-
ها هو الضوء يتسلل إلى خيمتي عبر الثقوب، وصوت ابنتي المتململ بجانبي يخبرني أنه آن وقت الاستيقاظ، ها نحن نبدأ رحلة الشقاء من جديد، رحلة الشقاء بدون من نحب، فلو كانوا معنا لهان كل شيء، أنظر حولي بغرابة ياه كان لي بيت والآن خيمة، خيمة تلتصق بها خيمة أخرى، أصوات متداخلة تسمعها طوال اليوم، فجميع الخيم مفصولة عن بعضها البعض بشادر فقط، ليس هناك خصوصية ولا أسرار، الكل محسوبٌ من العائلة والمضحك أنك مجبر أن تعتاد على هذا، دخل إلى قطاع غزة كرافانات من خشب، كل كرفان يحتوي على مطبخ وصالة وغرفة نوم، واو جميل سيتوفر بعض الخصوصية إذن، اووووه لحظة ماذا تقولون؟!! 6000 دولار سعرها أغلى من تنسيق السفر لخارج البلاد، وما يضير العالم إن احترقنا في خيمة، فنحن بنظر العالم إن عشنا اليوم لا نستحق العيش غدًا، نغمض عيوننا على صوت الطائرات المخيف، وصوت الرصاص يثقب آذاننا لقربه منا، اليهود الآن يقصفون مدينة حمد التي لا تبعد عنا سوى القليل، الآن لا أستطيع الخروج بدون أطفالي مخافة أن أتركهم ورائي فيرحلون كما رحل والدهم، لا أستطيع الجلوس بعيدا عنهم ولو بضعة أمتار قليلة، حتى إن متنا فلنمت معا، فهم الشيء الوحيد الذي يهون عليّ ثقل الحياة ومآسيها، كل شخص في قطاع غزة لديه قصة مؤلمة تُصدم عندما تعرفها، وتُصدم مرة أخرى عندما تسرد قصتك للآخرين وكأنك لست بطلها، لا نجهل الألم بكل مفرداته ومعانيه فنحن تعايشناه وكأنه ملتصق بنا، لا أدري ماذا أكتب لكم ولكن الحمدلله على كل حال...
17/8/2024
7:07 AM
ها هو الضوء يتسلل إلى خيمتي عبر الثقوب، وصوت ابنتي المتململ بجانبي يخبرني أنه آن وقت الاستيقاظ، ها نحن نبدأ رحلة الشقاء من جديد، رحلة الشقاء بدون من نحب، فلو كانوا معنا لهان كل شيء، أنظر حولي بغرابة ياه كان لي بيت والآن خيمة، خيمة تلتصق بها خيمة أخرى، أصوات متداخلة تسمعها طوال اليوم، فجميع الخيم مفصولة عن بعضها البعض بشادر فقط، ليس هناك خصوصية ولا أسرار، الكل محسوبٌ من العائلة والمضحك أنك مجبر أن تعتاد على هذا، دخل إلى قطاع غزة كرافانات من خشب، كل كرفان يحتوي على مطبخ وصالة وغرفة نوم، واو جميل سيتوفر بعض الخصوصية إذن، اووووه لحظة ماذا تقولون؟!! 6000 دولار سعرها أغلى من تنسيق السفر لخارج البلاد، وما يضير العالم إن احترقنا في خيمة، فنحن بنظر العالم إن عشنا اليوم لا نستحق العيش غدًا، نغمض عيوننا على صوت الطائرات المخيف، وصوت الرصاص يثقب آذاننا لقربه منا، اليهود الآن يقصفون مدينة حمد التي لا تبعد عنا سوى القليل، الآن لا أستطيع الخروج بدون أطفالي مخافة أن أتركهم ورائي فيرحلون كما رحل والدهم، لا أستطيع الجلوس بعيدا عنهم ولو بضعة أمتار قليلة، حتى إن متنا فلنمت معا، فهم الشيء الوحيد الذي يهون عليّ ثقل الحياة ومآسيها، كل شخص في قطاع غزة لديه قصة مؤلمة تُصدم عندما تعرفها، وتُصدم مرة أخرى عندما تسرد قصتك للآخرين وكأنك لست بطلها، لا نجهل الألم بكل مفرداته ومعانيه فنحن تعايشناه وكأنه ملتصق بنا، لا أدري ماذا أكتب لكم ولكن الحمدلله على كل حال...
17/8/2024
7:07 AM
-
لو سمحتم من يعلم جمعيات أو جهات تكفل أيتام الحرب في غزة العزة فليتواصل معنا..
+972595639475
لو سمحتم من يعلم جمعيات أو جهات تكفل أيتام الحرب في غزة العزة فليتواصل معنا..
+972595639475
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ان أفضفض لكم مشاعري ليلة البارحة، لم أستطع النوم أبدا، أفكر بالشتاء وخاصة عندما رأيت على الانترنت أنه سيكون الشتاء الأفظع في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، لا أعلم كيف سنعيش بخيام ممزقة، خيام لا تحمينا من مطر الشتاء ولا تقينا من حر الصيف، ياه لا أصدق أننا سنعيش بهكذا خيمة بالشتاء، ابنتي رحاب مناعتها ضعيفة، من تغير الجو تتعب فكيف بأمطار ورياح عاصفة لا أعلم كيف سنواصل أيامنا، لا ملابس ولا شوادر ولا شيء نستقبل به الشتاء، والشيء المتعب كل يوم أن المياه غير متوفرة في المكان الموجودين فيه، نصطف طابورا طويلا وبالنهاية من الممكن أن نفوز ب " سطل " واحد أو " قربة واحدة " للأسف أو من الممكن أن نحصل على اللاشيء، الكل متخاذل ويرى مأساتنا ولا أحد يهمه ذلك، حسبنا الله ونعم الوكيل، ألن تنتهي الحرب قبل الشتاء؟؟ ألن نجد طعاما لنطعم أطفالنا؟ ألن نجد مياه ومنظفات لنحمي أطفالنا من الأمراض؟ ألن نجد حياة ليحيا أطفالنا كباقي الأطفال أم أن الموت هو مصيرنا جميعا؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ان أفضفض لكم مشاعري ليلة البارحة، لم أستطع النوم أبدا، أفكر بالشتاء وخاصة عندما رأيت على الانترنت أنه سيكون الشتاء الأفظع في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، لا أعلم كيف سنعيش بخيام ممزقة، خيام لا تحمينا من مطر الشتاء ولا تقينا من حر الصيف، ياه لا أصدق أننا سنعيش بهكذا خيمة بالشتاء، ابنتي رحاب مناعتها ضعيفة، من تغير الجو تتعب فكيف بأمطار ورياح عاصفة لا أعلم كيف سنواصل أيامنا، لا ملابس ولا شوادر ولا شيء نستقبل به الشتاء، والشيء المتعب كل يوم أن المياه غير متوفرة في المكان الموجودين فيه، نصطف طابورا طويلا وبالنهاية من الممكن أن نفوز ب " سطل " واحد أو " قربة واحدة " للأسف أو من الممكن أن نحصل على اللاشيء، الكل متخاذل ويرى مأساتنا ولا أحد يهمه ذلك، حسبنا الله ونعم الوكيل، ألن تنتهي الحرب قبل الشتاء؟؟ ألن نجد طعاما لنطعم أطفالنا؟ ألن نجد مياه ومنظفات لنحمي أطفالنا من الأمراض؟ ألن نجد حياة ليحيا أطفالنا كباقي الأطفال أم أن الموت هو مصيرنا جميعا؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
في هذه الليلة ها نحن نجلس في مخيم الأيتام هاربين من كل ما نشعر من مآسي، هاربين من الفقد والاشتياق والفراق، هاربين من المجازر والصواريخ والقذائف، هاربين من الطوابير والشمس الحارقة والحشرات، هاربين من كل شيء ونفترش الأرض جميع من في المخيم زوجات الشهداء والأطفال الصغار الأيتام، ونستمع لأناشيد الصغار الذين فقدوا والدهم، الصغار الذي عاش كل منهم قصة مؤلمة، هذه الجلسة التي يتخللها المديح النبوي، رغم أنها دقائق قليلة لأن التعب ينال منا بسرعة إلا أن هذه الجرعة تجعلنا نكمل أيامنا المهلكة...
-
أحقًّا ما زلنا على قيد الحياة؟
أحقًّا ما زلنا نتنفس؟
سنة مرّت بثقلها وألمها وتعبها، سنة مرّت عفوًا يا سادة لم تمر بل داست علينا، مزقتنا خنقتنا دمرتنا وبالنهاية قتلتنا، اليوم مرّت سنة على استشهاد رفيق الدرب، لا أصدق أنني أنظر إلى ذكرياتنا وهو راحل، كان يلقب نفسه بعاشق الشهادة وبإذن الله فإنه قد نالها، كبر آدم وأصبح يتساءل عن والده وأين هو، بكل حين ينظر لي نظرة معجونة ببريق غريب" اليهود جرحوا بابا من عينه" كيف لطفل لم يتعدى الثلاث سنوات ونصف يتكلم مثل هذا الكلام؟! آدم يخبرني بحكايا كثيرة عن والده "بابا بعطيني مصروف، أنا بحب بابا، بابا بالجنة فوق بحبني بابا، وبجيبلي أشياء كتير" يتكلم وكأن والده ما زال معنا، آدم يحب ذكريات والده صوره ومقتنياته وحتى عطره، ياه عطره تلك قصة ثانية، فآدم لا يخرج إلا بعدما يضع من عطر والده، آدم حمل صفة العناد من والده، يشبه هيئته كثيرا، ورحاب التي لم ترَ والدها، أصبحت تراه على خلفية الهاتف فتضحك وتصفق بيديها وكأن صورته مصدر الفرح بالنسبة لديها، إلى الآن لا أتخيل أننا سنحيا بدونه؟ أننا سنعيش باقي عمرنا وهو بعيد عنا ولن نراه بعد الآن؟ تبا للفراق ما أقساه وما أشقاه، حتى أن تبًا كلمة أحببتها بسببه هو من كان يقولها عندما يغضب، تبا للذكريات المتدفقة الآن بهذه الليلة الباردة، تتدفق فيزيد احتراق قلبي، لم يبقَ شيء نبكيه، جف البكاء فالراحل لم يكن حبيبا ولا رفيقا ولا صاحبا ولا أخا ولا أبا ولم يكن سندا ولم يكن أمانا بل كان حياة نتنفسها، أحمد نم في سلام فوصيتك أبناؤك وهم بعينيّ، أتحمل كل شقاء الدنيا لأجلهما، والكل يقول " لم نرَ زوجة شهيد تسعى مثلك لتوفير احتياجات أطفالها وإسعادهم" هم لا يعلمون أن هؤلاء وصيتك وحق الوصية التنفيذ.
21/10/2024
أحقًّا ما زلنا على قيد الحياة؟
أحقًّا ما زلنا نتنفس؟
سنة مرّت بثقلها وألمها وتعبها، سنة مرّت عفوًا يا سادة لم تمر بل داست علينا، مزقتنا خنقتنا دمرتنا وبالنهاية قتلتنا، اليوم مرّت سنة على استشهاد رفيق الدرب، لا أصدق أنني أنظر إلى ذكرياتنا وهو راحل، كان يلقب نفسه بعاشق الشهادة وبإذن الله فإنه قد نالها، كبر آدم وأصبح يتساءل عن والده وأين هو، بكل حين ينظر لي نظرة معجونة ببريق غريب" اليهود جرحوا بابا من عينه" كيف لطفل لم يتعدى الثلاث سنوات ونصف يتكلم مثل هذا الكلام؟! آدم يخبرني بحكايا كثيرة عن والده "بابا بعطيني مصروف، أنا بحب بابا، بابا بالجنة فوق بحبني بابا، وبجيبلي أشياء كتير" يتكلم وكأن والده ما زال معنا، آدم يحب ذكريات والده صوره ومقتنياته وحتى عطره، ياه عطره تلك قصة ثانية، فآدم لا يخرج إلا بعدما يضع من عطر والده، آدم حمل صفة العناد من والده، يشبه هيئته كثيرا، ورحاب التي لم ترَ والدها، أصبحت تراه على خلفية الهاتف فتضحك وتصفق بيديها وكأن صورته مصدر الفرح بالنسبة لديها، إلى الآن لا أتخيل أننا سنحيا بدونه؟ أننا سنعيش باقي عمرنا وهو بعيد عنا ولن نراه بعد الآن؟ تبا للفراق ما أقساه وما أشقاه، حتى أن تبًا كلمة أحببتها بسببه هو من كان يقولها عندما يغضب، تبا للذكريات المتدفقة الآن بهذه الليلة الباردة، تتدفق فيزيد احتراق قلبي، لم يبقَ شيء نبكيه، جف البكاء فالراحل لم يكن حبيبا ولا رفيقا ولا صاحبا ولا أخا ولا أبا ولم يكن سندا ولم يكن أمانا بل كان حياة نتنفسها، أحمد نم في سلام فوصيتك أبناؤك وهم بعينيّ، أتحمل كل شقاء الدنيا لأجلهما، والكل يقول " لم نرَ زوجة شهيد تسعى مثلك لتوفير احتياجات أطفالها وإسعادهم" هم لا يعلمون أن هؤلاء وصيتك وحق الوصية التنفيذ.
21/10/2024
Forwarded from كتاب وقهوة 📚☕️
-
-
كما تعلمون فقدت زوجي في بداية الحرب، لا نعترض على قضاء الله ولكن كما تعلمون أنني لا أعمل وأصبح لديّ بدلًا من طفل واحد طفلين، ولكم يبكيني حالهم وأنني لا أستطيع توفير احتياجاتهم لمن أراد أن يكفل أولادي آدم ورحاب فليتواصل معي وجزاه الله كل خير، والله تعز علينا أنفسنا أن نطالبكم ولكن صدقوني أننا أصبحنا لا نملك شيئًا، لا بيت ولا مصدر دخل ولا نجد الطعام حتى، أطعمكم الله وسقاكم من ثمار الجنة.. 😔💔
00972595639475
-
كما تعلمون فقدت زوجي في بداية الحرب، لا نعترض على قضاء الله ولكن كما تعلمون أنني لا أعمل وأصبح لديّ بدلًا من طفل واحد طفلين، ولكم يبكيني حالهم وأنني لا أستطيع توفير احتياجاتهم لمن أراد أن يكفل أولادي آدم ورحاب فليتواصل معي وجزاه الله كل خير، والله تعز علينا أنفسنا أن نطالبكم ولكن صدقوني أننا أصبحنا لا نملك شيئًا، لا بيت ولا مصدر دخل ولا نجد الطعام حتى، أطعمكم الله وسقاكم من ثمار الجنة.. 😔💔
00972595639475