(713)
فائدة لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية
⇐كثير من الكلمات تشترك فيها بعض المعاني الصرفية، والذي يحدد لك نوع الكلمة الصرفي السياقُ.
⇐فتكون كلمة واحدة صالحة لأن تكون اسم مفعول، أو اسم زمان، أو اسم مكان، أو مصدرًا ميميًا مثل كلمة: (مُعتقَل).

①- فلو قلت: "رأيت رجلًا مُعتقَلًا"، فهي اسم مفعول، بمعنى: اعتُقِل.

②- ولو قلت: "كانت غزةُ معتقَلَ العدوِ"، فهي اسم مكان، بمعنى : المكان الذي يُعتَقل فيه العدو.

③- ولو قلت: "كان معتقَلُ العدو فجرًا"، فهي اسم زمان، بمعنى: الوقت الذي حدث فيه الاعتقال.

④- ولو قلت: "اعتَقلَ الغزيُّ العدوَّ مُعتقَلًا عنيفًا"، فهي مصدر، بمعنى: اعتقالًا.

اسما الزمان والمكان من المعتل والمضعف

أولا : الأجــوف ( معتل الوسط)
اعلم أن حركة عين المضارع الأجوف لا تظهر على العين وإنما تنقل للحرف السابق لها (أو ما قبل حرف العلة هذا) أي تظهر على فاء الفعل فمثلا(قال يَقُوْل) عينه(الواو) ساكنة وفاؤه (القاف) مضمومة فضمة الفاء كانت في الأصل للعين ونقلت إليها
فيقُوْل أصلها يقْوُل، ويهاب أصلها يهْيَب، و يَبِيْع أصلها يبْيِع
ملخص القاعدة
☚ تصوغهما على وزن (مَفعَل بفتح العين ) إذا كان مضارعه بالواو تقلب الواو ألفا فتقول
{قال يقول مقال/قام يقوم مقام}
‏ ●●● والأصل مَقْوَل ومَقْوَم
‏حدث إعلال بالنقل فنقلت حركة حرف العلة للساكن الصحيح قبلها ثم قلبت الواو ألفا لتحركها بحسب الأصل وانفتاح ما قبلها بعد النقل فصارت مقال ومقام
‏
☚ تصوغهما علي وزن (مَفعِل بكسر العين) وإذا كان مضارعه بالياء وتنقل حركة الياء للساكن قبلها
فتقول باع يبيع مَبِيع / صاف يصيف مَصِيف
‏
‏★★ واذا كان مضارعه بالألف بقيت كما هي وتصوغهما علي وزن( مَفعَل بفتح العين )
‏{خاف يخَاف مَخَاف / هاب يهَاب مَهَاب }
‏
‏ثانيـــا : معتل اللام (النـاقص) وكذا اللفيف.
فأما معتل اللام الثلاثي واللفيف يكون علي وزن {مفعَل بفتح العين }
مثل رمى يرمي مَرمَى، ودعا يدعو مَدعَى،
وأوى يأوي مَأوَى
وبما أن العين مفتوحة أبدا فستكون اللام(حرف العلة) ألفا أيا كان أصلها.

ثالثــا : معتل الفاء (مثـــال)
وأما معتل الفاء فلا ننظر لحركة عينه وإنما نصوغه على وزن { مَفعِل بالكسر } أيا كانت حركة عين مضارعه مثل وعد يعد موعِد ووضع يضع موضِع، ووجل يوجل موجِل.

رابعـــا : المضعف الثلاثي
أما المضعف فيبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة ويُفتح ما بعدها في المفتوح والمضموم العين علي (وزن مَفعَل) مثل
رد يرُد مَرَد / ود يَود مَوَد /عض يعُض مَعَضّ

☚ والمكسور اتركه كما هو {حن يحِن مَحِن بكسر الحاء}
علي ( وزن مَفعِل )

(714)
قوله ﷺ في أكل الطّعام : « بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وآخِرَهُ »

☚ أَوَّلَهُ وآخِرَهُ الجيد فيهما النصب ( ظرف زمان)، والتقدير عند أوله وعند آخره، فحذف «عند»، وأقام المضاف إليه مقامه.

⇐ويجوز أن يكون التقدير: ألاقي بالتسمية أوله وآخره.

⇐ويجوز الجر على تقديرٍ، أي: في أوله وآخره.

(715)
دِيَار ( بكسر الدال )

⇐ جمع دار، والألف في دار منقلبة عن واو ــ أصلها دَوَر ــ لأنها من دَار يدُور دوراناً.

⇐الدار : مجتمع القوم من الأبنية.
وقال الخليل : «كل موضع حَلَّه الناس، وإن لم يكن أبنية» .

☚ أصل دِيار : دِوار، قُلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، واعتلالها في المفرد.

⇐ وزن دِيار : فِعال

(716)
دَيَّار ( بفتح الدال وتشديد الياء)

⇐اسم بمعنى أحد
قيل هو مأخوذ من الدار أي نازل دارا، وقيل هو مأخوذ من الدوران وهو التحرّك، أي مَنْ يدور في الأرض، فيذهب ويجيء فيها.
‏
⇐ أصله دَيْوَار
حدث فيه إعلال بالقلب، اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغموا الياءين.

⇐وزنه فَيْعَال
ولا يصح فَعَّال، إذ لو كان فَعَّالاً لقيل: دَوَّار كصَوَّام وقَوَّام ‹1›.

☆ قال تعالى: ﴿وَقَالَ نُوحࣱ رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ دَیَّارًا﴾

⇐قال الزمخشري: (دَيَّار من الأسماءِ المستعملة في النفي العام، يقال: ما بالدار دَيَّارٌ ودَيُّورٌ).

⇐والعرب تقول : مَا بِهَا دَيَّارٌ وَلَا عَرِيبٌ، وَلَا دَوِيٌّ وَلَا صَافِرٌ، وَلَا نَافِخُ ضَرْمَةٍ، يَعْنِي بِذَلِكَ كُلِّهِ: مَا بِهَا أَحَدٌ.
.................
‹1› https://t.me/alfwaed_fi_alnahw_wa_alsarf/896

(717)
إعلال النقل والقلب
⇐إن كانت عين الفعل واوا أو ياء وقبلها ساكن صحيح فانقل حركتها واجعلها تابعة للحركة.

⇐إن كانت الحركة فتحة فاقلب العين ألفا.‹1›

⇐إن كانت كسرة والعين واو فاقلبها ياء.

⇐إن كانت ضمة والعين واو، أو كسرة والعين ياء فلا تغيرها بأكثر من التسكين.‹2› ( أي نقل الحركة إلي الصحيح الذي قبلها وتسكين حرف العلة).
.................
« 1» https://t.me/alfwaed_fi_alnahw_wa_alsarf/369
...........
«2» https://t.me/alfwaed_fi_alnahw_wa_alsarf/370

(718)
نيابة المصدر
⇐المصادر تنوب عن بعضها، كما في قوله تعالى: "وتبتل إليه تبتيلا"، فقد ناب المصدر "تبتيلا" عن المصدر "تبتلا"، وهو كثير في كلام العرب.

⇐وتمتنع نيابة المصدر عن مصدر فعل آخر إذا لم يذكر الفعل المتقدم على المصدر، نحو قوله تعالى: "ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم"، فلا يقال إن "تثبيتا" مصدر وقع موقع "تثبتا" لعدم تقدم ذكر الفعل.

⇐قال أبو حيان : ذلك لا يكون إلا مع الإفصاح بالفعل المتقدم على المصدر نحو الآية "وتبتل إليه تبتيلا"، أما أن يأتي بالمصدر من غير بنائه على فعل مذكور فلا يحمل على غير فعله الذي هو له في الأصل.

(719)
كثرة الاستعمال
⇐القاعدة عند العرب أن كل ما كثر استعماله كان مظنة التخفيف، وما قل استعماله جرى على القياس.

⇐لذا يحذفون الألف من بسم إن وقعت في البسملة كاملة ويثبتونها إن لم تأت كاملة لكثرة استعمال الأول عن الثاني ‹1›.

⇐وكذا حذف همزة خير وشر لكثرة الاستعمال وجاء الحذف في غيرهما نادرًا.

⇐وكذا (لا أدرِ)، بحذف الياء تخفيفًا لكثرة الاستعمال.

⇐وكذا (لم يك) فحذفوا النون أيضًا لكثرة الاستعمال .

وغيرها الكثير المذكور في كتب النحو فلا نطول.
..............
‹1› https://t.me/alfwaed_fi_alnahw_wa_alsarf/470

(720)
برق
◄ بَرَقَ البصرُ يَبْرُقُ (من باب نصر ينصر )
⇐«بَرَق» - بالفتح ـ من البريق، أي لمع من شدَّة شُخُوصه.

◄ بَرِقَ يَبْرَقُ (من باب علم يعلم)
⇐قال الفراء والخليل: «برِق» - بالكسرـ فَزِع وبُهِت وتحيّر.
والعرب تقول للإنسان المتحيِّر المبهوت: قد برِق فهو برِقٌ.

(721)
سواءٌ عليّ أقمتَ أم قعدتَ

في هذا القول ثلاثة مذاهب:

الأول : أن سواء مبتدأ والجملة المصدرة بالهمزة خبر، ولم تحتج إلى رابط؛ لأنها المبتدأ في المعنى والتأويل.
⇐والتقدير: سواء عليّ قيامك وقعودك.
⇐وهو مذهب الزجاج والفارسي.

الثاني : أن الجملة هي المبتدأ، وهي في تقدير اسم مفرد، وسواء الخبر.
⇐والتقدير: قيامك وقعودك سواءٌ.
⇐وبه قال جماعة، وهو ظاهر مذهب الفارسي في الإيضاح والزمخشري.

الثالث : سواء مبتدأ والجملة في موضع الفاعل.
⇐والتقدير: استوى عندي أقمت أم قعدت، أي قيامك وقعودك.
⇐قاله بعض النحويين.

(722)
مجرد المضعف الثلاثي ومزيده بالتضعيف

☚ كيفية التمييز بينهما (لطلاب المراحل التعليمية)

◄ المضعف الثلاثي المجرد
⇐هو ما كانت عينه ولامه ومن جنس واحد، مثل (مرّ، شدّ، مدّ، حقّ)، وفي هذه الحالة يكتب علي هيئة حرفين والأصل ثلاثة عند فك الإدغام ( م ر ر ــ ش د د ــ م د د ــ ح ق ق).
⇐ويكون علي وزن (فعل).

◄ المضعف الثلاثي المزيد بالتضعيف
⇐هو ما زيد عليه حرف (تكرار حرف أصلي) نتيجة التضعيف، مثل (مرّر، شدّد، مدّد، حقّق) ويكون علي هيئة ثلاثة أحرف، وأصله أربعة بعد فك الإدغام ( م ر ر ر ــ ش د د د ــ م د د د ــ ح ق ق ق).
⇐ويكون علي وزن فعّل بتضعيف العين.

☚ ولكي يسهل عليك الأمر اجعل الفعل في زمن الماضي للمفرد للمذكر، واجعله خبرا للضمير (هو) ثم انظر إلي هيئة الفعل بعدها.

✍ اللاعبون يمرون أمام الجمهور.
⇐تصبح : هو مرّ أمام الجمهور
⇐الفعل علي هيئة حرفين، وهنا يكون الفعل (يمرون) ثلاثي مجرد.

✍ اللاعبون يمرّرون الكرة.
⇐تصبح : هو مرّر الكرة
⇐الفعل علي هيئة ثلاثة أحرف، وهنا يكون الفعل (يمررون) ثلاثي مزيد بالتضعيف.

⇐وقس علي هذا البقية.

(723)
أحبّ وأبغض
◄ وإذا بنيت أفعل التفضيل من مادة الحب والبغض تعدى إلى الفاعل المعنوي بـ(إلى)، وإلى المفعول المعنوي بـ(اللام) أو بـ(في).

◄ فإذا قلت: «زيد أحبّ إليّ من بكر» يعني أنك تحب زيدا أكثر من بكر فالمتكلم هو فاعل المحبة، وكذلك: «هو أبغض إليّ منه» أنت المُبغِض أي من قام بالبغض.

◄ وإذا قلت: (زيد أحب لي من عمرو)، أو (أحب فيّ منه)، أي: إن زيدا يحبني أكثر من عمرو، فزيد هو الفاعل وضمير المتكلم هو من وقع عليه الحب.
وقال امرؤ القيس:
لعمري لسعد حيث حُلت دياره
أحب إلينا منك فا فرسٍ حمر

◄ وعلى هذا جاءت الآية الكريمة « إِذۡ قَالُوا۟ لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰۤ أَبِینَا مِنَّا»، فإن الأب هو فاعل المحبة.

(724)
فائدة
◄ إذا جمعت صحيفة ورسالة وعجوزا على صحائف ورسائل وعجائز.

◄ فإن حرف المد ـــ( الياء في صحيفة والألف في رسالة والواو في عجوز )ـــ يقلب همزة لأنه جاور الطرف وقبله ألف والإعلال لازم فكأن همزها جعلها حرفا صحيحا وكان ذلك تغييرا لحرف العلة وأشبه في ذلك العين في قائل وبائع

(725)
اسم الفاعل من معتل العين
◄ إذا اعتلت عين فعل نحو قال وباع وخاف ثم بنيت منه اسم فاعل زدت عليه ألفا لتفرق بين الاسم والفعل فتقع الألف المبدلة بعدها ــ( قاال بااع خااف )ـــ وهما ساكنتان وحذف إحداهما يخل بالمعنى وتحريك الاولى يخرجها عن المد ولأنه لا حظ لها في الحركة فحركت الثانية لأنها تستحق الحركة في الأصل وكسرت على أصل التقاء الساكنين وإذا حركت الألف انقلبت همزة فصار اللفظ بائعا وقائلا وخائفا ويجوز تليين هذه الهمزة لتحركها ولا يجوز أن تجعل ياء خالصة ولا واوا لأن ذلك من حكم الحروف التي لم تعل نحو قولك في صيد البعير وعورت عينه لأنها صحت في الماضي فتصح في اسم الفاعل فتقول صايد وعاور.

(726)
أل الزائدة
◄ قد تزاد (أل) فلا تفيد التعريف، وزيادتها إما أن تكون لازمة، فلا تفارق ما تصحبه، وإما أن تكون زيادتها غير لازمة.

◄ زيادتها لازمة
⑴ــ في بعض الأعلام التي قارنت وضعها مثل ( اللات والعزى والسموأل واليسع).

⑵ــ في الأسماء الموصولة المختصة (الذي، التي، اللذان، اللتان، الذين، الألى، اللائي)، لأن تعريف الموصول إنما هو بالصلة، لا بأل على الأصح.

☚ وأما (الآن) فأرجح الأقوال أن «أل» فيه ليست زائدة، وإنما هي لتعريف الحضور، فهي للعهد الحضوري. وهو مبني على الفتح، لتضمنه معنى إسم الإشارة، لأن معنى (الآن) هذا الوقت الحاضر.

◄ زيادتها غير لازمة
⑴ــ في بعض الأعلام المنقولة عن أصل لِلمحِ المعنى الأصلي، أي لملاحظة ما يتضمنه الأصل المنقول عنه من المعنى، ممل ( العباس والفضل والحارث والنعمان واليمامة والوليد والرشيد ونحوها). ويجوز حذف «أل» منها.

☚ وزيادتها سماعية، فلا يقال المحمد والمحمود والصالح فما ورد عن العرب من ذلك لا يقاس عليه غيره.

⑵ــ في الضرورة الشعرية، قد تزاد (أل) زيادة غير لازمة لاضطرار، أي لسبب أو لأجل اضطرار في الشعر.

⇐مثل الداخلة على علم لم يسمع دخولها عليه في غير الضرورة. كقول الشاعر
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلاقة كاهله
فأدخل (أل) على (يزيد) لضرورة الشعر، وهي ضرورة قبيحة، وكقول الآخر
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وإنما هي بنات أوبر.

⇐ ومثل الداخلة على التمييز. كقوله
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... صددت، وطبت النفس يا قيس عن عمرو
والأصل(طبت نفسا) لأن التمييز لا يكون إلا نكرة.

(727)
‏من مواضع قلب الواو ياء
◄ وهذه قاعدة مطردة في كل جمع على (فِعال) صحيح اللام قد اعتلت عين مفرده أو سكنت حرف علة نحو: دار دِيار وثوْب ثِياب سُوْط وسِياط، وروضة ورياض.
◄ لما كانت الواو في المفرد ساكنة، وجاء الجمع وقبل الواو منه كسرة، قلبوا الواو ياء؛ لأن الجمع أثقل من الواحد، وما يعرض فيه أثقل مما يعرض في الواحد، والواو مع الكسرة تثقل.
‏
‏ ◄ ولذلك صح ( رِواء ) جمع ريّان ــ كراهة إعلالين ــ لاعتلال لامه، و( طِوال ) جمع طَوِيل لتحرك عين مفرده.
☚ أما (طِيال) في طوال فشاذ.

‏◄ وحكم المصدر حكم هذا نحو: قام قِياما وصام صِياما ‹1›، ولذلك صح (لِواذ) لصحة فعله في قولهم: لاوَذ.
................
«1» https://t.me/alfwaed_fi_alnahw_wa_alsarf/643

الاجابة ( مصدر ميمي ــ اسم مفعول)

(728)
تاء التأنيث
⇐هي تاء ساكنة من حيث الوضع تختص بالفعل الماضي نحو قامتْ وقالتْ.

☚ وإذا تحركت تاء التأنيث بحركة عارضة لا يعتد بحركتها العارضة في اللغة الأشهر والأفصح .
⇐كالكسر في نحو : {قَالَتِ امْرَأَتُ العزيز}.
⇐والفتح في نحو : قَالَتَا، سعتَا.
⇐والضم في نحو : {وَقَالَتُ اخْرُجْ } وهي قراءة نافع وبن كثير والكسائي وابن عامر .