المركز الإعلامي لمديرية التحرير
4.79K subscribers
44.5K photos
23.9K videos
4.06K files
116K links
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
| نافذتك لمتابعة آخر مستجدات #اليمن:
أخبار - صور - فيديو - تقارير - والمزيد..
اشتراك بلقناة تيليجرام على الرابط 🔰
🇾🇪 https://t.me/Al_Tahrir
Download Telegram
قائد عسكري لوسائل إعلام عبرية: لن نهزمَ الحوثيين.. إنهم بعيدون عنّا ويصنعون صواريخَهم بأنفسهم

اعترف قائد سلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق، العميد تسفيكا حايموفيتش، بعجز الكيان الصهيوني عن تحقيق نصر عسكري على اليمن وحركة “أنصار الله”، مشبّهًا ذلك بالفشل المستمر في إخضاع المقاومة الفلسطينية في غزة، وخاصة حركة حماس.

وقال حايموفيتش في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “هل من الممكن هزيمة جماعة تبعد عنا 2000 كيلومتر؟ لقد فشل السعوديون في سبع سنوات، بينما أعلن الأمريكيون انتصارا أحاديًا بعد شهرين فقط. الهجمات القاتلة لن تأتي بنتائج حاسمة”.

وأشار المسؤول العسكري السابق إلى التطور الكبير في قدرات صنعاء، موضحًا أن “القدرات الصاروخية الباليستية تطورت بشكل كبير، واليوم توجد صناعة صواريخ متقدمة في اليمن”، مؤكداً أن “الصواريخ التي تُطلق علينا يتم إنتاجها محلياً هناك، بعد أن تعلم الحوثيون التصنيع”.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات اليمنية ضد مطار اللد “بن غوريون”، وأهداف في العمق الفلسطيني المحتل، ردًا على استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.

فشل التحالفات العسكرية ضد اليمن

وتكشف تصريحات حايموفيتش، بحسب مراقبين، حجم الإخفاق العسكري والسياسي لتحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية وبدعم أمريكي وبريطاني وإسرائيلي، منذ عام 2015. إذ لم تؤدِ سنوات القصف والحصار إلى كسر إرادة صنعاء، بل أسهمت في تسريع تطوير قدراتها الصاروخية والدفاعية، وتحويلها إلى قوة إقليمية فاعلة في معادلة الأمن البحري والردع العسكري.

إسرائيل في مأزق استراتيجي

وتأتي هذه الاعترافات في وقت حساس بالنسبة للكيان الإسرائيلي، الذي واجه حرب استنزاف متعددة الجبهات منذ 7 أكتوبر الماضي، شملت غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية واليمن والعراق، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية لفشل حكومة وجيش الاحتلال في تحقيق أي من أهداف الحرب، لا سيما مع استمرار عجز الاحتلال عن استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

ويرى محللون أن تصريحات حايموفيتش تعكس تحوّلاً في المزاج العسكري الصهيوني، الذي بدأ يُدرك محدودية القوة الجوية في حسم المواجهات ضد حركات المقاومة، خاصة تلك التي تتمتع بعمق شعبي وبنية تصنيعية وتكتيكات متطورة كما هو الحال مع الجيش اليمني بقيادة أنصار الله.

ومنذ نهاية 2023، تصاعدت هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، ضمن ردها على العدوان الإسرائيلي على غزة. وأعلنت صنعاء أن هذه العمليات ستستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع، مما أدخل التحالف الأمريكي-البريطاني-الإسرائيلي في حرب بحرية مفتوحة، فشلت حتى الآن في ردع القوات اليمنية، رغم استخدامها طائرات إف-35 وحاملات طائرات وصواريخ مجنحة.

وفي مايو 2025، اضطرت الولايات المتحدة إلى عقد اتفاق تهدئة منفرد مع اليمن برعاية سلطنة عمان، بعد إخفاق عملية “الفارس الخشن” التي أطلقها ترامب ضد اليمن، وأدى الاتفاق إلى تخلي ترامب عن إسرائيل في المواجهة أمام اليمن الأمر الذي زاد من التصدعات في التحالف الإقليمي وأثار خلافات مع إسرائيل، التي لم تُشرك في التفاهمات، ما دفعها لاحقًا للرد على اليمن بهجمات منفردة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، بعد تكريس صنعاء فرض حظر للملاحة الجوية باستهداف مطار اللد “بن غوريون” وتحذير شركات الطيران الأجنبية بعدم الطيران الى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

موقع متابعات

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🌍 “فوينيه أوبزرينيه” الروسية: ترمب أوقف العدوان على اليمن بعد فشل عسكري أمريكي أمام قدرات صنعاء المتقدمة

💢 المشهد اليمني الأول/

كشفت مجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف العدوان على اليمن لم يكن نتيجة اتفاق مع القيادة اليمنية كما روّج له إعلاميًا بل نتيجة مباشرة للفشل العسكري الذي واجهته القوات الأمريكية أمام قدرات صنعاء المتقدمة.

وأوضحت المجلة أن الجيش الأمريكي الذي يُوصف بأنه “الأعظم في العالم” فشل في التغلب على مقاومة قوات صنعاء التي أظهرت مرونة وقدرة عسكرية عالية في مواجهة الترسانة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأسلحة التي تمتلكها اليمن شكلت تهديدًا مباشرًا للمعدات الأمريكية الأحدث والأغلى.

وسلط التقرير الضوء على إسقاط 22 طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper معتبرًا أن هذا الإنجاز لا يُعد الأهم مقارنة بإسقاط طائرات مقاتلة مأهولة، حيث أكدت المجلة أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت خلال الأسابيع الماضية عددًا من مقاتلات F-18 وطائرة شبحية من الجيل الخامس من طراز F-35 تابعة للقوات الجوية الأمريكية.

وبحسب ما نقله التقرير عن نيويورك تايمز فإن ترمب كان قد أصدر أوامر في مارس الماضي بتنفيذ عملية عسكرية كاسحة ضد اليمن، تضمنت تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية إلى البحر الأحمر بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية لقوات صنعاء خلال 30 يومًا.

لكن الأحداث على الأرض جرت عكس المخطط حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة لم تكن في الحسبان، وأخفقت العمليات الجوية في تحقيق أي إنجاز حاسم، ما اضطر واشنطن إلى وقف الحملة فجأة لتفادي المزيد من الخسائر وتداعيات الفشل العسكري والسياسي.

وخلص التقرير الروسي إلى أن ما جرى مثّل إحراجًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وأعاد رسم موازين القوى في البحر الأحمر، حيث أثبتت صنعاء أنها ليست مجرد خصم محلي، بل قوة إقليمية تمتلك إرادة وقدرات تمنع حتى أكبر الجيوش من فرض إرادتها عليها.

تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/260773/

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
سياسية مغربية لـ”عرب جورنال”: طوفان اليمن أربكَ حسابات الاحتلال وعرقلَ مخططاته التوسعية في المنطقة  

في خضم معركة طوفان الأقصى المستمرة على مدى أكثر من 18 شهراً في ظل الصمود الفلسطيني أمام آلة القتل الصهيو_أمريكية.. تستضيف “عرب جورنال” الكاتبة العامة لحزب الطليعة الديمقراطي المغربي، حكيمة الشاوي، للوقوف عند أبرز وأهم التطورات والمتغيرات المتعلقة بهذه المعركة على الساحة العربية والإسلامية والإقليمية والدولية.

وناقش الحوار في احد محاوره انعكاسات الموقف اليمني التاريخي على صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

وقالت ان المقاومة اليمنية تقف على حد السيف، وعلى خطوط النار والتماس بكل جرأة وثبات، لكي تسجل بمداد الفخر والاعتزاز، دعمها الميداني لغزة وفلسطين، في أوج حرب الإبادة التي تتعرض لها

مشيرة الى الجبهة اليمنية حققت ضربات اقتصادية وعسكرية موجعة للكيان الصهيوني وللإمبريالية الغربية وعلى رأسها أمريكا زعيمة الحروب

وأكدت ان “طوفان اليمن” أربك حسابات العدو في وقت اعتبر فيه أنه أضعف دول المقاومة وجبهات الإسناد، فطلع اليمن كطائر الفينيق لكي يقدم دروساً لدول المنطقة العربية لما ينبغي أن يكون عليه التضامن الميداني والدعم العملي العسكري .

وشددت على أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة أدى إلى عرقلة استكمال مخططات العدو التوسعية في المنطقة العربية، وأحدث شرخاً داخل الكيان، وكشف عن ضعفه سياسياً وعسكرياً ومخابراتياً

وأضافت أن المقاومة اليمنية المستمرة شكلت دعماً معنوياً للشعب الفلسطيني، وخففت عنه جزءا من  معاناته اليومية وسط الإبادة الجماعية، والتجويع والتشريد والتهجير، وأعادت المقاومة اليمنية، الاعتبار للمقاومة الفلسطينية كخيار لا محيد عنه، ولا بديل له، رغم كل المؤامرات، ومحاولات التبخيس من دورها التاريخي والآني .

وترى أن اليمن في موقع بارز وقوي اليوم، مما سوف يعرضه للمؤامرات المفتوحة على جبهات متعددة، وهذا يستدعي حماية مكتسبات المقاومة اليمنية، وتقوية الجبهة الداخلية والخارجية، حتى يظل “اليمن السعيد” منتصراً وقوياً وسعيداً .

مشيرة الى الاعتزاز بالصمود الفلسطيني، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب لا يمكنه إلا أن يكون مع المقاومة الفلسطينية، ومع كل مقاومة تناضل من أجل التحرر من الاستعمار والاستغلال والاضطهاد

وترى أيضا ان التخاذل والتواطئ والخيانة للأنظمة العربية سواء المطبعة سراً أو علانية؛ يؤخر انتصارها ويخدم أهداف الكيان الصهيوني المحتل، ويهدد الأمن والسلم في المنطقة العربية بأكملها .

وبالنسبة لاحتجاجات الشعب المغربي فترى انها تساند غزة وتضغط للتراجع عن التطبيع المشؤوم، الذي يتحول على أرض الواقع إلى استيطان واستعمار جديد صهيوني وإمبريالي

عرب جورنال

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
اعتراف غربي بفشل العدوان الأمريكي وصعود مكانة اليمن إقليميا

كشف تقرير بريطاني حديث أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن لم يحقق أهدافه العسكرية بل تحوّل إلى نموذج صارخ للفشل الاستراتيجي الذي تعانيه واشنطن في المنطقة موضحًا أن العمليات العسكرية التي استمرت شهرين كبّدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتنتهي بإعلان مفاجئ عن وقف العمليات دون أي مشاورات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” فإن قرار الولايات المتحدة بوقف العدوان دون إشراك تل أبيب في صياغة الاتفاق فجّر خلافات عميقة داخل أروقة التحالف خاصة بعد أن شنت قوات صنعاء هجومًا صاروخيًا متزامنًا استهدف مطار اللد المعروف إسرائيليًا باسم بن غوريون ما دفع الاحتلال إلى الرد بغارات جوية على مطار صنعاء وميناء الحديدة.

ووصفت وثيقة بريطانية هذا التبادل بأنه دليل واضح على تصدع العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في ظل فشل مشترك في احتواء التصعيد اليمني المتصاعد الذي أربك الحسابات العسكرية والأمنية للتحالف.

وأشار التقرير إلى أن ما حدث أعاد رسم موقع اليمن في خارطة التوازنات الإقليمية إذ أثبتت قوات صنعاء أنها لم تعد مجرد قوة محلية تدافع عن حدودها بل أصبحت فاعلًا إقليميًا قادرًا على التأثير المباشر في معادلات الأمن البحري والتجارة الدولية وتهديد مسارات الإمداد الحيوي لدول كبرى.

وخلص التقرير إلى أن إعلان واشنطن وقف العدوان منح اليمنيين دفعة سياسية ومعنوية كبيرة ورسّخ صورتهم كقوة ذات قدرة عالية على خوض معارك مركبة والتحرك ضمن منظومة إقليمية تتحدى هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها

الخبر اليمني

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
خبير اقتصادي : العدو الصهيوني يتجرع خسائر اقتصادية هي الأكبر منذ 75 عاماً

خاص | 19 مايو | المسيرة نت:
كشف الخبير والمحلل الاقتصادي رشيد الحداد، عن عمق الأزمة الاقتصادية التي يواجهها كيان العدوّ الصهيوني، وتأثير استمرار المقاومة الفلسطينية والعمليات اليمنية على قطاعاته الحيوية، مؤكداً أن المعطيات تشير إلى تكبد العدوّ خسائر اقتصادية هي الأكبر منذ 75 عاماً على مستوى القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والسياحية.

وقال الحداد في حديث لقناة "المسيرة": "إذا كانت الخسائر الأمريكية خلال 52 يومًا في مواجهة القوات المسلحة اليمنية في البحر بلغت 7 مليارات دولار، إضافة إلى خسائر معنوية وتضرر سمعة القوة الأمريكية، فكم سيكون حجم الخسائر التي يتكبدها كي العدوّ الصهيوني جراء الحصار البحري والجوي اليمني والعمليات المستهدفة في عمقه، منذ عام وسبعة أشهر.

وبيّن أن المساعي الأمريكية لجعل الكيان قطاعًا اقتصاديًّا منافسًا باءت بالفشل، حيثُ يشهد الكيان انهيارًا في القطاعات الاقتصادية والزراعية والتجارية والتكنولوجية المتقدمة، مشيراً إلى تراجع الإنتاج بنسبة 51%، وشهد هروبًا للاستثمارات الأجنبية، ما أدى إلى شلل اقتصادي كبير واضطرار الكيان للاقتراض من الخارج بمعدلات فائدة مرتفعة وصلت إلى 300 مليار دولار.

وأضاف أن المنتجات التي كان الكيان يصدرها جواً كالذهب وغيره من المعادن النفيسة أصبحت معزولة، وبات غير قادر على جلب أي استثمارات جديدة، مع تزايد شعور المستثمرين الحاليين بفقدان الأمان، وهروبهم نحو الإمارات ودول أخرى في العالم؛ نتيجة استمرار المقاومة الفلسطينية والعمليات اليمنية.

ولفت إلى أن قطاع النقل الداخلي يشهد تراجعًا وانكماشًا، وأن الضرائب التي يعتمد عليها الكيان في نفقاته التشغيلية ودفع رواتب موظفيه، تراجعت هي الأخرى، ما زاد من الاعتماد على القروض الخارجية.

وأوضح أن إنتاج الكيان، الذي كان يقدر بنحو 150 مليون دولار يوميًّا، تراجع إلى مرحلة العجز، كما تأثرت القطاعات الاقتصادية والإنتاجية بشكل كبير بسبب تراجع قوات الاحتياط، التي يمثل العاملون فيها غالبية القوى العاملة في القطاع الخاص.

واختتم الخبير اليمني حديثه بالإشارة إلى أن كيان الاحتلال يتحدث عن عشرات المليارات من الدولارات كحجم للخسائر، إلا أنه يخفي الحقيقة خشية من نزوح المزيد من المستثمرين وتأثير ذلك على تصنيفاته العالمية وقدرته على الحصول على القروض.

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
انهيار داخلي صامت: كيف تمزق الحرب على غزة البنية النفسية للجيش "الإسرائيلي"؟

جرحى وقتلى الجيش الإسرائيلي
في الأدبيات الكلاسيكية للدولة الحديثة، يُفترض أن الجيش هو العمود الفقري للنظام السياسي، أداة فرض السيادة، ومصدر الإلهام الوطني. لكن ماذا يحدث حين تتحوّل هذه المؤسسة إلى عبء على الكيان الصهيوني، لا بسبب الهزيمة الخارجية فقط، بل بفعل الانهيار الداخلي الصامت؟ هذا ما تكشفه الحرب على غزة، حيث تتفكك البنية النفسية والعقائدية للجيش "الإسرائيلي"، أمام مرأى من القيادة السياسية، وربما برضاها الخفي.

تجنيد المعطوبين نفسيًا: كسر آخر للمحرّمات

عندما تبدأ "إسرائيل" في إرسال جنود مصابين بأمراض نفسية إلى ساحة المعركة، فإن ذلك لا يعكس فقط ضائقة في الموارد البشرية، بل انحدارًا في سلّم المعايير الأخلاقية والإدارية. "الجيش الإسرائيلي"، كما تكشف صحيفة "هآرتس"، استدعى مئات الجنود المصابين باضطرابات ما بعد الصدمة، بل حتى ذوي إعاقات عقلية، للقتال في غزة. ليس هذا خيارًا تكتيكيًا بقدر ما هو إقرار بفشل هيكلي: مؤسسة لم تعد قادرة على فرز مؤهليها، فتراهن على حافة الانهيار.

في هذا السياق، لا يكون القرار العسكري تقنيًا، بل أيديولوجيًا. فالمنطق الحاكم لهذا التجنيد هو: "أي جندي أفضل من لا جندي"، حتى لو أدى ذلك إلى انتحار البعض، أو إلى ارتكاب جرائم ضد المدنيين أو ضد الزملاء. في دولة ترفع شعار "أخلاقيّة السلاح"، يكشف هذا السلوك عن هشاشة القشرة الأخلاقية للمشروع الصهيوني برمته.

انتحارات صامتة ودفن بلا شرف

ما يُقلق أكثر ليس عدد المنتحرين – وهو 35 جنديًا حتى نهاية 2024 – بل كيفية التعامل معهم: دفن بلا مراسم عسكرية، صمت رسمي، تهميش في الإعلام. إن الدولة التي تفتخر بجنودها حين يموتون في المعركة، تختار التعتيم حين ينهارون تحت وطأة الصدمة. هذه ليست مجرد سياسة إدارية، بل بناء أيديولوجي لنظام لا يعترف بالفشل الذاتي، بل يختزله في "العدو".

الإحصاءات مرعبة للكيان: أكثر من 9 آلاف جندي أصيبوا بإعاقات نفسية منذ أكتوبر 2023، لينضموا إلى 26 ألفًا من حروب سابقة. لكن ما يغيب عن الخطاب العام هو سؤال مركزي: لماذا تتكرر هذه الإصابات بوتيرة متصاعدة؟ وهل السبب هو حجم العنف الذي يمارسه الجيش على المدنيين، أم التناقض العميق بين الأيديولوجيا العسكرية والواقع الميداني؟

"كابوس العودة": عندما يرفض الجنود القتال

رفض القتال لم يعد حادثة معزولة، بل تيار متصاعد داخل وحدات النخبة. جنود احتياط أعلنوا أنهم غير قادرين على العودة إلى غزة بعد 17 جولة من التوغل، مطالبين بالإعفاء. بعضهم تلقّى تهديدات بالسجن. هذا ليس تمرّدًا ضد القيادة فقط، بل ضد الفكرة الصهيونية ذاتها، التي تصوّر الجيش ككيان لا يُقهر، ومصدرًا للقداسة الوطنية.

ما يعبّر عنه الجنود، بصمتهم أو بتمردهم، هو تفكك العقد النفسي بين الفرد والمؤسسة. لقد أصبح "القتال من أجل البقاء" عبئًا لا يحتمل، لا سيما حين يكون البقاء نفسه خاليًا من المعنى السياسي أو الأخلاقي. الجنود يدركون أن العمليات لن تُحرر الأسرى، ولن تُسقط حماس، ولن تُعيد الهيبة. وهم يسألون: من أجل ماذا نموت؟ ومن أجل من؟

انقسام سياسي… واتهامات بالخذلان

داخل الكنيست، يتجلّى هذا الانهيار في شكل صراع بين "وزارة الدفاع والائتلاف الحكومي". محاولات فاشلة لتمرير قوانين التجنيد، معارضة من متدينين، وشكوك داخل لجنة الأمن والخارجية. لكن المثير أن بعض السياسيين بدأوا ينتقدون خطط الجيش علنًا، ويتهمونه بسوء التقدير. هذا ليس مجرد صراع إداري، بل خيانة متبادلة بين السلطة السياسية والعسكرية، يُراد لها أن تنفجر بعد الحرب، حين يبدأ البحث عن "كبش الفداء".

بيرغمان وهرئيل: ضياع الأهداف وتلاشي القيادة

رونين بيرغمان، أحد أبرز محللي الأمن في "إسرائيل"، يصف الوضع بأنه "مصيدة نفسية وسياسية". الجنود في الميدان بلا هدف، القيادة تُصوّر الدعم بينما تُعدّ الجيش للفشل. لا توجد استراتيجية خروج، ولا تصور للغد، بل مجرد بقاء ميداني لتمديد عمر الحكومة.

عاموس هرئيل يتحدث عن "فوضى متزايدة"، واقتراحات بمناورات لا تُنفّذ. هذه ليست فقط علامات ارتباك، بل دلالات على أن القرار العسكري بات رهينة الحسابات السياسية، وخصوصًا حسابات نتنياهو الذي يحتاج الحرب للبقاء، لكنه لا يجرؤ على الانتصار أو الانسحاب.

"عربات جدعون": بين الخيال الاستراتيجي والكارثة الإنسانية

العملية الجديدة، "عربات جدعون"، تأتي في ثلاث مراحل: القصف، التهجير، التوغل. لكن حتى الآن، لا نتائج تُذكر سوى مئات الشهداء الفلسطينيين، وانهيار كامل في البنية الصحية للقطاع. في المقابل، لا توجد مكاسب سياسية أو عسكرية. هذا يعني أن الجيش يُوظَّف كأداة قمع فقط، لا كذراع استراتيجية، ما يفاقم من الأزمة النفسية داخله.

الصوت من الداخل: "أين هو النصر"؟
ضباط احتياط عبّروا عن يأسهم بوضوح: "نعود إلى نفس المناطق كل مرة، بلا هدف، بلا حسم. نحتاج إلى وضوح، لا إلى شعارات". هذا الصوت الداخلي، الذي يتكثف عبر الإعلام العبري البديل، يعكس تآكل العقيدة العسكرية، وتحول الجيش من قوة ردع إلى آلة استنزاف.

جيش ينهار في صمت… بينما تُدار الدولة بخطاب القوة

في جوهرها، الحرب على غزة باتت فضيحة مزدوجة: فضيحة أخلاقية في التعامل مع المدنيين، وفضيحة وجودية في انهيار جيش يُفترض أنه "الأكثر تطورًا في الشرق الأوسط". ومع كل جندي ينهار نفسيًا، يتداعى جزء من السردية الصهيونية عن الانضباط، التماسك، والقدرة على الصمود.

هذا ليس تفصيلًا عرضيًا. إنه تحوّل تاريخي. فحين تفقد المؤسسة العسكرية قدرتها على حماية ذاتها من الداخل، لا تعود ساحة القتال الخارجية هي الأخطر. بل العيادات النفسية، غرف الانتحار، وممرات الانشقاق… هناك، في الجبهة الصامتة، تُحسم الحروب.

هل تستطيع "إسرائيل" أن تنتصر على غزة، بينما جيشها يموت بصمت من الداخل؟

الكاتب:

د.محمد الأيوبي
كاتب صحفي فلسطيني

موقع الخنادق

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
مالذي ينتظر الاحتلال من اليمن في ضواء انهاء الأحزمة الامريكية لحمايته ؟

تستعد اليمن  لتصعيد عملياتها العسكرية  المساندة لغزة مع توحش الاحتلال بمجازره في القطاع، فمالذي ينتظر الاحتلال في ضوء الانسحاب الامريكية من البحر الأحمر؟

خلال الساعات الأخيرة تداولت وسائل اعلام منشورات للقوات اليمنية تلوح فيها بتوسيع  بنك عملياتها في الأراضي المحتلة  بفلسطين بما يشمل  منشات ومواقع أخرى  غير مطار بن غوريون الذي بات مسرحا يوميا للعمليات اليمنية ..

هذه الإعلانات ليست ضمن الدعاية الإعلامية  ولا البروبجندا بل تعكس  توجها حقيقيا  تظهره اليمن في كل بياناتها العسكرية ويعكس حجم الألم جراء الجرائم الصهيونية بغزة.

فعليا ومنذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر من العام 2034 نجحت اليمن بتنفيذ وعودها  ضد الاحتلال مع ان بعضها كانت تبدو شبه مستحيلة.

فرضت الحصار على موانئ الاحتلال في البحر الأحمر ووسعتها إلى المتوسط وهاهي اليوم تطبق الحصار الجوي عليه، وبين ذلك استهدفت اعتى  البوارج والاساطيل الامريكية التي كانت في البحر الاحمر لحمايته.

وبعيدا عن المرحل الأولى لعمليات الاسناد اليمني لغزة والتي أظهرت فيها القوات اليمنية قدرات منقطعة النظير من الطائرات المسيرة بعيدة المدى إلى الصواريخ  الفرط صوتية   تبدو المرحلة الجديدة حاسمة وقد تشمل تحولات لم يعهدها الاحتلال من قبل، فالتقارير الواردة من اليمن تتحدث  عن ترسانة جديدة من الأسلحة بما فيها الصواريخ المتطورة  إضافة إلى اهداف اكبر  قد تشمل مخابئ رئيس الحكومة الإسرائيلية وقادة الكيان ومطارات وقواعد حتى في اقصى شمال الاحتلال.

اما الأهم فهو كثافة النيران المتوقع اتباعها في ضوء العملية الأخيرة التي نفذت بثلاثة صواريخ ومسيرة ..

هذا التحول في سير العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي سيكون هذه المرة مختلف فالبوارج الامريكية التي ظلت تحميه وتشكل حزام امني متقدم  اخلت مواقعها توا في البحر الأحمر وغادرت اخر اساطيلها الحربية  وهو ما يعني عودة اليمن لاستخدام مسار البحر الأحمر في الهجوم ما يضع الاحتلال على مقربة من الصواريخ اليمنية .. اضف إلى ذلك استحالة اعتراض اي هجوم  مكثف النيران وهو ما قد يضع الاحتلال في مأزق جديد ويجعل من مدنه المختلفة ساحة مفتوحة للهجمات اليمنية.

قد يكون الاحتلال تعرض لهجمات يمنية على مدى الأشهر الأخيرة ، لكن هذه المرة قد يبدو الوضع مختلف فالمسالة حاسمة في ضوء قراره ارتكاب إبادة شاملة في القطاع وتنفيذ تطهير عرقي وطائفي ضد سكان غزة.

الخبر اليمني

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
لماذا يخفي العدوَّانِ الأمريكي والإسرائيلي خسائرَهما أمام اليمن؟

خاص| المسيرة نت: يظلُّ الانسحابُ الأمريكي من إسناد كيان العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر من أهمِّ القضايا التي لا تزالُ تشغلُ الكثيرَ من المتابعين ووسائل الإعلام والمهتمين.
ويشير الباحث في العلاقات الدولية الدكتور طارق عبود إلى أن "الجيشَ الأمريكي لم ينسحب من البحر الأحمر إلا بعد أن شعر بأن خسائرَه تكبر"، لافتًا إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يعتقد أن بإمْكَانه إطلاقَ عملية جوية كثيفة تنتهي بفتح باب المندب أمام السفن الإسرائيلية، لكنه اصطدم بجدار اليمن الفولاذي، وبعقيدة اليمنيين التي ترفُضُ فكرةَ الاستسلام".
ويرى عبود في حديثه لبرنامج "صدى الخبر" على قناة "المسيرة" أن "الأمريكيَّ انسحب من البحر الأحمر؛ لأَنَّه يعرف أن العدوان على اليمن لم تأتِ أُكُلَه، بل تعرض لخسائرَ كبيرة وتكبد حتى الآن 7 مليارات دولار، وهذا الأمر ربما كان سيتفاقمُ أكثرَ لو لم ينسحبْ من البحر الأحمر".
وخَلُصَ إلى أن "ترامب مَن يُديرُ الآن معركة غزة، وأن بيده أوراقَ الضغط"، قائلًا: "ترامب لم يأخذ برأي كيان العدوّ؛ ما يعني أن الأمريكي -على كُـلّ حال- هو من يقود المعركة سواءٌ في غزة أَو في أي مكان".
وفي صدد حديثه عن الخسائر التي تعرَّضت لها أمريكا وكَيان العدوّ، أشار عبود إلى أن "العدوّ الإسرائيلي كما الأمريكي يخفيان خسائرَهما، وأن أمريكي يستخدم نفسَ الأُسلُـوب؛ فهو لا يعترف بالهزيمة لسببَينِ أولًا: لوضع معنوياتهم على المستوى العسكري، وثانيًا: لتخفيف الوطء على الداخل الأمريكي، حَيثُ يعتمدون على التعمية عن الخسائر التي تلحق بهم، ويزايدون بالنسبة للخسائر التي تلحقُ بأعدائهم ويسعَون لتضخيمها، وهذه سياسَةٌ واحدة؛ إذ يعتمد العدوَّانِ الأمريكي والإسرائيلي، على دعاية إعلامية قوية تقوم بهذه المهمة، لكن الحقيقة تظهر في النهاية مهما مورست التعمية وَإذَا لم يعترف بها اليوم سيتم الاعترافُ بها لاحقًا".
 
ترامب يغرّدُ خارجَ سرب الاتّحاد الأُورُوبي:
وفيما يتعلق بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، يشير عبود إلى أن "جزءًا كَبيرًا من الصحافة العبرية يتساءل متى تنتهي هذه الحرب الذي كلفت الكيان الإسرائيلي الكثير، حَيثُ تستمر أجندة المجرم نتنياهو [السياسة مقابل سفك الدماء والتضحية بأسرى الكيان]، بينما يستمر المخطّط الأمريكي في غزة بغطاء صهيوني واضح".
ويرى عبود أن "نظرية نتنياهو الإجرامية تقوم على أَسَاس أن (ما لم يُؤخَذ بالقوة سيؤخَذُ بالمزيد من القوة)، وهذا ما يفسّر مستوى الإجرام والإبادة المتصاعد بحق الفلسطينيين، في ظل تركيز هذا المجرم نتنياهو على مستقبله السياسي على حساب الأسرى اليهود لدى المقاومة الفلسطينية".
لكن أحلام نتنياهو -كما يقول "ضيفُ صدى الخبر"- ستذهبُ هباءً؛ فنتنياهو لم يكن أولَ مَن سعى للخَلاص من غزة؛ فقد سبقه إلى هذا رئيسُ حزب العمل الصهيوني إسحاق رابين وهو صاحبُ المقولة الشهيرة: "أتمنى أن أصحوَ يومًا وأجدَ غزةَ قد ابتلعها البحر"، لكن البحر لم يبتلعها، بينما تبخَّرَ حلمُ رابين ومثله سيتبخر حلمُ نتنياهو.
وتطرق الباحثُ عبود، لبيان قادة الدول الأُورُوبية الـ 7 [إسبانيا، والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا] وإعلانِها رفضَ خطط التهجير القسري للغزيين، أَو إحداث تغيير ديمغرافي في القطاع المدمّـر.
هذا الموقف يظلُّ متغيَّرًا ذا تأثير متوسط المدى؛ فهو أحدُ مؤشرات تحطُّم الصورة المزَّيفة التي رسمتها المنظومةُ الإعلامية الرأسمالية لهذا الكيان، ومؤشرٌ على انكشاف السردية الصهيونية والتي معها تظهر أجيالُ أُورُوبا وأمريكا الفتية أكثرَ نفورًا من مجتمع الصهيونية المحتلّ للأرض الفلسطينية، كما أن هذا الموقف الأُورُوبي -وفقَ تعبير طارق عبود- "تأكيد من دول أُورُوبية حليفة للكيان الإسرائيلي بأن الأخير يمارس إبادةً جماعية وتجويع بحق شعب كبير في فلسطين وفي غزة تحديدًا"، وهذا له أهميّةٌ سياسية وارتباطٌ بالوعي العام.
ومع ذلك فَــإنَّ هذا الموقف يظل شكليًّا في جزء منه، خَاصَّة مع الدول الأُورُوبية الكبيرة، وَيرتبط بمصالحها أكثر من تعبيرها عن موقف حقيقي.
أمَّا ما سمَّاه "الاستيقاظَ الأُورُوبي" فهو يحقّقُ هدفَينِ:-
الأول: القول للعالم إننا تكلمنا ورفعنا الصوت ضد مجازر الإبادة وضد التجويع.
الثاني: القول للولايات المتحدة الأمريكية، إن لنا رأيًا فيما يحدث في العالم، وإن العقود التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج العربي مثلًا، والمفاوضات اليوم مع إيران التي تسير أَيْـضًا بشكل ربما إيجابي كُـلّ هذا المشهد نحن موجودون فيه.
في مقابل هذا فَــإنَّ الولايات المتحدة الأمريكية -كما يرى عبود- هي من تقرّر وقفَ أَو استمرارَ الإبادة في غزة، وليس الأُورُوبيون، وهذا واضح.
ولذا يمكن رؤية التأثير الأمريكي في محاولاته تحييدَ الأُورُوبيين عن المشهد السياسي، خَاصَّة فيما يخص مفاوضات إيران ومحاولات إخراج تلك الدول الأُورُوبية من نطاق الاتّفاقِ النوويّ ومكاسبه الاقتصادية.
ليس هذا فحسب، هناك تبايُنٌ واضح بين الاتّحاد الأُورُوبي اليوم وبين الولايات المتحدة الأمريكية في موضوع الأزمة الأُوكرانية والحرب الروسية الأُوكرانية؛ فترامب يضغطُ لتوقيع اتّفاق مع روسيا والأُورُوبيون يقفون خلفَ أوكرانيا لحَثِّها على عدم التوقيع وعدم الاستسلام لروسيا؛ أي إن هناك تضارُبَ مصالحَ كبيرًا اليوم بين الاتّحاد الأُورُوبي وبين الولايات المتحدة.
 
أمام الخِذلان.. الأُمَّــة لم تمت:
وفي سياق حديثه عن مواقف عرب الخليج تحديدًا، سخر الباحث من مواقف بعضهم تجاه العدوّ الإسرائيلي؛ فما يبدو في تلك المواقف الجبانة و"كأن (إسرائيل) صارت دولةً شقيقةً"!
بينما الخطرُ الصهيوني يتعاظَم، حَيثُ هناك خطرٌ حقيقي على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة العربية برمتها؛ فنتنياهو وحكومته يجاهرون في العلن بفكرةِ "ابحثوا للفلسطينيين عن وطنٍ آخرَ"، حَيثُ هناك رفضٌ يميني صهيوني لفكرة "حَـلِّ الدولتين" جملةً وتفصيلًا.
لكن في مقابل هذا التخاذل الخليجي، الأُمَّــة لم تمُت، حَيثُ روح المقاومة تستنهض همم العرب وحيث ما زال هناك أمل في العرب. وهذا يظهر في التظاهرات العربية الإسلامية التي تبقى عنوانَ تأكيد على أن المجتمع العربي لا يمكنه القبولُ بالاحتلال أَو أقلَّ من تحريرِ فلسطين كما لا يمكنه قبولُ السياسَة الأمريكية في نهبِ ثروات المنطقة. وتاريخ الأُمَّــة في التصدِّي لمشاريع الاحتلال جلي ولا يمكنُ تزويرُه.

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
عجز "إسرائيلي" عن إيقاف إطلاق صواريخ من اليمن

توقّعت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية أن يحصل "الحوثيون" (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير حول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب "السيوف الحديدية" (العدوان الصهيوني على غزة)".
2
توقّعت المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، ليلاخ شوفال، أنْ يحصل "الحوثيون" (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير التي ستتناول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب "السيوف الحديدية" (العدوان الصهيوني على غزة)". 
وقالت شوفال، في مقال نُشر في الصحيفة، إنّه "على مدار ما يقرب من عقد من الزمن، نشأ في اليمن تهديد عسكري جديد تجاه "إسرائيل"، لكنّه لم يحظَ بالاهتمام الكافي بسبب تهديدات أخرى اعتُبرت أكثر أهمية وقربًا، مثل التهديد الإيراني، حزب الله، وحماس".
وأشارت إلى أنَّه برغم أنّ أنصار الله ذُكِروا في الإحاطات والتقارير في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، فإنّهم كانوا يُذكَرون بشكل عابر، موضحة أنّه "برغم معرفة "إسرائيل" الجيدة بأنّ "الحوثيين" يمتلكون قدرات إطلاق صواريخ طويلة المدى، فُوجئ بعض المراقبين عندما أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة نحو "إسرائيل"، بل وزادوا من وتيرة الهجمات مع مرور الوقت".
ولفتت إلى أنَّه على الرغم من معدّلات الاعتراض الكبيرة التي حققها الجنود العاملون في الدفاع الجوي خلال أشهر القتال الطويلة، إلا أنَّ الخروقات القليلة قد تسبب أضرارًا كبيرة.
وتابعت قولها: "مع الأسف، الصاروخ اليمني الأخير الذي فشلت عملية اعتراضه قبل نحو أسبوعين، من قِبَل منظومة "ثاد" الأميركية ومنظومة "حيتس" "الإسرائيلية"، أحدث حفرة عميقة في مطار "إسرائيل" الدولي الرئيسي، ومنح "الحوثيين" إنجازًا معنويًا كبيرًا، ممّا دفع عشرات شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى إشعار آخر".
قبل أقل من شهر من 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، "كشف "الحوثيون" عن صاروخ جديد بمدى كبير، وكان الهدف المتوقَّع هو "إسرائيل". ومع ذلك، لم يحظَ جمع المعلومات الاستخبارية عن قدراتهم اهتمامًا أو موارد كبيرة، لأنّ هذه الساحة اعتُبرت أقل أهمية مقارنة بحماس وحزب الله وإيران"، وفق شوفال.
وذكَّرت المراسلة العسكرية لـ"إسرائيل هيوم" بأنّه "في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023 وصلت طائرات دون طيار من اليمن إلى خليج "إيلات" للمرة الأولى وجرى اعتراضها. وبعد أربعة أيام، أطلق "الحوثيون" لأوّل مرة صاروخ أرض - أرض على "إسرائيل"، فمنذ ذلك الحين، يربط "الحوثيون" هجماتهم بعملية غزة: عندما تتوقّف "إسرائيل"، يهدؤون، وعندما تستأنف القتال، يزيدون من النار، بل ويزيدون وتيرتها مؤخرًا".
وأضافت: "بالنسبة إلى الكثيرين في "إسرائيل"، فإنّ "الحوثيين" عدو مربك - بدائي المظهر لكنْ يملك قدرات عسكرية متقدّمة مدعومة من دولة، وتأثيرهم واضح: صافرات إنذار كثيرة تضع ملايين "الإسرائيليين" في ملاجئ، وإضرار بالبنية التحتية تسبّب بخسائر جسيمة على مستوى الاقتصاد والنقل"، لافتة إلى أنّ "بقاء "الحوثيين" كفاعل رئيس في النشاط ضد "إسرائيل" زاد من ثقتهم بأنفسهم ودوافعهم إلى الاستمرار في العمل".
وأشارت إلى أنّه "لنحو أربعة أشهر، امتنعت "إسرائيل" عن العمل عسكريًا ضد "الحوثيين"، وتركت الساحة للولايات المتحدة التي نفّذت مئات الغارات لكنّها لم توقف الهجمات"، وكشفت أنّ "تقديراتٍ تشير إلى استمرار "الحوثيين" في إنتاج صواريخ بشكل أسبوعي، ناهيك عن امتلاك عشرات إنْ لم يكن مئات الصواريخ التي يمكنهم استخدامها ضد "إسرائيل"".
وأردفت قولها: "نفّذت "إسرائيل" غارات عدة في اليمن، ويركّز الجهد على ضرب "الحوثيين" اقتصاديًا عبر البنية التحتية للمطارات والموانئ البحرية. والجمعة الماضية فقط، هاجمت "إسرائيل" الموانئ التي يستخدمها "الحوثيون" للإمداد"، مضيفة: "لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ "الحوثيين" سيتمكّنون من استعادة استخدام الموانئ المتضرّرة خلال شهر، وفعلًا في نهاية الأسبوع عادوا لاستخدام مطار استهدف قبل أسبوع"، مذكّرةً بأنّ "تجارب سابقة تظهر أنّ الهجمات "الإسرائيلية" والأميركية لا تمنع "الحوثيين" من مواصلة إطلاق الصواريخ، والظروف الاقتصادية الصعبة لـ"الحوثيين" لا تردعهم".
وبرأي شوفال، فإنّ "المسافة الكبيرة بين اليمن و"إسرائيل" تعيق الهجمات الجوية المنتظِمة"، مستبعدةً أنْ "يتم القضاء على "الحوثيين" عسكريًا، خصوصًا بسبب قدرتهم العالية على البقاء، حيث يعيشون في مناطق معزولة ويستطيعون الصمود تحت ضغط طويل".
في خلاصة مقالها، أكّدت شوفال أنّه "لا يوجد في "إسرائيل"، حتى الآن، من يشعر بالتفاؤل بإمكان إيقاف إطلاق صواريخ "الحوثيين" على "إسرائيل" بالقوة العسكرية وحدها"، مرجّحةً أنْ "تستمر صافرات الإنذار المتكرّرة التي تدفع ملايين "الإسرائيليين" إلى الملاجئ، طالما اختار "الحوثيون" إطلاق الصواريخ"

*العهد

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🔵 #عاجل | موقع "JDN" العبري: "الحوثيون" يشكلون تهديدًا جديدًا، ويعلنون فرض حصارًا بحريًا على ميناء حيفا

- الإعلان عن بدء حصار ميناء حيفا يأتي بعد يوم من توجيه "الحوثيون" تهديدات بشأن تصعيد الهجمات على مطار "بن غوريون"


#لن_نترك_غزة
#مطاراتكم_غير_امنة
#ميناء_حيفا_غير_امن
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
‏تقرير أمريكي: من الاستعراض إلى الانسحاب… واشنطن تختم مغامرتها في اليمن باللاشيء

رادار360|

قالت صحيفة ذا هيل الامريكية بأن وقف إطلاق النار بين اليمن وامريكا جاء نتيجة اتفاق هش بوساطة عمانية، ينص على أن يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن  الأمريكية مقابل تعليق الولايات المتحدة لعملياتها العسكرية حيث وصفت الصحيفة حملة ترامب بالنهايةالمأساوية

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أنفقت مليار دولار وخسرت ثماني طائرات مسيرة وطائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت عبثًا، مضيفة أن الحملة ربما أظهرت واشنطن كقوة ضعيفة أمام خصم صغير مقارنة بالصين وروسيا. كما سلطت الضوء على انقسام داخل إدارة ترامب بشأن العملية، حيث فشل نائب الرئيس جيه دي فانس في تبرير التدخل عسكريًا على أساس المصالح التجارية المباشرة.

وأكدت ذا هيل أن الولايات المتحدة كانت تبحث منذ البداية عن مخرج من الحرب، في حال عاد الحوثيون إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل مارس وهو ما تحقق فعليًا. حيث اعتبر الحوثيون هذا التحول انتصار سياسي وعسكري لهم،

وخلصت ذا هيل إلى أن إسرائيل  تجد نفسها في مواجهة الحوثيين وحدها، ما يتطلب من واشنطن تزويدها سرًا بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة. كما أوصت الصحيفة ببقاء الطائرات الأمريكية المسيّرة في أجواء اليمن، لضمان استمرار الرقابة على أي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية أو المصالح الحليفة.

وفي ختام التقرير، دعت الصحيفة إلى تشكيل مجموعة أمنية للبحر الأحمر تحت رعاية القيادة المركزية الأمريكية، تضم السعودية ومصر والإمارات وسلطنة عُمان وحكومة المرتزقة بالإضافة إلى إسرائيل، على أن تلعب واشنطن دور المنسق والممكن والداعم لهذه المجموعة.

وختمت الصحيفة بأن وقف  واشنطن لغاراتها، ربما تكون قد أنقذت نفسها من مستنقع مكلف، لكنها بحاجة إلى استراتيجية أكثر ذكاء لاحتواء التهديد اليمني وتأمين المصالح الأمريكية في المنطقة دون التورط مجددًا في مواجهة مباشرة.

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🇵🇸 عاجل | الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: قرار الحظر اليمني على ميناء حيفا يعد ضربة استراتيجية تعمق مأزق العدو وتوسع جبهة الاشتباك

#لن_نترك_غزة
#ميناء_حيفا_غير_امن
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🇵🇸 عاجل | مصادر فلسطينية: أحزمة نارية وقصف مكثف للعدو الإسرائيلي على شرق مدينة #غزة

- 10 غارات شنها العدو الإسرائيلي على شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة وشرق جباليا البلد شمال القطاع


#جرائم_امريكا_واسرائيل
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🇵🇸 عاجل | مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يقصف منزلًا بمحيط نجوم عبسان في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس

#جرائم_امريكا_واسرائيل
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🌍 عاجل | القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية في الجيش الأمريكي: فهم سلوك "الحوثيين" وعدم الاستخفاف بهم هو ما يجب أن نركز عليه

#لن_نترك_غزة
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
🌍 عاجل | رويترز عن المتحدث باسم الكرملين: لا قرار بعد بشأن مقر المحادثات المباشرة المقبلة بين #روسيا و #أوكرانيا

- الكل مهتم بتسوية سريعة في أوكرانيا وروسيا مهتمة بالقضاء على الأسباب الجذرية للصراع

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir
الدورات الصيفية.. زخم تربوي يشكل الوعي ويصقل الأجيال
الاثنين، 21 ذو القعدة 1446هـ الموافق 19 مايو 2025 م

صنعاء - سبأ: جميل القشم

تشهد الساحة التربوية في البلاد حراكًا واسع النطاق، تشكِّله الدورات الصيفية المنتشرة في عموم المحافظات، حيث ارتفع عدد الملتحقين بها هذا العام إلى أكثر من مليون و250 ألف طالب وطالبة، في إقبال وتنظيم وتفاعل غير مسبوق، يعكس الثقة المجتمعية المتزايدة بهذا المشروع الوطني الرائد.

امتدَّت الدورات الصيفية إلى كل مديرية وعزلة، في الريف والمدن، لتغطي خارطة واسعة من الجغرافيا اليمنية؛ بما يعزِّز من حضورها، ويكرِّس دورها الحيوي المعرفي كأداة فاعلة في بناء النشء والشباب وتأصيل مفاهيم الانتماء والهوية.

ومنذ انطلاقتها، قدَّمت الدورات الصيفية نموذجًا تربويًا متكاملًا يتجاوز الطابع التقليدي، من خلال محتوى متنوِّع يشمل تعليم القرآن الكريم وعلومه، والمفاهيم الثقافية والفكرية، والمهارات الحياتية، والأنشطة الرياضية والزراعية والإبداعية، وبرامج سياحية ومعرفية توسِّع مدارك المشاركين وتربطهم بالبيئة والمجتمع.

ارتكزت التجربة على بنية إدارية متماسكة، تقودها اللجنة المركزية العليا، وتديرها اللجنة الفنية باحترافية، وتنفِّذها فرق ميدانية ولجان فرعية في المحافظات والمديريات والعزل، بما أوجد قدرة عالية على التنظيم والانضباط والتفاعل المستمر مع المتغيرات في الميدان.

عزَّزت المتابعة اليومية للدورات الصيفية والتقييمات المستمرة من جودة الأداء، وأسهمت في معالجة التحديات وتجويد البرامج، ما وفَّر مناخًا تربويًا محفزًا داخل الفصول، وخلق بيئة تعليمية تشجِّع على الانخراط والمشاركة الفاعلة من قبل الطلاب والطالبات.

تميَّزت الأنشطة اليومية بحيويتها وتنوِّعها، وبرزت في كثير من الدورات مبادرات طلابية، وورش تدريبية، وجلسات نقاشية، وفعاليات جماعية أسهمت في تنمية روح القيادة والتعاون والمسؤولية لدى النشء، وشكَّلت قاعدة صلبة لزرع الثقة بالذات والانفتاح الواعي على المحيط.

وتشهد البرامج الإبداعية تطورًا لافتًا، حيث تفرز مخرجاتها مواهب واعدة في مجالات الرسم، والإنشاد، والخطابة، والكتابة، والتمثيل، ما يدل على فاعلية البيئة التي وفَّرتها الدورات في احتضان الطاقات وتنميتها على أسس تربوية أصيلة.

قدَّمت البرامج الزراعية والحرفية محتوًى عمليًا ثريًّا، أعاد ربط الطلاب بالأرض والبيئة، وشكَّل أساسًا لبناء عقلية إنتاجية تتصل بالحياة اليومية، وتعزِّز من مكانة العمل كقيمة وطنية واجتماعية.

في المجال الرياضي، تتيح الأنشطة فرصًا لصقل المهارات البدنية، وتنمية روح التحدِّي والتعاون والالتزام، حيث شارك الطلاب في مسابقات متنوّعة أُعدَّت بعناية لخلق توازن بين الجهد العقلي والنشاط البدني.

شاركت الفتيات في هذه الدورات بشكل فاعل، وشهدت مدارس الطالبات مستوياتٍ متقدمةً من الأداء والانضباط والتميُّز، خصوصًا في الأنشطة القرآنية والإبداعية، ما يعكس نجاح التوجهات التربوية في تعزيز دور الفتاة وتمكينها فكريًا وروحيًا.

أثبتت الدورات الصيفية هذا العام قدرتها على خلق بيئة تعليمية جاذبة ومؤثِّرة، توفِّر للطالب منبرًا حرًّا للتعبير، وساحةً آمنةً للتطوير، ومنظومةً متكاملةً تراعي التنوُّع والاختلاف، وتمنح المشاركين تجربة فريدة ترافقهم في مسارهم المعرفي والاجتماعي.

شكلت هذه التجربة نقطة التقاء حقيقية بين الدولة والمجتمع، حيث تكاملت الجهود بين الحكومة والمؤسسات التربوية واللجان المحلية والمبادرات المجتمعية، بما أرسى نموذجاً وطنياً يستند إلى الشراكة والوعي والإرادة المشتركة.

تتابع القيادة الثورية أنشطة الدورات باهتمام خاص، وأكدت في مختلف المناسبات دورها المحوري في بناء الجبهة الثقافية والتربوية، فيما رافق المجلس السياسي الأعلى هذه التجربة بوصفها أداة استراتيجية في بناء معرفي لجيل المستقبل وفق منهجية القرآن وعلوم الدين.

وقد كان لحكومة التغيير والبناء دوراً فاعلاً في إنجاح الدورات الصيفية، من خلال ما وفرته من بيئة تنظيمية ملائمة ومتابعة ونزول ميداني، أسهم في تعزيز استقرار الأداء، وأتاح للإدارات التربوية تنفيذ أنشطة نوعية عكست التوجه نحو بناء وعي معرفي وثقافي متجدد، يواكب احتياجات النشء ويؤسس لجيل واع ومحصّن بالقيم والهوية.

أولياء الأمور أبدوا تفاعلًا ملموسًا مع هذه التجربة، من خلال المتابعة والتشجيع، حيث شكَّلت الدورات خيارًا تربويًا واعيًا لدى الأسر، ومصدر طمأنينة لتوجيه الأبناء نحو بيئة آمنة وغنية بالمحتوى الذي يعزِّز السلوك الذهني والمعرفي والديني للملتحقين بالدورات الصيفية.

برزت في عدد من المحافظات نماذج مشرِّفة لفرق إشرافية استطاعت أن تحقق نتائج متميِّزة، من خلال ابتكار وسائل تنفيذ محلية جسَّدت روح المبادرة والإبداع، وأسهمت هذه الجهود في إكساب التجربة بُعدًا تطويريًا ملموسًا، عكس أثر الدورات الصيفية في ترسيخ قيم الانتماء والعمل الجماعي، وتنمية المهارات التربوية
والثقافية لدى الطلاب، بما يعزِّز من وعيهم ويُسهم في إعداد جيلٍ واعٍ بقضاياه وهويَّته.

ومع اقتراب انتهاء الدورات الصيفية، تتأهب المحافظات لإقامة فعاليات ختامية تجسد ثمرة الجهود المبذولة طوال فترة الأنشطة، حيث سيتم عرض مخرجات البرامج وإبراز النماذج الطلابية المتميزة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية، في مشهدٍ تفاعليٍ يوثِّق الإنجازات ويخلِّدها، ويمنح هذه المرحلة طابعًا احتفائيًا متكاملًا يعكس حجم التفاعل المجتمعي وروح الإبداع التي سادت أجواء الدورات.

تحمل هذه الفعاليات رمزيةً كبيرة؛ كونها تمثِّل تتويجًا لأسابيع من العمل الدؤوب، وتُسلِّط الضوء على ما تحقَّق من نجاحات، وتفتح أفقًا أوسع للدورات القادمة، التي يُتوقَّع أن تأتي أكثر عمقًا.

أثبت هذا الموسم أن الدورات الصيفية تتحوَّل تدريجيًا من نشاط موسمي إلى مؤسسة تربويةٍ متكاملة، تتطوَّر عامًا بعد عام، وتتوسَّع في تأثيرها الاجتماعي والثقافي والمعرفي، وتدخل بعمق في معادلة البناء الوطني.

تعدُّ هذه التجربة محطةً مفصليةً في تشكيل الوعي الجمعي، واستنهاض القدرات الوطنية، وتحصين الأجيال بالمعرفة والهويَّة، وتُقدِّم اليوم كأنموذج ناجح لإدارة المشاريع التربوية في ظلِّ ظروفٍ وتحدياتٍ استثنائية.

وهكذا، تثبت الدورات الصيفية أنها محطةٌ استراتيجيةٌ لصناعة الوعي وبناء الإنسان، جسَّدت فيها المدارس روح المشروع الوطني، واحتضن فيها الميدان التربوي بذور التحوُّل المعرفي والثقافي، لتخرج منها آلاف الطاقات المؤهَّلة لحمل راية القيم، وصناعة المستقبل بثقة، في وطنٍ ينهض بإرادته ويشق طريقه نحو الغد الواعد بثباتٍ ووعيٍ واقتدار.

#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://t.me/Al_Tahrir