‏يقول ابن القيّم -رحمه الله-: «ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن وإطالة التأمل فيه، وجمع الفكر على معاني آياته»

‏"ولا شيء يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرهُ كُلَّه بيدِ خالِقه ومالِكه ومُدبِّر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكَّر إنما هو هيِّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، مُنفرجٌ بقُدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكَنت نفسهُ، وسلَّم بالرِّضا قلبه".

‏"إذا وضعك الله في مكان تستطيع من خلاله التيسير على الناس فيسِّر عليهم فإنكَ والله لا تدري ما تفعل بِك دعوةٌ صادقة رُفِعَت من أحدهم ، فربمّا كان من بينهم من لو أقسم على الله لأبرّه."

نحن الذين«إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ»،عليك نتّكِئ،ونوحِّدك ونستكين؛
‏اخرجنا من حولنا وقوِّتنا الى حولك وقوِّتك

‏﴿قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا﴾
‏الظاهر: ابتلاء
‏الواقع: فرَج
‏"كم خرقت لنا سفن في حياتنا فاشتكينا وبكينا ولمْ نعلمْ إلا بعد سنواتِ أنها كانت نجاةٌ منْ اللهِ، للهِ لطف خفيٍ لا تدركهُ أبصارنا"

دخل شهر ذُو القعدة وهوَ مِن الأشهر الحُرم، وهيَ أشهر عظِيمة عِند الله
‏
قال تعالى:(فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)
‏الحسنات فيهَا تتضاعف والذنوب عظِيمة
‏فـ اختَر بمَا تملأ صحيفتك!

‏اللهمَّ ارزقنا بها حفظ الجوارح من الآثام، وزدنا بها خيرًا وأجرًا.

نورٌ ما بينَ الجُمُعتَينِ .

‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ۝ ﴾

اللهم في يوم الجمعه قرب لنا كل ما تراه خير لنا و أبعد عنا ما ترَاهُ شَر لنا، اللهم اختر لنا ولا تخيرنا فإننا لا نُحسِنُ الإخْتِيار.

من قالها حين يُصبح فقد أدَّى شكر يومه
‏ومن قالها حين يُمسي فقد أدَّى شكر ليلته

‏"على قدر دين المرء يكون بلائه، ففي الحديث: «أشدُّ النَّاس بلاءً الأنبياء ثم الأمثلُ فالأمثلُ»، فلا تجزع إن عَظُم بلائك، فإنك إن صبرت ورضيت كُنت في مَصاف الأنبياء، وستجد العاقبة الحسنة كما وجدها كل نبي بعد صبره ورضاه وإيمانه بالله، وتذكر من رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط"

جاهد قدر المستطاع أن تبدأ يومك بوردك من القرآن!

‏﴿وَهذا كتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ﴾ وردك القرآني يمدُّك بالبركة فاستشعر أنك كلَّما قرأت آية زادك الله من واسع فضله وبارك لك في وقتك وجهدك وسعيك ودراستك ومالك وذريتك؛ فأقبل عليه متدبِّرًا متَّعظًا بما فيه حتى تنال من بركته وخيره

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي كفاني وآواني. الحمد لله الذي أطعمني وسقاني. الحمد لله الذي مَنَّ عليَّ وأفضلَ، اللهم إني أسألك بعزتك أن تُنَجِّيَني من النار؛ فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم)

تجديد الإيمان ضرورةٌ تفتقر إليها النُّفوس ليستمر سيرها إلى الله، ويقوى سعيها فيما يُحبُّه ويرضاه، فجدِّدوا إيمانكم بتهليلةٍ صاعدةٍ، ودعوةٍ خاضعةٍ، وركعةٍ خاشعةٍ، وصدقةٍ مبذولةٍ، وكلمةٍ طيِّبةٍ.

‏الاستغفار في الأسحار من أعظم القربات، وفيه تفريج الهمّ ويفتح لك أبواب السموات، كلما أكثرت منه تنزلت عليك البركة والعطيَّات.

‏ أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

‏لا تستهن بدعاء:
‏"اللهمَّ اجعلني مباركًا أينما كنت"
‏فإن استجابها الله لك.. أفدت مجتمعًا، ونهضت بأمة، وبوركت وقتًا وعمرًا وجهدًا.

‏اللهمَّ اجعل صباحاتنا مُباركة، وأوقاتنا لها أثر جميل، وزيادة لنا بالخير في الدنيا والآخرة.