Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
قَالَ وَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى جَاءَهُ فَضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: مُحَمّدٌ فَاخْرُجْ إلَيّ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَمَا فِي وَجْهِهِ مِنْ رَائِحَةٍ قَدْ اُنْتُقِعَ لَوْنُهُ، فَقَالَ: أَعْطِ هَذَا الرّجُلَ حَقّهُ، قَالَ: نَعَمْ لَا تَبْرَحْ حَتّى
أُعْطِيَهُ الّذِي لَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَدَفَعَهُ إلَيْهِ. قَالَ: ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ لِلْإِرَاشِيّ: الْحَقْ بِشَأْنِك، فَأَقْبَلَ الْإِرَاشِيّ حَتّى وَقَفَ عَلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ: جَزَاهُ اللّهُ خَيْرًا، فَقَدْ وَاَللّهِ أَخَذَ لِي حَقّي.
قَالَ وَجَاءَ الرّجُلُ الّذِي بَعَثُوا مَعَهُ فَقَالُوا: وَيْحَك مَاذَا رَأَيْت؟ قَالَ عَجَبًا مِنْ الْعَجَبِ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَمَا مَعَهُ رُوحُهُ فَقَالَ لَهُ: أعْطِ هَذَا حَقّهُ، فَقَالَ: نَعَمْ لَا تَبْرَحْ حَتّى أُخْرِجَ إلَيْهِ حَقّهُ، فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَأَعْطَاهُ إيّاهُ. قَالَ: ثُمّ لَمْ يَلْبَثْ أَبُو جَهْلٍ أَنْ جَاءَ فَقَالُوا لَهُ: وَيْلَك مَا لَك ؟ وَاَللّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعْت قَطّ، قَالَ: وَيْحَكُمْ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيّ بَابِي، وَسَمِعْت صَوْتَهُ فَمُلِئَتْ رُعْبًا، ثُمّ خَرَجْتُ إلَيْهِ وَإِنّ فَوْقَ رَأْسِهِ لَفَحْلًا مِنْ الْإِبِلِ مَا رَأَيْت مِثْلَ هَامَتِهِ وَلَا قَصَرَتِهِ وَلَا أَنْيَابِهِ لِفَحْلٍ قَطّ، وَاَللّهِ لَوْ أَبَيْتُ لَأَكَلَنِي".
إنه خلق النصرة للمظلوم من أبرز وأظهر الأخلاق عند المسلمين حكاماً ومحكومين. رحم الله زمانا كانت الجيوش فيه تعد لنصرة امرأة.
نعم جيوش من أجل امرأة!! عندما كانت أمتنا في زمان العزة.
عندما كانت تجري النخوة في عروق رجالها، والشهامة في دماء شبابها.
يوم كانت استغاثات النساء والأطفال وصرخات الشيوخ في زمنٍ مضى تكفي لأن تتحرك من أجلهنَّ الجيوش، وتسيل لحمايتهنَّ الدماء.
يوم كانت لنا عزة.. يوم كانت لنا كرامة.. يوم كانت لنا مكانة.. يوم كانت لنا أرض.. يوم كان لنا عرض.
يوم كنا نعمل بمقولة عمر: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".
أما تعلمون أن صرخات النساء المسلمات -عندما وجدت حكامًا غيورين، وجنودًا شجعانًا مؤمنين تغار على دينها وكرامتها وعرضها، كانت تُسير لأجلها جيوش، وتفتح لأجلها دول، وتحرك أساطيل، وتفتح بلدان.
فلا تعجب فما جيَّش رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش المدينة إلا ثأرًا لمسلمة اعتدى على عرضها يهودي.
فهذا سول الله صلى الله عليه وسلم يغضب كما روى ابن هشام عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عوانة: "أن امرأة من العرب قدمت بجلب (ما يجلب إلى السوق للبيع) لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، وشدَّت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع". "فكان هؤلاء أول يهود نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن، وطردوا من المدينة إلى أذرعات الشام، وهلك أكثرهم فيها.
فتأمل أخي كيف حرَّك رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الإسلامي معلنًا الحرب -التي ستسال فيها الدماء- من أجل أن امرأة واحدة كُشفت عورتها، فكيف بنا الآن وقد كشفت عورات المسلمات في بقاع الأرض، وانتهكت حرماتهن سجنًا وقهرًا واغتصابًا وقتلًا، وسالت دماء المسلمين بالآلاف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما فُتحت الهند والسند إلا استجابة لنداءات مسلمات يتامى صرخن (وا حجاجاه)!!.. فقد ذكر البلاذري في فتوح البلدان، أن ملك جزيرة الياقوت (جزيرة سيلان أو سريلانكا الآن، كان يقال لها جزيرة الياقوت؛ لحسن وجوه نسائها)، أراد التقرب من الحجاج فأهدى إليه نسوة ولدن في بلاده مسلمات ومات آباؤهن وكانوا تجارا، فعرض للسفينة التي كن فيها قراصين من ميد الديبل (كراتشي الآن) فاخذوا السفينة بما فيها، فنادت امرأة منهن من بني يربوع: يا حجاج! وبلغ الحجاج ذلك، فقال: يا لبيك! وأرسل من فوره إلى داهر يسأله تخلية النسوة. فأجاب بأنه أخذهن لصوص لا قدرة له عليهم.
أُعْطِيَهُ الّذِي لَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَدَفَعَهُ إلَيْهِ. قَالَ: ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ لِلْإِرَاشِيّ: الْحَقْ بِشَأْنِك، فَأَقْبَلَ الْإِرَاشِيّ حَتّى وَقَفَ عَلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ: جَزَاهُ اللّهُ خَيْرًا، فَقَدْ وَاَللّهِ أَخَذَ لِي حَقّي.
قَالَ وَجَاءَ الرّجُلُ الّذِي بَعَثُوا مَعَهُ فَقَالُوا: وَيْحَك مَاذَا رَأَيْت؟ قَالَ عَجَبًا مِنْ الْعَجَبِ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَمَا مَعَهُ رُوحُهُ فَقَالَ لَهُ: أعْطِ هَذَا حَقّهُ، فَقَالَ: نَعَمْ لَا تَبْرَحْ حَتّى أُخْرِجَ إلَيْهِ حَقّهُ، فَدَخَلَ فَخَرَجَ إلَيْهِ بِحَقّهِ فَأَعْطَاهُ إيّاهُ. قَالَ: ثُمّ لَمْ يَلْبَثْ أَبُو جَهْلٍ أَنْ جَاءَ فَقَالُوا لَهُ: وَيْلَك مَا لَك ؟ وَاَللّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعْت قَطّ، قَالَ: وَيْحَكُمْ وَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيّ بَابِي، وَسَمِعْت صَوْتَهُ فَمُلِئَتْ رُعْبًا، ثُمّ خَرَجْتُ إلَيْهِ وَإِنّ فَوْقَ رَأْسِهِ لَفَحْلًا مِنْ الْإِبِلِ مَا رَأَيْت مِثْلَ هَامَتِهِ وَلَا قَصَرَتِهِ وَلَا أَنْيَابِهِ لِفَحْلٍ قَطّ، وَاَللّهِ لَوْ أَبَيْتُ لَأَكَلَنِي".
إنه خلق النصرة للمظلوم من أبرز وأظهر الأخلاق عند المسلمين حكاماً ومحكومين. رحم الله زمانا كانت الجيوش فيه تعد لنصرة امرأة.
نعم جيوش من أجل امرأة!! عندما كانت أمتنا في زمان العزة.
عندما كانت تجري النخوة في عروق رجالها، والشهامة في دماء شبابها.
يوم كانت استغاثات النساء والأطفال وصرخات الشيوخ في زمنٍ مضى تكفي لأن تتحرك من أجلهنَّ الجيوش، وتسيل لحمايتهنَّ الدماء.
يوم كانت لنا عزة.. يوم كانت لنا كرامة.. يوم كانت لنا مكانة.. يوم كانت لنا أرض.. يوم كان لنا عرض.
يوم كنا نعمل بمقولة عمر: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".
أما تعلمون أن صرخات النساء المسلمات -عندما وجدت حكامًا غيورين، وجنودًا شجعانًا مؤمنين تغار على دينها وكرامتها وعرضها، كانت تُسير لأجلها جيوش، وتفتح لأجلها دول، وتحرك أساطيل، وتفتح بلدان.
فلا تعجب فما جيَّش رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش المدينة إلا ثأرًا لمسلمة اعتدى على عرضها يهودي.
فهذا سول الله صلى الله عليه وسلم يغضب كما روى ابن هشام عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عوانة: "أن امرأة من العرب قدمت بجلب (ما يجلب إلى السوق للبيع) لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، وشدَّت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع". "فكان هؤلاء أول يهود نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن، وطردوا من المدينة إلى أذرعات الشام، وهلك أكثرهم فيها.
فتأمل أخي كيف حرَّك رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الإسلامي معلنًا الحرب -التي ستسال فيها الدماء- من أجل أن امرأة واحدة كُشفت عورتها، فكيف بنا الآن وقد كشفت عورات المسلمات في بقاع الأرض، وانتهكت حرماتهن سجنًا وقهرًا واغتصابًا وقتلًا، وسالت دماء المسلمين بالآلاف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما فُتحت الهند والسند إلا استجابة لنداءات مسلمات يتامى صرخن (وا حجاجاه)!!.. فقد ذكر البلاذري في فتوح البلدان، أن ملك جزيرة الياقوت (جزيرة سيلان أو سريلانكا الآن، كان يقال لها جزيرة الياقوت؛ لحسن وجوه نسائها)، أراد التقرب من الحجاج فأهدى إليه نسوة ولدن في بلاده مسلمات ومات آباؤهن وكانوا تجارا، فعرض للسفينة التي كن فيها قراصين من ميد الديبل (كراتشي الآن) فاخذوا السفينة بما فيها، فنادت امرأة منهن من بني يربوع: يا حجاج! وبلغ الحجاج ذلك، فقال: يا لبيك! وأرسل من فوره إلى داهر يسأله تخلية النسوة. فأجاب بأنه أخذهن لصوص لا قدرة له عليهم.
👍3
Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
فأغزى الحجاج اثنين من عماله ثغر السند فكلاهما قتل، فاهتاج الحجاج بن يوسف وتجرد لقتال داهر، وجهز جيشاً مؤلف من جيش وأسطول، أما الجيش فكانت عدته زهاء عشرين ألف مقاتل، منهم ستة آلاف فارس من جند الشام، وأما الأسطول فكان يحمل المشاة والمؤن وعدد الحرب الثقيلة، ومن هذه خمس مجانيق ضخام، يقال لأكبرها (العروس).
وخرج محمد بن القاسم بجيشه من شيراز سنة 90هـ، متجهًا إلى مكران واتخذها قاعدة له، وتقدم نحو الديبل (كراتشي الآن)، حتى استولى عليها، وبنى بها المساجد وأسكنها أربعة آلاف مسلم, ثم واصل سيره، فكان لا يمرُّ على مدينة إلَّا فتحها، وهدم معابد الوثنية والبوذية بها، وأقام شعائر الإسلام، وأسكنها المسلمين، ثم واصل فتحه، ففتح البيرون (وهي حيدر آباد حاليًا)، ثم توَّج ذلك كله بالانتصار على داهر ملك السند في معركة حامية سنة 93هـ.
وواصل فتوحاته، فاستكمل فتح بلاد السند كاملة حتى وصل إلى كشمير (ما بين الهند وباكستان والصين)، وبذلك أنجز ابن القاسم الثقفي هذا الفتح كله في المدة بين سنة (89هـ- 95هـ).
فانظر أخي.. ها هي بلاد الهند والسند بحضارتهما وتاريخهما تفتحان ويدخلهما الإسلام تلبية لنداء مسلمة، اغتصب حقُها وانتهك عرضُها، فرحم الله الحجاج ورحم الله محمد بن القاسم الثقفي.
وما فُتحت عمورية أقدس بقاع النصارى إلا بكلمة (وا معتصماه)!! .
تحكي كتب التاريخ أن إمبراطور الروم توفيل ميخائيل جهَّز جيشًا يزيد قُوامه على مائة ألف جندي، وسار به إلى بلاد الإسلام سنة 223هـ، فهاجم المدن والقرى، حتى بلغ زِبَطْرَةُ، فقتل من بها من الرجال، وسبى الذرية والنساء، وأغار على أهل مَلَطْيَةُ (من مدن تركيا) وغيرها من حصون المسلمين، وسبى المسلمات، ومثَّل بمن صار في يده من المسلمين وسمل أعينهم، وقطع أنوفهم وآذانهم، فخرج إليهم أهل الثغور من الشام والعراق، إلا من لم يكن له دابة ولا سلاح. وقد ضجَّ المسلمون في مناطق الثغور كلها، واستغاثوا في المساجد والطرقات، حتى قال شاعرهم:
يا غارة الله قد عاينت فانتهكـي *** هتك النساء وما فيهن يرتكـب
هبَّ الرجال على أجرامها قُتلت *** ما بال أطفالها بالذبـح تنتهـب
وبلغ الخبر المعتصم فاستعظمه، وبلغه أن امرأة صاحت وهي في أيدي الروم: وا معتصماه فأجاب المعتصم وهو على سريره: لبيك لبيك، وصاح في قصره: النفير النفير، ونهض من ساعته بخمسمائة ألف مجاهد، وعندما سار المعتصم بالله باتجاه الثغور تساءل: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل: عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وبنكها، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية، فسار باتجاهها، وتجهَّز جهازًا قيل: إنَّه لم يتجهَّز قبله بمثله من السلاح والعدد وآلات الحصار والنفط، وكانت أول فتوحات المعتصم أنقرة في 25 شعبان 223هـ، ففتحها بسهولة، واتجه بعدها إلى عمورية (مدينة عظيمة في هضبة الأناضول وسط تركيا، ولم يبق منها الآن سوى آثار)، وبدأ حصار عمورية في (6 رمضان 223هـ/ 1 أغسطس 838م)
ونصب المجانيق عليه، وبدأت المجانيق الضخمة مع آلات الحصار الأخرى تعمل عملها، حتى سقطت عمورية بعد أهم معركة استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يوماً، من السادس من رمضان إلى أواخر شوال سنة 223هـ.
ثم أمر المعتصم بطرح النار في عمورية من سائر نواحيها، فأحرقت وهدمت، وعاد بعدها المعتصم بغنائم كبيرة إلى طرسوس، ومنها إلى سامراء منتصرًا مظفرًا.
فتأمل أيها الغيور كيف حرَّك المعتصم جيوشًا غوثًا لصيحة المرأة المسلمة الحرة (وامعتصماه)، لتظل "وامعتصماه" رمز الشجاعة الإسلامية، ورمز المحافظة على حرمات المسلمين والدفاع عنها.
وما وصلت جيوش ابن أبي عامر أقصى جنوب فرنسا (مملكة نافار) إلا استجابة لثلاث مسلمات أُسِرن في كنيسة، واستغثن (وا عامراه)!!.
فقد سير ابن أبي عامر جيشاً كاملاً لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين أسيرات في مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من ضمن هذه العهود: ألا يأسروا أحداً من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم.
فذات مرة ذهب رسول من رسل محمد بن أبي عامر إلى مملكة نافار، فتجول فيها بعد أن أدى الرسالة إلى ملك نافار، ففي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثاً من نساء المسلمين في كنيسة من الكنائس، فتعجب لوجودهن، فلما سألهن عن ذلك قلن: نحن أسيرات في هذا المكان، فغضب الرسول غضباً شديداً وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه بذلك، فما كان منه إلا أن سير جيشاً كاملاً لإنقاذ هؤلاء النسوة، فلما ذهب الجيش إلى بلاد نافار، استغرب ملك نافار وقال: نحن لا نعلم لماذا جئتم وقد كان بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل ونحن ندفع الجزية، قالوا: عندكم أسيرات مسلمات، فقال: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النساء، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن، وقد أسرهن جندي من الجنود، وقد تم
وخرج محمد بن القاسم بجيشه من شيراز سنة 90هـ، متجهًا إلى مكران واتخذها قاعدة له، وتقدم نحو الديبل (كراتشي الآن)، حتى استولى عليها، وبنى بها المساجد وأسكنها أربعة آلاف مسلم, ثم واصل سيره، فكان لا يمرُّ على مدينة إلَّا فتحها، وهدم معابد الوثنية والبوذية بها، وأقام شعائر الإسلام، وأسكنها المسلمين، ثم واصل فتحه، ففتح البيرون (وهي حيدر آباد حاليًا)، ثم توَّج ذلك كله بالانتصار على داهر ملك السند في معركة حامية سنة 93هـ.
وواصل فتوحاته، فاستكمل فتح بلاد السند كاملة حتى وصل إلى كشمير (ما بين الهند وباكستان والصين)، وبذلك أنجز ابن القاسم الثقفي هذا الفتح كله في المدة بين سنة (89هـ- 95هـ).
فانظر أخي.. ها هي بلاد الهند والسند بحضارتهما وتاريخهما تفتحان ويدخلهما الإسلام تلبية لنداء مسلمة، اغتصب حقُها وانتهك عرضُها، فرحم الله الحجاج ورحم الله محمد بن القاسم الثقفي.
وما فُتحت عمورية أقدس بقاع النصارى إلا بكلمة (وا معتصماه)!! .
تحكي كتب التاريخ أن إمبراطور الروم توفيل ميخائيل جهَّز جيشًا يزيد قُوامه على مائة ألف جندي، وسار به إلى بلاد الإسلام سنة 223هـ، فهاجم المدن والقرى، حتى بلغ زِبَطْرَةُ، فقتل من بها من الرجال، وسبى الذرية والنساء، وأغار على أهل مَلَطْيَةُ (من مدن تركيا) وغيرها من حصون المسلمين، وسبى المسلمات، ومثَّل بمن صار في يده من المسلمين وسمل أعينهم، وقطع أنوفهم وآذانهم، فخرج إليهم أهل الثغور من الشام والعراق، إلا من لم يكن له دابة ولا سلاح. وقد ضجَّ المسلمون في مناطق الثغور كلها، واستغاثوا في المساجد والطرقات، حتى قال شاعرهم:
يا غارة الله قد عاينت فانتهكـي *** هتك النساء وما فيهن يرتكـب
هبَّ الرجال على أجرامها قُتلت *** ما بال أطفالها بالذبـح تنتهـب
وبلغ الخبر المعتصم فاستعظمه، وبلغه أن امرأة صاحت وهي في أيدي الروم: وا معتصماه فأجاب المعتصم وهو على سريره: لبيك لبيك، وصاح في قصره: النفير النفير، ونهض من ساعته بخمسمائة ألف مجاهد، وعندما سار المعتصم بالله باتجاه الثغور تساءل: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل: عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وبنكها، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية، فسار باتجاهها، وتجهَّز جهازًا قيل: إنَّه لم يتجهَّز قبله بمثله من السلاح والعدد وآلات الحصار والنفط، وكانت أول فتوحات المعتصم أنقرة في 25 شعبان 223هـ، ففتحها بسهولة، واتجه بعدها إلى عمورية (مدينة عظيمة في هضبة الأناضول وسط تركيا، ولم يبق منها الآن سوى آثار)، وبدأ حصار عمورية في (6 رمضان 223هـ/ 1 أغسطس 838م)
ونصب المجانيق عليه، وبدأت المجانيق الضخمة مع آلات الحصار الأخرى تعمل عملها، حتى سقطت عمورية بعد أهم معركة استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يوماً، من السادس من رمضان إلى أواخر شوال سنة 223هـ.
ثم أمر المعتصم بطرح النار في عمورية من سائر نواحيها، فأحرقت وهدمت، وعاد بعدها المعتصم بغنائم كبيرة إلى طرسوس، ومنها إلى سامراء منتصرًا مظفرًا.
فتأمل أيها الغيور كيف حرَّك المعتصم جيوشًا غوثًا لصيحة المرأة المسلمة الحرة (وامعتصماه)، لتظل "وامعتصماه" رمز الشجاعة الإسلامية، ورمز المحافظة على حرمات المسلمين والدفاع عنها.
وما وصلت جيوش ابن أبي عامر أقصى جنوب فرنسا (مملكة نافار) إلا استجابة لثلاث مسلمات أُسِرن في كنيسة، واستغثن (وا عامراه)!!.
فقد سير ابن أبي عامر جيشاً كاملاً لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين أسيرات في مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من ضمن هذه العهود: ألا يأسروا أحداً من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم.
فذات مرة ذهب رسول من رسل محمد بن أبي عامر إلى مملكة نافار، فتجول فيها بعد أن أدى الرسالة إلى ملك نافار، ففي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثاً من نساء المسلمين في كنيسة من الكنائس، فتعجب لوجودهن، فلما سألهن عن ذلك قلن: نحن أسيرات في هذا المكان، فغضب الرسول غضباً شديداً وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه بذلك، فما كان منه إلا أن سير جيشاً كاملاً لإنقاذ هؤلاء النسوة، فلما ذهب الجيش إلى بلاد نافار، استغرب ملك نافار وقال: نحن لا نعلم لماذا جئتم وقد كان بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل ونحن ندفع الجزية، قالوا: عندكم أسيرات مسلمات، فقال: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النساء، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن، وقد أسرهن جندي من الجنود، وقد تم
👍1
Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
عقاب هذا الجندي، وأرسل رسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذاراً كبيراً، فعاد الحاجب المنصور ومعه النساء الثلاث.
وهذه عزة كبيرة جداً لجيش المسلمين ولدولة المسلمين أن يُسَير قائد المسلمين جيشاً كبيراً جباراً لمجرد إنقاذ ثلاث من نساء المسلمين.
وهذا صلاح الدين تصله رسالة من أسير للمسلمين في سجون الصليبيين في مدينة القدس بعد أن سقطت بأيديهم قال فيها:
يا أيها الملك الذي *** لمعالم الصلبان نكّس
جاءت إليك ظلامة*** تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت*** وأنا على شرفي أنجس
فسار بجيشه ودخل المسلمون بيت المقدس، وطهروه من الصليب وطهروه من الخنزير، ونادى المسلمون بالآذان، ووحدوا الرحمن، وجاء الحق، وبطلت الأباطيل، وكثرت السجدات، وتنوعت العبادات، وارتفعت الدعوات، وتنزلت البركات، وتجلت الكربات، وأقيمت الصلوات، وأذن المؤذنون، وأحضر منبر نور الدين الشهيد عليه رحمة الله الجليل الذي كان يأمل أن يكون الفتح على يديه فكان على يدي تلميذه صلاح الدين، ورقى الخطيب المنبر في أول جمعة بعد تعطل للجمعة والجماعة في المسجد الأقصى دام واحد وتسعين عاماً.
بل يا عباد الله لقد كان مشركو العرب على شركهم أرباب مرؤات، واصحاب سباق في نصرة المظلوم، فهم أصحاب حلف الفضول في نصرة المظلوم، ومنهم من نقض صحيفة حصار المسلمين في الشعب، وقال مقولتهُ التأريخية انأكل الطعام ونلبس اللباس ونشرب الشراب وبنو هاشم هلكى في الشعب محاصرين؟ والله لا نقعد حتى تشق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة.
وكثيراً من مسلمي وعرب اليوم على النقيض من ذلك فليس فيهم أدب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية ولا إباءُ ذوي المرؤة.
عباد الله:
أين نصرة المسلم اليوم للمسلم؟
أين نحن من الدماء والأشلاء التي نراها كل يوم؟
أين نحن من صرخات الأطفال وبكاء النساء؟.
لقد شاهدتم وتابعتم كما شاهد العالم كله ذلك الهجوم الصهيوني الهمجي الظالم الجبان على إخوتنا في غزة.
الهجوم الذي هو في واقع الحال هجوم مستخف بدم كل موحد ودينهِ وقرآنه وجهادهِ ومقدساته.
ففي جبن وخساسة تدك المساجد على المصليين.
والمشافي على المرضى والمصابين.
والمدارس على البراعم الأمنيين لا فرق بين محارب وغيره.
تلقى القذائف بعنجهية على الشيخ الواهن الكبير الكسير، وعلى الأيم العجوز الثكلى، وعلى الصبي والرضيع الجائع الخائف المفجوع بلا نصير ولا مجير ولا نكير.
نفذت دموع الصبية فلا دموع.
وتفتت أكبادهم فلا أكباد.
وتمزقت قلوبهم فلا قلوب.
بُحت مستغيثة حناجرهم، ثم خفت عويلهم، وتلاشى تحت الأنقاض أنينهم.
صريخهم لا يُجاب، ضعيفهم لا يُرحم، ملهوفهم لا يُغاث.
لو أنهم هتفوا بنخوة مشرك
لأجابهم صخر وأنجد عنترة
يرتقي الشهداء إلى ربهم، والمصابون والجرحى يزدادون، ويزداد الجرح والأسى والألم عمقاً بسكوت بعض الحكام العرب عما يجري من مجازر.
يا مسلمين مع سكوتنا يضرب الرجال والنساء والأطفال في غزة أروع أمثلة الصبر والكرامة، والثبات رغم كل الجراح.
لكن يا تُرى لماذا هذا السكوت؟
هل غارت خيرات أمتنا؟! لا والله.. ولكن خارت القوى، وضاعت الأمانة، وهملجت الخيانة.
هل انقرضت الجموع؟!! لا والله… وها هم غثاء كغثاء السيل.
هل اشتبهت الحقائق؟! لا والله …وها هي القضيّة واضحة يناصرها من لا دين له ممن لهم عقول فالرسول عليه السلام حوصر في الشعب ولكن الأحرار من قريش لم يتركوه فمنهم من ناصره، ومنهم من كان يحمل البعير ثم يسوقه إليهم، هذا وهم كفار يعبدون الأصنام.
فأين انتم أيها المسلمون الموحدون مما يجري لإخواننا المسلمين في غزة المحاصرين المضطهدين الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والإرهاب الصهيوني المجرم.
ما هذا الخذلان يا عرب ويا مسلمون لأهل غزة الذين يجاهدوا بالنيابة عندكم؟
ألا يهتز لما يحدث شعر رأسكم؟
ألا تضطرب لها أعصابكم، وترتعد مفاصلكم يا عرب ويا مسلمون؟
سبع وأربعون أسرة محيت من السجلات المدينة تماماً ودفنت بأكملها.
الآلاف من الجرحى والقتلى.
طفل يودع أمه بنظرات تفتت الصخر وتبكي قلب كل حر.
وأم تحتبس بكائها أمام أطفالها الجرحى ولو أطلقت دمعها لأبكت الحجر والشجر.
وناج من بين أسرة قد فقد أهله جميعاً فكلهم تحت الأنقاض قد ارتقوا شهداء.
لكم الله يا أهل غزة...
يا من تدافعون عن شرف الأمة بكلها.
يامن تذودون عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين.
يا معشر الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق.
يا فخر الأمة في زمن الذلة.
ويا صناع النصر في وقت الهزائم.
ويا أسطورة الثبات في زمن المهازيل.
الله معكم وسينصركم قال تعالى: [وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ] [سورة آل عمران ١٢٠].
وهذه عزة كبيرة جداً لجيش المسلمين ولدولة المسلمين أن يُسَير قائد المسلمين جيشاً كبيراً جباراً لمجرد إنقاذ ثلاث من نساء المسلمين.
وهذا صلاح الدين تصله رسالة من أسير للمسلمين في سجون الصليبيين في مدينة القدس بعد أن سقطت بأيديهم قال فيها:
يا أيها الملك الذي *** لمعالم الصلبان نكّس
جاءت إليك ظلامة*** تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت*** وأنا على شرفي أنجس
فسار بجيشه ودخل المسلمون بيت المقدس، وطهروه من الصليب وطهروه من الخنزير، ونادى المسلمون بالآذان، ووحدوا الرحمن، وجاء الحق، وبطلت الأباطيل، وكثرت السجدات، وتنوعت العبادات، وارتفعت الدعوات، وتنزلت البركات، وتجلت الكربات، وأقيمت الصلوات، وأذن المؤذنون، وأحضر منبر نور الدين الشهيد عليه رحمة الله الجليل الذي كان يأمل أن يكون الفتح على يديه فكان على يدي تلميذه صلاح الدين، ورقى الخطيب المنبر في أول جمعة بعد تعطل للجمعة والجماعة في المسجد الأقصى دام واحد وتسعين عاماً.
بل يا عباد الله لقد كان مشركو العرب على شركهم أرباب مرؤات، واصحاب سباق في نصرة المظلوم، فهم أصحاب حلف الفضول في نصرة المظلوم، ومنهم من نقض صحيفة حصار المسلمين في الشعب، وقال مقولتهُ التأريخية انأكل الطعام ونلبس اللباس ونشرب الشراب وبنو هاشم هلكى في الشعب محاصرين؟ والله لا نقعد حتى تشق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة.
وكثيراً من مسلمي وعرب اليوم على النقيض من ذلك فليس فيهم أدب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية ولا إباءُ ذوي المرؤة.
عباد الله:
أين نصرة المسلم اليوم للمسلم؟
أين نحن من الدماء والأشلاء التي نراها كل يوم؟
أين نحن من صرخات الأطفال وبكاء النساء؟.
لقد شاهدتم وتابعتم كما شاهد العالم كله ذلك الهجوم الصهيوني الهمجي الظالم الجبان على إخوتنا في غزة.
الهجوم الذي هو في واقع الحال هجوم مستخف بدم كل موحد ودينهِ وقرآنه وجهادهِ ومقدساته.
ففي جبن وخساسة تدك المساجد على المصليين.
والمشافي على المرضى والمصابين.
والمدارس على البراعم الأمنيين لا فرق بين محارب وغيره.
تلقى القذائف بعنجهية على الشيخ الواهن الكبير الكسير، وعلى الأيم العجوز الثكلى، وعلى الصبي والرضيع الجائع الخائف المفجوع بلا نصير ولا مجير ولا نكير.
نفذت دموع الصبية فلا دموع.
وتفتت أكبادهم فلا أكباد.
وتمزقت قلوبهم فلا قلوب.
بُحت مستغيثة حناجرهم، ثم خفت عويلهم، وتلاشى تحت الأنقاض أنينهم.
صريخهم لا يُجاب، ضعيفهم لا يُرحم، ملهوفهم لا يُغاث.
لو أنهم هتفوا بنخوة مشرك
لأجابهم صخر وأنجد عنترة
يرتقي الشهداء إلى ربهم، والمصابون والجرحى يزدادون، ويزداد الجرح والأسى والألم عمقاً بسكوت بعض الحكام العرب عما يجري من مجازر.
يا مسلمين مع سكوتنا يضرب الرجال والنساء والأطفال في غزة أروع أمثلة الصبر والكرامة، والثبات رغم كل الجراح.
لكن يا تُرى لماذا هذا السكوت؟
هل غارت خيرات أمتنا؟! لا والله.. ولكن خارت القوى، وضاعت الأمانة، وهملجت الخيانة.
هل انقرضت الجموع؟!! لا والله… وها هم غثاء كغثاء السيل.
هل اشتبهت الحقائق؟! لا والله …وها هي القضيّة واضحة يناصرها من لا دين له ممن لهم عقول فالرسول عليه السلام حوصر في الشعب ولكن الأحرار من قريش لم يتركوه فمنهم من ناصره، ومنهم من كان يحمل البعير ثم يسوقه إليهم، هذا وهم كفار يعبدون الأصنام.
فأين انتم أيها المسلمون الموحدون مما يجري لإخواننا المسلمين في غزة المحاصرين المضطهدين الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والإرهاب الصهيوني المجرم.
ما هذا الخذلان يا عرب ويا مسلمون لأهل غزة الذين يجاهدوا بالنيابة عندكم؟
ألا يهتز لما يحدث شعر رأسكم؟
ألا تضطرب لها أعصابكم، وترتعد مفاصلكم يا عرب ويا مسلمون؟
سبع وأربعون أسرة محيت من السجلات المدينة تماماً ودفنت بأكملها.
الآلاف من الجرحى والقتلى.
طفل يودع أمه بنظرات تفتت الصخر وتبكي قلب كل حر.
وأم تحتبس بكائها أمام أطفالها الجرحى ولو أطلقت دمعها لأبكت الحجر والشجر.
وناج من بين أسرة قد فقد أهله جميعاً فكلهم تحت الأنقاض قد ارتقوا شهداء.
لكم الله يا أهل غزة...
يا من تدافعون عن شرف الأمة بكلها.
يامن تذودون عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين.
يا معشر الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق.
يا فخر الأمة في زمن الذلة.
ويا صناع النصر في وقت الهزائم.
ويا أسطورة الثبات في زمن المهازيل.
الله معكم وسينصركم قال تعالى: [وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ] [سورة آل عمران ١٢٠].
👍1
Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
يا أهل غزة أنتم الأعلون بإذن الله تعالى: [وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)] [سورة آل عمران١٣٩-١٤١].
يا أهل غزة حسبكم قول الله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ ١٧٤ إِنَّمَا ذَ ٰلِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ﴾ [آل عمران ١٧٣-١٧٤- ١٧٥].
يا أهل فلسطين... يا أهل غزة… النصر قادم لا محالة، فالله تعالى يقول: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ][ سورة التوبة- ٣٣]، ودين الله منصور بكم بإذن الله عز وجل [وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ][سورة الصافات-١٧٣]، والحق سيعلو على أيديكم بإذن الله عز وجل فأنتم من يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ][سورة المائدة-٥٤].
ويا مسلمي العالم إن الباطل سيزهق بجهودكم أو بجهود غيركم قال تعالى: [هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ][سورة محمد-٣٨].
حسبكم الله يا أهل غزة.. حسبكم الله يا أهل غزة.. حسبكم الله يا أهل غزة..
اللهم كن لإخواننا في غزة وفلسطين ناصراً وحافظاً ومعينًا.
قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، وصلاة على المصطفى، ومن على السنة والأثر إلى يوم القيامة اقتفى.
ثم أما بعد: عباد الله:
في زمن السكوت والذلة والخنوع والتطبيع والاستسلام للكيان الصهيوني المحتل.
وقفت غزة شامخة.
وقفت غزة ترفض الظلم والضيم.
وقفت غزة تحمل هم الأمة وواجبها في الدفاع عن بيت المقدس.
وَقَفت غزة تقول للعالم الظالم لما قال بلسان حاله: أُعل هُبَل، فقلت يا غزة: الله أعلى وأجل.
ولما قال إخوان القردة والخنازير وقد ركبوا حمير الضالين: معنا القوة العظماء ولا عظماء لكم ، فقلت يا غزة: الله مولانا ولا مولا لكم.
قولوا لي بربكم يا عباد الله ماذا سيكتب التأريخ عنا، وعن أهل غزة خصوصاً وأحرار وفلسطين عموماً؟
سيكتب التاريخ أن غزة كانت تقاتل لوحدها وحولها 21 بلد عربي مدجج بالسلاح ولم يحرك ساكنًا.
سيكتب التاريخ أن الإمدادات العسكرية الأمريكية دعماً لجيش الإحتلال انطلقت من قواعد في بلدان عربية.
سيكتب التاريخ أن أبناء غزة احتاجوا الغذاء والدواء والماء وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي، ولم نستطع إدخال شاحنة معونات لإغاثتهم.
سيكتب التاريخ أن غزة الصغيرة البسيطة المحاصرة منذ أكثر من "17" عاماً، قهرت جيشاً يخشاه "21" جيش من جيوش الدول العربية.
سيكتب التاريخ ويا للأسف أن غزة رسمت طريق الأمة، وثبتت على مواقفها، ولم ترضح للإحتلال وأعوانه، في الوقت الذي يهرول كثير من قادة الأمة للتطبيع مع هذا الكيان الزائل.
سيكتب التأريخ أننا امتلكنا الجيوش والسلاح والعتاد والمال ولم نقدم لغزة من ذلك شيء.
سيكتب التأريخ أننا رأينا إخوانا لنا في غزة يقتلون ويستنجدون، ونحن نرى دمائهم واشلاءهم ولم نقدم لهم شيئاً.
سيكتب التأريخ أن أكثر من خمسة مئة شهيد ارتقوا إلى ربهم في قصف المستشفى المعمداني ونحن نتفرج.
خمس مئة شهيد في لحظة واحدة.
خمس مئة شهيد تناثرت اشلاؤهم فهذا بدون رأس، وذاك بدون أطراف، وثالث صار أشلاءً ممزقة، ورابع اختلطت أعضاءه مع أعضاء غيره، وخامس لم يجدوا منه شيئاً.
يا أهل غزة حسبكم قول الله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ ١٧٤ إِنَّمَا ذَ ٰلِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ﴾ [آل عمران ١٧٣-١٧٤- ١٧٥].
يا أهل فلسطين... يا أهل غزة… النصر قادم لا محالة، فالله تعالى يقول: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ][ سورة التوبة- ٣٣]، ودين الله منصور بكم بإذن الله عز وجل [وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ][سورة الصافات-١٧٣]، والحق سيعلو على أيديكم بإذن الله عز وجل فأنتم من يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ][سورة المائدة-٥٤].
ويا مسلمي العالم إن الباطل سيزهق بجهودكم أو بجهود غيركم قال تعالى: [هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ][سورة محمد-٣٨].
حسبكم الله يا أهل غزة.. حسبكم الله يا أهل غزة.. حسبكم الله يا أهل غزة..
اللهم كن لإخواننا في غزة وفلسطين ناصراً وحافظاً ومعينًا.
قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، وصلاة على المصطفى، ومن على السنة والأثر إلى يوم القيامة اقتفى.
ثم أما بعد: عباد الله:
في زمن السكوت والذلة والخنوع والتطبيع والاستسلام للكيان الصهيوني المحتل.
وقفت غزة شامخة.
وقفت غزة ترفض الظلم والضيم.
وقفت غزة تحمل هم الأمة وواجبها في الدفاع عن بيت المقدس.
وَقَفت غزة تقول للعالم الظالم لما قال بلسان حاله: أُعل هُبَل، فقلت يا غزة: الله أعلى وأجل.
ولما قال إخوان القردة والخنازير وقد ركبوا حمير الضالين: معنا القوة العظماء ولا عظماء لكم ، فقلت يا غزة: الله مولانا ولا مولا لكم.
قولوا لي بربكم يا عباد الله ماذا سيكتب التأريخ عنا، وعن أهل غزة خصوصاً وأحرار وفلسطين عموماً؟
سيكتب التاريخ أن غزة كانت تقاتل لوحدها وحولها 21 بلد عربي مدجج بالسلاح ولم يحرك ساكنًا.
سيكتب التاريخ أن الإمدادات العسكرية الأمريكية دعماً لجيش الإحتلال انطلقت من قواعد في بلدان عربية.
سيكتب التاريخ أن أبناء غزة احتاجوا الغذاء والدواء والماء وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي، ولم نستطع إدخال شاحنة معونات لإغاثتهم.
سيكتب التاريخ أن غزة الصغيرة البسيطة المحاصرة منذ أكثر من "17" عاماً، قهرت جيشاً يخشاه "21" جيش من جيوش الدول العربية.
سيكتب التاريخ ويا للأسف أن غزة رسمت طريق الأمة، وثبتت على مواقفها، ولم ترضح للإحتلال وأعوانه، في الوقت الذي يهرول كثير من قادة الأمة للتطبيع مع هذا الكيان الزائل.
سيكتب التأريخ أننا امتلكنا الجيوش والسلاح والعتاد والمال ولم نقدم لغزة من ذلك شيء.
سيكتب التأريخ أننا رأينا إخوانا لنا في غزة يقتلون ويستنجدون، ونحن نرى دمائهم واشلاءهم ولم نقدم لهم شيئاً.
سيكتب التأريخ أن أكثر من خمسة مئة شهيد ارتقوا إلى ربهم في قصف المستشفى المعمداني ونحن نتفرج.
خمس مئة شهيد في لحظة واحدة.
خمس مئة شهيد تناثرت اشلاؤهم فهذا بدون رأس، وذاك بدون أطراف، وثالث صار أشلاءً ممزقة، ورابع اختلطت أعضاءه مع أعضاء غيره، وخامس لم يجدوا منه شيئاً.
Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
يا الله ما هذا الجُرم؟
ما هذه الوحشية؟
ما هذه الدموية؟
ما هذه المجازر؟
ما هذا الصمت والسكوت؟
يا سبحان الله!!!
ألسنا جميعاً مسلمين؟
ألسنا جسداً واحداً؟
ألسنا نقرأ قول الله تعالى: (إِنَّمَا المؤمِنُونَ إِخوَةٌ)، وقوله:(فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا).
ألسنا نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "المسلِمُ أَخُو المسلِمِ؛ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسلِمُهُ وَلا يَخذُلُهُ وَلا يَحقِرُهُ"، وَقَوله صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري من حديث أبي موسى رضي الله عنه: "المؤمِنُ لِلمُؤمِنِ كَالبُنيَانِ يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضًا"،
وَقَوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه: "مَثَلُ المؤمِنِينَ في تَوَادِّهِم وَتَرَاحُمِهِم وَتَعَاطُفِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ الوَاحِدِ؛ إِذَا اشتَكَى مِنهُ عُضوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى".
فأين نحن من هذه الآيات والأحاديث؟
وأين نحن حكاماً ومحكومين من القيام بواجب النصرة؟
ألا فَلْيَحذَرِ كل مُسلِمُ مِن خُذلانِ إِخوَانِهِ بِأَيِّ نَوعٍ مِن الخُذلانِ.
ألا فلنحذر من خذلان إخواننا في غزة فقد قَال َ صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود وحسنه الألباني: "مَا مِنِ امرِئٍ يَخذُلُ امرَأً مُسلِمًا في مَوطِنٍ يُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ وَيُنتَهَكُ فِيهِ مِن حُرمَتِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللهُ تعالى في مَوطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصرَتَهُ".
ألا فَلْيَهُبَّ المسلِمُونَ لِنُصرَةِ إِخوَانِهِم مَا استَطَاعُوا.
العَالِمُ بِجَاهِهِ وَعِلمِهِ.
وَالسِّيَاسِيُّ بِثِقَلِهِ وَوَزنِهِ.
وَالكَاتِبُ بِقَلَمِهِ.
وَالخِطِيبُ بِلِسَانِهِ.
والتاجر بماله.
والجميع بدعائهم.
لِنَحتَسِبْ مَا فِيهِ إِغَاظَةُ العَدُوِّ وَالنَّيلُ مِنهُم.
ألا فلنعلم أن طوفان الأقصى يحمل سفينة النجاة للأمة.
وستخرج المقاومة وغزة وفلسطين من هذه الحربِ منتصرةً بفضل الله، ورحمته، وحوله، وقوته، وستبقى في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بفضل الله طائفةٌ مجاهدةٌ ثابتةٌ على الحق لا يضرها من خالفها أو خذلها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
ستنتصر قضية القدس ولسان حالها مخاطباً اليهود ومن والاهم:
لا عاصم اليوم، بحر السخط يتلطمُ
لو تحشدون جيوشَ الأرضِ قاطبةً
براً وبحراً وفي الأجواءِ تزدحمُ
فإن غزةَ بالمرصادِ تسكنها
زلازلُ الخسفِ والأهوالُ والحممُ
هم البراكينُ تحت الأرضِ ساكنةً
هم الأعاصيرُ فوق الأرضِ تحتدمُ
فيا ربي إذا استوت سفينة الوعد على جودي الأقصى، وهبطت بسلام وبركات منك، وغيض الظلم، وقيل للأرض ابلعي إفساد اليهود الذي كان في الأرض مرتين، وانتهى:{ وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }[ سورة الإسراء : ٤].
ورأينا { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا }[ سورة الإسراء : 5 ].
فاجعلنا ممن استعملتهم في ذلك النصر المبين.
اجعلنا منهم ومعهم.. واجعلنا في كرامة (عِبَادًا لَّنَا ).
يا قريب وأنت القريب أرنا قولك: { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ }.
اللهم انصر عبادك المجاهدين في فلسطين، اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيّداً وحافظاً.
اللهم سدّد رميهم، وقوّ عزائمهم، وثبّت الأرض من تحت أقدامهم، واشف جريحهم، وتقبل شهيدهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة وفلسطين، اللهم كن معهم ولا تكن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وامكر لهم ولا تمكر عليهم.
اللهم لا يُضامون وأنت حسبهم، ولا يُهزمون وأنت ناصرهم، ولا يذلّون وأنت مولاهم، إنك نعم المولى ونعم النصير.
اللهم عليك بأعدائهم من اليهود فإنهم لا يعجزونك، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، وأرنا فيهم يوما أسودا.
اللهم شتّت شملهم، وفرّق جمعهم، واجعل دائرة السوء عليهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الاحزاب، اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم.
اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم ﻻ ترفع لهم راية، وﻻ تحقق لهم غاية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية.
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
ما هذه الوحشية؟
ما هذه الدموية؟
ما هذه المجازر؟
ما هذا الصمت والسكوت؟
يا سبحان الله!!!
ألسنا جميعاً مسلمين؟
ألسنا جسداً واحداً؟
ألسنا نقرأ قول الله تعالى: (إِنَّمَا المؤمِنُونَ إِخوَةٌ)، وقوله:(فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا).
ألسنا نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "المسلِمُ أَخُو المسلِمِ؛ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسلِمُهُ وَلا يَخذُلُهُ وَلا يَحقِرُهُ"، وَقَوله صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري من حديث أبي موسى رضي الله عنه: "المؤمِنُ لِلمُؤمِنِ كَالبُنيَانِ يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضًا"،
وَقَوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه: "مَثَلُ المؤمِنِينَ في تَوَادِّهِم وَتَرَاحُمِهِم وَتَعَاطُفِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ الوَاحِدِ؛ إِذَا اشتَكَى مِنهُ عُضوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى".
فأين نحن من هذه الآيات والأحاديث؟
وأين نحن حكاماً ومحكومين من القيام بواجب النصرة؟
ألا فَلْيَحذَرِ كل مُسلِمُ مِن خُذلانِ إِخوَانِهِ بِأَيِّ نَوعٍ مِن الخُذلانِ.
ألا فلنحذر من خذلان إخواننا في غزة فقد قَال َ صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود وحسنه الألباني: "مَا مِنِ امرِئٍ يَخذُلُ امرَأً مُسلِمًا في مَوطِنٍ يُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ وَيُنتَهَكُ فِيهِ مِن حُرمَتِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللهُ تعالى في مَوطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصرَتَهُ".
ألا فَلْيَهُبَّ المسلِمُونَ لِنُصرَةِ إِخوَانِهِم مَا استَطَاعُوا.
العَالِمُ بِجَاهِهِ وَعِلمِهِ.
وَالسِّيَاسِيُّ بِثِقَلِهِ وَوَزنِهِ.
وَالكَاتِبُ بِقَلَمِهِ.
وَالخِطِيبُ بِلِسَانِهِ.
والتاجر بماله.
والجميع بدعائهم.
لِنَحتَسِبْ مَا فِيهِ إِغَاظَةُ العَدُوِّ وَالنَّيلُ مِنهُم.
ألا فلنعلم أن طوفان الأقصى يحمل سفينة النجاة للأمة.
وستخرج المقاومة وغزة وفلسطين من هذه الحربِ منتصرةً بفضل الله، ورحمته، وحوله، وقوته، وستبقى في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بفضل الله طائفةٌ مجاهدةٌ ثابتةٌ على الحق لا يضرها من خالفها أو خذلها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
ستنتصر قضية القدس ولسان حالها مخاطباً اليهود ومن والاهم:
لا عاصم اليوم، بحر السخط يتلطمُ
لو تحشدون جيوشَ الأرضِ قاطبةً
براً وبحراً وفي الأجواءِ تزدحمُ
فإن غزةَ بالمرصادِ تسكنها
زلازلُ الخسفِ والأهوالُ والحممُ
هم البراكينُ تحت الأرضِ ساكنةً
هم الأعاصيرُ فوق الأرضِ تحتدمُ
فيا ربي إذا استوت سفينة الوعد على جودي الأقصى، وهبطت بسلام وبركات منك، وغيض الظلم، وقيل للأرض ابلعي إفساد اليهود الذي كان في الأرض مرتين، وانتهى:{ وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }[ سورة الإسراء : ٤].
ورأينا { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا }[ سورة الإسراء : 5 ].
فاجعلنا ممن استعملتهم في ذلك النصر المبين.
اجعلنا منهم ومعهم.. واجعلنا في كرامة (عِبَادًا لَّنَا ).
يا قريب وأنت القريب أرنا قولك: { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ }.
اللهم انصر عبادك المجاهدين في فلسطين، اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيّداً وحافظاً.
اللهم سدّد رميهم، وقوّ عزائمهم، وثبّت الأرض من تحت أقدامهم، واشف جريحهم، وتقبل شهيدهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة وفلسطين، اللهم كن معهم ولا تكن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وامكر لهم ولا تمكر عليهم.
اللهم لا يُضامون وأنت حسبهم، ولا يُهزمون وأنت ناصرهم، ولا يذلّون وأنت مولاهم، إنك نعم المولى ونعم النصير.
اللهم عليك بأعدائهم من اليهود فإنهم لا يعجزونك، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، وأرنا فيهم يوما أسودا.
اللهم شتّت شملهم، وفرّق جمعهم، واجعل دائرة السوء عليهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الاحزاب، اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم.
اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم ﻻ ترفع لهم راية، وﻻ تحقق لهم غاية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية.
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
👍3
Forwarded from زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
👍1
اليهود نقضة المواثيق والعهود - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/اليهود-نقضة-المواثيق-والعهود-خطب-مختا
مواساة المنكوبين حق شرعي وواجب أخلاقي - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/مواساة-المنكوبين-حق-شرعي-وواجب-أخلاقي-خطب-مختارة
الدعاء - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/الدعاء-خطب-مختارة
البراءة من الكافرين، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/البراءة-من-الكافرين-
مقال: ما هي مهارات الخطابة وكيف أتعلمها؟
https://khutabaa.com/ar/article/ما-هي-مهارات-الخطابة-وكيف-أتعلمها
الْسُّنَنُ الَّتِي تُؤَدَّى قَبْل الْعَصْرِ وَقَبْل وَبَعْد المَغْرِبِ، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/السنن-التي-تؤدى-قبل-العصر-وقبل-وبعد-المغرب
ليبلوكم فيما آتاكم، الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/ليبلوكم-فيما-آتاكم
أَمْطَارُ خَيرٍ وَرَحْمَةٍ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/أمطار-خير-ورحمة-1941445ه-ـ
يُؤتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتينِ، الشيخ محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/يؤتون-أجرهم-مرتين
حصار الخندق، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/حصار-الخندق
مجاهدة النفس، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/مجاهدة-النفس
متى نصر الله؟ الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/متى-نصر-الله
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِين، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/وإن-عليكم-لحافظين-19-ربيع-ثاني-1445هـ
صلاة الليل ، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/صلاة-الليل
خواتيمُ سورةِ البقرةِ: فضائلُ وفوائدُ، الشيخ محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/خواتيم-سورة-البقرة-فضائل-وفوائد
عداوة اليهود للمسلمين، الشيخ عبدالله الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/عداوة-اليهود-للمسلمين
https://khutabaa.com/ar/article/اليهود-نقضة-المواثيق-والعهود-خطب-مختا
مواساة المنكوبين حق شرعي وواجب أخلاقي - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/مواساة-المنكوبين-حق-شرعي-وواجب-أخلاقي-خطب-مختارة
الدعاء - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/الدعاء-خطب-مختارة
البراءة من الكافرين، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/البراءة-من-الكافرين-
مقال: ما هي مهارات الخطابة وكيف أتعلمها؟
https://khutabaa.com/ar/article/ما-هي-مهارات-الخطابة-وكيف-أتعلمها
الْسُّنَنُ الَّتِي تُؤَدَّى قَبْل الْعَصْرِ وَقَبْل وَبَعْد المَغْرِبِ، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/السنن-التي-تؤدى-قبل-العصر-وقبل-وبعد-المغرب
ليبلوكم فيما آتاكم، الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/ليبلوكم-فيما-آتاكم
أَمْطَارُ خَيرٍ وَرَحْمَةٍ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/أمطار-خير-ورحمة-1941445ه-ـ
يُؤتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتينِ، الشيخ محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/يؤتون-أجرهم-مرتين
حصار الخندق، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/حصار-الخندق
مجاهدة النفس، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/مجاهدة-النفس
متى نصر الله؟ الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/متى-نصر-الله
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِين، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/وإن-عليكم-لحافظين-19-ربيع-ثاني-1445هـ
صلاة الليل ، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/صلاة-الليل
خواتيمُ سورةِ البقرةِ: فضائلُ وفوائدُ، الشيخ محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/خواتيم-سورة-البقرة-فضائل-وفوائد
عداوة اليهود للمسلمين، الشيخ عبدالله الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/عداوة-اليهود-للمسلمين