوقت عن الاجتهاد، و إما لعدم ظهور دليل له، فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه، و انتقل إلى بدله و هو التقليد. [مجموع الفتاوى: ج20/203/204].»انتهى كلام الأخ يسين .
* و من تقعيدات القوم: أن الرجل لا يُحذر منه إلا إذا كان مبتدعا، فخصُّوا التحذير بأهل البدع، و انطلاقًا من هذه القاعدة أنكروا على مشايخنا تهميشهم و تحذير الناس منهم، و جعلوا يتساءلون مستنكرين؟ كيف يحذرون من أناس و من الجلوس إليهم و القراءة لهم، و هم ليسوا مبتدعة؟ و قد صرح بذلك بعضهم، منهم عمر الحاج مسعود، فيما ثبت عنه بصوته، حيث قال:« وصل الحال بالقوم أنهم لا يريدون القراءة و لا المباحثة و لا المناقشة مع إخوانهم الذين يشاركونهم في المنهج و لا في الصراط المستقيم، يقول لك: لا تقرؤون – كذا- لهم، همشوهم، إلى غير ذلك من المصطلحات المبتدعة، يقول لك: ليس بمبتدع لكن لا تقرأ له، تناقض عجي
تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ ... )(النساء/135) الآية »انتهى .
فإن قال متعصِّبٌ: هذه الحجج غير كافية لتبديع الجماعة .
قلنا: أولا: لم يبدعهم مشايخنا إلى الآن، و ليس ذلك لعدم كفاية الحجج، أو ما أشبه ذلك، كما زعمت، فلهذا كلامٌ آخر ليس هذا موضعه..، و على فرض عدم كفايتها في تبديعهم تنزُّلًا مع المجادِل، فهي كافية في التحذير منهم و تهميشهم، و مثل ذلك يُكتفى فيه بالقرائن، بخلاف التبديع! كما قرَّره العلامة ربيع المدخلي حفظه الله مستفيدًا إيَّاه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
فقال حفظه الله كما في مقاله " الحلبي يوهم الناس أنه على منهج الجبال من أئمة الحديث ونقاد الرجال ": «و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- عن الشهادة على العاصي والمبتدع: هل تجوز بالاستفاضة والشهرة؟ أم لابد من السماع والمعاينة؟ وإذا كانت الاستفاضة في ذلك كافية، فمن ذهب إليه من الأئمة؟ وما وجه حجيته؟
والداعي إلى البدعة والمرجح لها، هل يجوز الستر عليه؟ أم تتأكد الشهادة ليحذره الناس؟ وما حد البدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء؟
فأجاب: ما يجرح به الشاهد وغيره مما يقدح في عدالته ودينه فإنه يشهد به إذا علمه الشاهد به بالاستفاضة، ويكون ذلك قدحًا شرعيًّا، كما صرح بذلك طوائف الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية وغيرهم في كتبهم الكبار والصغار، صرحوا فيما إذا جرح الرجل جرحًا مفسدًا أنه يجرحه الجارح بما سمعه منه أو رآه، واستفاض.
وما أعلم في هذا نزاعا بين الناس، فإن المسلمين كلهم يشهدون في وقتنا في مثل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وأمثالهما من أهل العدل والدين بما لم يعلموه إلا بالاستفاضة، ويشهدون في مثل الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وعمر بن عبيد وغيلان القدري وعبد الله بن سبأ الرافضي ونحوهم من الظلم والبدعة بما لا يعلمونه إلا بالاستفاضة.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مر عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا؛ فقال: « وجبت »، ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرًّا، فقال: « وجبت و جبت »، قالوا: يا رسول الله ما قولك: « وجبت و جبت »؟ قال: « هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار. أنتم شهداء الله في الأرض »، هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته و ولايته، وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك، كما قال عبد الله بن مسعود: « اعتبروا الناس بأخدانهم »؛ وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا يجتمع إليه الأحداث: فنهى عن مجالسته، فإذا كان الرجل مخالطًا في السير لأهل الشر يحذَّر عنه.. »[ "مجموع الفتاوى" (35/412-414)] .
* ثم قال العلامة ربيع المدخلي تعليقًا على كلام شيخ الإسلام هذا:
1- صرّحَ شيخ الإسلام أنه يحق للشاهد وغيره أن يجرح بما يقدح في عدالة الراوي ودينه بناء على ما علمه الشاهد وغيره بالاستفاضة، وأن ذلك يكون قدحاً شرعياً، ونسب ذلك إلى طوائف العلماء من مختلف المذاهب، وأنه للجارح أن يجرح بما سمعه ورآه، وأن شيخ الإسلام لا يعلم في ذلك نزاعاً بين الناس.
وضرب مثلاً للتزكية بالاستفاضة بعمر بن عبد العزيز والحسن...الخ
وضرب مثلاً للجرح بالاستفاضة بالحجاج من الظلمة، وللملاحدة بالمختار بن أبي عبيد، وللمبتدعة المعتزلة بعمرو بن عبيد، وللقدرية بغيلان، وللرافضة بابن سبأ.
والمراد أن الجرح والتعديل لابد أن يقوما على العلم، إما بالسماع أو بالرؤية، وإما بالاستفاضة، وأن ذلك جرح شرعي وتعديل شرعي.
وهذا أمر لا يعلم فيه شيخ الإسلام نزاعاً بين الناس، ومعنى هذا أنه لا مجال للاجتهاد في هذه المجالات، بل لا بد من العلم على ما ذكره شيخ الإسلام، وصرّح به طوائف الفقهاء.
2- أكد ذلك شيخ الإسلام بالاستدلال بالحديث المذكور، فهو يرى أن المؤمنين الصادقين، وعلى رأسهم أئمة الجرح والتعديل يعتبرون من شهداء الله في الأرض على أهل الظلم والفساد.
قال الشيخ ربيع: ثم قال –رحمه الله-(أي شيخ الإسلام ):
« هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته وولايته، وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك كما قال عبد الله بن مسعود: اعتبروا الناس بأخدانهم » .
فعلَّق الشيخ ربيع على هذا الكلام قائلًا: « أي لا يشترط في هذا النوع العلم القائم على السماع والرؤية أو الاستفاضة، بل يُكتفى بالقرائن » [انظر " عمدة الأبي " (ص588-589-590-591] .
و من القرائن التي يمكننا الاكتفاء بها في موقفنا من الاحتوائيين: شهادات عبد المالك رمضاني الفاضحة! فإن اعترضوا علينا- و قد فعلوا- و قالوا: كيف تبدعون أناسًا اعتمادًا على شهادات عبد المالك المجروح؟! قلنا: لم نعتمد على شهاداته في تبديع القوم و إخراجهم من السنة، لأن مشايخنا لم يبدِّعوهم، و لكن حذَّروا منهم و أفتوا بتهميشهم، و هذا النوع من المعاملة لا يحتاج فيه إلى العلم القائم على السماع وا
فإن قال متعصِّبٌ: هذه الحجج غير كافية لتبديع الجماعة .
قلنا: أولا: لم يبدعهم مشايخنا إلى الآن، و ليس ذلك لعدم كفاية الحجج، أو ما أشبه ذلك، كما زعمت، فلهذا كلامٌ آخر ليس هذا موضعه..، و على فرض عدم كفايتها في تبديعهم تنزُّلًا مع المجادِل، فهي كافية في التحذير منهم و تهميشهم، و مثل ذلك يُكتفى فيه بالقرائن، بخلاف التبديع! كما قرَّره العلامة ربيع المدخلي حفظه الله مستفيدًا إيَّاه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
فقال حفظه الله كما في مقاله " الحلبي يوهم الناس أنه على منهج الجبال من أئمة الحديث ونقاد الرجال ": «و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- عن الشهادة على العاصي والمبتدع: هل تجوز بالاستفاضة والشهرة؟ أم لابد من السماع والمعاينة؟ وإذا كانت الاستفاضة في ذلك كافية، فمن ذهب إليه من الأئمة؟ وما وجه حجيته؟
والداعي إلى البدعة والمرجح لها، هل يجوز الستر عليه؟ أم تتأكد الشهادة ليحذره الناس؟ وما حد البدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء؟
فأجاب: ما يجرح به الشاهد وغيره مما يقدح في عدالته ودينه فإنه يشهد به إذا علمه الشاهد به بالاستفاضة، ويكون ذلك قدحًا شرعيًّا، كما صرح بذلك طوائف الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية وغيرهم في كتبهم الكبار والصغار، صرحوا فيما إذا جرح الرجل جرحًا مفسدًا أنه يجرحه الجارح بما سمعه منه أو رآه، واستفاض.
وما أعلم في هذا نزاعا بين الناس، فإن المسلمين كلهم يشهدون في وقتنا في مثل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وأمثالهما من أهل العدل والدين بما لم يعلموه إلا بالاستفاضة، ويشهدون في مثل الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وعمر بن عبيد وغيلان القدري وعبد الله بن سبأ الرافضي ونحوهم من الظلم والبدعة بما لا يعلمونه إلا بالاستفاضة.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مر عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا؛ فقال: « وجبت »، ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرًّا، فقال: « وجبت و جبت »، قالوا: يا رسول الله ما قولك: « وجبت و جبت »؟ قال: « هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار. أنتم شهداء الله في الأرض »، هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته و ولايته، وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك، كما قال عبد الله بن مسعود: « اعتبروا الناس بأخدانهم »؛ وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا يجتمع إليه الأحداث: فنهى عن مجالسته، فإذا كان الرجل مخالطًا في السير لأهل الشر يحذَّر عنه.. »[ "مجموع الفتاوى" (35/412-414)] .
* ثم قال العلامة ربيع المدخلي تعليقًا على كلام شيخ الإسلام هذا:
1- صرّحَ شيخ الإسلام أنه يحق للشاهد وغيره أن يجرح بما يقدح في عدالة الراوي ودينه بناء على ما علمه الشاهد وغيره بالاستفاضة، وأن ذلك يكون قدحاً شرعياً، ونسب ذلك إلى طوائف العلماء من مختلف المذاهب، وأنه للجارح أن يجرح بما سمعه ورآه، وأن شيخ الإسلام لا يعلم في ذلك نزاعاً بين الناس.
وضرب مثلاً للتزكية بالاستفاضة بعمر بن عبد العزيز والحسن...الخ
وضرب مثلاً للجرح بالاستفاضة بالحجاج من الظلمة، وللملاحدة بالمختار بن أبي عبيد، وللمبتدعة المعتزلة بعمرو بن عبيد، وللقدرية بغيلان، وللرافضة بابن سبأ.
والمراد أن الجرح والتعديل لابد أن يقوما على العلم، إما بالسماع أو بالرؤية، وإما بالاستفاضة، وأن ذلك جرح شرعي وتعديل شرعي.
وهذا أمر لا يعلم فيه شيخ الإسلام نزاعاً بين الناس، ومعنى هذا أنه لا مجال للاجتهاد في هذه المجالات، بل لا بد من العلم على ما ذكره شيخ الإسلام، وصرّح به طوائف الفقهاء.
2- أكد ذلك شيخ الإسلام بالاستدلال بالحديث المذكور، فهو يرى أن المؤمنين الصادقين، وعلى رأسهم أئمة الجرح والتعديل يعتبرون من شهداء الله في الأرض على أهل الظلم والفساد.
قال الشيخ ربيع: ثم قال –رحمه الله-(أي شيخ الإسلام ):
« هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته وولايته، وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك كما قال عبد الله بن مسعود: اعتبروا الناس بأخدانهم » .
فعلَّق الشيخ ربيع على هذا الكلام قائلًا: « أي لا يشترط في هذا النوع العلم القائم على السماع والرؤية أو الاستفاضة، بل يُكتفى بالقرائن » [انظر " عمدة الأبي " (ص588-589-590-591] .
و من القرائن التي يمكننا الاكتفاء بها في موقفنا من الاحتوائيين: شهادات عبد المالك رمضاني الفاضحة! فإن اعترضوا علينا- و قد فعلوا- و قالوا: كيف تبدعون أناسًا اعتمادًا على شهادات عبد المالك المجروح؟! قلنا: لم نعتمد على شهاداته في تبديع القوم و إخراجهم من السنة، لأن مشايخنا لم يبدِّعوهم، و لكن حذَّروا منهم و أفتوا بتهميشهم، و هذا النوع من المعاملة لا يحتاج فيه إلى العلم القائم على السماع وا
ب و اجتهاد غريب، جاءوا بفقه جديد، و بمنهج غير رشيد »انتهى .
و ثبت نحو هذا الكلام عن غير عمر الحاج، و قد رددت على هذه الشبهة البالية و كشفتُ زيفها و بيَّنت مصادمتها لمنهج السلف، في مقالي " دَحضُ شُبُهَاتِ الاحتِوَائِيِّين عَن مَوَاقِفِ السَّلَفِيِّينَ الثَّابِتِين الوَاضِحِين "، و نقلت عن عدد من الأئمة أن التحذير و الهجر لا يختصان بأهل البدع ، بل قد يُحذَّر من بعض المنتسبين إلى السنة، لا لكونهم مبتدعة و لكن لمخالفات صدرت منهم استحقوا بها هذه المعاملة، و ممن نقلتُ عنه ذلك: العلامتين ربيع المدخلي و مقبل الوادعي.
* الكذب على العلامة محمد بن هادي حفظه الله في بيانهم الموسوم ببراءة الذمة .
و من كذباتهم عليه: زعمهم بأنه تألى على الله، و أقسم على أنهم لا يرجعون و لا يتوبون، بيدَ أن حلِفه كان على غير ذلك كما بينه الإخوة بوضوحٍ من كلام الشيخ، و الأعجب: أن القوم صرحوا بسماع ذلك بآذانهم، قبل أن يتراجعوا - تحت تشنيع السلفيين- تراجعا هزيلًا لا يساوي المداد الذي كتبوه به في الهامش، من غير تحلُّل منهم من الشيخ و لا اعتذار واضح منه كوضوح كذبتهم عليه، مع أن في كذبتهم على الشيخ جناية أخرى عليه، و هي التحريش بينه و بين أخيه العلامة ربيع المدخلي حفظهما الله .
* كذبهم على العلامة محمد بن هادي في زعمهم الباطل بأنه نصَّب المشايخ الأفاضل: محمد علي فركوس، لزهر سنيقرة، عبد المجيد جمعة، مراجع للسلفيين في الجزائر، و بأنه أملى عليهم أوامر، منها عدم الاجتماع بالاحتوائيين، و أنه كان سبب الفرقة في الجزائر، مع أن الشيخ محمد لم يسمع بالقضية حتى تفجرت، و بعد أن حصل ما حصل، فلما اطلع على الحقائق نصح- ولم يملي أوامر- بعدم الاجتماع مع القوم إلا بالشروط التي اشترطها عليهم مشايخنا، فكان مُؤيِّدًا لمشايخنا ناصحاً لهم و لم يكن ممليا عليهم آمرا لهم، لأن موقفهم اتخذوه قبل هذا بوقت، و هم ليسوا بغلمان حتى يأمرهم و يملي عليهم الشيخ محمد هادي، بل علماء و فيهم علامة المغرب العربي .
ثم إن كلام القوم لا يظهر فيه نفس أهل العلم، فإن مثل هذه الألفاظ:« نصَّب »، و «أملى أوامر »، و قولهم كذلك: «التدخل السافر » لم نعهد سماعه إلا من الصحافيين و الإعلاميين، و ليس هو من لغة العلم في شيء، و لا من أساليب العلماء و تعبيراتهم! ففي استعماله:إنَّ، و من ورائه ما وراءه!
* كذبهم على العلامة ربيع حفظه الله بخصوص مدرسة عكاظ، حيث أعطوه سورة عنها مخالفة للواقع، حتى أوهموه بأن لها فضل على الدعوة السلفية، و أنها مدرسة عريقة مشهورة معروفة، و ما هي إلا مدرسة حديثة النشأة و نشاطها خاصٌّ بتعليم النحو و اللغة فحسب، هذا، مع أنه يوم أن حذر شيخنا الدكتور عبد المجيد جمعة من غلمان السوء القائمين عليها و انفض من حولهم الطلاب حتى صارت خاوية على عروشها، لم يرجعوا الأموال لأصحابها، و لا يزال كثير منهم يطالبهم بحقوقه إلى اليوم، و الله المستعان .
* و بينما أنا أتهيَّأ لإدارج هذه الزيادات في المقال، إذ وصلتني رسالة للتَّو من بعض إخواني الأفاضل، و فيها: فضيحة من العيار الثقيل! عبد الخالق ماضي يسرق رسالة كاملة ما عدا ورقتين! و يأذن بنشرها و طبعها، و هي التي بعنوان " انصر نبيَّك "، و أصلها خطبة جمعة أخذها عن غيره كعادته، لكن الأعجب! هو طبعه إياها باسمه بعد إذنه! حيث جاء في مقدمتها: « إن منتديات التصفية و التربية السلفية، لتتشرف بنشر هذه الرسالة للشيخ الدكتور عبد الخالق ماضي..و أصلها خطبة ألقاها الشيخ في مسجده، ثم أذن –جزاه الله خيرا- بنشرها ».
. . .
فهذه بعض مخالفات القوم جمعتها استجابة لبعض إخواني، قصد تقريب الحقائق للناظرين، و إلجام المنكرين الجاحدين، و تبكيت المصرين المعاندين .
فإن قيل: لم نرك قد ذكرتَ أخطاء لبعضهم فكيف ألحقتموهم بهم؟ فالجواب:
أولا: لم أستوعب كلَّ أخطاء القوم، و إنما كتبت ما حضرني استجابة لطلب بعض إخواني ممن انزعج من قلب القوم للأمور، حيث تستروا على أخطائهم و أخفوها و انتفوا منها، و راحوا يفتعلون أخطاءً لمشايخنا لشغل الناس عن محل النزاع، و ليظهروا للناس بأن المخالفات إنما هي عند مشايخنا و ليست عندهم! و ذلك فيما جمعوه من أخطاء قدموا لها بنصيحة العلامة ربيع حفظه الله، هذا أمر:
و أمرٌ ثان: على فرض أنه ليس عند هؤلاء الذين لم يُذكروا أخطاء منهجية واضحة فيكفيهم مناصرتهم للمبطلين و تأييدهم لهم، و إيواؤهم لهم، و تكثير سوادهم، و الرَّاضي بالفعل كالفاعل .
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في مقاله " بيان الجهل والخبال في مقال حسم السجال رد على المسمى بـِ "مختار طيباوي" ( الحلقة الأولى )،بعد أن ذكر جملة من ضلالات أهل التمييع:«فإذا قال أنا لست معهم في كل شيء، قلنا له: أنت من مؤيديهم وأنصارهم و الذابين عنهم فأنت منهم وتحارب من ينكر أباطيلهم، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
وتذكر قول الله تعالى : (كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)(المائدة/79).
وتذكر قول الله
و ثبت نحو هذا الكلام عن غير عمر الحاج، و قد رددت على هذه الشبهة البالية و كشفتُ زيفها و بيَّنت مصادمتها لمنهج السلف، في مقالي " دَحضُ شُبُهَاتِ الاحتِوَائِيِّين عَن مَوَاقِفِ السَّلَفِيِّينَ الثَّابِتِين الوَاضِحِين "، و نقلت عن عدد من الأئمة أن التحذير و الهجر لا يختصان بأهل البدع ، بل قد يُحذَّر من بعض المنتسبين إلى السنة، لا لكونهم مبتدعة و لكن لمخالفات صدرت منهم استحقوا بها هذه المعاملة، و ممن نقلتُ عنه ذلك: العلامتين ربيع المدخلي و مقبل الوادعي.
* الكذب على العلامة محمد بن هادي حفظه الله في بيانهم الموسوم ببراءة الذمة .
و من كذباتهم عليه: زعمهم بأنه تألى على الله، و أقسم على أنهم لا يرجعون و لا يتوبون، بيدَ أن حلِفه كان على غير ذلك كما بينه الإخوة بوضوحٍ من كلام الشيخ، و الأعجب: أن القوم صرحوا بسماع ذلك بآذانهم، قبل أن يتراجعوا - تحت تشنيع السلفيين- تراجعا هزيلًا لا يساوي المداد الذي كتبوه به في الهامش، من غير تحلُّل منهم من الشيخ و لا اعتذار واضح منه كوضوح كذبتهم عليه، مع أن في كذبتهم على الشيخ جناية أخرى عليه، و هي التحريش بينه و بين أخيه العلامة ربيع المدخلي حفظهما الله .
* كذبهم على العلامة محمد بن هادي في زعمهم الباطل بأنه نصَّب المشايخ الأفاضل: محمد علي فركوس، لزهر سنيقرة، عبد المجيد جمعة، مراجع للسلفيين في الجزائر، و بأنه أملى عليهم أوامر، منها عدم الاجتماع بالاحتوائيين، و أنه كان سبب الفرقة في الجزائر، مع أن الشيخ محمد لم يسمع بالقضية حتى تفجرت، و بعد أن حصل ما حصل، فلما اطلع على الحقائق نصح- ولم يملي أوامر- بعدم الاجتماع مع القوم إلا بالشروط التي اشترطها عليهم مشايخنا، فكان مُؤيِّدًا لمشايخنا ناصحاً لهم و لم يكن ممليا عليهم آمرا لهم، لأن موقفهم اتخذوه قبل هذا بوقت، و هم ليسوا بغلمان حتى يأمرهم و يملي عليهم الشيخ محمد هادي، بل علماء و فيهم علامة المغرب العربي .
ثم إن كلام القوم لا يظهر فيه نفس أهل العلم، فإن مثل هذه الألفاظ:« نصَّب »، و «أملى أوامر »، و قولهم كذلك: «التدخل السافر » لم نعهد سماعه إلا من الصحافيين و الإعلاميين، و ليس هو من لغة العلم في شيء، و لا من أساليب العلماء و تعبيراتهم! ففي استعماله:إنَّ، و من ورائه ما وراءه!
* كذبهم على العلامة ربيع حفظه الله بخصوص مدرسة عكاظ، حيث أعطوه سورة عنها مخالفة للواقع، حتى أوهموه بأن لها فضل على الدعوة السلفية، و أنها مدرسة عريقة مشهورة معروفة، و ما هي إلا مدرسة حديثة النشأة و نشاطها خاصٌّ بتعليم النحو و اللغة فحسب، هذا، مع أنه يوم أن حذر شيخنا الدكتور عبد المجيد جمعة من غلمان السوء القائمين عليها و انفض من حولهم الطلاب حتى صارت خاوية على عروشها، لم يرجعوا الأموال لأصحابها، و لا يزال كثير منهم يطالبهم بحقوقه إلى اليوم، و الله المستعان .
* و بينما أنا أتهيَّأ لإدارج هذه الزيادات في المقال، إذ وصلتني رسالة للتَّو من بعض إخواني الأفاضل، و فيها: فضيحة من العيار الثقيل! عبد الخالق ماضي يسرق رسالة كاملة ما عدا ورقتين! و يأذن بنشرها و طبعها، و هي التي بعنوان " انصر نبيَّك "، و أصلها خطبة جمعة أخذها عن غيره كعادته، لكن الأعجب! هو طبعه إياها باسمه بعد إذنه! حيث جاء في مقدمتها: « إن منتديات التصفية و التربية السلفية، لتتشرف بنشر هذه الرسالة للشيخ الدكتور عبد الخالق ماضي..و أصلها خطبة ألقاها الشيخ في مسجده، ثم أذن –جزاه الله خيرا- بنشرها ».
. . .
فهذه بعض مخالفات القوم جمعتها استجابة لبعض إخواني، قصد تقريب الحقائق للناظرين، و إلجام المنكرين الجاحدين، و تبكيت المصرين المعاندين .
فإن قيل: لم نرك قد ذكرتَ أخطاء لبعضهم فكيف ألحقتموهم بهم؟ فالجواب:
أولا: لم أستوعب كلَّ أخطاء القوم، و إنما كتبت ما حضرني استجابة لطلب بعض إخواني ممن انزعج من قلب القوم للأمور، حيث تستروا على أخطائهم و أخفوها و انتفوا منها، و راحوا يفتعلون أخطاءً لمشايخنا لشغل الناس عن محل النزاع، و ليظهروا للناس بأن المخالفات إنما هي عند مشايخنا و ليست عندهم! و ذلك فيما جمعوه من أخطاء قدموا لها بنصيحة العلامة ربيع حفظه الله، هذا أمر:
و أمرٌ ثان: على فرض أنه ليس عند هؤلاء الذين لم يُذكروا أخطاء منهجية واضحة فيكفيهم مناصرتهم للمبطلين و تأييدهم لهم، و إيواؤهم لهم، و تكثير سوادهم، و الرَّاضي بالفعل كالفاعل .
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في مقاله " بيان الجهل والخبال في مقال حسم السجال رد على المسمى بـِ "مختار طيباوي" ( الحلقة الأولى )،بعد أن ذكر جملة من ضلالات أهل التمييع:«فإذا قال أنا لست معهم في كل شيء، قلنا له: أنت من مؤيديهم وأنصارهم و الذابين عنهم فأنت منهم وتحارب من ينكر أباطيلهم، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
وتذكر قول الله تعالى : (كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)(المائدة/79).
وتذكر قول الله
لرؤية أو الاستفاضة، بل يُكتفى فيه بالقرائن، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله و تبعه عليه موافقًا له العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، و أقل أحوال شهادات عبد المالك أن تكون قرينة على انحراف القوم، فسقط اعتراضكم .
فكيف إذا انضاف إلى هذه القرينة، قرائن أخرى كثيرة مثلها في القوة أو تفوقها؟! و كيف إذا انضاف إلى ذلك جملة من الأدلة المسموعة، و المرئية، و المستفيضة؟!
ولكلِّ مقامٍ مقال .
*و العلم عند الله تعالى، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .*
*كتبه الشيخ إبراهيم بويران حفظه الله تعالى *
فكيف إذا انضاف إلى هذه القرينة، قرائن أخرى كثيرة مثلها في القوة أو تفوقها؟! و كيف إذا انضاف إلى ذلك جملة من الأدلة المسموعة، و المرئية، و المستفيضة؟!
ولكلِّ مقامٍ مقال .
*و العلم عند الله تعالى، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .*
*كتبه الشيخ إبراهيم بويران حفظه الله تعالى *
الثقات و ردِّها على طريقة الحزبيين، كما حصل من القوم بخصوص شهادات إخواننا التي أيَّدوا بها مشايخنا فيما أدانوا به مشايخ دار الفضيلة، حيث جعلوا يرجفون عليها بالشبهات لردها و إسقاطها، و إسقاط ما بُني عليها من أحكام صحيحة بمقتضى منهج السلف ..
و لا يخفى أن ديننا يقوم على أخبار العدول، فالواجب قبولها و بناء الأحكام عليها كما هو مذهب السلف، و منهج أئمة السنة، إذ التشكيك فيها أو رفضها و إسقاطها إنما هو مسلك الحزبيين و المميعة، كما أنه انحرافٌ عن الفطرة، و مناوأة شديدة لمنهج السلف.
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:«هذا هو منهج الذهبي في نقد الرجال، إنه لقائم على احترام أقوال وجروح أئمة الحديث والنقد، وعلى قبوله لها بكل ثقة وبصدر رحب؛ لاعتقاده فيهم أنهم جبال في الصدق والأمانة والإخلاص والعدل والتحرير.
وسير منه على منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في قبول أخبار الثقات.
وحاشاه وحاشا السلف، ومنهم أئمة الجرح والتعديل أن يسيروا على منهج الحلبي وأمثاله في الشك والتشكيك في أخبار الثقات »[ من مقال " الحلبي يوهم الناس أنه على منهج الجبال من أئمة الحديث ونقاد الرجال "] .
و قال حفظه الله في مقاله " التثبت في الشريعة وموقف أبي الحسن منه " ( ص34): « والخلاصة في الأخير أن الرجل يرد أقوال العلماء وشهاداتهم وأحكامهم ويرد أخبار السلفيين مهما بلغ عددهم ويقبل بهواه أخبار أناس مجهولين أو كذابين فعلى ما تدل مثل هذه المواقف والتصرفات؟!.. .
فلو كنت ذا منهج صحيح وقصد سليم لماذا تفعل كل هذا؟ ولماذا ترد أخبار السلفيين وإن كثرت أعدادهم؟ أليس كل من هذا وذاك يدلان على اعوجاج شديد وانحراف عن الفطرة والمنهج السلفي السديد؟! بل يدلان على مناوأة لهذا المنهج وأهله بالتأكيد » .
فالشك و التكشيك في أخبار الثقات منهجٌ حلبيٌّ! و انحرافٌ عن الفطرة، و مناوأة للمنهج السلفي بالتأكيد!
و قبولها و العمل بها منهجٌ سلفي، فهي إحدى الطرق الشرعية الصحيحة عند أهل السنة في إثبات أخطاء المخطئين، و إدانة المخالفين، و عليها اعتمد العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في توثيق انحرافات المخالفين، و إدانتهم من منطلقها في حالات كثيرة، و قبله أئمة السنة، و تبعهم على ذلك مشايخنا جزاهم الله خيرا .
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"( 1/ 166) في سياق كلامه على (حديث الإفك ): « وفي استشارة النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة وسؤاله بريرة عما عندهم من العلم بأهله بيان واضح أنه لم يسألهم إلا وواجب عليهم إخباره بما يعلمون من ذلك ، فكذلك يجب على جميع من عنده علم من ناقل خبر أو حامل أثر ، ممن لا يبلغ محله في الدين محل عائشة أم المؤمنين ، ولا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلتها منه بخصلة تكون منه يضعف خبره عند إظهارها عليه ، أو بجرحة تثبت فيه يسقط حديثه عند ذكرها عنه ، أن يبديها لمن لا علم له به ، ليكون بتحذير الناس إياه من النَّاصرين لدين الله ، الذَّابِّين للكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيالها منزلة ما أعظمها، أو مرتبة ما أشرفها ، وإن جهلها جاهل وأنكرها منكر »انتهى .
فشهادة الثقات التي تثبت إدانة المجروحين في الحديث أو غيره، من النصرة لدين الله تعالى عند أئمة السلف، و من الذب عن السنة، و أصحابها هم ذووا المنازل العظيمة، و المراتب الشريفة، لكنها عند الاحتوائيين نميمة و تحريش، و أصحابها أهل فتن و إفساد!، نعوذ بالله من الحور بعد الكور .
قال العلامة النجمي رحمه الله: كما في "الفتاوى الجلية" (2/33): « أما خبر العدل فإنه يؤخذ به فكيف إذا كان المخبرون جماعة ومن خيرة المجتمع وأعلاه وأفضله علمًا وعدالة، فإنه يجب ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنما يردُّه لهوى في نفسه؛ لذلك فهو مدانٌ، ويعتبر حزبيًّا بهذا الرَّد »انتهى .
22- رمي بعض علماء السلف والخلف بما يبرّر القومُ به لمجالسهم المميَّعة، التي كثير من روادها من هذا الصنف، كما حصل من عز الدين رمضاني، و هو ثابتٌ عنه بصوته، حيث زعم بأن أكثر الحضور في مجلس الإمام مالك من العلويين، حكاه مُقرا له، لتبرير توافد المميعة على مجلسه، و نقل عن بعضهم – و الله أعلم ما مدى صحته- قولهم: عن مجالس العلامتين ابن باز و العثيمين، أن أكثر مرتاديها من المميعين و الإخوان، ثم قال: و هذا ليس فيه شيء!
فهو يرى بأن احتفاء المخالفين بشيخ من الشيوخ حتى يغلبوا على مجلسه، ليس فيه شيء، - هذا مع عدم تسليمنا طبعًا بما ذكره عن أولئك الأئمة- لكنها عند علماء السنة قرينة قوية على ميوله إليهم، بل ربما على أنه على منوالهم! فالطيور على أشكالها تقع، و في الحديث:« الأرواح جنود مجندة ».
سئل العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: أحد الإخوة أعطانا سلسلة لشرح عمدة الأحكام للشيخ محمد الشنقيطي وهي تحتوي على أربعمائة شريط فهل نضعها وقفا في المسجد ؟
فأجاب حفظه الله: « أنا ما قرأت هذا الشرح، ويقال: إن الرجل لا يميز بين الأحاديث الضعيفة، وأنه يمشي مع الحزبيين ومع الصوفية ولا علاقة له ب
و لا يخفى أن ديننا يقوم على أخبار العدول، فالواجب قبولها و بناء الأحكام عليها كما هو مذهب السلف، و منهج أئمة السنة، إذ التشكيك فيها أو رفضها و إسقاطها إنما هو مسلك الحزبيين و المميعة، كما أنه انحرافٌ عن الفطرة، و مناوأة شديدة لمنهج السلف.
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:«هذا هو منهج الذهبي في نقد الرجال، إنه لقائم على احترام أقوال وجروح أئمة الحديث والنقد، وعلى قبوله لها بكل ثقة وبصدر رحب؛ لاعتقاده فيهم أنهم جبال في الصدق والأمانة والإخلاص والعدل والتحرير.
وسير منه على منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في قبول أخبار الثقات.
وحاشاه وحاشا السلف، ومنهم أئمة الجرح والتعديل أن يسيروا على منهج الحلبي وأمثاله في الشك والتشكيك في أخبار الثقات »[ من مقال " الحلبي يوهم الناس أنه على منهج الجبال من أئمة الحديث ونقاد الرجال "] .
و قال حفظه الله في مقاله " التثبت في الشريعة وموقف أبي الحسن منه " ( ص34): « والخلاصة في الأخير أن الرجل يرد أقوال العلماء وشهاداتهم وأحكامهم ويرد أخبار السلفيين مهما بلغ عددهم ويقبل بهواه أخبار أناس مجهولين أو كذابين فعلى ما تدل مثل هذه المواقف والتصرفات؟!.. .
فلو كنت ذا منهج صحيح وقصد سليم لماذا تفعل كل هذا؟ ولماذا ترد أخبار السلفيين وإن كثرت أعدادهم؟ أليس كل من هذا وذاك يدلان على اعوجاج شديد وانحراف عن الفطرة والمنهج السلفي السديد؟! بل يدلان على مناوأة لهذا المنهج وأهله بالتأكيد » .
فالشك و التكشيك في أخبار الثقات منهجٌ حلبيٌّ! و انحرافٌ عن الفطرة، و مناوأة للمنهج السلفي بالتأكيد!
و قبولها و العمل بها منهجٌ سلفي، فهي إحدى الطرق الشرعية الصحيحة عند أهل السنة في إثبات أخطاء المخطئين، و إدانة المخالفين، و عليها اعتمد العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في توثيق انحرافات المخالفين، و إدانتهم من منطلقها في حالات كثيرة، و قبله أئمة السنة، و تبعهم على ذلك مشايخنا جزاهم الله خيرا .
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"( 1/ 166) في سياق كلامه على (حديث الإفك ): « وفي استشارة النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة وسؤاله بريرة عما عندهم من العلم بأهله بيان واضح أنه لم يسألهم إلا وواجب عليهم إخباره بما يعلمون من ذلك ، فكذلك يجب على جميع من عنده علم من ناقل خبر أو حامل أثر ، ممن لا يبلغ محله في الدين محل عائشة أم المؤمنين ، ولا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلتها منه بخصلة تكون منه يضعف خبره عند إظهارها عليه ، أو بجرحة تثبت فيه يسقط حديثه عند ذكرها عنه ، أن يبديها لمن لا علم له به ، ليكون بتحذير الناس إياه من النَّاصرين لدين الله ، الذَّابِّين للكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيالها منزلة ما أعظمها، أو مرتبة ما أشرفها ، وإن جهلها جاهل وأنكرها منكر »انتهى .
فشهادة الثقات التي تثبت إدانة المجروحين في الحديث أو غيره، من النصرة لدين الله تعالى عند أئمة السلف، و من الذب عن السنة، و أصحابها هم ذووا المنازل العظيمة، و المراتب الشريفة، لكنها عند الاحتوائيين نميمة و تحريش، و أصحابها أهل فتن و إفساد!، نعوذ بالله من الحور بعد الكور .
قال العلامة النجمي رحمه الله: كما في "الفتاوى الجلية" (2/33): « أما خبر العدل فإنه يؤخذ به فكيف إذا كان المخبرون جماعة ومن خيرة المجتمع وأعلاه وأفضله علمًا وعدالة، فإنه يجب ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنما يردُّه لهوى في نفسه؛ لذلك فهو مدانٌ، ويعتبر حزبيًّا بهذا الرَّد »انتهى .
22- رمي بعض علماء السلف والخلف بما يبرّر القومُ به لمجالسهم المميَّعة، التي كثير من روادها من هذا الصنف، كما حصل من عز الدين رمضاني، و هو ثابتٌ عنه بصوته، حيث زعم بأن أكثر الحضور في مجلس الإمام مالك من العلويين، حكاه مُقرا له، لتبرير توافد المميعة على مجلسه، و نقل عن بعضهم – و الله أعلم ما مدى صحته- قولهم: عن مجالس العلامتين ابن باز و العثيمين، أن أكثر مرتاديها من المميعين و الإخوان، ثم قال: و هذا ليس فيه شيء!
فهو يرى بأن احتفاء المخالفين بشيخ من الشيوخ حتى يغلبوا على مجلسه، ليس فيه شيء، - هذا مع عدم تسليمنا طبعًا بما ذكره عن أولئك الأئمة- لكنها عند علماء السنة قرينة قوية على ميوله إليهم، بل ربما على أنه على منوالهم! فالطيور على أشكالها تقع، و في الحديث:« الأرواح جنود مجندة ».
سئل العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: أحد الإخوة أعطانا سلسلة لشرح عمدة الأحكام للشيخ محمد الشنقيطي وهي تحتوي على أربعمائة شريط فهل نضعها وقفا في المسجد ؟
فأجاب حفظه الله: « أنا ما قرأت هذا الشرح، ويقال: إن الرجل لا يميز بين الأحاديث الضعيفة، وأنه يمشي مع الحزبيين ومع الصوفية ولا علاقة له ب
ابو معاذ مرابط يدافع عن فالح الحربي قبل 18 سنة ،ويسأل أحد المشايخ على من ينقل ثناء الشيخ عبد المحسن العباد على فالح ،والآن يناقظ قوله الأول !!
فضيحة
رجال
الإصلاح (3)
شهادة مرابط بقلمه المملوء بالأخطاء اللغوية والنحوية على أنه من أتباع فالح الحربي ،ويفضح معه عبد الغني عوسات وعمر الحاج .
#ورثة_فالح_الحربي
ها هو #الهابط_الكذاب يورط نفسه مرة أخرى كشاة حفرت بظلفها فوجدت سكين ذابحها... وورط معه شيوخ الاحتواء.
سبحان الله لماذا لا يرعوي وهو المفضوح ؟!
فيا أيها الغلمان المغيبون متى تفيقون؟!
كيف ل #فارغ_شغل
وأحيمق ينجح أن يجعل منكم قطيعا يتتبع به شعث الفتن؟!
#حكمتا
ها هو #الهابط_الكذاب يورط نفسه مرة أخرى كشاة حفرت بظلفها فوجدت سكين ذابحها... وورط معه شيوخ الاحتواء.
سبحان الله لماذا لا يرعوي وهو المفضوح ؟!
فيا أيها الغلمان المغيبون متى تفيقون؟!
كيف ل #فارغ_شغل
وأحيمق ينجح أن يجعل منكم قطيعا يتتبع به شعث الفتن؟!
#حكمتا