انتهتِ المواسمُ يا صاحبي وقد خَلَتْ أيام الله؛ ذهبَ رمضان ومرّتِ العشرُ الأواخر، وقد مضَتْ ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، وكبّرنا الله على ما هدانا، وانتهى عيد الفطر وقد ولّى زمنِ الاعتكاف، انتهتْ في لمح البصر الليالي العشر من ذي الحجة
وقد مَنَّ اللهُ علينا ببلوغ يوم عرفة العظيم وبلوغ الدعاء فيه، ثم أتى يوم النحر فذبحنا طاعة لأمر الله، وأكلنا مما رزقنا لحمًا طيبًا، وكادت تنتهي أيام التشريق كلها..
انتهى كل شيء يا صاحبي ولم ينتهِ القرآن بعد، ولم تنتهِ الصلاة، ولم ينتهِ الدعاء والسجود والقيام والصدق مع اللهِ،
انتهى كل شيء يا صاحبي ولم ينتهِ القرآن بعد، ولم تنتهِ الصلاة، ولم ينتهِ الدعاء والسجود والقيام والصدق مع اللهِ،
فتذّكر دائمًا قوله تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» وإياك أن تكون عبدًا موسميًا تعبده بصدقٍ في أيامٍ وتغدر وتفجر في أيام أخرى، انتهى كل شيءٍ يا صاحبي ولم يبقَ لك إلّا الله.
فظل يصلي على النبي ﷺ
حتى تلاشى حزنه
وطابت روحه ونفسه
ثم دعا ربه فأجابه ..
صلوا عليه وسلموا .. 🤍
حتى تلاشى حزنه
وطابت روحه ونفسه
ثم دعا ربه فأجابه ..
صلوا عليه وسلموا .. 🤍
أن تكون حياتك عبارة عن أكل، وشرب، ونوم، ولهو، وخروجات فقط؛ فهذا النمط من العَيش يتشابه كثيرًا مع نمط البهائم أعزَّك الله!
إن بعدت في حياتك عن الغاية التي خُلقت من أجلها فأنت تسير على درب البهائم، ولذلك وصف الله عز وجل الكفار الذين خلت حياتهم من التوحيد والذكر بأنَّهم كالبهائم: "والذينَ كَفروا يتمتَّعون ويأكلونَ كَما تأكلُ الأنعام"
فالذي يقتصر حياته على المُتَع الجسدية وإشباع البطن والفرج؛ فهو يُغذي بدنه فقط، وبذلك يحرم نفسه من غذاء الروح، وغذاء الروح لا يكون إلا بالقرب من الله سبحانه وتعالى، والتلذُّذ بعبادته، من صلاة وقرآن وذكر وغيرها.
فإنِّي أُعيذك بالله أن تُقلِّد بَهيمة سَخَّرها الله لك من أجل أن تنفعك، لا من أجل أن تُقلِّدها في نمط حياتها، وأعيذك أن تكون روحك كروح كافر، هَشَّة جامدة خاوية، وشتان بينك وبينه، إذ بيدك منبع غذاء الروح، وهو القرآن الذي آمنت به.
لا شيء يُذَّلل اللسَّان ويُرطبه ويصقل الإيمان ويرفعه كذكر الله،خصوصًا من حافظ على أوراد من الأذكار يعمَّر بها اللحظات ويُحيي بها القلب، وقد توافق الصالحون على أن ذلك سلاح المؤمن الذي يخرق حُجب الغفلة ويفتح أقفال القلب في كل عصَّر فكيف بعصر تشابكت فيه عاديات الزمان وصوارف الأيّام.
" الصلاة "
أول ما يحاسب عليه العبد أمام الله يوم القيامة، أليس هذا كافٍ أن يسكن في قلوبنا هيبة الاستشعار و مرارة التخلّف عنها ؟!
أول ما يحاسب عليه العبد أمام الله يوم القيامة، أليس هذا كافٍ أن يسكن في قلوبنا هيبة الاستشعار و مرارة التخلّف عنها ؟!
اصبر يا صديقي .. عاهد مصحفك وحافظ على صلاتك واشدد على مبادئك واحتسب وجعك ، ما هو إلا قدر الله وما هو إلا امتحان وسينتهي ومحطة عبور سنجتازها نهاية المطاف بعونٍ من المُعين !
وكُن على يقين بأننا :
سنجلسُ يوماً في ظلِّ شجرةٍ في الجنَّة
ونضحك على كُلِّ ما مرَّ بنا في هذه الفانية !
وكُن على يقين بأننا :
سنجلسُ يوماً في ظلِّ شجرةٍ في الجنَّة
ونضحك على كُلِّ ما مرَّ بنا في هذه الفانية !
أوّل نجاحٍ تستفتح فيه يومك:
هو أداء صلاة الفجر في وقتها؛ لا شيء أثمن على القلب من شعور المحافظة على الصلوات في وقتها، ومن همّش صلاته فكل إنجازٍ يسعى فيه فإنه نجاحٌ مبتورٌ زائف، لأنه قد فرّط بأعظم حبل على الوجود، حبل الصلة بربّه.
هو أداء صلاة الفجر في وقتها؛ لا شيء أثمن على القلب من شعور المحافظة على الصلوات في وقتها، ومن همّش صلاته فكل إنجازٍ يسعى فيه فإنه نجاحٌ مبتورٌ زائف، لأنه قد فرّط بأعظم حبل على الوجود، حبل الصلة بربّه.
يقول أحدهم :
-حافظتُ على ركعة الوتر من تغريدة
-ختمتُ وحفظتُ القرآن من تغريدة
-أصبحتُ داعية إلى الله من تغريدة
-حافظت على صيام الإثنين والخميس من تغريدة.
"الفسيلة في يدك فاغرسها ولا تفكر طويلاً في الإثمار ،ولا يحقرن أحدكم من المعروف شيئاً
فإن البخيل من بخل على نفسه."
-حافظتُ على ركعة الوتر من تغريدة
-ختمتُ وحفظتُ القرآن من تغريدة
-أصبحتُ داعية إلى الله من تغريدة
-حافظت على صيام الإثنين والخميس من تغريدة.
"الفسيلة في يدك فاغرسها ولا تفكر طويلاً في الإثمار ،ولا يحقرن أحدكم من المعروف شيئاً
فإن البخيل من بخل على نفسه."
"هل تساءلت لماذا اختارني الله لتلاوة وحفظ كتابه ؟ وفضّلني في ذلك المجلس الذي تحفّه الملائكة وتغشى أهله الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده ! أن تُحبّ القرآن وتتعاهده نعمة عظيمة، لا يمتلكها كل شخص، إنما هو فضلٌ ومنّة من الله يختصّ بها من يشاء من عباده، فكن أهلًا لذلك ".