الحمدلله لا زوج ولا منزل ولا أي شيء يحتوينا أنا وأولادي مشردين منذ ثلاثة أشهر، كنا نرى معاناة إخوتنا في سوريا في الأخبار واليوم بتنا نجسدها واقعًا وأصبحنا نحن الأخبار، إلى متى غزة تباد والعالم ساكن يتفرج؟ والله ستحاسبون جميعا يا من توقعون باجتماعاتكم على قتلنا، لعنكم الله وجعل أطفالكم يذوقون أضعاف ما رأى أطفالنا، ابنتي الصغيرة بمأوى للنازحين ولدت وبعد كم يوم سيصبح عمرها شهرين والاحتياجات الأساسية غير متوفرة، تكبر هي وأخوها ويكبر الألم بقلبي، كيف عساني أقدم لهم الحنان بوسط هذه المأساة التي نعيشها، أصحو بالصباح أفكر بكل شيء توفير الماء المالحة والماء الحلوة والغذاء نسعى وكل شيء بجسمي يتشاهد وجعًا، كبرت بهذه الأشهر القليلة مئة سنة، أقول غدًا تنتهي الحرب ولكن تنتهي وماذا بعد هذا؟! فقدت كل شيء ولم يبق شيء ألملمه إلا بقايا الألم، أنقذوا عروبتكم قبل أن تنقذونا، طوال الليل نحلم كوابيس هذا إن أغمضنا عيوننا، بكل مكان قصف دمار شهداء تحت الأنقاض، كلنا متنا وإن كنا على قيد الموت نعيش، حسبي الله ونعم الوكيل، وماذا عسانا نقول أيها العالم بعد كل ما رأيناه في هذه الحرب الإبادة الجماعية لغزة العزة: " اللهُم غَمْسةً بالجَنةِ نَنْسَى بهَا عَنَاء دُنْيَانَا! ".

ثلاثة أشهر من المعاناة والشتات 😔💔

6/1/2024

-
-
ابني أحمد الذي لا يتجاوز الثلاث سنوات أصبح يحمل المسؤولية، يودّ بكل ما أوتي من قوة أن يبحث معي عن احتياجاتنا الأساسية وأن يكسب قوت يومه، يذهب معي إلى كل مكان، ويده بيدي حتى بالمهام الشاقة، لا أدري كيف أصبح هكذا؟ اغتالوا طفولته بلا أي ذنب، قتلوا والده وشردوا أسرته وأصبح يتيمًا ومشردًا يبحث عن الأمان بكل شيء حوله، ابني أحمد بجانبي الآن ينام فزعًا ويستيقظ على صوت الصواريخ اللعين كل فترة، أمسح رأسه مرة وأحضنه مرة، حتى أخته التي لم تكمل الشهرين تشاركنا أوجاعنا بالبكاء، منذ الأزل نعيش الحروب، أحمد عاش أربعة حروب رغم أنه لم يتجاوز الثلاث سنوات، أي أن الحروب أكبر من عمره، كلنا بغزة يأكل الوجع أجسادنا ويقطف منجل الموت أعمارنا ولا يتعب، كلنا بغزة مشتتون، كلنا بغزة منكوبون، كلنا بغزة صامدون، لن نرحل، لن نرحل، سنموت شهداء أو نحيا بكرامة، هكذا كنا وعلى هذا النهج سنستمر، بعد قليل سيؤذن الفجر وسنبدأ يومًا شاقًا لا ينتهي إلا بهلاك أجسادنا، نبحث هنا وهناك عن كل ما يستر جوع أطفالنا، الحياة مُرّة، لا قيمة للأموال هنا كل ما حولي أضعاف أضعاف سعره هنا ونحصل عليه بانتظار دور لا ينتهي إلا بانتهاء يومنا، أو أنه غير متوفر، والله ما باليد لا يكفي قوت يوم واحد، فعسى أن يكتب لنا الرحمن أجر الصابرين، يالله الطف بحالنا وارزقنا القوة لتوفير احتياجات أطفالنا فدموعهم ترهقنا ولا مأوى لنا غيرك يالله، من لنا غيرك يالله؟! كلهم تكالبوا علينا وداسوا علينا فانتقم منهم يالله.. 😔💔

5:05 Am
9/1/2024

-
والله والله لقَد بلغَ التّعبُ مُنتهَاه لَن تُواسِينا كل الكلمَات، كلها والله

ضُمنَا برَحمتَك ولُطفك يا الله💔

صلاة الفجر يرحمني ويرحمكم الله

-
لا أظن يومًا أننا سنجرب الحزن جماعة كما جربناه في هذه الحرب، لا أظن يومًا أننا سنأكل أوراق الشجر جوعًا ونحن نمسح دموع الحرمان لأطفالنا كما فعلنا في هذه الحرب، لا أظن يومًا أننا سنشرب المياه الملوثة ونحمد الله على وجودها كما رأينا في هذه الحرب، لا أظن يومًا أننا سنبحث عن الحليب وحفاظات الأطفال في كل مكان وإن حصلنا على واحدة نبكي فرحًا كما فعلنا في هذه الحرب، لا أظن يومًا أننا سنتجرع الذل والقهر ونشرب كأس المر كما تجرعنا في هذه الحرب، 101 يومًا بكينا دمًا وهاجمتنا الكوابيس رعبًا ومتنا كمدًا ولم يعد باستطاعتنا أن نلبي احتياجات أطفالنا وكل شيء حولنا يأن وجعًا وفقدًا وألمًا حتى أننا نتنفس بصعوبة، لا نلوم من يتفرج على أوجاعنا فالنخوة والعروبة ماتت وبقي تجار الدم يعبثون بنا، قاتلكم الله وجعل الحياة تضيق بكم أبدًا، لا سامح الله من بيده دفع الاحتلال عنا وبقي صامت يتفرج، لا سامحكم الله وأحرق قلوبكم وجرعكم القهر والذل ألوانًا..

101 من المأساة

15/1/2024

-
الوقت بلا بيت مرٌّ لا يمر.. 😔💔

-
"إنما هي أنفاس تُعد.. وعمرٌ يفنى.. وأيام تنقضي.. وأنا رجل أنتظر الموت في كل لحظة." أحمدي مذ تعرفت عليك وأنت تردد هذه الكلمات وها قد أتى يوم ميلادك الحادي والثلاثين وأنت راحل، ويكأنك كنت تشعر أنك لن تتعدى الثلاثين في هذه الدنيا الدنيئة، رفيق دربي انتظرت الموت في كل لحظة وتمنيت الشهادة في كل مرة وها قد نلتها، كل دفاترك تحمل توقيعك عاشق الشهادة، ابنك يتذكرك كثيرًا ويفرح جدًا عندما يرى صورتك لا يعلم أنك رحلت للأبد، ولا أعلم هل سيتقبل ذلك أم لا، ولكن أعلم أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، كل شيء يخصك موجود لدي وأحمله بقلبي لأريه لأولادنا عندما يكبرون هذا إن تركتنا الحرب أحياء، فالحرب لم تضع أوزارها بعد، كل الحياة باهتة وصعبة وتتفنن باختبار صبرنا المتهالك، ربح البيع يا أحمد والله لم أتوقع أن يمرّ اليوم هذا بدونك لشدة جماله بالسنة الماضية، كنا نحلم ونخطط أننا سنفعل كذا ونطمح بـ كذا واحتفلنا بالقطعة الثانية التي بأحشائي معًا، واخترنا لها اسمًا سواء كانت بنتًا أو ولدًا ولكن اندثرت الأحلام وما بقي سوى صور ورسائل ورقية ودفتر يحملون رائحتك بصندوق المهر الذي أهديتني إياه أقلبها كل يوم، والله أخجل أن أبكي أمام الجموع فالكل له همٌ يكفيه، أحمد كل أحلامك وطموحاتك سأحدث أولادك عنها، وإن أحيانا الله سيكون ابنك إمامًا لصلاة الفتح كما كنت تتمنى سأربيه لأجل ذلك أعانني الله، وسأحدثه كم كنت تعتبره صديقًا لك وتخبره أنه صديقك المفضل وتعامله على أساس ذلك، وابنتك التي لم تراك أبدًا وحرمت من ملاعبتك ودلالك لها سأربيها على نهج عائشة وخديجة وستكون نعم الابنة الصالحة التي تتباهى بها بالآخرة، رحلت باكرًا ولكن عزاؤنا أنها دنيا وهناك آخرة، إلى اللقاء بجنان الخلد إن شاء الله.. 💔

14/2/1993
.
.
14/2/2024

-
لا تحدثونا عن الجوع وأنتم لم تروا أطفالكم يتساقطون على الأرض جوعًا! 😔💔

-
يا رب قد فاض بنا الوجع ومتنا كمدًا.. 😔

-
لو نخبركم كم طالنا الألم وجنى علينا الحزن لأحرقتكم الدموع ليلًا ونهارًا.. 💔

-
"لا أدري حقًا كيف سيقرأ إمام الحرم المكي في رمضان وبين جموع المسلمين سورة التوبة والأنفال والأحزاب ومحمد!

لا أعرف كيف سيقرأ ( قَاتِلُوهُمْ )!

بماذا سيجيب الله عن :
( أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).

كيفَ سيتلو ( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا )؟

بل كيف سيشعر حين يقرأ:

( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الحَرام كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ واليَوْمَ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )."

هذه إبا/دة أول من شارك فيها هم المسلمين صغيرهم وكبيرهم عندما انحازوا للصمت.

-
-
كما تعلمون فقدت زوجي في بداية الحرب، لا نعترض على قضاء الله ولكن كما تعلمون أنني لا أعمل وأصبح لديّ بدلًا من طفل واحد طفلين، ولكم يبكيني حالهم وأنني لا أستطيع توفير احتياجاتهم لمن أراد أن يكفل أولادي آدم ورحاب فليتواصل معي وجزاه الله كل خير، والله تعز علينا أنفسنا أن نطالبكم ولكن صدقوني أننا أصبحنا لا نملك شيئًا، لا بيت ولا مصدر دخل ولا نجد الطعام حتى، أطعمكم الله وسقاكم من ثمار الجنة.. 😔💔

00972595639475

-
من يريد أن يفهم ماذا يجري في غزة وشمالها يجب أن يعود لقراءة رواية مدن الملح لعبدالرحمن منيف، كيف تتم احتلال المدينة وسلب خيراتها ومقدراتها.