روائع القصص
1.35K subscribers
448 photos
160 videos
65 files
204 links
قصص إسلامية
قصص العرب
قصص معبرة
قصص الأذكياء
قصص طريفة
روايات
قصص واقعية

للتواصل @faresalahd

ادعوا لإخوانكم في فلسطين
Download Telegram
*🌹 الغراب المتهم 🌹*

*■ الحلقة _ السادسة والأخيرة ■*

*وقف سعد محتارا بين أن يكذب على أبيه وبين أن يغضبه بالحقيقة التي سوف تجعل الفجوة والعداوة بينه وبين صديقه يوسف التيمي ...*
قال سعد لأبيه : يا أبي إن الأمر ليس شيئا سيئا ولكني وعدت نفسي على كتمان السر لمصلحة عليا ، فأنت لا تريد مني أن أحنث بوعدي ، ولكن أستأذن منك أن أزور معلمي وعمي يوسف التيمي وسأستأذن منه هو لأخبرك فتكون زيارة ود وخير وبركة ، وأن تكون أنت في صورة الأمر .. قال له أبوه : ما رأيك أن أذهب معك ؟
قال له سعد : لك ذلك يا أبي .. غدا صباحا نذهب إليه إن شاء الله
ورجع سعد إلى غرفته وبدأ في الإستغفار وطلب العفو من الله من أجل الكذبه التي كذبها على أبيه ، مع أنها كانت من أجل مصلحة ودرء مفسدة .. فقضى اليوم مهموما مغموما على فقدان العصا ، وعز عليه جدا أن يسافر من دونها ، ولكنه عندما استيقظ لصلاة الفجر وجد العصا موضوعة على صدره وفرح بها فرحا شديدا ..
تجهز الولد وأبوه ، وتزودا للسفر ، وسافرا معا إلى يوسف التيمي .. فلما نزلا ورآهما يوسف التيمي فرح وارتعب وعلت وجهه موجة الإضطراب التي تكسي وجوه العظماء إذا حاصرهم الإحراج .. رحب بهم بصوته العالي كما هو معهود له ، فاجتمع الأبناء الذكور من كلى البيتين ؛ ليسلموا على سعد ، وليروا أباه الذي يسمعون به كثيرا من حكايات أبيهم وحكايات سعد التي يحكيها عن والده ..
بعد أن أكرم وفادتهما ، اختلاء بهما سعد ، فقال سعد ليوسف : يا عماه أنا لم أخبر أبي بأي شيء جرى بيننا منذ أن سافرت إلى صيعر ، وقد جئت به إليك لتخبره بنفسك ؛ فأنا أريد أن أسمع باقي القصة وتفاصيل اللغز الذي أرسلته لي مع أبي .. فتنحنح يوسف التيمي وقال : أبدأ لكم باسم الله .. أرجوك أن تستمع يا ورقة بكل انتباه ، ولا تسخر بنا حتى أكمل لك الكلام ..
حدث أن ابنتي منذ فترة يحصل لها كذا وكذا ، وفي يوم من الأيام سافر سعد إلى صيعر ورأى في الطريق كذا ، وحدث كذا .. المهم أنه حكى له الذي جرى مع سعد ..
قال له : ولما جئت واشتكت لي ابنتي لم أصدقها حتى رأيت آثار سعد أمام الباب ، وهو يقول إن الجني المتشكل في صورة الغراب ظهر بصورتي ليلزق بي التهمة ، وسخرت به ولم أصدقه .. فاتهمته وآذيت قلبه ، وطردته من بيتي ياصديقي ، فأصر أن يمكث ثلاثة أيام .. وإلى الآن لا أعرف لماذا طلبها ليقيم في المسجد .. وبعد أن ذهب مني سعد بأسبوع ، جاءني ثلاثة رجال ملامحهم غريبة ، لايبدو عليهم أثر سفر ولاغبار طريق .. فنزلوا عندي ضيوفا .. فلم أسألهم من أي القوم أنتم إلا في اليوم الثاني .. فقالوا لي : إن شربت من شرابنا الذي نعطيك سنخبرك من نحن .. فقلت لهم : إن شربتم منه قبلي سأشرب فأخرج احدهم قنينة فيها سائل أزرق فشرب منه جرعة وابتلعها أمامي ، وناولني فشربت منها فقال : إن كان طعمها طيب فأكملها فاكملتها ؛ لأنها كانت من أطيب ما تذوقت من الشراب ..
فقال لي أحدهم : هل لك ابنة مريضة تقول أنها ترى أشياء ؟
فقلت له : نعم ، قال : وأنت تصدقها أم تكذبها ؟
فقلت له : لم نصدقها ؛ لأننا لا نرى ماترى فنقول لها : إنه يخيل إليك ..
فقال لي : من الآن سوف تعلم ، هل هي ترى فعلا أم أنها تتخيل .. ونحن سنذهب ، فقلت له : لقد شربت الشراب ولم تخبروني من أنتم ، فقال : نخبرك بأسمائنا فحسب وهذا مايسمح لنا به ، هذا زايد وهذا زياد وكان الذي يتكلم معي هذا يقال له كعب الأكبر أبناء عبد الجليل ، فلم أعرف أباهم ولا قبيلتهم .. وهنا عرفت أنهم أبناء الملك عبد الجليل الذي أخبرني به سعد ولم أصدقه .. فلما سلكوا الطريق غابوا بسرعة لاتصدق .. فبقيت مرابطا في البيت قريبا من ستة أيام وأنا أراقب غرفة ابنتي وكل يوم أسألها هل رأيت شئيا فتقول : لي لا ..
وفي يوم من الأيام حط غراب على تلك التلة وهو ينظر إلى الغرفة وأنا أنظر إليه ورأيت ابنتي تنظر من النافذة إلى الغراب وهي ترتعد من الخوف فقلت لها : مالك يا بنيتي ؟!
قالت : لا شيء يا أبي لا شيء ؛ فإن قلت لكم لن تصدقوني أن الغراب على تلك التلة ، يا أبتاه إنه يراقبني ، أنا خائفة يا أبي ..
فقلت لها : أنا أصدقك يا ابنتي ، انا أصدقك .. فدخلت أمها علينا وأنا أحتضن ابنتي وهي ترتعد وكأنها أصيبت بأمطار البرد والثلج من برودة جسدها .. فقالت لي أمها : هل عاودتها خيالاتها ؟ ، قلت لها : ليست بخيالات يا زبيدة ؟
قالت : إذا ماذا يا يوسف ؟
قلت لها : أنظري إلى تلك التلة ، هل ترين شيئا ؟ ، فنظرت الأم وقالت لا أرى شيئا .. فقلت لها : أنا وابنتي نرى غرابا أسودا كبيرا قبيحا ، ولكن يا ابنتي إن سعد ابن ورقة عنده وصية ، قبل أن يسافر ، إذا رأيت الغراب أن يقول له كلاما ، وأنا سأقول له هذا الكلام ، وأرى ماذا يحدث ..
فخرج يوسف من غرفة ابنته واتجه إلى الغراب ولما اقتربت منه كثيرا خشي أن يطير ، فقال له : يا أيها المعتدي إن الملك عبد الجليل يأمرك أن تفارق الفتاة وتأتيه ،وهو يطلبك أن تأتيه حالا ، ويقول لك *" الهامة الهامة "* ..
فصرخ الغراب وقال بصوت كأنه طفل
سمعته أذناي ، ووعاه قلبي : ( لن أرجع إليها ، لن أرجع إليها ) ..
ثم طار الغراب وهبط عند باب الغرفة وأدخل منقاره تحت الأرض وأخرج سبيبة كانت مدفونه وأخذها من عند الباب وطار ، فقالت ابنتي : يا أبي .. إنه لن يرجع مرة أخرى ، قلت لها : لماذا ؟!
قالت لي : لأن الخوف الذي في قلبي ذهب ..
قلت لها : هل تستطيعي أن تخرجي ؟ قالت : نعم سأخرج ..
قلت تخرجي وحدك ؟ قالت : نعم أخرج وحدي ..
فقلت لها : إذا إلحقي بي بعد قليل في بيت أمك أم الكرام .. ثم ذهبت أنا وخرجت الفتاة من غرفتها التي حبست فيها خمس سنوات حتى أنها لم تستطيع أن تواجه الشمس ، ثم ذهبت وسلمت على إخوانها أبناء أمها وجاءت إلى عند أم الكرام فبكينا جميعا فرحا بشفاء ابنتنا ودعونا لسعد وحكيت لهم جميعا القصة التي حدثني بها سعد ..
وقلت للفتاة : لقد اتهمتيه زورا وبهتانا ياسلمى ، فإن الجني تشبه لك في صورته ، وكلام درة كان حقيقة حينما كان الجني معك في الغرفة في صورته ، وكان سعد يأكل الطعام في غرفته .. قالت لي سلمى : يا أبي .. وماذا أفعل إذا بهذه الندامة التي في قلبي ؟ يا ليته كان موجودا فأطلب منه العفو والسماح ..
يا أبي لماذا لا تدعو سعد أن يأتينا ؛ فيفرح بما يرى ويزيل عبئ الندامة من قلبي ؟
فقلت لها : يا ابنتي لا أستطيع مواجهته ؛ فقد جرحناه وآلمنا قلبه باتهامنا له ، فوالله إن الحياء منك يقتلني ياسعد ..
فبكى سعد وقال له : لا يهمك يا عماه ؛ فغضبك مبرر ولو أن أي أحد في مكانك لفعل مثلما فعلت .. ثم التفت يوسف إلى ورقة وقال له : مالي أراك ساكتا يا أبا مرثد ، أما عندك ماتقول ؟
فقال ورقة : والله ماكنت أظن أن في يوم من الأيام سأسمع مثل هذا العجب العجاب وأصدقه ، فالأمر كله بيد الله ..
وقال يوسف : يا سعد ابن ورقة أدخل على أمك أم الكرام فإنها تشتاق إليك .. واذهب إلى زبيدة وسلم على إخوانك وسلم على سلمى ، واحمد الله على شفائها ، فإنها تشتاق إلى رؤياك ، وتتمنى مجيئك ، فهي لك متى ما أردت أن تصحبها ؛ فأنا رجل ووعدي نافذ ..
قال ورقة : يا يوسف أرجوك أن تسمح لي بكلمة مع ابني ..
فقام يوسف وهو يقول : لك ذلك يا صديقي ..
فقال ورقة لابنه : يابني لا ترفض عرض عمك لك فإني أرى فيه لك خيرا وفيرا ، وأقل شيء أريدك أن تفعله اذهب وقابل الفتاة ، وانظر إليها فإن أعجبتك فتعال وقل لي ( لم أتعب من السفر ) ، وإن لم تعجبك فتعال وقل ( يا أبي إني متعب من السفر ) ..
وعلى كل أمر تقوله أنا سأتولى الكلام عنك مع يوسف .. اتفقنا يا بني ؟ قال له : اتفقنا يا أبي ..
فنادى ورقة : يا يوسف هلم ، فجاء ثم قال له ورقة : هل يدخل الفتى عليهم ؟
قال : فليدخل ..
فقام سعد واستأذن على أم الكرام ، وسلم عليها ، وعلى بقية أخواته الكبار منها ، ففرحن به ، وقالت له أم الكرام : يشهد الله يا بني إني أدعوا الله في كل صلاة أن يردك إلينا ؛ فقد تقطع قلبي لشوقك ..
تتكلم والدموع تملأ عينيها ، امرأة فاضله في نهاية الستين من عمرها .. وهي أكبر من زوجها بثلاث سنوات .. تزوجها يوسف وعمره ثمانية عشر عاما ، وانجب منها أولاده الكبار .. وتزوج زبيدة وهي أصغر منه بسبع سنين وهي أم سلمى ..
وبعد أن أخذ سعد قسطا من الوقت مع الأم الكبيرة تحرك في اتجاه الهوى والغرام ، وفي كل خطوة من السبعمائة خطوة يزداد قلبه في الخفقان حتى كاد أن يخرج من صدره ، وأحس أن أرجله تضعف عن المشي ؛ من هول الحب الذي يتحكم في قلبه ..
فلما دخل وسلم على زبيدة وعلى يسارها تجلس القمر سلمى ، آية الجمال ، وعنوان الفرحة ، كأن الدنيا تغني بجمالها ، وكأن الأكوان ترقص أمامها ..
فلما رأته تبسمت وطأطأت رأسها ؛ حياء غير متصنع ، وسعد نفسه يكاد يدخل في أثوابه من الحياء ..
فقالت له زبيدة : إن هذه الفتاة لا تسكت عن ذكرك ، وقد أزعجت أسماعنا بالكلام عنك ..
فقالت سلمى لأمها : أمي ؟!
وهي الكلمة الوحيدة التي سمعها منها سعد ، ثم خرج مسرعا إلى أبيه وهو يتبسم ، قرأ أبوه على وجهه الفرحة التي تبعثر الحب كالعطر في الفضاء ..
فلما وصل جلس بالقرب من أبيه ، ويوسف جالس ، قال يوسف : هل رأيت سلمى يا سعد ؟
قال : نعم يا عمي ..
فقال له : هااا ما رأيك يا سعد ؟
فتبسم سعد وطأطأ رأسه ..
فقال ورقة : أظنه يا يوسف متعب من السفر ؟
قال سعد لأبيه : لا يا أبي ، والله كأني لم أكن مسافرا ؛ فإني لا أشعر بأي تعب أبدا ..
فضحك ورقة وقال له : كيف يتعب من السفر فارس مثلك ، إنما نتعب نحن العجائز .. فقال يوسف التيمي : وأين الريح يا سعد ؟ والريح هو ( فرسه الأسود ) مالي أراك تركب هذا الفرس الأدهم ؟!
قل لي : عليك واجب العزاء يا عماه ؛ فإن جوادي الحبيب مات قبل شهر .. فتأثر يوسف على الفرس جدا ، وقال له : الخير فيما اختاره الله ، ولكني لا أرضى لك هذا الفرس الأدهم ، وسأهديك البراق ؟ والبراق هو فرس من سلالة الريح أيضا ..
فكان الكرم من يوسف التيمي لضيوفه لا يوصف ..
قال له ورقة مقاطعا : جزاك الله خيرا يا صديقي ، فلم تترك شيئا من صنوف الكرم .. فيا صديقي الصدوق
جهز لنا عروسنا ؛ فإننا لانريد أن نترك عروسنا وراءنا ، وجهز لها هودجا وناقة صهباء فإننا سنعقد قرانها غدا ونسوقها معنا إن شاء الله ..
قال له يوسف : وهذا يوم فرحتي يا صديقي ، ولم أكن أحلم بأن يتزوج سعد ابن ورقة بنتي ..
سلمى ، وما أدراك ما سلمى ؟ فتاة من بني تيم ، جمال وعراقة ، وعروبة صارخة ، لونها كالذهب الأصفر مشربة بحمرة ، إذا تبسمت توردت خدودها ، و كأن اللؤلؤ يضيء من ثغرها ..
إنها الآن بلغت الخامسة عشر من عمرها ، ولكن من يراها يظن أنها ناهزت العشرين في تربية حسنة ..
كاد الفرح أن يفتك بسعد وهو يحاول أن يخفي فرحته ولكن عيونه لا تزال تفضحه .. وبالليل لم يستطيع المنام ، ولما أصبح وجد أن يوسف ذبح النوق ودعا أهل القرية بصائح على فرس على طعام الغداء ، وعقد قران سلمى على سعد السعيد .. وحلق الفارس في الظهيرة وخطف على جواده الاميرة ، وطار بها إلى خلف الصحاري الكبيرة ، وانتهت هذه الحكاية المثيرة ..
*---------------------------*
*" انتهت الحكاية .. نشكر لكم حسن المتابعة .. ونلقاكم في روايات أخرى بمشيئة الله تعالى .. دمتم على طاعة الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "*
الجمل يشكو للنبي صل الله عليه وسلم

كان هناك رجل من الأنصار يمتلك بستان كما يمتلك ايضًا جملًا ولكن هذا الرجل كان غافلًا قاسيًا، إذ كان يدفع الجمل إلى العمل ويجعله يتحمل اكثر من طاقته وفي النهاية يدخله إلى الحظيرة ولا يعطيه ما يكفي من الطعام ليسد جوعه ويعوض شقائه في العمل مع الرجل.

في أحد الأيام دخل النبي صل الله عليه وسلم إلى مكان الجمل فرآه الجمل فسعد بشده وعندما اقترب منه النبي صلوات الله وسلامه عليه سقطت دموع الجمل فملس النبي خلف اذنه وبدأ الجمل يشكو صاحبه إلى النبي ويخبره عما يفعله به، وهنا صاح النبي صل الله عليه وسلم مناديًا من صاحب هذا الجمل؟، فخرج رجل من بين الناس يخبر النبي صل الله عليه وسلم أنه صاحب هذا الجمل فعنفه النبي صل الله عليه وسلم وهو يخبره أن الجمل يشكوه فهو يثقل عليه ويحمله فوق وطاقته وفي النهاية يتركه جائعًا.

فزع الرجل من هول ما قام به ولم يشعر كيف به أن يكون بتلك القسوة على مخلوق من مخلوقات الله يشعر بالتعب والجوع ويحتاج إلى الرفق فهو لا يستطيع الشكوى وطلب الراحة، وشعر الرجل بالندم الكبير وبدأ يستغفر الله ويطلب العفو من الله عن سوء فعله وتوقف عن الاساءة للجمل وأحسن اليه وخفف عنه.
💢عندما التقيت عمر بن الخطاب 💢

الحلقة ..............31

ثم سألتهم عن ميكائيل , يجيء بالخصب والسلام فقلت لهم : وما منزلتهما من الله تعالى
قالو اقرب منزله, جبريل عن يمينه , وميكائيل عن يساره ! وميكائيل عدو جبزيل !!

فقلت : لئن كانا كما تقولون فما هما بعدوين ولأنتم أكفر من الحمير ! ومن كان عدواً لأحدهما كان عدواً للآخر , ومن كان عدواً لهما كان عدواً لله , ثم قلت : والله (من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين )

فما وجدتني بعد ذلك إلا أصلب في ديني من الجمر!

- سبحان الله , ولكن ألا ترى معي يا أمير المؤمنين أنهم من حمقهم عادوا جبريل لأنه يخسف , وينتقم , إذا أنه لا يفعل إلا بأمر الله ??!

- بلى والله هذا غاية الحمق وأوجهه, ثم من قال أن جبريل موكل بالخسف فقط , جبريل الملك الجيل ورئيس الملائكة, وظيفته الأولى أنه ملك الوحي , ويأتي الأنبياء بأمر الله ووحيه

ورسالته وشرعه نور وهدى للناس , يخرجهم بها من الظلمات إلى النور , ومن الضلالة إلى الهدى , وما كان منه من خسف وعقاب , كان بأمر الله , فإنه يلزم وإخوته من الملائكة أمر ربهم , لا يعصونه فيما أمر , ويفعلون ما يؤمرون , يؤمر جبريل بإنزال الوحي فينزل به , ويؤمر بإنزال العقوبه فينزل بها, ولا يزيد في الوحي ولا ينقص منه , ولا يزيد في العقوبه ولا ينقص منها

ولكن اليهود جمعوا عليهم قلة الادب مع الله , وفساد التفكير , ولا قلة أدب مع الله أبعد من أن يعتقد أحد أن ملكاً يفعل شيئاً من تلقاء نفسه!!

- هذه المرة كانت في الخمر !! فقد قدمت أنا ومعاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقلنا له : يا رسول الله, افتنا في الخمر , فإنها مذهبة للعقل , مسلبة للمال

فأنزل الله تعالى قوله : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )

فلم أسترح أن الله ذمها دون أن يحرمها
فقلت داعياً : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً , فما لبثنا بعدها حتى أنزل الله قوله : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر , ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )! فحمدت الله على ما أنزل !

- أما زال هناك شيء بعد ??
- تقصد في ابخمر ??
- لا , أقصد في مسألة الموافقات
- أجل مازال هناك .
فحدثني إذاً
- كانت الموافقة هذه المرة في شأن النافقين
- وما خبرهم ???


هذا ما سنعرفه الحلقه القادمه ...... كونو معنا


📒أدهم شرقاوي
- رواية.( عندما التقيت عمر بن الخطاب )
📬🌧
يقول الشيخ/ عبدالرزاق البدر :

إذا اكرمك الله أن تحفظ وتراجع القرآن في هذا الزمن المزدحم بالمشتتات والملهيات والتحديات الكبرى، فهذه نعمة اختصك الله بها من بين كثير من الناس..
فاحمد الله على ما اصطفاك به، واثبت واعلم أنك ستُبتلى ليرى الله صدقك.."

فأوصيكم بالمراجعة المراجعة يا أهل القرآن

دوامُ المراجعة، وكثرة التِّكرار هِي "أداةُ الإتقان الناجحة " و "علامة الضبط النافعة " وماسِواها فهو تبعٌ لها

فللذين ينزعجون من كثرة مراجعة القرآن وتفلّته أقول:

لو شاء الله لصبّـه في قلوبنا لكن لعله جعله يتفلّت منا حتى نديم النظر فيه

*ولا يملّ الله حتى تَملّوا*
قصة قاضي وإبنه:

من روائع شريح العادل الفذ أن ابنه قال له يوما ًيا أبت إن قوما بيني وبينهم خصوم فإن كان الحق لي قاضيتهم وإن كان لهم صالحتهم فقص عليه القصة فقال له شريح انطلق إليهم فقاضيهم أي أحضرهم للقضاء.
فرح الولد لأنه ظن أنه إن كان الحق معه فسيأخذه وإن كان عليه فسيصالح عليه القوم.
فمضى إلى خصومه ودعاهم إلى القضاء فاستجابوا له ولما امتثلوا بين يدي شريح وسمع من كلا الطرفين القصة حكم على ابنه ففاجأ الأب شريح ابنه ولم يطلب منه الصلح ولما رجع إلى البيت قال الابن لأبيه يا أبت لقد فضحتني.
والله لو إنني لم أشاورك لما حصل ما حصل فقال شريح لابنه :
يابني والله لأنت أحب إلي من ملء الأرض من أمثالهم لكن الله تعالى أعزّ علي منك.
أي أنت عندما أخبرتني بالقصة عرفت أن الحق لهم وخشيت إن قلت لك ذلك أن تذهب من ورائي وتصالحهم على الحق وتأخذ جزءا منهم بالصلح والاتفاق وخشيت أن يقع في يدك شيء من الظلم لهذا طلبت منك أن تحضرهم حتى لا يقع في يدك شيء من الظلم..
وقد ثبت أن ابن شريح كفل رجلا ًوضمنه ولكن هذا الرجل فرّ من القضاء فأمر شريح بسجن ابنه حتى يأتي الرجل وكان شريح ينقل الطعام إلى ابنه في السجن.
هل سمعتم مثل هذا العدل في الناس والبشر رجل يحكم على ابنه بالسجن.
نعم إنه شريح نموذج للعدل والقضاء ورمز للعدل بين الناس وسيد من سادات التابعين وعلم من أعلامهم رحمه الله تعالى.
والصحابة الكرام الذين تولوا أمر المسلمين من عمر وعثمان وعلي ومعاوية رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم من خلفاء المسلمين لم يجدوا خيرا من شريح في القضاء.
رغم أنه تابعي وكان هناك من الصحابة الكثير لكنهم اختاروه لعلمه وحكمته وعدله وعلمه بالقضاء.
قصة الحذاء حقيقية:

كان عمره لا يتجاوز 10 سنوات وإسمه جوزيف يمشي حافيا ويحمل الماء في يوم شديد المطر والبرد في ازقة الشوارع في احدى المدن الكرواتية، كان منظره يثير الحزن والشفقه .

شاهدته إمراه عثمانية فقيره فرقت لحاله المبكي فأعطته زوج من الاحذيه لتساعده وتصبره على قسوه الشوارع، كانت هذه أجمل هديه يتلقاها .

تمر السنين و بعد كل هذه المده والسنوات تسمع هذه المرأه العثمانية التي اصبحت عجوز فقيره طرقات على الباب، تقف وتساعدها خطواتها الثقيله في الوصول الى الباب بصعوبه .

تفتح الباب فتجد زوجا من الاحذيه عل الباب مملوء بالذهب ! وبجانب الحذاء يقف رجل قوي نعم، إنه نفس الحذاء الذي اعطته لذلك الطفل المتشرد ! وهذا الرجل هو جوزيف الطفل المتشرد .

لكنه الأن أصبح مسلما ومن أهم القادة العثمانيين إنه يوسف باشا القائد العثماني الشهير 1644م فاتح مدينه خانا، وأحد أهم القاده البحريه في الدولة العثمانية .
لا يحل لأحدٍ أن يَقنط من رحمة الله ولو عظمت ذنوبه.

- ابن تيمية رحمه الله
صباح حسن الظن بالله
" رواية دمعة رجل وقلب امرأة "

باروت رقم 5

ذهبت أشجان بعد لقاء كمال إلى المنزل وهي مكسورة الخاطر ، فهي الآن بدون عمل .

ظلت أشجان تفكر كيف ستعول عائلتها وهي بدون عمل وبدون راتب .
اتصلت على صديقتها المقربة هند ، تريد منها أن تساعدها في البحث عن عمل .
ولكن صديقتها هند ردت عليها قائلة : لا أستطيع أن أعثر لك على عمل الآن ولكن سأحاول البحث ، ولكن يا أشجان ما سبب خروجك من المدرسة ؟!

أخبرت إشجان صديقتها هند بكل شيء ، وكيف أن المديرة قامت بطردها .

فحزنت هند لما حدث مع أشجان وحاولت أن تخفف عنها قليلاً من آلآمها ، فذكرت لها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت لها : جاء في صحيح البخاري ومسلم ، عندما احتج موسى و آدم عليهما السلام
قال موسى : أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة بخطيئتك وأكلت الشجرة ؟
قال آدم : يا موسى ألم تقرأ في التورة ( وعصى آدم ربه فغوى )
- بلى
قال آدم :فبكم كُتبت التورة قبل خلقي ؟!
- بأربعين سنة
قال آدم : أتعايرني بأمر كتب قبل خلقي بأربعين سنة !
وأكملت هند حديثها قائلة : هذه أقدار يا أشجان وأسباب كتب علينا الخوض بها !

لم تيأس أشحان ونهضت في الصباح الباكر لتبحث عن عمل ، وكانت تذهب اليوم الأول والثاني حتى تعود خائبة الأمل .

مر أسبوع كامل والنقود التي كانت تمتلكها أشجان تنفذ ولم تعد تستطيع الإنفاق على عائلتها ولم تستطع سد حاجات الأسرة الضرورية . .

فاتصلت بخالد تريد منه بعض النقود ، ولكن خالد لم يجب ، فحاولت أشجان كثيراً حتى أجاب ، فأخبرته أشجان بالوضع والحالة التي وصلت إليها ، وطلبت منه القليل من المال نفقتها ، وقالت منذ عقدنا قراننا وانت لم تعطيني نفقتي !
فقال لها: لا أستطيع أن أعطيك شيء من النقود ، فانا أمر بأزمة أقتصادية ولقد طردت من العمل !
أقفلت أشجان الهاتف وهي تعلم أن خالد كاذب ولا يريد أن يعطيها شيئاً!

وفي اليوم التالي وبعد أن عادت أشجان من من حيث كانت تبحث عن عمل ، دخلت عليها أختها أروى و أخبرتها أن دواء والدها قد نفذ ولم يعد لديه دواء !
ذهبت أشجان إلى أبيها وقالت له : أبي لماذا لم تخبرني بأن الدواء قد نفذ ؟
قال والدها : إني أعلم يا ابنتي أنه ليس لديك نقود وأن الظروف لا تسمح بشراء الدواء
- لا تقلق يا أبي سأحاول أن احظر لك الدواء
حينها أنكب الأب على أحضان أشجان باكياً وقال : سامحيني يا ابنتي أصبحت عاجزاً ولا أستطيع العمل ،أرجوك سامحيني
ضمت أشجان أباها إلى أحضانها وحالت مكابدة مشاعرها ، ولكن أبت المشاعر إلا أن تلين وأبت الدموع إلا أن تسقط !

حاولت أشجان التظاهر بالقوة ، فاغمضت عيناها حتى لا تمطر بالدموع ففاضت عيناها !
فعندما تسقط دمعة الرجل على الصخرة تشقها فمابالك أن تسقط على أحضان امرأة !

أثنان لا تكذبهما أبداً :
دمعة الرجل وقلب المرأة

يتبع . . .
رواية "دمعة رجل وقلب امرأة "
باروت رقم 6
بعد ما خرجت أشجان من غرفة أبيها وهي متخبطة لا تعلم إلى أين ستذهب وإلى من ستلجأ . . فجميع الأبواب مغلقة أمامها ، ماعدا باب واحد !
باب لطالما كان مفتوح دائماً ، باب لو اجتمعت جميع الخلائق لإقفاله ما أستطاعوا !
إنه باب الكريم باب رب الأبواب ، ورب المحتاج وغير المحتاج ، باب ما إذا ناديت يارب
قال : ناداني عبدي فليطلب ما يريد .

تطهرت أشجان وصلت لله ركعتين
ركعتان صادقتان بيقين تام بأن الله سيجيب ، كيف لا وهو القائل : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاء )

ثم دعت وبصوتٍ خافت ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

( رب إني مغلوب فانتصر )

أكملت أشجان الصلاة وقالت : سأخرج وابحث عن عمل ، لعلي أجد عملاً هذه المرة ، وأخذت دواء والدها وهي على يقين بأن لا تعود إلى المنزل إلا والدواء معها .

خرجت وذهبت تطوف بشوارع و محلات مدينتها لعلها تجد عملاً ، أيًّا كان ، وبالصدفة وهي تدور في محلات المدينة ألتقت بالحارس كمال !
فذهبت إليه وقالت له : هل تستطيع أن تتكلم مع المديرة مرة أخرى وتطلب منها أن تعيدني إلى التدريس ؟!
قال كمال: لقد حاولت مراراً وتكراراً ولكن دون فائدة !
طأطأت أشجان رأسها وهي مغلوبٌ على أمرها !
قال كمال : ما الذي تفعلينه هنا أستاذة أشجان ؟
- إني ابحث عن عمل ولكن لا جدوى لم أجد !
- أخبريني يا أستاذة أشجان إن كنت تحتاجين شيء ؟

أشجان بحالته تلك يصعب عليها رفض المساعدة من كمال فقالت : لو سمحت أخي كمال هل أستطيع أن أستدين منك قليلاً من المال وسوف أعيده لك قريباً .

اعطاها كمال كل ما يملك حينها من المال !

فذهبت أشجان واشترت الدواء لوالدها وقامت بشراء القليل من الأغراض الضرورية للمنزل ، ثم عادت إلى المنزل وأعطت والدها الدواء ، وقامت بتجهيز الطعام إلى حين يعود إخوتها من المدرسة !

يتبع . . .
قصة رائعه جدا جدا جدا أعجبتني فنقلتها لكم من قناة الأسرة والأبناء:

اسمي محمد ... نشأت بين أب مهندس وأم ليسانس آداب ولا تعمل .
أبي لم يكن يحب أمي ، ليست هذه هى المشكلة ... المشكلة تكمن في أنه كان حريصا علي نقل ذاك الشعور لها !

اتذكر في طفولتي أنه كان يقارن بينها وبين نجمات الإعلانات ويسخر من قوامها أو من شعرها !

أمي كانت تبكي لكنها ما أبكتني ... كان أبي يحزنها وكانت تضمني إلي صدرها .

عندما يخرج طالما طبطبت عليّ وحكت لي أن أمها ماتت وهي صغيرة وأنها تربت مع زوجة أبيها ... أمي كانت تحكي لى القصص وكنت أستمتع كثيرا بحكاياتها .

لكن أبي كان عصبيا للغاية ودوما يعايرها بوحدتها وأن ليس لها مكان تلجأ اليه لأن أباها وزوجته لن يفتحا بابهما لها فكانت تبكي ولا ترد .

ابي كان مدخنا شرها وأمي قالت لي ان السجاير مضرة وحرام أن تدفع فلوس لتؤذى صحتك وأن علي أن أدعو لإبي ان يتوقف عنها .

ابي لم يكن يصلي بينما أمي كانت تصلي وتقول لي أن أدعو لأبي ... أمي قالت لي أن الله غفور رحيم ويسامح المخطئ فأحببت الله .

أمي كانت تحتضني دوما وتقول لي إني كاتم أسرارها وصديق عمرها ... كنت أري وجهها في المرأة وهي تضمني إلي صدرها وعيناها مغمضتان في راحة وكأنها تحمد الله أني سندها .

كانت تيتة أم بابا كثيرا ما تصرخ اضربيه الواد ده عشان يتعلم فكانت امي تسكت ثم تعتذر لي فيما بيننا عن كلمات تيتة .

في يوم سألتها ليه مش بتضربيني؟
اغرورقت عيناها بالدمع اضربك ! اضرب الانسان الوحيد اللي لو دعا لي اما اموت ربنا يرفع درجاتي !

لم افهم لكني فرحت شعرت أن العلاقة بيني وبين أمي قوية قوة سحرية ... كانت تربيني للاخرة طالما حدثتني عن الاخرة ... كنت اقول لها بس صاحبي فلان مش بيصلي وناجح فى حياته!

فكانت تقول من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ... الدنيا للكل يامحمد لكن الآخرة لمن يتقي الله.

يوم الجمعة كانت تذكرني بقراءة الكهف والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أما أبي لم يكن يصلي الجمعة فكانت امي تنتظرني عند باب المسجد منذ كان عمري 7 أعوام صيفا وشتاء .

وتقول لي ونحن عائدان من صلاة الجمعة
اوعي تنساني اما اموت وأنت راجع من الصلاة تدعي لي عشان الملايكة تقولي محمد دعالك .

سألتها مين هما الملايكة قالت لي دول خلق من خلق الله من نور.

قلت : ،هما مش موجودين وانا مش هاصدق إلا اللي هاشوفه
قالت يعني أنت مش هتصدق إن فيه أكسجين عشان مش شايفه ؟ المؤمن يؤمن بالغيب يا محمد ... إيمانها بالله كان عظيما .

أبي كان متعدد العلاقات أشعر أن أمي كانت تتمني يوما ترحل فيه وأنا معها عن أبي لكنها لم تتكلم .

سمعته يصيح هاتجوز قالت في أسى اللي يريحك وفعلا تزوج إنسانة عجيبة !!!

اصبحنا لا نراه ولا ينفق علينا.وطرد أمي من عمله لما طلبت مالا بدأت أمي تصنع التورتات للمعارف والمحاشي وانواع من الكفتة ونقوم ببيعهم ... بكيت وقلت لها لا متعمليش كده !

قالت في إصرار الحلال مفيهوش عيب !
لم تقل يوما انا باتعب عشانك كانت تسهر وتطبخ لهولاء دون شكوي.

وبدأ مشروعها يزدهر وأساعدها أحيانا لم تمن علي يوما بكلمات مثل شايف تعبي بل دائما مبتسمة راضية !

أبي طلق زوجته وعاد ليفضحنا ويتشاجر مع الزباين ... بكت أمى واعتذرت لهم ... مكث شهرا ثم تزوج بأخرى ... إنسان مؤسفة حياته!

طلبت من أمي وأنا في الإعدادية أن تطلق من أبي طبطبت علي قائلة آسفة إني حطيتك في الموقف ده كان نفسي تنشأ بين أبوين مستقرين.

قلت بحرارة مش ذنبك انا عارف ... قالت لي نصبر كمان سنة يمكن ربنا يهديه.

كنت مجتهدا وأصلي وأمي تمدحني وتدعو لي

قالت لى : أوعي تخسر ولادك الابن عملك المستمر ... كيف اخذلها وهي تراني عملا مستمرا؟

أتذكر أني دخنت مع الشباب في ثانوي لاحظت تغيير في وجهها قبلتها وقلت لها سامحيني .

لم أترك الصلاة يوما لأنها قالت لي أنها روح المؤمن ... أمي تحسن دخلها وكانت دوما تخبرني به.

أبي سامحه الله تهجم علينا مرات يطلب نقودا حاله يتدهور.

وفي يوم وانا بالثانوية العامة قالت لي أوعى تقاطع أبوك ... الأب أب وأدعي له أوعي تقع مهما كترت الهموم ... الحبل اللي بينك وبين ربك صلاتك ... لا انسي كلماتها.

كانت تضاعف مجهودها بالثانوية العامة من اجل الدروس ... لم اخذلها حصلت على مجموع 97 فى المية.

أول مرة أشوف الفرحة تقفز في ملامحها ترتمي لله ساجدة ... تصدقت .

عملت تورتة 3 ادوار لي ولها ... مالناش حد يفرح معانا... استشرتها دخلت كلية طب الاسنان ... اصطحبتني أول يوم
وتركتني عند باب الكلية ... لم تلاحظ أنني تأملتها عبر السور ... كانت مبتسمة فرحة وقد تعلق بصرها على لوحة الكلية " كلية طب الفم والأسنان "

اقسمت ألا اخذلها لكن الحمد لله رب العالمين عدت من الكلية
لأجد أمي ليست بالمنزل شعرت بالقلق ثم عادت مرهقة بعد قليل علمت انها تقيأت دما وذهبت للكشف عند الطبيب.

ثم كانت الأحداث تجري سريعا حال الكبد متدهور احتضنتني كما عودتني وقالت : اوعي تنسي ان ا
لرسول قال المبطون شهيد أرجو أن أكون كذلك أنت عملي .

حضنتها وحضنتنى وقالت: أوعي تزعل الرسول صلى الله عليه وسلم مات ده مصير كل ابن آدم .

انفجرت باكيا قائلا : أنا ماليش غيرك
قالت بإصرار : ليك ربنا أوعي تخسر إيمانك .

قل عملها بسبب مرضها ونفقاته وأنا حزين واساعدها ثم بدأت أطبق ما تعلمته منها واصنع التورتات وهي تدعولي ولكن تحذرني من اهمال الدراسة ... لكن جمعت بين عملي ودراستي واكملت شهرتها.

لم أحرج وانا بكليتي من العمل ... أتذكر كلماتها عن الحلال
وأدعو لها ألا تموت ... أحتضنها كثيرا وأجلس لأكل معها طعامها الخالي من الملح والدسم فتربت على كتفى بحنان .

في عامي الثاني بالكلية وفي ليلة من ليالى رمضان ماتت أمى دخلت لاوقظها ساعة المغرب فوجدتها ماتت ... احتضنتها وسالت دموعي ماذا افعل وليس لي احد وعمري 19 عاما.

لكني تذكرت الله وتمتمت : انجدني يا رب عارف أنك معايا دايما ولن تتركنى وحدى .

طرقات علي الباب وجارتنا تقدم لي طبق محشي ساخن
وعبر بخار المحشي المتصاعد رأت حالي والدموع فى عينى : مالك يا محمد؟

اشرت إلي الداخل وأنا أبكي وأتت جارتنا وزوجها وأبنائها
ساعدني الجميع وصلي علي أمي كثيرون في المسجد الذي كانت ترافقني فيه لصلاة الجمعة زمان وانا طفل .

بكيت لكن لم يتركني جيراني ... رغم اننا لم نكن علي علاقة قوية ... كانوا يوميا يرسلون لى الإفطار ويطرقون بابي .

مكثت 3 أيام لا أنام ثم تذكرت كلماتها لي : أنا عملها الممتد
أقسم بالله يا أمي أن أصدق ظنك في ولن اخذلك .

ما عاد أحد يحتضنني لكني سأحتضن الأيتام والغلابة والمحتاجين.

استمررت في صناعة التورتات ونجحت دراسيا ... وأصبح لي مشروعا وصفحة علي الفيس بوك ... ومشروعي يزدهر
وسميته بأسم أمي.

الآن بعد مرور سنوات أكتب بعد تخرجي من كلية طب الأسنان ومن عيادتي بعد رحيل آخر مريض لقد تحسنت احوالي وأصبح لدى العيادة الى جانب مشروع الحلويات التى تشرف عليه زوجتى وعدد من صديقاتها .

أتصدق عن أمي وأدعو لها دائما وأقول "اللهم أنر قبرها واغفر لها وأجزها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا "

أقابل المحتاجين أحسن مقابلة ... وأذكر لجيراني وقفتهم إلي جواري.

زوجتى إنسانة طيبة متدينة ... أنجبت حمزة الذي أول ما أجاد الكلام علمته الدعاء وعلمته أن يدعو لأمي واصطحبه للصلاة وأحكي له عن انتظارها لي .

أزور أبي علي فترات طاعة وبر واحتراما لذكرى أمى وتربيتها لى .

أحب زوجتى واقدرها واحترمها وأحسن معاملتها كما كنت أتمنى أن يقدر أبى أمى .

أعامل حمزة كما عاملتنى أمى بحب واحترام وأقول له أنه عملي الممتد ... نعم الإبن هو عملك لا تقهره ولا تخسره .

الحمد لله أديت فريضة الحج عني ثم عن امي ...

حلمت بها فرحة متهللة تقول لي :

"الابن مال وعمل ودعاء وصدقة وحج وعمرة

متخسروش أولادكم "

اللهم اغفر لى ولوالدى واولادى والمؤمنين
والمؤمنات....
( مشوار........... يامطوع)

يقول أحد الدعاة
في المسجد الذي أصلي فيه أخبرني حارس المسجد ان هناك باب لإحدى الغرف التابعة للمسجد يجب تغييره

فقلت له حسنا سأذهب إلى الحراج بعد أخذ المقاس وابحث عن باب مستخدم ورخيص الثمن في نفس الوقت

ذهبت ظهرا لحراج بن قاسم
اغلب المحلات مقفلة
الحركه قليلة
وجدت على مدخل السوق سيارة (ونيت) سائقها (شنب) من ملامح وجهه لا تملك الا ان تظن به ما تشاء من الظنون السيئة
ناداني قائلا (مشوار يامطوع)
قلت في نفسي (لو ما يبقى إلا انت ما أخذتك)
إعتذرت منه وانصرفت

وبعد مشقة وجدت محلا لبيع الأبواب المستعملة ولقيت بغيتي في احد الأبواب وبعد مفاصلة في السعر ثمن العامل الباب بثلاثمائه ريال

بعدها كان علي البحث عن سيارة لنقل الباب
ذهبت ابحث في السوق وطال البحث ولم أجد أحدا فقد كانت فترة غداء لمعظم اهل السوق

وفجأة
امر بجانب سيارة (ابو شنب)
والذي أعاد على كلامه
(مشوار يا مطوع)
قلت في نفسي للضرورة أحكام
قلت له نعم تعال معي
ذهبنا إلى المحل وحملنا الباب على ظهر (الوانيت)
بعد أن اتفقنا على ثلاثين ريال أجره السيارة

وعندما هممنا بالتحرك تذكرت اني لم اشتري مقابض للباب
طلبت من الرجل ان ينتظر حتى اشتري المقبض واعود
ابتعدت قليلا ثم تمادت بي الظنون وقلت أخشى ان تركته ان يهرب ومعه الباب
فعدت اليه وقلت انتبه للباب فوالله انه للمسجد وليس لي
فقال لي بلهجته (روح ما تشيل هم)
عدت سريعا بعدما اشتريت المقبض ووجدت السيارة في مكانها وحمدت الله أن كفاني شره
وعندما أخرجت المحفظة لأدفع المبلغ للعامل
إذا بصاحبنا (الشنب) يناديني من الخلف
يامطوع أسألك بالله الباب للمسجد
قلت نعم
فقال والله ما يدفع قيمته غيري
دهشت من كلامه حاولت منعه
أصر على كلامه
وقال الثمن والتوصيل علي (امشي قدامي)

ركبت سيارتي ومشيت أمامه
خنقتني العبرة
استحيت من الله اين وصلت بي الظنون مع هذا الرجل
وصلنا المسجد انزل الباب وانصرف
غادر (الشنب) وترك لي درسا لا أنساه ما حييت
ان أتأدب مع الله أولا ثم مع خلقه ثانيا
وان المظاهر ليست مقياسا للحكم على خلقه

غادر (الشنب) الذي كان متسمرا في حر الظهيرة يبحث عن مبلغ يسير أجرة لسيارته
وإذا به يهبه لوجه الله ومعه قيمه الباب
ومعه أيضا درس بليغ لي

ان لا أعجب بنفسي
واحسن الظن بغيري

وقبل ذلك وبعده
(ان نتأدب مع الله)
القصه كامله


كان ياما كان في سالف العصر والاوان كان هناك رجل عجوز لديه ثلاثة ابناء، وكانت هذه الاسرة الصغيرة تعيش في سعادة وهناء وحب، وذات يوم اصاب الاب مرض عضال واشتد به الالم حتي اقترب من الموت وشعر انها النهاية، وكان الابناء الثلاثة يتنافسون في العناية بوالدهم وتمريضه وتقديم كل ما يحتاجه إليه علي الفور، فطلب الابن الاصغر من اخوته ان يسمحوا له أن يأخذ والده الي منزله حتي يتمكن من خدمته والعناية به، رفض الابناء في البداية الامر إلا انهم وافقوا بعد ذلك عندما اخبرهم اخوهم الاصغر أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث والده مقابل هذا الامر .

وبالفعل اخذ الابن والده الي منزله وتعاون هو وزوجته علي رعاية الاب وتمريضه حتي توفي، وذات ليلة رأي الابن في منامه والده يخبره أنه قد خبأ له كنزاً في مكان بعيد وحدد هذا المكان له، استيقظ الابن في الصباح واسرع الي المكان الذي حدده له والده في المنام فعثر علي صندوق صغير ملئ بالاموال والجواهر، اخذ الاخ الصندوق واسرع الي اخوته يخبرهم عما حدث معه، فقالوا له : لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث والدنا، وليس لك الحق في هذه الاموال والجواهر !

وفي الليلة التالية رأي الابن حلماً مشابهاً، فذهب الي المكان من جديد وعثر علي الاموال ومرة اخري عاد الي اخوته فأخذوها منه وقالوا له كما قالوا من قبل، عاد الابن الصغير الي منزله حزيناً واخذ يفكر في حال اخوته حتي غلبه النوم، رأي في منامه والده يخبره انه وضع له ديناراً في جرة الماء الموجودة في حقلهم البعيد، فذهب الابن الي اخوته واخبرهم بما رأي فسخروا منه وقالوا له : دينار واحد ؟! خذه انت إن شئت فهو لك .

ذهب الابن المسكين الي الحقل وعثر علي الدينار وبينما هو في طريقه عائداً قابل صياداً عجوزاً يبيع سمكتين فسأله عن ثمنهما فقال له الصياد : ديناراً واحداً، فاعطاه الولد الدينار واخذ السمكتين، وفي المنزل اعطي السمكتين لزوجته وطلب منها أن تعدهما للطعام، ولكن ما إن شقت الزوجة بطن السمكة الاولي حتي وجدت بها جوهرة كبيرة ، فمدت الزوجة يدها بالسكين الي السمكة الاخري وفتحت بطنها فعثرت علي جوهرة ثانية، وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ الرجل عليها بأموال كثيرة.

العبرة من القصة : إن الله عز وجل هو الرازق الوهاب، وقد رزق الله هذا الابن البار بوالده والصادق مع اخوته ما يستحق .. وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .
ت خيراً وفيت أحسن الوفاء. ( فطرة )

قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
( هداية من الله ونعمة )

ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله
أجرتني بالأمس واليوم جئت أقولها صادقاً

أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
( دفع بالتي هى أحسن )

ثم قال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي
أن أرجع زينب ؟ ( عشرة وحب )

فأخذه النبي وقال: تعال معي ووقف عند بيت زينب
وطرق الباب وقال: يا زينب

إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني
أن ترجعي له فهل تقبلين؟
( أب و راعي )

فأحمرّ وجهها وابتسمت.
( رضى دائم )

بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..
فبكاها إبو العاص بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله

يمسح عليه ويهون عليه فيقول له أبا العاص: والله
يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.
( رفيقة العمر )

ومات بعد سنة من موت زينب.
( أرواح مجندة ).

من أجمل القصص .
إذا أتممت القراءة صل على الحبيب صلى الله عليه وسلم .
قصة شيخ في مرقص :
قال لي :
كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير .. قضى حياته في الصلاة والتعليم ..
لاحظ أن عدد المصلين يتناقص .. كان مهتماً بهم .. يشعر أنهم أولاده ..
ذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم : ما بال أكثر الناس .. خاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه ..
فأجابه المصلون : إنهم في المراقص والملاهي ..
قال الشيخ : مراقص !! وما المراقص ؟
فقال أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة .. تصعد عليها الفتيات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن ..
قال الشيخ : أعوذ بالله .. والذين ينظرون إليهن مسلمون ..
قالوا : نعم ..
فقال بكل براءة : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يجب أن ننصح الناس ..
قالوا : يا شيخ .. أتعظ الناس وتنصحهم في المرقص ..؟
فقال نعم .. ثم نهض خارجاً من المسجد .. وهو يقول : هيا بنا إلى المرقص ..
حاولوا أن يثنوه عن عزمه .. أخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء .. وسينالهم الأذى ..
فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم !!
ثم أمسك الشيخ بيد أحد المصلين .. وقال : دلني على المرقص ..
مضى الشيخ يمشي .. بكل صدق وثبات ..
وصلوا إلى المرقص ..
رآهم صاحب المرقص من بعيد .. ظن أنهم ذاهبين لدرس أو محاضرة ..
فلما أقبلوا عليه .. تعجب .. فلما توجهوا إلى باب المرقص ..
سألهم : ماذا تريدون ؟
قال الشيخ : نريد أن ننصح من في المرقص ..
تعجب صاحب المرقص .. وأخذ ينظر إليهم .. واعتذر عن قبولهم ..
أخذ الشيخ يساومه .. ويذكره بالثواب العظيم .. لكنه أبى ..
فأخذ يساومه بالمال ليأذن لهم .. حتى دفعوا له مبلغاً من المال يعادل دخله اليومي ..
فوافق صاحب المرقص .. وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي !
فلما كان الغد والناس في المرقص ..
وخشبة المسرح تعج بالمنكرات .. والشياطين تحف الناس وتصفق لهم ..
وفجأة أسدل الستار ..
ثم فُتح .. فإذا شيخ وقور يجلس على كرسي ..
دُهش الناس .. وتعجبوا .. ظن بعضهم أنها فقرة فكاهية ..
بدأ الشيخ بالبسملة .. والحمد لله .. والثناء عليه .. وصلى على النبي عليه الصلاة والسلام ..
ثم بدأ في وعظ الناس ..
نظر الناس بعضهم إلى بعض .. منهم من يضحك .. ومنهم من ينتقد .. ومنهم من يعلق بسخرية .. والشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم ..
حتى قام أحد الحضور .. وأسكت الناس ..
وطلب منهم الإنصات ..
بدأ الهدوء يحيط بالناس .. والسكينة تنزل على القلوب ..
حتى هدأت الأصوات .. فلا تسمع إلا صوت الشيخ ..
قال كلاماً ما سمعوه من قبل ..
آيات تهز الجبال .. وأحاديث وأمثال .. وقصص لتوبة بعض العصاة ..
وأخذ يدافع عبراته ويقول ..
يا أيها الناس .. إنكم عشتم طويلاً .. وعصيتم الله كثيراً ..
فأين ذهبت لذة المعصية .. لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ..
ستسألون عنها يوم القيامة ..
سيأتي يوم يفنى فيه كل شيء إلا الله الواحد القهار ..
أيها الناس .. هل نظرتم إلى أعمالكم .. والى أين ستؤدّي بكم ..
إنكم لا تتحملون النار في الدنيا .. وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ..
فبادروا بالتوبة قبل فوات الأوان ..
وبدا الشيخ متأثراً وهو يعظ .. كانت كلماته قد خرجت من القلب .. فوصلت إلى القلب ..
بكى الناس .. فزاد في موعظته .. ثم دعا لهم بالرحمة والمغفرة .. وهم يرددون : آمين .. آمين ..
ثم قام من على كرسيه .. تجلله المهابة والوقار ..
وخرج الجميع وراءه .. - نعم الجميع - ..
وكانت توبتهم على يده .. عرفوا سرَّ وجودهم في
الحياة .. وما تغني عنهم الرقصات واللذات .. إذا تطايرت الصحف وكبرت السيئات ..
حتى صاحب المرقص .. تاب وندم على ما كان منه ..
رواها الشيخ محمد العريفي
قصة وحكمة :

كان الحكيم يسير مع تلميذه في غابة ورغم لياقته العالية إلا أن الحكيم كان يسير بحذر ودقة شديدين بينما كان التلميذ يقع ويتعثر في الطريق .

وكان كل مرة يقوم يلعن الأرض والطريق ثم يحقد على معلمه، وبعد مسيرة طويلة وصلا الي المكان المنشود، ودون أن يتوقف إلتفت الحكيم إلي التلميذ واستدار وبدأ في العودة .

قال التلميذ : لم تعلمني اليوم شيئا يا سيدي، قالها بعد أن وقع مرة أخرى .

قال الحكيم لقد كنت أعلمك أشياء ولكنك لم تتعلم، كنت أحاول أن أعلمك كيف تتعامل مع عثرات الحياة .

قال التلميذ : وكيف ذلك ؟

قال : بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع عثرات الطريق، فبدلا من أن تلعن المكان الذي تقع فيه، حاول أن تعرف سبب وقوعك أولا .

الحكمة : الكثير من الناس يلعنون الدنيا والظروف ويتهمون الاخرين على اخفاقاتهم و ينسون انفسهم، فبدل من أن نلقي اللوم على الأخرين لنبحث عن سبب إخفاقنا .

فاللوم آفة خطيرة و ما عليك الاّ الاتعاظ من أخطائك، لا تخاف من الفشل في أي عمل تقوم به لأنك لا يمكن أن تتغيرإلا إذا فشلت وتعلمت من فشلك .

قم دائما بتحليل أخطائك التي ارتكبتها حتى لا تكررها مرة أخرى، و أن تخطئ مرة لا يعني أنك إنسان سيئ فالمهم ان تتعلم من اخطائك، و ليت كل واحد منا يتعلم من عثراته حتى لايكررها، كذلك تعلم من خبرات و أخطاء الآخرين حتى توفر على نفسك الوقت والجهد .
*البط يشكو ، والنسور تحلق فوق الجميع*

قراءة ممتعة ارجوها لكم

القصة باللغة الإنجليزية ، تم ترجمتها للعربية وأختصارها وذلك للتركيز على الفكرة الأصلية دون ذكر التفاصيل الجانبية .

يقول الكاتب كنت في خط الانتظار لركوب سيارة من المطار إلى الفندق .

فكان نصيبي سيارة في غاية النظافة ، يلبس سائقُها ملابسَ غاية في الأناقة .

نزل السائق من السيارة وفتح لي الباب الخلفي للجلوس ، وقال :

إسمي أحمد ، وأنا سائقك هذا الصباح ، ريثما أضع حقائبك في صندوق السيارة تستطيع أن تقرأ مهامي المدونة في هذه البطاقة .

قرأت في البطاقة :

أسعد الله أوقاتك : مهمتي أن أوصلك إلى هدفك : بأسرع طريقة ، وأكثرها أماناً، وأقلها كلفة ، وبجو ودي مريح .

جلس أحمد خلف عجلة القيادة بهدوء، وقبل أن يتحرك بالسيارة نظر إليّ في المرآة وقال : هل ترغب في فنجان قهوة ، لدي ثيرموس لقهوة عادية وآخر لقهوة بدون كافين ! فقلت مازحاً : شكراً أنا أفضل المشروبات الباردة .

فقال : مرحباً لدي مياه غازية عادية ، وأخرى بدون سكر ، وعصير برتقال ، فقلت أفضل عصير البرتقال ، فناولني كأس العصير .

ثم قال : بسم الله ، وبدأ المسير ، وبعد دقيقة ، ناولني بطاقة عليها قائمة المحطات الإذاعية وقال تستطيع أن تختار ما تريد أن تسمعه من الأخبار أو الموسيقى ، أو الدردشة حول ما تراه في الطريق ، أو عما يمكنك أن تزوره في المدينة ، أو أتركك مع أفكارك، فاخترت الدردشة .

وبعد دقيقتين ، سألني عما إذا كانت درجة التبريد في السيارة مناسبة ، ثم قال إن لدينا حوالي أربعين دقيقة ، فإن شئت القراءة فلدي جريدة هذا الصباح ومجلتا هذا الأسبوع .

قلت له يا سيد أحمد : هل تخدم جميع الزبائن بهذه الطريقة دائماً ؟!

فقال للأسف بدأت هذه الطريقة قبل سنتين فقط . وكنت قبلها مثل سائر السائقين لمدة خمس سنوات . معظم السائقين سياراتهم غير نظيفة ومنظرهم غير أنيق ، ويصرفون كل وقتهم بالشكوى والتشاؤم وندب الحظ .

وجاء التغيير الذي قمت به عندما سمعت عن فكرة أعجبتني أسمها : *" قوة الاختيار "*

وتقول : بإمكانك أن تختار أن تكون *بطة أو نسراً*
البطة تشكو بؤسها ، والنسر يرفرف مبتهجاً ، ويحلق عالياً .

فقررت أن أمارس التغيير شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما ترى .

أشعر بالسعادة ، وأنا أنشر السعادة على الزبائن ، وتضاعف دخلي في السنة الأولى ، ويبشر دخلي هذا العام بأربعة أضعاف . والزبائن يتصلون بي لمواعيدهم ، أو يتركون لي رسالة على الهاتف ، وأنا أستجيب .

*الدرس والعبرة من هذه القصة*

توقف عن أن تكون بطة تندب حظها وتكثر الشكوى ، وابدأ مسيرك لتكون نسراً سعيداً تحلق فوق الجميع ، لن تحقق ذلك مرة واحدة ، أبدأ الخطوة الأولى ، ثم واصل المسير ، خطوة خطوة ، ولو خطوة واحدة كل أسبوع . وسترى ما يحدث لك من تغيير إيجابي .

طابت أوقاتكم بذكر الآية الكريمة :
*{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }*
(سورة الرعد)

التغيير يبدأ من عندك