✨ #قصة_وعبرة 📖📚
قصة حقيقية :
سمعت هذه القصة، وهي قديمة جداً
رجل سأل تاجر من تجار البيوت : أعندك بيت للأجرة ؟قال : لا ، أنا لا أؤجر ، أنا أبيع فقط ..
ألحّ عليه مرتين أو ثلاثاً، ( يبدو أنه بحاجة شديدةٍ له ) فأجّره بيتاً كاسداً عنده !
فقال الرجل للتاجر : عهد الله عليَّ، إن طلبته مني أسلِّمك إياه في أربع وعشرين ساعة !
مضت السنوات ، وارتفعت أسعار البيوت إلى درجة كبيرة ، وجاء من يشتري البيت بعشرة أمثال ثمنه في السابق ، فجاء هذا المؤجر للمستأجر الذي قطع عهداً على نفسه أن يسلم البيت في أربع وعشرين ساعة ، قال : أنا البيت بعته ، وأنا لا أطالبك بعهدك أن تسلمني إياه في أربع وعشرين ساعة ، معك ستة أشهر !!
وبعد ساعات لا تزيد على العشرين، طرق باب المالك ، وقدم له مفتاح البيت
صُعق ، ودُهش !
فانطلق إلى البيت فوراً ، فإذا هو في أحسن حال ، التقى بأحد الجيران ، قالوا له : كم أخذ منك ؟ قال : واللهِ لم يأخذ شيئاً ، إلا أنه عاهدني أن يقدم لي البيت حينما أطلبه ، وقد طلبته
فقالوا : لقد باع كل أثاثه بأبخس الأثمان ، وسكن في الفندق !
هذه قصة لها تتمة فيها غرابة !!
أن هذا التاجر الذي وجد هذا العهد من هذا الرجل المسلم، كأنه استثار كل قِيَمِه ، فذهب إليه ، وأعاده إلى البيت ، وباعه إياه بالثمن الذي سكن فيه أول مرة ، وجعل أجرته التي دفعها من ثمن البيت ، وتكفّل بتأثيث البيت على حسابه .
العهد .. العهد
ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له
العبرة :
لو أن كل مسلم وقف عند عهوده ومواثيقه لكنا في حالة غير هذه الحالة ، لو أن المسلم فهم الدين أنه وفاءً بالعهد ، وإنجازاً بالوعد لكنا في حالٍ غير هذا الحال .
المسلم القديم الذي كان في زمن التألُّق ، كان مستعد أن يخسر الدنيا بأكملها ، ولا ينقض عهده ..
والمسلم اليوم مستعد أن ينقض عهده ألف مرة ، ولا أن يخسر درهماً واحداً !!
فحينما تجد مسلمين عند عهدهم ، ووعدهم ، ودينهم أغلى عليهم من حياتهم ، حينما تجد مسلماً لا يمكن أن يخون العهد ، ولا يخلف الوعد ، لكنا في حالة غير هذه الحالة ، لأسبغ الله علينا هيبةً تهابنا بها أعدائنا .
العهد .. العهد
ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له
#د_محمد_راتب_النابلسي
قصة حقيقية :
سمعت هذه القصة، وهي قديمة جداً
رجل سأل تاجر من تجار البيوت : أعندك بيت للأجرة ؟قال : لا ، أنا لا أؤجر ، أنا أبيع فقط ..
ألحّ عليه مرتين أو ثلاثاً، ( يبدو أنه بحاجة شديدةٍ له ) فأجّره بيتاً كاسداً عنده !
فقال الرجل للتاجر : عهد الله عليَّ، إن طلبته مني أسلِّمك إياه في أربع وعشرين ساعة !
مضت السنوات ، وارتفعت أسعار البيوت إلى درجة كبيرة ، وجاء من يشتري البيت بعشرة أمثال ثمنه في السابق ، فجاء هذا المؤجر للمستأجر الذي قطع عهداً على نفسه أن يسلم البيت في أربع وعشرين ساعة ، قال : أنا البيت بعته ، وأنا لا أطالبك بعهدك أن تسلمني إياه في أربع وعشرين ساعة ، معك ستة أشهر !!
وبعد ساعات لا تزيد على العشرين، طرق باب المالك ، وقدم له مفتاح البيت
صُعق ، ودُهش !
فانطلق إلى البيت فوراً ، فإذا هو في أحسن حال ، التقى بأحد الجيران ، قالوا له : كم أخذ منك ؟ قال : واللهِ لم يأخذ شيئاً ، إلا أنه عاهدني أن يقدم لي البيت حينما أطلبه ، وقد طلبته
فقالوا : لقد باع كل أثاثه بأبخس الأثمان ، وسكن في الفندق !
هذه قصة لها تتمة فيها غرابة !!
أن هذا التاجر الذي وجد هذا العهد من هذا الرجل المسلم، كأنه استثار كل قِيَمِه ، فذهب إليه ، وأعاده إلى البيت ، وباعه إياه بالثمن الذي سكن فيه أول مرة ، وجعل أجرته التي دفعها من ثمن البيت ، وتكفّل بتأثيث البيت على حسابه .
العهد .. العهد
ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له
العبرة :
لو أن كل مسلم وقف عند عهوده ومواثيقه لكنا في حالة غير هذه الحالة ، لو أن المسلم فهم الدين أنه وفاءً بالعهد ، وإنجازاً بالوعد لكنا في حالٍ غير هذا الحال .
المسلم القديم الذي كان في زمن التألُّق ، كان مستعد أن يخسر الدنيا بأكملها ، ولا ينقض عهده ..
والمسلم اليوم مستعد أن ينقض عهده ألف مرة ، ولا أن يخسر درهماً واحداً !!
فحينما تجد مسلمين عند عهدهم ، ووعدهم ، ودينهم أغلى عليهم من حياتهم ، حينما تجد مسلماً لا يمكن أن يخون العهد ، ولا يخلف الوعد ، لكنا في حالة غير هذه الحالة ، لأسبغ الله علينا هيبةً تهابنا بها أعدائنا .
العهد .. العهد
ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له
#د_محمد_راتب_النابلسي