(432)
" أول " له استعمالان
❶◄ استعماله استعمال الأسماء فيكون مصروفا وتليه العوامل، ومنه قول العرب: ما تركت له أولا ولا آخرا، أي: ما تركت له قديما ولا حديثا، وهو ظرف زمان ملازم للإضافة وقد يقطع عنها لفظا، فإن نوي معنى المضاف إليه بني على الضم مثل قولهم: ابدأ بهذا أولُ، أي أول الأشياء، فإن لم ينوَ أعرب نصبا فينكر وينون كما في "قبل وبعد".
❷◄ أن يجري مجرى أفعل التفضيل فيمنع من الصرف لوزن الفعل والوصف.
" أول " له استعمالان
❶◄ استعماله استعمال الأسماء فيكون مصروفا وتليه العوامل، ومنه قول العرب: ما تركت له أولا ولا آخرا، أي: ما تركت له قديما ولا حديثا، وهو ظرف زمان ملازم للإضافة وقد يقطع عنها لفظا، فإن نوي معنى المضاف إليه بني على الضم مثل قولهم: ابدأ بهذا أولُ، أي أول الأشياء، فإن لم ينوَ أعرب نصبا فينكر وينون كما في "قبل وبعد".
❷◄ أن يجري مجرى أفعل التفضيل فيمنع من الصرف لوزن الفعل والوصف.
(433)
قال تعالى (وجِئْتُكَ مِن سَبأٍ بنبأٍ يَقِينٍ)
◄ لم صرفت سبأ وفيها العلمية والتأنيث؟
◄ قراءة الصرف هي للجمهور وقرأ أبو عمرو والبزي بالمنع من الصرف
◄ فأما المنع من الصرف للعلمية والتأنيث .
◄ وأما الصرف فعلى إرادة الحي والمكان ففيه علمية وتذكير لا تأنيث.
◄ فإن قلت فهل يشمل هذا كل الأماكن والبقاع أي يجوز الصرف والمنع فيها؟
قلت لا يمكن التعميم هنا لكن الأغلب نعم يجوز الصرف والمنع إما على تأويل البقعة فيكون مؤنثا أو على تأويل المكان فيكون مذكرا، لذا لك في قريش الصرف على كون المقصود الحي ولك المنع على إرادة القبيلة، وكذا تقول في تميم وسائر أسماء القبائل إلا إن أضيف لها بنو فتصرف فتقول بنو تميمٍ
ولك في واسط وقباء ومنى وهجر وحراء وطوى الصرف والمنع.
◄ لكن بعض الأماكن لا يكون مرادا به سوى التأنيث وليس لك فيه سوى المنع وذلك أسماء البلاد كمصر فلا يمكن تأويله بأن المراد حي مصر.
فأما من صرفه فليس لكونه مرادا به الحي بل لكونه مؤنثا ثلاثيا ساكن الوسط على قول الكوفيين، ولكن البصريين يمنعون هذا ويوجبون فيه المنع من الصرف لاجتماع العجمة مع العلمية والتأنيث.
◄ وعلى قولهم لو سميت امرأة بـ(حِمْص) وجب منعها من الصرف، ولا يقال فيها بجواز الوجهين لكونها مؤنثا ثلاثيا ساكن الوسط بل يوجبون المنع لأنه أعجمي بجانب العلمية والتأنيث.
ولك أن تقيس على مصر كل اسم بلد لا يمكن تأويله بالحي.
◄ وقد ذكر سيبويه في كتابه (فمن الأرضين ما يكون مؤنثا ومذكرا ومنها ما لا يكون إلا على التأنيث كعمان والزاب وإراب ومنها ما لا يكون إلا على التذكير نحو فلج)
قال تعالى (وجِئْتُكَ مِن سَبأٍ بنبأٍ يَقِينٍ)
◄ لم صرفت سبأ وفيها العلمية والتأنيث؟
◄ قراءة الصرف هي للجمهور وقرأ أبو عمرو والبزي بالمنع من الصرف
◄ فأما المنع من الصرف للعلمية والتأنيث .
◄ وأما الصرف فعلى إرادة الحي والمكان ففيه علمية وتذكير لا تأنيث.
◄ فإن قلت فهل يشمل هذا كل الأماكن والبقاع أي يجوز الصرف والمنع فيها؟
قلت لا يمكن التعميم هنا لكن الأغلب نعم يجوز الصرف والمنع إما على تأويل البقعة فيكون مؤنثا أو على تأويل المكان فيكون مذكرا، لذا لك في قريش الصرف على كون المقصود الحي ولك المنع على إرادة القبيلة، وكذا تقول في تميم وسائر أسماء القبائل إلا إن أضيف لها بنو فتصرف فتقول بنو تميمٍ
ولك في واسط وقباء ومنى وهجر وحراء وطوى الصرف والمنع.
◄ لكن بعض الأماكن لا يكون مرادا به سوى التأنيث وليس لك فيه سوى المنع وذلك أسماء البلاد كمصر فلا يمكن تأويله بأن المراد حي مصر.
فأما من صرفه فليس لكونه مرادا به الحي بل لكونه مؤنثا ثلاثيا ساكن الوسط على قول الكوفيين، ولكن البصريين يمنعون هذا ويوجبون فيه المنع من الصرف لاجتماع العجمة مع العلمية والتأنيث.
◄ وعلى قولهم لو سميت امرأة بـ(حِمْص) وجب منعها من الصرف، ولا يقال فيها بجواز الوجهين لكونها مؤنثا ثلاثيا ساكن الوسط بل يوجبون المنع لأنه أعجمي بجانب العلمية والتأنيث.
ولك أن تقيس على مصر كل اسم بلد لا يمكن تأويله بالحي.
◄ وقد ذكر سيبويه في كتابه (فمن الأرضين ما يكون مؤنثا ومذكرا ومنها ما لا يكون إلا على التأنيث كعمان والزاب وإراب ومنها ما لا يكون إلا على التذكير نحو فلج)
(434)
ليلى ولبنى وما أشبههما
◄ هل تُمنع من الصرف للعلمية والتأنيث أم لألف التأنيث المقصورة؟
◄ تُمنع لألف التأنيث المقصورة لأن القول بعلتي العلمية والتأنيث ينبني عليه أن تصرف إذا نكرت وهو غير صحيح لأنها ممنوعة نكرة ومعرفة، كما أن ألف التأنيث أقوى علل المنع ولا تحتاج أي دعم لها ولا ينصرف معها الاسم بحال سواء كان وصفا أو اسما أو علما نكرة كان أو معرفة.
◄ فإن دخلت عليه (أل) مثل الذكرى والبشرى كان الكسر مقدرا (على الألف) لا الفتح.
ليلى ولبنى وما أشبههما
◄ هل تُمنع من الصرف للعلمية والتأنيث أم لألف التأنيث المقصورة؟
◄ تُمنع لألف التأنيث المقصورة لأن القول بعلتي العلمية والتأنيث ينبني عليه أن تصرف إذا نكرت وهو غير صحيح لأنها ممنوعة نكرة ومعرفة، كما أن ألف التأنيث أقوى علل المنع ولا تحتاج أي دعم لها ولا ينصرف معها الاسم بحال سواء كان وصفا أو اسما أو علما نكرة كان أو معرفة.
◄ فإن دخلت عليه (أل) مثل الذكرى والبشرى كان الكسر مقدرا (على الألف) لا الفتح.
(435)
«خلق اللهُ السماواتِ»
◄ هل نعرب السماوات مفعولًا مطلقًا كما ذكرَ ابن هشام رحمه الله، أم نعربها مفعولًا به؟
.
الجواب:
خالف ابن هشام رحمه الله النحاةَ في رأيِه، وذلك لاشتراطه هو أو من سبقه إلى هذا الرأي أن يكون المفعول به موجودًا قبل الفعل، ولكن الجمهور على غير ذلك، فهم يرون أن المفعول به ما وقع عليه فعل الفاعل، فإن وقع عليه فعل الخلق أو الإيجاد امتنع أن يكون موجودًا قبل ذلك، لأن هذا تناقض، فكيف يكون الشيء موجودًا قبل أن يقعَ فعلُ الإيجاد عليه؟
فَبعضُ الأفعال لا ينطبق عليها هذا الشرط، مثل خلقَ، وأوجدَ، وجعل (بمعنى خلق)، وبنى، وأحدث، وأنشأ، مثل بنيتُ دارًا.
والأمر الثاني أن تعريف المفعول المطلق مختلف فيه أيضًا، فما عرّفه الجمهور لا تنطبق شروطه على كلمة (السماوات) لأنهم اشترطوا فيه أن يكون مصدرًا أو نائبًا عنه.
ونظير ذلك أن يقع الفعل على موجود ليجعله غير موجود، مثل (أحرقَ، وأفنى،وشربَ، وأكل) ورأي الجمهور هو الأصوب والأبعد عن التكلف والتناقض والله أعلم.
فقد وقع فعل الخلق على السماوات فخُلقِت فصارت مفعولًا بها، كما وقع فعل الشرب في قولنا (شرب زيدٌ الماءَ) على الماء فشُرِب فكان مفعولًا به.
وأرى أن أحدَ وجهي الإقناع في ذلك هو استخدام الفعل (صار) في قولي الأول عن السماوات (فصارت مفعولًا بها)، واستعمال الفعل (كان) في القول الثاني عن الماء (فكان مفعولًا به)، وذلك لأن السماوات صارت بعد أن لم تكن، والماء كان ولم يعدْ. فلا فرق بينهما.
والوجهُ الثاني أننا إذا قلنا (خلقَ اللهُ السماواتِ خلقًا محكَما)، أعربنا (خلقًا) مفعولًا مطلقًا بلا شك، فهل نعرب (السماوات) أيضًا مفعولًا مطلقا؟
قلتُ: هذا ممتنع لأن المفعول المطلق لا يتعدد.
قال أبو حيّان في الارتشاف: إذا قلت: ضربتُ زيدًا ضربًا شديدًا ضربتين، كانت ضربتين بدلًا من الأوّل ولا يكونان مصدرين لأن الفعل الواحد لا ينصبُ مصدرين. انتهى كلامه.
إذن لا بدَّ من إعراب (السماوات) مفعولًا به.
«خلق اللهُ السماواتِ»
◄ هل نعرب السماوات مفعولًا مطلقًا كما ذكرَ ابن هشام رحمه الله، أم نعربها مفعولًا به؟
.
الجواب:
خالف ابن هشام رحمه الله النحاةَ في رأيِه، وذلك لاشتراطه هو أو من سبقه إلى هذا الرأي أن يكون المفعول به موجودًا قبل الفعل، ولكن الجمهور على غير ذلك، فهم يرون أن المفعول به ما وقع عليه فعل الفاعل، فإن وقع عليه فعل الخلق أو الإيجاد امتنع أن يكون موجودًا قبل ذلك، لأن هذا تناقض، فكيف يكون الشيء موجودًا قبل أن يقعَ فعلُ الإيجاد عليه؟
فَبعضُ الأفعال لا ينطبق عليها هذا الشرط، مثل خلقَ، وأوجدَ، وجعل (بمعنى خلق)، وبنى، وأحدث، وأنشأ، مثل بنيتُ دارًا.
والأمر الثاني أن تعريف المفعول المطلق مختلف فيه أيضًا، فما عرّفه الجمهور لا تنطبق شروطه على كلمة (السماوات) لأنهم اشترطوا فيه أن يكون مصدرًا أو نائبًا عنه.
ونظير ذلك أن يقع الفعل على موجود ليجعله غير موجود، مثل (أحرقَ، وأفنى،وشربَ، وأكل) ورأي الجمهور هو الأصوب والأبعد عن التكلف والتناقض والله أعلم.
فقد وقع فعل الخلق على السماوات فخُلقِت فصارت مفعولًا بها، كما وقع فعل الشرب في قولنا (شرب زيدٌ الماءَ) على الماء فشُرِب فكان مفعولًا به.
وأرى أن أحدَ وجهي الإقناع في ذلك هو استخدام الفعل (صار) في قولي الأول عن السماوات (فصارت مفعولًا بها)، واستعمال الفعل (كان) في القول الثاني عن الماء (فكان مفعولًا به)، وذلك لأن السماوات صارت بعد أن لم تكن، والماء كان ولم يعدْ. فلا فرق بينهما.
والوجهُ الثاني أننا إذا قلنا (خلقَ اللهُ السماواتِ خلقًا محكَما)، أعربنا (خلقًا) مفعولًا مطلقًا بلا شك، فهل نعرب (السماوات) أيضًا مفعولًا مطلقا؟
قلتُ: هذا ممتنع لأن المفعول المطلق لا يتعدد.
قال أبو حيّان في الارتشاف: إذا قلت: ضربتُ زيدًا ضربًا شديدًا ضربتين، كانت ضربتين بدلًا من الأوّل ولا يكونان مصدرين لأن الفعل الواحد لا ينصبُ مصدرين. انتهى كلامه.
إذن لا بدَّ من إعراب (السماوات) مفعولًا به.
(436)
واحد أحد الحادي
واحدة إحدى حادية
◄ ثلاث للمذكر، وثلاث للمؤنث. وتختلف مواضع استعمال الكلمات الستة.
◄ "الواحد": يدخل في قسم الأعداد المفردة كما يدخل في قسم الأعداد المعطوفة باعتباره هو المعطوف عليه. ولا يدخل في غيرهما -غالبا.
نحو: غاب رجلٌ واحدٌ، وحضر واحد وعشرون.
◄ "الأحد": يركب مع العشرة، فيصير: أحد عشر، ويقتصر على هذا الاستعمال العددي، فلا يستعمل استعمال الأعداد المفردة، ولا يكون -في الفصيح- معطوفا عليه في الأعداد المعطوفة.
فلا يقال: جاء أحد (بمعني واحد)، ولا سافر أحد وعشرون.
◄ "واحدة" : تستعمل عددا مفردا، وتكون أيضا معطوفا عليه في الأعداد المعطوفة؛ نحو: هذه واحدة، وهذه واحدة وعشرون.
ولا تركب مع العشرة إلا نادرا لا يقاس عليه.
◄ "إحدى" : تكون -في الأكثر- مركبة مع العشرة، أو معطوفا عليها في الأعداد المعطوفة، نحو: في البيت إحدى عشرة غرفة، أو إحدى وعشرون غرفة، "ومن النادر أن تكون مفردة بنفسها".
◄ "الحادي، والحادية" : يكونان مركبين مع العشرة، أو معطوفا عليهما في الأعداد المعطوفة؛ نحو: انقضت الليلة الحادية عشرة- أو الحادية والعشرون، وكذا اليوم الحادي عشر، والحادي والعشرون. ولا يكونان في غير هذين القسمين.
◄ ويقول اللغويون : إن أصل الحادي والحادية: هو: الواحد والواحدة. نقلت "الواو" إلى آخر الكلمة، وتأخرت الألف بعد الحاء، فصارت: (حادو ـ حادوة) ثم قلبت الواو ياء على حسب مقتضيات القواعد الصرفية؛ فصارت: (حادي، وحادية) على وزن (عالف وعالفة).
◄ وكلاهما منقوص، والأول، تحذف ياؤه عند التنوين، دون الثاني.
واحد أحد الحادي
واحدة إحدى حادية
◄ ثلاث للمذكر، وثلاث للمؤنث. وتختلف مواضع استعمال الكلمات الستة.
◄ "الواحد": يدخل في قسم الأعداد المفردة كما يدخل في قسم الأعداد المعطوفة باعتباره هو المعطوف عليه. ولا يدخل في غيرهما -غالبا.
نحو: غاب رجلٌ واحدٌ، وحضر واحد وعشرون.
◄ "الأحد": يركب مع العشرة، فيصير: أحد عشر، ويقتصر على هذا الاستعمال العددي، فلا يستعمل استعمال الأعداد المفردة، ولا يكون -في الفصيح- معطوفا عليه في الأعداد المعطوفة.
فلا يقال: جاء أحد (بمعني واحد)، ولا سافر أحد وعشرون.
◄ "واحدة" : تستعمل عددا مفردا، وتكون أيضا معطوفا عليه في الأعداد المعطوفة؛ نحو: هذه واحدة، وهذه واحدة وعشرون.
ولا تركب مع العشرة إلا نادرا لا يقاس عليه.
◄ "إحدى" : تكون -في الأكثر- مركبة مع العشرة، أو معطوفا عليها في الأعداد المعطوفة، نحو: في البيت إحدى عشرة غرفة، أو إحدى وعشرون غرفة، "ومن النادر أن تكون مفردة بنفسها".
◄ "الحادي، والحادية" : يكونان مركبين مع العشرة، أو معطوفا عليهما في الأعداد المعطوفة؛ نحو: انقضت الليلة الحادية عشرة- أو الحادية والعشرون، وكذا اليوم الحادي عشر، والحادي والعشرون. ولا يكونان في غير هذين القسمين.
◄ ويقول اللغويون : إن أصل الحادي والحادية: هو: الواحد والواحدة. نقلت "الواو" إلى آخر الكلمة، وتأخرت الألف بعد الحاء، فصارت: (حادو ـ حادوة) ثم قلبت الواو ياء على حسب مقتضيات القواعد الصرفية؛ فصارت: (حادي، وحادية) على وزن (عالف وعالفة).
◄ وكلاهما منقوص، والأول، تحذف ياؤه عند التنوين، دون الثاني.
(437)
لمحة صرفية
◄ الحادي : من الوَحْدة على وزن(العَالـِف) تقول : الحادي عشر
◄ الحادي : من الحُداء على وزن (الفاعِل) تقول مثلا : أقبل الحادي إبله
لمحة صرفية
◄ الحادي : من الوَحْدة على وزن(العَالـِف) تقول : الحادي عشر
◄ الحادي : من الحُداء على وزن (الفاعِل) تقول مثلا : أقبل الحادي إبله
(438)
إبانة الخلاف حول حرف ( الواو )
◄ «التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر»، «عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا»، «ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم»، «حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها».
☆ واو الثمانية
◄ قال ابن هشام في المغني: ذكرها جماعة من الأدباء كالحريري، ومن النحويين – الضعفاء – كابن خالويه، ومن المفسرين كالثعلبي، وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا: ستة سبعة وثمانية، إيذانا بأن السبعة عدد تام، وما بعدها عدد مستأنف.
◄ قال الزركشي في البرهان: حكي أنه اجتمع أبو علي الفارسي مع أبي عبد الله الحسين بن خالويه في مجلس سيف الدولة، فسئل ابن خالويه عن قوله تعالى “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” في النار بغير الواو، وفي الجنة بالواو؟ فقال: هذه الواو تسمى واو الثمانية؛ لأن العرب لا تعطف الثمانية إلا بالواو. انتهى، ولم أقف على أحد ذكرها قبله إلا ما ذكره السمين الحلبي. قال: ذكر ذلك ابن خالويه وأبو بكر الراوي عن عاصم. انتهى، وقد مات ابن خالويه سنة سبعين وثلاثمئة.
◄ وقال الثعالبي في فقه اللغة: ومنها – أي ومن معاني الواو – واو الثمانية، كقولك: واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية. وذكر آية الكهف، وآيتي الزمر، ثم قال: فألحق بها – أي الجنة – الواو؛ لأن أبوابها ثمانية، وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب. انتهى
◄ وقال الحريري في الدرة: ومن خصائص كلام العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد كما جاء في القرآن. وذكر آية التوبة وآية الكهف وآيتي الزمر.
◄ وقال الفيروز آبادي في القاموس: التاسع – يعني من معاني الواو – واو الثمانية، يقال: ستة سبعة وثمانية. وذكر آية الكهف.
◄ وقال العكبري في إعراب آية التوبة: وهي لغة قريش. انتهى
◄ هذه أقوال العلماء المثبتين لها. والحق أن إثبات مثل هذه الواو في كلام العرب وفي أفصحه باطل لا يصح.
☚ والجواب عن أدلتهم:
❶ـ الأول: قوله تعالى “التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر”. قالوا: دخلت الواو بين الصفة السابعة والصفة الثامنة لأن العدد سبعة تام.
والجواب: اعلم أن القائلين بهذه الواو يجعلون دخولها كخروجها، وأنها لا معنى لها، لا عطف ولا استئناف ولا توكيد. وحسبك أن يقال مثل هذا في الكتاب.
◄ والحق أن هذه الواو عاطفة. قال ابن القيم في البدائع: حسن العطف ليبين أن كل وصف منهما مطلوب على حدته، لا يكتفى فيه بحصول الوصف الآخر.
◄ وقال القرطبي: دخولها جائز، لا يطلب لمثله حكمة ولا علة، كما دخلت في “غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ” فذكر بعضها بالواو وبعضها بغيره. وهذا سائغ معتاد في كلامهم. انتهى
◄ وقال أبو حيان: لما كان الأمر مباينا للنهي حسن العطف في “والناهون” ودعوى الزيادة أو واو الثمانية ضعيف. انتهى
❷ـ الثاني: قوله تعالى “عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا “
وهذا استدلال من القول عجيب؛ فإن الأوصاف التي قبل ثيبات مطلوب اجتماعها في المبدلات، أما الثيوبة والبكارة فلا يمكن أن يجتمعا في امرأة واحدة، فهو كقولك: أريد للعمل رجالا مسلمين أقوياء أمناء من مصر ومن خارجها. فيتعين العطف؛ إذ لا يتصور أن يكون الرجل مصريا غير مصري، وكذلك لا يتصور امرأة ثيب بكر.
وقد انتبه ابن هشام لنكتة أخرى، أن قوله تعالى “ثيبات” صفة ثامنة لا سابعة، لأن أول صفة “خيرا منكن” فكيف تكون واو الثمانية؟!
فهذه الواو واجبة الذكر؛ لأنها عاطفة، كقوله تعالى “سبع ليال وثمانية أيام” الذي استشهد به الثعلبي ، وقال ابن هشام: هذا سهو بين.
❸ـ الثالث: قوله تعالى “سبعة وثامنهم كلبهم ” وقبله ” ثلاثة رابعهم كلبهم ” و ”خمسة سادسهم كلبهم“
والجواب: قيل: هذه كقولك: زيد شاعر كاتب، وعمرو فارس وعالم. فلك إثبات الواو وحذفها بلا تعليل. و فيه نظر
◄ والأحسن ما اختاره ابن هشام وجماعة من الأئمة، أنها للاستئناف فيكون ” وثامنهم كلبهم ” تصديقا من الله، كأنهم قالوا: هم سبعة. فقيل: نعم، وثامنهم كلبهم، ونظير ذلك قول بلقيس ” إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ” فقيل تصديقا لها “وكذلك يفعلون” قاله السهيلي وابن هشام. ونظيره أيضا بالفاء قول الملإ من قوم فرعون ” إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ” فقال فرعون ” فماذا تأمرون ” وكثير.
وقيل: هذه واو الحال، وهو من تعدد الأساليب لئلا يكون الكلام على نسق واحد. ⇐ (يتبع..)
إبانة الخلاف حول حرف ( الواو )
◄ «التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر»، «عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا»، «ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم»، «حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها».
☆ واو الثمانية
◄ قال ابن هشام في المغني: ذكرها جماعة من الأدباء كالحريري، ومن النحويين – الضعفاء – كابن خالويه، ومن المفسرين كالثعلبي، وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا: ستة سبعة وثمانية، إيذانا بأن السبعة عدد تام، وما بعدها عدد مستأنف.
◄ قال الزركشي في البرهان: حكي أنه اجتمع أبو علي الفارسي مع أبي عبد الله الحسين بن خالويه في مجلس سيف الدولة، فسئل ابن خالويه عن قوله تعالى “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” في النار بغير الواو، وفي الجنة بالواو؟ فقال: هذه الواو تسمى واو الثمانية؛ لأن العرب لا تعطف الثمانية إلا بالواو. انتهى، ولم أقف على أحد ذكرها قبله إلا ما ذكره السمين الحلبي. قال: ذكر ذلك ابن خالويه وأبو بكر الراوي عن عاصم. انتهى، وقد مات ابن خالويه سنة سبعين وثلاثمئة.
◄ وقال الثعالبي في فقه اللغة: ومنها – أي ومن معاني الواو – واو الثمانية، كقولك: واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية. وذكر آية الكهف، وآيتي الزمر، ثم قال: فألحق بها – أي الجنة – الواو؛ لأن أبوابها ثمانية، وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب. انتهى
◄ وقال الحريري في الدرة: ومن خصائص كلام العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد كما جاء في القرآن. وذكر آية التوبة وآية الكهف وآيتي الزمر.
◄ وقال الفيروز آبادي في القاموس: التاسع – يعني من معاني الواو – واو الثمانية، يقال: ستة سبعة وثمانية. وذكر آية الكهف.
◄ وقال العكبري في إعراب آية التوبة: وهي لغة قريش. انتهى
◄ هذه أقوال العلماء المثبتين لها. والحق أن إثبات مثل هذه الواو في كلام العرب وفي أفصحه باطل لا يصح.
☚ والجواب عن أدلتهم:
❶ـ الأول: قوله تعالى “التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر”. قالوا: دخلت الواو بين الصفة السابعة والصفة الثامنة لأن العدد سبعة تام.
والجواب: اعلم أن القائلين بهذه الواو يجعلون دخولها كخروجها، وأنها لا معنى لها، لا عطف ولا استئناف ولا توكيد. وحسبك أن يقال مثل هذا في الكتاب.
◄ والحق أن هذه الواو عاطفة. قال ابن القيم في البدائع: حسن العطف ليبين أن كل وصف منهما مطلوب على حدته، لا يكتفى فيه بحصول الوصف الآخر.
◄ وقال القرطبي: دخولها جائز، لا يطلب لمثله حكمة ولا علة، كما دخلت في “غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ” فذكر بعضها بالواو وبعضها بغيره. وهذا سائغ معتاد في كلامهم. انتهى
◄ وقال أبو حيان: لما كان الأمر مباينا للنهي حسن العطف في “والناهون” ودعوى الزيادة أو واو الثمانية ضعيف. انتهى
❷ـ الثاني: قوله تعالى “عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا “
وهذا استدلال من القول عجيب؛ فإن الأوصاف التي قبل ثيبات مطلوب اجتماعها في المبدلات، أما الثيوبة والبكارة فلا يمكن أن يجتمعا في امرأة واحدة، فهو كقولك: أريد للعمل رجالا مسلمين أقوياء أمناء من مصر ومن خارجها. فيتعين العطف؛ إذ لا يتصور أن يكون الرجل مصريا غير مصري، وكذلك لا يتصور امرأة ثيب بكر.
وقد انتبه ابن هشام لنكتة أخرى، أن قوله تعالى “ثيبات” صفة ثامنة لا سابعة، لأن أول صفة “خيرا منكن” فكيف تكون واو الثمانية؟!
فهذه الواو واجبة الذكر؛ لأنها عاطفة، كقوله تعالى “سبع ليال وثمانية أيام” الذي استشهد به الثعلبي ، وقال ابن هشام: هذا سهو بين.
❸ـ الثالث: قوله تعالى “سبعة وثامنهم كلبهم ” وقبله ” ثلاثة رابعهم كلبهم ” و ”خمسة سادسهم كلبهم“
والجواب: قيل: هذه كقولك: زيد شاعر كاتب، وعمرو فارس وعالم. فلك إثبات الواو وحذفها بلا تعليل. و فيه نظر
◄ والأحسن ما اختاره ابن هشام وجماعة من الأئمة، أنها للاستئناف فيكون ” وثامنهم كلبهم ” تصديقا من الله، كأنهم قالوا: هم سبعة. فقيل: نعم، وثامنهم كلبهم، ونظير ذلك قول بلقيس ” إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ” فقيل تصديقا لها “وكذلك يفعلون” قاله السهيلي وابن هشام. ونظيره أيضا بالفاء قول الملإ من قوم فرعون ” إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ” فقال فرعون ” فماذا تأمرون ” وكثير.
وقيل: هذه واو الحال، وهو من تعدد الأساليب لئلا يكون الكلام على نسق واحد. ⇐ (يتبع..)
(439)
تتمة إبانة الخلاف حول حرف (الواو)
❹ـ الرابع: قوله تعالى في أهل الجنة “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” بالواو؛ لأن أبوابها ثمانية، وفي أهل النار ” حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها ” بغير واو؛ لأن أبوابها سبعة.
والجواب: أن هذا الاستدلال أعجب من استدلالهم بآية التحريم؛ فأين العدد المذكور حتى يقال: واو الثمانية؟!
بل هذه الواو عطفت جملة فتحت على جملة الشرط، والجواب محذوف. قال سيبويه: وسألت الخليل عن قوله جل ذكره ” حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” أين جوابها؟ وعن قوله جل وعلا ” ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ” ” ولو ترى إذ وقفوا على النار ” فقال: إن العرب قد تترك في مثل هذا الخبر الجواب في كلامهم؛ لعلم المخبر لأي شيء وضع هذا الكلام. انتهى
وقيل: الجملة حال بإضمار قد؛ لأن الكريم لا يفتح باب العذاب قبل حضور المعذب، ومن تمام كرمه ألا يترك باب النعيم مغلقا حتى يحضر المنعم، لئلا ينتظر، ونظيره ” جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ” قاله ابن هشام.
ولما قال ابن خالويه ذلك في مجلس سيف الدولة نظر سيف الدولة إلى أبي علي وقال: أحق هذا؟ فقال: لا أقول كما قال، تركت الواو في النار لأنها مغلقة، وكان مجيئهم شرطا في فتحها، وأما قوله في الجنة فهذه واو الحال، كأنه قال: جاؤوها وهي مفتحة الأبواب، أو هذه حالها.
وقال البدر الزركشي بعد أن حكى هذه القصة: وهذا الذي ذكره أبو علي هو الصواب، ويشهد له أن العادة مطردة شاهدة في إهانة المعذبين بالسجون من إغلاقها حتى يردوا عليها، وإكرام المنعمين بإعداد فتح الأبواب لهم مبادرة واهتماما. انتهى
وتقدير الجواب، قيل: قبل الواو، والتقدير: حتى إذا جاؤوها جاؤوها وقد فتحت أبوابها. وقيل: بعد معمول الشرط ، وهو اختيار الزمخشري وابن جني، فالتقدير عند الزمخشري “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ” اطمأنوا ” وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده……”، وقدره ابن جني: سعدوا أو فازوا.
◄ فهذه واو مصنوعة دخيلة على كلام العرب، ولا يحل لأحد إثباتها في الكتاب، كما يصنع كثير اليوم، وحسب امرئ من الإثم أن يتكلم في القرآن بغير علم. و كما قيل: رحم الله امرأ انتهى إلى ما سمع.
✍ طاهر العلواني
تتمة إبانة الخلاف حول حرف (الواو)
❹ـ الرابع: قوله تعالى في أهل الجنة “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” بالواو؛ لأن أبوابها ثمانية، وفي أهل النار ” حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها ” بغير واو؛ لأن أبوابها سبعة.
والجواب: أن هذا الاستدلال أعجب من استدلالهم بآية التحريم؛ فأين العدد المذكور حتى يقال: واو الثمانية؟!
بل هذه الواو عطفت جملة فتحت على جملة الشرط، والجواب محذوف. قال سيبويه: وسألت الخليل عن قوله جل ذكره ” حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ” أين جوابها؟ وعن قوله جل وعلا ” ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ” ” ولو ترى إذ وقفوا على النار ” فقال: إن العرب قد تترك في مثل هذا الخبر الجواب في كلامهم؛ لعلم المخبر لأي شيء وضع هذا الكلام. انتهى
وقيل: الجملة حال بإضمار قد؛ لأن الكريم لا يفتح باب العذاب قبل حضور المعذب، ومن تمام كرمه ألا يترك باب النعيم مغلقا حتى يحضر المنعم، لئلا ينتظر، ونظيره ” جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ” قاله ابن هشام.
ولما قال ابن خالويه ذلك في مجلس سيف الدولة نظر سيف الدولة إلى أبي علي وقال: أحق هذا؟ فقال: لا أقول كما قال، تركت الواو في النار لأنها مغلقة، وكان مجيئهم شرطا في فتحها، وأما قوله في الجنة فهذه واو الحال، كأنه قال: جاؤوها وهي مفتحة الأبواب، أو هذه حالها.
وقال البدر الزركشي بعد أن حكى هذه القصة: وهذا الذي ذكره أبو علي هو الصواب، ويشهد له أن العادة مطردة شاهدة في إهانة المعذبين بالسجون من إغلاقها حتى يردوا عليها، وإكرام المنعمين بإعداد فتح الأبواب لهم مبادرة واهتماما. انتهى
وتقدير الجواب، قيل: قبل الواو، والتقدير: حتى إذا جاؤوها جاؤوها وقد فتحت أبوابها. وقيل: بعد معمول الشرط ، وهو اختيار الزمخشري وابن جني، فالتقدير عند الزمخشري “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ” اطمأنوا ” وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده……”، وقدره ابن جني: سعدوا أو فازوا.
◄ فهذه واو مصنوعة دخيلة على كلام العرب، ولا يحل لأحد إثباتها في الكتاب، كما يصنع كثير اليوم، وحسب امرئ من الإثم أن يتكلم في القرآن بغير علم. و كما قيل: رحم الله امرأ انتهى إلى ما سمع.
✍ طاهر العلواني
(440)
جمع المذكر وجمع المؤنث
◄ اعلم أن جمع المؤنث يخالف جمع المذكر في أشياء منها :
❶ ـ أن تاء الجمع في (ضاربات ومسلمات) تجري عليها حركات الإعراب، والنون في المذكر لا يدخلها إعراب.
❷ ـ أن الزيادة الأولي في جمع المؤنث ( الألف) لا تتغير كما تتغير الزيادة الأولي في جمع المذكر نحو (الزيدون ـ الزيدين)، فتكون في الرفع واوا، وفي النصب والجر ياءً.
❸ ـ تثبت التاء في الإضافة نحو (مسلماتك)، وتحذف النون من المذكر في الإضافة نحو (مسلموك).
☚ ويوافق جمع المؤنث جمع المذكر في سلامة لفظ الواحد، وزيادة الزائدين لعلامة الجمع.
☚ حُمِل جمع المؤنث علي جمع المذكر بأن جُعل للرفع علامة مفردة (الضمة)، وللجر والنصب علامة واحدة (الكسرة)، كما في جمع المذكر حين جُعلت الواو علامة مفردة للرفع والياء علامة واحدة للنصب والجر.
جمع المذكر وجمع المؤنث
◄ اعلم أن جمع المؤنث يخالف جمع المذكر في أشياء منها :
❶ ـ أن تاء الجمع في (ضاربات ومسلمات) تجري عليها حركات الإعراب، والنون في المذكر لا يدخلها إعراب.
❷ ـ أن الزيادة الأولي في جمع المؤنث ( الألف) لا تتغير كما تتغير الزيادة الأولي في جمع المذكر نحو (الزيدون ـ الزيدين)، فتكون في الرفع واوا، وفي النصب والجر ياءً.
❸ ـ تثبت التاء في الإضافة نحو (مسلماتك)، وتحذف النون من المذكر في الإضافة نحو (مسلموك).
☚ ويوافق جمع المؤنث جمع المذكر في سلامة لفظ الواحد، وزيادة الزائدين لعلامة الجمع.
☚ حُمِل جمع المؤنث علي جمع المذكر بأن جُعل للرفع علامة مفردة (الضمة)، وللجر والنصب علامة واحدة (الكسرة)، كما في جمع المذكر حين جُعلت الواو علامة مفردة للرفع والياء علامة واحدة للنصب والجر.
(441)
فاعل نعم وبئس
◄ يشترط في فاعلهما أن يكون:
❶ معرفا "بــأل"
نعم الرسول محمد
بئس الكذاب مُسَيلمةُ.
❷ مضافا إلى معرف "بــأل"
نعم رجل الحرب خالدٌ.
بئس رجل الكذب مُسَيْلمةُ
❸ كلمة "مـا" أو "مـن"
نعم ما يقول الحكيمُ النصيحة.
بئس ما يقول الأحمقُ النميمة.
نعم من تصاحب الصادقُ.
❹ ضميرا مستترا وجوبًا يفسره تمييز بعده.
نعم خلقا الصدق.
بئس خلقين الغدر والخيانة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
☚ زيادة للمتخصصين
❺ مضافا إلى المضاف إلى المعرف "بـأل"
نعم قائد جيش المعركة خالد.
بئس مهمل أمر اللغة الجاهل.
❻ " الـذي " اسم موصول.
نعم الذي يصون لسانه العفيف.
بئس الذي يغتاب الناس الهُمزة.
❼ نكرة مضافة لنكرة، أو غير مضافة.
نعم صاحبُ قومٍ الكريم.
نعم قائدٌ أنت.
◄ والنوعان الأخيران "وهما: الذي، والنكرة"، أقل الأنواع استعمالًا.
فاعل نعم وبئس
◄ يشترط في فاعلهما أن يكون:
❶ معرفا "بــأل"
نعم الرسول محمد
بئس الكذاب مُسَيلمةُ.
❷ مضافا إلى معرف "بــأل"
نعم رجل الحرب خالدٌ.
بئس رجل الكذب مُسَيْلمةُ
❸ كلمة "مـا" أو "مـن"
نعم ما يقول الحكيمُ النصيحة.
بئس ما يقول الأحمقُ النميمة.
نعم من تصاحب الصادقُ.
❹ ضميرا مستترا وجوبًا يفسره تمييز بعده.
نعم خلقا الصدق.
بئس خلقين الغدر والخيانة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
☚ زيادة للمتخصصين
❺ مضافا إلى المضاف إلى المعرف "بـأل"
نعم قائد جيش المعركة خالد.
بئس مهمل أمر اللغة الجاهل.
❻ " الـذي " اسم موصول.
نعم الذي يصون لسانه العفيف.
بئس الذي يغتاب الناس الهُمزة.
❼ نكرة مضافة لنكرة، أو غير مضافة.
نعم صاحبُ قومٍ الكريم.
نعم قائدٌ أنت.
◄ والنوعان الأخيران "وهما: الذي، والنكرة"، أقل الأنواع استعمالًا.
(442)
إعراب بيت من معلقة زهير:
⇐فلا تكتمُنَّ اللهَ ما في نفوسكم
لِيخفى ومهما يُكتَمِ اللهُ يَعلَمِ
الفاء: حسب ما قبلها
لا: ناهية جازمة
تكتمن: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو المحذوفة لمنع التقاء الساكنين فاعل
والنون نون التوكيد لا محل لها.
الله: اسم جلالة، مفعول به أول
ما: اسم موصول مفعول به ثان
في نفوسكم: جار ومجرور متعلقان بفعل الصلة والضمير (كم) مضاف إليه.
ليخفى: اللام حرف جر، يخفى: مضارع منصوب بأن المصدرية المضمرة بعد لام التعليل، والمصدرالمؤول مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (تكتمن).
وجملة (يخفى) صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
الواو: استئنافية
مهما: اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به ثان للفعل (يُكتَم) مقدم
يكتم: مضارع مبني للمجهول مجزوم وحرك بالكسر لمنع التقاء الساكنين
اللهُ: اسم جلالة، نائب فاعل وهو المفعول الأول في أصله.
يعلم: مضارع مجزوم وفاعله مستتر يعود إلى الله.
وجملة (يكتم) استئنافية لا محل لها.
وجملة (يعلم) جواب الشرط لا محل لها.
إعراب بيت من معلقة زهير:
⇐فلا تكتمُنَّ اللهَ ما في نفوسكم
لِيخفى ومهما يُكتَمِ اللهُ يَعلَمِ
الفاء: حسب ما قبلها
لا: ناهية جازمة
تكتمن: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو المحذوفة لمنع التقاء الساكنين فاعل
والنون نون التوكيد لا محل لها.
الله: اسم جلالة، مفعول به أول
ما: اسم موصول مفعول به ثان
في نفوسكم: جار ومجرور متعلقان بفعل الصلة والضمير (كم) مضاف إليه.
ليخفى: اللام حرف جر، يخفى: مضارع منصوب بأن المصدرية المضمرة بعد لام التعليل، والمصدرالمؤول مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (تكتمن).
وجملة (يخفى) صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
الواو: استئنافية
مهما: اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به ثان للفعل (يُكتَم) مقدم
يكتم: مضارع مبني للمجهول مجزوم وحرك بالكسر لمنع التقاء الساكنين
اللهُ: اسم جلالة، نائب فاعل وهو المفعول الأول في أصله.
يعلم: مضارع مجزوم وفاعله مستتر يعود إلى الله.
وجملة (يكتم) استئنافية لا محل لها.
وجملة (يعلم) جواب الشرط لا محل لها.
(443)
جعل
◄ الفعل "جعل" له عدة معان
❶ - "صير"، ويتعدى لاثنين، ومنه قوله تعالى: "فجعلهم كعصف مأكول"، وقوله تعالى: "فجعلناه هباء منثورا"، وقولك: جعله نابغا، أي: صيره.
❷ - "سمّى"، ويتعدى لاثنين أيضا، ومنه قوله تعالى: "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا".
❸ - "خلق"، فيتعدى لواحد، ومنه قوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
❹ - "وضع" و"ألقى" ويتعدى لواحد أيضا، ومنه قوله تعالى: "يجعلون أصابعهم في آذانهم"، وقولك: جعلت بعض كتبي على بعض.
❺ - "أوجب" ويتعدى لواحد أيضا، ومنه قولهم: جعلت للمتفوق جائزة.
❻ - "أقبل وأخذ" فيكون من أفعال الشروع، نحو: جعل فلان يفعل كذا.
جعل
◄ الفعل "جعل" له عدة معان
❶ - "صير"، ويتعدى لاثنين، ومنه قوله تعالى: "فجعلهم كعصف مأكول"، وقوله تعالى: "فجعلناه هباء منثورا"، وقولك: جعله نابغا، أي: صيره.
❷ - "سمّى"، ويتعدى لاثنين أيضا، ومنه قوله تعالى: "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا".
❸ - "خلق"، فيتعدى لواحد، ومنه قوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
❹ - "وضع" و"ألقى" ويتعدى لواحد أيضا، ومنه قوله تعالى: "يجعلون أصابعهم في آذانهم"، وقولك: جعلت بعض كتبي على بعض.
❺ - "أوجب" ويتعدى لواحد أيضا، ومنه قولهم: جعلت للمتفوق جائزة.
❻ - "أقبل وأخذ" فيكون من أفعال الشروع، نحو: جعل فلان يفعل كذا.
(444)
كسر همزة إنَّ
◄ زعم زاعمٌ أن الصواب ألّا نكسرَ همزةَ إنَّ بمجرد أن تُسبَق بفعل القول، فإذا كانت همزةُ إنَّ مكسورةً يكون القول بنصّه مثل الآية(قال: إنّي عبدُ الله)
لأن عيسى عليه السلام قال هذا بالتحديد، ونطق به في المهد، فَكُسرَت الهمزة لأنَّ القول جاء هكذا بنصِّه.
وإذا لم يكن القول بنصِّه وكان منقولًا متضمّنًا معنى الفعل (ذكرَ) فالصواب بعده فتح الهمزة، كقولنا (قال زيدٌ أنني كريمٌ) وهو يريدني لا يريد نفسَه.
قلتُ: هذا التفريق غير صحيح ويردُّه قول جميل بثينة:
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا
سوى أن يقولوا إنني لكِ عاشقُ
فالواشون لم يقولوا هذا بنصِّه لأن الضمير للمتكلم، ولو أراد الشاعر قولَهم بنصِّه لقال: إنَّه لكِ عاشقُ، أو (إنه لها عاشق).
فقد كُسِرَت همزة إنَّ والقول لم يرد بنصِّه بل ورد بمعناه متضمّنًا معنى (ذكرَ).
ويردُّه أيضًا قول عنترة:
ومن قال إني أسودٌ ليعيبَني
أريه بفعلي أنه أكذب الناس
فالقائل يريد عنترة ولا يريد نفسه.
وقول الوليد بن يزيد:
ألا حبَّذا سفْري وإن قيلَ إنَّني
كلَفتُ بنصرانيّةٍ تشربُ الخمرا
فالقاعدة باطلة والله أعلم
حسام كريم
كسر همزة إنَّ
◄ زعم زاعمٌ أن الصواب ألّا نكسرَ همزةَ إنَّ بمجرد أن تُسبَق بفعل القول، فإذا كانت همزةُ إنَّ مكسورةً يكون القول بنصّه مثل الآية(قال: إنّي عبدُ الله)
لأن عيسى عليه السلام قال هذا بالتحديد، ونطق به في المهد، فَكُسرَت الهمزة لأنَّ القول جاء هكذا بنصِّه.
وإذا لم يكن القول بنصِّه وكان منقولًا متضمّنًا معنى الفعل (ذكرَ) فالصواب بعده فتح الهمزة، كقولنا (قال زيدٌ أنني كريمٌ) وهو يريدني لا يريد نفسَه.
قلتُ: هذا التفريق غير صحيح ويردُّه قول جميل بثينة:
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا
سوى أن يقولوا إنني لكِ عاشقُ
فالواشون لم يقولوا هذا بنصِّه لأن الضمير للمتكلم، ولو أراد الشاعر قولَهم بنصِّه لقال: إنَّه لكِ عاشقُ، أو (إنه لها عاشق).
فقد كُسِرَت همزة إنَّ والقول لم يرد بنصِّه بل ورد بمعناه متضمّنًا معنى (ذكرَ).
ويردُّه أيضًا قول عنترة:
ومن قال إني أسودٌ ليعيبَني
أريه بفعلي أنه أكذب الناس
فالقائل يريد عنترة ولا يريد نفسه.
وقول الوليد بن يزيد:
ألا حبَّذا سفْري وإن قيلَ إنَّني
كلَفتُ بنصرانيّةٍ تشربُ الخمرا
فالقاعدة باطلة والله أعلم
حسام كريم
(445)
الجمع بين المذكر والمؤنث
◄ اعلم أن المذكر والمؤنث إذا اجتمعا غلب المذكر على المؤنث. تقول:
✍الرجل والمرأة قاما وقعدا وجلسا.
◄ ولا يجوز: قامتا وقعدتا
☚ لأن المذكر يغلب المؤنث؛ لأنه هو الأصل والمؤنث مزيد عليه.
وكذلك تقول: الرجلان والمرأة قالوا كذا وكذا، ويقولون كذا وكذا، وقائلون كذا وكذا.
◄ وتُغلّب المذكر على المؤنث في النعت كما غلبته عليه في الخبر، تقول:
⇐قام أخوك وأختك العاقلان.
⇐جلس زيد وهند الكريمان.
⇐قام محمد والزينبان بنو فلان.
⇐أكتب للمحمدين والزينبين بني فلان.
⇐قام الزيدان والهندان العاقلون.
◄ولا يجوز العاقلات للعلة التي تقدمت.
الجمع بين المذكر والمؤنث
◄ اعلم أن المذكر والمؤنث إذا اجتمعا غلب المذكر على المؤنث. تقول:
✍الرجل والمرأة قاما وقعدا وجلسا.
◄ ولا يجوز: قامتا وقعدتا
☚ لأن المذكر يغلب المؤنث؛ لأنه هو الأصل والمؤنث مزيد عليه.
وكذلك تقول: الرجلان والمرأة قالوا كذا وكذا، ويقولون كذا وكذا، وقائلون كذا وكذا.
◄ وتُغلّب المذكر على المؤنث في النعت كما غلبته عليه في الخبر، تقول:
⇐قام أخوك وأختك العاقلان.
⇐جلس زيد وهند الكريمان.
⇐قام محمد والزينبان بنو فلان.
⇐أكتب للمحمدين والزينبين بني فلان.
⇐قام الزيدان والهندان العاقلون.
◄ولا يجوز العاقلات للعلة التي تقدمت.
(446)
توراة وزنها وجذرها
◄ عند الكوفيين ووافقهم المبرد
تفعلة من أوريت الزند تورية ثم فتحت الراء حملا على لغة طيئ الذين يقولون ناصاة فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها
◄ عند البصريين عدا المبرد
فوعلة كجوهرة لكثرة فوعلة عن تفعلة وأصلها وورية كرهوا الواوين فقلبوا الواو الأولى تاء كما قلبوها في تولج (وأصلها وولج)، ثم قلبوا الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
توراة وزنها وجذرها
◄ عند الكوفيين ووافقهم المبرد
تفعلة من أوريت الزند تورية ثم فتحت الراء حملا على لغة طيئ الذين يقولون ناصاة فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها
◄ عند البصريين عدا المبرد
فوعلة كجوهرة لكثرة فوعلة عن تفعلة وأصلها وورية كرهوا الواوين فقلبوا الواو الأولى تاء كما قلبوها في تولج (وأصلها وولج)، ثم قلبوا الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
(447)
متِّع عقلك
عشر جملٍ تحتمل بعض كلماتها أكثر من وجه للإعراب.
1 – هذا كتاب الله (العظيم ). أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ نعت مرفوع (المنعوت هو الخبر كتاب)
◄ نعت مجرور (المنعوت هو المضاف إليه لفظ الجلالة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 – أعيد (تأليف ) الكتاب. أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ مفعول به (والفعل قبله مضارع مبنيٌّ للمعلوم )
◄ نائب فاعل مرفوع (والفعل قبله ماضٍ مبنيٌّ للمجهول ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 – شاركني (أخي ) في العمل. أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ فاعل (والفعل قبله ماضٍ مبنيٌّ على الفتح )
◄ منادى مضاف منصوب وأداة النِّداء محذوفةٌ (والفعل قبله فعل أمرٍ مبنيٌّ على السُّكون ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 – لا (تسعين ) إلى الشّرِّ. أعرب الفعل في الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الخطاب لجمع المؤنَّث: فعل مضارع مبنيٌّ على السُّكون (مسند إلى نون النِّسوة ).
◄ الخطاب للمفرد المذكَّر: فعل مضارع مبنيٌّ على الفتح (متَّصل بنون التَّوكيد ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 - الامتحان معظمه سهل - كان الامتحان معظمه سهلا. يجوز في إعراب (معظمه ) الأولى وجهان، بينما لا يجوز في إعراب (معظمه ) الثانية إلا وجه واحد. وضِّح ذلك.
◄ الوجهان (في الأولى ): بدل بعضٍ من الكلِّ مرفوع – مبتدأ ثانٍ مرفوع.
◄ الوجه الواحد (في الثَّانية ): بدل مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 - أعجبتني الفتاة عينها. يجوز في إعراب كلمة (عينها ) وجهان. اشرح ذلك.
◄ بدل مرفوع (إذا قصدنا العين أداة الإبصار )
◄ توكيد مرفوع (إذا كانت بمعنى نفسها ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7 – الممرِّضة عيناها تسهران على راحة المرضى – الممرِّضة عينها تسهر على راحة المرضى. يجوز في إعراب كلمة (عيناها ) وجه واحد، بينما يجوز في إعراب كلمة (عينها ) ثلاثة وجوه. وضِّح ذلك.
◄ الوجوه الثَّلاثة في (عينها ): بدل بعضٍ من الكلِّ مرفوع (إذا قصدنا العين أداة الإبصار ) – مبتدأ ثانٍ مرفوع – توكيد مرفوع (إذا كانت بمعنى نفسها ).
◄ الوجه الوحيد لـ (عيناها ): مبتدأ ثانٍ مرفوع بالألف (ولا يجوز البدل؛ لعدم إمكانيَّة حذفها من الجملة ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
8 – نعم الحاكم الحاكم الشريف. أَعْرِب الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الوجه الأوَّل: فعل ماضٍ جامد مبنيٌّ على الفتح – فاعل المدح مرفوع – المخصوص بالمدح مبتدأ أو خبر مرفوع – نعت مرفوع.
◄ الوجه الثَّاني: فعل ماضٍ جامد مبنيٌّ على الفتح – فاعل المدح مرفوع – توكيد مرفوع – المخصوص بالمدح مبتدأ أو خبر مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9 – أخوك كريم متفوِّق. أعرب الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الوجه الأوَّل: مبتدأ مرفوع – بدل مرفوع (إذا كان اسم الأخ كريمًا) – خبر مرفوع.
◄الوجه الثَّاني: مبتدأ مرفوع – خبر مرفوع (إذا قصدنا وصف الأخ بالكرم) – خبر ثانٍ مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
10 – أنا آمل (التفوق). أَعْرِبْ ما بين القوسَين في الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ أوّلًا: باعتبار (آمل ) فعلا مضارعًا (والتَّفوُّق مفعولا به ). [والخبر في هذه الحالة جملةٌ فعليَّةٌ ].
◄ ثانيًا: باعتبار (آمل ) اسم فاعلٍ ثلاثيًّا، وهنا يجوز إعمال اسم الفاعل لو كان منوَّنًا بالضَّمِّ (ويكون التَّفوُّق مفعولا به لاسم الفاعل ) – ويجوز إضافة اسم الفاعل المضموم بلا تنوينٍ إلى معموله (وإعراب التَّفوُّق حينئذٍ مضاف إليه ) [والخبر – في الحالتَين – مفرد ].
بــ✎ــــ: يســري ســلال
متِّع عقلك
عشر جملٍ تحتمل بعض كلماتها أكثر من وجه للإعراب.
1 – هذا كتاب الله (العظيم ). أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ نعت مرفوع (المنعوت هو الخبر كتاب)
◄ نعت مجرور (المنعوت هو المضاف إليه لفظ الجلالة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 – أعيد (تأليف ) الكتاب. أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ مفعول به (والفعل قبله مضارع مبنيٌّ للمعلوم )
◄ نائب فاعل مرفوع (والفعل قبله ماضٍ مبنيٌّ للمجهول ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 – شاركني (أخي ) في العمل. أعرب ما بين القوسَين بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ فاعل (والفعل قبله ماضٍ مبنيٌّ على الفتح )
◄ منادى مضاف منصوب وأداة النِّداء محذوفةٌ (والفعل قبله فعل أمرٍ مبنيٌّ على السُّكون ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 – لا (تسعين ) إلى الشّرِّ. أعرب الفعل في الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الخطاب لجمع المؤنَّث: فعل مضارع مبنيٌّ على السُّكون (مسند إلى نون النِّسوة ).
◄ الخطاب للمفرد المذكَّر: فعل مضارع مبنيٌّ على الفتح (متَّصل بنون التَّوكيد ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 - الامتحان معظمه سهل - كان الامتحان معظمه سهلا. يجوز في إعراب (معظمه ) الأولى وجهان، بينما لا يجوز في إعراب (معظمه ) الثانية إلا وجه واحد. وضِّح ذلك.
◄ الوجهان (في الأولى ): بدل بعضٍ من الكلِّ مرفوع – مبتدأ ثانٍ مرفوع.
◄ الوجه الواحد (في الثَّانية ): بدل مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 - أعجبتني الفتاة عينها. يجوز في إعراب كلمة (عينها ) وجهان. اشرح ذلك.
◄ بدل مرفوع (إذا قصدنا العين أداة الإبصار )
◄ توكيد مرفوع (إذا كانت بمعنى نفسها ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7 – الممرِّضة عيناها تسهران على راحة المرضى – الممرِّضة عينها تسهر على راحة المرضى. يجوز في إعراب كلمة (عيناها ) وجه واحد، بينما يجوز في إعراب كلمة (عينها ) ثلاثة وجوه. وضِّح ذلك.
◄ الوجوه الثَّلاثة في (عينها ): بدل بعضٍ من الكلِّ مرفوع (إذا قصدنا العين أداة الإبصار ) – مبتدأ ثانٍ مرفوع – توكيد مرفوع (إذا كانت بمعنى نفسها ).
◄ الوجه الوحيد لـ (عيناها ): مبتدأ ثانٍ مرفوع بالألف (ولا يجوز البدل؛ لعدم إمكانيَّة حذفها من الجملة ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
8 – نعم الحاكم الحاكم الشريف. أَعْرِب الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الوجه الأوَّل: فعل ماضٍ جامد مبنيٌّ على الفتح – فاعل المدح مرفوع – المخصوص بالمدح مبتدأ أو خبر مرفوع – نعت مرفوع.
◄ الوجه الثَّاني: فعل ماضٍ جامد مبنيٌّ على الفتح – فاعل المدح مرفوع – توكيد مرفوع – المخصوص بالمدح مبتدأ أو خبر مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9 – أخوك كريم متفوِّق. أعرب الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ الوجه الأوَّل: مبتدأ مرفوع – بدل مرفوع (إذا كان اسم الأخ كريمًا) – خبر مرفوع.
◄الوجه الثَّاني: مبتدأ مرفوع – خبر مرفوع (إذا قصدنا وصف الأخ بالكرم) – خبر ثانٍ مرفوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
10 – أنا آمل (التفوق). أَعْرِبْ ما بين القوسَين في الجملة بكلِّ وجهٍ ممكنٍ.
◄ أوّلًا: باعتبار (آمل ) فعلا مضارعًا (والتَّفوُّق مفعولا به ). [والخبر في هذه الحالة جملةٌ فعليَّةٌ ].
◄ ثانيًا: باعتبار (آمل ) اسم فاعلٍ ثلاثيًّا، وهنا يجوز إعمال اسم الفاعل لو كان منوَّنًا بالضَّمِّ (ويكون التَّفوُّق مفعولا به لاسم الفاعل ) – ويجوز إضافة اسم الفاعل المضموم بلا تنوينٍ إلى معموله (وإعراب التَّفوُّق حينئذٍ مضاف إليه ) [والخبر – في الحالتَين – مفرد ].
بــ✎ــــ: يســري ســلال
(448)
أَسَاءَ سَمْعاً فأَساءَ جَابَةً
◄ ويُروى "سَاءَ سَمْعًا فأساءَ إجابة" وساءَ في هذا الموضع تعمل عمل بئس، نحو قوله تعالى ( ساء مثلا ) ونصب سمعاً على التمييز.
◄ وأساء سمعاً نصب على المفعول به، تقول: أسأت القولَ وأسأت العمل.
◄ وقوله" فأساء جابة" هي بمعنى إجابة.
أَسَاءَ سَمْعاً فأَساءَ جَابَةً
◄ ويُروى "سَاءَ سَمْعًا فأساءَ إجابة" وساءَ في هذا الموضع تعمل عمل بئس، نحو قوله تعالى ( ساء مثلا ) ونصب سمعاً على التمييز.
◄ وأساء سمعاً نصب على المفعول به، تقول: أسأت القولَ وأسأت العمل.
◄ وقوله" فأساء جابة" هي بمعنى إجابة.
(449)
سَحَابُ نَوْءٍ مَاؤُهُ حَميِمٌ
يضرب لمن له لسان لطيف ومَنْظَر جميل وليس وَرَاءه خير.
✎ مجمع الأمثال
سَحَابُ نَوْءٍ مَاؤُهُ حَميِمٌ
يضرب لمن له لسان لطيف ومَنْظَر جميل وليس وَرَاءه خير.
✎ مجمع الأمثال
(450)
سكت ألفا ونطق خَلْفا
الخَلْف : الرديء من القول وغيره.
◄ ونصب ( ألف ) على أحد وجهين : نائب المصدر أو الظرف.
◄ ونصب (خلف) نائبا للمصدر.
◄ المعنى: سكت ألف سكتة، أو ألف مرة، ثم نطق منطقا رديئا فاسدا.
سكت ألفا ونطق خَلْفا
الخَلْف : الرديء من القول وغيره.
◄ ونصب ( ألف ) على أحد وجهين : نائب المصدر أو الظرف.
◄ ونصب (خلف) نائبا للمصدر.
◄ المعنى: سكت ألف سكتة، أو ألف مرة، ثم نطق منطقا رديئا فاسدا.
(451)
امرؤ
◄ لا جمع له من لفظه ويجمع علي رجال
◄ إن جئت بألِف الوصل كان فيه ثلاث لغات
❶ اللغة الأولى : إجراءُ حركات الإعراب الثلاث على "الراء" بحسب العوامل.
فتقول: " هذا امرُؤٌ "، و" رأيت امرَأً "، و" مررت بامرِئٍ ".
❷ اللغة الثانية : فتح "الراء" على كل حال.
تقول: " هذا امرَأٌ "، و" رأيت امرَأً "، و" مررت بامرَإ "، حكاها الفرّاء.
❸ اللغة الثالثة : ضمُّ الراء على كُل حال.
تقول: " هذا امرُؤ "، و" رأيت امرُؤًا "، و" مررت بامرُؤٍ ".
✎ العدة في إعراب العمدة (بتصرف)
امرؤ
◄ لا جمع له من لفظه ويجمع علي رجال
◄ إن جئت بألِف الوصل كان فيه ثلاث لغات
❶ اللغة الأولى : إجراءُ حركات الإعراب الثلاث على "الراء" بحسب العوامل.
فتقول: " هذا امرُؤٌ "، و" رأيت امرَأً "، و" مررت بامرِئٍ ".
❷ اللغة الثانية : فتح "الراء" على كل حال.
تقول: " هذا امرَأٌ "، و" رأيت امرَأً "، و" مررت بامرَإ "، حكاها الفرّاء.
❸ اللغة الثالثة : ضمُّ الراء على كُل حال.
تقول: " هذا امرُؤ "، و" رأيت امرُؤًا "، و" مررت بامرُؤٍ ".
✎ العدة في إعراب العمدة (بتصرف)