بينما يستعد الرياضيون الإسرائيليون لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، تظل أراضينا في غزة مدمرة تحت وطأة الإبادة الجماعية المستمرة. هذه الممارسات الوحشية، التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتؤدي إلى قتل وتشريد آلاف الأبرياء، تتناقض تماماً مع القيم التي يُفترض أن يمثلها الرياضة.

الرياضة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في نشر رسائل السلام والتعاون والتفاهم بين الشعوب، ولكن وجود هؤلاء الرياضيين الذين ينفّذون الإبادة الجماعية في قلب الأحداث الرياضية العالمية يُرسل رسالة مقلوبة. كيف يمكن للعالم أن يحتفل بالسلام والتفاهم في حين أن أولئك الذين يسبّبون الألم والمعاناة للمدنيين في فلسطين يشاركون في هذه الاحتفالات؟

من المؤلم أن نرى كيف أن بعض الرياضيين الذين يُفترض أن يكونوا رموزاً للسلام والتعاون، قد يكونون جزءاً من آلة القتل التي تستهدف الأبرياء. إن ممارسة القتل والدمار ضد المدنيين العزل كنوع من "التدريب" قبل التوجه إلى الأولمبياد يعكس بوضوح مدى انعدام الإنسانية والقيم الحقيقية التي ينبغي أن تمثلها الرياضة.

ندعو إلى مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين احتجاجاً على هذه الجرائم ضد الإنسانية، ونطالب بوقف الإبادة الجماعية فوراً. الرياضة يجب أن تكون رمزاً للسلام والإنسانية، وليس وسيلة للتغطية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
@alQudsStory