جنون أم مجون
...............................
سكنني جنون هز كياني
رمى بي في مجون
انطلقت ارقص في الشوارع
بين العربات والمتجولين وحتى بين
الماجنين والمتسولين والمشردين
نسيت من أكون..فأنا يسكنني الجنون..
رقصت على معزوفة السيد درويش
والناس يبكون..
وخطفت قبعة شيخ والثلج ينسكب
وهو في العراء يدور..
رسمت قبلة على وجنة رضيع
وهو ينهل من ثدي أمه في سرور
قطعت طريق القطار وهو يصفر في جنون
لما الخوف فهو جنون في جنون
قطفت وردة فتت اوراقها ورميتها
بين الحضور
في مسرح الحياة حيث كنت
بين أحلامي أدور
استيقظت على صوت يقول
ليس إلا جنون..
خيال يسكنني سيدفعني
حتما
إلى الجنون او المجون

بقلمي: نادية الأحولي
13/01/2020

مرحبًا يا صباحُ
...........دُنيا.
أنا يا عمرُ، قد رافقتُ عُمري
وحار الأمرُ في أمري لَعَمري

أراقبُها حياةً ، قد توالتْ
على الأيَّامِ في جهْرٍ وسرِّ

إذا ابتسَمتْ إلينا ذاك فألٌ
ونذوي آنَ تأتينا بضَرِّ

وضَرُّ حياتِنا ألمٌ وشَكوى
دبيبَ السُّمِّ في الأنحاءِ يجري

تُضاحكُنا بما يحلو فنرضى
إذا حلواها من خشَبٍ ومُرِّ

يُغالبُ غدْرُها، يا ربِّ عفوًا
متى فاضَتْ بما يؤذي وقهرِ

فيا دنيانا مهلا بعضَ لطفٍ
ويا ربّاهُ ، منّا كلُّ عذرِ..
عبد الله سكريّة.

فارس الأحلام .
.
أَلا يا فارسَ الأحلامِ جينا
وَلَسنا عن غَرامِكَ راحلينا
.
سَهَرتُ الليلَ أَياماَ ويبقى
فؤاديَ للهوى حِصناً حَصينا
.
فأنتَ الروحُ والأشواقُ تجري
الى اللُقيا كما تَجري السَفينا
.
وما بالقلبِ غَيرَكَ من بَديلٍ
وكيفَ لمثلِ عشقِكَ أَن يَهونا
.
وكُلُّ مُنايَ أَن تبقى بٍصدري
ونَحيا في الغرامِ مُقَرَّبينا

فَكم بالبُعدِ قد عانيتُ وجداً
وكم بالشوقِ كُنّا سارِحينا
.
أَقولُ وأنتَ تعرفُ ما بقلبي
سِواكَ الحُبُّ قد يبدو هَجينا
.
تُداعِبُني طُيوفُكَ كُلَّ ليلٍ
فَتُسعِدُني وتَفتِنُني فتونا
.
عايدة حيدر .
9\2\2020
على الوافر

عندما اردت
ان اخط حروفي
تداعت كل حواجزي
وترامت ظلمة
ليلي
اضأت أحلامي
بلا ميعاد
إستقر فرح العيون
وهجاً يرتل
أفراحي
عناقيد فيض البنون
تعانقي
تسامرني
تخطف كل أبصاري
لم تغادر خميلتي
وسريرتي
أخشى النوم
تيمناً بشوقك
أغار عليك أنفاسك
ملكت كل عالمي
أهيم بروحي
طفلةً بلا وعيٍ
جنون تاه كل عقلي
صحوت من غفلتي
أناشد أوردتي
والضلوع
أكان وعداً
أم أساطير
تلوحت بشمس
وسط أمطاري
أنزوي بركن
زلزال وصدى
يلوع روحي
وحبٌ كان
في وسط العراء
تناوله رهبان
قصري
بسرداب ذاكرتي
قبيل الوأد
وإشتعال بقاياه
المبعثرة
في أزقة مهجورة
وغرابيب
أقحمت عيونها
في ظلمة
الوعد
أيا ظالماً
وأكذوبة نيسان
لبقايا إنشطار
حياتي
د.شويكار الخالدي 😌

فراشتي الصغيرة
..............................................
أمِــنَ الحمـــومِ بنيّـتي تتـــوجعُ
والقلبُ في حـزنٍ وعيني تدْمعُ

فأصـابـها مــرضٌ سـقيـمُ طـبعهُ
نشب الأظـافر بالحـشا لا يشـبعُ

ألــمٌ يزيــدُ رُقَـــادُها وكـــأنـهُ
وصبٌ على جسدِ الصغيرةِ يلسعُ

قـد طـالها سقـمٌ بغـيرِ هـوادةٍ
ينهالُ في الجسدِ النحيلِ ويقْرع

ولقد رأيتُ الوجهَ فيها شاحباً
حتّي بكـيتُ بحرقةٍ هي تسمعُ

الليـلُ إنْ عـدّى تنـوءُ بـَأهها
وكـأنّـهُ نـارُ الهشـيمُ و أشنـــعُ

قد ضقتُ ذرعاً دمعتي بقصيدتي
أيـن الشـفاء وأيـن أيـن المفـزعُ

ذاك الـزمـان إذا بدا لي في ميلـهُ
ايـكـنْ بمـالي مـا اراهُ ينـفـعُ

فـدعـوتُ ربّي مخلـصاً متضـرّعاً
ليطـيبَ قلـبُ صغيـرتي لا تفْـزعُ

من لي سوى الرحمن يكشف كربتي
مــن كـلِّ شـرٍّ مقْبـلٍ هـو يدْفـعُ

أنّي مـددتُ الكـفَ أسـأل خـالقاً
متـوسلاً أنا في الإجابـةٕ اطمـعُ

أدعـوكَ ربّى أن تجيـبَ رجـاءنا
بحبيبـِـكَ المختـــارُ إذ أتشْـفُـعُ
..............................................
بقلم سامي أحمد خليفة

لا تسـتـغـلُّـوا طِيْـبَـةً فـي أنفُــسٍ
بيضاءَ لـم تعرفْ سوى الخَـيراتِ
لا تقطعوا كَفَّاً لـمَن مسـحـوا لكُم
في الـخدِّ سـيلاً من دَمِ العَـبَـراتِ
لا تـغدِروا يوماً بمَـن لم يَحـمـلوا
في الـقـلـبِ إلا أصــدقَ الـنِّـيَّـاتِ
لا تُضمِروا شَرّاً لَهم ، لا تنـفُــثُـوا
للطَّـيِّـبـيـنَ السُّـمَّ فـي البَـسَـمَـاتِ
لا تُحزِنوا من كان يَنسِفُ إن رأى
بَـسَـمَـاتِـكـم جَـبَــلاً مـن الآهــاتِ
لا تُـنكِروا مَعـروفَ شَـهْمٍ... إنَّ ذا
سـَيُذيقُـه غُـصَـصَاً من الحَسَراتِ

شعر : مصطفى قاسم عباس

بوح المساء
****

مزق عطرها ...
منديلي والشجن
واستباح الشوق حرفها
في الصمت والعلن
فاحرقت دفاتر مهجتي
ودفعت كبريائي الثمن
واقامت معبد عشقها
بين الروح والبدن
بنفسجية الروح
تسامت بذكرها
صنعاء تلازمها عدن
عقدت قران قصائدنا
تثير في احرفي الفتن
فاشرق بوح غروبها
يشيد بالقلب سكن
ينحني قلمي لحرفها
منسيا كان كأن لم يكن
صبيا ترعاه بحلمها
فيكبر في دفء الحضن
يعلن اني ها هنا انا ذا
قد ولدت من زمن
وتنبت من عجزها الاجساد
بامرربها ..كن فيكن
كانها لم تبلى يوما
ولم يغطي عوراتها كفن
وتبقى اقلامنا تذكرنا
كلما زارنا الحرف دفن
بحر الشوق يتلاطم فينا
وعشقنا يغرق السفن
كالقصيد يزهر تارة بنا
وتارة ينحني بثماره الغصن
بوح المساء جفت مدامعه
والعين يزينها الجفن
بين بياضها والسواد حكاية
يرددها سهم بالمهجة كمن
يحي ويقتل في آنه
ماهر في صيده متمكن

بقلم بصيص قويدر الصحيرة
23/02/2020

ضوء القناديل
أسير في دربي
تسبقني دقات قلبي
تنيره قناديل حبي
وحيدة أسير
تبكي لحظات عشقي
ودموع عيني صديقة
دربي،
حكاية عشق مستحيل
ولكنه حب سكن في حنايا فؤادي
ذكريات كالرياح تجتاحني
موعد مع الحبيب
وليالي السهر الجميل
نجوم تتلألأ قناديلا
تنير دربي الحزين
بعض الهمسات
تؤنس وحدتي
وحنين يلتهم ليالي عمري
ضاعت الليالي في الإنتظار
نسمات غريبة تطل
من شوق رهيب
اشتياق لخطوات
تسير بجواري
تسايرني في وحدتي
أشكي حرقة الفراق
وروحي عليلة
ودموع عيني تغرقني
حكاية عشق من المستحيل
أين من أحببته
أين طريقي
أين ليالي دربنا
ضوء القناديل
يذكرني بموعدي الجميل
وليالي عشقي والسهر والليل
وعيون باتت تعشق
ليالي وسنين،
بقلم عبير جلال
٢٥/٢/٢٠٢٠

وهبني على الكِبَر

وضعتُ على دَرّاجتي خافقَ الهوى
وغطّيتُه بالروحِ خوفاً من البردِ
وقال ليَ الأحبابُ هذا مباركٌ
رُزقْتَ غُلاماً آخرَ العُمْرِ والعهدِ
ويا لكَ من خيلٍ يُسابِقُ شوطَهُ
برغمِ مَشيبِ الليلِ في سيفكِ الهندي
كأنك من غطفانَ فحلُ مُطهَّمٍ
ومن خزرجِ العربانِ رمحٌ من القدِّ
أضفتَ لأحفادِ الزهورِ فسيلةً
وللحبِّ في تاجِ الهوى باقةَ الوردِ
أجبتُ : إذا شاءَ الإلهُ مشيئةً
قضاها ولا يُجدي الورى حائطُ الصدِّ
نفختُ بآذاني لأسمعَ مِدحتي
وقلتُ خضارُ العودِ خيرٌ من الجُردِ
تسلمتُ تقبيلَ التهاني حرارةً
وسِرتُ على مَهلي من الخدِّ للخدِّ
وما كِدتُ أن أخطو تدحرجتُ ساقطاً
معي جرّةٌ للغازِ من جارِنا الكردي !

محمد علي الشعار

٢٨-٢-٢٠٢٠

الغُربة _____________________البحر : البسيط

إنّي الغريبُ بلا أهلٍ ولا وطنٍ _أحسو السَّرابَ معَ الأَحلامِ والفِتَنِ

والأرضُ تمضي بخطوٍ لا تفارقُهُ _حتَّى تضمَّ جسوماً بعد مُرتَهنِ

ألِفتُ جوعاً وتشريداً لهُ أَلَمٌ _ كالطيرِ يهوي من الأعلى إلى فَنَنِ

داريتُ وهماً أتى من كُلِّ جانحةٍ_ في كُلِّ أوردةٍ تطفو ولم تُعِنِ

والضَّعفُ سلَّ من الأعضاءِ قوَّتَها___حتى بدا العظمُ في شرٍّمن الكفنِ

كالقبرِ أمشي بلا خِلٍّ يرافقني___ والكونُ أضحى عدوَّاً مثلَ مُمتحِنِ

ضاقت شوارعُ بلدانٍ بها سعةٌ _والقلبُ مُهترئٌ قد حُفَّ بالوهنِ

..................

لن أستقرَّ ببلدانٍ لها غضبٌ_مِن كُلِّ مَنْ تركوا بحراً إلى المُدُنِ

تهريبُ مُفتقرٍ للأمنِ في وطنٍ _ بِهِ الحروبُ لها حرقٌ ولم تَصُنِ

والسِّجنُ عاقبةٌ تمضي بمن عبروا_من غيرما سمحت يحيا بلاسكنِ

تلكَ الملاجئُ قد تُبدي لنا أملاً _ والطَّردُ بعدَ هروبٍ ليسَ للوطنِ

لقد سئمتُ حياةً ما بها أحدٌ _قد يرتضي وصلاً من أيِّ مرتكنِ

إنِّي أعيشُ ضياعاً لستُ أقبلُهُ _ كالسُّهدِ في ليلةٍ تخلو من الوسنِ

يا من أردتَ أماناً ليسَ في بلدٍ _تحيا الحروبَ وقد تجني على السُّنَنِ

...................

إنَّ الشَّريعةَ ماتت عندَ مُغتربٍ _ إذ قد تعرَّضَ للأخطارِ والفتَنِ

كُن قانعاً بحياةِ الخوفِ في بلدٍ _ ترجو الإلهَ فلا شكٌّ بمؤتَمَنِ

والعُمرُ مُنتهيٌ يوماً فلا حذرٌ _ إن كنتَ في ثقةٍ باللهِ لم تَهنِ

قدعُدتُ بعدَ سنينٍ لستُ أذكرها _ يوماً بخيرٍ وفيها كُلُّ مُمتَهنِ

يا ربِّ حمداً على حمدٍ نجدِّدُهُ _ في كُلِّ يومٍ بلا ذُلٍّ ولا مِنَنِ

تكفي الصَّلاةُ على الهادي وصحبتِهِ _ والآلِ لا كدرٌللأَهلِ مِن مِحَنِ

صلُّوا عليهِ فلا أرضٌ بها كرمٌ ___ مثلُ الَّتي شرفت في السِّرِّوالعلنِ

...................

الأحد 6 رجب 1441 ه

1 مارس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

( آهاتٌ ووطن... )

هي الأَوجاعُ
تعرفُنا ...
ونعرفُ بعضها
حيناً من الآهاتِ
والشَكوى منَ
الزَفراتِ والنَّجوى
بِحجمِ الكونِ
أَو اَكبَرْ
وقصتُنا سأَرويها
هي قلبي هي
وطني وعشرٌ من
عِجافِ العُمرْ
أَياقلبي أَيا وَلدي
حكايتنا أَوَ لَهفي
حكايةُ مَوطنٍ مفجوع
دواوينٌ وأَسفارٌ
مِنَ التَعدادِ لاتُحصى
ولا تُحصرْ
مشاعرنا...
بلونِ النُّورِ
دِفءَ الشَّمسِ
نقاءَ الثَّلجِ
أَو أَطهرْ
فنحنُ اليومَ لا
كالأَمس رجالُ الله
بالميدان أُسودُ الغابِ
أَو أَكثر...
وآتِينا سنرسُمُهُ
كما نهوى
إِرادتُنا ...عزيمتنا
هي الصوَّانُ
بحقِ اللهِ لاتضجر
يباركنا طلوعُ الصبح
قصائُدنا حكايانا......
مسافةُ عشقنا الأُولى
مِنَ الشكوى وطَوراً
بعضُها النجوى
بِطَعمِ الحُبِّ
لونُ الشِعرْ
فرشنا الأَرضَ قربانا
بلونِ شقائِقِ النُعمان
زرعنا العُمر تحنانا
ونلثُمُ وردةً حمراء
ونُسقي مِنْ لَمانا الزهرْ
وحيناً نكتُمُ الأَوجاع
ونَكظمُ غيظنا صَبراً
ونعلو حيثُ يعلو النسرْ
ونصنعُ مجدَنا الآتي
نسيرُ بهمةِ الشُرفاءِ
والأَبطالِ والأَحرار
إِلى العلياءِ دربَ النصرْ
ويغدو موطني
الأَحلى ويصبح ُ
حُلمُنا الأَغلى
ونشعُلُ ألفلَ قِنديلٍ
مِنَ الأَفراحِ وقتَ العصرْ
ويُمسي ماؤُنا نَمِراً
كَشلالٍ بقلبِ الصَخرْ
وترحلُ دونما أَسفٍ
مواجعُنا وشكوانا
وتسكنُنا هناءاتٌ
مِنَ الأَفراحِ والنُعمى
ثنايا الصدرْ
وبِالإيمانِ والإِحسان
وبالتصميمِ والعُرفان
وبعضاً مِنْ مَذاقِ الصَبرْ
يسودُ الأَمنُ والامان
ويأَتي الحبُّ والريحان
ونَنْعمُ في رياضِ الدَّوحِ
بفيئٍ من رياضِ السِدرْ .

د. علي سليمان سليمان.

السلام عليكم أهل هذا الصرح الراقي...
كل الشكر للشاعر الراقي يحيى العلي لدعوته الكريمة...وسأبدأ معكم بهذه القصيدة أرجو أن تنال إعجابكم...

" بالحرف أرسم"

بالحرف أرسمُ منهجي وأدقّقُ
لا أرتضي زورا ولا أتشدّقُ

قيل القريضُ الفذُّ محضُ ذكورةٍ
سأريكمو كيف القريضُ يُعتّقُ

هاتوا البيانَ وأوجزوا ببلاغةٍ
في جعبتي ما إن نطقتُ سيدفقُ

وبكلّ أصناف البديعِ يشدّني
عذبُ المعاني والمجازُ يدققُ

تغريدةُ الأرواح تلك محجّتي
أحظى بها وأكاد منها أورقُ

وأصعّرُ الخدين دون تلوّنٍ
لذوي القرابةِ والدموعَ سأهرقُ

أنا في الإباء خميلةٌ خلاقةٌ
حرفي الشموخ وغايتي تتموسقُ

في الغابرِ الخنساء حازت مقعدا
بين الفحول وشِعرها مُتعشّقُ

وأنا بشعري مثلها وشقيقةٌ
أزجي القريضَ وبالبلاغة أنطقُ

لاتغترر بقناع ضعفٍ زائلٍ
عندَ السجال ترى الليوثَ تصفّقُ

الشعرُ حسنٌ والحروفُ أداتُه
وكذا المعاني للنفوس ترقّقُ

لو أبتغي روحَ القريض لكنتُه
أستوطنُ المحرابَ بل أتحلّقُ

ياناظمَ الشعرِ الجميلِ بحنكةٍ
لاتبتهجْ بوعاءِ زيفٍ يعبقُ

إن لم تكنْ للشّعر روحا فابتعد
فالروحُ تُنفَثُ في المحاسن..تُطبِقُ

سميرة المرادني

صَـهـيـلُ الـخَـيْـلِ.....

لـلـَّهِ أشْـكـو فَـقَـدْ جُـزَّتْ نَـواصيهـا
أئِـمَـةُ العُـرْبِ قـاصـيـهـا ودانـيـهـا

ناموا على الهـون ِفاسْوَدَّتْ وجوهُهُمُ
يُـصـانِـعـون الأُلى كانـوا أعـاديـهـا

يَـحُـزُّ فـي أنْـفُـسِ الأحْـرارِ ذُلُّـهُــمُ
فَـلاصَـريــخَ و إن ْنـادى مُـنـاديـهــا

فالقُـدْسُ تَصْـرَخُ والأقْصى بِمَـأسَـرِهِ
و هُـمْ نِـيـامٌ على أطْـرافِ واديـهــا

كُـنـّا نُـنَـدِّد ُفي بِـلْـفَـوْر َمِـن ْزَمَـنٍ
والـيَـوْم َأعْـداؤُنـا طـالَـتْ أيـاديـهـا

وقـدْ بَشِـمـْنـا خِطابـاتٍ مُـجَـلْـجـِلَـةً
كأنّما القـُدْسُ عادتْ في مـَعـانـيـهـا

واليَـوْم َقالـوا بأنَّ الـقُـدْسَ عاصِـمَـةٌ
هـٰذي قُـرَيْـظَـةُ قَـدْ نـالَـتْ أمانيـهـا

يَـنْـسى بَـنـو عَـمَـهٍ أرْحـام َأمَّـتِـنـا
مـازالَ فـيـهــا رِجـالاتٌ تُـفَـدّيـهــا

مِـنْ كُـلِّ أصْـيـَـد َو الأيَّـام ُ تَـذْكُـرُهُ
يُـحْـيـي لأُمَّـتِـنــا أيَّــامَ مـاضـيـهـا

قَـدْ عـاهَـد َاللـَّهَ والخَفَّـاقُ يَـدْفَـعُـهُ
إلى الشَّـهادةِ كيْ يَـحْـيـا بِعـالـيـهـا

جَـنَّـاتِ عَـدْنٍ ويَلقى الله مُـبْـتَـسِمـا
والسَّلْسَلُ العذْبُ يجْري في سَواقيها

هُـمُ الرِّجـالُ وأقْـصـانـا خَوافِـقُـهُـمْ
والقدْسُ فيها صَلاحُ الدّينِ يُـحْـيـيـهـا

إنّــي أراهــا بِـأرواحٍ مُـحَـرَّرَةً
و الـرّوحُ تُـشْـرِق ُللخَـلاّقِ بـاريـهــا

هَلْ تسْمَعونَ صَهيلَ الخَيْـلِ مُقْـدِمَـةً
واللـَّه ُأكْـبَـرُ فـي أعْـلـى روابـيـهـا

عبداللطيف محمد جرجنازي
4..فبراير..2020

(الربيع)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حسنُ الربيعِ كسى الربوعَ ببهجةٍ..... والكونُ أشرق أيما إشراقِ
والزهرُ يرقصُ فرحةً بقدومِهِ......متمايلاً كتمايلِ المشتاقِ
والزرعُ أورقَ والوجودُ قد اكتسى.....من ذا الجمالِ بصبغةِ الخلَّاقِ
قسماً بعهدٍ قد قطعتُ وموطنٍ.....لاقيتُ فيهِ أحبتي ورفاقي
ما في الزمانِ شبيهُ أيامِ الربيعِ وجوِّهِ في الحسنِ والإيراقِ
وتجدَّدتْ تلكَ المشاهدُ مرَّةً.. ... أُخرى فسالَ الدمعُ من أحداقي
فانظرْ إلى حسنِ الربيعِ وما حوى......من منظرٍ يحلو على الإطلاقِ
كم بالجوانبِ من رياضٍ أينعتْ.. ...مملوءةٍ بالخيرِ والأرزاقِ
لمَّا رأيتُ جمالها متنوِّعاً......مع وفرةِ الأزهارِ والأوراقِ
سبَّحتُ ربي من جمالِ سهولِها.....وحمدتُهُ وشكرتُ للرزَّاقِ
وعلمتُ أنَّ اللهَ واهبُ كونِهِ......هذا الجمالَ ومالهُ من راقٍ
مدحت عبدالعليم أبوقمح الجابوصي

دمعة تائهة
~~~~
غائم مسائي ملبده غيومي
وإنهمار امطار قلبي
توشك على الهطل
وكيف لها ولي !!
وهي تتجمع بصمت
على جداريات الحرف
و مبضع الزمن
إستل سيفه
منذ زمن ..وكل الزمن!!
وهاهي للقيود
القلب والنفس تعود
لاتحرر
من الرهن
من دائرة الامنيات
من تعلق بوهم زائل
..وتظل القيود
وكل القيود
تكبل معصمي
وتدمي القلب العليل
وكأس لا أرتوي منه
لٍمَ كلما فرغ !!
يطلب قلبي المزيد
حتى أدمن لذته
وترتوي من قاعه
كل الأحزان
ثم يطلب المزيد
ويل لحزن لا يفارقه
منذ ان كان قلبي وليدا
حتى صار رفيقه
وإن غاب عنه لحظة
ينتحب وبرغبة يريد
وتلك لعنة قلبي
ينهل ويرغب بالمزيد🌵
__
بقلمي/ حليمة الدرسي
2020/3/12

اسراب الطيور
""""----"""---"""
اسراب من طيور
قالت حكايتي
مهاجره في السماء
دونما اناملي
بين دموع العالم
نزلت كما الامطار
ندى تنازعني الحضور
افردت اجنحتها
احاطت قرص
الشمس فحلت ظلمتي
وما عادت اعيني
تحوي بريقها
فقد رفضت مكالمتي
وبعيدا هناك
غادرتني ابجديتي
وحلمي ومحبرتي
ملكت قلبي برؤيتها
اسراب طيور تركت
سمائي واقتلعت اعماقي
انه موسم الشتاء
قد اتى
انه الزمان حيث تتغير
حتى روايتي
هناك اشير اليها بيدي
واقفا ادرك معاني
معانقتي
بقلمي
محمد كاظم القيصر

صائد الهوى ***
لما تناظرنا ، سهم رمشك رامني
أصبت شغاف خافقي وأدميتني
متصيد الهوى رحت بالوما كلمتني
لما الثغر بالحروف تلعثما
لحن الحب بالنبض أسمعتني
من بريق عينيك سحر هاجني

ألا تدري كيف هواك أذابني
بمصافحة يديك،
ارتعشت أصابعي
وإليك أخذت تشدني
هاهو شريان الفؤاد بالوصل يأمرني
لقربك أرنو فبحضن الشوق ضمني
حلمت بطيفك لربيع دنياك من خريفي يقطفني
ٱه..رغبت كأس الغرام ظامئاً ينعشني
ورضاب عشقك المعتق رشفة تثملني

وكم ذقت ضنكاً من عيون ضاقت تحسدني
ياٱسري في الحشا صبوةً لعمري تحرقني
أنس الدّجى قمرالسما وبليلي لأنس ضياؤك وحشتني
يا مؤنسي لا تقسو إنكفاؤك يجرحني
يكحل السواد نهاري والشجو يقتلني

ياصائداً..فوق شطٱن صدري رُدَّ سهامك لجعبة الحلم
والطائر قلبي،حياً بقفص حبك تسجنني……

بقلمي سميرة سليمان
/٨ /٣/ ٢٠٢٠/

قبلةُ القلبِ
========

بينَ القلوبِ زرعْتُ الوردَ مفْتخراً
لا أحملُ الحقدَ مهما الحزنُ أشْقَانِي

ورحْتُ أنْثرُ عطْرَ الحرفِ أغْنيةً
بينَ الْحقولِ وفي أغْصَان شرْيانِي

جودي على شجنِي حبّاً يُعَتِّقُهُ
حتى يكونَ الهوى حبْراً لوجْدَانِي

ما كنْتُ أعْشَقُ والأشْعارُ تَأْخُذُنِي
لولاكِ يا فيْضَ أشْعاري وألحانِي

إنِّي أراكِ على أطْرَافِ أشْرِعَتِي
تطوين من زفرات الشوق أحزاني

يا قبْلةَ القلْبِ والأوقاتُ شاهدةٌ
وجدْتُ فيكِ دواءً زاد أشْجانِي

يا فرْحةَ العيدِ في أيَّامِ غرْبتِهِ
فاضَتْ حناناً على آهاتِ أحْزانِي

أهوى أنيناً على ثغْرِ القصيدِ مشى
فوقَ السّطورِ كما أعوادِ ريْحانِ

لمّا دنا طيفُها مِنْ كلِّ أمْكِنَتِي
أبْحرْتُ في حبِّها مِنْ بعْدِ حرْمانِ

وعادَ قلبي بمحْرابِ الهوى قمراً
لمّا غزَتْ بسهامِ العينِ قيعانِي

مِنْ أرْضِ شهْبا أتيْتُ اليومَ في وجلٍ
لأنْثرَ العطرَ مِنْ نبْضي وأشْجانِي

مدينةٌ مِنْ رحيقِ الْمجدِ خالدةٌ
كانَتْ لحرْفي نبيذاً دونَ حُسْبانِ
يحيى العلي

اكتبي حبيتي.. .

اكتبي لي شعرا يطربني
كي يهدئ شوقي بوجداني

واعزفي لي اجمل موالي
كي انشد لك لحن بركان

فأنا المجنون في عشقك
بغرامي مثل الجنون بصحاري

راقصت الحروف ولم تدري
اني عاشق لك بتفاني

حروفي شوق انثرها
بمحافل العشاق وثواري

وشعري وردا انثره
بمحافل وجدي لهيامي

وببحر قافيتي اغازلك
حتى تأتين لشطائني

ازهارك تشرق في فجري
ترويني ندى شهد اغصاني

وغيومك تهوي في ارضي
مطرا يروي عطش شغافي

ببحرك سطوري كتبتها
حتى تأتين وتنشدين غرامي

ان كنت حبيبتي فعانقيني
وارمي اهاتك بأحضاني

لا تشكين حبيتي لا تبكين
فدموعك نار لاشجاني

يا بسمته صباح واحلامي
في زحمة طيف أراك هيامي

ياشمعة عمري وفؤادي
يا فرحة الحان اوتاري

اعزفي فعرائس دموعي
زفت من عيني لاجفاني

اتخذي من خدي ميدان
لترويك جنون قبل شفافي

اتخذي من قلبي محراب صلاتك
واسجدي لله وبقربك
احلامي

بقلمي
سعدالله الكبيسي

حروفي وأنا
في مخيلتي حروف مبعثرة
تتنازع وضجيج الألم بأوردتي
نبض قلب ينازع دقاته متسارعة
يكاد الفكر ينفجر
ضجيجان متلازمان
أقلقا راحتي
لا الحروف صمتت
وقلبي يستغيث يصرخ معاناتي
نطقت حروفي أخيرا
أدركتني
تريد استفزازي
لتخرجني من دوامتي
داعبتها مالت وترنحت
ضخ القلب مدادي
ارتوت وتراقصت
تنثر لواعج قلبي
آهات مكبوتة وآلام
مبرحة وأنين روحي
قسوة الزمان أربكتنا
أفكاري مكتظة
من أين أبدأ
بحروب توالت أتت لتدمرنا
أم بالمآسي التي خلفتها
وحالنا وكيف تشتتنا
وحبنا المسكين
كيف انهار وضاع
تنهدت وعلت نهداتي
ناجيت رب السموات
يقبل دعواتي
شعرت بالأمان
وسال دم محبرتي ملأ الصفحات
تلك قصتي مع حروفي
دونت أحلامي وأمنياتي
سطرت حكاياتي ورواياتي
كتبت دواويني وملحمتي
انا وحروفي نبضان في جسد واحد
أدركها وتدركني
لم تعد حروفي صماء
ولا أنا كففت عن البواح
بقلمي
ادال قنيزح