كتاب وقهوة 📚☕️
33.2K subscribers
5.85K photos
35 videos
219 files
66 links
كم من فنجانِ قهوةٍ يلزمُنا لنملأَ فراغَ الغياب 💔

@ahmadcoffeebot 👈🏻 للتواصل

أيقونة البداية 💜 28/5/2018

لإعلاناتكم الممولة: https://adsly.me/@shagaf2311
Download Telegram
-
ادعموا أهل غزة ولو بفتات أموالكم، وكل شخص يتحجج أن التبرعات قد لا تصل لأهل قطاع غزة، أنا سأحاججه أمام الله يوم القيامة وخيصمته بأنني ها قد أخبرتكم سأوثق لكم الحالات التي تقومون بالتبرع لها سواء مرضى لا يجدون العلاج أو أطفال أيتام أبناء الشهداء ليس هناك من يعيلهم ودورهم مقصوفة، أو أناس نازحون بمراكز الإيواء وليس لديهم أي شيء، نعم بالمعنى الحرفي لا يملكون أي شيء، تكالبت عليهم الدنيا وقُصف بيتهم ولم يعدون يملكون شيئا، كل شخص بقطاع غزة محتاج والله حتى الموظف الذي لا يأخذ راتبه منذ شهور، حسبنا الله ونعم الوكيل..

للأحرار الشرفاء بإمكانكم التبرع هنا
00972595639475
@ahmadcoffeebot
ولتوثيق التبرعات هنا على الواتس
https://chat.whatsapp.com/FQ1wdtYsxNv6r9SGtNOXnv
وهنا على التيليجرام
@ahmadcoffe98
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى من يهمه الأمر: تم اجتياح رفح...

أسبوع ونحن نعيش الموت بشتى ألوانه، والآن أصبحنا مشتتين بدون مدينة ولا هوية، رفح التي ضمتني مذ نعومة أظافري الآن أصبحت شبح وهُجرنا منها قسرًا أنا وأطفالي الآن بمكان خلاء لا يسترنا شيء على شاطئ البحر بمواصي خانيونس نعاني الأمرّين كل شيء نحصل عليه بصعوبة وفي أغلب الأحيان لا نحصل عليه، اليوم صباحًا غرقنا تحت المطر، نعم مطر والجو حار جدًا نهارًا وبارد جدًا جدًا ليلًا، لا نعلم كيف سنكمل هذه الحياة، أطفالنا يعانون معنا، حُرموا من كل شيء، كل العالم ساكت يتفرج ونحن نُباد، لا أعلم إلى متى صامتون؟ خرجنا قسرًا من رفح تحت صوت المدافع وتحت الصورايخ نجونا بصعوبة نحن وأطفالنا وتركنا كل شيء خلفنا، لم نعد نملك شيء، وتبقى كلمتنا الوحيدة الحمدلله على كل حال، راجعوا عقيدتكم ودينكم هل يترك المسلم أخاه المسلم يُباد وجائع وبردان وهو شبعان؟؟ ستسألون والله ستسألون وحسبنا الله ونعم الوكيل..
-
للاسف 33 ألف متابع ويزيد يتابعون بصمت لا أحد منهم يساعد، القليل يحاول، سنموت بردا وجوعا نحن واطفالنا بصمت، لقد مات عمر فمن أين نجد عمرًا آخر لينقذنا؟! واسفاه يا من أسميتم نفسكم مسلمين واسفاه واسفاه..
-
أأعجبكم المشهد؟!
ما زلنا على قيد الحياة...

حسبنا الله ونعم الوكيل 💔
-
اغتالوا طفولتها قبل أن تأتي على هذه الحياة بأن سلبوا منها أباها، واليوم اغتالوها ثانية بأن أصابها الجفاف بسبب الظروف القاسية التي نعيشها من تلوث ومجاعة وغيره وظروف معيشية سيئة، دعواتكم لابنتي رحاب بالشفاء معها بداية جفاف وسوء تغذية، هذه أيام مباركة عسى الله أن يتقبل دعواتكم، كثفوا الدعاء يا أخواتي الحبيبات.. 😔💔
-
الشيء الوحيد الذي أرجوه تخصيص دعوة لنا بين دعواتكم في عرفة أن يزيح الله عنا هذه الغمة ويكشف عنا هذا البلاء، ويشفي ابنتي رحاب ويجعلها قرة عين هي وأخيها.. 💙
-
رغم قروح العين ومآسي القلب، رغم فقدي لمن كان لي سندا وأمنا وأمانا ومأمنا، رغم التعب الذي ألمّ بي وهروب النوم من عينيّ كل ليلة سهرًا لمداواة ابنتي رحاب، تظل آية ربنا في أذهاننا " ذلك ومن يعظم شعآئر الله فإنها من تقوى القلوب "

كل عام وأنتم بألف خير، وسلمكم الله من كل شر وتقبل الله طاعاتكم، دعواتكم لنا بغزة.. 💙
-
من فاته يوم عرفة فلا يفوته يوم القَر،
فهو ثاني أعظم الأيام عند اللَّه،
والدعاء فيه مُجاب بإذن الله.

اللهم قُرَّ عيني برؤية أبنائي معافين صالحين مصلحين وبارّين واحفظهم بحفظك يالله.. 💚
-
-
مع أنني خريجة رياضيات إلا أنني بِتُّ أجهل الحساب، ماذا أحسب بالضبط مقدار شوقي لزوجي الراحل، أم مقدار ألمي وحسرتي على اغتيال طفولة أولادي، أم تُراني أحسب عدد الثقوب في الشادر الذي يعلو خيمتي، أم أحسب حجم الرمال التي تغطي أجساد أطفالي، أم أحسب التعب الذي يكسو ملامحي، أم أحسب قطرات الدمع التي تهطل كل ليلة تفكيرًا بحياتنا البائسة، أم أجمع الحطب لتسخين المياه لتجهيز حليب طفلتي، أم أضرب أعداد من خذلونا من عرب ومسلمين، أم أقسم الأكل على من حولي ليكفي البطون الجائعة، ماذا أفعل بالضبط؟ والله إنني محتارة مما أحسب هل أجمع أم أضرب أم أقسم أم أطرح الحياة فكلها أصبحت لا تطاق، يا رب أنت تعلم أننا صبرنا في وقت الصبر فيه أعظمُ جهاد، إذا مررتم بيننا تحسبون الموت يعشعش فوق رؤوسنا، لا تعتادوا مشاهد موتنا وترقصون فوق جراحنا وأتراحنا، اليوم نحن نُباد وغدًا لا نعلم من؟؟

أكتب بيد ويدي الأخرى أضعها على قلبي علَّ وخزات الألم به تخف، دعواتكم يا إخوة بأن تنتهي الحرب فكل شيء كنت أحسبه حلمًا طموحًا حياةً يومًا ما انتهى..
-
لمن يود أن يتبرع لنا في قطاع غزة فليتواصل معي هنا..

00972595639475
-
أوتسألون عن أخبارنا؟
أوتسألون عن حالنا؟
أوتسألون أين نحن؟
أوتسألون عمّا بنا؟

لا تقلقون نحن كما نحن ما زلنا على قيد الحياة نعيش في خيمة مكونة من اثنى عشر فردًا، نستيقظ ألف مرة كل ليلة إما على صوت الصواريخ وإما على قرصة الذباب، والله هنا بالخيمة رأيت أنواع حشرات لم أراها من قبل، ابنتي رحاب طوال الليل تأن من الحر، لا تستطيع التحمل، طفلة ولدت ولم ترَ أباها فقد فارقها شهيدًا، ولدت رحاب في مراكز الإيواء وعاشت نصف ما مضى من عمرها فيها والنصف الآخر عاشته في خيمة، ابني آدم جسده مليء بالرمال مع أنني أحاول قدر المستطاع أن أبقيه نظيفًا حتى لا يمرض، وآخ وآخ من المنظفات مرتفعة الثمن جدا أتعلمون أن الصابونة الواحدة ب 15 ش أي ما يقارب ال 300 جنيه وبالدولار قيمتها 4 ونصف دولار، هذه الصابونة الواحدة والشامبو ب 80 ش أي 25 دولار وما يقارب 1500 جنيه، هذه أرقام حقيقية وليست خيالية ومن يعيش في جنوب قطاع غزة يعلم هذا، والله لا أعلم من أين لنا لنشتريها، كل شيء هنا ثمنه غالٍ، العائلة المكونة من ثلاثة أفراد تحتاج كل ثلاثة أيام إلى 200 ش ما يقارب ال 65 دولار أي 3600 جنيه، لا أخفيكم أن الناس هنا ميتة، غائبة عن الوعي، أيد وأرجل تتحرك دون أن تشعر، لا أعلم لمَ تظنون أننا لسنا بشر، إننا نبكي كل ليلة، قلوبنا موجوعة، أطفالنا رأوا الذل وعاشوه بشتى ألوانه، الأطفال يقفون ليحصلون على المياه خمس ساعات تحت الشمس الحارقة، ترى عائلة مكونة من عشرين فردا ولا تملك عشر شيكل، اليوم عند مندوب الوكالة امرأة تحمل ابنها تقول والله لو أننا نملك شيكل لما وقفنا وقفة الذل هذه، نحن لا نحب الذل ولكن لأجل أطفالنا نتحمل كل شيء، أكتب والذباب يتطاير من حولنا يتراقص مستمتعا بقرصنا، والشمس الحارقة تصبّ أشعتها على جباهنا، لا مروحة تهون علينا ولا مكيف يخفف عنا ثقل الحياة، لنا ثلاثة أشهر في مواصي خانيونس بعدما نزحنا من رفح، مندوب الوكالة أو ما تسمى الاونروا لم يسلمون العائلات النازحة إلا بسكوتة واحدة ولفة محارم هه، أتعرفون كيف يعيش الناس هنا؟ على صف الطوابير طابور للبامبز طابور للحليب وطابور للتكية ( طعام) وطابور للمياه الحلوة وطابور للمياه المالحة، ليس هنا التعب بل التعب أن تقف خمس ساعات بالشمس الحارقة وبالنهاية تعود بلا شيء، لم نرَ الكهرباء منذ 292 يوما، وأنتم تعلمون أن 99 بالمئة من الحياة متوقفة عليه، أعلم أن بالقدم لم يكن هناك كهرباء ولكن نحن تعودنا عليها ثم فقدناها مرة واحدة، الأكل الذي نأكله طعمه متعفن لأنه ليس هناك ثلاجات، اشتهينا المياه الباردة في ظل هذا الحر الحارق، اشتهينا الأشياء البسيطة، تعبنا من المعلبات فهي أرخص شيء هنا، اشتهينا الفواكه والخضروات، والله حياتكم البسيطة التي تتذمرون منها نحن بقطاع غزة نشتهيها فاحمدوا الله عليها، الكلام والله يا إخوة ليس خيالا بل حقيقة نتجرعها يوميا..


حسبي الله ونعم الوكيل فيمن خذلنا..
حسبي الله ونعم الوكيل فيمن تآمر علينا..
حسبي الله ونعم الوكيل فيمن والى أعداءنا..
حسبي الله ونعم الوكيل وكفى...
-
ما زلت على قيد الحياة..
ما زلت أسمع وأرى وأستطيع المشي على قدميّ..
ما زلت كل صباح أحمل ابنتي في حضني وأمسك آدم بيدي اليمنى ويدي الأخرى تسحب دلو الماء لأنتظر دورًا طويلًا تحت الشمس الحارقة..
ما زلت أفكر كل يوم كيف أوفر رغيف الخبز، هل أبحث عمّا أحتطب به، أم أسرق دموعي وأتخيل أننا نأكله فأكتفي بالتخيل..
ما زلت أصطف طابورا من سبع ساعات وأتحمل الزحام لأحصل على علبة حليب تكفي رحاب خمسة أيام فقط..
ما زلت أسرق بضعة دقائق كل يوم لأذهب بطريق طويل بسرعة كبيرة لأشحن هاتفي..
ما زلت أبحث عن ملامح حياتي السابقة بكل ما حولي فلا أرى إلا أشباحا سوداء..
ما زلت أتحمل ليلتي المظلمة بأصوات الحشرات المرعبة التي تتفنن بقرصك لأنه لا يوجد بطارية..
ما زلت أحمل أطفالي بكل مشوار ولو كان بسيطا لأن الخيمة ليست آمنة..
ما زلت رغم ما ألمَّ بي أدرس الأطفال اليتامى القاعدة النورانية والقرآن واستقبلهم بابتسامة ويعاملونني وكأنني أم لهم..
ما زلت كل يوم أعلم طفلي القراءة وأسترق من وقتي الشاق وقتًا خاصًّا ليحيا طفلًا سليمًا بعيدًا عن الكوابيس والرعب الذي نمرّ به..
ما زال آدم نائم بجانبي ورحاب بحضني وأنا أحاول كتابة هواجسي الكئيبة..
ما زلت لا أعلم ماذا أقول لكم، فأنا ما زلت على قيد الحياة...
-
ها هو الضوء يتسلل إلى خيمتي عبر الثقوب، وصوت ابنتي المتململ بجانبي يخبرني أنه آن وقت الاستيقاظ، ها نحن نبدأ رحلة الشقاء من جديد، رحلة الشقاء بدون من نحب، فلو كانوا معنا لهان كل شيء، أنظر حولي بغرابة ياه كان لي بيت والآن خيمة، خيمة تلتصق بها خيمة أخرى، أصوات متداخلة تسمعها طوال اليوم، فجميع الخيم مفصولة عن بعضها البعض بشادر فقط، ليس هناك خصوصية ولا أسرار، الكل محسوبٌ من العائلة والمضحك أنك مجبر أن تعتاد على هذا، دخل إلى قطاع غزة كرافانات من خشب، كل كرفان يحتوي على مطبخ وصالة وغرفة نوم، واو جميل سيتوفر بعض الخصوصية إذن، اووووه لحظة ماذا تقولون؟!! 6000 دولار سعرها أغلى من تنسيق السفر لخارج البلاد، وما يضير العالم إن احترقنا في خيمة، فنحن بنظر العالم إن عشنا اليوم لا نستحق العيش غدًا، نغمض عيوننا على صوت الطائرات المخيف، وصوت الرصاص يثقب آذاننا لقربه منا، اليهود الآن يقصفون مدينة حمد التي لا تبعد عنا سوى القليل، الآن لا أستطيع الخروج بدون أطفالي مخافة أن أتركهم ورائي فيرحلون كما رحل والدهم، لا أستطيع الجلوس بعيدا عنهم ولو بضعة أمتار قليلة، حتى إن متنا فلنمت معا، فهم الشيء الوحيد الذي يهون عليّ ثقل الحياة ومآسيها، كل شخص في قطاع غزة لديه قصة مؤلمة تُصدم عندما تعرفها، وتُصدم مرة أخرى عندما تسرد قصتك للآخرين وكأنك لست بطلها، لا نجهل الألم بكل مفرداته ومعانيه فنحن تعايشناه وكأنه ملتصق بنا، لا أدري ماذا أكتب لكم ولكن الحمدلله على كل حال...

17/8/2024
7:07 AM
-
لو سمحتم من يعلم جمعيات أو جهات تكفل أيتام الحرب في غزة العزة فليتواصل معنا..

+972595639475
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود ان أفضفض لكم مشاعري ليلة البارحة، لم أستطع النوم أبدا، أفكر بالشتاء وخاصة عندما رأيت على الانترنت أنه سيكون الشتاء الأفظع في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، لا أعلم كيف سنعيش بخيام ممزقة، خيام لا تحمينا من مطر الشتاء ولا تقينا من حر الصيف، ياه لا أصدق أننا سنعيش بهكذا خيمة بالشتاء، ابنتي رحاب مناعتها ضعيفة، من تغير الجو تتعب فكيف بأمطار ورياح عاصفة لا أعلم كيف سنواصل أيامنا، لا ملابس ولا شوادر ولا شيء نستقبل به الشتاء، والشيء المتعب كل يوم أن المياه غير متوفرة في المكان الموجودين فيه، نصطف طابورا طويلا وبالنهاية من الممكن أن نفوز ب " سطل " واحد أو " قربة واحدة " للأسف أو من الممكن أن نحصل على اللاشيء، الكل متخاذل ويرى مأساتنا ولا أحد يهمه ذلك، حسبنا الله ونعم الوكيل، ألن تنتهي الحرب قبل الشتاء؟؟ ألن نجد طعاما لنطعم أطفالنا؟ ألن نجد مياه ومنظفات لنحمي أطفالنا من الأمراض؟ ألن نجد حياة ليحيا أطفالنا كباقي الأطفال أم أن الموت هو مصيرنا جميعا؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
من تحت الركام نتساءل هل ستنتهي الحرب؟
في هذه الليلة ها نحن نجلس في مخيم الأيتام هاربين من كل ما نشعر من مآسي، هاربين من الفقد والاشتياق والفراق، هاربين من المجازر والصواريخ والقذائف، هاربين من الطوابير والشمس الحارقة والحشرات، هاربين من كل شيء ونفترش الأرض جميع من في المخيم زوجات الشهداء والأطفال الصغار الأيتام، ونستمع لأناشيد الصغار الذين فقدوا والدهم، الصغار الذي عاش كل منهم قصة مؤلمة، هذه الجلسة التي يتخللها المديح النبوي، رغم أنها دقائق قليلة لأن التعب ينال منا بسرعة إلا أن هذه الجرعة تجعلنا نكمل أيامنا المهلكة...
-
أحقًّا ما زلنا على قيد الحياة؟
أحقًّا ما زلنا نتنفس؟
سنة مرّت بثقلها وألمها وتعبها، سنة مرّت عفوًا يا سادة لم تمر بل داست علينا، مزقتنا خنقتنا دمرتنا وبالنهاية قتلتنا، اليوم مرّت سنة على استشهاد رفيق الدرب، لا أصدق أنني أنظر إلى ذكرياتنا وهو راحل، كان يلقب نفسه بعاشق الشهادة وبإذن الله فإنه قد نالها، كبر آدم وأصبح يتساءل عن والده وأين هو، بكل حين ينظر لي نظرة معجونة ببريق غريب" اليهود جرحوا بابا من عينه" كيف لطفل لم يتعدى الثلاث سنوات ونصف يتكلم مثل هذا الكلام؟! آدم يخبرني بحكايا كثيرة عن والده "بابا بعطيني مصروف، أنا بحب بابا، بابا بالجنة فوق بحبني بابا، وبجيبلي أشياء كتير" يتكلم وكأن والده ما زال معنا، آدم يحب ذكريات والده صوره ومقتنياته وحتى عطره، ياه عطره تلك قصة ثانية، فآدم لا يخرج إلا بعدما يضع من عطر والده، آدم حمل صفة العناد من والده، يشبه هيئته كثيرا، ورحاب التي لم ترَ والدها، أصبحت تراه على خلفية الهاتف فتضحك وتصفق بيديها وكأن صورته مصدر الفرح بالنسبة لديها، إلى الآن لا أتخيل أننا سنحيا بدونه؟ أننا سنعيش باقي عمرنا وهو بعيد عنا ولن نراه بعد الآن؟ تبا للفراق ما أقساه وما أشقاه، حتى أن تبًا كلمة أحببتها بسببه هو من كان يقولها عندما يغضب، تبا للذكريات المتدفقة الآن بهذه الليلة الباردة، تتدفق فيزيد احتراق قلبي، لم يبقَ شيء نبكيه، جف البكاء فالراحل لم يكن حبيبا ولا رفيقا ولا صاحبا ولا أخا ولا أبا ولم يكن سندا ولم يكن أمانا بل كان حياة نتنفسها، أحمد نم في سلام فوصيتك أبناؤك وهم بعينيّ، أتحمل كل شقاء الدنيا لأجلهما، والكل يقول " لم نرَ زوجة شهيد تسعى مثلك لتوفير احتياجات أطفالها وإسعادهم" هم لا يعلمون أن هؤلاء وصيتك وحق الوصية التنفيذ.

21/10/2024