((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
33K subscribers
18.5K photos
3.9K videos
3.04K files
13.2K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
👈وفي حديث أنس : من لم يدع الخنا، والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه، وشرابه

🔺الكذب بكلمة يقولها، يخاطب صاحبه، فيكذب، أو كان يكتب ذلك، وينشره، ويذيعه، فينتشر في الآفاق.

ويدخل في هذا الكذب ما ينشره بعضنا من أمور لا نتحقق منها فيبادر إلى نشر ذلك، ولو قيل له: أثبِتْ هذا لا يستطيع، هل شهدت ذلك؟ هل عندك فيه برهان؟ فإنه لا يستطيع أن يثبته بحال من الأحوال، إنما هي رسالة وصلت إليه فبادر إلى نشرها، وهذا كله داخل في الكذب، وهو مشارك فيه، وفي إشاعته في المجتمع.

من لم يدع الخنا، والكذب ويدخل في الخنا أيضاً، والزور تلك المشاهد التي تهدم الفضيلة في نفوس مشاهديها في مواقع الرذيلة عبر الشبكة، فهذا داخل فيه، وهكذا النساء الكاسيات العاريات في القنوات، وفي غير القنوات حيث أصبحت وسائل ذلك كثيرة كما تعرفون من لم يدع الخنا، والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه، وشرابه.


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
👈إذا جاء الاستفزاز فهنا تظهر التقوى، والتربية، والأخلاق، فيقول: إني صائم، إني صائم وفي الحديث: رُبّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع

🔺 يعني: لا أجر له، ولا أثر لهذا الصوم في التربية، والتزكية ورُب قائمٍ ليس له من قيامه إلا السهر - نسأل الله العافية - لماذا لم يكن من قيامه إلا السهر؟ إما أنه يرائي، وإما أنه لا حضور لقلبه في صلاته كلها من أولها إلى آخرها، والإنسان ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، وانتبه أنك بحاجة إلى حضور القلب في هذه الصلاة، وإن من أعظم دواعي حضور القلب أن يتخفف الإنسان من الطعام، والشراب، فإن التخمة، وكثرة الأكل من أعظم الصوارف التي تصرفنا عن التدبر، والتعقل في صلاتنا، وقراءتنا، وعباداتنا كلها، نحن نسمع قراءة الإمام من أولها إلى آخرها، ولكن قلوبنا قد تكون منصرفةً من أول القراءة إلى آخرها بحيث لو سُئل الإنسان ماذا قرأ الإمام في هذه الصلاة؟ فإنه لا يدري، ماذا قرأ في صلاة العشاء؟ لا يدري؛ لأن القلب معطل، المقصود: أن هذه العبادة فيها امتحان لهذه النفس، هذه العبادة، هذا الصيام، هذا الشهر هو ترويض لهذه الشهوات الجسمانية، تروض به النفوس الجامحة، ويحصل به فطام عن شهوات البطن، والفرج، وليس ذلك فحسب، بل واللسان كما دلت عليه الأحاديث الأخرى، وذلك آكد من الطعام، والشراب، ولهذا قال النبي ﷺ هنا: رُب صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع.


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
.  

👈وهكذا أيضاً فإن شهوات اللسان قد تربو على شهوات الجوارح، فيحتاج الإنسان إلى مجاهدة كبيرة، ولا يقتصر في صبره، ومجاهدته على ترك الطعام، والشراب فحسب، ومن هنا يكون الصوم مدرسةً في المجاهدة، وترويض النفوس، وتزكيتها. 

#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
.

👈وهذا يدل على أنه لا يراد من الصوم مجرد الجوع، والعطش، ليس هذا هو المقصود، إنما المقصود ما وراء ذلك من المعاني، والتزكية، والتهذيب لهذه النفوس، وكسر الشهوات، وتطويع النفس الأمارة، فيحصل للإنسان شيءٌ من الترويض، والإقبال على ربه - تبارك، وتعالى - والاستجابة لأمره، ولأمر رسوله - عليه الصلاة، والسلام -.

👈المقصود: أنه يدخل في الحديث ألوان الكذب في البيع، والشراء، أو الخصومات، أو في المجالس، أو الكذب لاستدرار العطف أحياناً من قبل بعض السُّؤَّال الذين يسألون الناس، ويتكففونهم، فقد يذكرون أموراً لا حقيقة لها، ويدخل في ذلك الإشاعات الكاذبة، وفي الحديث: ليس الصيام من الأكل، والشرب، إنما الصيام من اللغو، والرفث، فإن سابّك أحد، أو جهل عليك فقل: إني صائم، إني صائم.

أو جهل عليك الجهل بمعنى العدوان إن سابّك أحدٌ، أو جهل عليك قد ينفرط صبر الإنسان - كما سبق - فيرد بالمثل، ولكن كما قلت:

ليست الأحلامُ في حال الرضا
إنما الأحلامُ في حال الغضب


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
.

👈وقال في الحديث الذي قبله: ليس الصيام من الأكل، والشرب، إنما الصيام من اللغو، والرفث فدل على أن الصوم مطلوب أيضاً في هذه الأمور، فهناك فطام للنفوس من شهوة البطن، والفرج، وشهوة اللسان، والأذن، والعين، وما نقص من ذلك فهو نقص من حقيقة الصيام، فينبغي علينا أن نتعاهد هذا الصوم، وأن ننظر هل حققنا ذلك على الوجه الصحيح، أو أن الإمساك صار فقط عن الطعام، والشراب، والجماع، إذ إن الصوم ليس بإمساكٍ عن بعض الشهوات، ثم هو انفلات في باقي الشهوات، واللذات، ليس الصيام بإمساك عن الطعام، والشراب في النهار، ثم ينهمك الإنسان في جميع شهواته في الليل، ليس الصيام أن تجوع البطون، وأن تكون الأكباد ظامئةً في النهار، وتكون الأعضاء في حال من الفتور تنقبض معها الأسارير، ويظهر معها من سوء الخلق، وبذاءة اللسان ما يظهر، ليس هذا هو مقصود الشارع، وإنما لا يتحقق مطلوب الشارع إلا بفطام النفوس عن جميع الشهوات التي قد وزعت على الجوارح، فالأذن لها شهوات في الاستماع، والعين لها شهوات للنظر إلى ما حرم الله - تبارك، وتعالى - واللسان له شهوات جامحة، فالغيبة قد تكون في بعض الأحيان ألذ على بعض الناس من الطعام، والشراب.  


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
👈فينبغي أن نحدد الهدف في بداية هذا الشهر، هذا الصوم هل نريد منه القدر المجزئ فحسب؟ فإن ذلك يحصل بترك المفطرات من الطعام، والشراب، والجماع، وما إلى ذلك من ألوان المفطرات، فهذا الصوم المجزئ الذي لا يطالب صاحبه بالقضاء، وأما الصوم الذي يكون تربية تتحقق فيه مقاصد الشارع فإنه فوق ذلك بمراحل، فحدد الهدف منذ البداية ماذا تريد من هذا الشهر؟ هل تريد صوماً مجزئاً؟ فهذا أمر ميسور حتى البهيمة يمكن أن لا تُعطى الطعام، والشراب إلا من بعد المغرب إلى آخر الليل، ثم في النهار يُمنع عنها الطعام، والشراب، لكن هل حصل لها التهذيب، والتزكية فتتحول إلى شيء آخر؟  


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
لا، ولذلك نحتاج إلى أن نتعقل، وأن نعرف ما نأتي، وما نذر، فلنحدد هدفنا منذ البداية، ولا زلنا في أول الشهر، فصوم هذا الشهر مدرسة عملية تربى فيها النفوس على أمور من الإيمان، والتقوى، والأخلاق، والفضائل من السخاء، والبذل، والشعور بالآخرين، وتربية الأمانة في نفس الإنسان، ومراقبة الله وحده دون ما سواه، والإقبال على سائر الطاعات، وما يصحب ذلك من الاشتغال بالقرآن، وتدبره، فيجتمع للإنسان من ألوان الهدايات، والأنوار ما يحصل به الزكاء، والكمالات، وهذا من فضل الله ونعمه على عباده أن يسر لهم هذا الشهر في كل عام، فالنفوس يحصل لها شيء من الشرود، والغفلة مع معافسة الشهوات، ومطالب الحياة بأنواعها، ثم بعد ذلك يأتي هذا الشهر ليصقلها، وليعيدها إلى جادتها، وطريقها الصحيح، فتستقيم على أمر الله - تبارك، وتعالى - وتحصل لها الذكرى، وتحصل لها اليقظة، ويكون للإنسان من الفكر، وحياة القلب ما يحمله على طاعة مولاه، والكف عن كل ما لا يليق، ولذلك نجد في قلوبنا في هذا الشهر من الرغبة في الخير ما لا نجده في غيره، وهذا لا يستطيع أحد أن يدفعه عن نفسه، كل أهل الإيمان يجدون ذلك لكن على تفاوت، فمن البداية فلنكثِّر هذه المعاني، ولنملأ النفوس بالإيمان، ومعاني الإيمان؛ لتحصل لنا هذه التقوى. 


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت


👈فهذا الشهر مستشفى يجد فيه كل مريض دواءه، فهذا يستشفي به من مرض البخل، والشح، وهذا يستشفي به من مرض البِطنة، وهذا يستشفي به من مرض الغفلة، وهذا يستشفي به من مرض قسوة القلب، وصلابته، وصدئه؛ ولهذا كان هذا الشهر متنقلاً تارة في الشتاء، وتارة في الصيف، وتارة في وقت الاعتدال؛ ليحصل الترويض لهذه النفوس بجميع هذه المواسم، والفصول، فإن من النفوس ما لا يحصل لها الترويض إلا بهذا، ومنها ما لا يحصل لها الترويض إلا بذاك، فكان دائراً لا يتفق مع أهواء الناس، وشهواتهم، ومطلوبات نفوسهم، فتارة في الشتاء، وتارة في الصيف، وتارة في غيرهما، وهكذا.

#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
.

👈فهذا الصوم إذا كان على الطريق التي شرعها الله وأرادها فإنه يحرر نفوسنا من أسر العادات التي تأسرنا أسراً، فلا يستطيع الإنسان الفكاك، والخلاص منها، فهذا يعتقنا من ذلك فيكون العبد حرًّا لربه، ومولاه، لا تؤسر نفسه، ولا تنقاد، ولا يكون له نوع عبودية لغير ربه، وفاطره، وخالقه، هذه العبودية قد تكون للبطن، وقد تكون للفرج، وقد تكون للسان، وقد تكون للمال، وقد تكون لغير ذلك.

👈ولهذا قال الله فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ [مريم: 59] ما قال: وعافسوا الشهوات، إنما قال: "اتبعوا" فهذه الشهوات تكون معبودة لصاحبها أحياناً يتبعها، وينقاد لها، ويقدمها على محابِّ الله - جل جلاله، وتقدست أسماؤه - فبهذا الصوم نتحرر من رق الشهوات، وأسر العادات فتحصل بذلك الحرية الحقيقية التي ينبغي أن يطلبها الجميع، وهي الحرية من أسر الشيطان، وأسر الشهوات بجميع صورها، وأشكالها؛ لتكون العبودية لله وحده دون ما سواه.

#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
ما هي حالنا، وواقعنا في رمضان؟
#الوقفة_الرابعة: بعد هذا الإيضاح الذي يُستقى من مشكاة النبوة في بيان حقيقة الصوم الذي أراده الله - تبارك، وتعالى - أقول: ما هي حالنا، وواقعنا في رمضان؟


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
.

👈وهكذا أمور كثيرة تجمعها التقوى لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]، ولهذا ينبغي علينا أن نراعي هذا من أول شهرنا هل هذا الصوم، وهذه الحال في مثل هذه الأيام تربي التقوى في نفوسنا، أو لا؟ فإن كان ذلك لا يحصل، ولا يتحقق في حالنا التي نحن عليها الآن فينبغي أن نراجع، وأن نعيد النظر من أجل أن نصوم صوماً على الوجه الذي يرضيه عنا - تبارك، وتعالى -.

👈هذا معنى كبير يحتاج الإنسان أن يراجعه، وأن يتأمله، وأن ينظر فيه مع نفسه في خاصته.

والله - تبارك، وتعالى - يقول: بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ [القيامة: 14] الإنسان أعلم بنفسه، وواقعه، وخلجات نفسه، وأعماله، ومزاولاته.

 
#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت
👈للأسف رمضان موسم كبير، ولكن موسم لماذا؟ إذا نظرنا بنظرة عابرة لو جاء أحد من مجتمع آخر، ونظر إلى واقع المسلمين في رمضان شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة: 185] هذا شهر الصيام، والقيام، والقرآن فقط، والإحسان، والبذل، والجود، وأنواع المعروف، والبر، والتقوى، هذا شهر التقوى، ما هو واقعنا في رمضان؟ هو موسم تزدهر فيه، وتزدان الأسواق بجميع أنواعها حتى قطع غيار السيارات، موسم في كل شيء، تكثر الأطعمة، والدعايات للأطعمة، والعروض، والتخفيضات المزعومة في الطعام، والشراب، والأثاث، واللباس، والآنية، وغير ذلك.

👈فهل هذا هو المقصود؟ وما علاقة هذا بالصوم؟ إني لأعجب حينما أرى في لوحة كبيرة دعائية في أرجاء البلاد من طولها إلى عرضها صورة مائدة، وتربط هذه المائدة برمضان! ما علاقة رمضان بالدعاية للموائد، والأطعمة؟!.


#مسائيات_الاسلام_ديني
#خمس_وقفات_مع_شهر_رمضان
#خالد_عثمان_السبت