الحافظ السقاف:
حلف الفضول أفضل من ميثاق الأمم المتحدة من وجهين:
١)أن قانون الأمم مقصور على أهلها فقط، والحلف عام
٢)أن نصرها ضمار ووعد، ونصر الحلف خلاص ونقد!
#درر_من_اليمن
حلف الفضول أفضل من ميثاق الأمم المتحدة من وجهين:
١)أن قانون الأمم مقصور على أهلها فقط، والحلف عام
٢)أن نصرها ضمار ووعد، ونصر الحلف خلاص ونقد!
#درر_من_اليمن
ابن الأمير:
"ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ اﻟﺤﺪﻳﺚ: اﺳﺘﻨﺸﺎﻕ اﻟﺮاﺋﺤﺔ، ﻭﻣﺲ اﻟثوب، ﻭاﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ﺻﻐﺎﺭ اﻟﺪاﺭ عما ﻳﻘﻮﻝ اﻷﻫﻞ، ﻭاﻟﺠﻴﺮاﻥ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﻭ عمل!"
#درر_من_اليمن
"ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ اﻟﺤﺪﻳﺚ: اﺳﺘﻨﺸﺎﻕ اﻟﺮاﺋﺤﺔ، ﻭﻣﺲ اﻟثوب، ﻭاﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ﺻﻐﺎﺭ اﻟﺪاﺭ عما ﻳﻘﻮﻝ اﻷﻫﻞ، ﻭاﻟﺠﻴﺮاﻥ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﻭ عمل!"
#درر_من_اليمن
محمد عابد السندي:
"طفتُ البلدان؛ فلم أرَ مثل علماء صنعاء في التحقيق للعلوم والأحاديث، والتحري للعمل بما صح به النص!"*
#درر_من_اليمن
"طفتُ البلدان؛ فلم أرَ مثل علماء صنعاء في التحقيق للعلوم والأحاديث، والتحري للعمل بما صح به النص!"*
#درر_من_اليمن
قال الشيخ الفقيه عبد الرحمن الحبيشي الوَصَابي (ت: 786) في كتابه: (نشر طيّ التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف) (192-193): يوصي ولده بالعلم:
مَا لَذَّة الْخلق فِي الدُّنْيَا جَمِيعهم
وَلَا الْمُلُوك وَأهل اللَّهْو والطرب
كلذتي فِي طلاب الْعلم يَا وَلَدي
فالعلم معتمدي حَقًا ومكتسبي
مهما وصلت إِلَى تَحْقِيق مَسْأَلَة
سَار السرُور بأعضائي وَبَين بِي
وَغَابَ عني جَمِيع الْخلق قاطبة
وصرت ألهو بفن مونق عجب
مَا المَال مَا الْأَهْل مَا الْأَوْلَاد كلهم
ألذ عِنْدِي من علمي وَمن كتبي
إِن جلت فِي الْعلم أنساني السرُور كَمَا
أنسى الهموم وأنـسى شدَّة الكرب
فالعلم أنـسي ومحبوبي ومطلبي
ناهيك من متجر حُلْو ومكتسب
كل المسرات غير الْعلم فانية
يَا حبذا الْعلم من فَخر وَمن حسب
فاعكف عَلَيْهِ وَلَا تهجره واغن بِهِ
عَن كل أهل وَعَن مَال وَعَن نسب
أشبه بِنَفْسِك أهل الْعلم يَا وَلَدي
فَذَاك خير بِلَا شكّ وَلَا ريب
وَلَا يهمك كَون النَّاس قد هجروا
أهل الْعُلُوم وعقوهم بِلَا سَبَب
من يجهل الْعلم عادى الحاملين لَهُ
وكل غوغاء فَلَا تعبأ بهم تصب
فَالْحق مر وَعلم الشَّرْع يمْنَع عَن
نيل الْحَرَام وَعَن ظلم وَعَن غلب
لذاك قد كَرهُوا من صَار يفطمهم
عَن الْمعاصِي وَمن يهدي إِلَى الْأَدَب
فَكُن غَرِيبا فريدا بالعلوم تَجِد
عواقب الْعلم عزا غير مُنْقَلب
فالعلم كنز وَذخر لَيْسَ يعدله
كنز من الدّرّ أَو كنز من الذَّهَب
يَكْفِيك فضلا بِأَن الله يمدحه
والصالحون أولو التَّقْوَى وكل نَبِي
مَا لَذَّة الْخلق فِي الدُّنْيَا جَمِيعهم
وَلَا الْمُلُوك وَأهل اللَّهْو والطرب
كلذتي فِي طلاب الْعلم يَا وَلَدي
فالعلم معتمدي حَقًا ومكتسبي
مهما وصلت إِلَى تَحْقِيق مَسْأَلَة
سَار السرُور بأعضائي وَبَين بِي
وَغَابَ عني جَمِيع الْخلق قاطبة
وصرت ألهو بفن مونق عجب
مَا المَال مَا الْأَهْل مَا الْأَوْلَاد كلهم
ألذ عِنْدِي من علمي وَمن كتبي
إِن جلت فِي الْعلم أنساني السرُور كَمَا
أنسى الهموم وأنـسى شدَّة الكرب
فالعلم أنـسي ومحبوبي ومطلبي
ناهيك من متجر حُلْو ومكتسب
كل المسرات غير الْعلم فانية
يَا حبذا الْعلم من فَخر وَمن حسب
فاعكف عَلَيْهِ وَلَا تهجره واغن بِهِ
عَن كل أهل وَعَن مَال وَعَن نسب
أشبه بِنَفْسِك أهل الْعلم يَا وَلَدي
فَذَاك خير بِلَا شكّ وَلَا ريب
وَلَا يهمك كَون النَّاس قد هجروا
أهل الْعُلُوم وعقوهم بِلَا سَبَب
من يجهل الْعلم عادى الحاملين لَهُ
وكل غوغاء فَلَا تعبأ بهم تصب
فَالْحق مر وَعلم الشَّرْع يمْنَع عَن
نيل الْحَرَام وَعَن ظلم وَعَن غلب
لذاك قد كَرهُوا من صَار يفطمهم
عَن الْمعاصِي وَمن يهدي إِلَى الْأَدَب
فَكُن غَرِيبا فريدا بالعلوم تَجِد
عواقب الْعلم عزا غير مُنْقَلب
فالعلم كنز وَذخر لَيْسَ يعدله
كنز من الدّرّ أَو كنز من الذَّهَب
يَكْفِيك فضلا بِأَن الله يمدحه
والصالحون أولو التَّقْوَى وكل نَبِي
أحمد بن غانم الأسدي:
قصة عشق.. ونهاية سعيدة!
في قصة عشقٍ طريفة تذكّرنا ببعض القصص التي قرأناها في تراجم مَن سلَف من علمائنا: حدثني د. فهد بن سعد الجهني قبل أيام (وقد شرّفني بزيارة صباحية) ونحن نتذاكر أخبار علمائنا ومشايخنا، قال:
إن الشيخ القاضي محمد الرفاعي الجهني (صاحب المكتبة الضخمة النادرة بمكة المكرمة الكائنة بمنزله في حي الضيافة) حفظه الله أخبره أن الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله (وكان بينهما معرفة وخصوصية) اتصل به يومًا يسأله عن كتاب (ولم يخبرني محدّثي باسمه) وأنه أعياه البحث عنه فلم يجد له أثرًا، وسُدّت في وجهه سُبُل العثور عليه!
ولم يبعد حدس الشيخ بكر، فقد كان الكتاب من مقتنيات صاحبه، فقال الرفاعي على الفور: الكتاب عندي! فبادر بكرٌ إلى طلبه منه (وهو يعلم أن الرفاعي لا يعير الكتب ويعلم أيضًا كراهته للإعارة) لكنه تجرّأ متوسّلا بما بينهما من معرفة قديمة ورَحِمٍ للعلم موصولة! تلكّأ الرفاعيُّ قليلا لكنه ما لبث أن وافق تحت ضغط قِدَم الصحبة ورَحِم العلم، لكنه اشترط عليه أن يعيده صباح اليوم التالي، وهل أمام بكرٍ إلا أن يبادر بالتزام الشرط دون تردّد؟! مضى بكر بالكتاب إلى بيته يسابق الوقت الذي سينفد سريعًا، وأمضى ليلتَه عاكفًا على هذا الكنز الذي سيغادره آخر الليلة (وما أسرعها من ليلة!)
لكن القاضي الرفاعي ما فَتِئ منذ خرج الكتاب من مكتبته وغادر أترابه من عزيز الأسفار ونادر الدفاتر يضربُ أخماسًا في أسداس خوفًا على كتابه الفريد ألا يعود إلى عشّه الآمن، وبات ليلةَ خوفٍ وترقّبٍ متى يسفِرُ صباحُها (وما أبطأه من ليل!)
وفي هذه الأجواء المشحونة بالقلق برقَ بارقُ أملٍ.. تذكّر الرفاعي أنه يملك نسخة أخرى من الكتاب مصورةً لا أصلا (كتلك التي ذهب بها بكر)، فنهض من فراشه ونزل إلى المكتبة في هجعة الليل، باحثًا عن هذه النسخة، يجوب المكتبة (الضخمة) طولا وعرضًا بحثًا عنها، تصرّمت الساعات دون جدوى، وأين سيعثر على مجلد صغير بين آلاف مؤلفة من الكتب؟!
شارف الشعور باليأس من العثور عليها أن يستولي على تفكيره، وشارف الفجرُ أيضًا على البزوغ وعنده أمل أن يعود إليه كتابُه، وبين الشعورين إذا بالنسخة تظهر في رفّ قصيّ هناك، وكأنها تقول له: ولابدّ دون الشهد مِن إبر النحل!
تفتّق وجه الصبح وقد وجد القاضي نسخته الثانية، وقد صبّحه الشيخ بكر بالنسخة الأولى (وفاء بما وعد)، تلاقيا وقد أخذ الجهدُ منهما كل مأْخَذ، ودفع الشيخ بكر إلى صاحبه كتابَه، وقد ظهرت على وجهه آثار الإجهاد وفي عينيه احمرار شديد، فسأله الرفاعي مستفسرًا؟ فقال بكر: أمضيتُ ليلتي أقرأ وأنسخ ما أحتاج لم تكتحل عيني بنوم! وأنتَ.. مالك يبدو عليك الإجهاد وعيناك لا تختلفان عما سألتني عنه؟! فقال: أمضيتُ ليلتي أنا الآخر أبحث في المكتبة عن نسخة أخرى من الكتاب إشفاقًا ألا تعود نسختي! فقضى كل واحدٍ منهما العجبَ من صاحبه، ولا عجب فحال العاشقين واحد.
تلاوما صنيعهما للحظاتٍ ثم بادر الرفاعي فقال: خذ هذه النسخة الثانية هدية.. وبدت عليهما علامات الرضى بما صنعا.. وأمسك الرفاعي بيد الشيخ بكر إلى المنزل.. وقد ذهب ما بهما من التعب ونال كلٌّ مطمَح نفسِه ولذّةَ روحِه!
هذه قصة مع الكتاب لشيوخنا الأبرار، رحم الله مَن قضى نحبَه وحفظ مَن ينتظر وما بدلوا تبديلا!
"نثار السيرة"
قصة عشق.. ونهاية سعيدة!
في قصة عشقٍ طريفة تذكّرنا ببعض القصص التي قرأناها في تراجم مَن سلَف من علمائنا: حدثني د. فهد بن سعد الجهني قبل أيام (وقد شرّفني بزيارة صباحية) ونحن نتذاكر أخبار علمائنا ومشايخنا، قال:
إن الشيخ القاضي محمد الرفاعي الجهني (صاحب المكتبة الضخمة النادرة بمكة المكرمة الكائنة بمنزله في حي الضيافة) حفظه الله أخبره أن الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله (وكان بينهما معرفة وخصوصية) اتصل به يومًا يسأله عن كتاب (ولم يخبرني محدّثي باسمه) وأنه أعياه البحث عنه فلم يجد له أثرًا، وسُدّت في وجهه سُبُل العثور عليه!
ولم يبعد حدس الشيخ بكر، فقد كان الكتاب من مقتنيات صاحبه، فقال الرفاعي على الفور: الكتاب عندي! فبادر بكرٌ إلى طلبه منه (وهو يعلم أن الرفاعي لا يعير الكتب ويعلم أيضًا كراهته للإعارة) لكنه تجرّأ متوسّلا بما بينهما من معرفة قديمة ورَحِمٍ للعلم موصولة! تلكّأ الرفاعيُّ قليلا لكنه ما لبث أن وافق تحت ضغط قِدَم الصحبة ورَحِم العلم، لكنه اشترط عليه أن يعيده صباح اليوم التالي، وهل أمام بكرٍ إلا أن يبادر بالتزام الشرط دون تردّد؟! مضى بكر بالكتاب إلى بيته يسابق الوقت الذي سينفد سريعًا، وأمضى ليلتَه عاكفًا على هذا الكنز الذي سيغادره آخر الليلة (وما أسرعها من ليلة!)
لكن القاضي الرفاعي ما فَتِئ منذ خرج الكتاب من مكتبته وغادر أترابه من عزيز الأسفار ونادر الدفاتر يضربُ أخماسًا في أسداس خوفًا على كتابه الفريد ألا يعود إلى عشّه الآمن، وبات ليلةَ خوفٍ وترقّبٍ متى يسفِرُ صباحُها (وما أبطأه من ليل!)
وفي هذه الأجواء المشحونة بالقلق برقَ بارقُ أملٍ.. تذكّر الرفاعي أنه يملك نسخة أخرى من الكتاب مصورةً لا أصلا (كتلك التي ذهب بها بكر)، فنهض من فراشه ونزل إلى المكتبة في هجعة الليل، باحثًا عن هذه النسخة، يجوب المكتبة (الضخمة) طولا وعرضًا بحثًا عنها، تصرّمت الساعات دون جدوى، وأين سيعثر على مجلد صغير بين آلاف مؤلفة من الكتب؟!
شارف الشعور باليأس من العثور عليها أن يستولي على تفكيره، وشارف الفجرُ أيضًا على البزوغ وعنده أمل أن يعود إليه كتابُه، وبين الشعورين إذا بالنسخة تظهر في رفّ قصيّ هناك، وكأنها تقول له: ولابدّ دون الشهد مِن إبر النحل!
تفتّق وجه الصبح وقد وجد القاضي نسخته الثانية، وقد صبّحه الشيخ بكر بالنسخة الأولى (وفاء بما وعد)، تلاقيا وقد أخذ الجهدُ منهما كل مأْخَذ، ودفع الشيخ بكر إلى صاحبه كتابَه، وقد ظهرت على وجهه آثار الإجهاد وفي عينيه احمرار شديد، فسأله الرفاعي مستفسرًا؟ فقال بكر: أمضيتُ ليلتي أقرأ وأنسخ ما أحتاج لم تكتحل عيني بنوم! وأنتَ.. مالك يبدو عليك الإجهاد وعيناك لا تختلفان عما سألتني عنه؟! فقال: أمضيتُ ليلتي أنا الآخر أبحث في المكتبة عن نسخة أخرى من الكتاب إشفاقًا ألا تعود نسختي! فقضى كل واحدٍ منهما العجبَ من صاحبه، ولا عجب فحال العاشقين واحد.
تلاوما صنيعهما للحظاتٍ ثم بادر الرفاعي فقال: خذ هذه النسخة الثانية هدية.. وبدت عليهما علامات الرضى بما صنعا.. وأمسك الرفاعي بيد الشيخ بكر إلى المنزل.. وقد ذهب ما بهما من التعب ونال كلٌّ مطمَح نفسِه ولذّةَ روحِه!
هذه قصة مع الكتاب لشيوخنا الأبرار، رحم الله مَن قضى نحبَه وحفظ مَن ينتظر وما بدلوا تبديلا!
"نثار السيرة"
كم نفرح حينما نحقق عزمات الفضلاء فكيف سيكون فرحنا بتحقيق عزمة سيد الفضلاء وأشرف من أظله رواق السماء!؟:
"لئن عشت لأصومن التاسع"
#رحيق_السيرة
"لئن عشت لأصومن التاسع"
#رحيق_السيرة
الإمام المعلمي:
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻓﺸﺎﻋﺖ اﻟﻤﻨﻜﺮاﺕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻷﻣﺮاء ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺃﻓﺮاﺩ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻻ ﻳﺠﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻓﺈﺫا ﺗﺤﻤﺲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ:
ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻌﺎﻣﺔ: هاذا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﺑﺎء.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﻠﻤﺎء: هاذا ﺧﺎﺭﻕ للإجماع ﻣﺠﺎﻫﺮ ﺑﺎﻻﺑﺘﺪاﻉ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻷﻣﺮاء: هاذا ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺣﺪاﺙ اﻟﻔﺘﻦ ﻭاﻻﺿﻄﺮاﺑﺎﺕ، ﻭﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ، ﻭهاؤﻻء اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻞ...ﻓﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺯﺟﺮﻩ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ!
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻓﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻖ: ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻬﻼﻙ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻪ ﻣﺎ ﻭﺳﻊ ﻏﻴﺮﻩ!
ﻭهاكذا ﺗﻤﺖ ﻏﺮﺑﺔ اﻟﺪﻳﻦ، ﻓﺈﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭاﺟﻌﻮﻥ!
#درر_من_اليمن
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻓﺸﺎﻋﺖ اﻟﻤﻨﻜﺮاﺕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻷﻣﺮاء ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺃﻓﺮاﺩ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻻ ﻳﺠﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻓﺈﺫا ﺗﺤﻤﺲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ:
ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻌﺎﻣﺔ: هاذا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﺑﺎء.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﻠﻤﺎء: هاذا ﺧﺎﺭﻕ للإجماع ﻣﺠﺎﻫﺮ ﺑﺎﻻﺑﺘﺪاﻉ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻷﻣﺮاء: هاذا ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺣﺪاﺙ اﻟﻔﺘﻦ ﻭاﻻﺿﻄﺮاﺑﺎﺕ، ﻭﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ، ﻭهاؤﻻء اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻞ...ﻓﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺯﺟﺮﻩ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ!
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻓﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻖ: ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻬﻼﻙ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻪ ﻣﺎ ﻭﺳﻊ ﻏﻴﺮﻩ!
ﻭهاكذا ﺗﻤﺖ ﻏﺮﺑﺔ اﻟﺪﻳﻦ، ﻓﺈﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭاﺟﻌﻮﻥ!
#درر_من_اليمن
Forwarded from أبو تراب الحزمي
الوهم في نسبة الأقوال لأهل العلم يقع فيه كبار العلماء ، فمن ذالك ما نسبه ابن العربي في ( أحكام القرآن ) للإمام أحمد من جواز الاستمناء . وهاذا غلط ، فللإمام أحمد روايتان ، رواية بالتحريم ، ورواية بالكراهة عند الضرورة .
ومثل ذالك ما وهم به أبو زرعة العراقي في ( طرح التثريب ) من نسبة تحريم أكل الضب للإمام ابن حزم ، مع أنه نص على الجواز في ( المحلى ) .
ومثل ذالك ما وهم به أبو زرعة العراقي في ( طرح التثريب ) من نسبة تحريم أكل الضب للإمام ابن حزم ، مع أنه نص على الجواز في ( المحلى ) .
Forwarded from قناة د. علي العمران
🌴 قصة وعبرة 🌴
قال الشيخ المحدث أحمد شاكر (ت1377) رحمه الله في كتابه "كلمة حق":
( سأقص عليك قصَّة... كانت في عصرنا ، ما أظنك أدركت عهدها ، ولعلك سَمِعْت بها ، عسى أن يكون لك فيها موعظة وعبرة.
كان طه حسين طالبًا بالجامعة المصرية القديمة... وتقرر إرساله في بعثة إلى أوربة , فأراد حضرة صاحب العظمة(السلطان حسين سلطان مصر وملك السودان في حينها) رحمه الله أن يكرمه بعطفه ورعايته , فاستقبله في قصره استقبالاً كريمًا , وحباه هدية قيمةالمغزى والمعنى.
وكان من خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف , خطيبٌ فصيح متكلمٌ مقتدر , وهو الشيخ محمد المهدي خطيب "مسجد عزبان " ، وكان السلطان حسين رحمه الله مواظباً على صلاة الجمعة , في حفلٍ فخمٍ جليل يحضره العلماء والوزراءوالكبراء.
فصلّى الجمعة يومًا ما , " بمسجد المبدولي " القريب من قصر عابدين العامر ، وندبت وزارة الأوقاف ذاكَ الخطيب لذلك اليوم ، وأراد الخطيب أن يمدح عظمةالسلطان , وأن ينوِّه بما أكرم به طه حسين ، ولكن خانته فصاحته , وغلبه حبّ التغالي في المدح , فزلّ زلة لم تقم له قائمة من بعدها ، إذ قال أثناء خطبته :
جاءه الأعمى, فما عبس في وجهه وماتولّى"!
وكان من شهود هذه الصلاة والدي الشيخ محمّدشاكر , وكيل الأزهر سابقًا رحمه الله ، فقام بعد الصلاة يعلن الناس في المسجد أن صلاتهم باطلة , وأمرهم أن يعيدوا صلاة الظهر , فأعادوها ، ذلك بأن الخطيب كَفَرَ بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضًا لا تصريحًا، لأن الله سبحانه عتب على رسوله صلى الله عليه وسلم حين جاءه ابنُ أم مكتوم الأعمى , وهو يحدث صناديدقريش يدعوهم إلى الإسلام , فأعرض عن الأعمى قليلاً حتى يفرغ من حديثه , فأنزل الله عتاب رسوله في سورة كريمة ، ثمّ جاء هذا الخطيب الأحمق الجاهل , يريد أن يتملق عظمةالسلطان رَحِمَهُ اللهُ , وهو عن تملقه غنيّ والحمد لله ، فمدحه بما يوهم السامع أنه يريد إظهار منقبة لعظمته , بالقياس إلى ما عاتب الله عليه رسوله ، وأستغفر الله من حكاية هَذَا .
فأقسم بالله : لقد رأيته بعيني رأسي , بعد بضع سنين , وبعد أن كان متعاليًا متنفخًا , مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء , رأيته مهينًا ذليلاً , خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة , يتلقى نعال المصلين يحفظها, في ذلة وصغار ، حتى لقد خجلت أن يراني , وأنا أعرفه وهويعرفني , لا شفقةً عليه , فما كان موضعًا للشفقة , ولا شماتةً فيه , فالرجل النبيل يسمو على الشماتة , ولكن لما رأيت من عبرة وموعظة! ) انتهى.
قال الشيخ المحدث أحمد شاكر (ت1377) رحمه الله في كتابه "كلمة حق":
( سأقص عليك قصَّة... كانت في عصرنا ، ما أظنك أدركت عهدها ، ولعلك سَمِعْت بها ، عسى أن يكون لك فيها موعظة وعبرة.
كان طه حسين طالبًا بالجامعة المصرية القديمة... وتقرر إرساله في بعثة إلى أوربة , فأراد حضرة صاحب العظمة(السلطان حسين سلطان مصر وملك السودان في حينها) رحمه الله أن يكرمه بعطفه ورعايته , فاستقبله في قصره استقبالاً كريمًا , وحباه هدية قيمةالمغزى والمعنى.
وكان من خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف , خطيبٌ فصيح متكلمٌ مقتدر , وهو الشيخ محمد المهدي خطيب "مسجد عزبان " ، وكان السلطان حسين رحمه الله مواظباً على صلاة الجمعة , في حفلٍ فخمٍ جليل يحضره العلماء والوزراءوالكبراء.
فصلّى الجمعة يومًا ما , " بمسجد المبدولي " القريب من قصر عابدين العامر ، وندبت وزارة الأوقاف ذاكَ الخطيب لذلك اليوم ، وأراد الخطيب أن يمدح عظمةالسلطان , وأن ينوِّه بما أكرم به طه حسين ، ولكن خانته فصاحته , وغلبه حبّ التغالي في المدح , فزلّ زلة لم تقم له قائمة من بعدها ، إذ قال أثناء خطبته :
جاءه الأعمى, فما عبس في وجهه وماتولّى"!
وكان من شهود هذه الصلاة والدي الشيخ محمّدشاكر , وكيل الأزهر سابقًا رحمه الله ، فقام بعد الصلاة يعلن الناس في المسجد أن صلاتهم باطلة , وأمرهم أن يعيدوا صلاة الظهر , فأعادوها ، ذلك بأن الخطيب كَفَرَ بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضًا لا تصريحًا، لأن الله سبحانه عتب على رسوله صلى الله عليه وسلم حين جاءه ابنُ أم مكتوم الأعمى , وهو يحدث صناديدقريش يدعوهم إلى الإسلام , فأعرض عن الأعمى قليلاً حتى يفرغ من حديثه , فأنزل الله عتاب رسوله في سورة كريمة ، ثمّ جاء هذا الخطيب الأحمق الجاهل , يريد أن يتملق عظمةالسلطان رَحِمَهُ اللهُ , وهو عن تملقه غنيّ والحمد لله ، فمدحه بما يوهم السامع أنه يريد إظهار منقبة لعظمته , بالقياس إلى ما عاتب الله عليه رسوله ، وأستغفر الله من حكاية هَذَا .
فأقسم بالله : لقد رأيته بعيني رأسي , بعد بضع سنين , وبعد أن كان متعاليًا متنفخًا , مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء , رأيته مهينًا ذليلاً , خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة , يتلقى نعال المصلين يحفظها, في ذلة وصغار ، حتى لقد خجلت أن يراني , وأنا أعرفه وهويعرفني , لا شفقةً عليه , فما كان موضعًا للشفقة , ولا شماتةً فيه , فالرجل النبيل يسمو على الشماتة , ولكن لما رأيت من عبرة وموعظة! ) انتهى.
العلامة القرافي:
"واعلم أنه ليس من الرياء قصد اشتهار النفس بالعلم لطلب الاقتداء بل هو من أعظم القربات فإنه سعي في تكثيرالطاعات وتقليل المخالفات."
"واعلم أنه ليس من الرياء قصد اشتهار النفس بالعلم لطلب الاقتداء بل هو من أعظم القربات فإنه سعي في تكثيرالطاعات وتقليل المخالفات."
اشتهر أن الشافعي رفع أصابع يده الأربعة أمام قاضي المأمون أيام فتنة القول بخلق القرآن لينجو من المحنة، وليس بقائم؛ لأن الشافعي توفي سنة (٢٠٤) قبل محنة خلق القرآن نهاية عهد المأمون سنة (٢١٨).
#سفينة_التاريخ
#سفينة_التاريخ