ومما يحسن الكتابة
5- أسس عادةٍ يوميةٍ ثابتة لممارسة مهارات (القراءة، الكتابة، الالقاء)، فهذا من أقوى الأساليب لتحقيق النجاحِ والتَّميز..وحقيقةً لو أصبحَ عندك عادةٌ ثابتةٌ تمارسُ من خلالها هذه المهاراتِ، فقد قطعتَ بالفعل أكثرَ من نصف الطريق.. وليس شرطًا أن تكتبَ كثيرًا..
#الخطيب_7
5- أسس عادةٍ يوميةٍ ثابتة لممارسة مهارات (القراءة، الكتابة، الالقاء)، فهذا من أقوى الأساليب لتحقيق النجاحِ والتَّميز..وحقيقةً لو أصبحَ عندك عادةٌ ثابتةٌ تمارسُ من خلالها هذه المهاراتِ، فقد قطعتَ بالفعل أكثرَ من نصف الطريق.. وليس شرطًا أن تكتبَ كثيرًا..
#الخطيب_7
ومما يحسن الكتابة
6- إذا كانت أفضلَ طريقة لتعلم السباحة هي أن تُلقى بنفسك وسطَ الماء وتسبح.. فقد يكون الأمر شبيها لمن يتعلم مهارات الكتابةِ والخطابة؛ فاكتسابُ الفصاحةِ والبلاغة وتحسينِ الأسلوبِ الكتابي إنما يكونُ بالتعلُّم والتكلُّفِ والممارسةِ العمليةِ لأساليبه وفنونه
#الخطيب_8
6- إذا كانت أفضلَ طريقة لتعلم السباحة هي أن تُلقى بنفسك وسطَ الماء وتسبح.. فقد يكون الأمر شبيها لمن يتعلم مهارات الكتابةِ والخطابة؛ فاكتسابُ الفصاحةِ والبلاغة وتحسينِ الأسلوبِ الكتابي إنما يكونُ بالتعلُّم والتكلُّفِ والممارسةِ العمليةِ لأساليبه وفنونه
#الخطيب_8
من منبر الجمعة (المجلد الأول) عبدالرحمن محمد صالح الحمد
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84
#الخطيب_2
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84
#الخطيب_2
مجموعة مختارات عن البيئة والشجر ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%B1
#الخطيب_2
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%B1
#الخطيب_2
السادة الكرام والمشايخ الفضلاء .. على انتظار إرسالكم خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1445هـ
https://khutabaa.com/ar/discussions/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-1445%D9%87%D9%80
#الخطيب_2
https://khutabaa.com/ar/discussions/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-1445%D9%87%D9%80
#الخطيب_2
Forwarded from القواعد الفقهية الحسابية🔢📚
——•——•——
——•——•——
——•——•——
📕المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (2 / 101).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الخطب الوجيزة 🎤🕌
———•———•———
📕الشامل في فقه الخطيب والخطبة، د. سعود الشريم (١٧٦)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الخطب الوجيزة 🎤🕌
———•———•———
رواه البخاري،ومسلم
———•———•———
🌟 وفي رواية مسلم:
"فَعَمِلَ هَذِهِ الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ ".
———•———•———
🌟 قال ابن حجر: (وفيه استحباب اتخاذ المنبر؛ لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه).
———•———•———
فتح الباري (2/ 400).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
ومما يحسن الكتابة:
7- الكتاب الجيدون هم أيضا قراء جيدون، والقراءة الكثيرة والمستمرة والمتنوعة، هي أهم وأكبر نصيحةٍ أجمَعَ عليها خُبراءُ الكتابةِ؛ فعوِّد نفسك على القراءة بشكلٍ يومي.. ووسِّع آفاقك من خلال القراءةِ المتنوعةِ.. واطَّلع على مُختلفِ الأساليبِ الأدبية..
#الخطيب_9
7- الكتاب الجيدون هم أيضا قراء جيدون، والقراءة الكثيرة والمستمرة والمتنوعة، هي أهم وأكبر نصيحةٍ أجمَعَ عليها خُبراءُ الكتابةِ؛ فعوِّد نفسك على القراءة بشكلٍ يومي.. ووسِّع آفاقك من خلال القراءةِ المتنوعةِ.. واطَّلع على مُختلفِ الأساليبِ الأدبية..
#الخطيب_9
جديد الصفحة الرئيسية لموقع ملتقى الخطباء [793]
مجموعة مختارات في المبادرة بالحج والاستعداد له
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-في-المبادرة-بالحج-والاستعداد-له
مجموعة مختارات عن عشر ذي الحجة والأضاحي
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-عن-عشر-ذي-الحجة-والأضاحي
الوقاية خير من العلاج - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/الوقاية-خير-من-العلاج-خطب-مختارة
القوة في العبادة، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/القوة-في-العبادة
هموم وهمم في العشر، الشيخ أحمد الشاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/هموم-وهمم-في-العشر
نفحات العشر المباركة، الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/نفحات-العشر-المباركة
مِنْ أجْلِ حَجٍ آمِنٍ وَصِحِيٍ، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/من-أجل-حج-آمن-وصحي-وفق-تعميم-الوزارة-بصيغتي-وورد-pdf
الأعمال الفاضلة في عشر ذي الحجة، وأهميّة تقيّد الحاج بسبل الوقاية، الشيخ أحمد الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/الأعمال-الفاضلة-في-عشر-ذي-الحجة-وأهمية-تقيد-الحاج-بسبل-الوقاية-1-12-1445
عشرات ممطرات ، الشيخ راكان المغربي
https://khutabaa.com/ar/discussions/عشر-ممطرات
أفضل أيام الدنيا، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/أفضل-أيام-الدنيا-6
المحجة في بيان فضل وحسن عشر ذي الحجة، الشيخ عبدالله الطريف
https://khutabaa.com/ar/discussions/المحجة-في-بيان-فضل-وحسن-عشر-ذي-الحجة-مراعى-فيها-التعميم
وسائل السلامة في الحج، وسبل الوقاية من الأضرار بإذن اللهِ، وعشر ذي الحجة، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/وسائل-السلامة-في-الحج-وسبل-الوقاية-من-الأضرار-بإذن-الله-وعشر-ذي-الحجة
أَيَّامُ الْغَنَائِمْ حَلَّتْ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/أيام-الغنائم-حلت-1121445ه
تَيْسِيرُ فِقْهِ الحَجَّ (وَتَوْجِهَاتٌ لِلْحُجَّاجِ) الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/تيسير-فقه-الحج-وتوجهات-للحجاج-ذي-الحجة-1445هـ
وقفات مع أيام عشر ذي الحجة، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/وقفات-مع-أيام-عشر-ذي-الحجة-وتضمين-تعميم-الوزارة-بصيغتين-وورد-pdf
مجموعة مختارات في المبادرة بالحج والاستعداد له
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-في-المبادرة-بالحج-والاستعداد-له
مجموعة مختارات عن عشر ذي الحجة والأضاحي
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-عن-عشر-ذي-الحجة-والأضاحي
الوقاية خير من العلاج - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/الوقاية-خير-من-العلاج-خطب-مختارة
القوة في العبادة، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/القوة-في-العبادة
هموم وهمم في العشر، الشيخ أحمد الشاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/هموم-وهمم-في-العشر
نفحات العشر المباركة، الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/نفحات-العشر-المباركة
مِنْ أجْلِ حَجٍ آمِنٍ وَصِحِيٍ، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/من-أجل-حج-آمن-وصحي-وفق-تعميم-الوزارة-بصيغتي-وورد-pdf
الأعمال الفاضلة في عشر ذي الحجة، وأهميّة تقيّد الحاج بسبل الوقاية، الشيخ أحمد الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/الأعمال-الفاضلة-في-عشر-ذي-الحجة-وأهمية-تقيد-الحاج-بسبل-الوقاية-1-12-1445
عشرات ممطرات ، الشيخ راكان المغربي
https://khutabaa.com/ar/discussions/عشر-ممطرات
أفضل أيام الدنيا، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/أفضل-أيام-الدنيا-6
المحجة في بيان فضل وحسن عشر ذي الحجة، الشيخ عبدالله الطريف
https://khutabaa.com/ar/discussions/المحجة-في-بيان-فضل-وحسن-عشر-ذي-الحجة-مراعى-فيها-التعميم
وسائل السلامة في الحج، وسبل الوقاية من الأضرار بإذن اللهِ، وعشر ذي الحجة، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/وسائل-السلامة-في-الحج-وسبل-الوقاية-من-الأضرار-بإذن-الله-وعشر-ذي-الحجة
أَيَّامُ الْغَنَائِمْ حَلَّتْ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/أيام-الغنائم-حلت-1121445ه
تَيْسِيرُ فِقْهِ الحَجَّ (وَتَوْجِهَاتٌ لِلْحُجَّاجِ) الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/تيسير-فقه-الحج-وتوجهات-للحجاج-ذي-الحجة-1445هـ
وقفات مع أيام عشر ذي الحجة، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/وقفات-مع-أيام-عشر-ذي-الحجة-وتضمين-تعميم-الوزارة-بصيغتين-وورد-pdf
ومما يحسن في الكتابة:
8- احرص على قراءة الكتبِ السهلةِ ذاتِ الأسلوبِ الواضحِ.. فهذا سينعكسُ على أسلوبك ولا شك؛ ككتب الطنطاوي، والمنفلوطي، ومحمود شاكر.. الخ
#الخطيب_9
8- احرص على قراءة الكتبِ السهلةِ ذاتِ الأسلوبِ الواضحِ.. فهذا سينعكسُ على أسلوبك ولا شك؛ ككتب الطنطاوي، والمنفلوطي، ومحمود شاكر.. الخ
#الخطيب_9
شعيرة الأضحية حكمها وصفتها – خطب مختارة
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B5%D9%81%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A91_
#الخطيب_2
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B5%D9%81%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A91_
#الخطيب_2
مختارة عيد الأضحى المبارك لعام 1445هـ (تحديث مستمر)
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-1445%D9%87%D9%80-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1
#الخطيب_2
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-1445%D9%87%D9%80-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1
#الخطيب_2
عرفة ركن الحج الأكبر - خطب مختارة ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9_
#الخطيب
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9_
#الخطيب
*💥حث الأنام باغتنام أفضل الأيام*
*🕌خطبة الجمعة من مسجد البر بمدينة الحديدة اليمن*
*🔸للشيخ الفاضل / أبي مسلم #عبدالعزيز_المحويتي حفظه الله ورعاه.*
*🗓بتاريخ 1 ذو الحجة 1445ه*
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:* فَإِنَّ أَصْدَقَ الكلام كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أيها المؤمنون: آخرج الإمام الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللهﷺ : «أعمارُ أُمَّتي ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى السَّبعينَ، وأقلُّهم مَنْ يَجوزُ ذلكَ» وفي رواية لأبي يعلى« مُعترَكُ المَنايا بين السِّتِّينَ إلى السَّبْعِينَ.» والحديث يصححه العلامة الألباني -رحمة الله- أفاد هذا الحديث أن أعمار أمة محمد ﷺ قصيرة بالنسبة للأمم السالفةٍ السابقة ، فالأمم السابقة كان يعمرُ الواحد منهم آلأف السنين ، أما هذه الأمة فأعمارها تتراوح ما بين الستين إلى السبعين، وقليلّ من يتجاوز ذلك... إلى الثمانين والتسعين والمئة ...ولكن من رحمة الله -عز وجل- أنّ جعل لهذه الأمة مواسم للخيرات يعوضون فيها قِصر أعمارهم
الأ وإن من هذه المواسم المباركة التي يزدادُ فيها الصالحون صلاحاً إلى صلاحهم ، ويرجع فيها المذنبون إلى ربهم وخالقهم... العشر الأول من ذي الحجة ، التي هذا اليوم هو أول أيامها ،
أيها الناس: إن هذه الأيام هي أفضلُ أيَّامِ الدُّنيا على الإطلاق ...
أخرج البزار من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ:« أفضلُ أيَّامِ الدُّنيا عندَ اللَّهِ أيَّامُ العشرِ .» صححه الألباني.
فهذه الأيامٌ لها مكانتها ولها شرفها ورفعتها عند ربنا -سبحانه وتعالى- ومن ذلك أن الله -عز وجل- أقسم بها في كتابه ، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم قال سبحانه: ﴿ وَٱلۡفَجۡرِ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ﴾[الفجر : ٣]
جاء عند أحمد من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم« إنَّ العشرَ : عشرُ الأضحَى، والوترُ : يومُ عرفةَ، والشفعُ : يومُ النحرِ .» حسنه محققو المسند.
وقد ذهب جماهير العلماء – إلى أن المقصود باللّيالي العشر -هي العشر الأول من ذي الحجة- كما نقل ذلك بن رجب، وغيره من أهل العلم.
فالله أقسم بها ، لأنها عظيمة، لأنها شريفة، لأن مكانتها عالية، ولو قال قائل إن الله قال وليال ولم يقل أيام قال أهل العلم إن اللغة العربية واسعة فتطلق الليالي على الأيام والعكس.
أيها الناس إن هذه الأيام هي الأيام المعلومات التي شرع الله -عز وجل- فيها الإكثار من ذكره كما قال سبحانه: ﴿ وَیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۖ ﴾[الحج : ٢٨]
صح عن ابن عباس وأبي هريرة وقتادة وغيرهم «أن الأيَّامُ المَعلوماتُ هي العشْرُ الأُوَلُ من ذي الحجَّةِ ، وأن الأيَّامُ المَعْدوداتُ هي أيَّامُ التَّشريقِ: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر،.»
وقد ذكر ابن رجب – أن هذا هو قول جماهير أهل العلم.
إن هذه الأيام هي الأيامٌ التي أتم الله -عز وجل- بها ميقات موسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ...
قال الله -عز وجل-: ﴿ ۞ وَوَ ٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةࣰ وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرࣲ فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰۚ ﴾[الأعراف : ١٤٢]
*🕌خطبة الجمعة من مسجد البر بمدينة الحديدة اليمن*
*🔸للشيخ الفاضل / أبي مسلم #عبدالعزيز_المحويتي حفظه الله ورعاه.*
*🗓بتاريخ 1 ذو الحجة 1445ه*
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:* فَإِنَّ أَصْدَقَ الكلام كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أيها المؤمنون: آخرج الإمام الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللهﷺ : «أعمارُ أُمَّتي ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى السَّبعينَ، وأقلُّهم مَنْ يَجوزُ ذلكَ» وفي رواية لأبي يعلى« مُعترَكُ المَنايا بين السِّتِّينَ إلى السَّبْعِينَ.» والحديث يصححه العلامة الألباني -رحمة الله- أفاد هذا الحديث أن أعمار أمة محمد ﷺ قصيرة بالنسبة للأمم السالفةٍ السابقة ، فالأمم السابقة كان يعمرُ الواحد منهم آلأف السنين ، أما هذه الأمة فأعمارها تتراوح ما بين الستين إلى السبعين، وقليلّ من يتجاوز ذلك... إلى الثمانين والتسعين والمئة ...ولكن من رحمة الله -عز وجل- أنّ جعل لهذه الأمة مواسم للخيرات يعوضون فيها قِصر أعمارهم
الأ وإن من هذه المواسم المباركة التي يزدادُ فيها الصالحون صلاحاً إلى صلاحهم ، ويرجع فيها المذنبون إلى ربهم وخالقهم... العشر الأول من ذي الحجة ، التي هذا اليوم هو أول أيامها ،
أيها الناس: إن هذه الأيام هي أفضلُ أيَّامِ الدُّنيا على الإطلاق ...
أخرج البزار من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ:« أفضلُ أيَّامِ الدُّنيا عندَ اللَّهِ أيَّامُ العشرِ .» صححه الألباني.
فهذه الأيامٌ لها مكانتها ولها شرفها ورفعتها عند ربنا -سبحانه وتعالى- ومن ذلك أن الله -عز وجل- أقسم بها في كتابه ، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم قال سبحانه: ﴿ وَٱلۡفَجۡرِ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ﴾[الفجر : ٣]
جاء عند أحمد من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم« إنَّ العشرَ : عشرُ الأضحَى، والوترُ : يومُ عرفةَ، والشفعُ : يومُ النحرِ .» حسنه محققو المسند.
وقد ذهب جماهير العلماء – إلى أن المقصود باللّيالي العشر -هي العشر الأول من ذي الحجة- كما نقل ذلك بن رجب، وغيره من أهل العلم.
فالله أقسم بها ، لأنها عظيمة، لأنها شريفة، لأن مكانتها عالية، ولو قال قائل إن الله قال وليال ولم يقل أيام قال أهل العلم إن اللغة العربية واسعة فتطلق الليالي على الأيام والعكس.
أيها الناس إن هذه الأيام هي الأيام المعلومات التي شرع الله -عز وجل- فيها الإكثار من ذكره كما قال سبحانه: ﴿ وَیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۖ ﴾[الحج : ٢٨]
صح عن ابن عباس وأبي هريرة وقتادة وغيرهم «أن الأيَّامُ المَعلوماتُ هي العشْرُ الأُوَلُ من ذي الحجَّةِ ، وأن الأيَّامُ المَعْدوداتُ هي أيَّامُ التَّشريقِ: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر،.»
وقد ذكر ابن رجب – أن هذا هو قول جماهير أهل العلم.
إن هذه الأيام هي الأيامٌ التي أتم الله -عز وجل- بها ميقات موسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ...
قال الله -عز وجل-: ﴿ ۞ وَوَ ٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةࣰ وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرࣲ فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰۚ ﴾[الأعراف : ١٤٢]
قال ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "ذهب جماهير أهل العلم إلى أن -الثلاثين- هي ذو القعدة، وأن -العشر- هي العشر الأول من ذي الحجة ." وَوَ ٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةࣰ وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرࣲ فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰۚ
إنها ليالٍ عظيمة، إنها أيامٌ مباركة ، إنها أيامٌ كريمة هي من الأيام الحرم ، التي قال الله -عز وجل- فيها: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ ﴾[التوبة : ٣٦]
هذه الأربعة الحرم: هي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وَرَجَبُ مُضَرَ، وخص الله -عز وجل- هذه الأيام بتحريم الظلم مع أن الظلم محرمٌ في جميع الأيام والأعوام.
قال العلماء – "لأن المعصية تعظم في الزمان الفاضل والمكان الفاضل." المعصية تعظم في الزمان الفاضل، كهذه الأيام وكأيام رمضان، تعظم من حيث الكيفية لا من حيث الكمية ، وهكذا تعظم في المكان الفاضل؛ كمكة والمدينة،
فاحذر -أيها المسلم- أن تُقارف الذنوب والمعاصي في مثل هذه الأيام الفاضلة، في مثل هذه الأيام المباركة...
ومما يدل على فضلها وعلو مكانتها ...أن فيها بعض أيام الحج: كيَوْم التَّرْوِيَةِ، وَيَوْم عَرَفَةَ، ويَوْم النَّحْرِ،
يَوْمُ التَّرْوِيَةِ: هُوَ الْيَوْمُ الثَّامِنُ الذي يحرم فيه الحجاج من أماكنهم ويتجهون إلى منى.
وَيَوْمُ عَرَفَةَ:وَهُوَ اليَوْمُ التَّاسِعِ وما أدراكم ما يوم عرفة؟! إنه يَوْمُ تكفير السيئات، يَوْمُ المباهاة، يَوْمُ أقسم الله -عز وجل- به في موضعين من كتابه:
الأول:-﴿ وَشَاهِدࣲ وَمَشۡهُودࣲ ﴾-
والثاني:-﴿ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ﴾-
ويَوْمُ النَّحْرِ : وهو أعظم أيام الدنيا ، كما جاء في السنن من حديث عَبْدُاللهِ بْنُ قُرْطٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» صححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
أيها المسلمون عباد الله – أيامٌ هذه فضائلها وأيامٌ هذه مزاياها ، ما هو الواجب علينا نحو هذه الأيام ! أهو التقاعس ! أهو الأعراض ! أهو التغافل ! عن مثل هذه الخيرات والنفحات الإلهية ، أم أنه ينبغي علينا أن نجد ونجتهد في طاعة الله ، فيما يقربنا إلى الله ، فيما يرفع درجاتنا ، فيما يكفر سيئاتنا كما كان السلف الصالح رضوان الله عليهم...
فقد قال أبو عثمان النهدي -رحمه الله تعالى-: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات" وابو عثمان النهدي تابعي مخضرم، أدرك زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ولم يره ، فهو يتحدث عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم،
"كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم."
يعظمون هذه الأيام بالإكثار من الصلاة، بالإكثار من القُربات والطاعات القولية والفعلية ،يعظمونها بتوبة إلى الله -عز وجل- يعظمونها برد المظالم إلى أهلها ،
يعظمونها بترك المحرامات والمُنكرات ، هذا هو تعظيمهم ،هذا هو حالهم ،فكيف هو حالنا ياعباد الله !!
لا بُد أن نراجع حسابتنا ، لا بُد أن نراجع سيرنا ، إن الناظر إلى أواسط الناس ليرى بُعدناً وإِعْرَاضًا وغفلة كبيرة إلا عند من رحمهم الله سبحانه وتعالى
وهذا سعيد بن جبير -رحمه الله تعالى- "كان إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه "
هكذا كانو -عبدالله- يستغلون المواسم ، ويستغلون الفرص .
أيها الناس ربما يأتي العام القادم وأنت تحت التراب ، مرتهنّ بعملك ، مرتهنّ بماقدمت ، إنْ خيرًا فَخيرٌ ، و إنْ شَرًّا فَشَرٌّ
أسأل الله -عز وجل- لي ولكم التوفيق والسداد.
......الخطبة الثانيه .....
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين .
أما بعد : أيها المسلمون –عباد الله– أن رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أخبر، أن العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله -سبحانه وتعالى- من غيرها وأزكى عند الله وأعظم أجراً وأفضل ...
جاء في البخاري من حديث بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ« ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العَشْرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلك بشيءٍ .»
وجاء في خارج الصحيح: « ما من عملٍ أزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ولا أعظمَ أجرا وأفضلُ » فدونك هذه الأيام
إنها ليالٍ عظيمة، إنها أيامٌ مباركة ، إنها أيامٌ كريمة هي من الأيام الحرم ، التي قال الله -عز وجل- فيها: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ ﴾[التوبة : ٣٦]
هذه الأربعة الحرم: هي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وَرَجَبُ مُضَرَ، وخص الله -عز وجل- هذه الأيام بتحريم الظلم مع أن الظلم محرمٌ في جميع الأيام والأعوام.
قال العلماء – "لأن المعصية تعظم في الزمان الفاضل والمكان الفاضل." المعصية تعظم في الزمان الفاضل، كهذه الأيام وكأيام رمضان، تعظم من حيث الكيفية لا من حيث الكمية ، وهكذا تعظم في المكان الفاضل؛ كمكة والمدينة،
فاحذر -أيها المسلم- أن تُقارف الذنوب والمعاصي في مثل هذه الأيام الفاضلة، في مثل هذه الأيام المباركة...
ومما يدل على فضلها وعلو مكانتها ...أن فيها بعض أيام الحج: كيَوْم التَّرْوِيَةِ، وَيَوْم عَرَفَةَ، ويَوْم النَّحْرِ،
يَوْمُ التَّرْوِيَةِ: هُوَ الْيَوْمُ الثَّامِنُ الذي يحرم فيه الحجاج من أماكنهم ويتجهون إلى منى.
وَيَوْمُ عَرَفَةَ:وَهُوَ اليَوْمُ التَّاسِعِ وما أدراكم ما يوم عرفة؟! إنه يَوْمُ تكفير السيئات، يَوْمُ المباهاة، يَوْمُ أقسم الله -عز وجل- به في موضعين من كتابه:
الأول:-﴿ وَشَاهِدࣲ وَمَشۡهُودࣲ ﴾-
والثاني:-﴿ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ﴾-
ويَوْمُ النَّحْرِ : وهو أعظم أيام الدنيا ، كما جاء في السنن من حديث عَبْدُاللهِ بْنُ قُرْطٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» صححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
أيها المسلمون عباد الله – أيامٌ هذه فضائلها وأيامٌ هذه مزاياها ، ما هو الواجب علينا نحو هذه الأيام ! أهو التقاعس ! أهو الأعراض ! أهو التغافل ! عن مثل هذه الخيرات والنفحات الإلهية ، أم أنه ينبغي علينا أن نجد ونجتهد في طاعة الله ، فيما يقربنا إلى الله ، فيما يرفع درجاتنا ، فيما يكفر سيئاتنا كما كان السلف الصالح رضوان الله عليهم...
فقد قال أبو عثمان النهدي -رحمه الله تعالى-: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات" وابو عثمان النهدي تابعي مخضرم، أدرك زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ولم يره ، فهو يتحدث عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم،
"كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم."
يعظمون هذه الأيام بالإكثار من الصلاة، بالإكثار من القُربات والطاعات القولية والفعلية ،يعظمونها بتوبة إلى الله -عز وجل- يعظمونها برد المظالم إلى أهلها ،
يعظمونها بترك المحرامات والمُنكرات ، هذا هو تعظيمهم ،هذا هو حالهم ،فكيف هو حالنا ياعباد الله !!
لا بُد أن نراجع حسابتنا ، لا بُد أن نراجع سيرنا ، إن الناظر إلى أواسط الناس ليرى بُعدناً وإِعْرَاضًا وغفلة كبيرة إلا عند من رحمهم الله سبحانه وتعالى
وهذا سعيد بن جبير -رحمه الله تعالى- "كان إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه "
هكذا كانو -عبدالله- يستغلون المواسم ، ويستغلون الفرص .
أيها الناس ربما يأتي العام القادم وأنت تحت التراب ، مرتهنّ بعملك ، مرتهنّ بماقدمت ، إنْ خيرًا فَخيرٌ ، و إنْ شَرًّا فَشَرٌّ
أسأل الله -عز وجل- لي ولكم التوفيق والسداد.
......الخطبة الثانيه .....
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين .
أما بعد : أيها المسلمون –عباد الله– أن رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أخبر، أن العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله -سبحانه وتعالى- من غيرها وأزكى عند الله وأعظم أجراً وأفضل ...
جاء في البخاري من حديث بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ« ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العَشْرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلك بشيءٍ .»
وجاء في خارج الصحيح: « ما من عملٍ أزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ولا أعظمَ أجرا وأفضلُ » فدونك هذه الأيام
أيها المسلم : أر الله من نفسك خيراً أرى الله من نفسك خيراً ، احذر أن تخرج هذه الأيام!
احذر أن تنسحب هذه الأيام من تحت يديك فارغة من الطاعات أو مليئة بالمعاصي والمنكرات فإن ذلك من الخُسران، وعدم التوفيق والعياذ بالله..
أيها الناس عليكم بالعمل الصالح ، الذي من أجله أوجدنا الله قال سبحانه : ﴿ وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ ﴾[الذاريات : ٥٦]
عليكم بالعمل الصالح الذي هو سّر بقاءنا في هذه المعمورة، قال الله: ﴿ ۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ إِن یَشَأۡ یُذۡهِبۡكُمۡ وَیَأۡتِ بِخَلۡقࣲ جَدِیدࣲ ﴿ وَمَا ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِیزࣲ ﴾[فاطر : ١٧]
أي إن ٱعرضنا عن الله وكفرنا بالله، وتمردنا على الله، وتركنا دين الله، فالله قادر على أن يخسف بنا، وأن يذهبنا ويأتي بقوم آخرين، ولكن الله لطيف ،ولكن الله رحيم، ولكن الله رؤوف، ولكن الله رحيم وحكيم -سبحانه وتعالى- عليكم بالعمل الصالح، فبسببه يغير الله الأحوال ويصلحها في الدنيا والاخرة.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ ﴾[الرعد : ١١]
أما ذلك الغافل وذلك المعرض فهو يتمنى العمل الصالح، يتمنى سجدة واحدة، يتمنى صوم يوم واحد، يتمنى بر والديه، يتمنى رد المظالم، يتمنى صلة أرحامه، يتمنى ويتمنى في أحلك المواقف وٱشدها وهو على سرير الموت يتمنى الرجعة والعودة ﴿ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِلَعَلِّیۤ أَعۡمَلُ صَـٰلِحࣰا فِیمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّاۤۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَاۤىِٕلُهَاۖ وَمِن وَرَاۤىِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ ﴾[المؤمنون : ١٠٠]
ويتمنى العودةً والرجعة وهو في عرصات القيامة، قال الله: ﴿ وَلَوۡ تَرَىٰۤ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُوا۟ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَاۤ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾[السجدة : ١٢]
يتمنى العمل الصالح وهو في النار ، قال ربنا : ﴿ وَهُمۡ یَصۡطَرِخُونَ فِیهَا رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَیۡرَ ٱلَّذِی كُنَّا نَعۡمَلُۚ .... فيأتيهم الجواب.... أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا یَتَذَكَّرُ فِیهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاۤءَكُمُ ٱلنَّذِیرُۖ فَذُوقُوا۟ فَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن نَّصِیرٍ ﴾[فاطر : ٣٧]
عليك بالعمل الصالح في كل أوقاتك في كل أيامك في كل شهورك، وازدد عملاً صالحاً خاصةً في مثل هذه الأيام العظيمة.
ومن أهم الأعمال الصيام – فقد جاء عند النسائي عن بَعضِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَت : «كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ ، ويومَ عاشوراءَ ، وثلاثةَ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ ، أوَّلَ اثنينِ منَ الشَّهرِ والخميسَين .»حسنه العلامة الالباني رحمه الله تعالى
وقال المرداوي: "يستحب صيام العشر الأول من ذي الحجة بلا نزاع" يستحب صوم هذه الأيام حتى إن كان الحديث ضعيفاً عند بعض العلماء ، فإن الصيام يندرج إندراجا أولياً في العمل الصالح.
كما قال العلامة الصنعاني، وهكذا العلامة الشوكاني -رحمه الله تعالى -
وعلى فرض صحته فحديث عائِشةَ -رضي الله عنها وأرضاها- التي قالَت: «ما صام النَّبيَّ - رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صامَ العَشرَ قطُّ.» أخرجه مسلم
وجههُ العلماء بتوجيهات منها أن الرسول —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—ما صامها كلها لأن صيام يوم عيد النحر لا يجوز باجماع العلماء
وتوجيه آخر: أنه ترك صيامها حتى لا تفرض على الأمة
وتوجيه ثالث: أنه ترك صيامها لمرض أو سفر
وتوجيه رابع: أن تلك الزوجة أثبتت وهذه الزوجة نفت وكل روى ما علم،
والقاعدة عند العلماء ؛ أن المثبت مقدم على النافي، المثبت عنده زيادة علم، والصحابة كلهم عدول، فينبغي على من أستطاع الصيام ألا يترك هذا العمل العظيم.
فالنبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يقول:« مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا. .» وفي رواية « بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ مئةِ عامٍ. » وفي حديث آخر «جَعَلَ اللهُ بَينَه وبَينَ النارِ خَندَقًا، كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ. »
وهكذا من الأعمال العظيمة في هذه الأيام المباركة؛ التكبير والتهليل والتحميد كما جاء حديث ابن عمر « فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ .»
وهذه سنة مهجورة عند كثير من الناس أنهم يكبروم الله -عز وجل- ويحمدونه ويهللونه، أرفع صوتك بهذه السنة، فقد «كان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما .»
احذر أن تنسحب هذه الأيام من تحت يديك فارغة من الطاعات أو مليئة بالمعاصي والمنكرات فإن ذلك من الخُسران، وعدم التوفيق والعياذ بالله..
أيها الناس عليكم بالعمل الصالح ، الذي من أجله أوجدنا الله قال سبحانه : ﴿ وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ ﴾[الذاريات : ٥٦]
عليكم بالعمل الصالح الذي هو سّر بقاءنا في هذه المعمورة، قال الله: ﴿ ۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ إِن یَشَأۡ یُذۡهِبۡكُمۡ وَیَأۡتِ بِخَلۡقࣲ جَدِیدࣲ ﴿ وَمَا ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِیزࣲ ﴾[فاطر : ١٧]
أي إن ٱعرضنا عن الله وكفرنا بالله، وتمردنا على الله، وتركنا دين الله، فالله قادر على أن يخسف بنا، وأن يذهبنا ويأتي بقوم آخرين، ولكن الله لطيف ،ولكن الله رحيم، ولكن الله رؤوف، ولكن الله رحيم وحكيم -سبحانه وتعالى- عليكم بالعمل الصالح، فبسببه يغير الله الأحوال ويصلحها في الدنيا والاخرة.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ ﴾[الرعد : ١١]
أما ذلك الغافل وذلك المعرض فهو يتمنى العمل الصالح، يتمنى سجدة واحدة، يتمنى صوم يوم واحد، يتمنى بر والديه، يتمنى رد المظالم، يتمنى صلة أرحامه، يتمنى ويتمنى في أحلك المواقف وٱشدها وهو على سرير الموت يتمنى الرجعة والعودة ﴿ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِلَعَلِّیۤ أَعۡمَلُ صَـٰلِحࣰا فِیمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّاۤۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَاۤىِٕلُهَاۖ وَمِن وَرَاۤىِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ ﴾[المؤمنون : ١٠٠]
ويتمنى العودةً والرجعة وهو في عرصات القيامة، قال الله: ﴿ وَلَوۡ تَرَىٰۤ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُوا۟ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَاۤ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾[السجدة : ١٢]
يتمنى العمل الصالح وهو في النار ، قال ربنا : ﴿ وَهُمۡ یَصۡطَرِخُونَ فِیهَا رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَیۡرَ ٱلَّذِی كُنَّا نَعۡمَلُۚ .... فيأتيهم الجواب.... أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا یَتَذَكَّرُ فِیهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاۤءَكُمُ ٱلنَّذِیرُۖ فَذُوقُوا۟ فَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن نَّصِیرٍ ﴾[فاطر : ٣٧]
عليك بالعمل الصالح في كل أوقاتك في كل أيامك في كل شهورك، وازدد عملاً صالحاً خاصةً في مثل هذه الأيام العظيمة.
ومن أهم الأعمال الصيام – فقد جاء عند النسائي عن بَعضِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَت : «كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ ، ويومَ عاشوراءَ ، وثلاثةَ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ ، أوَّلَ اثنينِ منَ الشَّهرِ والخميسَين .»حسنه العلامة الالباني رحمه الله تعالى
وقال المرداوي: "يستحب صيام العشر الأول من ذي الحجة بلا نزاع" يستحب صوم هذه الأيام حتى إن كان الحديث ضعيفاً عند بعض العلماء ، فإن الصيام يندرج إندراجا أولياً في العمل الصالح.
كما قال العلامة الصنعاني، وهكذا العلامة الشوكاني -رحمه الله تعالى -
وعلى فرض صحته فحديث عائِشةَ -رضي الله عنها وأرضاها- التي قالَت: «ما صام النَّبيَّ - رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صامَ العَشرَ قطُّ.» أخرجه مسلم
وجههُ العلماء بتوجيهات منها أن الرسول —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—ما صامها كلها لأن صيام يوم عيد النحر لا يجوز باجماع العلماء
وتوجيه آخر: أنه ترك صيامها حتى لا تفرض على الأمة
وتوجيه ثالث: أنه ترك صيامها لمرض أو سفر
وتوجيه رابع: أن تلك الزوجة أثبتت وهذه الزوجة نفت وكل روى ما علم،
والقاعدة عند العلماء ؛ أن المثبت مقدم على النافي، المثبت عنده زيادة علم، والصحابة كلهم عدول، فينبغي على من أستطاع الصيام ألا يترك هذا العمل العظيم.
فالنبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يقول:« مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا. .» وفي رواية « بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ مئةِ عامٍ. » وفي حديث آخر «جَعَلَ اللهُ بَينَه وبَينَ النارِ خَندَقًا، كما بَينَ السَّماءِ والأرضِ. »
وهكذا من الأعمال العظيمة في هذه الأيام المباركة؛ التكبير والتهليل والتحميد كما جاء حديث ابن عمر « فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ .»
وهذه سنة مهجورة عند كثير من الناس أنهم يكبروم الله -عز وجل- ويحمدونه ويهللونه، أرفع صوتك بهذه السنة، فقد «كان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما .»