قناة القارئ أحمد النفيس
61.4K subscribers
47 photos
900 videos
4 files
49 links
قناة تهتم بنشر تلاوات ومنشورات
القارئ أحمد النفيس
Download Telegram
﴿و لَيالٍ عشر﴾
‏مقبلون على خير أيام الدنيا عشر ذي الحجة و عرفة، فاللهم بلغنا إياها و أنت راضٍ عنا .

‏قال رسول الله ﷺ :- « إن أفضل أیام الدنیا أیام العشر، ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر .
عجيبٌ والله أثر القرآن على هذه المُضعة (القلب)..!

‏كلما طهرت قلبك وتعاهدتَ غسله بالتوبة والاستغفار وكثرة الذِّكر ؛ فُتِح لك في فهم القرآن وتدبّره والخشوع عند تلاوته شيئًا لم يُفتح عليك من قبل .
"إذا نازعتك الشهوات ودعتك النفس إلى معصية الله ففكر في المفاسد المعجلة لهذه المعصية وما تجره عليك من الآلام والأوجاع أيا كانت هذه المعصية وفكر أيضا فيما تجره عليك في الآخرة واعلم أن الله مطلع عليك فلا تجعله أهون الناظرين إليك ولا تكن من الذين يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله"
‏- تذكر أن أيّ عمل صالح كنت تفعله بالأمس، مع بزوغ فجر هذا اليوم يُصبح عظيمًا جدًا في ميزانك ، أحبُّ إلى الله، مختلفًا عن غيره من الأيام ، فاجتهد بما استطعت واغتنم هذه الأيام وإيّاك والتسويف فهذه الأيّام غنيمة غنيمة لمن منّ الله عليه ببلوغها.
لا يوجد إنسان معصوم من الذنوب ، ولكن أوصيك بملازمة التوبة والصدق في ذلك ولو عدت للذنب ألف مرّة فتب ألف مرّة ، واحذر من المجاهرة لا تكن كالذي يبيت يستره الله، فيصبح يفضح نفسه ويهتك ستر الله عليه .
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)

‏هذه الآية كفيلة بتأديب ضعفك وكسلك عن معاهدة القرآن بعد أن وُهبته، كفيلة بتذكيرك بهذه النعمة وهذا التشريف العظيم! وكل طريق تسلكه قد يكون فيه نجاح وفشل، إلا الطريق إلى القرآن محفوفٌ بالأجور من كل جهة، حتى التأتأة فيه تؤجر عليها
أخبِرينا بأعجَبِ شيءٍ رأَيْتِه مِن رسولِ اللهِ ﷺ ؟!
عندما تقرأ عن تضحية الرسول ﷺ وصحابته لهذا الدين ، ستخجل من نفسك ، فقد سالت الدماء وسحقت الجماجم لأجل وصول هذا الدين إلينا ،
‏قل لي بربك ماذا قدمت لهذا الدين ؟
‏كيف حالك مع الصلوات أقمتها كما يريد الله أم ضيعتها ولم تقم لها وزنا ؟!
‏"ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة"
ستنتهي العشر أعظم أيام الدنيا على الإطلاق وسنقف بإذن الله تعالى على تكبيرات أفراح العيد فقل لي بالله عليك هل تخيلت الفارق بين إنسان صام التسع وحافظ على الفريضة ، وأكثر من النافلة ، وختم القرآن وأكثر من الصدقة والبر وآخر تصرّمت أيامه دون شيء!
‏لله كم من فائز ومغبون في الخواتيم!
إياك أن تزهو بنفسك ولو كنت من كنت .. الأيام تدور !
وكيف إن كانت هذه الإضاعة في خير أيام الدنيا ؟ خمس أيام مضت.. وبقي النصف!
‏إن قصّرت فلا زال هناك مُتسع، والأعمال بالخواتيم ، وإن أحسنت فزِد وأكثر ، فالله أرحمُ وأكرم.
أنت تعيش الآن خير أيام الدّنيا، هل استشعرت الغبطة والغنيمة !
‏كلّ الأعمال الصالحة تُقاس اليوم بمكيالٍ مختلف، سابق ولا تستصغرنّ من الطاعات شيئا؛ أيّامٌ عظيمة وأجورٌ مضاعفة وربٌّ شكور.
إن حُبـست عـن الحـج ، فلم تُحبـس عـن العـبادات الأخرى ، وقعـودك عنه وأنـت له راغب لعـلَّ الله أن يُبلغك إياه - بصدق نيتك - واعلـم أنه حتى الحـزن تؤجر عليه.

‏-رزقنا اللّه وإياكم حجَةّ مقبولة وتقبلّ اللّه لحجاجّ هذا العَام.
عن أسامة بن زيد:
كنتُ رَديفَ رسولِ اللهِ ﷺ بعَرَفاتٍ، فرَفَعَ يدَيه يَدعو، فمالتْ به ناقتُه، فسَقَطَ خِطامُها.
قال: فتَناوَلَ الخِطامَ بإحدى يدَيه وهو رافعٌ يدَه الأُخرى".

يا ربِّ صلِّ وسَلِّم وبارك على نبينا محمد وآله، وزدْنا له حبًّا وتعظيمًا وتوقيرًا.

وارضَ اللهم عن أصحابه الذين لاحظوا بعين الحب والتعظيم حركاتِه وسَكَناته ﷺ فبلَّغونا إياها أحسنَ بلاغٍ وأوفاه.
عيدكم مبارك
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب 🤍
‏يوم القَرّ من أعظَّمِ الأيَّام عند الله بعد يومِ النَّحر، فَحريٌ بِالمُؤمن الفَطِن استِغلاله بالإكثَار مِنَ الأعمَالِ الصَّالحةِ مِن صلاةٍ وذكرٍ وتكبيرٍ ودعاءٍ!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: "‎أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ"
رَواه مُسلم.