🔴 لماذا نقول بِبِدْعِيَّة الاحتِفال بالمَولِد النَّبَوِي؟

👈🏻 لأنه:

🔹 لم تَرِد في الاحتفال بالمولد النبوي: آية واحدة من كتاب الله، ولا حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صحيح أو ضعيف، ولا أثر عن صحابي واحد، صحيح أو ضعيف.

🔹 لم يُقِمْهُ رَسولُ الله ﷺ لنفسه، ولا أقامه له أحدٌ مِن صحابته وآل بيته في حياته.

🔹 حكَمَ أبو بكر رضي الله عنه (سنتين)، ولم يحتفل (بالمولد النبوي) وهو (صِدِّيق) الأُمَّة وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار!

🔹 وحَكَمَ عمرُ رضي الله عنه (10) سنوات، ولم يحتفل (بالمولد النبوي) وهو (فارُوق) الأُمَّة ومُلْهَمُهَا !

🔹 وحَكَمَ عثمانُ رضي الله عنه (13) عامًا، ولم يحتفل (بالمولد النبوي) وهو زوجُ (البِنتَينِ) وصاحب (الهِجرتين) أشدُّ هذه الأمة حَياءً!

🔹 وحَكَمَ عليٌّ رضي الله عنه (4) أعوام، ولم يحتفل (بالمولد النبوي) وهو ابن عَمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج ابنته فاطمة؛ سيدة نساء أهل الجنة!

🔹 وحَكَمَ معاوية رضي الله عنه، ولم يحتفل (بالمولد النبوي) وهو كاتِبُ الوَحْي، وخير مُلوك الإسلام!

🔹 الحسن والحسين رضي الله عنهما لم يحتفلا بمولد جَدِّهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهما سَيِّدَا شباب أهل الجنة!

🔹 مات رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدد الصحابة أكثر من مائة ألف صحابي- رضي الله عنهم جميعًا- ولم يحتفل واحدٌ منهم بمولده!

🔹 والتابعون من بعدهم لم يحتفل واحدٌ منهم بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

🔹 والأئمة الأربعة المَتْبُوعُون: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، لم يحتفل واحدٌ منهم بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

✔️ فلو كان خيرًا لسبقونا إليه

💡 لو كان فَهْمُ الأدلة التي يستشهد بها مَن يجيز الاحتفال بالمولد صحيحًا- كصوم يوم الاثنين وغيره- لاستشهد بها هؤلاء الأعلام، وتَرْكُهم لهذا الفَهْم دالٌّ على أنه فَهْمٌ سَقِيمٌ.

💡 ونقول ما قال مالكٌ رحمه الله: ما لم يكُن في زَمنِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دِينًا، فلن يكون اليوم دِينًا.

💡 ومعلوم قطعًا: أنه ما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدار الآخرة، إلَّا وقد أكمل الله له الدِّين، وأَتَمَّ عليه النِّعمَة! {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.

💡 وقد حَذَّرَ صلى الله عليه وآله سلم مِن الإحداث في الدِّين، ومِن عَمَلِ ما لم يفعله هو ولا أصحابه، فقال ﷺ: ((مَن أَحدثَ في أَمرِنا هذا ما ليس مِنه، فهو رَدٌّ)).

💡 واعلم رحمك الله: أن (القُرُون الثلاثة المُفَضَّلَة) كلها لم تعرف شيئًا يُسمى بالاحتفال بالمولد النبوي. وفي الحديث الصحيح: ((خيرُ الناس قَرْنِي، ثم الذين يَلُونَهُم، ثم الذين يَلُونَهُم)، أفلا يَسَعُنا ما وَسِعَهُم؟!

💡 وبهذا تَعلَم أنه ليس للمُحتَفِلين بالمولد النبوي دليلٌ واحدٌ مِن كتاب، أو سُنَّة، أو إجماعٍ، أو فِعْل صحابي، أو قِياس صحيح، بل كل ما عندهم أقوال لعُلماء أخطؤوا، فقَلَّدُوهم في خَطئِهم.


❓ وهنا أربعة أسئلة للمُحتَفِلين بالمولد النبوي:

1️⃣ السؤال الأول: هل عمل المولد طاعة أم معصية؟
▪️ فإنْ قُلتُم: معصية نَأْثَم على فِعْلِها انتهى الخِلافُ معكم.
▪️ وإنْ قلتم: طاعَة نُثابُ عليها!

2️⃣ السؤال الثاني: هذه الطاعة عَلِمَ بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم أم جَهِلَها؟
▪️ ولا نَحسبُ أنكم تقولون: جَهِلَها، فإنْ قُلتُم عَلِمَها!

3️⃣ السؤال الثالث: طاعة يُثابُ عليها المُسلِم وعَلِمَها رَسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل بَلَّغَها للأُمَّة أم لا؟
▪️ ولا نَحسب أنكم تقولون: عَلِمَها ولم يُبَلِّغها؛ لأنَّ في هذا اتِّهامًا للنبي صلى الله عليه وسلم بِكَتْمِ شيءٍ من الرسالة {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}
▪️ وإنْ قُلتُم: بَلَّغَها، قُلنا: أين الدليلُ مِن كَلامِه صلى الله عليه وسلم؟

❗️ فإنْ سَرَدتُم علينا أَدِلَّة!

4️⃣ فننتقل للسؤال الرابع: هل غابت هذه الأدلة عن الصحابة والتابعين وتابعيهم طيلة القرون الثلاثة المُفَضَّلَة واهتَديتُم أنتم إليها؟!
▪️ أم عَلِمُوا بها وتركوها ولم يَعمَلُوا بها واهتَديتُم أنتم للعمل بها؟!


▫️ نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا جميعًا للحق القويم، والصراط المستقيم.
▪️ وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وأزواجه، ومَن تَبِعَ هُداهُ إلى يوم الدِّين.


📚 موقع الدرر السنية
http://dorar.net/article/1944

للانضمام عبر الرابط التالي https://t.me/minasaiq

حكمة فقيه:
قال العلامة ابن عثيمين طيب الله ثراه في شرح الزاد: قوله: «ولو قالت في وقت: رضيت به عنيناً، سقط خيارها أبداً» كامرأة رضيت بزوجها عنيناً، ثم أصابها ما يصيب النساء من شهوة النكاح، فأرادت أن تفسخ، نقول: لا خيار لكِ، فإن قالت: ذاك الوقت أنا معجبة به وراضية، لكن طالت المدة، وأنا الآن لا أريده، فنقول: لا خيار لك؛ لأن التفريط منك.،،
وهذا مما يجعل الإنسان يأخذ درساً في أن لا يكون مبالغاً في الأمور، فلا يظن أن الأحوال تدوم، بل يكون عنده احتياط وتحفظ، ولهذا ورد في بعض الآثار: «أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» وهذا صحيح، لا تغالِ في الأمور، ونزِّل الأمور منازلها، واحسب للمستقبل حسابه حتى تكون حكيماً فيما تفعل وفيما تقول.،،

السؤال
ولغ الكلب في إناء ولا أريد غسله، فعندي أوان كثيرة، وأريد رميه ولا أريد استخدامه. فهل هذا جائز؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز رمي الإناء إن كان صالحًا للاستخدام لمجرد ولوغ الكلب فيه؛ لما في ذلك من إضاعة المال التي ثبت النهي عنها، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. متفق عليه.

قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: وأما إضاعة المال فيكون من وجوه: أن يتلفه إما بتركه إذا كان طعامًا حتى يفسد، أو يرميه إن كان يسيرًا كبرًا عن تناول القليل. اهـ باختصار. وقال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما إضاعة المال فهو صرفه في غير وجوهه الشرعية، وتعريضه للتلف، وسبب النهي أنه إفساد، والله لا يجب المفسدين. اهـ.

فيمكنك التصدق بالإناء المذكور بعد غسله، أو قبل ذلك، مع تنبيه الشخص المُعطَى له على ضرورة غسله.

هل من السنة أن يُشهر الإنسان بين الناس أنه يحب زوجته فلانة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشهر حبه لعائشة رضي الله عنها ويجهر به ويكرره ؟

الجواب: لا ليس من السنة .

أولاً: لأن إخباره صلى الله عليه وسلم أنه يحب فلانا أو فلانه له اعتبار شرعي، فمن أحبه النبي صلى الله عليه وسلم أحببناه ومن أبغضه أبغضناه، أما غير النبي صلى الله عليه وسلم فليس له هذا المقام مهما بلغ من الفضل.

الثاني: أنه لم يُنقل عن الخلفاء الراشدين أو بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم أشهروا حبهم لإحدى زوجاتهم مع أن كل الصحابة أو غالبهم كانوا معددين، ولو كان ذلك سنة لبادر الصحابة لفعل ذلك، وإنما غاية الأمر الإباحة إذا اقتضى مقتض لذلك، سواء للمعدد أو غيره.

الثالث: أن إشهار النبي صلى الله عليه وسلم حبه لعائشة رضي الله عنها يؤمَن فيه من طمع غيره بها، فهي أم المؤمنين ويحرم على أحد من الأمة الزواج بها بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أما زوجات غير النبي صلى الله عليه وسلم فقد يؤدي هذا الإشهار إلى طمع غير الزوج بها فيتشوف لها بنكاح أو سفاح، فما الداعي لهذا الإشهار؟!

المقصد أن الزعم بأن عدم إظهار حب الرجل لزوجته من الجفاء ومخالفة السنة غير صحيح، والقياس على حال النبي صلى الله عليه وسلم قياس مع الفارق.

#عمليات_التجميل📮

حتى لا يُؤْلف المنكر، ويصبح شيئًا عاديًا؛ لا يُستغرَب منه، بل يُستغرَب ممن لا تفعله!

نُذكِّر.. والذكرى تنفع المؤمنين:


💡 حكم العمليات الجراحية العلاجية والتجميلية |

"1️⃣ / العمليات الجراحية للعلاج أو لإزالة العيوب

يجوز إجراء العمليات الجراحية للعلاج، أو لإزالة العيوب الخلقية والمكتسبة (الطارئة)

▫️من الأدلة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (لعن الله الواشمات والمُستوشمات والمُتنمِّصات والمُتفلِّجات للحسن المُغيِّرات لخلق الله، ما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ وهو في كتاب الله؟!) [أخرجه البخاري ومسلم].

▫️ وجه الدلالة:
أن الحرام هو فيما إذا كان لطلب الحسن، أما ما كان للعلاج فيجوز.

2️⃣ / العمليات الجراحية التجميلية التي فيها تغيير لخلق الله

لا يجوز القيام بعمليات جراحية تجميلية، إذا كان فيها تغيير لخلقة الله.

▫️ من الأدلة:
قوله تعالى، حكاية عن إبليس لعنه الله: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)

▫️ ومن أشهر صور جراحات التجميل المحرمة ما يلي:
١- تجميل الأنف، بتصغيره أو تغيير شكله.
٢- تجميل الذقن.
٣- تجميل الثديين.
٤- تجميل الأذن.
٥- تجميل البطن.
٦- تجميل الوجه بشدّ تجاعيده، أو بعملية القَشر الكيماوي، أو الليزر، أو عن طريق الحقن.
٧- تجميل الأرداف.
٨- تجميل الساعد.
٩- تجميل اليدين بشد تجاعيدهما، وخاصة لكبار السن.
١٠- تجميل الحواجب والجفون ورفعها.
١١- تجميل الأسنان بوضع الكريستال أو الألماس، عن طريق الحفر والتثبيت الدائم.
١٢- تبييض البشرة على وجه الدوام [وليس المؤقت].
١٣- تطويل القامة.
١٤- نفخ الخدود والشفاه".⁽¹⁾


هذا ودائرة المباح أوسع، وفيها غُنية ومتسع،

فلسلامة دينك، ثم سكينة نفسك، اربئي بها عن إجراء هذه العمليات غير الضرورية "ارضَ بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس"

واعملي على تجميل روحك؛ فذاك هو الجمال الحقيقي.

اللهم زيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداةً مُهتدين.

_
⁽¹⁾ فقه لباس المرأة وزينتها - مؤسسة الدرر السنية [بتصرف].

#فقهيات

هل يجوز لي الزواج من فتاة لا تصلي؟ علماً أنها كانت حافظة للقرآن وملتزمة ولدي عزيمة في إرجاعها للصلاة بعد الزواج؟

ج / العبرة بما الشخص عليه الآن لا بما يرجى أن يكون، وتلك من حيل الشيطان، يخادعك فيقول لك لعل الله يهديها على يديك، ويقول لها: لعل الله يهديه على يديك، ويكون الغالب هو العكس لأن النفوس إلى الباطل أسرع، فما دامت الآن لا تصلي فدعك منها، فإن تابت وراجعت الصواب فتقدم إليها، وأما قبل ذلك فلا فأنت تغرر بنفسك، ويا ليت الناس يتعاملون مع أمر الدين كغيره من المقاييس التي وضعوها أساسا لا يمكن الإخلال به، فهل مثلا ترضى أن تتزوج من لا يعجبك شكلها بحجة أن الله يمكن يحببك فيها بعدين؟ وهل ترضى هي أن تتزوج بفقير معدم لأن الله قد يرزقه فيما بعد؟ فالله الله في أمر الدين ولا نجعله أهون الأشياء عندنا.

ختمة القرءان في رمضان أبدأها من ليلة رمضان ولا من يوم 1 رمضان؟

ج/ الحمد لله

رمضان يبدأ من ليلة رمضان، من أذان مغرب اليوم السابق على أول أيام رمضان ..

هذا المغرب له شجون في القلب ..

عندما أسمع صوت المؤذن أشعر أن الأرض قد بدلت ثوبها والكون قد تحلّى بأجمل زينته، وأرى المصابيح التي يعلقها الناس وكأنها قراريط نور في آذان الدنيا ..

ما أجمل هذا المغرب!

للتواصل عبر بوت الفتاوى @fatawairaq_bot

امرأة قالت لزوجها أنت محرم علي كأبي وأخي فما يلزمها؟

ج / هذه آثمة يلزمها التوبة، ويلزمها كذلك تسليم نفسها لزوجها متى أرادها ولا يجوز لها الامتناع.

ويلزمها كفارة يمين لأن هذا من تحريم الحلال وفيه كفارة يمين كما قال الله:

يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك.

ثم قال: قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم.

والله اعلم

كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) وبين قوله تعالى (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا)؟

ج / لا اختلاف.

‏الآيتان متطابقتان لأن الصم البكم الذين لا يعقلون هم الذين كفروا لا غير.
‏
ومن عادة القرآن الكريم في مواضع متعددة وصف الكفار بالموت والصمم والعمى والبكم وعدم العقل لأنهم فقدوا الانتفاع بهذه المدارك فصاروا بمنزلة فاقدها.

يذكر الفقهاء في مسألة: إذا كان صداقه لزوجته أن يعلمها شيئًا من القرآن، ثم طلقها قبل الدخول، وبالتالي يجب عليه نصف المهر، أنه إما أن يعلمها من وراء حجاب إن كان بالإمكان ذلك، أو لا يجوز له تعليمها من الأساس ويجب عليه مهر المثل !
وعلل الفقهاء قولهم هذا بقرب الفتنة، وأنه حتى لو كان المقام مقام تعليم القرآن لكن مع قرب السن وإمكان الزواج فإن موضع الشبهة والفتنة هذا ينبغي أن يغلق ويوصد ولا يفتح أبدًا.
وهذا هو الذي ينبغي أن يكون الحكم به والفتوى عليه في كل تعليم بين ذكر وأنثى متقاربان في العمر، يكون بينهما تواصل خاص !

محمد عبدالهادي

سؤال / اقف الآن على مفترق طرق ام معيلة لطفل رضيع لا اقوى على تركه ولا استطيع التخلي عن مهام رعايته أو تربيته ابحث عن مصدر رزق حلال .. هل يجوز أن تكون نيتي في تعلم القرآن الكريم أنه مصدر دخلي و يصبح عملي ؟ هل يجوز؟كيف احرر نيتي؟ وماذا انتوي؟ اشعر وكأني اتعامل مع القرآن كأنه بيزنس.. هلا تفضلت عليّ بشرح من أردا الدنيا فعليه بالقران ومن أراد الآخرة فعليه بالقران ومن أرادهما معا فعليه بالقران وهل هو حديث ؟ جزاك الله خيرا كثيرا ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة.

ج / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرج الله عنكم ووسع عليكم من رزقه.

لا شك أن الأعمال بالنيات والنية قد تكون خالصة لله سبحانه وتعالى وقد تشوبها بعض الشوائب.

وأحيانا يكون العمل أصلا لغير الله تبارك وتعال مقصدا وأساسا وهذا عمل باطل غير مقبول.

ولكن النية إذا كانت لله عز وجل خالصة في الدرجة الأولى ثم يتبع هذه النية الكبرى نيات أصغر منها مثلا كالتكسب الحلال وجعل هذا الشيء مصدرا للرزق كتعليم القرآن الكريم وتعليم الحديث النبوي فهذا جائز.

على أن تبقى هذه النية نية الاستفادة المالية بالدرجة الثانية فهذا عمل قلبي يحتاج الإنسان أن يراقب قلبه ويعيد النظر في نيته أن يجعل تعليم القرآن لله عز وجل لوجه الله تبارك وتعالى ولنشر دينه ولتحفيظ كتابه، هذا بالدرجة الأولى في قلب العبد.

بحيث إذا افترضنا أنه لا يأخذ عليه مالا وتعين عليه تعليم القرآن فهو يعلمه، مثلا إذا سافر إلى بلد الناس يحتاجون إلى تعلم القرآن وليس في هذا البلد غير هذا الشخص، فهو يجب عليه أن يعلم حتى ولو لم يعطوه أجرا.

فإذا تكون هكذا الصورة موضحة لمقصود النية الكبرى والنوايا اللاحقة بها.

فإذا كانت النيات اللاحقة بها لغرض كسب مادي مالي فهذا جائز لا إشكال في ذلك، وفي حديث ((إن أحق ما أخذتُم عليه أجرًا كتاب الله)) فلا بأس بأخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم.

على أن لا يكون بمعنى البزنس بحيث إذا اضطر الإنسان للتعليم مجانا وتعين عليه، هو لا يعلمه لأنه لا يقصد أصلا القرآن، عنده القرآن مثل أي كتاب آخر المهم عنده الكسب المالي هذه نية سيئة.

فيجب أن يحرر الإنسان قلبه من هذه النية ويتعامل مع القرآن على أنه كلام الله سبحانه وتعالى وأنه شرع الله ودين الله ثم يبقى الكسب المادي في الدرجة الثانية في قلب هذا الإنسان المؤمن.

وهذه أمور قلبية ممكن إن تعالج بإعادة النظر في ذلك وسؤال الله عز وجل أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم.

بالنسبة للكلام الذي قيل ( من أردا الدنيا فعليه بالقرآن وكذا) هذا ليس حديثا نبويا وإنما يغني عنه حديث ((إن أحق ما أخذتُم عليه أجرًا كتاب الله)).